رواية سد خانة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم فيروز مغازي

   

 رواية سد خانة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم فيروز مغازي

 

نضال: وأنا موافق اتقدملها. 



نجوان اتفاجات: أنتَ اتجننت يا نضال؟ 



سهير بضيق: بس يا بت أنتِ هو ده الصح. 



نجوان بانفعال: وانا مش بيعة عشان اتجوز بالطريقة دى، وبعدين نضال أخويا ده لو اخر واحد فى الدنيـا، مستحيل اتجوزه انا شيفاه حاجة اكبر من مجرد حد ممكن اتجوزه بطلى جنان ياما وادخلى نامى. 



معتصم: وايه المشكلة يا نجوان. 



نجوان بتافف: جماعة ممكن محدش يتكلم معايا؟ كلامكم مستفز انا مش هتجوز اساساً ارتاحوا. 



سهير اتعصبت: بس انتِ سيرتك بقت على كل لسان والناس كلت وشى بسبب تنشيف دماغك. 



نجوان: كالوا وشك ولا كلوا قفاكى انا برة عنى. 



نضال: طب ممكن نقعد نتكلم بالعقل؟ 



معتصم: وانا شايف كده. 



دليلة خرجت من اوضتها: نضال عنده حق اقعدى يا نوجة نتكلم يمكن طنط عندها وجهة نظر. 



نجوان بتافف قعدت: ادينى قعدت. 



دليلة: اقفل الباب يا حمزة وادخل اوضتك وانتى يا توتة روحى معاه، وانا جاية وراكم. 



الاطفال دخلوا الاوضة بتاعتهم، ودليلة قعدت ومن غير تفكير معتصم قعد جمبها وتعمد يقرب منها. 



دليلة بحنق: ما بتصدق أنتَ. 



معتصم ببراءة: وانا عملت ايه؟ 



نضال قعد قصاد نجوان ومامتها، وجواه موجوع. 



سهير: دلوقتي احضرنا يا معتصم يابنى، انا راضية زمتك، ينفع واحدة فى نظر المجتمع ارملة، تتحرك براحتها مع راجل غريب حتى لو كان صديقها، وانا كمان واثقة فيه وفيها، لكن فى حاجة اسمها اصول وناس هتتكلم والقصة فيها عرض وشرف. 



معتصم: لا بصراحه مينفعش خالص وخصوصا انكم عايشين جوة منطقة شعبية الكلام فيها كتير. 



سهير: عليك نور انا بقول كده عشان خايفة عل البت ال حيلتى من كلام الناس الل لاحظت انها قريبة من سي الدكتور نضال الفترة الاخيرة. 



نجوان بعناد: مدام مش بعمل حاجه غلط يبقا انا حرة اعمل الل على كيفى. 



دليلة: نجوان العناد وتنشيف الدماغ مش هيفيد. 



نجوان: حسي بيا يا دليلة انا واحدة خسرت جوزها، فى ليلة فرحها، وعندى اوجاع بالكوم حرام افك عل نفسي شويه مع الانسان الل برتاحله؟؟ 



سهير بضيق: مدام بترتحيله، اتجوزيه ويهون عليكى فى بيته. 



نضال بتعب: انا تحت امركم فى الل تحبوه. 



نجوان بضيق: أنتَ تسكت خالص، هتتجوزنى غصب عنك ولا ايه؟؟ لا متعملش الشهم قول لا. 



نضال ابتسم بحزن: بس انا فعلاً شارى بكامل قوايا العقلية، ومحدش يقدر يغصبنى. 



 
                
نجوان اتصدمت وتنحت هو ليه بيتكلم كأنها حلمه، والبنت الل اتمناها من الدنيا؟



معتصم بخبث: طيب نجيب الماذون؟ 



نجوان؛ انا عايزة اتكلم مع نضال لوحدنا. 



سهير: ادخلى البلكونة ياختى. 



نجوان قامت بجدية: اتفضل معايا لو سمحت. 



دخل معاها وعارفها هتتكلم فى ايه. 



نجوان: أنتَ قولت كده ليه؟ 



نضال: عشان انا بجد شارى، ومش هلقى ونس لعمرى اجمل منك، معرفش علاقتنا سوا كـ صحاب والراحة ال بحسها معاكى خلتنى بتمناكِ حاجة اكبر من كونك صديقة  ليا، عايزك نصي التانى وشريكة حياتى. 



نجوان: بس الجواز ده خطوة كبيرة يا نضال مش معنى انك مرتاحلى هبقي المناسبة ليك، هتقولى، جواز هقولك الركن الاول والاهم فيه الحب، لازمن يكون بينا حب، مش مجرد راحة فى الكلام. 



نضال ابتسم: ولو موجود من طرف واحد؟ 



نجوان اتسعت عيونها: ايه؟



نضال بارتباك: اقصد يعنى مثلا. 



نجوان: طرف واحد مش هينفع. 



نضال: طب أنتِ معترضة ليه؟ 



نجوان: أنتَ اكتر واحد المفروض تعرف ليه. 



نضال بمرارة: اه عندك حق ما احنا صحاب.



نجوان بحزن: وغير كده انا منستش فريد يا نضال، فريد فى قلبى وعقلى ومستحيل انساه ولو فكرت ووافقت هبقي بظلمك أنتَ معايا. 



نضال: أنتِ هتبقي بتظلمينى لو بعدتى عنى. 



نجوان وارتبكت: يعنى ايه؟ 



نضال: يعنى انا بحبك يا نوجة. 



نجوان: أنتَ بتهزر صح؟ 



نضال تنهد: تؤ دى أصدق حاجة ممكن اكون قولتلها ليكى يا نوجة. 



نجوان ضحكت بعدم تصديق: نضال انا نجوان. 



نضال: عارف وشايف وواثق من الل بقوله كمان. 



نجوان: لا لا كده مش صح، انا كنت شيفاك اخ. 



نضال بتعب: وانا زهقت من كتر مانا بخبى عنك، انا تعبت من الوحدة الل محبوس فيها بقالى سنين، انا محتاجلك جمبى ونس يا نوجة افهمينى. 



نجوان بشفقة: بس أنتَ فاهم ان... 



نضال بحنان: عارف ان أنتِ لسه خارجة من تجربة صعب عل بنت تتحملها، وانا مقدر ده كويس، ولو حصل وبقالى نصيب فيكِ، هفضل جمبك لحد ما تتعافى، لحد ما تقفى على رجلك من تانى. 



نجوان لاول تقف محتارة، مكنتش قادرة ترفضه وتقسي عليه وتكسره، ومش ممكن توافق تدخل تجربة بعد فريد حبيبها !!! 




        
          
                
نضال: خدى وقتك وانا معاكى فى كل الظروف. 



نجوان: نضال أنتَ بجد مصدق نفسك؟ 



نضال: أنا بحبك من قبل ما فريد يتوفى. 



نجوان اتصدمت: ايه !! 



نضال: ايوة دى حقيقة، فكرى فيا، وانك هتطلعينى من وحدتى لو وفقتى عليا. 



دليلة دخلت عليهم. 



ونجوان مازالت تحت تاثير الصدمة. 



دليلة: فى ايه يا جماعة. 



نضال: عن اذنكم، انا لازم امشي. 



وخرج لمعتصم وخده ومشى من البيت. 



دليلة: ايه الل حصل! 



نجوان بشرود: نضال بيحبنى.. 



دليلة شهقت: ايه ! 



نجوان: وقالى مستنى ردى. 



دليلة: وانتِ زعلانة ليه؟ 



نجوان بالم: عشان مقدرتش ارفضه. 



دليلة ابتسمت: طب ما دى حاجة حلوة. 



نجوان: وفريد يا دليلة؟ 



دليلة: الحى ابقي من الميت، المهم راحتك أنتِ. 



نجوان: انا اول مرة اتلغبط كده. 



سهير بخبث: يعنى موافقة؟ 



نجوان بخنقه: أنتِ بالذات متتكلميش. 



سهير بضيق: امال كنتِ عايزة اعملكم ايه؟ 



نجوان: أنتِ كده بترخصينى، ولولا انه شارينى بجد كنت قتلت قتيل النهارده معاكِ. 



سهير: يا شيخة اتلهى، عاملة نفسك فاهمة والواد دايب فيكِ انا كنت متاكدة عشان كده عملت كده. 



نجوان: هو قالك حاجة؟ 



سهير تنهدت: لا بس كان هيتجنن عليكى لما تعبتى، وساب الدنيا وقعد جمبك يوميها. 



نجوان: بس يا جماعة انا.. 



دليلة: فكرى كويس يا نوجة، انتِ هيجيلك يوم ف حياتك وهتتجوزى، ليه تضيعى الدكتور من ايدك. 



نجوان: طيب سبونى افكر براحتى. 



دليلة ابتسمت: على مهلك يا حبيبتي. 



فى الناحية التانية. 



معتصم اتصدم: قولتلها ايه! اعترفت! 



نضال ببساطة: اها كنت هستنى ليه تانى؟ 



معتصم: ايوة بس البت دى دماغها ترباس. 



نضال: انا اكتر حد فاهمها وعارف انها هتفهمنى. 



معتصم: ولو رفضتك؟ 



نضال بمرارة: زى بعضه، مش هزعل. 



معتصم: أنتَ مالك كده حزنان فى نفسك. 




        
          
                
نضال: مفيش بس زى ما تقول اتعودت اتخذل فـ عادى لو رفضت مش حكاية. 



معتصم بحزن: نضال أنتَ مالك كده اول مرة احس انى مش فاهمك، ما تفضفض معايا؟ 



نضال: مفيش صدقنى أنا كويس. 



معتصم بحنية: وانا جمبك أنتَ صاحبى. 



نضال ابتسم: منحرمش منك. 



معتصم بغرور: متقدرش تستغنى عنى! 



نضال: ياخى مفيش فى غرورك، مش عارف دليلة بتحب فيك ايه، وانت فيك كل العبر. 



معتصم: ههههه هو انا وحش اوى كده؟ 



نضال: دانت يا راجل مصيبة. 



معتصم: بس اتحب، وبنات الكون تتمنانى. 



نضال: المهم بتحب مين فيهم. 



معتصم ابتسم بهيام: مفيش غيرها فالقلب. 



نضال: اياك تزعلها تانى. 



معتصم: مقدرش صدقنى دى قلبى. 



نضال: لما نشوف، المهم انت مروح معايا؟ 



معتصم تنهد: لا راجع الڤيلة. 



نضال: اوصلك عل طريقى! 



معتصم: لا انا عربيتى اهى، روح أنتَ لبيتك. 



نضال: طيب ماشى، تصبح عل خير. 



وسابه ومشي ركب عربيته، وانطلق لبيته مجرد ما دخله افتكر حاجات كتير مغبتش عن باله لكنه كان بيحاول ينساها بكل الطرق بس منجحش فى ده. 



نضال بتعب: يارب انجح فى الخطوة اللى خدتها. 



*أمام ڤيلة الرواى*



وصل ونزل من عربيته، ودخل العربية جراچ الفيلة، ورجع عشان يدخل، عدى عل الجنينة شافها قاعدة ورغم برودة الجو مستنياه وسرحانة. 



معتصم نفخ بتافف وحاول يتجاهلها لكن هى شافته للاسف وجريت عليه حضنته بتتطمن عليه. 



تارا بقلق: مالك يا حبيبي، وشك اصفر ليه! 



معتصم بعدها عنه: زهقان يا تارا، عايز انام. 



تارا: هو أنت لسه محموق على ست.. 



معتصم قطعها: ارجوكِ مش ناقص انا سبتها وهى زعلانة، ومحبش اجيب سيرتها كل شوية. 



تارا بتافف: طيب، المهم على اتفاق بكرة.. 



معتصم بتاكيد: ايوة بكرة هكتب عليكى، وزى ما اتفقت معاكِ مفيش اخبار هتتسرب للصحافة والا فرح هيتعمل، متفقين !! 



تارا بحنق: بس انا كنت عايزة افرح بيك يا حب. 



معتصم ابتسم: هنفرح وهنسافر وهنعمل كل اللى تحبيه، مش سعادتك فى قربى !! 



اتعلقت فى رقبته برقة وبصت جوة عيونه. 



تارا: ايوة يا حبيبي، بس احنا مش هنحتفل؟ 




        
          
                
معتصم: اكيد هنحتفل وهعملك زفة متحلميش بيها فى تركيا، متقلقيش انا مظبط كل حاجة. 



تارا بسعادة: بحبك اوى يا عمرى، انا بعشق تركيا. 



معتصم: وانا كمان يا ستى. 



تارا بدلال: وأنت كمان ايه! 



اتختق من تلميحها وهرب منها بحجة انه عايز ينام، تارا هبدت برجلها فى الارض وصعبت عليها نفسها. 



تارا: هو انت اتغيرت اوى كده  يا معتصم !! 



طلعت اوضتها، وهو كمان، ومجرد ما دخل اوضته، اتصل على دليلة، أطمن انها كويسة وقفل معاها. 



نجوان لاحظت سرحانها بعد ما قفلت، صعبت عليها صحبتها انها مخدوعة فى واحد زى ده. 



نجوان بحزن: بتحبيه يا دليلة! 



دليلة بارتباك فركت ايدها وبعدت نظرها. 



نجوان: انا لسه اختك يا دليلة ومفيش ولا كلمة قولتلها زمان، صح كله هبل. 



دليلة: عارفة يا حبيبتى والله. 



نجوان: طب ما تتكلمى معايا مالك! 



دليلة ابتسمت بخجل: مالى يا بت، مانا كويسة. 



نجوان: بتحبى معتصم؟ 



دليلة: للاسف مش قادرة ابطل احبه. 



نجوان بحزن: يارب يعرف قيمتك يا دليلة. 



دليلة: مانا هسيبه لحد ما اعلمه الادب. 



نجوان: لو عايزة تعلميه الادب، مترديش عليه. 



دليلة ضحكت: أنتِ ناوية على خراب بيتى. 



نجوان: والله أبداً بس انا عارفة النوعية دى. 



دليلة: لو قدرت ابعد عنه، مش هرد صدقينى. 



نجوان بيأس: يبقي هتفضلى خيبة طول عمرك. 



دليلة: هههههه خيبة خيبة بدل ما يطير منى. 



نجوان: ايوة لحسن يبص برة، ابو عين زايغة. 



دليلة: معتصم عينه مش زايغة هو عنده اصل. 



نجوان: يمكن يختى، نامى بقي الله يخليكي. 



دليلة: ايوة صح عشان هنزل الشغل بكرة. 



نجوان بضيق: شغل ايه ان شاءلله !! عشان تشوفيه هناك مش كده !! ونبقي معملناش حاجة. 



دليلة ضحكت: متقلقيش هو مسافر فترة، وقالى اخلى بالى من الشركة فى غيابه بعد ما اخف. 



نجوان: مسافر! 



دليلة: ايوة رايح تركيا فى شغل. 



نجوان: امممم يمكن ياختى. 



دليلة: مالك يا بت بتتريقى. 



نجوان: مفيش يا روحى أنتِ ادرى بجوزك، بس ايه مش هتنزل بكرة الشغل لما ترتاحى يومين. 



دليلة: سيبها على الله، المهم أنتِ. 




        
          
                
نجوان: اسكتِ متفكرنيش بس، انا دماغى بتشت، اول ما بفتكر ان نضال يعنى.. 



ومقدرتش تكمل ووشها جاب الوان واتكسفت. 



دليلة بخبث: ايه ده اتكسفتى ! 



نجوان بضيق حقيقى انتفضت: محلصش انا كنت بحكيلك وسكت مجراش حاجة. 



دليلة: طيب براحة ياختى، انا مقولتش حاجة. 



نجوان: انا هغور انام فى اوضة امى احسن. 



دليلة ضحكت: بس يابت خليكى معايا أنتِ عارفة انى بخاف انام لوحدى. 



نجوان: طيب هتخمد جمبك بس اسكتِ. 



دليلة هزت رأسها بيأس منها، ونامت على جمبها، وتنهدت بحب وهى بتفتكر قد ايه خاف عليها. 



#رواية سد خانة
بقلمى فيروز مغازى. 



"بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير."



اتعقد قران معتصم عليها بجد، وهو فى قمة الندم والحزن انه خان دليلة وخلى واحدة تانية تكتب ع اسمه رغم انه وعدها هتكون هى ليه كل حاجة. 



تارا حضنته بسعادة: مبروك عليا أنتَ يا عمرى. 



معتصم بجمود: الله يبارك فيكِ. 



ابراهيم بضيق: مالك يا بيه! 



معتصم: مبسوط جداً زى مأنت شايف، يلا يا مولانا اوصلك، معلش الكلام خادنى. 



وخد الماذون وصله وحاسبه، ووصاه ميقولش لاى حد انه اتجوز تارا، واكد عليها كويس. 



تارا لابراهيم بحزن: هو ماله معتصم يا جدو ! 



ابراهيم: معلش يا حبيبتي تلاقيه لسه متاثر بوفاة اخته، ده قطع نفسه عليها وجودك أنتِ هون عليه. 



تارا: تفتكر كده بس !!



معتصم دخل عليهم، ولسه وشه خالى من تعابير. 



تارا قربت بحزن: مالك يا حبيبي مش مبسوط؟ 



معتصم: لو مكنتش لسه باقى عليكِ، كان زمانى هنا واتجوزتك؟؟ 



تارا بعتاب: انا مش عايزة الرد ده انا عايزة ترجع تحبنى زى زمان يا معتصم. 



دخل حسام عليهم بشكل مفاجى. 



حسام: مستحيل يحبك زى زمان يا بنت عمى. 



تارا بضيق: وانت مالك، انا عارفة انه بيحبنى. 



حسام: عشان كده متجوز غيرك ياختى. 



تارا ربعت ايدها: عارفة انه متجوز، هو قالى، احنا مش بنخبى حاجة عن بعض، أنتَ فاهم !! 



حسام بص لمعتصم: عرفت تضحك عليها؟ 



معتصم ضحك: اضحك عليها؟ ليه هو انا زيك! 



حسام: لا انت ألعن منى وشيطان كبير كمان، انت داخل عل طمع، بس انا مش هسيبك، ومقابل اللى عايز تاخد من بنت عمى، هاخد منك الاحلى. 




        
          
                
معتصم اتعصب وشده من ياقته: 



- كلمة تانية وهدفنك مكانك. 



تارا بسرعة: معتصم عشان خاطرى سيبه. 



حسام بغضب: هأذيه، وهحسرك عليه يا تارا هانم. 



تارا بتهديد خفى: مش هتقدر صدقنى، وانت عارف ليه كويس اوى، يبقي تمشي من سُكات. 



حسام هز راسه وهو فاهم الل فى دماغها، ومكنش ف دماغه يأذيه بشكل مباشر، وبيفكر بطريقة تانية توجعه اكتر، اكتر مما كان متخيل معتصم. 



تارا بصت لمعتصم: يالا احنا يا حبيبي، هنسافر. 



معتصم بحدة: أنتِ كنتِ بتلمحى لايه معاه؟ 



تارا حاولت تدراى الموضوع، وابتسمت: 



- ايه ده أنتَ غيران عليا ولا ايه؟ 



معتصم بضيق: متطلعيش من الموضوع. 



تارا لمست ايده: مفيش حاجة صدقنى. 



إبراهيم بضيق: ما تاخد مراتك وتسافر يا معتصم. 



معتصم هز راسه: تمام بس الموضوع فى بالى. 



تارا بارتباك: انا جهزت الشنط بتاعتنا وهما برة فى العربية، ممكن نسافر انا وانتَ بقي! 



معتصم وافقها وهيموت ويفهم قصدها ايه، وسافر معاها وركبت جمبيه الطيارة.



وسرح شوية سمعها بتقوله انها متوترة وبتلقائية حضنها فى بالى ان الل جمبه دليلة. 



تارا ابتسمت برضا: بحبك اوى يا معتصم. 



معتصم انتبه لنفسه ولقى نفسه بيبعد عنها تماما وهى لاحظت ده وحزنت بس مضغطتش عليه. 



وصل بيها تركيا ولقت الزفة الل وعدها بيها جاهزة، واتزفت عليه بعد ما لبست فستان ابيض وهو لبس بدلة سودة، يومهم خلص وجيه الليل وطلع بيها.. 



وهى فى قمة سعادتها، وقعدت عل السرير مستنية تتحقق بقيت احلامها جمبه، اتفاجات انه سابها فى مكانها ودخل اخد حمام وخرج تانى ولعله سيجارة ودخل البلكونة بيتهرب طبعاً منها عل امل تتكسف، ومتتكلمش معاه فى حاجة، لقاها دخلت وراه. 



تارا بتردد: أأنتَ مش هتساعدنى اقلع الفستان. 



معتصم بزهق: مانتِ هتعرفى تخلعيه يعنى، وبعدين أنتِ طالعة البلكونة ليه ادخلى شوفى حالك جوة. 



تارا حزنت: معتصم أنتَ مبقتش بتحبنى صح؟ 



معتصم ابتسم بتكلف وباس راسها: بالعكس يا توتة، دأنتِ حبك كبر جوايا اكتر، معقولة كلامك ده؟ 



تارا براحة: طمنت قلبى، طب انا هدخل اغير. 



وسابته ودخلت الحمام، استغل الفرصة ونزل تحت عشان يتهرب منها وتزهق وتنام، وقعد قصاد البحر، وفى باله دليلة بكل تفاصيلها مشتقالها اتصل بيها. 




        
          
                
مردتش من اول مرة. 



معتصم بتردد: أنتِ لسه صاحيه ولا ازعجتك؟ 



دليلة ببسمة حب: لا يا سيدى صاحية قولى اخبار تركيا عندك، واخبار الشغل عامل ايه؟ 



معتصم بزعل: ايه ده ومسالتيش انا عامل ايه؟ 



دليلة: لا مانا لسه مخصماك. 



معتصم: بجد لسه فى بالك الموضوع؟ 



دليلة: اممممم يعنى.



معتصم بندم: حقك عليا متزعليش ارجوكِ. 



دليلة: معلش انا منزلتش الشغل النهارده. 



معتصم: بتطلعى من الموضوع ليه؟ 



دليلة: متقلقش مش زعلانة، بس مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده عشان متخنقش اكتر. 



معتصم بسرعة: خلاص منتكلمش تحت امرك. 



دليلة ابتسمت برضا: أنتَ اتغيرت اوى. 



معتصم بهيام: لاء انا بحبك اوى يا دودى. 



دليلة خجلت: طيب هقفل انا عشان تطلع تنام. 



معتصم: وانتِ عرفتى منين انى لسه تحت؟ 



دليلة: صوت تلاطم الامواج يا رايق. 



معتصم ضحك: عندك طيب خليكِ معايا حبة، لسه الوقت بدرى مش متاخر اوى وانتى وحشانى. 



دليلة خجلت: طيب الل تشوفه. 



وفضل يتكلم معاها ساعتين او أكتر والوقت جرى بيهم ورغم اتصالات تارا عليه مهتمش ولا طلع لحد ما بطلت ترن، وقفل مع دليلة طلع اوضته لقى تارا نامت على الكنبة من كتر تعبها. 



نقلها عل السرير وغطاها ونام على الكنبة. 



صحيت تانى يوم لقته عالكنبة ومش جمبها. 



تارا بضيق صحته: معتصم، يا معتصم. 



معتصم قام بزهق: خير عالصبح؟



تارا: أنتَ نايم بعيد عنى ليه؟ 



معتصم: ما أنتِ كنتِ نايمة، مكنش هتفرق نمت فين لان سيادتك مقدرتيش تستنى لما اجى من برة. 



تارا بحنق: أنتَ اتاخرت وانا كنت تعبانة، وبعدين انا كلمت لقيتك waiting كنت بتكلم مين يا بيه؟ 



معتصم ببرود: مش من حقك تحققى معايا. 



تارا بضيق: معتصم انا مراتك ع فكرة. 



معتصم: وانا مش بعمل حاجة غلط. 



تارا: ممكن اعرف كنت بتكلم مين؟ 



معتصم: التليفون عندك، شوفى لو حابة. 



تارا ابتسمت برضا: مدام كده يبقي مش بتخونى. 



معتصم ابتسم: ايوة، خلى فيه بينا ثقة، اوك؟ 



تارا قربت قعدت جمبه بتحرك ايدها فى شعره. 




        
          
                
تارا برقة: طيب اليوم من اوله واحنا سوا. 



معتصم بتهرب: انا جعان تعالى ننزل نفطر تحت. 



ولبس هدومه وسبقها على تحت، وهى نزلت بعده مخنوقة من تهربه ده، ومكنتش فاهمة ماله، فضل على الحال ده طول الاسبوع بيتهرب بحجج مش مفهومة وعلى الجانب التانى بيكلم دليلة الل بقت تنزل الشركة رغم انه مكنش عايزها تتعب نفسها، طبعاً تارا شكت انه بيكلم غيرها لانه دايما يخرج بليل على معاد النوم ويتكلم بالساعات.



جت يوم وجهته بالموضوع ده. 



معتصم ببساطة: ايوة بتكلم فى الفون، مش فاهم مشكلتك أنتِ ايه معايا. 



تارا دمعت: مشكلتى انك مطنش اهلى. 



معتصم: حبيبتي الحاجات دى مبتجيش كده. 



تارا: واحنا بقالنا اسبوع اهو وحضرتك بتتهرب. 



معتصم بضيق: قصدك ايه بـ بتهرب دى؟ 



تارا: معتصم أنتَ بتخونى !! 



معتصم ضحك: بخونك مع مين طيب !! 



تارا بضيق: معرفش يمكن دليلة الل بتكلمها دى. 



معتصم بتاكيد: ايوة دليلة الل معاها بنت اختى. 



تارا: عايز تفهمنى انك ساعتين بتسال عل تقى؟ 



معتصم: تارا، دليلة ماسكة شغل الشركة كله، وانا مش هبرر اكتر من كده بكلمها عشان ايه! 



تارا رجعت حزنت: طيب ليه بعيد عنى؟ 



معتصم: ايه ده أنا نسيت الماية فى الحمام سهتينى فى الكلام هدخل اخد شاور وبعدين نتكلم. 



تارا بضيق: مبدهاش بقى انا هكلم جدو ابراهيم. 



كلمت إبراهيم بجد وحكتله الل معتصم بيعمله، وانها شاكة فيه وحاسة بيخونها او بيحب غيرها.



إبراهيم اضايق ومعرفش يبرر لابن ابنه المرادى، وملقاش غير حاول واحد يمكن يقنعها بيه. 



تارا شهقت بصدمة: عنده مشكلة !! 



إبراهيم بتأثر: اه وتلاقيه اتكسف يقولك، سيبه عل راحته كم يوم متضغطيش عليه. 



تارا اتحرجت وقفلت وسكتت، عدى كمان اسبوع، ومعتصم ع نفس الحالة، فـ قررت هى تفتح معاه الموضوع، وتشوف لو يروح لدكتور كويس. 



معتصم: ها موضوع ايه الل تتكلمى فيه؟  



تارا بحرج: انا عرفت أنتَ بتتهرب منى ليه! 



معتصم رفع حاجبه: بتهرب بردو؟ 



تارا: سميها زى ما تسميها بس انا فهمت مالك وانا عذرتك بجد ومش زعلانة منك. 



معتصم ابتسم: طب كويس، يعنى خلينا حلوين بقا وسيبها بظروفها لحد ما اقدر اتخطى الموضوع. 




        
          
                
تارا لمست ايده بحب: هنتخطاه مع بعض لو مش هيضيقك يعنى، ممكن؟ 



معتصم ضحك: هنتخطاه مع بعض ازاى يعنى! 



تارا بخجل وتردد: يعنى انا اعرف دكتور كويس هنا فى اسطنبول، صحبتى عرفتنى عليه. 



معتصم انتفض بغضب: دكتور !!؟؟ 



تارا بتردد: عارفة انك متحسس من الموضوع ده.. 



معتصم بعصبية: متحسس ايه وزفت ايه مين زفت دخل الكلام الغبى ده فى دماغك، أنتَ بتهنينى. 



تارا: جدو ابراهيم قالى انك عندك مشكله طبية وانك مكسوف تقولى، لما انا حكتلك اننا لسه بعاد يعنى. 



معتصم شد شعره بجنون: جدى ده لسع وخرف. 



تارا بخبث: طيب اثبتلى انك جامد بجد بقي. 



معتصم بعصبية: يا شيخة اتنيلى أنتِ كمان. 



تارا اتعصبت: ماهو اصل الل أنتَ فيه ده مش صح ومش طبيعي، معقولة بقالنا اسبوعين متجوزين.. 



معتصم شدها ناحيته بجنون: أنا لما اعوزك هعوزك بمزاجى، انا لسه قرفان منك من ساعة ما سمحتى لحد غيري يلمسك، فاهمانى يا تارا هانم !!! 



وسابها ورزع الباب وراه ومخنوق.



كلم ابراهيم وهو متعصب على الاخر. 



ابراهيم بعصبية: مانت عايزنى اقولها بيحب دليلة! والمليارات تتطير مننا بسبب غباءك. 



معتصم: انا كنت هحل الموضوع بطريقتى، أنتَ ايه دخلك بينا، وبعدين كنت اتجوزتها أنتَ لو زعلان. 



إبراهيم بحدة: الزم حدودك يا زفت، وبحذرك تفضل بعيد عن البنت تانى، العب عليها مضيها خليها هى بنفسها تعملك توكيل بكل حاجة باسمها يا غبى. 



معتصم بعصبية: انا مش غبى بس مش طايقها. 



إبراهيم: تعالى على نفسك، وراضيها باى طريقة حتا لو هتسكر ولا هتتنيل على عينك المهم تراضيها. 



معتصم قفل الفون بنرفزة، ومطلعش الفندق. 



«فى القاهرة» 



فى مكتب معتصم قاعدة وبتتابع الشغل بنفسها، وبمساعدة مدير اعمال معتصم. 



دليلة بجدية: راجع الحسابات كويس اوى، الدنيا مقلوبة من ساعة ما معتصم مشى من الشركة. 



- من عينى يا ست دليلة، عن اذنك. 



خرج مدير اعمال معتصم، مع دخول حسام. 



دليلة بضيق: مش تخبط يا اخينا أنتَ! 



حسام: براحة يا جميلة دانا من قرايب معتصم. 



دليلة: قريبه ازاى يعنى! 



حسام: انا حسام جوز اخته الله يرحمها. 



دليلة باستيعاب: ابو تقى مش كده؟ 



حسام: الله ينور عليكى. 



دليلة: طيب عايز ايه يا استاذ حسام! 



حسام ابتسم: طالب القُرب من الجميلة. 



دليلة بضيق: وانا متجوزة، ممكن تخرج؟ 



حسام بخبث: متجوزة مين؟ 



دليلة ارتبكت لما افتكرت ان معتصم رفض يخليها تعرف حد عشان تتعرف بشغلها وشطارتها. 



حسام: مردتيش عليا. 



دليلة: اقصد مطلقة كنت متجوزة. 



حسام: معندوش نظر أيمن بصراحة. 



دليلة بضيق: أنتَ شكلك لافف وعارفنى كويس، ولو غاوى مزاولة، فشوف حد غيري، مفهوم. 



حسام غمزلها: دانا رايدك فى الحلال. 



دليلة بضيق: وانا معنديش وقت لامثالك. 



حسام: عموماً الايام بينا يا دليلة. 



خرج من المكتب وابتسم بخبث. 



حسام ضحك: شكلك مش معرف حد انها مراتك، وهى يا عينى غلبانة شكلها، وانا هعرفها كل حاجة وهخرب عليك من كل النواحى يا معتصم. 



دخلت نجوان على دليلة لقتها مضايقة. 



نجوان: مالك يا حبيبتي؟ 



دليلة تنهدت: مفيش يا قلبى، تعالى ادخلى. 



نجوان قعدت وفضلت تلح عشان تعرف مرضيتش تقولها أبداً، لحد ما وصل نضال المكتب هو كمان. 



دليلة ابتسمت: نورت يا دكتور. 



نضال: دانتِ الل منورة المكتب، شكلك تنفعى بيزنس ومن هايلة يا مدام دليلة. 



دليلة بفخر: معتصم علمنى كل حاجه. 



نضال ابتسم: بالمناسبة معتصم الل قالى اطمن عل احولك هنا، وسبت شغلى عشانك. 



دليلة بحب شردت: ربنا يحفظه مكان ماهو. 



نجوان بخبث: سرحنا شكلنا ولا ايه؟ 



دليلة خجلت: حيوانة. 



نضال بتردد: نجوان ممكن نتكلم! 



نجوان حزنت: اه الحقيقة انا كنت عاوزة اقولك عل ردى بس محرجة وخايفة تزعل منى واجرحك. 



نضال حزن: كنتِ قولتلى عالاقل مكنتش هتعشم. 



نجوان: معلش كل شىء نصيب، وانت عارف انا.. 



نضال قطعها بالم: عارف يا نجوان، عن اذنكم. 



ونزل خده بعضه وذهب لشقته مباشرةً 



واتملت عينه بدموع الوجع والحسرة، دخل اوضة خالية من كل حاجة الا من صورة كبيرة لطفل فى عمر الاربع سنين، ودولاب فيه ذكرياته كلها.. 



نضال قرب بدموع لمس الصورة: 



- مليش مكان غيرك بعد ربنا يا زين يابنى، رفضتنى زى مانت قولتلى، قالتلى ان كل شىء نصيب، عشان مبتحبنيش زى ما فاتن امك مكنتش بتحبنى. 



****************************
 

تعليقات