رواية سد خانة الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم فيروز مغازي

   

 رواية سد خانة الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم فيروز مغازي

 
واقفة بكبرياء قصاد جناح معتصم الل كان بيجمعه بزوجته الأولى "تارا" وبتشرف ع الخدم وبتامرهم يرموا حاجة تارا برة الجناح ده عشـان تبقي سيدة البيت، وكل حاجة تحت سيطرتها. 



وصلت تارا واتصدمت من الل بيحصل. 



وطبعاً اتعصبت جامد وقربت منها بانفعال. 



تارا بعصبية: أنتِ اتجننتى !!! 



دليلة ببرود: ده بيتى وانا المتحكمة الوحيدة هنا. 



تارا: ده بيت معتصم وانا مراته يعنى ليا الحق فيه، وانتِ تتفضلى ترجعى كل حاجة مكانها. 



دليلة رفعت حاجبها: وان قولتلك لاء، هتعملى ايه! 



تارا بانفعال: هندمك على اليوم الل دخلتى فيه بينا، هندمك وهتقولى ياريتنى. 



دليلة بسخرية: طيب ورينى انا واقفة أهو قدامك. 



تارا رفعت ايدها ولسه هتضربها، دليلة لوت دراعها خلف ضهرها وهمستلها بغل: 



- متخلقش الل يمد ايده عليا يابت الهلالى، ورفعت ايدك عليا دى، هدفعك تمنها غالى اوى. 



وزقتها وكانت هتقع تارا، لكنها سندت نفسها وكانت هتهجم عليها، فى لحظة وصول معتصم المكان. 



معتصم اتعصب: أنتِ اتجننتى يا تارا؟ هتمدى ايدك عليها؟ وقدامى كمان! 



تارا بعصبية: وهقتلها كمان لو أضطر الامر. 



دليلة مثلت الحزن: وانا عايزة حقى يا معتصم دى ضربتنى وكانت هتضربنى تانى، يرضيك. 



معتصم برق وبص لتارا: دأنتٓ اتجننتى فعلاً. 



وقبل ما تدافع عن نفسها ضربها قلم قوى نتر الدم، من بؤقهاكان لأول مرة يجرئ ويمد ايده عليه. 



اتصدمت وموجعهاش القلم على قد ما وجعها قلبها على الل اتحملت الذل عشانه، وده جزاتها معاه! كان عندها امل بسيط انه يرجع يحبها ويهتم بيها، لكن تقريباً مبقاش شايف غير دليلة الل اخدت عقله.. 



دموعها غرقت وشها وشافت هدى واقفة قدامها، وكأنها كانت واقفة من بدرى وشافت الل حصل. 



تارا بدموع: قوليله الحقيقة يا هدى. 



دليلة: أنتِ كمان عايزة تكدبينى !! 



تارا بمرارة بصت لمعتصم: ولا اكدبك ولا حاجة، أنتِ مهما تعملى فأنتِ صح فى نظره، انا بس الغلط. 



بصت لهدى بالم: فين حاجتى يا هدى؟ 



هدى بحزن: فى الاوضة الل فى اخر الطرقة. 



تارا مشيت ومقررة تسيب البيت تماماً، معتصم حس انه اتسرع اوى فى ردة فعله بص لدليلة لقاها رافعة حاجبها كأنها بتحذره يغلطها، او يصدق تارا. 




      
                
معتصم بصلها لحظات وخرج للجنينة مخنوق. 



دليلة بحدة: أنتِ كمان غورى لى شغلك. 



هدى بضيق: ماشى حاضر وكملت جواها، تمام، انا مش هسكت ولا هعديها ولازم معتصم بيه يعرف.



فى الجنينة كان قاعد حيران. 



فاق لما لقى تارا ساحبة شنطتها وكانت هتمشى. 



حس انه تسرع فى درت فعله معاها، مسك ايدها ووقفها. 



معتصم: ممكن نتكلم شوية !! 



تارا بالم اتكلمت: 



- نتكلم فى ايه يا معتصم، هو فيه ايه تانى بينا !! 



معتصم: انا عارف انى زودتها، حقك عليا صدقينى حتى لو كنت مبحبكيش زى الاول بس انتِ مسؤلة منى، ومش هسيبك تمشي كدة بسهولة. 



تارا بدموع: مبتحبنيش !!! 



معتصم مسح دموعها: أنتِ مراتى يا تارا، وانا حقيقى مش هقدر اسيبك لان ملكيش مكان غير جنبى. 



تارا زقت ايده برفق: لا متشغلش بالك انا كويسه من غيرك وهعيش، ومش عايزة شفقة منك. 



معتصم: تارا أنتِ غلطتى فيها بردو، بغض النظر عن انى غلطت بردو لما ضربتك، بس يعنى مش لدرجة تسبيى البيت وتمشى ولا ايه !! 



تارا بمرارة: غلطت !!! أنتَ مصدقها !! 



معتصم: دليلة عانت كتير فى حياتها، متجيش أنتِ كمان عليها، حرام عليكى، دانا مصدقت رجعتلى. 



تارا بدموع وانهيار: طيب وانا يا معتصم انا، ليه بتعملنى كأنى مش انسانة ومعنديش مشاعر. 



معتصم مسح دموعها وضمها لحضنه: عارف ان اللى بينا زمان صعب تنسيه، بس مشاعرى بتغلبنى واللى فى قلبى بقوله، متزعليش منى وانا مش هتخلى ف يوم عنك ولا هظلمك، بس خليكِ فى بيتى، اتعاملى معاها كأنها صحبتك دليلة قلبها طيب وهتسامحك. 



تارا: أنتَ الل قلبك طيب صدقنى. 



معتصم حضن وشها: هتفضلى بيتى ومعايا مهما كانت الظروف، تمام !! انا مش عايز اظلم انسانة تانية واتعاقب من الزمن يا تارا انا دفعت التمن. 



تارا: طيب مش همشي، بس تفضل معايا زى زمان تحتوينى، وتحسسنى انى غالية عندك. 



معتصم تنهد: الل فيه خير يقدمه ربنا. 



تارا بصت جوة عيونه: معتصم انا محتاجك جمبى، محتاجة تحسسنى بالامان زى زمان. 



معتصم باس ايدها: وانا مش هقدر اظلمك، ماشي. 



تارا ابتسمت رغم دموعها: بحبك مهما عملت. 



معتصم ابتسم ليها بتكلف بيحاول ميظلمهاش، يمكن كان عايز ينتقم منها بس حس انه خلاص انتقم منها بما فيه الكفاية، وأن الاوان يعيش راضي ربه، يخلى باله منها حتى لو كان مبيحبهاش زى زمان !!!




        
          
                
وطلع معاها غرفتها، وقفلت هى الباب عليهم، دليلة كانت متبعاهم واتغلت منها واتوعدلتها كتير. 



دليلة: تمام يا تارا، تمام. 



مسكت فونها وكلمت رضوان مضايقة. 



رضوان: نعم يا دليلة !! 



دليلة: لما قابلت تارا كانت بتقولك ايه !!



رضوان: أنتِ بتراقبينى يا دليلة! 



دليلة: رضوان متطلعش مالموضوع احكيلى. 



رضوان: دليلة انا مستحيل هاذيها متحاوليش. 



دليلة: مين قالك انى عايزة اذيها انا متعاطفة معاها، وحزنت لماعرفت انها كانت فى حضنك وبتشكيلك!! 



رضوان بتحذير: دليلة بالله عليكِ، متحاوليش.. 



دليلة: مش هأذيها قولتلك، انا صرفت نظر عن كده. 



رضوان: امال روحتى بيتهم ليه؟ 



دليلة: بيت جوزى يا رضوان. 



رضوان: ولا عشان تقهريها، بإبنك. 



دليلة: هى بجد مبتخلفش !!



رضوان بسرعه: هشش اوعى تتكلمى فى كده تانى وخصوصاً قدام معتصم. 



دليلة اتفاجات: هو ميعرفش !! 



رضوان تنهد: ايوة هى خبت عنه ومش هتقوله. 



دليلة ابتسمت بخبث: يا عينى عليها صعبت عليا. 



رضوان: دليلة أنتِ هتطلعيها من دماغك ولو اذيتها انسى انك تعرفينى، أنتِ فاهمة !! 



دليلة اتصدمت: أنتَ عايز تقطعى علاقتنا عشانها؟ 



رضوان بصدق: ايوة عشان مش هتبقي دليلة اللى اعرفها، ومش هسمحلك تاذى حد بالشكل ده! 



دليلة باستيعاب: أنتَ حبيتها؟ 



رضوان تنهد وسكت تماماً طبعاً دليلة فهمت الل ف قلبه من غير ما يتكلم وحست ان دى نقطة هتفرق فى انتقامها من تارا الل خطفت منها معتصم تانى. 



دليلة: خلاص مدام حبيتها مش هاذيها. 



رضوان: ياريت يا دليلة. 



دليلة: متخافش وانت معزوم بكرة عالحفلة بتاعت عيد ميلاد حمزة ابنى، ماشي! 



رضوان: مش هقدر، اجى اعذرينى. 



دليلة: على راحتك يا رضوان. 



وقفلت معاه وابتسمت جواها برضا كبير. 



دليلة بغل: انا كده هشطب اول واحدة فى القايمة السودة وان شاء الله هتخلص بموتها، فاضل اتنين أيمن ومعتصم وهبقي جبت حقى بحق وحقيقي. 



تانى يوم ابتدت فى تجهيزات حفلة عيد ميلاد ابنها كانت بتشرف عل كل حاجة بنفسها ومتجاهلة تماماً معتصم من ساعة ما شافته مع مراته التانية.. 




        
          
                
مرت على إبراهيم لقته قاعد بفريد وفرحان بيه. 



دليلة: مكنتش اعرف انك بتحب الاطفال كده. 



إبراهيم ابتسم: انا من يوم ما معتصم كبر عل ايدى، ونفسي اشيل ولاده يا بنتى، أنتِ عارفة تارا قاعدة، معانا ليه! رغم ان معتصم بطل يحبها !!! 



دليلة برضا: ليه يا اونكل؟ 



إبراهيم: عشان معتصم كان نفسه فى عيل من صلبه يملى عليه حياته، وتارا طولت وكانت بتسقط، فى كل عيل بتحمل فيه لحد ما معتصم فقد الامل.. 



دليلة جواها: اه يا بنت الـ... وكنتِ بتضحكِ عليه بس حلو ده زود فى رصيدك من الوجع الل هتشوفيه. 



إبراهيم: خلي فريد معايا لحد ما تخلصى تجهيزات الحفلة. 



دليلة اومت براسها وكملت فالاشراف، لحد ما جيه معتصم من برة لقاها واقفة مابين العمال، اتغاظ. 



وحس بالغيرة عليها، دخل خدها من وسطهم لمكان مفيهوش حد، عشان يتكلم معاها. 



دليلة اضيقت: فى ايه يا معتصم. 



معتصم بغيرة: معتصم هيتشل منك هو ايه اللى فى ايه، مفيش راجل معاكى ولا ايه عشان تقفى كده. 



دليلة: لا انت متتكلمش عشان انا مضايقة منك. 



معتصم: مضايقة منى !!! 



دليلة بضيق: ايوة مانت خدت الهانم ودخلت اوضتها قدام عيني وقفلت الباب فى وشي، ايه مش حاسس انك ضيقتنى ولا انا مش من حقى اغير. 



معتصم: وانتِ بتعملى كده عشان تعصبينى؟؟ 



دليلة بدلال: اه عندك مانع !!! 



معتصم شدها من خصرها بغيظ: تفتكرى ممكن اعديها بالساهل كده يا ست هانم !! 



دليلة برقة: بتغير عليا يا معتصم !!  



معتصم بغيظ: حاضر هرد عليكى بس مش بالكلام.. 



ولسه هيقرب منها، قطعهم صوت العامل اللى تبيع للعمال الل بيجهزوا للحفلة بتاعت العيد ميلاد. 



العامل بجدية: دليلة هانم محتاج توقيع حضرتك. 



معتصم بغضب: محتاج توقيعها ليه؟ 



العامل بعملية: بخصوص التجهيزات، هى الل اتفقت معانا يبقي هى الل تمشي. 



دليلة تدخلت: طيب خلاص يا معتصم امضى أنتَ مفيش مشكلة احنا الاتنين واحد. 



معتصم شد منه الورقة ومضى هو فعلاً. 



والعامل خد الورقة ومشي من قدامهم. 



دليلة باست خده: بموت فيك والله. 



معتصم وشوشها: حسابنا بعد الحفلة، بليل. 



دليلة ضحكت: تمام بعد الحفلة. 



وصل حمزة وهو لابس بدلة لايقة عليه. 




        
          
                
حمزة بحماس: ايه رايك يا عمو؟ 



معتصم جثى بحنان وحضنه؛ بطل وزى القمر. 



حمزة: بحبك اوى اوى، تعرف البدلة من اختيار ماما عجبها اللون والشكل وجبتلك أنتَ كمان زيها. 



معتصم: انا بحبك امك اوى على فكره. 



حمزة ضحك: مانا عارف، بس متزودهاش، انا بغير. 



معتصم ضحك: ماشي يا لمض باشا، بس فين تقى! 



حمزة بحيرة: معرفش لما فستانها وصل خدته من دليلة ومشيت، يمكن راحت اوضتها. 



فى اوضتها كانت باصة عل مكتبها ماسكة صورة كانت بتجمع حسام، بـ شهد مراته ومامتها وطبعاً، تقى كانت ما بينهم بس كانت صغيرة 3 سنين. 



كانت رغم صغر سنها واعية ومتحملة كم كبير من الوجع، وجع حقيقي محدش يقدر يتحمله، خسرت امها وابوها بِعد عنها، عيونها اتملت دموع ومسكت الصورة وحركت ايدها على ملامح امها شهد. 



تقى: وحشتيني اوى اوى يا ماما، وحسام هو كمان بيوحشنى بس انا بكرهه هو رمانى ومسالش فيا. 



دخلت اوضتها بشويش لما سمعت صوتها جوة. 



وقلبها وجعها لما شافتها منهارة، وحزينة على امها، مكنتش قادرة تتحرك وتواسيه، لانها عارفة الل قتل شهد امها ومجبتش حقها، لان القاتل ببساطة يبقى ابوها "حسام" خايفة تقول تخسر ابن عمها، وتكون السبب ان تقى تتيتم من الناحيتين. 



اتحركت بصعوبة وحضنتها بحنان. 



تارا: متزعليش هى فى مكان احسن بكتير. 



تقى بدموع: هو بيكرهنى ليه يا عمتو. 



تارا بحزن: حسام مش بيكرهك هو مشغول. 



تقى: لا هو بيكرهنى كان بيزعقلى وبيزعق لماما. 



تارا: طيب متزعليش نفسك. 



تقى: كان نفسي يبقالى اب وام زى حمزة، نفسي احس بالدفىء الل بشوفه بين الاطفال واهلهم. 



تارا ابتسمت: أعتبرينى انا مامى وكل حاجة. 



تقى: أنتِ طلعتى طبية اوى امال ليه دليلة بتقول انك وحشة، وكمان شريرة وخدتى منها خالو. 



تارا بخنقة: عشان هى بتكرهنى انا مش وحشة. 



تقى: يمكن. 



تارا حاولت تهزر: ايه الحلاوة دى، الفستان لايق عليكى أوى أوى يا تقى. 



تقى بحماس: انا الل اخترته بنفسى. 



تارا: ذوقك زى القمر. 



تقى: وانتى كمان جميلة اوى يا عمتو. 



تارا بمرح: طيب تعالى نصور فيديوز كتير علشان توريها لصحابك وتعرفيهم ان عندك مامى. 



تقى بحماس: اشطات. 




        
          
                
وابتدت تصور معاها فيديوهات كتيره، وحست انها خلفت دى بنتها وحتة منها، حست بالامومة الل من زمان نفسها تحسها، وربنا مكتبلهاش تحسها. 



دخل معتصم عشان يطمن عليها وشاف المنظر ده ابتسم جواه برضا، وشاف الحنان الحقيقي فعيون تارا تجاه تقى الل شاف كمان الفرحة فى عيونها. 



تقى لمحته: خالو تعالى. 



معتصم: لا بقي ما شكل تارا خدت مكانى. 



تقى ضحكت: لا انت بابى وهى مامى. 



معتصم ابتسم: طيب يلا ننزل الحفلة بتبتدى. 



تقى جريت مسكت ايده، وتارا ماسكة ايدها من الناحية التانية ونزلوا مع بعض لقوا حمزة لوحده. 



معتصم بتعجب: فين دليلة يا حمزة! 



حمزة: خرجت بتقول عندها حاجة مهمة فالشغل. 



معتصم بتعجب: غريبة، شغل ايه ده؟ 



حمزة بحيرة: معرفش والله. 



معتصم: طيب هبقي اكلمها انا واشوفها. 



تارا: خليك طيب معايا شويه. 



معتصم هز راسه: طيب. 



واتعلقت فى دراعه وحمدت ربنا انه رجعلها تانى. 



*********************



قاعدة فى رسبشن الشقة جاهزة عشان حفلة حمزة ومستنية نضال، أو ياسر بقي عشان تنزل معاه زى، ماوعدها لكن هو أتاخر اوى زى العادة وده الل تعب قلبها وخنقها منه هو ليه بعيد عنها كده، ولا مازال بيحب مراته الاولانية، عند النقطة دى جن حنونها، وارتعشت من الغيرة وهى بتتخيل انه لسه عايش، على ذكرياتها وبيروح يزورها حتى لو قتلها بجد !! 



دخل هو فى اللحظة دى وجاهز ولابس بدلة لايقة على بنيته الضخمة، وعندن حضوره خاطف قلبها، حتى وهى مضايقة منه حست ان قلبها دقله.. 



نضال ابتسم: ايه ده، قمر اربعتاشر يا خواتى. 



نجوان بهدوء: أتاخرت برة ليه؟ 



نضال بصدق: كنت بعمل حاجة تخص حياتنا. 



نجوان بسخرية: ولا تخصك انت؟ 



نضال اضايق: نجوان خليكِ واضحة. 



نجوان بصت لعيونه: أنتَ بتخونى يا نضال؟ 



نضال ضحك: بخونك؟ 



نجوان: ايوة مانت بتتاخر برة ومبتقولش كنت فين حتى فى يوم مهم زى ده، وخارجين اتاخرت برة. 



نضال بجدية: نجوان نا اكتر حاجة بكرهه فى دنيتي الخونة والخيانة، والكدب والكدابين، ومستحيل انا اعيشك حاجة زى دى ولا اخونك واحسسك ان أنتِ مش مالية عينى واجرحك، لو مش عايزك تبقى ليا، وامى ولادى مكنتش اتجوزتك ولا خليت دقيقه عل زمتى، والبنات فى لندن مالية الدنيا كنت عشت كل حياتى هناك وقضيتها لو انا مستحلى الحرام. 




        
          
                
نجوان دمعت: امال ليه بعيد عنى، بعيد بقلبك كأنك مخبى عنى حاجه، كأنك مش واثق فيا بجد نفسي، اكون ليك فعلاً كل حاجة وتحكيلك الل وجعك. 



نضال برق باستيعاب: اللى وجعنى؟ 



نجوان ارتبكت: اقصد تقولى ليه بتحب تقعد لوحدك، وبتحبس نفسك كتير فى اوضتك من غيرى. 



نضال: انا بحب انفرد بنفسي، مش حزن ولا وجع انا كده بحب العزلة والهدوء. 



نجوان: طب كنت بتروح فين بعد مارجعت من لندن، واتجوزنا، وكنت بتسبنى ليالى حيرة لوحدى. 



نضال اضايق: تانى يا نجوان الل هنعيده هنزيده؟ 



نجوان: تمام يا نضال براحتك. 



نضال نفخ بخنقة زقرب مسك ايدها: هنتاخر على الناس يا حبيبتي، ومعتصم هيزعل منى. 



نجوان: تمام يا نضال، يلا بينا عشان منتاخرش. 



*************************



فى شقته منفرد بنفسه بعد ماطلق مراته التانية الى اتجوزها على دليلة، بطلب منها بعد ما بقي مدمن لـ الهيروين والمخدرات واصبح جسمه هزيل ومعالمه بقت باهتة وتحت عيونه اسود، وكان دايما بيتعاطى ومش قادر يبطل الل هو فيه وباع الدنيا.. 



سمع باب الشقة بيتفتح لقاه صاحبه. 



أيمن ابتسم: كويس جيت يا بسام، جبتلى الامانة؟ 



بسام قعد: لا مجبتش حاجة. 



ايمن انفعل: ازاى مش انا مديك دهب تبيعه؟ 



بسام بسخرية: شوية الدهب المسروقين يا أيمن، عايزنى اروح فى داهية؟ 



أيمن بتوتر: ومين قالك مسروقين؟ 



بسام: الست الل شغالين عندها قالبة الدنيا عليهم، والكاميرات مصوراك وانت خارجة من بيتها بيهم. 



أيمن بتوتر: وانا ايه هيطلعنى عندها انا سواقها بس. 



بسام: شوف نفسك بقي. 



أيمن: بسام ابوس متبعنيش. 



بسام بسخرية: وانقذك؟ يبقي انا عملت ايه؟ دانا هنا عشان انهيك وادمرك. 



أيمن اتصدم: قصدك ايه يا بسام؟ 



دخلت دليلة الشقة بتضحك. 



بسام وقف باحترام؛ اتفضلى ياست هانم. 



أيمن اتصدم: دليلة؟ 



دليلة بحقد: ايوة دليلة! 



أيمن: انا مش فاهم حاجه، وهانم ازاى؟ 



دليلة: كنت فاكر انى هموت من بعدك صح؟ 



أيمن بتوسل: دليلة ابوس ايدك انقذينى طيب، انا كده هتحبس والندل ده مش عايز يساعدنى. 



دليلة ضحكت: ماهو مش هيساعدك بأوامر منى. 



أيمن اتصدم: مش فاهم. 




        
          
                
دليلة بحقد وغل: مانا اللى بعته ليك، وخليته يدلك عل طريق المخدرات، عشان اموتك بالحيا واعرفك ان ال اتجوزتها عليا هتبيعك فى محنتك دى، واهى بعتك، وسبتك لوحدك.. 



أيمن بتوسل: طيب حقك عليا انا اسف بس انا كده هروح فى داهية يا دليلة، ساعدينى اهرب. 



دليلة: متقلقش انا عارف الست ال شغال معاها وانا اكراماً منى هخليها تتنازل عن المحضر بس بشرط. 



أيمن: انا من ايدك دى لايدك دى يا دليلة. 



دليلة بقوة: ترجعلى بيت ابويا الل لهفته منى زمان. 



أيمن بسرعه: موافق، ماشي هرجعهولك. 



دليلة طلعت عقد بيع، ومضته عليه وهو كان بيلهث من الخوف والتوتر، واخدته منه ووقفت. 



أيمن: استنى أنتِ هتمشي؟ 



دليلة: ايوة وانت هتنزل معايا، عشان اهربك. 



أيمن هز راسه بسرعة، وهى خدت منه المفتاح بتاع الشقة ونزلت وهو نزل معاها واتفاجى بالحكومة. 



والست الل سرق منها الدهب. 



الست شاورت عليه: هو ده يا بيه. 



العساكر قربوا عشان ياخدوه، أيمن اترعب جامد، وبص لدليلة بيتوسلها تقف جنبه. 



دليلة بكبرياء: متحاولش أنتَ بعتنى زمان، وانا من المستحيل اقف جمبك اشرب نتيجه ظلمك ليا. 



أيمن بيعيط مالرعب: دليلة حقك عليا بس طلعينى، ساعدينى يا دليلة ارجووووكِ. 



العساكر شدوه وهو لسه بيتوسل دليلة اللى قلبها، قسي جامد ومبقاش يسامح زى الاول. 



بعد ما العربية مشيت عطت بسام الفلوس. 



وركبت عربيتها وابتدت تسوق وعلى ملامحها بسمة انتصار وشر، اتصل عليها معتصم لما اتاخرت. 



دليلة ردت: ايوة يا حبيبي !! 



معتصم: اتاخرتى اوى يا حبيبتى، انتِ فين؟ 



دليلة بقوة: جيالك يا معتصم، جاية حالاً. 



************************



وصلت الحفل الضخم وايدها فى ايده، كان واضح حبه ليها من لمسة ايده الحنونة لكن لسه خايفة اه الل حساه معاه حب كبير، لكن ال مخبيه وجع اكبر ليها مش مخليها عارفة تعيش معاه وهو مخادع !!



نضال كان بيبصلها ومبتسم وفخور بيها فرحان ان هى جمبه وبتحبه وكملت، ونجحت تتخطى الوجع كله جمبيه، رفع عليه بييص للمعازيم. 



لاحظ ما بينهم واحد عيونه عل نجوان وباين عليه الحزن، وهو بيبص لمسكة ايديهم سوا. 



حاول يتجاهل نضال نظراته بس جواه نيران بجد، وبدل ما يدخل الحفل قالها يقفوا برة شويه. 




        
          
                
نجوان بتعجب: اشمعنا يا حبيبي! 



نضال: مفيش بس شكل معتصم مش هنا ولا دليلة كمان تعالى جو الجنينة برة احلى بكتير. 



نجوان: اللى تشوفه تعالى. 



وخرجت معاه وفضل واقف ساكت كتير اوى كان مرعوب بجد تروح لغيره ونفسه يبطل يعمل كده، ويخبيها من الناس، نفسه يرجع يثق فى نفسه من تانى بعد ما فاتن خدعته، كان نفسه يحس ان بجد فى ناس لسه بتحب بضمير ان مراته بتحبه بجد، نفسه يرجع هو بتاع زمان، نفسه يرجع ياسر !!! 



نجوان حضنت كفه بحنان: مالك يا حبيبي؟ 



نضال بص لعينيها: عايز اقولك حاجه.. 



نجوان باهتمام وامل: قول انا سمعاك يا حبيبي. 



لسه هينطق لقى دليلة داخلى مع معتصم من بوابة الڨيلة، لانه كان مستنيها برة وقربوا منهم طبعاً لما لمحوهم، لان معتصم مشفش نضال من يوم ماجه. 



معتصم ابتسم وحضنه: عاش من شافك. 



نضال بالم: وحشتنى اوى يا صحبى. 



معتصم حس بحزنه: وانت كمان. 



نجوان: نضال هنتكلم بعدين بقا انا هدخل مع دليلة، وهستناك ها متنساش، اوك؟



نضال: اكيد يا حبيبتي، خلى بالك عل نفسك. 



نجوان ابتسمت: حاضر وانت كمان. 



نضال بتحذير: وخليكِ واقفة مع دليلة. 



نجوان بتعجب: حاضر. 



دليلة ضحكت: ايه ياعم الرومانسية دى، ده بيغير يا بت باين عليه اوى اوى يعنى. 



معتصم ضحك: طب خديها ياختى وامشى. 



دليلة مشيت ومعاها نجوان الل عيونها مسبتهوش. 



دليلة بياس: الحب مولعش فى الدرة يعنى يلا. 



نجوان تنهدت: يلا يا حبيبتي. 



معتصم بص لنضال: أنتَ كل سنة فى التوقيت ده هتبقي عامل كده، مش هتتغير بقي وتعيش. 



نضال عيونه دمعت بالم: موجوع اوى يا صحبى. 



معتصم: عارف ان الل عشته مش سهل بس ده فات عليه كتير اوى، ان الاوان تعيش وتخلف تانى. 



نضال: القصة مش كده وبس يا معتصم، انا مبقتش انا بتاع زمان، بقيت خايف تخونى زيها، وفى نفس الوقت مش عايز اخنقها واحسسها انى شكاك قول كده اعمل ايه !! ولا اعيش ازاى بعد ما هى بوظت حياتى، وخلتنى واثق حتى فى نفسي. 



معتصم بجدية: لو عايز بجد تعيش انسي ياسر بتاع زمان وعيش على انك نضال. 



نضال: مش قادر يا معتصم، وخايف اوى خايف احكيلها، تذلنى وتعرف نقط ضعفى. 



معتصم تنهد: مش عارف يا صحبى، مش عارف هى ممكن تتقبل الموضوع ولا لاء. 



نضال تنهد: طيب تعالى ندخل يمكن افك شوية. 



معتصم هز راسه، وخده ودخل وحزين عليه، مجرد ما دخل نضال شاف نجوان واقف مع نفس الشخص الل كانت عيونه عليها اول ما دخلوا وبتضحك معاه وبتهزر بالايد ولا كأنها تعرفه بقالها سنين. 



ايده ارتعشت والدم غلى فى عروقه اوى وحس انه شايف خيانة فاتن ليه، حس انه عايز يقتلها ويشرب من دمها، ضم قبضته بجنون وقرب منهم وشدها من ايدها قدام الشخص ده الل اتفاجى بوجوده. 



نجوان اتفاجات: فى ايه يا نضال اهدى. 



نضال بزعيق: اخرررررسي، اخرسي خالص. 



ودفعها بقسوة جوة العربية وساق بـ اقصى سرعة لبيتهم ونجوان مرضيتش تتكلم وفاهمة الل جواه، رغم كده كانت مضايقة منه على تصرفه ده.. 



وصل البيت وشدها كمان لحد الشقة وقفل عليهم. 



نجوان انفعلت: أنتَ اتجننت صح !!! 



نضال بزعيق: أنتِ الل كدابة ومقرفة وعبر الدنيا فيكى أنتِ رمز الخيانة والخداع كمان. 



نجوان صرخت: فوق بقي فوق، ده شخص طبيعى، انسان كان معايا فى الشغل زمان، وصديق عمل. 



نضال: وليه كانت عيونه هتطلع عليكى، وليه كنتِ بتهزرى معاه بالايد !!! هو ده كمان كبيعى. 



نجوان حاولت تهدى: لما تهدى ممكن نتكلم. 



نضال بصراخ عالى: قصدك انى مجنون صح !! لاء مش مجنون انا شوفتك بعينى واقفة معاه. 



نجوان فاض بيها: فوق بقي الله يخليك انا مش هى انا مش فاتن ولا خونتك زيها، فوق من وهمك، كنت فاكرة انك عاقل بس هى شكلها لحست دماغك يا يا ياسر، مش اسمك ياسر بردو ولا انا غلطانة. 



نضال محسش بنفسه الا وهو بيضربها بالقلم وكل اعصابه باظت واتنرفز شدها من شعرها بقوة وهو حرفياً مش شايف غير انهاخاينة زى فاتن وبتعايره كمان الظاهر كدابه كمان زيها زى غيرها متخلفتش! 



نجوان خافت من نظراته واترعبت: 



- نضال انا مقصدش، صدقنى انا حزينة عليك. 



نضال بهدوء عاصف: لاء انا مش نضال انا ياسر يا نجوان، ياسر الل قتل مراته زمان.. 



****************************
 
تعليقات