رواية ضائعة في قلب ميت الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم كان لي

    

رواية ضائعة في قلب ميت الفصل السادس و العشرون 26 -  بقلم كان لي 

ضائعه في قلب ميت - الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون


اغلقت ديما الهاتف وهى تشعر بالراحه نوعا ما ،فكلامها مع مى أراحها وقررت ان تفعل الصواب وتعطى لقلبها فرصه ،ودعت الله ان يكون ذلك هو فعلاالصواب 

استيقظ سيف وهو يشعر بصداع رهيب فى رأسها ،رمش بعينه وتذكر ماسبب الصداع فعلم انه من الشراب ،فهو بعد كلامه مع ديما نزل الى البار وظل يحتسى الشراب حتى الساعات الاولى من الصباح 

نهض بخطى متكاسله ليزيل آثار البارحه من عليه ،بدل ثيابه ومشط شعره وخرج من الغرفه ،وجد ديما جالسه ع الاريكه امام التلفاز تشاهد فيلما أجنبى ،كانت ترتدى فستان صيفى باللون الوردى بنصف كم وقصير فبدت فيه مثل ورده فى الربيع 

سيف: صباح الخير 
التفتت ديما له وللعجب ابتسمت فى وجه : صباح النور 
تعجب سيف كيف ان ديما ابتسمت ولم تكن غاضبه منه بعد كلامه معها امس 

جلس سيف بجانبها بهدوء وقال: فطرتى 
ديما: مستنياك 
سيف: طب ننزل ولا نطلب هنا 
ديما: لأ هنا،ممكن ننزل بعد الفطار 
سيف: زى ماتحبى 
ديما: هطلبلك فطار على ذوقى المره دى 
سيف: وانا موافق ،هتصل بماما واطمن على كارما امبارح مكلمتهمش 
ديما: انا طمنتهم علينا لما وصلنا وكلمت كارما 
سيف: كويس انك عملتى كده ،انا نسيت خالص اكلمهم،انا هقوم اكلمهم
ديما: اوك 

طلبت ديما الفطور ،ورجع سيف من الشرفه متجهم 
ديما بقلق: فيه حاجه
سيف: مش عارف لابابا ولاماما ولا كارما بيردوا 
ديما: طب ماتقلقش تعالى كل، وبعد الفطار نكلمهم تانى لو ماردوش نتكلم ع الارضى 
سيف: تفتكرى ،ايه الى مخليهم مايرضوش كلهم 
ديما: يمكن بيتفسحوا مع بعض ولا حاجه ،شويه ونكلمهم ياله كل 
سيف: يارب يكونوا بخير 

بدأوا فى تناول الطعام ،وكان كل منهم يحاول اخفاء قلقه عن الآخر ،بعد انتهائهم من تناول الطعام 

سيف: ديما ،انا بتأسفلك على الكلام الى قلته امبارح،ولو يعنى تقدرى تنسيه اعتبرينى ما قولتوش
ديما: تؤ تؤ ،مش هينفع
سيف: للدرجه دى ضايقك الكلام،لدرجة انك مش قادره تنسيه 
ديما: ومين قالك انى اضايقت ،بالعكس 
سيف: عشان انتى.... انتى قلتى ايه بالعكس يعنى انتى ماتضيقتيش 
ديما بدلع: تؤ تؤ 
سيف: خالص 
ديما: بص، الصراحه الى ضايقنى انك نزلت شربت ، وانا مش عايزاك تشرب تانى 
سيف بفرح: ولا هحطه فى بؤى 
ديما: تبقى احلف بأغلى حاجه عندك 
سيف: وحياة ديما ما هشرب تانى 

خجلت ديما واحمرت وجنتيها : يعنى انا اغلى حاجه عندك بجد ياسيف 
سيف: اه والله ياديما ،انت بقيتى اغلى حاجه عندى فى حياتى ،انتى بقيتى النفس الى بتنفسه ،مش عارف حياتى من غيرك هتكون عامله ازاى بس الى عارفوا انى عمرى ماهسيبك تخرجى من حياتى ،الا لو مت 
وضعت ديما يديهاعلى شفتى سيف لتمنعه من اتمام جملته: بعد الشر عليك ياسيف ،انا مقدرش اعيش من غيرك 
سيف: بجد ياديما ، يعنى بتحبينى 
أطرقت ديما برأسها ولم ترد 
سيف: خلاص مش عايز رد ،مش هبقى طماع ،كفايه عليه انك تكونى جمبى 
ديما: انا بس عايزاك ياسيف تصبر شويه عليه ،يعنى لغاية لما ات....
سيف مقاطعا ديما: هصبر ياحبيبتى ،ان شاللله لآخر العمر ومش مستعجل على حاجه براحتك خالص ،اتفقنا 
ديما: اه ،اتفقنا 

رن هاتف سيف ونظر الى الشاشه فوجدها والدته
سيف : اهى ماما بتتصل ،الو ايوه ياماما 

سكت سيف وتحولت ابتسامته الى عبوس ومنها الى ملامح خوف وفزع وبعدها قال جمله واحده : مسافة السكه وأكون عندكم 

شعرت ديما بالقلق من تعبيرات سيف 
ديما: سيف ايه الى حصل 
سيف : ريهام فى مصر ،حاولت تاخد كارما ،ماما حاولت تمنعها بس كارما كانت خايفه فوقعت واغمى عليها ونقلوها الى المستشفى 
ديما: ايه،معقول
سيف: لمى حاجاتنا بسرعه ياديما لازم نرجع مصر فورا ......  


تعليقات