رواية سد خانة الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم فيروز مغازي
فاق الاتنين من الكارثة الل حصلت بينهم، ورضوان مش عارف يحط عينيه فى عينيها، قاعد فى مكانه جمبها وهى باصة قدامها و دموعها بتنزل احساس بشع كانت حساه كانت شايفة نفسها قليلة اوى في نظر نفسها وكانت متاكدة انه هو كمان مستصغرها، وشايف انها ولاء حاجة، وقبل كل ده كانت بتفكـر، ازاى هتقدر تقابل ربنا تانى بعد ال عملته، بتستغفر جواها وشفايفها بترتجف من الالم والوجع.
سالت نفسها كذه مرة ليه عملت كده وسلمت رغم تعرضها لمواقف زى دى مع حسام وكانت بتصده،، اشمعنا رضوان الل كانت منجذبة ليه وحست انها بتعيش لأول مرة فى حضنه ليه الاحاسيس الللى عاشتها معاه دلوقتي محستهاش مع معتصم !!
حبيبها الل ضحت بكتير اوى عشانه !!!!
رضوان نطق أخيراً: أنا أسف يا تارا، سامحينى.
تارا بالم: أنتَ ملكش ذنب، العيب فيا،، انا وصلتنا للمرحلة دى، أنا الل وصلت نفسى لهنا.
رضوان: أنا مستعد أتجوزك، ومش هتخلى عنك، صدقينى مش هسيبك تانى لحد يوجعك.
تارا بدموع: ليه تتجوزنى !! هتثق فيا بعد كده !!!
رضوان بصلها بحزن: صدقينى أنتِ انضف بنت عدت عليا ومكنش أحلم انى اشوف واحدة فى جمالك ولا فى اخلاقك ورقتك، تارا أنتِ أثرتى فيا اوى.
تارا بمرارة: أخلاق ايه !!! أنا بقيت كارهة نفسى، لاء قرفانة منى ومش، طيقانى ونفسي أموت.
رضوان تنهد: انا متفهم وضعك وحالتك دلوقتى، الليلة دى هتعدى، وهننساها وهنبدا حياتنا سوا، خليكِ واثقة فيا وهنعدى الوحش كله مع بعض.
تارا بصت لعيونه: رضوان أنتَ واعى لكلامك !!! أنتَ وانا مننفعش لبعض بأى وضع.
رضوان حزن: قصدك انى يعنى كبير عنك..
تارا ببسمة حزينه: مقصدش يا رضوان، أنتَ جوهرة الف بنت وبنت تتمناك انا مشفتش امان غير معاك.
رضوان بأمل: طيب فين المشكلة؟
تارل تنهدت: المشكلة انى مش عايزة اظلمك معايا واعيش معاك وابوظ حياتك، انا خدت نصيبي من الدنيا، ومش عايزاك تتورط بيا طول عمرك.
رضوان ابتسم بحب: هتبقي احلى ورطة ف حياتى، وافقى أنتِ، وانا هجبلك نجوم السماء لحد عندك.
تارا اتفاجأت: قصدك ايه !!!
رضوان ببساطة: قصدى انى اتورطت خلاص اساسا وحبيتك من لما شوفتك يا حبيبتي.
تارا شهقت: ايه !!!!
رضوان بحب: أنا بحبك، بغض النظر عن كل العوائق الل بتقول اننا مش لبعض، أنا متمسك بيكِ للابد.
تارا بتعلثم: أنتَ لغبطتنى، واتفاجات.
رضوان ابتسم: خدى وقتك فى التفكير انا معاكى، ومش هسيبك وهفضل احميكِ للابد وده وعد من راجل بيحبك، انا وعدتك ووعد الحر دين.
تارا عجزت عن وصف مشاعرها فى اللحظة دى كأنها كانت مستنية اللحظة دى من زمان اوى، كأنه حبيبها ومصدقت اعترف ليها وهينتشلها من كل الم حسته، وحست دلوقتى ان خوفها من كل حاجه اختفى.
رضوان بحنان ملس عل شعرها: أنا هدخل الحمام، فوقى كده، وشوفى عايزة تعملى ايه !!!
تارا بخجل: ططيب ماشي، امشي الله يخليك.
رضوان ضحك ودخل الحمام الل فى نفس الغرفة، وسابها سرحت بتحرك شعرها بخجل، وعدى عليها وقت طويل خلـص هو وطلع من الحمام وهى فى مكانها لسه، شافته واقف لافف لابس بنطلون من اللون الاسود وعارى الصدر اتكسفت وارتبكت..
رضوان ابتسم: متعرفيش بحبك ازاى يا تارا.
فى اللحظة دى اتفتح الباب بشكل مريب وكان هو معتصم وبينهج بصوت عالى من الغضب والعصبية شاف تارا فى وضع لا تُحسد عليه لايسترها الا بس هدوم قليلة، وشاف رضوان واقف بهيئته دى، ومن المفاجأة دماغه وقفت ومتحركش انش واحد.
معتصم اتجنن وحس ان الدنيا بتدور حواليه حس الارض بتميل من تحت رجليه، مكنش فى متخيل، تماماً انه يشوف تارا بالوضع ده، لانها اتربت معاه، وعارف اخلاقها وكان واثق فيها اكتر من نفسه.
معتصم بجنون وزعيق: أه يا بنت الكلاب، ودينى لاشرب من دمك أنتِ وهو..
طبعاً فى الموقف ده مقدرش ياخد ردت فعل غير القتل لازم يخلص عليها طلع مسدسه وصوبه عل دماغها وعيونه بيبصلها بحدة وجنون.
رضوان اترعب عليها وجرى ناحيته:
- أنا هشرحلك والله العظيم هى مش خاينة، تارا انضف بنت شوفتها فى حياتى دى غلطتى.
معتصم شد اجزاء السلاح بجنون؛ أنتَ وهى الموت لازم اقتلكم، لازم تموتوااااا.
وقبل ما تارا تستوعب ولا حتى رضوان، داس على الزناد وطلقة اصابت رضوان واخترقت صدره.
تارا صرخت برعب ودموعها نزلت:
- لاء ليه عملت كده ليه !!!!
معتصم صوب السلاح عليها بجنون:
- وأنتِ كمان هتتموتى، لازم اقتلك.
تارا عيطت ونزلت جنب رضوان حضنته:
- اقتلنى، انا مبقتش باقية عالدنيا، اقتلنى.
كانت بتصرخ بدموع وقلبها وجعها على رضوان، معتصم حاول يقتلها اتفاجى ان سلاحه فاضي، مفيهوش الرصاصة الل كانت هتشفى غليله..
رماه بجنون وسحبها من شعرها وبدون رحمة ابتدا يضربها بصفعات متتالية أسالت الدماء من انفها كان منفعل وحاسس بنيران الدنيا مشتعلة فى صدره،، ظن كمان انها بتقابل رضوان ومن زمان..
تارا حرفياً مكنتش قادرة تستوعب كم الصفعات الل بيضربها معتصم، وكانت شايفة ضباب، ابتدى كمان يضرب دماغها جامد وبكل قوته فى الحيطة لحد ما فقدت الوعى بين ايده، ووقعت جثة جمب رضوان.
ضاقت انفاسه وكان بينهج بصوت مسموع، شاف الدماء فى ايديه الاتنين، وضحك وحس بـ شفاء غليله فى اللحظة دى وسابهم ونزل من البيت..
وخد عربيته وابتدى يسوق بلاء اتجاه معين..
عدت لحظة فى التانية لحد ما مر تقريباً ساعة أو اكتر، فاقت من بعد ما فقدت وعيها نتيجة لضرب معتصم الشديد لدماغها، حست بسيل من الدماء، مغطى راسها عيطت من الوجع وحطت ايديها ع دماغها ولاحظت رضوان لسه مكانه سايح فـ دمه، زحفت نفسها بصعوبة ناحيته وهى بتتالم..
جست نبضه، لقت نبض ضعيف خالص، حمدت ربنا انه لسه عايش ومفارقهاش، مسحت عل شعره بكل حنان وايديها بترتجف وهمست بدموع.
تارا: هتعيش لازم تفضل جمبى يا رضوان، أنتَ أنتَ الحاجة الوحيدة الحلوة الل باقيالى فى الدنيا.
لفت حوالين نفسها على التليفون لحد ما لقته وهى حرفياً بتعيط وخايفة عليه، اتصلت على الاسعاف، واتاكدت منهم انهم جايين على طول..
لبست فستانها بصعوبة لحد ما الاسعاف جت.
وخدته وهى طبعاً راحت معاه.
مجرد دخولهم عند الاستقبال اتطلب منها عربون، عشان يدخلوه العمليات، افتكرت انها متملكش اى حاجة كل حاجه باسم معتصم، ومتعرفش رضوان فلوسه فين أو الكريدات كارت بتاعه فين تدفعله، انهارت واتفجرت فيهم..
تارا بدموع: طيب يدخل العمليات وانا هروح حالاً اتصرف من أى حد، بس هو كده هيروح منى.
الموظف: اسف يا فندم، ده سيستم.
تارا: دخلوه ابوس اديكم هيروح منى والله العظيم هروح اجيب الفلوس، انا تارا الهلالى.
الموظف: أسف جداً يا مدام، معنديش حل تانى جيبى الفلوس، وهيدخل فوراً.
حطت ايديها على دماغها وفكرت مين تعرفه يقدر يسعفها ويجى يساعدها، افتكرته هو حسام مفيش غيره، ابن عمها مفيش غيره هيساعدها.
تارا: طيب أنا رايحة دلوقتي اجيبلك فلوس، ممكن تدخله، وانا نص ساعة واكون عندكم.
الموظف: يا مدام أنتِ كده بتضيعى وقت، ادفعى وهيدخل غير كده لاء.
تارا سحبت نفسها بالعافية لبرة، ووقفت تاكسي عشان تروح لحسام بيته لانها مش معاها فونها.
وصلها السواق وطلب حسابه..
تارا بدموع: انا اسفة بس انا مش معايا فلوس.
السواق بتافف: طيب انزلى، مقولتيش ليه؟
تارا: انا اسفة، انا اسفة اوى.
وسابته وجريت عل العمارة الل حسام ساكن فيها.
على الفراش قاعدة بتلعب فى شعرها بسرحان كان بيجلها اسئلة كتيرة فى بالها، وخوف من انه يكون بيضحك عليها، خوف من انه يتخلى عنها ويسيبها، بعد ما سلمته حياتها بين ايديه ووثقت فيه..
قطعها صوت طرقات كتيرة على باب الشقة.
اتخضت طبعاً وراحت ناحية الحمام عشان تعرف حسام ان الباب بيخبط برة..
حسام: طيب بصي شوفى مين يمكن بتاع الدلفرى، متخافيش يا حبيبتي، مفيش حد نعرفه هيجى.
تمنى وافقته وخرجت بصت من العين السحرية قبل ما تفتح اتفاجئت انها بنت متعرفهاش، وحالتها حالة طبعاً الدم غلى فى عروقها وظنت طبعاً انه بيخونها مع البنت دى ويعرفها، من غير تفكير فتحتلها الباب.
تمنى بضيق: ايوة حضرتك عايزة مين؟
تارا بضعف: أنتِ مين !! مش دى شقة حسام !!!
تمنى ببرود: أيوة شقته وانا مراته، عايزاه ليه وانتِ الل مين!
تارا بتعب: انا بنت عمه تارا الهلالى، قوليله بس لو موجود، عايزة منه خدمة، حياة او موت.
حسام خرج بتعجب: تارا !!!!
تارا باستنجاد وعياط: حسام ابوس ايدك ساعدنى.
حسام بص لتمنى: طيب ادخلى يا تمنى دلوقتي.
تمنى بضيق: اشمعنا...
حسام بياس: مفيش ادخلى يا تمنى هقولك بعدين.
تمنى تنهدت: طيب هدخل اجبلها شنطة الاسعافات.
حسام براحة: طيب هيبقي احسن.
ودخلت تمنى بس بتتسمع لكلامهم، عايزة تعرف ايه دى وجاية هنا بتعمل ايه وعايزة من حسام اي !!!
حسام بخنقة: خير يا تارا هانم عايزة ايه؟
تارا بتوسل: رضوان هيضيع منى عايزة بس فلوس، تدفعلى مبلغ فى المستشفى عشـان انقذه الله الله يخليك يا حسام انا بترجاك تساعدنى.
حسام بعدم استيعاب: رضوان ايه وفلوس مين؟
تارا: مفيش وقت يا حسام هشرحلك بعدين هتساعد ولا لاء، انا معنديش وقت.
حسام ببرود: انا مليش دعوة بقصصك دى، أنتِ من زمان مش معترفة بيا فى حياتك..
تارا: ططيب هنتفق، اطلب الل أنتَ عايزه.
حسام: أتجوزك يا حبيبتي، وتبقي ليا.
تارا بغضب: نعم، اتجوزك ايه !!! والل جوة دى ايه !!!
حسام: تمنى حاجة كده كده يا تارا، واحدة رخيصة يعنى بقضي معاها ليلة، وبتاخد حسابها.
تارا بخنقة: وانا مليش دعوة بقصة الجواز دى، أنتَ ابن عمى، واتمنى تساعدنى، مقابل أى شرط تانى.
حسام ببرود: يبقي يفتح الله يا بنت عمى.
تارا بحرقة وغضب: حسبى الله ونعم الوكيل فيك، بس تعرف انا كنت غلطانة لما داريت عليك زمااان، لما قتلت شهد فى المستشفى، ووهمت معتصم ان هى ماتت بمرضها، أفوق بس من الل انا فيه وهنكد عليك حياتك كلها، وهنتقم منك لو جرى لرضوان ، حاجة هتبقي أنتَ السبب ومش هسيبك ومعتصم هيعرف ان أخته شهد ماتت على ايديك، ودليلللة كمان هتعرف انك السبب فى موت فـريد ووزيت، تامر يقتلها، ويشيل الليلة، كل ده هيبان.
وسابته ومشيت وهى بتعيط وموجوعة وخايفة، خايفة على رضوان أكنه حتة منها..
تمنى كانت سمعت كل حرف قاله، وسمعت ازاى هو قدر يجرح فيها، ويوصفها بـ انها رخيصة،، قلبها ده حست انه بيتحرق من الوجع، حست انها هتموت،، من الالم والكسرة الل كسرها ليها..
مسحت دموعها لما قفل الباب وحاولت تهدى عشان هى الل هتجيب حقها منه بعد ما كسرها كده.
حسام قعد عالاريكة وحط ايده على دماغه.
خرجت تمنى من جوة ووقفت بهدوء قدامه.
حسام بصلها: تمنى اكيد الل قولته ليها كان كلام انا بحبك وهتجوزك، ومش هتجوز غيرك، وموضوع ان انا قتلت شهد ده غلط هى كانت مراتى يا تمنى.
تمنى ابتسمت: واثقة فيك يا حبيبي متقلقش.
حسام بشك: بجد يا تمنى؟
تمنى تنهدت وقعدت جنبه وحضنته: حسام انا بجد بحبك، بحبك من كل قلبى، ومش شايفة دنيتى دى كلها من غيرك، غمضت بوجع، نا بحبك وهتوحشنى اوى اوى كمان، تعرف حاجة أنا عمرى كله مشفتش ولا هشوف حد ممكن يتحب زيك كده انت ملاكِ.
حسام برضا: وأنا مبسوط انك معايا دلوقتي.
وصلت المستشفى تانى، وبتتمنى يكون قلبهم حن ودخلوه قبل ما يفارقها ويغيب عنها، اتفاجات انه دخل العمليات و فلوس المستشفى اتدفعت...
تارا براحة: الحمدلله يارب الحمدلله اتحلت م عندك بس هو مين الل دفع الفلوس دى كلها !!! ومن ساعة ما مشيت كمان، غريبة دى.
جالها صوت كله غل وحقد من وراها.
- انا الل دفعتهم عشان رضوان يهمنى، وعشان هو كان ضحيتك خيانتك يا قذرة.
تارا اتفاجات: دليلة؟
دليلة: ايوة دليلة الل كانت مستنية موتك بس لاء للاسف معتصم مقدرش يخلص عليكى، وقتله هو، قتل رضوان، دمعت بالم، لو جرى لاخويا حاجة انا هدفكم كلكم التمن غالى، وهنتقم منكم.
تارا اتصدمت: أنتِ أنتِ كنتِ عارفة؟
دليلة بغل: انا الل مخططة لكل حاجة رضوان عمره ما كان انسان سهل بنت تاثر عليه، انا حطتله حاجة فى العصير عشان عارفة انك هتروحيله..
تارا دمعت: ياه وكنتِ عايزة معتصم يقتلنى كمان ويخش فيا السجن ايه الجبروت ده يا شيخة أنتِ اييه، وضحيتى برضوان كده عادى !!! لاء واكيييد أنتِ الل عرفتى معتصم انى مبخلفش.
دليلة بسخرية: مأنتِ ذكية اهو!
تارا بكره: أنتِ انسانة محتاجة تتعالجى وهتخسرى والله العظيم ربنا هينتقم منك، انا كل منايا دلوقتى من الدنيا ان رضوان يقوم بالسلامة ويبقي بخير،، ومش هنتقم زيك ولا هفكر ازاى آذيكِ ربنا هو الل هيجبلى حقى، وحسبى الله ونعم الوكيل فيكِ.
دليلة ضحكت: ربنا يقوى ايمانك يا تارا، وده كويس ليكى عشان هتقابلى وجه الكريم قريب ان شاءلله.
تارا تجاهلتها وقعدت قصاد العمليات فى انتظار ان رضوان يخرج من جوة ويرد فيها الروح من تانى.
قعدت تدعليه من كل قلبها...
خرج الدكتور وهى لسه سايحة فى دمها ودماغها لسه بتنزف، و محدش اسعفها ولا هى حتى بتفكر فى نفسها اتفاجات لاء اتصدمت لما قالها ان حالته مش مستقرة ولازم يفضل فى العناية تحت عينهم لحد ما حالته تستقر، عيطت رغم ان ده اهو بكتير، من موته لكن وجع قلبها بشكل غريب، الدكتور كان مستغرب هى ازاى واقفة ودماغها مفتوحة كده.
الدكتور: أنتِ لازم جروحك دى تتضمد فى اسرع، وقت اتفضلى معايا عشان كمان ترتاحى.
تارا بعياط: ططيب رضوان هيفوق !!
الدكتور ابتسم بود: ان شاءلله متقلقيش تعالى.
وخدها لاقرب غرفة عشان يعالج جروحها لاحظ ان جرح دماغها اساساً محتاج خياطة، أكتر من 10 غرز ووشها كان متورم بشكل يفج ويوجع القلب..
عمل اللازم وخيطلها الجرح وطلب منه تستريح.
وسابها وخرج، نامت غصب عنها وغفت..
**************
مهما كان بطل يحبها، بس هى مراته وكانت فى يوم حبيبته، احساس انه اتخدع منها، وبصت لغيره ده فى حد ذاته قهرة كبيرة، وماأدراك ما قهر الرجال هو كان شايف نفسه دلوقتي قليل، لماهو مش مالى حتا عين مراته، إزى هيرجع يثق ف نفسه تانى كان عمال يغلى من جواه ومفيش سبيل تانى لراحة البال..
حس انه محتاجلها حبيته تهون عليه أوجاعه..
لقاها بتتصل بيه كأنها حست بيه.
معتصم بصوت متعب: ايوة يا حبيبتى.
دليلة: أنا مستنياك فى البيت، عايزاك.
معتصم: تعرفى أنتِ تجيلى؟
دليلة: الوقت متاخر مينفعش أخرج دلوقتي.
معتصم بضعف: طيب أنا جاى، خليكِ صاحية.
دليلة بهدوء: تمام أنا فى انتظارك.
راحلها للڤيلة لقاها قاعدة مستنياه، ونظراتها حقيقى مريبة أوى بالنسباله، ابتسمت لما شافته ووقفت.
معتصم بصوت متعب: دليلة مش عايزة فى حاجة، محتاج أرتاح شوية فى حضنك، ممكن !!!
دليلة بقسوة: ترتاح !!! بس الل زيك مش المفروض يرتاحوا، ولا هيتكتبلهم الراحة تانى اساساً.
معتصم اتصدم: دليلة أنتِ..
دليلة بسخرية: أنا مش دليلة اللى حبيتها زمان الل كانت ساذجة وغبية وسلمتلك يا معتصم بيه..
معتصم: ددليلة انا مش فاهم حاجة.
دليلة ضحكت بشماته: هفهمك يا حبيبي، انا عرفتك وخليتك تحس وجع الغدر والخيانة زى مانا حسيته منك زمان، انتقمت منك وحسستك نفس ال حسيته، وأنا بردو الل اثبتلك انى وجع الست مش سهل كده يعدى ولا تسامح فى كسرتها وتحطيم كبرياءها.
وجعتك ولسه هوجعك وانا مش ندمانة انى عملت كده، وفرحانة فيك بعد ما خسرتك كل الناس اللى بيحبوك، وبعد ما خسرتك حالك ومالك حتى مالها، مال تارا اخدته منك بكل بساطة، ومضيتك عليه.
معتصم عيونه لمعت بحزن ومصدوم مكنش فارقله فلوسه ولا فارقله تارا، كان فارقله قلبه اللـى داست عليه من غير يرمشلها جفن، ندمان اوى ع كل الحب الل حبه ليها وكل السعى الل سعاه عشان يوصلها.
معتصم بصوت مليان وجع: ليه !!!
دليلة بالم: لسه بتسال ليه !!! معتصم أنت عارف انت وصلتنى لإيه، أنتَ دوست عليا مية مرة وانا بعديلك اتجوزت عليا تارا، وجرحت فيا وانت في حضنها انا عمرى ما هنسي كلمتك لما قولتلها ان انا مجرد "سد خانة" فى حياتك، الكلمة دى الل خلتنى أعيد تفكير فى حبى ليك، واكره نفسي فيك، أنتَ مش عـارف معنى الكلمة دى جرحنى ازاى..
اقولك معناها ايه !! معناها انى هوا، مسكن، حاجة كده ملهاش لزمة وقت ما القى نفسي موجوع كده من تارا اروحلها وهى تداوى جروحى وترجعلى اه كنت ف كل مرة بتجيلى بطبطب عليك بس عشان بحبك، مش عشان عايزة أكون سد خانة يا معتصم.
بغض النظر عن انى فقدت كل حاجه حلوة فدنيتى بسببك، خسرت طفل كان فى بطنى، خسرت فريد، هتقولي مش انت الل قتلته بس كنت السبب، انت السبب الرئيسي فى موته، غل تامر من ناحيتى كان بسبب شغلى عندك ومعاملتك معايا، نا بكرهك بجد بقيت فى حياتى ولا حاجة ولا حتى اب لولادى.
معتصم: بس أنا اتغيرت وندمت وعملت الحلو كله عشان ترجعيلى، استغنيت عن 3 سنين من عمرى، بفكر فيكى وبتمنى اشوفك ولو صدفة، دليلة اانا حبيتك بجد واتغيرت عشانك، يمكن الاول وجعت فيكى كتير بس ده قبل ما احبك، لكن أنتِ قلبك تقيل اوى قدرتى تكسرينى وانتِ لسه بتحبينى.
دليلة دمعت غصب عنها: انا مش بحبك يا معتصم، مش بحبك، ولا هقبل تان أكون سد خانة، اتغيرت!! ايوة يمكن اتغيرت بس بعد فوات الاوان نا حقيقى مبقتش عايزة اشوفك عايزاك تسيبنى فى حالى.
معتصم: بالعكس انا الل بقيت مش عايز اشوفك، لانك مش دليلة اللى حبيتها، مش دليلة الحنينة، الرقيقة الل قلبها انضف قلب فى الدنيا مش انتِ خالص الل شوفتها أول مرة، أنتِ بقيتى حد تانى، انسانة لا لا أنتِ مش انسانة أنتِ شيطان..
أنتِ ال خسرتينى، ولو كان فى بينا حاجه فهى خلاص اتكسرت فى اللحظة دى، ربنا يهنيكِ..
اتبسطِ بالفلوس والعز والمال الل سرقتيهم، اتبسطِ برضوان الل مرمى فى المستشفى، افرحى يا دليلة، عايز ضحكتك ترج الڤيلة كلها، انا هنسحب بكل ود وهدوء ومش عايز منك غير ولادى التلاتة..
تقى، حمزة وكمان فريد وهبقي اجيلهم اشوفهم..
وسابها وخرج من الڤيلة كلها وسابها لنفسها..
دليلة هنا انفجرت فى العياط اهات كتيرة مزقت ف قلبها، انتقمت وكانت فاكرة انها هترتاح بس للاسف الل كانت متخيلاه محصلش هى موجوعة !!!
دليلة: غبى ميعرفش انى محبتش ولا هحب غيره، لكن هو اللى اجبرنى اعمل كده واوجعه، هو والله، طب انا أعمل يارب عشان أرتاح، انا تعبانة اوى.
جراح بجراح جرحت...... انا نفسي بايديا..... عشان ارتاح بسببك كل شيء كان حلو بينا.... وراح نهاية اكيد حبيبي عكس ما اتمنيت !!!
صحيح وجعته واتمنت يمشي، لكنها مكنتش بتتمنا ده أبداً، كان بس عايزة تاخد حقها وحق قلبها!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية