رواية سد خانة الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم فيروز مغازي

   

 رواية سد خانة الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم فيروز مغازي


 

نضال بعصبية؛ ملكييش دعوة. 



نجوان: وانا من حقى اعرف. 



نضال: لاء مش من حقك وامشي برة البيت. 



نجوان اتسعت عيونها بصدمة، وصلت معاه لكده !! يطردها م البيت !! لا ده الظاهر بيطردها من دنياه، مش بس من البيت، لاول مرة تحس بالضعف كده، لاول مرة تعيط قدام حد بعد ما وجعها. 



نضال زى ما يكون حس بالل عمله، قرب منها بكل حنان احتواها جوة صدره بيطبطب عليها. 



نجوان بصياح: ابعد عنى، انا همشي، لازم امشي. 



نضال: اهدى طيب وهقولك كل حاجة. 



نجوان بكبرياء بعدت عنه: مش عايزة، شكراً. 



نضال بحدة: مش بمزاجك يا نجوان. 



نجوان بضيق: امال بمزاجك أنتَ !!!!  



نضال تنهد ومسك كتفها: حقك عليا عارف انى ضغطت عليكى بما فيه الكفاية وحقك تسالى. 



نجوان بصت جوه عيونه: نضال انا بحبك، وخايفة عليك عشان كده هموت وافهم حالك ده. 



نضال باسها بحنان: طيب هقولك حاضر. 



نجوان ارتجفت: متعملش كده تانى. 



نضال بياس: طيب يا ست الجبانة، اتفضلى نقعد عشان انهى القصة دى كلها. 



نجوان: لا تعالى ورينى الاوضة كلها بحزافيرها. 



نضال بجدية: هحكيلك وبعدين ندخل، اوك !!! 



نجوان: طيب اللى تشوفه ماشي اتفضل. 



نضال: الل مخبيه فى الاوضة دى، صور ليا مع اغلى حد فى عمرى كله، ابنى يا نجوان. 



نجوان حزنت: ابنك !!! طيب وامه !!! 



نضال كمل: امه اسمها فاتن، ودى انسانة قابلتها فى لندن لما سافرت مع معتصم، استلطفنا بعض و.. 



نجوان بخنقة: قصدك حبيتها؟ 



نضال بحزم: محبتهاش ولا عمرى هحبها. 



نجوان: وبعدين كمل القصة الل بجد مش حاسة انك كنضال عشتها وخبيتها عنى ودلوقتى بتحكيها. 



نضال تنهد: قصة ملهاش اى قيمة عندى. 



نجوان: عشان كده شايل صورها! 



نضال بسرعة؛ نعم، أنتِ شوفتيهم؟ 



نجوان بارتباك: يعنى صح، انا كنت بخمن. 



نضال بشك: بتخمنى !! 



نجوان: ايوة طبيعي شايل حاجة تخصها، مدام قافل الاوضة بالشكل ده، ها المهم كمل كلامك. 



نضال: ولا حاجة اتجوزتها وخلفنا زين ابنى. 



نجوان: وفين هى دلوقتى؟ 




  
                
نضال بصلها بقوة: اتقتلت، اقصد ماتت. 



نجوان بلعت ريقها: الله يرحمها، وانت زعلان عليها؟ 



نضال ولع سجارة: تؤ، انا مبسوط من غيرها، اصلها غربية واوبن مايند زيادة عن اللزوم وانا شرقى. 



نجوان لمست ايده: طيب ممكن تهدى اعصابك أنتَ انفعلت كده ليه، انا صدقتك ومش هتكلم تانى. 



نضال: نجوان انا بحبك، مش عايزك تسبينى. 



نجوان حزنت: وانا بحبك اكتر من نفسي بس بطل تبقي حمقى كده، بخاف منك. 



نضال ابتسم: انا كويس يا قلبى مالك. 



نجوان: ومش مخبى حاجة تانى !!! 



نضال: ايوة متقلقيش انا مليش غيرك اساساً. 



نجوان: طب افتحلى الاوضة ممكن اشوفها؟ 



نضال هز راسه وخدها الاوضة، وفتحها ليها شافت نفس المنظر بس شايل ورق الجرايد كله، وكل واى حاجه ممكن تدل انه قاتل، وقتل مراته بدون سبب. 



نضال وراها صورة زين ابنه: 



- ده ابنى يا نجوان، زين. 



نجوان بحزن: مات !! 



نضال بحدة: زين عايش مامتش. 



نجوان: طب طب هو فين !! 



نضال بضيق: ملكيش دعوة. 



مسك صور كتير لفاتن ورماهم فى الارض. 



نضال: ودى فاتن الل قولتلك اتجوزتها. 



نجوان ابتسم بتوتر: طيب سيبهم وتعالى نخرج. 



نضال خرج وهو مخنوق ووشه احمر من الغضب، قعد عالاريكة وحط وشه بين كفوفه وساكت. 



نجوان بارتباك: نضال اهدى فى ايه مالك !! 



نضال: سيبنى لوحدى شوية بعد اذنك. 



نجوان سابته بجد ودخلت عملت ليه فشار وعصير وشغلت ليهم فيلم وطفت النور وقعدت جنبه. 



نجوان ببسمة: حبيبي ممكن تهدى !! 



نضال ابتسم ليها لما شاف اهتمامها: بحبك. 



نجوان بحزن: وانا كمان اوى، مش عارفة اكرهك. 



نضال: اوعى فى يوم تفارقينى يا نجوان. 



نجوان مالت ع كتفه: مستحيل انا جمبك لحد ما تتحسن وتكون كويس. 



نضال باس رأسها: حلو الفيلم ده. 



ولف ايده حول كتفها وابتدى يتفرج وشرب كوب العصير الل عملته ليه، شويه شويه لقته غفى. 



نجوان زفرت براحة: كده تمام، انا لازم اشوف ليه قتلها لازم اعرف مبرره. 



جريت على الاوضة نفسها ودورت تانى فى الورق، ملقتش ورق الجرايد الظاهر خاف تشوفهم، وشال الكلام ده كله فى مكان تانى خفى..




        
          
                
فكرت تعمل حاجه وبتتمنى تنجح معاها، لانها كانت حاسة انها معروفة، صورت بتليفونها صورة فاتن.



وبحثت عنها احدى محركات البحث الشهيرة. 



واتصدمت لما جتلها هويتها الحقيقة " كاترين مارك" دكتور وبلوجر مشهورة فى لندن، مسيحية واسلمت واصبحت اسمها " فاتن محمد" على ايدين جوزها المصرى " ياسر عز الدين ". 



الل هو نضال !! كانوا جايبين صورته جمبها !! 



كملت قراءة، وفهمت كمان انها اتقتلت فى ظروف غامضة عل ايدين جوزها فى لندن بسبب خيانتها ليه !!! ولحد وقتنا ده جوزها مختفى عن الانظار، ويُقال انه هارب من العادلة فى مصر !! 



نجوان كانت بتقرأ ودموعها نازلة زى الشلال، كانت حاسة انها حقيقي متعرفهوش هو مخادع،، لاء ده اكبر مخادع شافته فى حياتها  !!! 



ده غير انه كمان مجرم هارب من العادلة !!! 



قعدت فى الارض بتعيط مش عارفة تعمل ايه بجد، تواجهه !! بس ده ممكن يقتلها !! خافت عل نفسها منه وفى النفس الوقت مش قادرة تتخطى شيء. 



نجوان: اعمل ايه يارب، دلنى انا تعبانة اوى. 



قامت صلت استخارة، ونامت وحلمت بيه، حلمت نضال بيقولها متسبنيش وانه مظلوم !! 



كانت مشتتة بس سابت نفسها لاختيار ربنا. 



وقررت انها تحاول تفاتحه فى الموضوع تانى فى وقت يكون مزاجه رايق، وتقدر تفهم منه. 



********



صبرت وداست على قلبها عشان تكمل قسوة عليه، رغم انه مقدرش حتى يمارس حياته ويرجع يشغل نفسه ويشتغل تانى فى شركته، رغم انه والله من، كتر ندمه بيعملها كل يوم مفاجاة شكل ورافضة.. 



دخلت ليها تقى الاوضة حزينة. 



تقى: ممكن اتكلم معاكِ شويه !! 



دليلة: طبعاً يا حبيبتي. 



تقى: ليه أنتِ قاسية على خالو وبتوجعيه. 



دليلة بحزن: عشان هو وجعنى يا تقى. 



تقى: بس ندم واقسملك انه طول فترة بعدك النوم مش بيعدى على عيونه، مش شايفة حالته !!! 



دليلة: بس انا محتاجة وقتى عشان اصفى. 



تقى: الظروف الل انتو فيها دى مش هتخلى علاقتك بيه تتصلح باى شكل، الجو هنا مش مناسب خالص. 



دليلة تنهدت: قصدك نعمل ايه !!! 



تقى: نغير جو نمشي من هنا تماماً. 



دليلة بسخرية: طيب قولى لخالك انا غلبت معاه. 



تقى بحنية: هقوله بس ممكن بليز تخليكى جمبه !!  متهربيش وتفضلى لوحدك احنا عايزين نتجمع



دليلة بحنان باست ايدها وحضنتها: 



- والله هفضل جمبكم مش هسيبكم. 




        
          
                
تقى: بحبك اوى اوى يا قشطاية. 



دليلة مسحت دمعه نزلت منها: لسه فاكرة !! 



تقى: عمرى ما هنسي انك كنتِ احن حد عليا، عمرى ماهنسي انك اول حد يخدنى فى حضنه ويطبطب عليا فى، حين ان بابا عليش بس سايبنى لوحدى وعايش كأنه معندوش بنت يسال عليها. 



دليلة عيطت عشانها: بس متوجعيش قلبى، أنتِ هنا فى حضن امك، انسي كل حاجه وحشة. 



تقى بمرح: ايه ده بتعيطى فين دليلة القوية !!! 



دليلة بالم: انا ضعيفة اوى يا تقى بحاول استقوى، بحاول اعافر وانجح عشان ولادى. 



تقى ابتسمت: قوتك هتزيد فى وجود خالو. 



دليلة بمرارة: عندك حق، قسوته عليا بتقوينى. 



= بس انا مبقتش قاسي، ومبقتش وحش يا دليلة. 



دليلة: بس اوجاعى منك لسه سايبة اثر جوايا. 



معتصم: هتتداوى بس انتِ خليكِ جمبنا. 



دليلة اخفضت راسها بتدارى اوجاعها، قرب معتصم منها وجثى عل ركبته قصادها باس ايديها، ورفعلها وشها بحنان وبص جوة عينيها بحب. 



معتصم: سامحينى، بُعدك قتلنى يا دليلة. 



تقى ابتسمت: سامحى بقي عايزين نرجع كويسين. 



معتصم طلع وردة لونها احمر رقيقة اوى. 



: اقبلى اعتذارى وهننسي الوجع سوا. 



دليلة ابتسمت وخدت منه الوردة: بحب الورود. 



معتصم: افهم من كده ايه !!!



دليلة ببسمة: سامحتك عشان تقى والوردة. 



معتصم مكنش مصدق نفسه، شدها جوة حضنه بكل سعادة الدنيا، وانسابت دموعه فى حضنها، وحرفياً لف بيها الغرفة كلها وتقى بتسقف ومبسوطة. 



دليلة ضحكت: بس بقي، نزلنى دوخت. 



معتصم بحب حقيقي: دليلة انا بحبك اوى. 



دليلة: وبتحب طيبة قلبى. 



معتصم بتاكيد: بموت فى كل تفاصيلك، عاشقك. 



دليلة ابتسمت: هتخرجنى من هنا، اظن !!



معتصم: اكيد يا حبيبتي، هنعيش كلنا مع بعض. 



دليلة: تمام عايزة نروح ڤيلة الراوى، اشوف جدك، واطمن على بيت ابنى وجوزى! 



معتصم بتردد: بس تارا هناك وجدى! 



دليلة: خايف تطلب الطلاق منك !! 



معتصم تنهد: اكيد لا بس انتِ هترتاحى هناك فى وجودهم !!! 



دليلة بتاكيد: طبعاً يا حبيبي، مدام أنتَ موجود. 



تقى: بس يا دليلة نكون لوحدنا احسن. 




        
          
                
دليلة بحزم: ده شرطى الوحيد. 



معتصم: طيب موافق، ده بيتكم اساساً. 



تقى بحزن: بس انا مش بحب جدو، بيزعقلى. 



دليلة بقسوة: لو نطق معاكى حرف، قوليلى. 



تقى: انا خوفت منك أنتِ. 



دليلة ابتسمت: بطلى هبل طيب، وجهزى حاجتك. 



تقى: على فكرة عيد ميلاد حمزة بعد بكرة. 



دليلة: عارفة يا قلبى، هبتدى انظم ليه بارتى.. 



معتصم ابتسم: سيبها عليا، هعمل بارتى فى ڤيلة الراوى ويعزم اصحابه كلهم لو حابة كمان. 



دليلة: تمام الل تشوفه يا حبيبي. 



معتصم غمزلها: حبيبي دى فى بيتنا يا دودى. 



دليلة: احم.. طيب روح اوضتك جهز شنطتك. 



معتصم: ايه اجهز شنطتى !!! 



دليلة: امال انا هجهزها مثلا !! 



معتصم: لا يا حبيبتي اعملها انا حاضر. 



تقى بضحك: مسيطرة همشيك مسطرة. 



معتصم ضحك: طب اتفضلى قدامى يا لمضة. 



جهزوا حاجتهم، ونزلوا كلهم متجهين لبيت الرواى، ودليلة جواها مبتسمة بمكر وثقة، اكيد مسامحتش وسلمت بالسهولة دى، كانت بتدبر لمكيدة توجعه،، وتردلها حقها وكرامتها الل اتهانوا معاه زمان. 



مجرد نزولهم من العربية. 



دليلة: تقى ادخلى أنتِ وحمزة قدامنا. 



تقى بمرح: عشان يحلى الجو يا جميل. 



دليلة ضحكت: اتفضلى طيب يا سوسة. 



ودخلت تقى بجد ومعاها حمزة، انما دليلة بصت لـ معتصم وابتسمت بمكر شديد. 



معتصم بتعجب: مالك يا دليلة !! 



دليلة اتعلقت فى دراعه: أنا قلقانة شوية خليك هنا جمبى، ممكن يا حبيبي !! 



معتصم بحب: أنا فداكِ يا حبيبتي، ومش هسيبك. 



دليلة: بحبك موت. 



معتصم: وانا كمان، وبتمنى نقدر نتخطى اوجاعنا. 



دليلة: هنتخطى طول ما ايدينا فى ايد بعض. 



معتصم ابتسم: طيب يلا ندخل. 



دليلة اومت براسها، ودخلت معاه بثقة وكبرياء. 



لقت إبراهيم قاعد وبيحقق مع حمزة وتقى. 



ابراهيم: يعنى ده يبقي ابن مين !!! 



تقى ابتسمت: استنى، اهى مامته جت. 



ابراهيم بص لدليلة ولايديها الل فى ايد معتصم، واشتعلت جواه نيران الغضب الحارقة. 



ووقف باعتراض واضح لوجودها. 




        
          
                
إبراهيم بحزم: أنتَ مدخل دى هنا على اساس ايه! 



معتصم بصرامة: دليلة مراتى وام ابنى وليها حق فى البيت، زيها زيك بالظبط أنتَ فاهم؟ 



إبراهيم بغضب: أنتَ بتبجح فيا عشان دى !!! 



معتصم: دى ستك وتاج راسك، ومتقلقش هى مش طمعانة فيا، انا مبقتش حاجة مقارنةً بنجاحها اللى قدرت تحققه لوحدها، دليلة بيزنس ومن كبييرة. 



إبراهيم تفحصها بضيق: يمكن!! بس ده ميمنعش ان حمزة مش ابننا ولا من دمنا عشان تجيبها هنا. 



دليلة بقوة: صحيح حمزة مش من دمكم بس فريد من عيلة الرواى، فريد معتصم الرواى، وليه حقوق فيكم كلكم، حتى فى الكرسى الل قاعد عليه ده. 



إبراهيم رفع حاجبه: فريد !! 



معتصم بتاكيد: ايوة فريد ابنى. 



إبـراهيم بص للطفل وشاف الشبه الكبير اللى بينه وبين معتصم،  وشاف تعلقه بابوه كمان. 



إبراهيم: هاته كده يابنى اشوفه. 



معتصم بص لدليلة، اومت بموافقة. 



إبراهيم خده وابتسم زى الطفل الصغير بيلف بيه، وحنانه غلبه وبان على ملامحه.. 



معتصم ابتسملها: اول مرة اشوفه حنين كده! 



دليلة: مش هو ده الل كان مشلول؟ 



معتصم بياس: خلى قلبك ابيض يا دليلة بقي. 



دليلة تنهدت: تمام. 



فى اللحظة دى نزلت تارا من فوق وجمبها هدى. 



وواضح ان هدى نقلت ليها الل حصل كله. 



تارا بغيرة: ايه دى يا معتصم بيه !!! 



معتصم ببرود: مراتى. 



دليلة كملت بسخرية: وأم ابنه كمان. 



تارا دمعت وقلبها وجعها: ام ابنه !! 



معتصم بتاكيد: ايوة قدرت تجبلى العيال الل ياما اتمنيته واترجيته من ربنا. 



تارا بوجع: قصدك ايه يا معتصم !! 



معتصم: ولا حاجة يا تارا، مـن النهارده دليلة مكانها معانا هنا وزيها زيك، انا مش هفرط فيكِ طبعاً لانى عارف ان ملكيش حد غيري و... 



تارا بالم وقفته: متكملش يا معتصم، تمام. 



وطلعت اوضتها بتحاول تهدى ومتفقدش الباقى من صمودها قدامها وتبين ضعفها ليهم كلهم. 



بس مجرد ما وصلت اوضتها انهارت فى العياط. 



دليلة ابتسمت بخبث لانها فاهمة وعارفة كل حاجة عنهم من يوم ما هى بعدت عن معتصم زمان. 



معتصم بحب: تعالى يا حبيبي نطلع احنا اوضتنا. 



دليلة: اوك يا حبيبي ماشي، بس حمزة هيبات فين، مش هنظبطله اوضة ينام فيه !! 




        
          
                
إبراهيم باستنكار: اوضة !! 



معتصم: خلصلى الموضوع ده يا جدى الله يكرمك، وافتحله الاوضه الل جمب اوضة تقى بالظبط. 



إبراهيم نفخ: طيب عشان خاطر فريد حبيبي بس. 



دليلة بصت لحمزة: ولو حد ضايقك هنا تقولى. 



حمزة: حاضر يا ماما. 



تقى ابتسمت: متقلقيش يا دودى. 



معتصم: خلى بالكم من بعض، وانتِ يا هدى جهزى الاوضة لحمزة، واعمليلهم حاجة ياكلوها. 



هدى بطاعة: من عينيا يا معتصم بيه. 



دليلة بدلال: طيب يلا احنا يا بيبي! 



معتصم ابتسم: تعالى يا حبى، انا خليت هدى تظبط لينا اوضة لوحدنا بعيد عنهم كلهم. 



دليلة باعتراض: وليه يعنى !!! انا عايزة اقعد فى الجناح بتاعك، هى تارا احسن منى !!! 



معتصم تنهد: طيب، من بكرة هخليها تطلع حاجتها. 



دليلة بحنق: تمام يا معتصم، فين الاوضة. 



معتصم خدها لهناك وهى مضايقة. 



معتصم قعد جنبها وحاول يشيل عنها خمارها. 



دليلة دفعت ايده بضيق: بعد اذنك. 



معتصم بياس: فى ايه بس يا دليلة !! 



دليلة: لما تطلع تارا من الجناح يبقي لينا كلام تانى، لحد ما تطلعها، متلمسنيش ولا تيجى جمبى. 



معتصم اضايق: أنتِ بتلوى دراعى يعنى !! 



دليلة بخنقة: ماهو انا من حقى يبقي ليا مكان نتجمع فيه انا وانت بعيد عنهم، واشاركك كمان مكانك. 



معتصم: عارف والوضع ده مش هيستمر كتير، اصل النقل والحاجات دى بتاخد وقت. 



دليلة: طيب تمام يا معتصم. 



معتصم تنهد: استبينا طيب ورضينا؟ 



دليلة هزت راسها: رضيت عنك. 



معتصم باس ايدها: صدقينى تعبت اوى من غيرك يا دليلة متبعديش عنى، ومتسبنيش تانى. 



دليلة: متقلقش انا جنبك للنهاية. 



معتصم بص لعيونها: طب أنتِ وحشانى اوى. 



دليلة: امممممم قد ايه، اشرحلى. 



معتصم: هشرح بالكلام !!



دليلة: مضطر تشرح بالكلام يا حبى. 



معتصم باستنكار: قصدك ايه !!!



دليلة: اصل انا تعبانة شوية كم يوم كده. 



معتصم بياس: متهزريش. 



دليلة: اعملك ايه أنتَ حظك هباب. 



معتصم ابتسم: وانا مش مضايق كفاية انك هنا. 




        
          
                
دليلة برضا ابتسمت: متشكرة اوى. 



معتصم: عل ايه بس، المهم متتخليش عنى. 



دليلة: قولتلك انا جمبك للنهاية.. كملت جواها، معاك لحد ما اجيب حقى منك وانهيك يا معتصم. 



*****************



« تانى يوم »   



على الكورنيش بالتحديد. 



تارا بالم: أنتَ ليه مقولتليش ان معتصم مع دليلة. 



رضوان بصدق: عشان مكنتش عايز اوجعك. 



تارا: بس اتوجعت لما لقيته جيبها معاه بيتنا. 



رضوان اتصدم: هى دليلة راحت مع لبيتكم !! 



تارا بمرارة: والبيه طاير بيها، كأنها أميرة ماهى جابت البيبي الل ياما حلم بيه واتمناه. 



رضوان باستيعاب: قصدك انك.. 



تارا بالم: ايوة انا مبخلفش، وخبيت عليه عشان انا بحبه وعايزة اعيش معاه، ولو كنت قولتله كان كان طلقنى من زمان يا رضوان. 



رضوان: طب ما يطلقك فين المشكلة !! أنتِ هتقدرى اساساً تعيشى معاه بعد ما جاب دليلة عندك. 



تارا عيطت: المشكله انى بحبه يا رضوان افهمنى. 



رضوان بغضب غلبه: وهو مش شاريكِ وبيحبها، ايه هتقعدى معاه، وتفضل هى تقهرك !!! 



تارا حطت ايدها على ودنها وعيطت اكتر: 



- بس ارجوك، بس يا رضوان حرام عليك. 



رضوان تنهد بحنان وقرب لمس ايدها: 



- انا خايف عليكِ، وعايز مصلحتك. 



تارا بصت لعيونه: لاء أنتَ متفق مع دليلة عليا، أنتَ شكلك مخادع زيهم يا رضوان. 



رضوان بصدق: والله العظيم ما هقدر اخدعك، مش من طباعى آذى حد انا فعلاً خايف عليكِ. 



تارا بدموع: اول مرة حد يقولى انه خايف عليا، انا ضهرى اتكسر من يوم ما بابى مات، خد الامان كله، ومشي وسابنى بعانى لوحدى، كنت فاكرة معتصم العوض، وعشت معاه اجمل قصة حب زمان، وثقت فيه وسلمتله قلبى، واتقالى انه خانى، الكلام وصل ليا من ابن عمى حسام، اللى كان بيكدب وبيدربلى، لمكيدة اكبر، اتاريه كان عايز يبوظ صورة معتصم، قدامى عشان اوافق اتجوز واحد خليجى، وافقت، بجد واخدت اكبر مقلب فى حسام عمى وخد قـد كده فلوس من الراجل الخليجى ده ماهو كان في الخباثة متفق مع الراجل انه هياخد مبلغ معين لو عرف يقنعنى بجوازى منه، واتجوزته وعمرى فـى حياتى ماقدرت اعيش معاه مبسوطة كان اكبر من جدى الله يرحمه، وضغطت ع نفسي عشان اعيش معاه بالعافية، عشان معتصم ميشمتش فيا لوكنت اطلقت منه بعد جوازى على طول، لحد ما مات.. 



وقولت خلاص الدنيا ضحكتلى لما كمان كل املاك الراجل اتحولت باسمى لان ملوش قرايب ولا ولاد، وانا كنت مبخلفش مجبتلهوش اطفال، قولت بقى مليش غير معتصم حبيبي الل اكيد لسه بيحبنى، وفضلت اتحايل عل جده يقنعه ووافق، واكتشفت فى النهاية انه رجع اتجوزنى عشان فلوسى. 



كانت بتحكى وهى منهارة فى العياط بشكل صعب وجع قلبه عليها، ولقى نفسه بيضمها بيحاول يهدى ارتعاشها بحنانه، ونجح بجد انه يهديها.. 



لما حست بجد بأمان وحنان فى حضنه افتقدتهم، ومكنتش فاكرة اى حد ولا أى حاجة فى حضنه. 



رضوان بحنان: هششش كل حاجه هتتصلح. 



تارا بتوهان: تفتكر يا رضوان !! 



رضوان: ربنا موجود يا تارا، متفقديش الامل. 



تارا بحزن: اعمل ايه !! اسيبه ولا اعيش مع الواقع الاليم ده !! ولو سبته هروح فين !! ولمين !! 



رضوان مسد عل شعرها: أنتِ واثقة فيا؟ 



تارا ارتبكت وفاقت لنفسها: أنتَ بتعمل كده ليه !!  



رضوان ابتسم بحزن: معرفش، ماشي ورا قلبى. 



تارا دمعت: أنتَ كده بعقدها انا عايزاك ليا صديق. 



رضوان: مانا فعلاً صديق، بس محتاج ثقة منك. 



تارا تنهدت: اكيد واثقة فيك، بس انا مش حاسة انى هقدر اتطلق من معتصم بالساهل كده. 



رضوان: شوفى راحتك فين وانا معاكِ، لو عايزة انك تتطلقى، انا هقف جمبك ومش هسيبك ولو هتكملى، ربنا يسهلك الحال ويهديه عليكى. 



تارا: ونعم بالله معلش طولت عليك. 



رضوان بصدق: صدقينى، الوقت اللى بشوفك فيه، بطمن عليكِ وبرتاح، بحس يومى بيضحكلى. 



تارا بحرج: متقلقش انا كويسة. 



رضوان: دايماً يارب، ايه هتمشي؟ 



تارا بتاكيد: اه هرجع اشوف مصيري. 



رضوان: لو فى حاجة ابقي كلمينى فى اى وقت. 



تارا ابتسمت: منحرمش منك، وشكراً. 



وخدت بعضها ومشيت، واعصابها بايظة وحست كمان ببرودة فى اطرافها. 



احساس محستهوش مع معتصم نفسه. 



رضوان بص فى اثرها شويه وتنهد بتعب: 



- ليه يا قلبى لما تدق، تختار الل طريقها صعب، ليه يوم ما تختار، تنقى الل وجعها صعب يتداوى، لييه تختار وتحب الل حبها هيكون من طرف واحد !!  



*************
 

تعليقات