رواية سد خانة الفصل العشرون 20 - بقلم فيروز مغازي
لقتها صورة لطفل سنه 4 سنين مثلاً، طبعاً دماغها وقفت ومفهمتش، وقلبت تانى جوة حاجته واتصدمت اكتر لما شافت صورة لـ نضال مع بنوتة جميلة اوى شقراء، ملامحها اوربية، ذات عيون زرقة وطول متوسط..
عيونها دمعت وأول حاجة جت فى بالها انه بيخونها وان عنده ابن من غيرها وبتاخر كل يوم برة عشان بيروحلهم !!!
نجوان: طب اتجوزتنى ليه يا نضال ليه؟؟
كملت: بس انا الغلطانة والغبية، انا خسرت كتير من كرامتى جمبه انا لازم امشي.
وهى خارجة من الاوضة خبطت فى ملفات كتير كانت على مكتب الاوضة، ووقع منهم اوراق كتير، لفت انتباهه ورقة جريدة كبيرة عليها صورة نفس البنت، واتصدمت..
لما شافت خبر قتلها عل ايد نضال !!
ايوة كانت صورته محطوطة جمب صورتها
ايدها ارتجفت واتملت عيونها بالدموع، خافت واترعبت منه، مش مستوعبة انه قتال قتلة!!
خرجت عشان تمشى من البيت لكنها وقعت على الارض واغمى عليها..
قبل ما تفتح باب الشقة..
فاقت عل صوته الحنون، ونفس عيونه الحمر هو ليه دايما لما بيرجع بيبقي شكله ملغبط؟
نضال بقلق: أنتِ كويسة يا حبيبتي؟
نجوان ارتجفت وعيطت: ابعد عنى.
نضال: ممالك يا نوجة؟
نجوان: أنتَ أنتَ وحش اوى.
نضال بقلق ضمها: هششش اهدى.
نجوان ارتجفت: نضال سيبنى انا خايفة.
نضال: ايه الل حصل طيب؟
نجوان: انت انت كنت فين؟
نضال بتعب: قولتلك لما احس انى كويس..
نجوان: ططيب براحتك، انا عايزة ابات هنا، لوحدى وووانت بات فى الاوضة التانية.
نضال بحنان: مالك بس يا حبيبتي !!
نجوان غمضت وقالت جواها: انا مش ممكن هسكت عاللى شوفته حتى لو انت حبيبي.
نضال: نجوان، ردى عليا فى ايه؟
نجوان: اابعد عنى اليومين دول انا تعبانة.
نضال بقلق: عندك ايه؟
نجوان بتوتر: تعب عادى.
نضال براحة: فهمت استنى هجبلك مسكن!
نجوان: لاء مش عايزة انا عايزة انام.
نضال: يعنى مش موجوعة !!
نجوان بحزن: اتوجعت اوى واتخدعت.
نضال: الظاهر محتاجة مسكن.
نجوان: انا عايزة انام سيبنى.
وعطته ضهرها وغمضت ودموعها نازلة.
نجوان بالم: طلعت وحش اوى يا نضال.
بعد شويه حسته باس راسها وغطاها.
نضال بحنية: ربنا يخفف عنك يا حبيبتي.
وسابها وخرج، نجوان اعتدلت فى جلستها، وحطت ايدها عل وشها ومش فاهمة حاجة، لما هو مجرم كده، عايش وسطهم ازاى !!!
قاعدة على السفرة مع حمزة وتقى ومعتصم، وجواها رفضت فكرة الهروب من الدفى اللى اتحرمت منه من زمان لما عيلتهم اتفرقت.
رغم انها مش قادره تنسي ولا لحظة وجع اتسبب فيها، مش عارفة تتخطى كل وحش عدى عليها من يوم ما اطلقت من ايمن..
بسببه، بسببه لوحده !!!
حمزة: انا مبسوط اوى اننا رجعنا عيله.
معتصم ابتسم: وانا كمان مبسوط.
دليلة بحنق: ومالك منشكح كده؟
معتصم غمزلها: مبسوط بقولك.
تقى بخبث: عصافير الحب يا ناس.
دليلة وشها اصبح بدون تعابير، معتصم طبعاً لاحظ وقعد سرحان بيفكر ازاى يصالحها.
تقى كانت قاعدة جمب دليلة، طلبت منها انها تناولها كوباية العصير، دليلة ابتسمت ومدتلها ايدها بالعصير، تقى بقصد وقعته عل دليلة.
دليلة شهقت: يانهار..
تقى: انا اسفة جدا مقصدش.
دليلة تنهدت: ولا يهمك يا حبيبتي.
تقى بخبث: طب روحى اوضتك غيري.
دليلة وقفت: عندك حق انا لازم اقوم..
وقامت لاوضتها، معتصم سرحان وبيتابع.
تقى بغيظ: قوم اتلحلح انا عملت كده عشانك، روح الحقها واعمل اى جو كده يا خالو.
معتصم اتصدم: اه يا بت العفريت.
تقى ضحكت: مفيش وقت، اتفضل روح.
معتصم جرى وراها، لقاها قفلت الباب، فتحه بشويش بدون ما تحسه وقفله تانى.
لقاها واقفة لابسة لانجرى خفيفة وبتنقى ليها حاجه تانية تلبسها، ابتسم بخبث وقرب منها،، وضمها بخفة من الخلف ملتصق فيها.
دليلة شهقت: أنتَ أنتَ بتعمل ايه هنا؟
معتصم دفن راسه فى عنقها بشوق:
- وحشتيني موت يا دودى.
دليلة بارتباك: ابعد عنى لو سمحت.
معتصم: تنكرى انى وحشتك !! وانك بتتمنى يوم من ايامنا زمان مع بعض !!
غمضت عينها بضعف، وانسحبت بشويش لجو رهيب عيشها فيه، هى بجد بتتمناه زى زمان.
معتصم لفها ناحيته واصبح وشها مقابل ليه، ولسه حاضنها وضاممها بالقرب منه، وابتدى بحنية ينشر حبه ليها بقبلات حانية على كل جزء فى رقبتها، وريحتها اللى شبه الڤانيليا، أثارت جنونه ولهفته عليها..
غابت معاه لحظة فى التانية لحد ما فاقت ع صوت ابنها الصغير بيعيط، انتفضت طبعاً.
وبعدت عنه بتلعن ضعفها واستسلامها ليه.
شالت فريد فى حضنها وعايزة تعيط معاه.
معتصم بحزن: هو انا وحش للدرجة دى؟
دليلة دمعت: ابعد عنى ارجوك.
معتصم: بس انا لسه بحبك وباقى عليكى.
دليلة: وانا كرهتك ومش طيقاك.
معتصم: ططب نعمل هدنة ننسي فيها اللى عدى وفات، دليلة صدقينى انا ندمان.
دليلة بقوة: مش هنسي، وهوجعك نفس الوجع هخليك بتتلفت حواليك وهخسرك كل حاجة، أنتَ خونتنى وأذتنى وانا هأذيك بنفس القدر.
معتصم بالم: ياه دأنتٓ قلبك قسي اوى.
دليلة دمعت: الدنيا علمتنى، وانا اخدت عهد، عل نفسي انى مش هسيب ولا بنى ادم كان السبب فى حاجة وجعتنى، واولهم انت، ولو كنت فاكر انى ضعيفة فـ لاء انا بقيت اقوى..
الظروف قوتنى وعلمتنى ازاى اخد حقى، طلقنى انا اقدر اربى عيالى وكويس اوى، الستات مش ضعفاء ابدا من غير رجالتهم، يامعتصم بالعكس، أنتَ جرحك ليا قوانى.
معتصم ابتسم بمرارة: اطلقك !!
دليلة بقوة: ايوة طلقنى، وحالاً.
معتصم بسخرية: خلى الست القوية ال جوة منك تخلع نفسها، انا مش هطلق يا دليلة، انا باقى عليكِ، لسه عند وعدى هحميك وكمان مش هفرط فيكِ حتى لو قسيتى، انا متاكد انك بتحاولى تضايقنى ومش هتاذينى، ولا هتعرفى اساساً تأذى معتصم الراوى.
دليلة ضحكت: هفكرك صدقنى.
معتصم ببسمة: واثق من حبك مهما قولتى.
دليلة: طيب انا عايزة اخرج من هنا.
معتصم بهدوء: هتعملى زى العيال وهتهربى.
دليلة بغضب: انا من حقى اعيش براحتى.
معتصم: وانا عايزك جمب ولادى وجمبى!
دليلة نفخت: عيالى جمبى امشي أنتَ.
معتصم: لما تحبى نخرج مع بعض قوليلى.
دليلة: معتصم دى مش طريقة متهرجش.
معتصم ببرود: لو عايزة تكلمى حد يجيلك، ماشى موافق بس تخرجى لوحدك لاء.
وسابها وخرج من الاوضة ورزع الباب وراه.
دليلة نفخت بخنقة.
ومسكت فونها رنت على رضوان.
رضوان بقلق: دليلة أنتِ كويسة !!
دليلة: معلش مردتش عليك كنت مشغولة مع الولاد شويه، متقلقش.
رضوان: طيب اى مش هتيجي تشوفى شغلك، كمل بسخرية، ولا حنيتى لايامه !!
دليلة بحزم: رضوان بعد اذنك وانا لسه عند كلامى، ومش بحن ولا زفت الل شوفته عل ايديه مش قليل ومش هسيب حقى.
رضوان: بس هو لسه جوزك.
دليلة: على الورق بس.
رضوان تنهد: انا بقول متكبريش الموضوع هو عايز قرصة ودن، بلاش تأذيه بالجامد.
دليلة: رضوان فكك منى الله يخليك، قولى عملت ايه مع البت دى.
رضوان بحزن: صعبت عليا اوى يا دليلة دى، ياحبت عينى متبهدلة نفسياً، هو أذيها.
دليلة: يبقي تكمل هى كده هتسهل علينا.
رضوان: بس ده ممكن يقتلها لو شم خبر.
دليلة بقسوة: ميفرقليش لازم اوجعه نفس الوجع وفى نفس الانسانة اللى فضلها عليا زمان واتجوزها عليا معتصم يخصنى انا.
رضوان بياس: ربنا يهديكِ على نفسك.
دليلة: تابع الشغل أنتَ من عندك، انا اجازة كم يوم لما اشوف اخرته معايا ابن الرواى.
رضوان: طيب وخلى بالك من نفسك.
قفلت معاه وتنهدت بخنقة، وخرجت تانى برة للولاد، ولتقى بالاخص الل ملهاش ذنب توجع قلبها، وتاذيها نفسياً وهى مصدقت اتعالجت.
******
فى اوضتها.
قاعدة بزهق كبيرة، انه اتاخر عن البيت كل الفترة دى ومجاش، بتتصل عليه كل لحظة ومبيردش قاصد وهى ماسكة فونها وبتقلب فيه جيه قدامها رقم رضوان الل شافته من يوم الحفل، روحها بنفسه، شافت منه حنية افتقدتها من معتصم من زمان، عيونها ملتها الدموع من فكرة انها خسرت كل الناس اللى فى حياته عشانه وهو مهمل فيها وقاسي.
ايدها راحت لرقم رضوان ورنت عليه، لكنها رجعت قفلت تانى، مش عايزة تخونه، حتى بالكلام مع حد غيره مش عايزة تلجا لغيره.
طبعاً الرنة وصلت لرضوان واتصل بيها.
حاولت متردش لكن غلبها تعبها وردت يمكن محتاج لحنية افتقدتها، يمكن عايز صديق!!
تارا بتعب: ايوة يا استاذ رضوان !!
رضوان: أنتِ كنتِ رنيتى عليا!
تارا: ايوة ورجعت فى كلامى، اسفة.
رضوان قلق بجد: أنتِ كويسة طيب !!
بكلمته ده خلى قدرتها على التحمل انتهت.
وانهارت فى العياط، عيطت وهو معاها على الخط، عياطها يقسم انه مزق قلبه لاشلاء.
رضوان: تحبى اجيلك طيب ونخرج سوا؟
تارا بدموع: مش عايزة اخونه.
رضوان بحنية: مش خيانة اعتبرينى اخ.
تارا قامت بتعب: طيب هلبس ونتقابل فى نادى (....) معتصم ميعرفهوش.
رضوان قفل معاها ولبست، ونزلت ليه بسرعة، رضوان الحقيقه مكنش ناوى ينفذ كلام دليلة، بانه يستدرجها لحد ما معتصم يقفشها معاه،، وتوجعه دليلة نفس الوجع..
كان شايف ان تارا ملهاش ذنب فى كل ده.
ويمكن بيعمل كده عشان صعبت عليه !!
ويمكن حس بوجعها !!
كان قاعد عالطاولة منتظرها، شافها جاية فى حالة مرهقة جداً، وبتتلفت حواليها خايفة ان معتصم يشوفها، صعبت عليه اوى، ولقى قلبه بيدق اوى كل ما تقرب عليه، وقف ليها، سلم عليها ولمست ايدها دبت قشعريرة ف جسمه بالكامل، وارتجفت اوصوله وهى كذلك.
تارا قعدت بتوتر: المكان هنا رايق الحمدلله.
رضوان بتعلثم: اه اه كويس.
سكتت هى بتفرك فى ايدها بتوتر بالغ.
رضوان: هو أنتِ ليه لابسة نضارة شمس كده، الدنيا ليل يا تارا شيلها.
تارا بارتباك: عشان معتصم بس..
رضوان مد ايده شال النضارة: أنتِ كده بتثبتى لدنيا كلها انك بتعملى حاجة غلط.
تارا ارتبكت اوى، وحست انها مكسوفة كمان، هى حاسة انها بتعمل حاجة غلط لانها شيفاه مش مجرد صديق أو اخ وده الل تاعبها.
رضوان ابتسم: تارا اهدى، مفيش حاجة.
تارا: هو انت ظهرت فى حياتى ليه؟
رضوان: نصيب.
تارا: لا يعنى مش عشان تنتقم منى مثلا.
رضوان ضحك: انتقم منك ليه؟
تارا: يعنى عشان زمان ضيقتك بالكلام.
رضوان تنهد: اكيد لاء، انا صعبان عليا حالك، وحاسس انى ملزم اقف جنبك.
تارا بعفوية: وانا حاسه انى محتاجلك اوى.
رضوان بحنية: وانا جمبك، اعتبرينى صديق جديد ههههههه ولو عايزة اعتبرينى اب !!
تارا ابتسمت: اكيد لاء يعنى مبينش عليك.
رضوان: يعنى مقولتيش عليا انى كبير.
تارا: انا قولت عشان كنت مضايقة من دليلة، بس حقيقى انت شكلك شباب اوى، انت كام سنة حالياً.
رضوان تنهد: يعنى فى نص الاربعين كده.
تارا: طب والله شكلك اصغر، يا بخت مراتك، تلاقي شكلك اصغر من ولادك.
رضوان حزن وبان عليه الوجع والمرارة.
تارا بتردد: انا قولت حاجة غلط.
رضوان: أبداً بس انا مش متجوز ولا عندى، اطفال.
تارا ابتسمت بعفوية؛ بجد.. اقصد طب اشمعنا متجوزتش لحد دلوقتي.
رضوان: لا مانا اتجوزت مرتين بس محصلش نصيب فى الخلفة، وطلقتهم يعنى.
تارا حست بالاسي: مبتخلفش!
رضوان تنهد: الحمدلله عل كل حال.
تارا كانا حاسة بشعوره لمست ايده بحنان:
- متزعلش نفسك، كل ده خير من ربنا.
رضوان سحب ايده: الحمدلله، المهم دلوقتي أنتِ بقيتى كويسة، احسن من الاول؟
تارا بحرج: الحمدلله، بصراحة نسيت حزنى كله لما قعدت معاك الشوية دول.
رضوان بص لعيونها وابتسم: طيب الحمدلله، وانا مش عايز اسمع منك اسباب حزنك، بس يكفينى انك فكيتى شوية.
تارا: أنتَ مدير اعمال دليلة مش كده؟
رضوان: ايوة بس ده ملوش دعوة باللى بينا، انا عارف ان فى موقف مش ظريف بينكم.
تارا: لا مقصدش، قصدى أنتَ بتشوف جوزى معاها اليومين دول!
رضوان: انا معرفش حاجه عنها من مدة.
تارا بحزن: انا عايزة اعرف، حاسة انه مبقاش يحب يشوفني عشان بيحبها!
رضوان: متدخلنيش انا فى القصص دى.
تارا: هو انا مش غالية عندك؟
رضوان: صدقيني انا مشوفتهاش فعلاً.
تارا: عموماً انا كده كده هعرف.
رضوان بسرعة: بس الل بينا غير، ها؟
تارا ابتسمت: متقلقش أنتَ بعيد عنهم.
رضوان لام نفسه انه تسرع وقال كده.
تارا قامت: عن اذنك، همشي انا.
رضوان: تحبى اوصلك!
تارا: لا عشان الكلام ميكترش حوالينا.
رضوان تنهد: الل تشوفيه.
ومشيت من قدامه، وهو نفخ بخنقة، وحاسس انها تخصه بطريقة غبية اوى حاول يطرد كل الهرى ده من دماغه وخد عربيته ورجع بيته..
*******
دخل الاوضة عليها لقاها متكلفتة فى الغطا كعادتها، ومش فاهم ايه سر انعازلها ده.
قعد جمبها ومرر ايده عل دراعها بحنان.
نضال: يا ترى مالك يا نوجة !!!
نجوان مجرد ما حست بيه انتفضت برعب.
نضال بقلق: ايه فى ايه مالك !!
نجوان بتعب: قولتلك ابعد عنى، ارجوك.
نضال: طب انا زعلتك فى حاجه؟
نجوان: اه يا نضال، مضايقة منك.
نضال: مضايقة من ايه ومن امتى؟
نجوان: من ساعة ما جيت معاك هنا، أنتَ مخبى عليا سر كبير، هموت واعرفه.
نضال بجمود: مش مخبى اسرار واهو بقيت قاعد معاكِ ليل نهار ومش بنزل زى الاول.
نجوان: انا عايزة اعرف كنت بتروح فين !!
نضال: مش هقولك يا نجوان ارتاحى.
نجوان بضيق: يبقي كنت بتخونى !!
نضال ابتسم: اخونك !!
نجوان بارتباك: امال ايه تفسيرك!
نضال: كنت بزور حد غالى على قلبى.
نجوان باستنكار: كل يوم !!!
نضال كمل بتاكيد: كل يوم لمدة اسبوع.
نجوان: أنتَ أنتَ بقيت غريب اوى.
نضال: ليه دانا شعرى رجل يطول تانى.
نجوان: أنتَ ليه كنت بتحلقه فى لندن.
نضال بجدية: عشان حابب شكلى من غيره.
نجوان: نضال أنتَ بعيد عنى اوى صدقنى.
نضال شدها من خصرها لحضنه: وادينى اهو قربت، تحبى تفضلى فى حضنى لامتى.
نجوان بتعلثم: مم.. هو مقصدش.
نضال بص لعينيها: فاهمك والله بس اسرارى دى مقدسة محبش حد يعرفها، ومتخافييش انا مش بخونك ولا هقدر اعمل كده.
نجوان برجفة: انا بخاف منك.
نضال اتصدم: ايه !!
نجوان اخفضت راسها: اقصد خخايفة من..
نضال: بتخافى من ايه !!
نجوان: من من..
نضال ضحك: متخافيش خلاص مش يومك النهارده يا عروستى، لسه شوية.
نجوان زفرت براحة انه فاهم حاجة تانى.
نضال: ها ابعد ولا اى؟؟
نجوان: أنتَ ممكن تنزل تجبلنا اكل من تحت، ونفسي اوى فى بلح الشام يا حبيبي.
نضال ابتسم: عيونى حاضر، هو بعيد حبتين، بس هروح طيارة وهاجى.
ونزل بجد وهى جريت عل نفس الاوضة لقتها مقفول بالقفل، جريت اوضته ودورت فى كل هدومه وحاجته، وقلبت الدنيا ملقتش مفتاح الاوضة تماماً، وقفت بتعب..
نجوان: امال هيكون مخبيه فين؟
= بتدورى على ده؟
نجوان بصتله برجفة: اصل هو انا..
نضال بحدة: أنتِ دخلتى الاوضة قبل كده؟
نجوان بارتباك: لا بس كان عندى فضول.
نضال بانفعال: وانا قولتلك الاوضة دى لاء.
نجوان بضيق: وليه لاء، مخبى فيها ايه؟
نضال بعصبية؛ ملكييش دعوة.
نجوان: وانا من حقى اعرف.
نضال: لاء مش من حقك وامشي برة البيت.
نجوان اتسعت عيونها بصدمة...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سد خانة) اسم الرواية