رواية سد خانة الفصل العاشر 10 - بقلم فيروز مغازي

  

 رواية سد خانة الفصل العاشر 10 - بقلم فيروز مغازي

 

نضال لسه هيرد، شاف حد وقته مش مناسب تماماً، ودى كانت سهير والدة نجوان وكانت مضايقة. 



سهير بصرامة: نجوان، تعالى عايزاكِ. 



نجوان قربت: ايه الل جايبك هنا يا ماما؟ 



سهير شدها من داعها: قولت تعالى. 



نجوان بحرج: طيب نتقابل بعدين يا نضال. 



نضال: ماشي بس فى مشكله؟ 



سهير زعقت: وانت مالك ما تمشي. 



نجوان بضيق: ماما بعد اذنك، معلش يا نضال. 



نضال بتعجب: مفيش حاجه عن اذنكم. 



ومشي انما سهير شدت بنتها من دراعها. 



سهير: أنتِ فاكرة نفسك هسيبك على كيفك؟ 



نجوان بضيق: أنا مبعملش حاجة غلط. 



سهير بصرامة: لا عملتى، أنتِ عارفة نفسك بقيتى، اسمك ايه فى المجتمع ولا مش واخدة بالك؟ 



نجوان: طز فى المجتمع انا عايشة عل كيفى وانا و نضال اصدقاء مفيش حاجة اكتر من كده. 



سهير: مش عل كيفك، أنتِ اتعديتى الاصول والل زبك تقعد فى بيتها متطلعش منه ولا بقي هيتقال عنك ماشي على حل شعرك بعد موت جوزك. 



نجوان: وانا مش هتحبس فى البيت لمجرد انى، اتكتب كتابى على فريد واتوفى وبقيت ارملة. 



سهير: طب اتفضلى على البيت هنتكلم. 



وخدتها البيت وروحت ونجوان على حافة الجنون من كلام امها الل هى مش مقتنعة بيه. 



نجوان: دلوقتي انا عايزة اعرف فين المشكلة. 



سهير: المشكلة ان البنت ملهاش الا شرفها، ايوة واثقة فيكى لكن الناس برة متعرفش اخلاقك فى النهاية اسمك واحدة ارملة ماشية مع راجل. 



نجوان: بس نضال صديق يا ماما. 



سهير: مش هو ده الل مكنتيش طيقاه؟ 



نجوان تنهدت: طلع ملهوش علاقة بمعتصم. 



سهير: انا مش مهتمة بكل ده انا المهم عندى انك تقطعى علاقتك بيه، وتمشي مستقيمة انا حقيقي، مش حمل كلمة من الناس، الواحد تعبان خلقة. 



وسابتها ودخلت اوضتها، نجوان عارفة ان سهير متاثرة بكلام الناس، وهى مش عايزة الحياة دى، ومش ممكن هتهتم بالناس ولا كلامهم. 



مدام مش بتعمل حاجه غلط ده كان مبدأها. 



نجوان شخصية متمردة وشرسة جداً مع اى حد، يقف قدامها ويغلطها، كبرياءها فوق حاجة وكل تفكيرها بدماغها. محدش يقدر يسيطر عليها. 



دخلت غرفتها، وقعدت مخنوقة. 



نضال اتصل بيها، ردت عليه. 



نجوان: ايه يا نضال! 


 
                
نضال: هى مامتك اضيقت ولا ايه! 



نجوان تنهدت: ايوة اضيقت. 



نضال: لو عايزة منبقاش صحاب.. 



نجوان بسرعة: لا طبعاً احنا صحاب. 



نضال: طب ايه بقي مش فاهم. 



نجوان: هى مضايقة عشان موضوع انى ارملة. 



نضال: قصدك يعنى عشان سمعتك. 



نجوان تنهدت: ايوة. 



نضال سكت لحظة، كان بيتمنى يعرف يقولها بحبك دلوقتي وفى الوقت المناسب ده، بس خاف، خوفه يقولها اللى فى قلبه وتبطل تكلمه او تبقي صديقته، خايف تبعد عنه ويرجعوا تانى مجرد اغراب. 



نجوان: روحت فين يا نضال؟



نضال تنهد: مفيش سرحت، احم ولو وجودى حالياً هيسببلك كلام انا مش هبقي مبسوط بده. 



نجوان بتصميم: مش هخلى مخلوق يتحكم فحياتى انا مبعملش حاجة غلط وربنا عالم وده المهم. 



نضال: طيب حاولى متخسريش والدتك راضيها هى محتاجلك جمبها وانتى محتاجلها. 



نجوان: هحاول بس هى بتتعبنى اوى بكلامها. 



نضال بحزن: صدقينى مش هتحسي بقيمة اللى فى ايدك الل لما يروح منك استغلى الوقت الحلو جمبها خليها دايما راضية عنك يا نجوان. 



نجوان حزنت عليه: هو أنت بجد ملكش حد! 



نضال: ايوة، والحمدلله مكتفى بذاتى. 



نجوان: مفكرتش فى الارتباط! 



نضال ابتسم بحزن: عمرى ما فكرت فيه، ولما قلبى دلنى على حب عمرى، خسرتها فى غمضة عين. 



نجوان شهقت: اتوفت! 



نضال بسرعة: لاء بعد الشر الحمدلله موجودة. 



نجوان: امال ايه بقي مش فاهمة. 



نضال: متشغليش بالك، المهم أنتِ كويسة! 



نجوان دمعت عيونها وسكتت هى مش عايزة تبين ضعفها ليه وهو ضغط عل جرحها لما سالها عن حالها وافتكرت كل اللى مرت بيه بعد فريد وقد ايه عانت، بعده ومن غيره، افتكرت ذكريات كتيرة حلوة جمبه، افتكرت انه كان الحضن الل بيحتويها فى حزنها حتا لو كان بعيد عنها وبين بلاد بلاد، عيطت بصمت.. 



ونضال مكنش صعب عليها يحس بيها ويفهمها، قفل المكالمة وابتدى يبعتلها مسچات. 



- أنا جمبك يا نجوان، وهتتخطى اكيد هتتخطى ولو ربنا مخلقش النسيان كنا زمانا موتنا من وجعنا عللى اللى مننا، انا واحد مر بأوجاع كتير فى حياته خسر، ناس، وفارق ناس بس فى النهاية تخطيت وعايش. 



- انا فاهم انك مبتحبيش حد يشوفك ضعيفة حتى اقرب الناس ليكِ، بس انا فاهمك وجمبك وهدعمك، بالل اقدر عليه من غير ما اجرح مشاعرك. 




        
          
                
- قومى صلى وادعيله، وادعى ربنا يريح قلبك، اكيد هيفرق معاكى، انا عارف ان محنتك صعبة، بس اكيد هتنسي وهتتخطى وهتتعايشي مع الواقع. 



وقفل مبعتش مسچ تانية، وفاهم انها هتتعافى بس بقربها من ربنا، هتتعافى بدعواته ليها من بعيد. 



نجوان قرأت الرسايل وكانت بالنسبالها حضن بيشبه لدعم فريد ليها بكلام قليل، لاء هى حست ان كلمات، نضال ليها أقل واكبر تاثير على قلبها. 



قامت صلت ودعت ربنا يريح قلبها وابتسمت من بين دعواتها، ودعت لنضال كتير انه السبب فى راحتها. 



بعد ربنا طبعاً، افتكرت دليلة وحزنت انها قطعتها، بينهم ومسالتش عليها حتى بفون. 



بعد ما خلصت صلى رنت على نضال. 



نضال رد مبتسم: اكيد بقيتى احسن. 



نجوان بصدق وامتنان: شكراً انك صديقى. 



نضال بحب: شكراً ليكِ. 



نجوان خجلت من نبرة صوته الل مليانة حب واضح واتعجبت من طريقته دى بس حاولت تقنع نفسها انها بس بيتهيالها من التعب. 



******************************



عدلتله الچرافته بحنان بعدها بصت جوة عيونه بحب كبير هو فهمه ببساطة شديدة. 



معتصم بتكبر: بتحبينى صح؟ 



دليلة بصدق: ايوة طبعاً، مش أنت جوزى. 



معتصم: بتحبينى عشان كده بس؟ 



دليلة تنهدت: لا طبعاً، معتصم أنتِ بالنسبة ليا حياة لقيتها بعد ضياع، اخر قشة امل اتعلقت، فيها بعد كل المعاناة الى شوفتها، ولسه بتسال بحبك ولا لاء، دأنا عايشة عشان انت هنا. 



معتصم عدل شعرها برضا: بحبك اوى اوى لما تتغزلى فيا وتقوليلى بحبك، بحبها منك اوى. 



دليلة بخجل: طيب، أنتَ هتتأخر عل الشغل. 



معتصم: وانتى مش هتنزلى معايا. 



دليلة بتردد: اممممم مكسلة شوية. 



معتصم ضحك: لا متهزريش انا محتاجلك فى الشغل الفترة الجاية، ومحتاجلك جمبى. 



دليلة ابتسمت؛ طيب على راحتك يا حبيبي. 



معتصم: روحى البسي. 



دليلة: اشطا. 



معتصم: استنى عايز اقولك حاجة. 



دليلة ضمت حواجبها: حاجة ايه؟ 



معتصم: لو رجعنا الشركة، مش هنقول لحد ان انا وانتِ متجوزين، او مرتبطين حتى. 



دليلة حزنت: مش متشرف بيا؟ 



معتصم بسرعة: لا طبعاً يا حياتى بس عشان، مستقبلك فى الشغل أنتِ شاطرة، واكيد هيجى اليوم الل موهبتك تظهر للناس مش عايز حد، يتكلم ويقول انك عملتى اسم عشان مراتى. 




        
          
                
دليلة باقتناع: اقتنعت، لكن لو حد شافنا برة، هيشك ان فى حاجة بينا وانا واحدة مطلقة، اقصد كنت مطلقة وسمعتى هتبوظ. 



معتصم: محدش يقدر يتكلم عنك، ولو حصل وحد شافنا هعلن جوازنا مز غير ما افكر. 



دليلة ابتسمت؛ وانا واثقة فيك يا حب. 



معتصم باس خدها: طب البسي مستنيكى. 



وخدها معاه للشغل بجد، وجده طول الطريق بيرن عليه ومعتصم مبيردش. 



دليلة بقلق: ما ترد يا معتصم. 



معتصم: سيبك، مكالمة مش مهمة. 



دليلة: اصله بيزن من الصبح. 



معتصم قفل الفون: قفلته خالص اهو. 



دليلة: عل راحتك يا سيدى. 



وصلت معاه الشركة بس هو دخل لوحده وهى لوحدها وده بامر منه، عشان محدش يشك. 



ودخلت مكتبه ماهى المفروض شغالة تحت، التدريب وده المعتاد بس لاحظت انه متغير. 



دليلة بحنية؛ مالك يا معتصم وشك اتقلب. 



معتصم تنهد: أبداً بفكر فى الشغل. 



دليلة: لا الضيق ده بسبب المكالمة. 



معتصم نفخ بضيق: كبرى دماغك يا ستى. 



دليلة قربت وقفت جمبه وفكت عنه الچرافتة عشان بتخنقه وقت عصبيته. 



معتصم رفع عيونه بصلها هى ازاى حنينة كده وازاى بتقدر تمتص ضيقه بحركة بسيطة، هى امتى لاحظت انه ف وقت عصبيته بيتخنق م وجود الجرافتة !!! هى ازاى كده بجد !! 



دليلة لمست لحيته بحنان وباصة لعيونه. 



دليلة: بتبقي وحش وانت مكشر فكها شوية. 



معتصم ببسمة: أنتِ جميلة اوى يا دليلة. 



دليلة عضت شفتها: أنتَ فكيت الحمدلله. 



واتكسفت وكانت هتبعد عنه. 



معتصم مسك ايديها: لا متبعديش مفكتش. 



دليلة بخجل: معتصم احنا فى المكتب. 



معتصم: مش متنازل يا مزة يلا مشبك. 



دليلة ضحكت بخفوت: لا حول ولاقوة الابالله. 



معتصم ببراءة: مجرد مشبك !! 



دليلة اتكسفت وسكنت انما هو وقف قربلها، وشدها ناحيته من خصرها ولسه هيقرب.. 



الباب اتفتح فجاة وبدون استاذن. 



دليلة انتفضت، وبعدت عنه، انما هو بص للباب واتصدم ان تارا حبيبته السابقة هى الى واقفة وعيونها اتملت حزن والم ووجع. 



تارا بصوت مهزوز: أنا عارفة انى جرحتك لكن معقول قدرت تتخطى بالسهولة دى؟ 



دليلة بغيرة: أنتِ مين، وبتكلميه كده ازاى !!




        
          
                
معتصم: دليلة بعد اذنك ارجعى لشغلك تعالى نتكلم برة يا تارا عاللى أنتِ بتحكى فيه. 



دليلة دمعت: انا عايزة افهم ممكن! 



معتصم اتعصب: دليلة متنسيش نفسك، أنتِ شغالة معايا تحت التدريب.



دليلة دموعها غرقت وشها، ومقدرتش تنطق وهو اخد تارا قصادها وخرج بيها لبرة، كأنها اميرة من زجاج خايف تتكسر من الهواء.. 



دليلة حطت ايديها على وشها بعد خروجه. 



دليلة: أنتِ الل وصلتى نفسك لكده معاه، مش مهتم حتى بنفسيتى، ولا بمشاعرى. 



معتصم خرج بـ تارا خارج الشركة مضايق. 



معتصم: ممكن اعرف جاية بتعملى ايه! 



تارا بضيق: ممكن اعرف الاول مين دى؟ 



معتصم: وانتى مالك وانا كنت سالتك مين ده الل اتجوزتيه !!! ولا سالتك خونتى ليه !! 



تارا باعتراض: انا مخونتش يا معتصم، انا بس اتجوزت على سنة الله ورسوله، أنتَ بقي اللى شكل الحرام جى على هواك ومقضيها. 



معتصم بمرارة: اتجوزتى صح! 



تارا بحزن: اتجوزت عشان حسام اقنعنى وانا وانت ساعتها اتخانقنا، وهو قالى انك خونت، والل شوفته دلوقتي يدل انك فعلاً خاين. 



معتصم بعيون مليانة وجع: انا عمرى ماخونت ولا بصيت لواحدة غيرك طول مانا بحبك بس، انتِ صدقتى فيا ساعتها واتجوزتى. 



تارا مسكت ايده بحنان: ودلوقتى انا عايزة بس ننسي القديم وننسي الماضى ونرجع لبعض. 



معتصم بسخرية: تفتكرى هقبلها عل كرامتى! 



تارا: عارفة طباعك بس المرادى اتنازل عشانى عشان خاطر، حبنا مش كنت بتقولى كده. 



معتصم: تارا انا بقيت بكرهك صدقينى حبى، ليكِ زمان اتحول لكره من يوم ما اتجوزتى. 



تارا بثقة: عمرك ما كرهتنى، بدليل انك بتحاول تنسانى مع غيري، بتدور على واحدة، تشبهلى. 



معتصم: امشي من قدامى يا تارا. 



تارا تنهدت: انا بحبك يا معتصم ومستنياك. 



وسابته ومشيت، بعد ما كشفت الل جواه. 



وبينتله انه حقيقي منسيش ولا كرهها، وبيدور بين الوشوش على واحدة تحبه زيها. 



معتصم نفخ: هتنسي يا معتصم لازم تنساها.



وطلع بيدور ع دليلة الحيطة اللى بيسند عليها وقت ما يحب حتى لو كان شـرخ الحيطة دى، وكسرها الف حتة بيرجع يدور عليها تانى. 



اتفاجى انها مش فى المكتب ولا فى الشركة اساساً، ونزلت وطبعا شافته واقف مع تارا بيتكلم معاه ومخدش باله حتا منها. 




        
          
                
معتصم شد شعره بتعب: غبى يا معتصم، أنتَ المفروض كده بتصلح ولا بتخرب !! مستحيل تكون مشيت لو مشيت مش هلـقى الى يقوى قلبى على تارا  وينسهالى، فينك بس يا دليلة ! 



اتصل بيها كذه مرة مبتردش عليه. 



معتصم تنهد: اكيد هتظهر هى بتحبنى. 



طلعت سلم عمارة نجوان، بصعوبة ودموعها ع خدها مش عايزة تقف حرفياً، سمعت صوت ف ضهرها، صوت عارفاه كويس اوى. 



رضوان بقلق: دليلة، استنى. 



دليلة مكنتش عايزة تقف مسك ايدها. 



رضوان: مالك معيطة ولا ايه !!



دليلة بقهر: انا تعبانة وى، ارجوك سبنى. 



رضوان بحنية: طيب تعالى نخرج نتمشي مع شوية مينفعش تطلعى، نجوان مش هنا وامها مش هتدخلك البيت انا متاكد. 



دليلة اومت براسها، ومشيت معاه واخدها هو لمكان بيرتاح لما بيقعد مكان بعيد عن الزحمة. 



رضوان بحنية: قوليلى مالك يا دليلة! 



دليلة بالم: معتصم، وجعنى اوى. 



رضوان بحزن: عمل ايه! 



دليلة دموعها زادت: شخط فيا قدام واحدة ولا تسوى، حسسنى انى انى ولا حاجة. 



رضوان: وانتى سكتيله ليه! 



دليلة بحزن: عشان بحبه وخوفت على شكله، خوفت البنت دى تعايره بيا بعدين. 



رضوان هدوء: الاكيد انى مش هلومك، ومش هقطم فيكِ لانك محتاجة طبطبة بس هو بجد لازم يقف عند حده، هو كده غلطان فى حقك، واسمحيلى اقولك أنتِ غلطتى لما سكتى. 



دليلة حزنت: الل حصل وصدقنى انا الى بجد زعلنى منه انه مهتمش بمشاعرى. 



رضوان: تحبى اتكلم معاه! 



دليلة برفض: لا طبعاً ده كان يطربق الدنيا. 



رضوان بحنية: طب ممكن تفضلى شوية عند نجوان لحد ما هو يدور عليكى، وانا جمبك يا دليلة، اعتبريتى اخوكى الكبيرة لو حابة. 



دليلة دمعت: أنتَ فعلاً فكرتنى بفريد اخويا الله يرحمه، نفسه حنيته وكلامه، مبيفضلش يبكت فيا ويلومنى، بيحتوى حزنى بكلمات قليلة. 



رضوان: وده شرف ليا ان ليا مكانة فى قلبك، حتى لو كنت فى نظرك اخ !! 



دليلة ابتسمت بحزن: أنتَ تستاهل جوهرة. 



رضوان بمرح:عايزانى اتجوز رقاصة يا دليلة. 



دليلة ضحكت باستيعاب: مقصدش والله هههه لاء يا سيدى أنتَ تستاهل ملاك بجناحات. 



رضوان: ادعيلى القيها بقي قبل ما اعجز. 



دليلة: عروستك عليا ياعم، اول واحدة هشوفها اعتبرها عروستك، اشطا؟ 




        
          
                
رضوان ضحك: موافق جداً يا دليلة. 



= أنتِ بقي الل كنتِ مع معتصم! 



دليلة بصت لقت تارا فى وشها رجعت بصتله وبصت لتارا، وافتكرت انها قالت ان اول بنت هتشوفها هتبقي عروسة لرضوان.. 



حتى لو كان كلامهم هزار !!!!! 



تارا بضيق: انا بكلمك ردى عليا. 



دليلة بجدية: عايزة ايه !! 



تارا: ايه علاقتك بمعتصم !! 



دليلة ببساطة: موظفة ومديرها. 



تارا بغيظ: لا والله؟ 



دليلة بهدوء: مش محتاجة احلف انا قولت كل اللى عندى لو مش مصدقة اساليه هو. 



تارا بضيق: أنتِ عارفة لو جيتى على سكته من تانى، انا مش هسيبك فى حالك فاهمة! 



رضوان اتعصب: فى ايه يا باربى انتى !! براحة شويه لحسن احنا بنخاف، مالك جاية بتتكلمى معاها اكنها شغالة عندك. 



تارا ببرود: ملكش دعوة انت. 



ومشيت من قدامهم وهى مخنوقة. 



رضوان بضيق: هى السحلية دى اللى شخط فيكى بسببها؟ 



دليلة: هى يا سيدى، بس كبر دماغك. 



رضوان: دى عايزة حد يربطها من شعرها، اللى هى فرحانة بيه ده، حيوانة. 



دليلة بمرح بتخرج بيه من الموضوع: 



- مش هى دى عروستك يا غالى! 



رضوان باستنكار؛ مش فاهم. 



دليلة ضحكت: مش قولت اول واحدة هشوفها هقولك اعتبرها عروستك؟؟ 



رضوان: لا لا لو بالشكل ده انا توبت. 



دليلة ابتسمت: أنتَ طلعت انسان جميل اوى. 



رضوان: ربنا يسعدك يا دليلة. 



دليلة: اللهم امين. 



بعد وقت راحت جابت حمزة من المدرسة كان معاه تقى بنت اخت معتصم ومسكت فيها. 



تقى: مش هتروحينى معاكِ؟ 



دليلة بحزن: خالك هيجى ياخدك. 



تقى عيطت: بس انا عايزة اروح معاكِ. 



دليلة: بس انا مش مروحة البيت، ولا هعرف اوديكى لجدك، لما يجى معتصم. 



رضوان: يلا يا دليلة، هاتى حمزة وتعالى. 



تقى بدموع: والنبى يا عمو عايزة اروح معاها ومش هعمل صوت مش انتى ماما الجديدة. 



دليلة حضنتها بحنان: ممكن متعيطيش. 



تقى: ططيب خدينى معاكِ. 



دليلة تنهدت: حاضر . 



رضوان: دليلة مينفعش هو.. 




        
          
                
دليلة: مش هتهون عليا اسيبها صدقنى. 



رضوان: براحتك، هتروحيها معاكِ. 



دليلة: ايوة يبقي يجى يسال عليها عندى. 



وخدت تقى من ايدها وحمزة مسك ايد رضوان وكان هيخرجوا من الشارع لقت معتصم قدام المدرسة بعربيته وبان عليه الغضب لما شافهم. 



نزل ورزع الباب وقرب بخطوات غاضبة. 



معتصم شدها من دراعها بغضب: 



- أنتِ مع ده بتعملى ايه، لوحدك. 



دليلة بالم: اوعى ايدك، ملكش دعوة بيا. 



معتصم من بين سنانه: ردى عليا. 



رضوان زقه بعيد عنها: ابعد أنتَ مبتسمعش، ولو فاكر انها ملهاش ضهر تبقي غبي. 



دليلة شهقت لانها عارفة عصبية معتصم. 



معتصم دمه غلى فى عروقه ولسه هيهجم عل رضوان دليلة وقفت قصاده ودموعها نزلت. 



دليلة: هنتكلم بس ارجوك بلاش فضايح. 



رضوان بضيق: خليه يجيب اخره. 



دليلة بصتله: معلش يا رضوان خد حمزة بس روحه لنجوان وانا هاجى وراك. 



معتصم بجنون: تروحى ورا مين يا هانم؟ 



دليلة: روح يا رضوان عشان خاطري. 



رضوان خد حمزة ومشى بيه واتبقت تقى مع معتصم ودليلة ومرعوبة من خالها. 



معتصم بعيون مليانة غضب: أنتِ فاكرة انك مدام روحتى ابنك هوديكى وراه! 



دليلة بترجى: ارجوك اهدى تقى تتخض. 



معتصم بص لتقى لقاها بترتعش، وخايفة منه اتخنق وقلبه وجعه ومعرفش يحتويها خالص، دليلة لاحظت ان تقى مرعوبة منه، قربت هى منها واحتوتها بحضن حنين وحزينة عليها. 



دليلة: بس يا روحي متخافيش انا جمبك. 



تقى بدموع: انا خايفة منه اوى. 



دليلة باستها بحنان: خالو مش وحش هو بس متعصب منى انا، تعالى اطلعى العربية. 



وخدتها ركبتها العربية وعطتها، حاجة حلوة من شنطتها، واتاكدت انها انشغلت وهديت. 



رجعت وقفت مع معتصم وربعت ايدها. 



معتصم: اتفضلى اركبى هنتكلم فى بيتنا. 



دليلة: تؤ انسي، مفيش بيت هيجمعنا تانى. 



معتصم رجع اضايق: أنا مش هسيبك الا لما احاسبك على اللى شوفته،  ده بيعمل ايه هنا، مش كنتِ مخطوبة ليه فى يوم !!؟ 



دليلة بالم: وانا كنت سالتك الهانم الى معاك دى وقفت معاك ليه كأنها خطيبتك وتخصها !!



معتصم: انا حر اعمل الل احبه. 




        
          
                
دليلة: وانا معنديش استعداد اتحمل قلة قيمة منك زى الل حصلت النهاردة فى الشركة. 



معتصم: دليلة أنتِ عارفة انا رفضت اعرفها ع حقيقتك لي واحنا كنا اتفقنا. 



دليلة: بعد اذنك يا معتصم انا تعبانة، عايزة اخد كم يوم لوحدى فى بيت نجوان ممكن! 



معتصم: لاء مش هسيبك تعيشي معاهم تانى، لو عايزة نا هسيبلك الشقة أنتِ وابنك وهخلى تقى معاكى لانها الظاهر تعبت تانى. 



دليلة بقلق: تعبت تانى! 



معتصم تنهد: ايوة هى حالتها النفسية وحشة، بسبب ابوها، وكانت بتتعالج بس سابت الدواء، ولما حد بيزعق قدامها الحالة بترجعلها 



دليلة بشفقة: وانت ازاى تعمل فيها كده. 



معتصم اضايق: مانتِ الل عصبتينى. 



دليلة بصت لعيونه بحزن:



- انا موافقة على اقتراحك بس مش هتدخل البيت طول مانا فيه لحد ما اعرف هعمل ايه. 



معتصم نفخ: موافق، بس خلى بالك من تقى. 



دليلة بصدق: فى عينى بس جبلى حاجتها. 



معتصم: طيب، وحمزة هروح انا اخده. 



دليلة: الل تشوفه يا معتصم. 



وصلها لحد شقتهم، وخدت تقى وطلعت، انما معتصم راح جاب حمزة من سهير اللى كانت متعصبة من وجوده ومصدقت جى اخده. 



لان نجوان كانت فى شغلها كالعادة. 



وصل شقته الل فيها دليلة، فتح بالمفتاح. 



لسه هيدخل لقاها خرجت وقالت بتحذير: 



- ممنوع بعد اذنك، دخل حمزة وامشي. 



معتصم بحنق: ده بيتى عل فكرة. 



دليلة بجدية: خلاص امشي انا بقي. 



تقى بسرعه: لا بليز متمشيش. 



معتصم تنهد: انا همشي خليكِ، واتمنى تنسي الل حصل لان الزعل مش فى مصلحتك. 



دليلة: كتر خيرك امشي بقي، شوف الهانم. 



معتصم بخنقة: عل فكرة هى متهمنيش زيك. 



دليلة: أنتَ ادرى، ممكن تمشي عشان اقفل. 



معتصم بضيق: اوووف ماشي. 



ومشي من البيت، انما هى قفلت الباب خلفه وغمضت بتعب. 



فاقت على صوت تقى وحمزة. 



تقى: انا جعانة اوى يا دودى. 



حمزة: وانا كمان يا مامى. 



دليلة ابتسمت بحنان: حاضر هروح اجهزلكم الغدا بس كل واحد يروح الحمام الاول. 



حمزة وتقى: ماشي. 



ومشي الاولاد كل واحد لمكان، انما دليلة بقى بصت من البلكونة ع معتصم لقته واقف جمب العربية بيشرب سيجارة وشكله مضايق. 



دليلة: عشان تحس بقيمتى يا معتصم بيه. 



خلص سيجارته، وركب عربيته ووصل لڤيلته لاول مرة من شهرين، لقى جده كالعادة قاعد. 



إبراهيم: عاش من شافك يا معتصم بيه. 



معتصم: نسي تارا موضوعنا متكبرهوش فى دماغها، عشان انا مش هتجوزها. 



ابراهيم: تعالى طيب عايزك. 



معتصم قعد: أفندم؟ 



ابراهيم: أنتَ مش موجوع منها؟ 



معتصم بخنقة: وايه هيفيد؟ ايوة مضايق. 



إبراهيم: ومش أنتَ بردو مضايق من حسام؟ 



معتصم بغليل-اكيد طبعاً دانا مستنى غلطة. 



إبراهيم ابتسم بمكر: خلاص ممكن تنتقم منهم الاتنين بحاجة واحدة يابن الرواى. 



معتصم: الل هو ايه؟ 



إبراهيم بخبث: تتجوز تارا وتاخد الفلوس كلها اللى معاها، حسام هيموت بحسرته لو وافقت، لان تارا قالتلى انه طمعان فيها وعايزها. 



معتصم غليل: اه يا حسام الكلب. 



إبراهيم: ولعلمك هو كمان عايز يحرق قلبك عل حب عمرك لانه عارف انك بتحبها، مش غرضه الفلوس وبس، خليك واعى واحسبها صح. 



معتصم سكت لحظات بيفكر فى كلام الثعبان الل متجسد فى بنى ادم، وفجاة بصله. 



معتصم: أنا موافق اتجوزها. 

  

تعليقات