رواية سد خانة الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم فيروز مغازي
قاعدة على سجادة الصلاة بتناجى ربها وبتعيط كل حاجة فيها بتقولها، ليه جرحتيه !!!! ليه خسرتيه يا دليلة !! معقول هان عليكِ بعد كل الل عمله عشانك طب وهانت عليكِ العشرة !!! فين دليلة الاصيلة ال اتربت على المودة والحب وعلى قيم دينها.
دليلة كانت فى صراع مُتعب ومميت والحب اللى بينهم عمرها ما نسيته ولا هتقدر تنساه، لكن بردو اللى عمله زمان جرح كرمتها وحرجها كأنثى حبت بكل ما فيها، يمكن عشان كده قلبها قسي عليه.
دليلة: كل حاجة كده أنتهت يا دليلة أنتِ كدة خسرتيه واللى كان كان، خسرتيه للابد.
فاقت على صوت طرقات على باب أوضتها.
دليلة مسحت دموعها: أدخل !!
دخلت هدى وعرفتها أن فى واحدة وابنها تحت وعايزينها، دليلة استغربت مين دى الل هتجيلها !!
هدى: اقولها ايه يا هانم؟
دليلة بهدوء: هنزلها، دقيقة أغير بس.
هدى اومت براسها ودليلة غيرت هدومها ونزلت.
دليلة بصدمة: نجوان !!! مين ده !!
نجوان بصت لزين برضا: ده ابنى يا دودى.
دليلة: أنتِ هطلة يا بت، ابنك ايه !!
نجوان: ابنى أنا وياسر يا دليلة.
دليلة: شكلك شاربة حاجة وهأبة منك، ياسر مين لامؤخذة !!
نجوان ضحكت: سلم على خالتو يا زين.
دليلة لاحظت انه بيبصلها وساكت مش عايز يقرب، وشكله كيوت ولطيف اوى، ملامحه اوربية بحت.
دليلة: نجوان بطلى هبل وفهمينى ايه ده؟
نجوان ابتسمت: ده ابن نضال جوزى، ومش عايزة اتكلم فى تفاصيل لحد ما نقعد مع بعض.
زين بصلها باستنكار، نجوان ضحكت:
- اقصد ياسر اتلغبطت يا سيدى.
وبصت لدليلة: معلش هنقعد معاكم كم يوم هنا.
دليلة: ياريت كنت عايزة اتكلم معاكى اساساً.
نجوان: طيب ينفع أطلع زين ينام مع حمزة!
دليلة: وليه مع حمزة يا حبى، اجهزله اوضة.
نجوان: لا مع حمزة احسن، أصل حمزة جميل اوى، وزين هيحبه انا واثقة من ده.
بصتلها وكملت: هو حمزة نايم؟
دليلة بتاكيد: ايوة، اصحيه؟
نجوان: لا مش لازم، ممكن اعرف بس اوضة حمزة فين؟
دليلة مكنتش فاهمة حاجة..
بس خدتها اوضة حمزة، ونجوان ماسكة فى ايدين زين كأنه هيهرب منها وخايفة عليه جداً.
نجوان بحنان: هتنام هنا، ولو عوزت حاجة، خد الموبايل ده ورن عليا على طول.
زين كان خايف بيبص حواليه ومتوتر.
نجوان حضنته بحزن: متخافش، تحب تنام معايا؟
زين اومى براسه، خدته وخرجت من اوضة حمزة.
نجوان: معلش يا دليلة تعبتك معايا، انا عايزة مكان انام في انا وزين حبيبى.
دليلة: ولا تعب ولا حاجه تعالى الجناح بتاعى.
وذهبت نجوان معاها، ودليلة سابتهم اوضة وكانت لسه هتخرج نجوان وقفتها.
نجوان: متناميش، استنى شوية.
دليلة بتفهم: ماشي اللى أنتِ شيفاه.
وخرجت، نجوان خدت زين فى حضنها بتطبطب عليه بحنان وهو بيبصلها وافتكر حنان امه وعيط ونجوان كانت متفهمة حالته، صعب عليها اوى.
نجوان بحنان: ايه ده بقي، هو انا وحشه ولا ايه؟
زين هز راسه بنفى ودموعه فى عينيه.
نجوان باسته بحنان: طيب ايه بقي بتعيط ليه؟
زين بصلها بجزن وساكت بس دموعه نازلة.
نجوان: احكيلك حدوتة؟
زين ابتسم وهز راسه بموافقة، وابتدت تحكيله اول حاجة جت فى دماغها لحد ما غفى تماماً.
باست جبهته، وغطته كويس وخرجت لدليلة.
دليلة بتسال: ايه الل بيحصل مش فاهمة.
نجوان بحزن: ده زين ابن نضال بس هو كان بعيد عنه، ويعنى فاقد النطق..
دليلة: طب وكان فين كل ده؟
نجوان: كان فى مكان بيرتاح فيه ونضال كان فاكر وجوده فى المكان ده هيرجعله صوته من تانى.
دليلة: غريب نضال ده بجد !!! هان عليه !!!
نجوان: بالعكس هو كان حزين عليه اوى كمان.
دليلة: يعنى هو كان متجوز اساساً!
نجوان بتاكيد: ومراته اتوفت من سنتين، وزين فاقد النطق من الصدمة يعنى.
دليلة: غريبة، طب وخبى عننا ليه؟
نجوان: كل واحد ليه اسبابه الخاصة.
دليلة بتفهم: يمكن، وأنتِ جيباه هنا عشان يتعامل، ويلعب مع حمزة وتقى؟
نجوان: ايوة، لازم يتعامل والا هيفضل كده.
دليلة: ربنا يشفيه يارب.
نجوان ببسمة: سيبك منى وقولى مالك.
دليلة خبت عيونها: مفيش انا كويسه.
نجوان: معتصم زعلك تانى؟
دليلة بنفى: انا اللى زعلته وخسرته كمان.
نجوان باهتمام: مش كنتِ صالحتيه!
دليلة بمرارة: كنت بخدعه عشام انتقم منه.
نجوان اتصدمت: ايه المصطلح ده! انا عمرى عمرى ماسمعتك قولتيه فى حياتك، تنتقمى؟ طب عملتى ايه يا قادرة يخربيت جنانك.
دليلة حكتلها الل حصل باختصار ودمعت من قهرها.
نجوان مش مستوعبة: يا نهار دأنتِ قادرة بصحيح، دليلة حبييتى ايه الل حصلك.
دليلة دمعت: هو اجبرنى.
نجوان ضحكت: بس يستاهل.
دليلة عدلت شعرها: صعبان عليا اوى.
نجوان بخبث: اوعى تحنى يا بيضة.
دليلة بصتلها بحنين: انا هموت واشوفه واعتذر، نفسي يفهم ان جرحى كان صعب.
نجوان شهقت: نو كرامة كده خالص!
دليلة: نجوان أنا عايزة اكلمه، بس محتارة، خايفة ومرعوبة يرفضنى بعد الل حصل بينا.
نجوان بياس: لا خليكى، قادرة احسن.
دليلة: انا نفسي اعيش مرتاحة البال ومبسوطة، انا بسبب روح الانتقام اللى صحيت فيا كنت هخسر رضوان وكان هيروح منى، بس بفضل ربنا تعافى، بسبب جنانى خسرت كمان معتصم الل مليش تانى بعده فى الدنيا، انا بحبه، بحبه اكتر من نفسى.
نجوان تنهدت: وايه العمل دلوقتي!
دليلة: الاول لازم أروح لرضوان، اعتذر منه، انا كنت بس مغلولة من تارا، وجت فى اخويا.
نجوان: ولو كان معتصم قتل حد فيهم دلوقتي كان ايه العمل ساعتها، انا دايما بشجعك تعلميه الادب،، لكن مش كده، فى حاجة اسمها عقل.
دليلة: الحمدلله انها وصلت لكده.
نجوان بحنية: متوجعيش دماغك كل حاجه ممكن تتصلح، ومعتصم لو بيحبك هيبقي لسه باقى علي كل لحظة حب بينكم، بس أنتِ محتاجة تهدى كده وتهتمى بنفسك وبشغلك وتفضلى مكملة.
دليلة ببسمة: بحبك اوى يا نجوان أنتِ اكتر انسانة برتاح فى الكلام معاها واتمنى نفضل جمب بعض،، فى كل الاوقات.
نجوان بمرح: مع بعض يا مزتى.
دليلة: ممكن تفضلى جمبى الفترة دى بجد؟
نجوان: انا كده كده قاعدة على قلبك متقلقيش.
*فى شقة حسام*
مستكينة جوة حضنه بتبصله بشرود وهو بيتاملها بعشق صادق واضح فى عيونه وبيلعب فى شعرها كانت حاسة انها مغلولة منه عل قد حبها ليه، كانت مع كل لمسة منه بتفتكر كلامه الل كان زى الخنجر المسموم اللى شرخ قلبها وكواه بـ نار اللهيب.
حسام: عارفة يا تمنى !!! أول مرة اشوف الفرحة، والامان والراحة فى حضنك، أنا بحبك بجد.
تمنى بمرارة: بتحب واحدة رخيصة؟
حسام: اوعى تقولى كده انا بحبك بجد والكلام الل قولته لتارا ساعتها كان أى كلام.
تمنى بالم: بس وجعنى يا حسام.
حسام باسها بحنان: حقك عليا أنا اسف.
تمنى بعدت بتعب: انا لازم امشي.
حسام بقلق: ليه هو أنتِ زعلانة؟
تمنى بصت لعيونه: أنا مقهورة وقلبى وجعنى.
حسام لمس ايدها: لما أنتِ زعلانة أوى كده ليه أنتِ فى حضنى !!! ليه مش بتعاتبى !!!
تمنى دمعت: عشان غبية. وبحبك وبتوحشنى.
حسام احتواها بحب: مدام بتحبينى متشليش منى عاتبى واصرخى ولومى بس متبعديش بقلبك.
تمنى بتعب: حسام انا عايزة اروح.
حسام: حبيبتي، انا مش هسيبك الا لما تصفيلى.
تمنى بصت لعيونه: هتتجوزنى!
حسام بصدق: اه والله العظيم.
تمنى: امتى! أنتَ بتضحك عليا.
حسام بصدق: قريب والله، انا بدات اجهزله بس فى حاجات لازم تخلص قبل ما نتجوز.
تمنى: حاجات ايه؟
حسام تنهد: عايز ارجع تقى لحضنى من تانى.
تمنى: طيب ما ترجعها.
حسام: تقى بتكرهنى يا تمنى.
تمنى: طب وهتعمل ايه؟
حسام باس ايدها: سيبها على الله بس انتِ تفضلى جمبى ومتبعديش لو لثوانى.
تمنى هزت راسها بصمت.
حسام بتردد: ينفع نفضل مع بعض الليلة؟
تمنى باستسلام: طيب بس دى اخر مرة.
حسام ابتسم وضمها بين احضانه، وغاب معاها فى عالم بيحبه معاها، رغم انه بيكبرها بـعشر سنوات، حاسس انه مبيلقيش الراحة الا فى حضنها.
تانى يوم الصبح صحى لقاها قدام المراية بتحط اللمسات الاخيرة على ملامحها وشكلها هتنزل.
قام من مكانه ببطء وحضنها بخفة وباس رقبتها.
حسام بصوت اجشع: صباح الجمال.
تمنى ببسمة: صباح الفل يا سيدى، صحيت لى.
حسام: عايزنى انام واسيبك تمشي لوحدك؟
تمنى: اكيد لازم امشى لوحدى يعنى.
حسام: بس أنا مسبش مراتى تمشى لوحدها.
تمنى: عشان أبويا بس الله يكرمك.
حسام: قوليله السواق بتاع ست دليلة.
تمنى: شكلك هتودينى فى داهية.
حسام: اسمعى بس، انا هروح البس وهننزل.
تمنى بقلة حيلة: مستنياك يا حسام بيه.
حسام باس خدها: مش هتاخر، bye.
ودخل الحمام اغتسل وغير هدومه وخرج ليها فى غصون نص ساعة كده، لقاها قاعدة مستنياه خدها ونزل وركبها جنبه فى العربية وبيسوق.
تمنى: معلش بقي صحيتك.
حسام ببسمة: انا لو مصحتش كنت هقتلك اساساً، بقي عايزة تهربى من غير سلام ولا كلام.
تمنى: مكنتش عايزة اتعبك والله.
حسام لمس ايدها: تعبك راحه يا حبيبتي.
تمنى بخجل: طيب وقف عشان الاشارة.
حسام ضحك ووقف بجد لما شاف الاشارة واقفة، دقيقة ولقى بنت 20 سنة بتبيع ورد وقفت عندهم.
البنت بصت لتمنى واندهشت اوى وبصت لحسام وكانت عيونها بتطق شرار وشكلها بتكرهه !!!
تمنى جواها بخوف: حسناء؟ ايه اللى جابها هنا يا ربى هتروح تقول لمرات ابويا عليا.
حسناء بغليل: تشترى ورد يا بيه ! ع روح المرحوم.
حسام اتوتر وانفعل عليها: امشي يا بت من هنا، جاتك القرف، اشكال ما يعلم بيها الا ربنا.
حسناء: حسبى الله ونعم الوكيل اشتكيتك لربنا.
وخدت بعضها ومشيت وهى بتدعى عليه.
تمنى بتعجب: أنتَ تعرفها؟
حسام بتوتر: ها؟ لا أبداً يا حبيبتي.
تمنى بشك: أنتَ مش بتضحك عليا صح؟
حسام: معرفهاش يا تمنى، هعرفها منين يعنى؟
تمنى بهدوء: تمام.
وكملت الطريق لحد البيت وبتغلى من جواها ظناً منها انه ماشى مع حسناء كمان، دخلت شقتها لقت مرات ابوها فى وشها، نفخت بخنقة وضيق..
مرات ابوها: كنتِ فين يا بت؟
تمنى ببرود: فى الشغل ومتوجعيش دماغى.
ودخلت أوضتها وقفلت عليها، لقت حسناء بتتصل عليها، هنا تاكدت ان فى حاجة غلط فـ الموضوع، اصل حسناء كانت بتسرح زيها وتعرفها من زمان، وتعرف عيلتها كلها كمان، وحسناء بردو تعرف كل عيلتها، فـ خافت كمان انها تقول حاجة لابوها.
ردت عليها وجواها هتموت وتفهم علاقتها بحسام.
تمنى: ازيك يا حسناء.
حسناء: عاش من سمع صوتك.
تمنى: معلش بقي مشغولة فى شغلى الجديد.
حسناء: أنتِ شغالة مع حسام الهلالى ولا ايه؟
تمنى: أنتِ تعرفيه منين، وليه كنتِ بتحسبنى فيه!
حسناء: مش قبل ما افهم مالك وماله.
تمنى بياس: هو صديق الست الل شغاله معاها دادة لاولادها وهو الله يكرمه قال يوصلنى لما روحت.
حسناء بغليل منه: الاحسن ملكيش دعوة بيه.
تمنى: اشمعنا بقي ممكن افهم؟
حسناء بخنقة: اصله السبب فى موت تامر اخويا.
تمنى شهقت: هو تامر مات! وحسام السبب؟
حسناء دمعت: غواه بالفلوس والانتقام وخلاه بكل سهولة يخسر شبابه حسبى الله ونعم الوكيل.
تمنى بعدم استعياب: مش فاهمة وضحى اكتر.
حسناء بدموع وجع: تامر كان مغلول من واحده كده اسمها دليلة علم الدين، وحسام ده تقريباً كان لي حق او مصلحة عند دليلة دى، ولما عرف ان تامر كمان، مضايق منها لعب فى دماغه وقاله يقتل اخوها فريد فى يوم فرحه ويبقي ضرب عصفورين بحجر، خلع منها وفى نفس الوقت خلص من فريد ودبس تامر.
تمنى اتصدمت ودمعت: يالله، طب وايه اضطر تامر يوافقه ما كان قاله يقتله هو.
حسناء : انا واخويا وامى على باب الله، محتاجين فلوس عشان نعيش زى مانتى عارفة ماما مريضة، ومحتاجة غسيل كلى كل فترة فلوس كتيرة، وهو حسام ده قدر يلعب فى دماغ تامر ودفعله مليون، عشان يقتل ولما اتحبس دفعله مليون تانى عشان يسكت وتامر مكنش يعرف ان اخرته هيتعدم.
تمنى كانت بتعيط مع كلام حسناء وحزينة على كل لحظة حبت فيها مجرم زى حسام.
حسناء بالم: انا بدعى عليه ليل نهار ربنا يجبلى حقى منه، حسبى الله ونعم الوكيل فيه.
تمنى بدموع: هو هو مجرم بجد، مجرم، حسناء انا لازم اقفل دلوقتي، هكلمك تانى.
وقفلت معاها واتصلت بحسام.
حسام بحب: لحقت اوحشك يا حبيبتي!
تمنى بدموع: عايزة اشوفك يا حسام.
حسام بتعجب: مالك أنتِ بتعيطى؟
تمنى بالم: عايزة اشوفك بأى طريقة.
حسام: طيب انا هاجى اخدك.
تمنى: أنتَ فين اجيلك!
حسام: فى الشركة يا روحى.
تمنى: تمام.
وقفلت معاه وطلعت جرى عل شركته.
دخلت مكتبه لقته رايح جاى مستنيها وقلقان.
حسام بقلق جرى عليها وحضنها: مالك يا نن عينى.
تمنى زقته بتعب: ممفيش عايزة اتكلم معاك.
حسام بقلق: طيب نتكلم، اوكى.
تمنى: سسيب ايدى ارجوك، وابعد عنى.
حسام: فى ايه يا تمنى.
تمنى بصت لعيونه: أنتَ السبب فى موت تامر؟
حسام بتعلثم وتفاجى: ممين تامر يا تمنى.
تمنى بسخرية: تامر اخو حسناء اللى خليته يقتل.
حسام: تمنى أنتِ فاهمة غلط.
تمنى بدموع: أنتَ كداب ومجرم كمان، هانت عليك روح بنى ادم لا دى مش روح، دول روحين يا باشا، أنتَ كمان الل قتلت فريد الل دليلة حزينه عليه.
حسام مسك كتفها بيهديها: تمنى والله العظيم..
تمنى صاحت: هشششش اوعى تكدب اوعى انا انا خلاص فهمت ان اختيارى غلط من الاول.
حسام بص لعيونها بالم: تمنى والله العظيم انا كان غرضي بس اوجع دليلة.
تمنى بعصبية: أنتَ قتلت يا حسام، قتلت.
حسام: مقتلتش، انا امرته وهو نفذ انا ايدى نضيفة.
تمنى بمرارة: وشهد! أنتَ قتلتها يا حسام، متكدبش أنتَ ايديك متعاصين بالدم من زمان.
حسام بحزن: مين قالك انى قتلتها.
تمنى: تارا بنت عمك هى الل قالت، وانا مصدقتش ساعتها بس دلوقتي صدقت وانا واثقة انك تعملها.
حسام بالم: مماشى انا بجد قتلتها بس هى كانت ف مراحل الكانسر الاخيرة انا ريحتها.
تمنى بسخرية: ولا عشان تورث فلوسها.
حسام اخفض راسه وندم الدنيا اتجمع فى قلبه كان لاول مرة يحس انه صغير قدام نفسه ومجرم.
تمنى صرخت فيه بدموع: ليه يا حسام دانا حبيتك، ليه تطلع مجرم بالشكل ده؟ ليه تقتل وتكسر قلوب ناس على اهلها وصحابها، أنتَ مش بتشوف دليلة حزينة قد ايه على اخوها ولا بتشوف حسناء هى وبتحكى عن تامر عاملة ازاى، ومقهورة، حق الناس دى فى رقبتك وزى ما قتلت اهلهم وقهرتهم، ربنا هيقهرك نفس القهرة وهتقول تمنى قالت.
حسام عيط ودموعه اتعلقت فى عينه.
= بس انا اتغيرت وندمت، وحبيتك.
تمنى بمرارة: فكرك هقدر اعيش لانسان زيك؟
حسام: مماشي عندك حق بس انا محتاجلك، والله العظيم ما هقدر اعيش من غيرك، انا بحبك.
تمنى وقفت ودموعها فى عينيها، وعايزة تنهى كل حاجه ف اللحظة دى، قربلها ضمها ف حضنه وهو بيعيط زى العيل الصغير، ومتعلق فى حضنها بكل قوته، وهى ثابتة وقلبها موجوع عليه وعليها وعل اللى هما وصلوا ليه بسببه، مقدرتش تمنعه يفيض باوجاعه فى حضنها بس مكنتش راضية عنه.
حسام: متسبنيش، عشان خاطر ربنا.
تمنى بعدت: انا لازم أمشي، انسانى ارجوك.
حسام مسك ايديها بدموع: مش هعرف.
تمنى: وانا مش هكمل معاك، سامحنى.
وسابته ومشيت وهى منهارة فى العياط، وهو قعد مكانه واذرف دموع الندم بقهر ووجع مكنش عارف يعمل ايه !!! هو خسر كل حاجة حتى حبيبته !!
*فى المستشفى*
صحيت من نومها ملقتهوش جمبها، اترعبت لانه لسا تعبان، كانت بتلف حوالين نفسها ومش فاهمة مشي راح فين سالت عنه الممرضة، قالتلها انه مشي تماماً من المستشفى، رغم انها منعته مرضيش يفضل.
تارا بتعب: بردو عملت الل فى دماغك يا رضوان.
وخدت بعضها واتجهت لبيت دليلة لانها متاكده انه هناك دلوقتي.
فى الناحية التانية.
كان بيسحب فى نفسه بصعوبة عشان يوصلها عايز يفهم هى عملت ايه وازى هى الل وصلته للحالة دى رن جرس الڤيلة، اتفتح الباب وكانت دليلة.
دليلة ابتسمت وحضنته: رضوان.
رضوان زقها بتعب: ابعدى عنى يا دليلة.
دليلة بخزى: رضوان انا كنت غلطانه بس.
رضوان بعتاب ولوم: يعنى بجد انتِ السبب.
دليلة بحزن: أنتَ المفروض اكتر واحد تعذرنى.
رضوان: اعذرك عل ايه !! ليه عملتى كده !!!
دليلة دمعت: غرت منها على جوزى، وانا قولتلك يا رضوان، قولتلك عايزة اوقعها وانت تبقي بعيد عن القصة كلها، بس انت حبيتها!
رضوان بمرارة: تقومى تاذينى، صح كده؟ أنتِ بجد بقيتى مريضة، قلبك اسود ووحشة اوى.
دليلة بدموع: رضوان والله العظيم ما كان قصدى..
رضوان: أنتِ انتقامك عماكى يا دليلة، خسرك الناس الل حواليكِ، ولسه ياما هتخسري، انا مش هسامحك على الل انا فيه بسببك ومش هسامحك عاللى أنتِ عملتيه فى تارا، الل ملهاش ذنب فى حاجه الوحيد الل اذاكى معتصم، مش احنا، اتمنى تفوقى بقي.
دليلة مسكت ايده: رضوان سامحنى عشان خاطري، انا مليش غيرك بعد فريد اخويا.
رضوان: اسف مش هقدر اصفالك يا دليلة.
والتفت لقى تارا وراه وقلبها مخطوف عليه، جريت بكل سرعتها وحضنته وهى قلقانة ومرعوبة عليه.
تارا بقلق: ليه نزلت من غير ما تقولى.
رضوان بتعب: انا عايز اروح يا تارا.
تارا بصت لدليلة بضيق: ربنا يبعد الشر عننا يارب.
رضوان: سيبك، وتعالى نمشى من هنا.
تارا: عندك حق يا رضوان، لازم نمشي بجد.
ومسكت ايده وسندته ومشيت معاه ودليلة كانت رغم زعلها من بعده، الا انها مطمنة عليه لما شافت خوف تارا عليه، والل استغربته طبعاً، لان مفروض تارا بتحب معتصم ايه الل غير مشاعرها كده؟
نجوان خرجت بتعجب: فى ايه يا دليلة.
دليلة بتعب: مفيش يا قلبى، انا كده اطمنت عليه.
نجوان: هو رضوان الل كان هنا؟
دليلة: ايوة، هو زعلان منى شويه بس انشاء الله يرجع يصفالى.
نجوان: سيبها عالله كل حاجه هتتصلح ان شاءلله.
دليلة: باذن الله، انا هكلم دكتور متخصص يدرس حالة زين، ويارب يقدر يعالجه.
نجوان: ياريت يا دليلة بجد، أنا هطلع اشوفه.
دليلة اومت براسها وخرجت تعمل مكالمة، نجوان دخلت الفيلة اتفاجات ان زيـن قاعد مع حمزة فى الرسبشن وابراهيم معاهم وتقى كمان..
وزين بيبتسم وهو بيتابع حمزة بيتنطط مع تقى ع اغنية حماسية وبيرقصوا عليها.
تقى ببراءة وبسمة: تعالى ارقص معانا.
زين بخجل هز راسه بنفى، تقى بياس مسكت ايده وقومته عشان يرقص معاهم بجد.
تقى ضحكت: اتحرك يابنى متتكسفش.
حمزة بغيرة: وانتى مالك بيه بقي!
تقى: بطل جنان يا حمزة.. ده عسول اوى.
حمزة مسك ايديها: مين ده الل عسول؟
تقى ضحكت: أنت مجنون بجد بطل جنان شويه.
زين حس بالياس وقعد مكانه من تانى.
تقى بصت لحمزة بضجر: اهدى اهو زعل.
وسابته وقعدت قدام زين وابتسمت.
تقى: بقولك ايه ملكش دعوة بالبارد ده، انت هتلعب معانا وهنرقص وهنعمل كل حاجة سوا.
زين بصلها بأمل، وهى هزت رأسها بنعم،
حمزة بحنق: ماشي موافق يا تقى عشانك.
زين هنا ابتسم وقام معاهم وابتدى يلعب ويرقص، وابراهيم كان بيشجعهم لانه بيحب الاطفال وكان شايل فريد على ايده وبيلاعبه كمان.
نجوان حست بالراحة على زين معاهم كانت خايفه يحسسوه انه مختلف بس الظاهر تقى عاقلة.
دليلة رجعت وابتسمت لما شافت المشهد ده.
دليلة: انا كلمت الدكتور بس شكلنا مش هنحتاجه.
نجوان: انا مبسوطة انه اندمج معاهم.
دليلة: وانا كمان بجد، يارب يفك بقي ويتكلم.
نجوان: امين يارب.
ومرت فترة عليهم كل واحد مشتاق للتانى، وحابب يرجع بس مفيش فرصة للرجوع، ونجوان كل يوم، بتمسك موبايلها وعايزة تكلمه وتتطمن عليه، لكن كبرياءها كان دايماً بيمنعها، ودليلة كانت خايفه انه يرفض يرد عليها ويجرح كرامتها وتندم.
لحد ما فى ليلة كانت دليلة مع نجوان عاملين عل وشها ماسكات ومشغلين اغانى فى اوضتهم.
عامل ايه طمنى عليك مبتسالش وفين اراضيك.
الايام عملت ايه فيك !!! قولى عايشها ازاى !!!
مين غيري حضنى مدفيك.. مين سهران عشان
يواسيك.. مين تزعل يجرى ويرضيك !!
أنا عايز اقول ان انت وحشنى.. وحشنى..
وحشنى كتير.. ومكانك جوة فى قلبى كبير.
نجوان بصت لدليلة لقتها سرحانة.
نجوان بخبث: حنيت يا جميل؟
دليلة تنهدت بحنين وحب: هموت واشوفه.
نجوان: يخربيت الدلقة.
دليلة: عايزة تفهمينى انه موحشكيش؟
نجوان بخجل: امممم يعنى شوية.
هنا تليفونها رن وكان مكالمة فيديو كول من ياسر.
بانت عليها اللهفة، ومسكت التليفون بسربعة.
دليلة بخبث: شويه بس بردو؟
نجوان بخجل: اطلعى برة احب اكون لوحدى.
دليلة طلعت وبتضحك عليها، نجوان فتحت الكول ونسيت انها حاطة ماسك.
ياسر اتخض: سلام قولاً من رب رحيم.
نجوان بحنق: فى ايه يا ياسر؟
ياسر ضحك: انا اسف معلش بس اتفاجأت.
نجوان: على فكرة شكلى مش متغير.
ياسر: أنتِ مزة فى كل حالاتك.
نجوان خجلت: احم.. كنت متصل ليه!
ياسر بصدق: وحشتيني ووحشنى صوتك، ضحكتك وحتى ملامحك، وحشتيني يا نوجة.
نجوان بخجل عدلت شعرها: بجد؟
ياسر: بجد اوى، وعايز اشوفك، ممكن؟
نجوان بتردد: مم.. ماهو..
ياسر: عايز اطمن عليكى، نص ساعة بس.
نجوان: طيب ماشي، فين؟
ياسر: فى المكان الل تحبيه.
نجوان: طيب تعالي أنت ڤيلة معتصم.
ياسر: لا خليها فى شقتى احسن.
نجوان تنهدت: الل تشوفه ماشي.
ياسر: ربع ساعة وهكون تحت عندك.
وبالفعل جهزت نجوان فى وقت قياسي ولقته تحت ركبت جمبه وحست انها هتموت وتحضنه.
ياسر ابتسم ليها ودور عربيته وانطلق للبيت.
وصل وخدها من ايدها وطلع شقته، وقفل الباب.
نجوان بارتباك: الله، أنت بتعمل ايه؟
ياسر بصدق: وحشتيني أوى.
نجوان بخجل: أنت جاى تتكلم فى ايه؟
ياسر قرب شويه مسك ايديها وباسها بلطف وبعدها رفع وشها ليه وباس خدودها بعمق واشتياق باين، فى ابسط تصرفاته، ونجوان ساكنة بضعف وحنين لايامهم مع بعض، حضنها وهمس فى ودنها.
ياسر: حقك عليا سامحينى والله بحبك.
نجوان تنهدت: وحشتنى على فكرة.
ياسر بص لعينها بأمل: ده بجد بقي!
نجوان بخجل: امممم جد اوى.
ياسر بدون سابق أنذار سحبها ناحيته بقوة، وخطف انفاسها، حس برعشة بسيطة استولت عليها بِعد.
نجوان بارتباك: احم.. معلش اصل انا..
ياسر عدل شعرها وبص لعينها: فاهمك، ده ذنبى.
نجوان: ككنت مكلمنى ليه؟
ياسر ابتسم: عشان نصلح الدنيا بين دليلة واستاذ معتصم الل ملغبط الدنيا عشانها.
نجوان ابتسمت: هو لسه باقي عليها؟
ياسر: ايوة، وهى ايه نظامها!
نجوان: دى هتموت عليه.
ياسر ابتسم اكتر: طيب ما ده حلو نصالحهم.
نجوان بتعحب: ازاى طيب؟
ياسر غمزلها: هقولك...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية