Ads by Google X

رواية سد خانة الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم فيروز مغازي

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

 رواية سد خانة الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم فيروز مغازي

 

مسحت دمعتها.. وحاولت تتماسك قبل ما تخرجله.. برة الأوضة الل اتحبست فيها بقالها يومين بتحاول تستجمع فيها الباقى من قوتها.. لقته قاعد باين عل وشه قلة النوم.. وقلة الأكل كمان.. حزنت عليه اوى رغم وجعها الكبير... تنفست الصعداء وحاولت انها تهدى نفسها عشان تفارقه.. تفارق للابد !!!! 



ياسر لاحظ قام مخضوض من مكانه.. 



ياسر: أنتِ رايحة فين !! 



نجوان بتعب: همشي.. عايز ايه !! 



ياسر مسك ايدها: لا مش هتمشي قبل ما تفهمينى، لازم اوضحلك...كل حاجة..... ساعتها بس تختارتى تفارقينى او لاء، بس ادينى فرصة أبرر لنفسي.. 



بان على وشها الاستنكار والخنقة.. 



ياسر كمل: عارف ان مفيش حاجه تبرر الل عملته، لكن عالاقل هتعذرينى، نجوان أبوس ايديك. 



نجوان بصت لعيونه: بس بعدها هتسيبنى امشي !! 



ياسر تنهد: سيبها عالله انا واثق انك هتفهمينى. 



نجوان مسحت دمعة نزلت منها: تمام اتفضل قول. 



ياسر باس ايدها: مش هنا، لازم ننزل مشوار. 



نجوان برعشة سحبت ايدها: لاء مش هنزل. 



ياسر: خايفة منى يا نجوان !!! 



نجوان بتعب: لاء مش خايفة نجوان مش بتخاف. 



ياسر ابتسم لانه عرف ازى يقنعها. 



نجوان بحنق: مالك انشكحت! 



ياسر: لا أبداً هروح البس استنيتى. 



نجوان بغيرة: وماله لبس البيت ان شاءلله؟ 



ياسر ببسمة خفيفة: أنزل بلبس البيت حاضر. 



نجوان برضا: تمام اتفضل قدامى انا وراك. 



ياسر وافقها مشيت خلفه لحد ما وصلت معاه تحت، الحقيقة انها كانت مرعوبة منه جواها، مكنتش أبداً شيفاه نضال حبيبها كانت شايفة انه بجد بقى ياسر عز الدين القاتل الل قرأت عن جريمته البشعة. 



ياسر الل حطم كبرياءها وكسرها ووجعها !!! 



ركبت معاه العربية بس من الخلف.. 



ياسر بصلها شويه فى المراية بعتاب، وابتدى يدور العربية ويسوق شالت عيونها عنه، وبصت للطريق، حست بالتوتر لما لقته ابتدى يدخل فى شوارع كل حتة فيها زى سواد الليل مكان مفيش فيه صريخ، ابن يومين، قلبها دق بخوف وضاقت انفاسها.. 



وقف ياسر العربية أخيراً وهى مغمضة بخوف. 



ياسر بحنية وحزن: متخافيش مش هأذيكِ انا مهما كنت وجعتك بس مش هأذيكِ انا بحبك. 



نجوان بكبرياء: مش خايفة عل فكرة. 



ياسر ابتسم بخفة: طيب أمسكِ فى ايدى انا بخاف، مش بطمن لما باجى المكان ده لوحدى. 


             
نجوان ضيقت عينها، ولقته مسك ايدها وقادها لحد المكان المقصود، اتفجعت واتخضت لما لقت انهم ف اكتر الاماكن رعب، بجانب المقابر !!!!! 



نجوان بان عليها الخوف: نضال متقولش ان أنتَ هتقتلنى وهتدفنى هنا، أنا اه نفسيتى وحشة بس مش عايزة اموت دلوقتي ابوس ايديك لاء. 



ياسر غصب عنه ضحك، ضحك ضحكة تقسم انها ردت فيها الروح، نسيت المكان والزمان وقلبها من تانى رجع يدق لل تعبه، وبتتامله بحب كبير.. 



ياسر بخبث: مساء الخير... ايه روحتى فين !! 



نجوان بحنق: انا عايزة امشي، مستفز. 



ياسر بحنية: متخافيش منى، أنا يمكن اه قتلت حد قبل كده، بس هى كانت تستاهل الموت لكن أنتِ لا مستحيل قلبى يطاوعنى اجرحك، علشان انا بحبك يانوجة، بحبك أكتر من كل الدنيا ومستعد اموت.. 



نجوان بغيرة حارقة والم: أنتَ كداب أنتَ حبيتها، حبيتها لدرجة انك كنت بتسيبنى بالايام هناك فى البيت عشان تيجى تزورها ملهوف اوى عليها. 



ياسر حضن وشها: غلط وده الل جايبك هنا تفهميه، أنتِ مش فاهمة وانا هشرحلك. 



نجوان بتوتر: بعد اذنك ايدك بس انا مش جاية هنا اتساير، قول الكلمتين عشان اروح. 



ياسر تنهد: طيب حاضر يا حبيبتي... 



خدها من ايدها قدام... بييت بعيد خطوتين عن المقابر .. مش كنتِ عايزة تعرفى بزور مين.



وببعد عنك بالايام ليه !! 



كمل بخطوات بسيطة وبص من شباك كان موارب وباين منه طفل عطيها ضهره .. كنت بزوره. 



نجوان دققت النظر واستوعبت وبصتله.



ياسر هز راسه بحزن: ايوة كنت بزور زين ابنى !! 



نجوان بتعلثم: أيوة بس أنا فاهمة حاجة هو بجد عايش !!! يعنى انا فهمت غلط؟ 



ياسر: تعالى ندخله هو مستنينى. 



وخدها لجوة البيت، لقت جنب زين ممرضة ومعاها دادة اجنبية باين من شكلها، الظاهر متعلق بيها لانه ماسك ايدها بقوة، ومش عايزها تقوم من جنبه. 



نجوان شافت قد ايه بيشبه لياسر، جميل ولطيف لدرجة لا تُوصف بجد، وشعره طويل ودهبى. 



نجوان بصت لياسر اومى براسه بهدوء. 



قربت منه ومسحت على شعره ببسمة حنونة. 



نجوان بحنان: عامل ايه يا حبيبي؟ 



لقته بصلها باستغراب ومبيردش عليها، بص لياسر باشمئزاز وخوف واضحين فى عيونه. 



الممرضة تنهدت: ممكن تخرج يا استاذ ياسر؟ 



ياسر بص لزين بحزن: طيب انا برة يا نجوان. 



وخرج لبرة وهى مش فاهمة حاجة تماماً. 




        
          
                
نجوان بصتله بلطف: طيب انا عايزة نكون صحاب ينفع ترد عليا وتتكلم معايا، انا حبيتك اوى. 



الممرضة بحزن: هو فاقد النطق يا مدام، وللاسف بقاله سنتين مش عارفين نساعده يتكلم. 



متعرفش ايه كان احساسها فى اللحظة دى.. بس قلبها وجعها عليه، بصت لزين من تانى شافت فى عيونه نظرة خوف مزقت قلبها من الحزن عليه. 



نجوان دمعت: وليه مقعدينه هنا؟ ممكن اعرف؟ 



الممرضة: ممكن تسالى دكتور ياسر، هو هيقولك. 



خرجت نجوان لبرة ولقت ياسر واقف دموعه نازلة وعيونه حمرة، وحاطط ايديه على وشه. 



نجوان بحزن: ايه الل انت عامله فى ابنك ده؟ 



ياسر بصلها: ممعملتش حاجة. 



نجوان اتصدمت: انت بتعيط؟ 



ياسر دارى عيونه منها: سيبنى لوحدى شوية



نجوان مسكت ايده بحنان: طيب انا مقدرة حزنك، بس بردو مش فاهمة حاجة، فهمنى. 



ياسر تنهد: جيت من لندن عشانه يا نجوان، مجرد ماعرفت ان عيد ميلادي كان اليوم اياه، نزلت. 



نجوان: قصدك ان عيد ميلادك نفس يوم ميلاده؟ 



ياسر: ايوة نفس اليوم وكنت بزوره هو، كنت برجع عيونى لونها احمر ومبهدل عشان هو بيرفض يكلم معايا يا نجوان، مخاصمنى وشايف انى مجرم بقاله سنتين بعيد عنى ومش عايز يبعد عن هنا، ومفكر، امه مدفونة هنا لما جبته معايا فى يوم عشان ازور والد معتصم، شبط فى المكان وفضل يعيط، وكان ساعتها فاقد النطق، قولت يمكن يرجع يتكلم تانى، لما احققله الل نفسه فيه، ومن ساعتها وهو كده. 



نجوان حزنت: طب ليه انا مكنتش اعرف ده !! 



ياسر بص لعينيها بوجع: الل شايله فى قلبى مكنش سهل أبداً يتحكى انا للحد اللحظة دى حاسس انى مش قادر اتكلم... انفاسي بتضيق.. وبتخنق و.. 



نجوان لمست ايده بحنان: تعالى نقعد فالعربية. 



ياسر: عايزة تسمعى.. 



نجوان بحزن: عايزة اعرف اللى حصل بالظبط وليه انت وابنك كده؟ ليه قتلتها؟ وليه شكيت فيا يمكن اقدر اسامح يمكن ده يشفعلك عندى. 



قعد برفقتها فى العربية وعيونه عالمقابر. 



نجوان لفت وشه ناحيتها بتشجعه يتكلم: 



- أنا هسمعك ولو مش عايز، انا... 



ياسر عيونه دمعت: أنا لازم احكى عشان مخسرش الحتة الحلوة فى يومى عشان مخسركيش. 



نجوان: بس انا مش هرضي اشوفك موجوع. 



ياسر تنهد: هحاول، بس اوعدينى تفضلى جمبى. 



نجوان ببسمة حزينة: اوعدك انى هحاول. 



ياسر باس ايدها برضا وفضل حاضن كفها وابتدى يحكى ماساة حياته، واللى شقلب حياته كده.. 




        
          
                
فلاش باك. 



بداية قصته كانت لما اتجوز كاترينا وشافها واتوهم انه حبها، استقر معاها فى لنـدن وكان حاسس بانه اسعد واحد فـ الدنيا معاها، عاشت معاه اربع سنين وربنا رزقهم بـ زين ابنهم الأول والوحيد، وكان هو بحكم ان اتربى مع معتصم كان بينزل على فترات متباعدة وبيشوفه وبيطمن عليه، وكان بيسبها هى فى لندن ومعاها زين ابنهم، ف ليلة كان المفروض مسافر وخد شنطته ودعها وذهب للمطار واتفاجى، بانه رحلته اتلغت، حس بالخنقة كان المفروض انه يجدد حجز رحلته لمصر ليوم تانى.. 



اتخنق وخد شنطته ورجع البيت من تانى. 



فتح الباب بالمفتاح عشان ميزعجش نومهم، سمع صوت زين مفلوق مـن العياط فى اوضته، اتعصب منها جامد واتجه لغرفة زين وفتحله، واتجه لغرفة نومهم عشان يفهم ليه بعيد عنها، وقـبل ما يدخل سمع من عندها صوتها مع حد غيره !!!! 



اتسعت عيونه والدم غلى ف عروقه محسش بنفسه الا وهو بيخرج سلاحه وبيفتح الباب بدون انذار. 



كاترينا انتفضت واتخضت: يياسر، ماذا تفعل هنا؟



وقبل ما تستوعب قتلها، وقتل اللى معاها، ودموعه نزلت مش عليها على قد وجعه وقهرته !!! 



هو كان مأمنها على حياته بيسبها لوحدها بالاسابيع وهو فى كامل الثقة انها هتصونه، لكن طلع مغفل !!



كل ده وزين واقف متابع وشاف الموقف بحزافيره، شاف امه فى حضن راجل غريب، وشاف ابوه فى ايديه سلاح وبيقتلها، بص لابوه وحس بالرعب..



ارتعش ولما ياسر استوعب وقرب منه اغمى عليه، وهو بينطق ماما، ماما، ماما.. 



سمع ياسر صوت هرجلة فى خارج الشقة وان الجيران كشفوه واتكشف امره.. 



وبتشتت خد ابنه بسرعة.. 



وهرب من الباب الخلفى للبيت، ومحدش شافه.. 



وكان زين مازال فاقد للوعى تماماً. 



ياسر حضنه بالم، ومردش وفضل يفكر هيعمل ايه دلوقتي، جيه فى باله هو صديقه الصدوق معتصم اتصل بيه، وقاله ينجده بأى شكل مكنش عايز ابنه يعيش يتيم طول عمره زيه، مكنش عايز يتحبس، لحظة واحدة ويسيبه للدنيا تطلش فيه.. 



معتصم بسرعه: أنتَ هتيجى على مصر حـالاً، ولما ترجع ان شاءلله هعملك هوية تعيش بيها فى مصر ومحدش هيعرف حاجة نهائى، أنتَ فااااهم! 



ياسر بتشتت: الل أنتَ شايفه، ماشي هاجى. 



وخد اول طيارة لمصر وقدر يسافر قبل ما يتجاب ويتعرف انه قتلها وكان فى حالة صعبة من الهياج والضياع... 



زين فاق معاه وهو فى راكب تاكسي لڤيلة معتصم، واول ما بص لياسر انتفض وخايف وبيبصلها بزعر.



ياسر بحنان: هشش اهدى يا حبيبي. 



زين كان بيعيط ومش بيرد عليه، ياسر ظن انه لسه تحت تاثير الصدمة واكيد هيفوق وراح لمعتصم. 




        
          
                
معتصم استقبله وخد منه زين..



وطلب منه يجى معاه اوضته. 



ياسر: انا مش عادرف هى ليه عملت كده ؟ 



معتصم بحزن: طيب ممكن تنساها دلوقتي وتفتكر فى نفسك والل هتعمله! 



ياسر بتعب: انا تعبان اوى يا معتصم. 



معتصم بحزم: لازم تفوق لنفسك ابنك دلوقتي ملوش غيرك. 



ياسر: ططيب أعمل ايه قولى يا معتصم. 



معتصم: انا عملتلك هوية تقدر تعيش بيها وتشتغل بيها كمان، المطلول بس انك تقصر شعرك، ولبسك، استايل لبسك لازم يتغير تماماً، وهحاول تتعايش، بدون النضارة وهكتبلك ڤيلة باسمك الجديد جمب منى، وانسي شقتك الل هنا فى مصر خالص. 



ياسر: بس انا مش عايز اتقل عليك كفاية انى تربيت معاك من زمان وكنت هم تقيل عليك وعلى اهلك. 



معتصم ربت على ايده: عيب متقولش كده يا نضال، أنتَ اخويا، ولولاك مكنتش هتخطى محنتى. 



ياسر بتعجب: نضال مين يا معتصم؟ 



معتصم: أنتَ، نضال الزينى دكتور نضال الزينى. 



من هنا ابتدا يتعايش ياسر بالاسم ده، وطبعاً ابتدى البحث عنه عند معتصم الأول معرفوش يمسكوه.



فاتت سنة كاملة ساعتها قدر ياسر يعيش حر وكان زين دايما معاه واكتشف ان عنده حالة نفسية من اللى شافه وفقد النطق عرضه على دكاترة كتيرة، والحال هو الحال لحد ما انتقل للعيش فى الشقة اللى جمب المقابر ومن ساعتها خايف من ياسر.



ومش بيتكلم معاه وبيكرهه !!! 



عودة للوقت الحاضر. 



كان بيحكى ودموعه لوحدها بتنزل، زى الطفل لانه معرفش يرجع ابنه لحضنه ولا عارف يعيش معاه. 



نجوان اتوجعت عشانه وحضنته وربتت على ضهره يمكن اه وجعها فى لحظة، بس عذرته، وجعه كبير اوى حتى لو زعلت منه دلوقتي مش هتقدر تتخلى عنه وتسيبه لنفسه وللايام.. 



نجوان: انا هحل الموضوع ده وهيحبك بس وجوده هنا مش هيحل حاجة انت ازاى هان عليك تعمل فيه كده وتسيبه، نضال ده طفل، طفل ومتسمعلهوش. 



ياسر: انا مسبتوش انا بحبه وعايش معاه فى كل حاجة، ابنى اغلى عندى من الدنيا يا نجوان. 



نجوان ابتسمت: هتتحل طيب اهدى انا هقنعه. 



ياسر بلهفة: ياريت يا نوجة ياريت. 



نجوان بحنان باست خده: بحبك ع فكرة. 



ياسر البسمة شقت ملامحه، وبعد كلمتها كانت عينه بتطالب بالمزيد، نجوان فهمت وحمحمت بحرج. 



ونزلت من العربية وهو بص فى اثرها بحب. 



نجوان دخلت تانى لزين، لقته ابتسم لما شافها. 




        
          
                
نجوان بمرح: انت حبيتنى ولا ايه يا ولا؟ 



زين هز راسه ببسمة، وساكت بيتابع حركاتها وهى بتقرص خده بحماس شديد وبتهزر معاه. 



نجوان: بص بقي يا زين، انا بخاف اوى اوى من هنا، المقابر دى وحشة وفيها اشباح، لكن انا بروح مكان حلو اوى وفيه نور وورود والعاب وشيكولاتة. 



زين بان عليه الضجر وعدم الرضا وربع ايده. 



نجوان بياس: كده هتزعل نوجة؟ طيب انا غلطانة كنت هاخدك لماما، اصلها صحبتى اوى اوى. 



زين بصلها بلهفة، وهى كملت برضا: 



- بس هى قالتلى مش هشوفه الا لما يكون بيلعب، وبيتكلم وبيعمل حاجات كتير حلوة. 



زين بان عليه الزعل والياس. 



نجوان كملت: ايه اساعدك تكون حلو؟ 



زين هز راسه بلهفة. 



نجوان برضا مسحت عل شعره: طيب تعالى، انا همشي دلوقتي، ممكن تمشى معايا؟ 



زين هز راسه بحماس، نجوان شالته بحنان تحت انظار الممرضة والدادة المستغربين ازاى خدعته، وعرفت تخليه يفكر يطلع من المكان ده.



نجوان بصتلهم: ممكن تصفوا حسابكم مع الدكتور، زين هيفضل معايا على طول. 



وخدت زين وخرجت بيه واول ما شاف ياسر خبى وشه منه، وبان عليه الاستنكار والخوف. 



ياسر مكنش مصدق انها خرجته بالسهولة دى. 



نجوان: أنا هروح عند دليلة كام يوم مع زين. 



ياسر اومى براسه: طيب انا هسوقلكم بس. 



نجوان ركبت من الخلف، ومعاها زين. 



ياسر ابتدى يسوق بيهم، كان زين نام فى حضنها. 



ياسر: ايه الل حصل؟ 



نجوان غمزتله: اقنعته بطريقتى. 



ياسر برضا: طيب وبعدين ايه الخطوة التانية. 



نجوان تنهدت: الخطوة التانية انى بجد هروح عند دليلة كم يوم، عشان يلعب مع تقى وحمزة وجوده معاهم هيفرق معاه جامد وبعدين هو لازم يتعرض على دكتور متخصص، عشان يساعده. 



ياسر بحب: اعملى الل شيفاه صح، انا واثق فيكى. 



نجوان بحنان: وانت مترهقش نفسك كفاية وجع، عايزاك تجمد لحد ما اصفالك انا وزين. 



ياسر غمزلها بوقاحة: انا جامد من غير حاجة. 



نجوان بحنق: طيب متفتحش السيرة دى، علشان بتفكرنى بحاجات وحشة يا غلس. 



ياسر تنهد بحزن: حقك عليا، صدقينى بحبك. 



نجوان: وأنا كمان بحبك، بس ترجع نضال. 



ياسر هز راسه: حاضر والله متقلقيش. 



وصلها لحد فيلة معتصم، وسابها تنزل واطمن انها دخلت وخد بعضه وانطلق لشقته وهو فى طريقه لهناك اتصل بيه معتصم. 




        
          
                
ياسر: خير يا معتصم فى حاجة؟ 



معتصم: معلش قلقتك بليل كده، انت فاضي؟ 



ياسر: ايوة، انا قريب من بيتك، ارجعلك؟



معتصم: لا مانا مش فى البيت اساساً. 



ياسر بتعجب: امال فين بس! 



معتصم تنهد: فى شقتى القديمة. 



ياسر بقلق: فى حاجه ولا ايه؟ 



معتصم: تعالى وهحكيلك. 



ياسر: طيب جاى طوالى اهو. 



فى الناحية التانية. 



قاعد بين الفوضي والشقة حواليه مكركبة بتشبه لحياته الل خربت واتقلبت بعد تغيرها، مكنش في دماغه الفلوس ولا الاملاك الل فارقله.. 



هو وحش عشان الاتنين الل اتجوزهم يخدعوه؟ 



طب المشكلة فيه !!! ولا دليلة فعلاً اتغيرت !!!! 



هى بجد اتغيرت، مبقتش هى اللى حبها أبداً.



معتصم يعز عليه يبعد ويسيبها تانى ويعيش عذاب التلت سنين الل فاتم تانى، بس كرامته عنده كانت اغلى من انه يفضل معاها لحظة واحدة تانية. 



محبتش... انى أضيع وقتى.. على الفاضي.
هسيبك.. قبل ما تسيبنى.. وانا راضي. 



يقولوا الناس.. انا سبتك.. ولا تسيبنى !! 
كرامتى غالية عندى مش هموت عادى. 



مدام ملقتش فايدة... جاية فى.. عتابى
فى ايه يجبرنى اكمل عمرى فى عذابى !!! 



صبرت كتير وهعمل بس ايه تانى !!!!! 
وبكرة تحس فرق الدنيا فى غيابى. 



دخل ياسر الشقة، لقاه قاعد فى الجو ده، ومشغل الاغنية ومنسجم معاها، وباين فى عيونه الوجع، اتاكد هنا ان فى حاجة كبيرة بينه وبين دليلة.. 



معتصم لمحه اعتدل فى جلسته وقفل الاغنية. 



ياسر: ايه الل حصل؟ 



معتصم اخفض راسه: سبنا بعض. 



ياسر: ليه؟ مش كنت رجعتلها بعد 3 سنين؟ 



معتصم بصله بالم: طلعت بتخدعنى. 



ياسر: بتخدعك! 



معتصم تنهد وابتدى يحكيله، وكان عايز منه اجابة عن سؤال واحد، هو كان المفروض ميسبهاش !!! 



ياسر: لا انت صح، سيبها تحاسب نفسها. 



معتصم بحزن: وجعت قلبى يا نضال. 



ياسر: مانت ياما وجعتها، وخدت منها كل حاجة بكل انانية ودمرت حياتها ودايماً كنت انانى، اللى عملته ده اقل واجب يكش بس تكون اتعلمت الادب. 



معتصم: ضيعتنى يا نضال، وجعى مش هين. 



ياسر: سيبها فترة، وانا هكلم نجوان وهتابع معاها. 



معتصم: نجوان !!! 



ياسر: اها هى راحت عندكم الڤيلة عايزة تبعد عنى فترة، وتفضل جمب زين لحد ما يتحسن. 



معتصم بلهفة: هى ازى طلعته من هناك؟ 



ياسر ابتسم: بدماغها. 



معتصم: يعنى فى امل يرجع لحضنك تانى؟ 



ياسر بامل: بتمنى يا معتصم بدعى كتير اوى يرجع ويرجع نجوان تثق فيا كمان. 



معتصم ابتسم وحضنه: انا مبسوط عشانك. 



ياسر تنهد برضا: الحمدلله يا معتصم انا مبسوط. 



معتصم بحماس: يعنى هى عند دليلة؟ 



ياسر ضحك: هتموت عليها ياخويا، وعامل زعلان. 



معتصم: انا فعلاً زعلان منها بس لو هى ندمانة وليا لسه حاجة جواها، هتشقلب عشان نرجع. 



ياسر: الظاهر احنا هنقعد مع بعض كم يوم. 



معتصم ضحك: موافق ماشي.. 



*****************************



فى المستشفى. 



بجانب رضوان قاعدة وبتقرا فى المصحف بدموع وشجن،، بتتمنى ربنا يرجعه تانى ليها، بتتمنى انه، ميغبش عنها، اكتشفت ان وجوده فارق اوى ليها.. 



رفعت عيونها بتبصله، اتصدمت واتفاجات لما لقت عيونه مفتوحة وبيبصلها بحب واضح، كان نظراته مليانة امتنان وحب ليها، مسكت ايده بحنان.. 



وهمست من بين دموعها.. 



: حمدالله على سلامتك يا رضوان. 



رضوان ببسمة: الله يسلمك يا حبيبتي. 



تارا بحرج: انا هنادى الدكتور. 



رضوان: كنت متاكد انى هلقيكى جمبى. 



تارا ببسمة حنونة: خوفت عليك يا رضوان. 



رضوان حضن خدها برفق: رضوان بيموت فيكى. 



تارا خجلت: بعد اذنك، ايدك كده غلط. 



رضوان بعد ايده: عندك حق هستنى اتجوزك. 



تارا: هو هو انت ملكش حد ولا ايه؟ 



رضوان بحزن: اه يعنى، كان ليا امى واتوفت ومن بعدها مكنش ليا غير دليلة بعتبرها اختى. 



تارا بحقد: دليلة السبب فى الل انت فيه. 



رضوان اتصدم: نعم !!! 



تارا بتعلثم: احم.. لا مقصدش اهدى انت تعبان. 



رضوان اعتدل فى جلسته بتعب: 



- تارا انا عايز افهم، ابوس ايديكِ. 



تارا بحنية حضنت وشه وبصت جوة عيونه:



- أنا عايزة اقولك حاجه مهمة. 



رضوان غرق مع حنيتها ونظراتها: 



- عايزة تقولى ايه يا حبيبتي !!! 



تارا باست خده بلطف وحضنته: أنا بحبك. 



رضوان دماغه وقفت ومش مستوعب اللى قالته، وغرق جوة حضنها الدافىء وغمض عينيه بيحمد الله على نعمة وجودها وياه وجمبيه. 



تارا همست: متسبنيش تانى للدنيا، انا اتبهدلت اوى بعدك وحاسة انى مش عايزة غيرك. 



رضوان بشرود: انا جمبك يا حبيبتي. 



********************************** 

google-playkhamsatmostaqltradent