رواية سد خانة الفصل الرابع عشر 14 - بقلم فيروز مغازي

   

 رواية سد خانة الفصل الرابع عشر 14 - بقلم فيروز مغازي

 



رجع لغرفته الل بتجمعه بـ تارا وحالته حاله سكران وبيتمايل بتعب، تارا لما شافته قلقت عليه وجريت سندته لحد السرير وخلعت عنه الشوز وجاكيته. 



تارا بحزن: مش عارفة ايه مغير حالك معايا. 



معتصم بضعف: متغير ههههههه لاء انا تمام، لعلمك بقي احنا احنا جامدين اوى اوى. 



تارا: طيب ممكن تنام! 



معتصم: تؤ تؤ مش هنام، أنتِ وحشانى اوى. 



تارا بيأس: أنتَ سكران يا حبيبي. 



معتصم شدها ناحيته وبص لعينها: 



- لا أنا كويس، ولا أنتِ لسه مخصمانى! 



تارا: يعنى زعلت منك، كلامك زعلنى اوى. 



معتصم ابتسم: طيب اصالحك ممكن؟ 



تارا بتردد: طيب لما تفوق نتكلم.. 



معتصم احتواها بين ايديها: 



- انا فايق اوى يا حبيبتي، بصيلى بس. 



تارا ابتسمت برضا لما شافت لهفته عليها ومكنتش تعرف انه مكنش يقصدها وفى عقله دليلة، وهربت معاه لدنيا تانية وحست برضا أكبر لما سمعت منه همسات عشق زى الل كانت بتسمعها منه زمان. 



مجرد ما فاق تانى يوم استوعب الل حصل. 



انتفض من مكانه بتافف ولعن جده بابشع الالفاظ. 



تارا بنعاس: قومت ليه يا حبيبي! 



معتصم باقتضاب: مفيش. 



قربت لمست كتفه بحنان بالغ. 



تارا: فى ايه بس يا معتصم !! 



كان حاسس انه مش طايق لمسة ايدها، بعدها عنه وقام من مكانه ودخل الحمام وشغل الماية فوق دماغه، كان بيحاول يستجمع نفسه.



وينسي انه خان دليلة من ساعات معدودة !! 



معتصم: مضطر، أكمل عشان ارجع حقى منها. 



عدى عليهم كم يوم  بنفس الشكل ده. 



لحد ما فى يوم بعد ما صحيوا من النوم نزل معاها للفطار تحت فى مطعم الاوتيل. 



تارا بحنية: مالك يا حبيبي مبتتكلمش. 



معتصم: مفيش مصدع شوية. 



تارا بيأس: عشان شربت امبارح كالعادة! 



معتصم بهدوء: مية مرة اقولك محدش بيحاسبنى، اعمل الل احبه فى أى وقت. 



تارا: ايوة بس أنا مراتك ومن حقى امنعك كمان. 



معتصم بضيق: تمنعينى! 



تارا: ايوة، انا ليا حقوق عليك على فكرة. 



معتصم بانفعال: حقك فيا أنتَ خدتيه، ممكن بقي تعدى اليوم الزفت ده عشان انا اتخنقت. 

 
                
تارا لاحظت ان الناس حواليهم متابعاهم. 



تارا بضيق: طيب ممكن تهدى وهنتكلم برة؟ 



معتصم لم حاجته بضيق: انا مش هتكلم مع حد، سيبنى لوحدى لو سمحتى، ممكن !!



وسابها وخرج برة الاوتيل كله. 



تارا جريت وراه وقفته: 



- استنى هنا، أنتَ بتعمل كل ده ليه ! ليه بتعاملنى كده !! هو ده الحب يا معتصم هى دى الحياة اللى انت وعدتنى بيها !!!  انا مش فاهمة لما انت مش طايقنى اتجوزتنى ليه، ها رد عليا! 



معتصم بتعب: انا تعبان ودماغى وجعانى. 



تارا: لا ما احنا لازم نحط حد للموضوع ده، انتَ من مدة بتيجى سكران وتانى يوم الصبح تتقلب كده. 



معتصم بعصبية: لو مش عاجبك نفضها، انا واحد مضغوط، وتعبان وقرفان من الدنيا. 



تارا بسخرية: ليه، ما دليلة ماسكة كل الشغل. 



معتصم غمض عيونه بتعب كل ما بيفتكرها. 



بيوجعه قلبه عليها وانه بقي لغيرها عادى، وهو الى وعدها انه مش هيبص لغيرها بطرف عينه. 



تارا بحنق: شيفاك سرحت !!! 



معتصم: أنتِ عايزة ايه يا تارا؟ 



تارا: نفسي ترجع معتصم حبيبي بتاع زمان. 



معتصم حاول يبتسم: طيب حاضر تعالى نطلع لـ اوضتنا ونتكلم عشان نخلص من القصة دى. 



طلع معاها وهو مقرر يخلص خطة جده النهارده، ما هو مش هيقدر يعيش جمبها اكتر من كده.



تارا بدلال: هدخل الحمام دقايق وهجيلك.



معتصم: اه ماشي ياربت. 



دخلت هى الحمام وهو جاب كاسين وحط فيهم المشروب المحرم وحط حبوب هلوسة فى كاسها ومجرد ما خرجت استغربت الل عامله.. 



تارا بتعجب: هتشربنى معاك! 



معتصم تنهد: عايزك تشركينى كل حاجة.



تارا باستغراب اكبر: ايوة بس انت زمان مكنتش بتخيلنى اشرب منه لو حصل ايه. 



معتصم ارتبك: ما أصل دلوقتي الوضع اختلف، انا وانتِ متجوزين. 



تارا لاحظت توترته وشكت انه مخبى حاجة عنها، وقررت تجاريه لحد ما تشوف اخره ايه. 



خدت منه الكاس بتاعها وقبل ما تشرب طلبت منه انه يقفل البلكونة مجرد ما اتحرك وقام كبت الكاس كله خلف الكنبة، رجع وفهمته انها شربته.. 



تارا: اشرب أنتَ كاسك. 



معتصم: طيب بس مش دلوقتي. 



تارا رفعت حاجبها: اشمعنا بقي. 



معتصم مسك ايدها؛ مش أنتِ كنتِ عايزة تعرفي اللى مزعلنى ومخلينى تعبان! 



تارا هزت رأسها: طبعاً يا حبيبي. 




        
          
                
معتصم بحزن مصتنع: موضوع انى متجوز عليكى مضيقانى وكمان انها مسؤلة منى و... 



وحكى فى كلام كتير ومستنى حبوب الهلوسة الل خدتها تشتغل شوية شوية لقاها سكتت وبان عليها السُكر او هى بتمثل كده، كانت عايزة تفهم ماله. 



معتصم: هى حبوب الهلوسة اشتغلت ولا اى !! 



تارا اتصدمت جواها: هلوسة !!! طيب ماشي هطلع الهلوسة على دماغك يابن الراوى. 



رفعت راسها وبصتله وابتدت تضحك بهسترية، لقته ابتسم وطلع ورق من جمبه وحطه على التربيزة. 



معتصم مسك ايدها: معلش اهدى بقي الله يهديكى، هتمضى هنا وهنضحك كلنا، ممكن؟ 



تارا اتصدمت لما استوعبت انه عايز يمضيها على تنازل عن كل املاكها، وبالشكل القذر ده. 



معتصم: حبيبتي أنتِ معايا؟ 



تارا ضحكت من وجعها: ممعاك ااه انا تمام اوى.



معتصم: طيب امسكى كده القلم، وامضي. 



تارا مسكت القلم وخبطت ايدها فى كاسه المليان، ودلقته على الورق كله، ضربه على وشه بضيق. 



تارا بمرارة: ورقك باظ، باظ يا معتصم. 



معتصم بنفخ: اوووف وانا اجيب منين نسخ تانية الله يحرقك أنتِ وجدى فى ساعة واحدة. 



تارا مسكت ازازة الويسكى وكسرتها وهتموت كده وتحطها على رقبته تموته وتخلص منه. 



قربت منه بجنون: بتدعى عليا يا حبيبي؟ 



معتصم بضيق: اهمدى انا مش ناقصك. 



تارا: ليه مش انت بتحبنى! 



معتصم بانفعال: مبحبكيش ولا زفت انا بكرهك. 



تارا بالم: بتكرهنى طب طب انا مراتك ليه! 



معتصم بغل وحقد: عشان اوجعك واحرق قلبك. 



تارا بدموع حقيقية صرخت؛ توجعنى! 



معتصم: ايوة، وكنت هاخد كل املاكك بس نيلتى الدنيا وبوظتيها. 



تارا ضحكت بسخرية: وحب زمان؟ 



معتصم: انا محبتش غير دليلة، أنتِ غلطة عمرى. 



تارا قربت بالازازة المكسورة وحطتها على رقبته: 



- بتحب مين.؟! بتحبنى انا، أنتَ بتحبنى. 



معتصم مسك ايدها وخد منها الازازة: 



- اتهدى بقى الله يكرمك انا زهقت، زهقت. 



وسابها وخرج وهو مخنوق ان خطته باظت.



مجرد ما خرج دموعها نزلت وكسرت كل حاجة حول منها، مش مصدقة انه بجد كان طمعان زى ما حسام، قالها، ولعنت قلبها الل صدقه وحبه فى يوم. 



وتوعدت جواها انها هتخسره كل حاجة واولهم الل خدته منها، دليلة اللى مكنش ليها ذنب فى حاجة. 




        
          
                
ومن توترها وتوهانها ومفكرتش غير فى حسام هو اكيد الل هيحللها الموضوع كله. 



اتصلت عليه ورد فى الحال. 



حسام بسخرية : خير يا بنت عمى. 



تارا بدموع: طلع عندك حق يا حسام. 



حسام: عرفتى انه طمعان فيكِ؟ 



تارا: ايوة ومبحبنيش انا، وبيحب دليلة. 



حسام: وعايزة منى ايه؟ 



تارا: انا تايهه مش عارفة اعمل معاه ايه! 



حسام ابتسم بخبث: عايزة الحل خليكِ معايا. 



تارا: انا مستعدة اعملك الل أنتَ عايزه. 



حسام: اول حاجة تحكيلى كشفتيه ازاى وهو البيه فهم انك عرفتى ولا لا! 



تارا حكتله كل حاجة بالتفصيل، وهى بتعيط، ابتدى حسام يستغل غضبها ووجعها من معتصم. 



وعرفها الى هتعمله وهو مبسوط تماماً. 



كان قاعد فى مكانه المفضل على البحر بيتكلم مع دليلة فى الفون يمكن تهون عليه خنقته. 



دليلة بقلق: مالك يا حبيبي، ايه الل مزعلك؟ 



معتصم: مفيش انا بس محتاج اسمع صوتك. 



دليلة: وانا معاك أهو، بس قولى ليه صوتك مش كويس، انا حاسة بيك. 



معتصم بالم: دليلة هو انا لو فى يوم بصيت لغيرك هتعملى ليه؟ 



دليلة برقت بغيرة: نعم نعم تبص لغيري، دانا كنت اموتك يا معتصم، واقتلها معاك كمان. 



معتصم: يعنى مش هتسبينى؟ 



دليلة: لا اقتلك احسن، عايزنى ابعد عشان اسييبك ليها، واقعد بقي اعنى ظلمونى واتفرج عليك. 



معتصم ابتسم: وده الرد الل بتمناه، موتى اهون عل قلبى من انك تبعدى عنى او تفارقينى. 



دليلة ابتسمت: بعيد الشر عنك انا مقدرش ابعد. 



معتصم: بحبك اوى اوى يا دليلة. 



دليلة: احم.. مسالتش عن تقى النهاردة! 



معتصم ابتسم: مطمن عليها معاكى يا قلبى. 



دليلة: طب ممكن اسال عن حاجة؟ 



معتصم: اكيد يا دليلة. 



دليلة: هو ابوها كويس ولا وحش؟ 



معتصم اتغاظ: وأنتِ بتسالى ليه؟ 



دليلة بارتباك: لا أبداً أصل عندى فضول اعرف ليه مبيسالش عنها، هل هو وحش ولا... 



معتصم قطعها: لا متساليش. 



دليلة تنهدت: طيب على راحتك يا حبيبي. 



معتصم لسه هيكمل كلامه لقا تارا واقفة فوق راسه، وباين انها فاقت وحاطة ميكب رقيق وقعدت جمبه حضنت كتفه بنعومة وهمست بدلال: 




        
          
                
- اختفيت عنى فين يا بيبي؟ 



دليلة اتصدمت: مين الل جمبك؟ 



معتصم قفل الفون فى وشها عل طول، وبص لتارا. 



تارا برقة: كنت بتكلم مين وقفلت فجاة؟ 



معتصم: وانتِ مالك؟ 



تارا: مش مهم، بس ممكن تقولى سبتنى ونزلت لى. 



معتصم بتردد: يعنى أنتِ مش فاكرة؟ 



تارا ببراءة: حاجة ايه مش فاهمة. 



معتصم براحة: لا مش مهم خلاص. 



تارا مسكت ايده بحنان: طيب تعالى نتمشي شوية ونتصور بقالى كتير متصورتش معاك. 



معتصم: طيب ماشى يا ستى. 



واتمشى معاها وخدت ليهم صور كتير كانوا قريبين من بعض اوى فيها، وهما فى نص الخروجة، تليفون تارا ابتدى يرن، وهى قفلته ومردتش. 



معتصم بشك: مردتيش ليه؟ 



تارا عدلت شعرها: مش مهم دى مكالمة من مدير اعمال زكريا جوزى الله يرحمه. 



معتصم: طب ما تردى فين المشكلة. 



تارا بيأس: أصله عمال يزن انه لازم حد يتولى كل شغل زكريا، وان المسؤلية كبيرة عليه وانت عارف انى مش بفهم بيزنس اوى يعنى. 



معتصم ابتسم: طيب وأنا لزمتى ايه جمبك؟ 



تارا جواها بحزن: كان عندك حق يا حسام. 



معتصم: سمعانى يا قلبى؟ 



تارا: سامعة يا حبيبي بس انا مش عايزة اشغلك. 



معتصم: تشغلينى ايه انا ليا مين غيرك. 



تارا: ودليلة هتسيبها تمسك الشغل زى ماهى. 



معتصم تنهد: وايه يعنى هى مستعدة تعمل حاجات كتيره رداً للجميل بتاعى. 



تارا: هو أنتَ بجد اتجوزتها عشان تملى مكانى! 



معتصم بخنقة: ما قولنا متفتحيش الموضوع ده. 



تارا: ليه بس مش دى الحقيقة؟ 



معتصم: ايوة يا تارا، اتجوزها عشان تملى مكانك ف حياتى، دليلة بالنسبالى سد خانة وبس وياريت أنتِ تنسي الموضوع ده محبش اقلب فيه. 



تارا ابتسمت بخبث: من عينيا. 



معتصم: ها قولتى ايه فى موضوع شغلك. 



تارا بمكر: موافقة طبعاً تتابع الشغل، وبفكر كمان ان يعنى اعملك توكيل عشان تبقي فى ايدك كل حاجة. 



معتصم بلهفة: وامتى الكلام ده؟ 



تارا بمرارة: استنى شوية لحد ما مدير اعمال زكريا يرجع من السعوديه عشان معاه كل الاوراق. 



معتصم: طيب يا ستى. 



تارا ابتسمت: تعالى نرجع الاوتيل عشان عاملة ليك مفاجاة جميلة اوى. 




        
          
                
ومشي معاها لهناك، وابتدت تشرب وشربته معاها، واحدة واحدة مبقاش شايف تارا اساساً وكل اللى شايفه دليلة وبس، لدرجة انه راح معاهم فى دنيا تانية وهو مش فى كامل وعيه. 



فاق تانى يوم على صوت اتصال من دليلة. 



وتارا مكنتش جمبه، حمد ربنا ورد بسرعة. 



معتصم ابتسم بهيام: صباح الجمال. 



دليلة بجمود: أنتَ لسه صاحى دلوقتي؟ 



معتصم بص فى الساعة وقال بحرج: اه اصل نمت متاخر، معلش بقي المهم انا مبسوط انك كلمتينى. 



دليلة بصوت مليان مرارة: 



- اه نمت متاخر، كتر خيرك بتتعب اصلك. 



معتصم بتعجب: مالك يا دليلة؟ 



دليلة بصوت مليان وجع: طلقنى يا معتصم. 



معتصم اتصدم: اطلقك؟ ليه؟ 



دليلة بدموع: أنتَ عارف كويس ليه؟ اسال نفسك، ليه اتجوزتنى هتعرف اجابة سؤالك. 



معتصم بسرعة: طيب اهدى، اهدى وفهمينى. 



دليلة صرخت: قولتلك طلقنى مش هتكلم فى حرف ممكن يجرح كرامتى معاك اكتر من كده. 



معتصم: ططيب انا جاى حالاً فى أول طيارة. 



قام خد حمام سريع، ونزل جرى عالمطار ومخدش حاجة معاه غير الباسبور واللى هيحتاجه للسفر. 



فى الجهة التانية. 



واقفة فى البلكونة الل فى شقة سهير، بتسترجع كل الل وصلها وسمعته من حسام الل أكيد كان ع اتفاق مع تارا، بسترجع ودموعها مش مبطلة تنزل. 



رجوع للماضى.. 



كالعادة كانت مشغول فى شغلها فى مكتب معتصم، دخل عليها حسام بكل اريحية كأنه مالك المكان. 



دليلة بانفعال: أنتَ ايه الل جابك تانى؟ 



حسام: جاى عشان اعرفك مصلحتك فين. 



دليلة بضيق: كنت عرفت مصلحة نفسك الاول. 



حسام: على فكرة تقى بنتى وانا بحبها ومعتصم هو الل واخدها منى، صدقينى انا ضحية زيك. 



دليلة: ضحية زيي !!!! 



حسام: ايوة والله انت مضحوك عليكِ منه. 



دليلة بسخرية: مبقاش الل أنتَ الل تعرفنى معتصم اللى انا فاهماه اكتر من نفسي. 



حسام: بالعكس أنتِ متعرفيش معتصم. 



دليلة بضيق: أنتَ عايز منى ايه من الاخر؟ 



حسام طلع فونه وفتح صور معتصم مع تارا (صور من اللى اتصورتهم معاه فى تركيا) وعرضهم ليها. 



دليلة ارتعشت ايدها وهى بتمسك الفون من ايديه، دماغها بتلف ومش مستوعبة ان معتصم جوزها هو اللى مع غيرها فى وضع قريب ومقرف زى ده، هزت راسها بنفى مش مصدقة ومش عايزة تصدق. 




        
          
                
حسام ببرود: اهى دى تارا بنت عمى، مراته. 



دليلة بدموع بصتله: أنتَ كداب. 



حسام بشفقة: بالعكس انا صادق جداً، أنتِ طيبة عشان ربنا كشفه ليكِ، ده مخادع كبير. 



دليلة: انا واثقة فى معتصم وهو قالى انه حتى لو اتجوزها، هيتجوزها عشان سمعتها وبس. 



حسام: طيب احب ابينلك حقيقته وبـ صوته. 



وفتح ليها فويس كانت تارا سجلته ليه. 



معتصم: دليلة بالنسبالي انا مش اكتر من سد خانة، اتجوزتها عشان تملى مكانك وبس يا تارا. 



دليلة اصابتها الدوخة من الوجع والصدمة وكـانت هتقع مسك ايدها حسام وسندها وقعدها عالكنبة. 



دليلة نترت ايده بدموع: اوعى سيبنى، أنتَ بشع. 



حسام قعد جمبها: أنا بحاول اساعدك، والله ما كدبت عليكى فى ولا حرف، ولو مش عايزة تصدقى اساليه واجيه بالحقيقة ومش هيعرف ينطق ولا يرد. 



وسابها وخرج، وهى انفجرت فى عياط مرير، قلبها وجعه وحست بنغزات متتالية وقوية فيه. 



دخلت عليها نجوان واتخضت من شكلها. 



نجوان: مالك بس يا حبيبتي؟ 



دليلة بشهقات عالية: معتصم.. معتصم طلع مخادع، طلع كداب، ااتجوزنى عشان يرضي نفسه، اتجوزنى وكنت انا فى حياته سد خانة يعنى مليش لزمة. 



نجوان لانها عارفة سكتت وحزنت عليها. 



دليلة دموعها زادت: يعنى اللى سمعته صح؟ 



نجوان بحزن: دليلة اهدى أنتِ تعبانة. 



دليلة حطت ايدها على وشها، وقلبها موجوع اوى، دى طلعت مغفلة ومتعرفش حاجة، طلعت الوحيدة الغبية فى القصة، وهو مستغلها احسن استغلال. 



نجوان حضنتها: اوعى تعيطى هو ميستاهلش. 



دليلة بالم: كنت بحبه يا نوجة، كنت بحبه اوى، مانا استغربت الدنيا ليه ضحكتلى فجاة كده، انا قولتله انى متعودة اخسر كل حاجة حلوة، قولتله انى مش عايزاه يروح منى هو كمان زى كل حاجة حلوة، لكن هو كمان شكله متفق مع الدنيا عليا وانا مكتوب عل جبينى الشقا والحزن والتعب لحد ما اموت. 



نجوان دمعت: بعيد الشر عنك يا دليلة. 



دليلة بالم: انا هتطلق منه لازم يطلقنى. 



عودة للحاضر.. 



فاقت من شرودها لما شافته تحت بيتها، مسحت دموعها بجمود وقعدت منتظراه عشان تتطلق. 



خبط الباب وفتحت نجوان ولما شافته اضيقت. 



نجوان: جاى هنا ليه بعد ما اتجوزت عليها؟ 



معتصم بانفعال: بعد اذنك اطلعى منها. 



دليلة بهدوء: دخليه يا نوجة وكلمى الماذون ينهى مشروع الجواز الفاشل الل مش هكمل فيه. 



نجوان بحزن: طيب الل تشوفيه يا دليلة. 



معتصم بعصبية: ماذون ايه انا مش هطلق. 



دليلة وقفت وربعت ايدها: أأنتَ جاى من تركيا ليه كنت خليك جمب عروستك. 



معتصم لانت ملامحه: دليلة هتصدقينى لو قولتلك ان جوازتها هى مجرد مشروع او صفقة. 



دليلة: انا مش عايزة اسمعك عشان اصدقك. 



معتصم: ططيب قوليلى ايه الل حصل؟ 



دليلة بقلب موجوع: أبداً فاعل خير قالى كل حاجة عرفنى انى مليش لزمة فى حياتك، مجرد مسكن. 



معتصم: ددليلة اقسملك انى حبيتك بجد، ايوة انا كدبت وايوة انا اتجوزتك عشان كنت محتاح لحد يملى مكان جوايا لكن والله حبيتك ومبحتش فى حياتى غيرك والله العظيم بحبك اوى. 



دليلة ضحكت بالم: ايوة ايوة وانا المفروض اقولك مسامحة زى كل مرة بتجرحنى فيها صح؟ 



كملت بقهر: بس لاء لاء يا معتصم المرادي انا مش باقية عليك، ومش عايزاك وبكرهك حبى ليك كله اتحول لكره ملى قلبى ومش هينقص. 



معتصم مسك ايدها: ايوة أنتِ هتسامحى محتاجلك ومستعد اعملك كل الل عايزه بس متبعديش. 



نترت ايده وبعدت نظرها بتخبى دموعها. 



دليلة: قولتلك مش هكمل، أنتَ مية مرة تجرحنى، واسامحك، كل مرة اقول يا بت عادى هيتغير لكن مش بيحصل، ولا عمرك هتتغير اساساً. 



معتصم: بس المرادى انا محتاج لوجودك بجد تارا متلزمنيش ومبحبهاش والله ما بحبها. 



دليلة بمرارة: ومين قالك انى هبقي ليك سد خانة، ارجع بمزاجك وتجرحنى بمزاجك !! مين قالك انى هعيش معاك تانى وابقي من غير كرامة صدقنى كل الظروف كانت بتقولي انك مخادع بس انا مكنتش بصدق، ومشيت معاك طريق طول مليان شوك بس كنت بتجاهل كل وجع عشان اكمل بيك حياتى لكن انت انت كنت دايماً جاى عليا وانا فاض بيا. 



معتصم دمعت عيونه: حقك عليا، سامحينى. 



دليلة بصوت مجهد: مش هقدر اسامح تانى امشي، ارجوك سيبنى، انا خسرت كتير بلاش كرامتى هى كمان اخسرها، وماله يعنر، اعيش لوحدى. 



نجوان دخلت ومعاها المأذون فى اللحظة دى. 



نجوان: المأذون يا دليلة. 



دليلة مسحت دموعها: اتفضل يا مولانا هتطلق. 



معتصم: لا مش هطلقك، مش هطلقك أنتِ فاهمة. 



المأذون: يا بنتى استهدى بالله الطلاق مش سهل. 



دليلة بتعب: انا عايزة أتطلق ممكن؟ 



معتصم بانفعال: هو الطلاق بالعافية، انا حر. 



دليلة بصت جوه عيونه: وانا مش عايزاك، هتفرض نفسك عليا؟ هتكمل وانا مش طيقاك. 



معتصم شدها من ايدها: ايوة لينا بيتنا نتحاسب هناك، واتفضلى قدامى. 



دليلة كانت بتقاومه لكن فجاة داخت ووقعت. 



معتصم بهلع: دليييييلة. 

 

تعليقات