رواية سد خانة الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم فيروز مغازي
نجوان خافت من نظراته واترعبت:
- نضال انا مقصدش، صدقنى انا حزينة عليك.
نضال بهدوء عاصف: لاء انا مش نضال انا ياسر يا نجوان، ياسر الل قتل مراته زمان عشان خانته !!!
نجوان بتحذير بترجع للخلف: طيب ممكن تهدى انا حابة اتكلم معاك وافهمك، أنا بحبك يا نضال.
شدها من دراعها وقال من بين سنانه.
ياسر: أنتِ كدابة، مفيش واحدة فيكم حبتنى، أنتِ وفاتن أزبل الزبالة، وأنا غلطت لما وثقت فيكِ.
نجوان بقوة ظاهرية: أنا مش وحشة أنتَ الل مش عايز تطلع نفسك من الماضى الل عشته زمان أنتَ اللى رابط الماضى بالحاضر ومش عايز تنسي.
ياسر بص لعينيها بغضب: أنا مش مجنون وهثبتلك، هثبتلك انك خاينة زيها، مانا غبى بردو كنت بسيبك بالساعات قاعدة لوحدك يمكن كنتِ بتكلميه يجيلك، مانا المغفل الل بيحبك يا نجوان.
نجوان ضربته بالقلم: أنتَ اتجننت يا نضال، فووق فوق والا والله العظيم هتخسرنى للابد.
ياسر بزعيق: انا مش نضال، أنا ياسر قولتلك، ياسر اللى زمان خـد مقلب فى حب حياته ودلوقتى خد، مقلب حياته فى الانسانة الوحيدة اللى وثق فيها وحبها بعد خذلانه فى اقرب الناس ليه.
نجوان بالم عيونها اتملت دموع:
- يعنى أنتَ لسه بتحبها، وكنت بتروح تزورها من لما جيت، صح !!!! قولى انه صح يا نضال، كملت بسخرية والم، ولا يا ياسر بقي، أنتَ مش نضال الل حبيته.
شد شعرها بجنون وجرها للسرير.
ياسر: أنتِ محبتيش أنا كنت مجرد محطة فحياتك، زى ما فريد بردو كان محطة وقدرتى تتخطيه، هبقا انا بردو زيه تخطينى فى أول فرصة.
نجوان هزت راسها بنفى مش مصدقة كلامه عليها، دموعها غلبتها بغزارة بيتهمها ابشع اتهام فى الدنيا وهى الل محبتش فى الكون قده، بيشكك ف حبها الكبير ليه، بعد ماضحت وعانت كتير عشان توصله، ويرجعلها تانى، الأول يمكن كانت عاذراه كانت من جواها ناوية تسانده وتقف جمبه، وهو بيشك فيها.
كانت فاهمة النظرة الل فى عيونه دلوقتي، مكنتش خايفة على قد ما هى موجوعة من شكه.
نجوان بدموع: لو عملت كده وريحت نفسك وقلبك واتاكدت انى مش خاينة، مش هسامحك للابد، لان الل انتِ ناوى تعمله ده مش هيعدى على قلبى كده بالساهل يا نضال، اقصد يا دكتور ياسر.
مصعبتش عليه ولا دموعها هزته، وهجم عليها زى المجنون عايز يثبت لنفسه انها زيها وانه صح وانه كان عنده حق زمان لما قتل فاتن وكره كل الستات الاها، كانت هى بس بصيص الامل، لكن بعد رؤيته لخيانته بصيص الامل ده اطفى تماما و حل محله ظلام كاسح والم عصيب فى قلبه، مكنش شايفها نجوان أبداً كانت فى نظره فاتن، الل خربت حياته، وخلتها جحيم وسواد كأنه بينتقم منها، بيكسرهـا كأنها هي الل خانته، كأنها الل هى السبب ف موت زين ابنه اغلى واحلى حد فى حياته ودنيته كلها، مزقها، أو بالمعنى الصحيح هو مزق قلبها، وكسـر كبرياءها، ومسح كل ذرة حب فى قلبها ليه..
كانت ف البداية بتقاومه وبتبعد وهى كارهه حتى انفاسه، حست انها بقت بتكرهه، كرهت حتا صوت قلبها الل بيقولها انه غصب عنه وان اللي اتعرضله زمان، ولد الشك فى قلبه واضطره لكده..
بِعد عنها بعد ما ريح قلبه واتاكد انها ملكه محدش دخل حياتها غيره، قعد ع حرف السرير وحط ايده على وشه وعيط، عياط تتمزق ليه انياط القلب.
نِدم اكيد انه عمل كده، وشك فيها لمجرد انها بس اتكلمت مع راجل ووقفت معاه فى وسط الناس.
نجوان ضمت نفسها بتحاول توقف ارتعاش جسمها بتحاول تمنع صوت قلبها الغبى اللي بيقولها ضميه، احضنيه وطمنيه واحتوايه، بعد ما كسرها !!!
نجوان بمرارة: دلوقت أحب اقولك بالعربى انتا بجد ياسر مش نضال أبداً الل حبيته زمان وسلمته قلبى، احب اقولك انك بقيت شخص غريب عنى، شخص، متغصب وحقير وشكاك ومقرف، شخص كنت زمان باقية عليه بس ساب فى قلبى علامة سودة صعب تتمحى، أنتَ النقطة السودة فى حياتى أنتَ وحش، اوحش انسان عدى عليا.. اكتشفت ان فريد هو بس الل كان يستاهل احبه مش انت الل يستاهل ابصله حتى أنتَ وجعت قلبى يا نضال وكسرتنى أنتَ...
مكملتش وانفجرت فى عياط مرير، دمـوع كتيره، احساسها دلوقتي صعب واحدة تتحمله، خصوصا انهـا عشقاه مش بس بتحبه..
ياسر بالم: أنا اسف يا نوجة حقك عليا.
نجوان: ابعد.. اسفك مش هيفيد انا بكرهك.
ياسر بدموع: نجوان أنتِ مش فاهمة حاجة انا اللي عشته صعب حد يتحمله، انا اتوجعت، وخوفت بعد ما اثق واديكى الامان تستغفلينى زيها..
نجوان: دى حاجة متخصنيش، انا كتير قولتلك انا جمبك فضفض واحكى، بس انت رفضت.
ياسر؛ فكرك كان سهل عليا يا نوجة؟
نجوان: معرفش، وسيبنى فى حالى، سيبنى.
ياسر بالم: بس انا بحبك والله العظيم بحبك اوى.
نجوان بسخرية: كدب انا بس الل حبيتك، انا بس اللى ضحيت، ضحيت واتنازلت لحد ما بص وصلنا لفين بسببك، ياللى قلبك مات ياللى معندكش حتا ذرة حب ليا، أنتَ اتحولت انسان جديد عليا، كنت عايش جمبى بس بعيد اوى يا نضال، بس خلاص النهارده خلصت حكايتى معاك،أنتَ قطعت اضعف خيط كان فى علاقتنا ومظنش هينفع نرجع تانى.
ياسر بحزن: طب ادينى فرصة اشرحلك.
نجوان: اطلع برة بعد اذنك عايزة أغير وامشي.
ياسر: ططيب هسيبك النهاردة ونتكلم الصبح أنا هبات فى الاوضة التانية خليكِ أنتِ مش هتعرفِ تمشي دلوقتي الوقت متاخر عشان خاطري.
نجوان بقهر: بتخاف عليا اوى !!!
ياسر بحزن: مش وقته دلوقتي بكرة نتكلم، ولو لسه ليا غلاوه عندك خليكِ النهاردة، ورحمة مامتك.
نجوان بتعب: طيب، ومتحلفش برحمة ماما تانى.
ياسر: حقك عليا، وهعملك الل أنتِ عايزاه.
وخرج وقفل الباب عليها، نجوان مصدقت خرج من الاوضة وانفجرت فى العياط الل كباته فى وجوده، متعرفش انه لسه واقف عند الباب وقلبه اتقطع لما سمع صوت عياطها، ونِدم ندم عمره عليها وانه فى لحظة شك وغضب خسرها، وشرخ قلبها.
*****************************
إبتدى الاحتفال بـ حمزة واشتعل المكان بالاغانى، ووقف هو مابين اهله وصحابه وأطفى النور وهو مستنى يخلصوا الاغنية عشان يطفى الشموع..
وكانت تقى واقفة جمبه بصلها بابتسامة خفيفة، وتقى ابتسمت هى كمان وهزت راسها وشجعته يطفى الشموع وفى عيونها نظرة حنونة..
حمزة: تعالى طفيها معايا زى ما اتفاقنا وانا هطفي معاكى شمعتك فى عيد ميلادك الل جاى.
تقى ابتسمت: ماشي موافقة.
حمزة تنهد وبص وعد واحد، اتنين، تلاتة..
وطفوها مع بعض، وبدل ما يحضن مامته حضنها، والكل فضل يضحك عليهم لانه صغيرين اوى لكن ميعرفوش انهم متعلقين ببعض اوى.
تقى بمرح: كل سنة وأنت طيب يا حمزة.
حمزة: وأنتِ طيبة يا تقى.
تقى مدت ايدها بعلبة صغيرة: دى هديتك.
حمزة اخدها: شكراً، أكيد هتكون حلوة اوى.
تقى: بس افتحها بليل لوحدك، كتبتلك رسالة.
حمزة ابتسم: ماشي.
دليلة ضحكت: طيب وانا يا حمزة، مش هترد عليا، دأنا وعمك معتصم جهزنا كل حاجة.
حمزة ضحك: انا اسف معلش.
دليلة ابتسمت وحضنته: كل سنة وانت طيب.
حمزة: وأنتِ طيبة يا مامى.
دليلة عطته هديته، سندها ومعتصم هناه على عيد ميلاده، ومد ايديه ليه بهدية كبيرة.
حمزة ابتسم: انا مش عايز الهدية دى يا عمو.
معتصم بتعجب: ليه بس !! مش يمكن تعجبك !!
حمزة تنهد وبص لتقى: لا مش هتعجبنى، انا عايز حاجة تانية، هديه تانية، رجع بصله وقال، عايزاها، عايز تقى تكون هديتى، تجوزهانى يا عمو !!!
معتصم ضحك بصوت عالى: يا نهار مش فايت.
حمزة بحنق: مش بهزر يا عمو، انا بحبها.
معتصم ابتسم: بس أنتَ صغير اوى على كده.
حمزة: لا مش صغير، اخطبها ولما اكبر اتجوزها.
دليلة ضحكت: والله انت مشكلة يا حمزة.
حمزة: قولت ايه يا عمو!
معتصم ضحك: موافق ياسيدى هحجزهالك.
تقى بحنق: وانا رايي فين يا خالو؟
معتصم: هههههه انا اسف ايه رايك؟
تقى خجلت: الل تشوفه.
الكل ضحك عليهم، وحمزة وتقى بصوا لبعض كده اللى هو أنا بجد حجزتك ليا للابد، كملت دليلة عيد الميلاد وابتدى توزيع المشاريب والجاتوه..
وقفت جمبه بترتشف العصير ببطء وباصة للباب.
معتصم بتعجب: مستنية حد يا حبيبتي؟
دليلة بصتله بانتباه: ها، لاء انا سرحت بس.
معتصم ابتسم وعدل خمارها: شكلك زى القمر.
دليلة تنهدت وبصت لعيونه: وانت كمان يا معتصم شكلك النهاردة مختلف ووسيم اوى.
معتصم بحب: بموت فيكِ اوى كل كلمة منك بتدخل مباشرةً لقلبى، وبتسيب أثر، انا من زمان بحبك.
دليلة بمرارة: وأنا كمان من زمان بحبك من يوم ما شوفتك، من يوم لمست ايدى وبصيت لعيونى بس الل عملته سايب اثر وحش جوايا يا معتصم.
معتصم حاوطها بايده بحب وحنان:
- حقك عل عينى، هعوضك هننسي وهنعافر عشان نكمل مع بعض، عشان ولادنا يا حبيبتي.
دليلة: إن شاءلله خير، اللى جاى كله خير يا حبى.
لمحت رضوان دخل المكان زى ما توقعت وبيدور عليها، خرجت من حضن معتصم وابتسمت..
معتصم بتعجب: فى ايه؟
دليلة ابتسمت: رضوان اخويا جى، الحمدلله.
رضوان لمحها شاورلها، وراح ناحيتها وابتسم.
رضوان: معلش عارف انى اتاخرت بس مهنش عليا حمزة اسيبه فى يوم زى ده.
معتصم بضيق: ايه يا استاذ انا هواء؟
رضوان بهدوء: ازيك يا استاذ معتصم.
معتصم: الحمدلله، حمزة هناك لو عايزه.
رضوان: عموماً انا مش هاخد عل كلامك لانك أنتَ متلزمنيش انا هنا عشان اختى وابن اختى.
وسابه واتجه لحمزة، معتصم كان هيروح وراه بس دليلة منعته وهى حاسة بالياس من جنان جوزها.
دليلة: اهدى يا حبيبي، رضوان بجد اخويا.
معتصم بغيظ: بس اتقدملك قبل كده.
دليلة ضحكت: أنتَ لسه فاكر كبر دماغك، رضوان صدقنى اخويا، ومكانته زى فريد اخويا بالظبط.
معتصم نفخ بضيق: مش طايقه.
دليلة: ركز معايا يا حبيبي كنا بنقول ايه !!!!
واتعلقت فى حضنه لما شافت عيون تارا معاهم زى ماتكون مكسورة ومش شايفة حد غيرهم.
عطى حمزة هديته بيهنيه، ولمح حبيبته واقفة زى الصنم عيونها مع معتصم، وعل حافة الانهيار، قلبه وجعه عليها وعليه ومقدرش يمنع نفسه يروح عند نفس مكانها، يمكن يقدر يخفف عنها ولو بكلمة..
وقف قصادها مباشرةً مد ايده وهمسلها.
رضوان: أنا جمبكِ، أنسيه النهارده متبصيش عليه، أنسيه متنبينش وجعك ليها، هتشمت فيكِ.
تارا بصله وهتموت وتعيط وتستخبى فى حضنه.
تارا: قلبى وجعنى يا رضوان اوى.
رضوان: سلمى عليا متلفتيش انتباهه.
تارا مدت ايدها وحضنت كفه ومش عايز تسيبه.
رضوان بحنان: اهدى، اخرجى للجنينة خدى نفسك، وحاولى تنسيهم كلهم، وانا شويه وهلحقك.
تارا اومت براسها: حاضر، بس متسبنيش الليلة.
رضوان اومى براسه وهى خرجت للـ الجنينة.
لاحظ ان دليلة بتشاوله يروحلها ومعتصم مكنش موجود جمبها، رضوان راحلها ومخنوق ع حبيبته.
دليلة بخبث: مالك حالك مقلوب !!!
رضوان: انا كويس يا دليلة، كنتِ عايزة ايه !!!
دليلة: كنت عايزة اقولك متزعلش من معتصم، هو بيغير ومجنون حبتين، أنت عارف بقي.
رضوان ببسمة خفيفة: ربنا يسعدكم ويهنيكِ معاه.
دليلة بخبث: ونفرح بيك، قريب يا أخويا.
رضوان: مش باينلها يا دليلة.
دليلة: سيبها عل ربنا، وخد اشرب كوباية العصير دي مش معقول هتيجى ومش هضايفك.
رضوان خدها وابتسم: متشكر، مع انى مش ضيف.
دليلة: بس لازم تاخد واجبك.
رضوان ابتسم: ربنا يكملك بعقلك يا دليلة.
دليلة ضحكت: هو انا مجنونة يا سي رضوان؟
رضوان: من كم يوم اه كنتِ مجنونة.
دليلة: لاء خلاص، معتصم ملى عليا دنيتى.
رضوان برضا: طيب الحمدلله.
دليلة: طب اشرب العصير.
رضوان اومى براسه وشرب العصير ودليلة بتراقبه، لحد ما خلصها هنا ابتسمت بمكر ورضا، لانها حاطة فيها الل هيخرب علي ضرتها "تارا" بخطة جهنمية.
دقايق ومشي رضوان بعد ما افتكر تارا ف الجنينة مستنياه، انطلق لهناك، لقاها واقفة حاضنة نفسها،، فى انتظاره وبتبص للسماء بشرود تام.
رضوان: اسف أتاخرت عليكِ.
تارا تنهدت: ولا يهمك، انا عارفة انى تطفلت على حياتك بشكل مفاجى.
رضوان بحنية: أنتِ نورتيها يا تارا صدقينى.
تارا ابتسمت: ميرسي، تعرف مجرد ما بشوفك وجع الدنيا كله بيروح كأنك بتسحر وبتعالج الوجع.
رضوان ابتسم: طيب كويس ليا تاثير يعنى.
تارا ببسمة: اها الحقيقة عمرى اطمنت لحد زى مانا دلوقتي وانا بتكلم معاك وببصلك أنتَ صديق رائع.
رضوان: طيب الحمدلله، قوليلى ايه الفستان ده !!! جنان عليكى، واللون مناسب أوى لـ لون جسمك.
تارا ارتبكت: رضوان أنتَ بتتكلم كده ليه !!
رضوان بحرج: أنا اسف دماغى بس مكركبة.
تارا بتوتر: ولا يهمك، انا متفهمة اكيد.
رضوان بلع ريقه بارتباك: هو أنتِ النهارده مختلفة الحقيقة يمكن عشان كده، شايفك جميلة اوى.
تارا قلبها دق جامد: رضوان هو انا لازم امشي.
رضوان شد شعره بتوتر: انا اسف متفهميش غلط، مقصدش اكيد، أنتِ صديقة واخت.
تارا بحرج: هو انا لازم امشى بجد.
رضوان مسك ايدها: متزعليش من ها؟
تارا لمست ايده كهربتها واتوترت زيادة، ولسه كانت هتمشى لقت معتصم واقف ما بينهم فى لحظة.
معتصم بشك: أنتِ واقفة هنا مع رضوان ليه؟
تارا بارتباك: انا كنت واقفة هنا لوحدى، وهو اساساً ميعرفنيش وكان ماشي ولما لقانى بيسالنى لو انا، محتاجة حد يوصلنى ياخدنى فى طريقه.
معتصم رفع حاجب: أنتَ متعرفش انها مراتى.
رضوان: لا الحقيقة وهعرف منين؟
معتصم: طيب هتمشي ولا اوصلك انا؟
رضوان: لا انا بيتى مش بعيد عنكم انا ساكن فى.. نفس الكمبوند هنا، متشكر اوى، عن اذنكم.
ومشى وهو متوتر وميعرفش ماله ليه عامل كده، وميعرفش ليه قالهم مكان سكنه..
معتصم بضيق: انسان مستفز، متقفيش معاه مش كفاية عينيه كانت من دليلة، زمان.
تارا بارتباك: متكبرش الموضوع ده اكبر منى بكتير يعنى زى اخويا الكبير.
معتصم هز راسه واخدها معاه لجوة ودليلة عينيها عليهم ماهى الل بعتته وراهم بعد ما شافتهم سوا.
*******************************
#فى بيت حسام#
حسام تنهد بحزن: وبس يا حبيبتي، دى كل حكايتى ومن لما شهد ماتت لحد دلوقتي مقبلتش غيرك أنتِ قدرتى تشقلبى كيانى وتحببينى فى الدنيا.
تمنى بحزن: يعنى بجد بتحبنى !!!
حسام بتأكيد: بموت فى الارض الل بتمشي عليه.
تمنى: وتقى بنتك هتعمل فيها ايه؟
حسام ابتسم: ناوى ارجعها لحضنى تانى تعيش ف حضن ابوها، أنتِ متعرفيش وحشتنى ازاى.
تمنى: أنتَ كنت انانى اوى يا حسام.
حسام: كنت من قبل ما اشوفك لكن اتغيرت.
تمنى: وهتتجوزنى رسمى؟
حسام تنهد: اكيد يا حبيبتي وقريب اوى كمان.
تمنى مسكت شنطتها: طيب انا جيت واطمنت عل احوالك، لما تقرر تتقدم أمتى هحددلك معاد.
حسام مسك ايدها: خليكِ جمبى شوية، انا وحيد محتاجلك جمبى الفترة دى.
تمنى بياس: مينفعش قولتلك، وبعدين انت مش نويت تتقدملى، لما نتجوز رسمى نتكلم.
حسام: يا حبيبتي ما احنا متجوزين اهو.
تمنى: بس الجواز ده مش صح.
حسام باس ايدها: وحياتى متبعديش اكتر من كده، أنتِ قالبة عليا من ساعتها ولا ايه؟
تمنى تنهدت بحب: انا لو مكنتش بحبك مكنش أبداً نسيت الل عملته وبقيت اجيلك اطمن عليك.
حسام ضمها لحضنه: طيب الحمدلله، خليكِ الليلة.
تمنى بخجل: طيب نا مش عاملة حسابى فى حاجة، أنتَ فجاتنى، حتى مقولتش لبابا هتاخر.
حسام: ياستى ولا يهمك، انتِ هتحتاجى ايه بس !!
تمنى ضحكت: ياعم فى حاجات كتير، بتاعت بنات.
حسام ابتسم: بحب ضحكتك اوى يا تمنى.
تمنى خجلت: احم..أنتَ كده بتثبتنى.
حسام برومانسية: أنتِ نظرة عيونك بتثبتنى.
تمنى بدلال: بحبك يا حسام.
حسام: موافقة ومش هتهربى صح !!!
تمنى بخجل: هكلمهم اقولهم عند مدام دليلة.
حسام بسعادة: وهتباتى معايا؟
تمنى اومت براسها وهو ضحك وخدها فى حضنه، وجواه اقسم انه هينسي كـل حاجة ومش هيفرط فيها، هيبدأ حياته من أول جديد، من لما بعدت عن حياته وزعلت منه وفارقته حس بقيمتها، وحس ان الحياة فيها حاجة حلوة لأول مرة فى حياته، وهو وجودها فى حياته، رغم ان شهد حبته بس هو لاء محبهاش لان جوازه منها كان لغرض واحد وخده !!
***************************
خلصت الحفلة والمعازيم كلهم مشيوا وحمزة وتقى كل واحد طلع على اوضته مكنش فيه غير معتصم، ودليلة بس فى رسبشن الڤيلة بيخلصوا مع العمال.
بعد ما العمال مشيت، دليلة وقفته قبل ما يطلع.
معتصم: نعم يا حبيبتي، وقفتينى ليه؟
دليلة: عايزة اسالك سؤال؟
معتصم: اسالى يا حبيبتي.
دليلة: تارا هتفضل فى حياتنا لامتى؟
معتصم تنهد: يا حبيبتي مينفعش افرط فيها، هى ملهاش مكان غير معانا وانا مش عايز اظلمها.
دليلة بخبث: طب ما هى كمان ظلمتك يا معتصم.
معتصم بتعجب: ظلمتنى؟
دليلة كملت: هى ضحكت عليك وفهمتك انها بتحمل وبتسقط لانها عندها مشكلة فى الرحم، بس لاء هى اساساً مبتخلفش يا معتصم وعارفة وخبت عليك.
معتصم مصدوم ومش مستوعب: أنتِ أنتِ عارفة المعلومات دى منين !!! هى قالتلك !!!!
دليلة: لا طبعاً انا عرفت بطريقتى مانا كنت مراقبة تحركاتها، وتحركاتك لما كنت بعيد عنى.
معتصم عيونه احمرت: يعنى كانت بتضحك عليا؟
دليلة ببرود: معرفش شوف بقي، اسالها، اعرف منها غفلتك ازاى وضحكت عليك وخلتك تصدقها.
معتصم جن جنونه وطلع عند تارا وهو شايط وكل الدنيا حواليه زى النيران..
حاضنة نفسها وشعرها على كتفها مفرود بلطف وكل شوية كانت بتعدله بايد مرتعشة لما بتفتكر رضوان، وبتلوم فى معتصم الل خلاها تلجا لغيره ويأثر على تفكيرها، بتلوم الزمن وعمايله الل بتتعبها لحد امتى هتفضل متحملة تشوفه جمب دليلة وتسكت، وتعدى وتدوس على قلبها، لحد امتى هتفضل كده !!! مرغمة تعيش شايفة قلبه مع غيرها وتسكت..
دخل عليها الاوضة زى المجنون وقفله وراه وهو بيرتعش من الغضب وهى اتخضت.
تارا بتوتر: مالك يا معتصم فى ايه !!!!
معتصم بانفعال: أنتِ كنتِ بتستغفلينى !!!
تارا بارتباك: مش فاهمة قصدك !!
معتصم بعصبية شدها من شعرها: أنتِ هتعمليها تانى عليا، بقي انا محافظ عليكِ، ورفضت اطلقك وانتى، ضحكتِ عليا واستغفلتينى، ليه يا تارا ليه !!!
تارا دموعها نزلت بالم: كدبت عشان بحبك يامعتصم، اه، خوفت، خوفت تطلقنى فى وقتها، وانت كنت زى اللى مستنى حجة عشان يخلص منى ما أنت كنت، هيمان فى ست الحسن وقالب عليها الدنيا..
معتصم بزعيق وجنون: مش مبرر ياتارا، أنتِ عارفة انى كنت هموت على حتة عيل وانتِ معلقانى بامل كداب، كنتِ كل شوية تقنعيني ان الحمل الجاى هه هيكمل وهبقي أب، وكملت رغم انى مش بحبك اه بقيت مبحبكيش بس قولت العيل هيعوضنى.
تارا بوجع: مبتحبنيش !!
معتصم كمل بغضب: اه مبحبكيش، بكرهك يا تارا، وتصدقى مش عايزك فى حياتى، انا مكنتش عايز اظلمك بس اكتشفت انك ظلمانى من زمان..
تارا بدموع: يعنى ايه !!! هتسيبنى هتبعد عنى !!
معتصم شد شعرها بجنون: هبعدك عن حياتى للابد، أنتِ طالق يا تارا طالق بالتلات.
تارا انهارت فى العياط: بس نا كنت بحبك واتحملت، اتحملت وجود دليلة فى حياتك وكنت راضية، تقوم أنتَ الل تسيبنى يا معتصم !!! ليه كل ده عشان مش بايدى اخلف حتة عيل، طب هو كان ذنبى !!!
معتصم بجمود: من بكرة تطلعى برة حياتى.
تارا بالم: وليه بكرة، من دلوقتي والله.
وخدت شنطتها ملت هدومها قدامه، وخدت الشنطة ونزلت لقت دليلة فى الرسبشن مبسوطة.
تارا بالم: حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا يوجع قلبك وينتقم منك زى ما انا متاكدة انك أنتِ الل وجعتى قلبى وقسيتى معتصم عليا، ربنا ينتقم منك.
ومشيت من البيت تماما..
الدنيا ابتدت تمطر عليها وهى واقفة فى نص الشارع، ودموعها اختلطت بالدموع، دلوقتي ملهاش مكان الا عند حسام الل من سابع المستحيلات تروحله، حسام الل اساساً السبب فى كل حاجه وحشة حصلتلها.
جيه على بالها هو بجدعنته، وشهامته وحنيته !!!!
غمضت عيونها وخدت نفس عميق واخدت قرارها، انها تروحله بتتمنى يقدر يساعدها تعدى الليلة دى، لقت رجليه وخداها للعنوان بتاعه الل عرفته منه..
وصلت قدام ڤيلته الصغننة ورنت الجرس انتظرت دقايق ولقته فتح ليها الباب، بهيئة خلتها محرجة، رغم احراجها مقدرتش تبعد عيونها عنه، كان مش لابس تيشرته واقف بجسده العريض وعضلاته الل بتدل انه شاب ثلاثينى، وكان واقف بحضوره اللى دايما بيقتلها وبيسببلها التوتر قدامه، وكان شعره منعكش وحاله مش مظبوط تماما نظراته شاردة.
تارا بحرج: شكلى جاية فى وقت مش مناسب.
رضوان عدل شعره بتوتر: ها أنتِ جاية فى ايه !!!
تارا بحزن: لا خلاص بلاش ازعجك اكتر من كده.
رضوان: فهمينى طيب وايه الشنطة دى؟
تارا بالم: معتصم طلقنى، ومرضتش اقعدله لحظة، ومشيت وملقتش غيرك الجأله.
رضوان بلهفة بانت عليه: اطلقتى !!!
تارا بالم: للاسف ايوة، معلش ازعجتك.
رضوان بسرعه: استنى انا مش هسيبك تمشي، فى الجو ده أنتِ مش شايفة بتشتى ازاى، ادخلى.
تارا اترددت بس هو شجعها وقعدت ف الرسبشن، وهو فضل واقف متوتر وحيران.
رضوان بانفاس مضطربة: بصي اكيد مش هنتكلم، فى حاجة دلوقتي تعالى اطلعك اوضتك، ارتاحى والصباح رباح ان شاءلله..
تارا وقفت بحرج: انا اسفة لو ازعجتك.
رضوان بلع ريقه: مفيش حاجة تعالى معايا.
طلع قدامها وهى تبعته بشنطتها ووصلت للاوضة، سندت شنطتها وقبل ماهو يتحرك وقفت قدامه.
تارا ابتسمت بحزن: أنتَ انسان جميل اوى.
رضوان بتوتر: وأنتِ طيبة، عن اذنك.
تارا ضحكت غصب عنها ومسكت ايده بسرعة قبل مايخرج، ووقفته عن الخروج.
تارا: وانا طيبة ايه هههههههه أنتَ شكلك بتنام.
رضوان سحب ايده بتوتر: تارا بعد اذنك، انا متوتر لوحدى ومش عايز اعمل حاجه اندم عليها.
تارا بتعجب: مش فاهمة.
رضوان زعق من التعب: يووووه أنتِ لكاكة اوى.
تارا عيونها دمعت: الظاهر أنتَ كمان هتتخلى عنى، وشكلى فكرت غلط، لما لجات ليك اول حد.
رضوان لانت ملامحه: مقصدش والله العظيم.
تارا بصت لعيونه بدموع: أنتَ عارف معتصم طلقنى ليه يا رضوان !!! طلقنى عشان مبخلفش، ميعرفشى احساسى هيكون ايه لما يطلقنى عشان كده !! انت اكتر واحد هتفهم احساسي عشان كده جتلك، أنتِ ولجات ليك، رضوان أنا محتاجلك اووى، محتاجة اتكلم معاك، أنتَ هتفهمنى، وهتهون عليا انا ممكن اموت لو نمت وانا جوايا الهم التقيل ده..
رضوان ربنا لوحده اللي كان عالم بحاله وشيطانه، كان بيحلى فى عينيه حاجات كتيرة غلط.
وهو بيحاول يتغلب عليها ويمسك نفسه، وبيلعن الظروف الل خلت حالته تتلغبط كده.
تارا لمست ايده: خليك جمبى شويه بليز.
قعد معاها غصب عنه عل طرف الاريكة وبيحاول ميبصلهاش تماماً.
تارا لفت وشه بايدها الناعمة: بصلى انا بكلمك.
رضوان بتوهان: نعم، قولى انا سامعك.
تارا لاحظت نظراته عيونه الشاردة حضنت وشه.
تارا: مالك يا رضوان، متغير عليا، انا مضيقاك؟
رضوان بتغيب: بالعكس انا مبسوط بوجودك، خليكِ جمبى، متسبنيش أنا أنا الل محتاجلك.
تارا ارتبكت من نظراته وكلامه، ولسه هتبعد ايديها عن ملامحه وتقوم لقته مسك فيها برفق وقعدها.
ومرر ايديه عل وشها بيشيل أثر المطر والماية من عليه لمس كل انش فى ملامحها الجميلة الناعمة، لحد ما شفايفها جت تحت ايده لمسها بلطف وهى مغيبة وساكتة رغم ارتباكها منجذبة ليه بقوة..
بعد لحظات بسيطة لقى نفسه بيقرب منها وبيلم شعرها بقبضته للخلف ونظراته مشتتة، قرب منها زيادة وباسها ونسي تحذيراته لنفسه من شوية..
لقت نفسها بتلقائية دايبة معاه كأنها عشقاه وبتبادله حركاته اللي ابتدت تتحول للقسوة، بتبادله بنعومة، وناسية نفسها، كان من جواها محتاجة الاحتواء ده منه هو بالاخص، رغم انها فى كارثة كبيرة !!!!!!
رواية سد خانة بقلم فيروز مغازى.
من لما عرف انها مشيت وهو قاعد ع الاريكة جوة اوضته وحاطط ايده علي دماغه، واحساس ندم تسرب لقلبه انه اتخلى عنه وسابها لنفسها.
دليلة بسخرية: مالك يا معتصم !!! زعلان عليها !!!
معتصم: بينى وبينك يا دليلة حاسس انى اتسرعت هى فى النهاية بتحبنى يمكن عشان كده كدبت.
دليلة بحقد: لسه باقي عليها؟
معتصم: الفكرة مش كده انا بس حزين انى رميتها فى الشارع فى الوقت ده وسبتها ومسالتش.
دليلة بنظرات شيطانية: لوحدها !! معتصم انت طيب اوى يا حبيبي، تارا عندها الحضن الحنين اللى دايما بتروحله وبتلجا ليه وبتتخبى فيه.
معتصم بصلها بسرعه بغضب: أنتِ اتجننتى يا دليلة، ما تظبطى كلامك، أنتِ رايحة لحتة غلط.
دليلة بسخرية: وانا عارفة بقولك ايه، تارا عندها الل يحتويها وممكن تلجاله، ومصدقت اطلقت منك انت عشان تروحله، ولو مش مصدق افتكر فى النهارده، شوفتها مع مين وكانت متوترة وحالها حال.
معتصم عيونه احمرت: قصدك ايه.. بتخونى مع مع رضوان !!! دليلة أنتِ اكيد اتجننتى كلامك مش صح ولا منطقى ولا انا هصدقك اساساً.
دليلة: براحتك عيش مغفل ومختوم على قفاك.
معتصم شدها م دراعها بغضب: لو كلامك طلع غلط مش هسكت على اهانتك دى ليا، تمام !!!
دليلة بسخرية: تمام، روح شوف بنفسك.
سابها وخرج من الڤيلة زى المجنون..
بصت عل فونها للمسچ الل خلتها واثقة انها عنده هناك بجد، لانها حطاها تحت المراقبة..
دليلة بحقد: كده نهايتك هتبقي النهارده رسمى!
***********************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية