رواية عراك التماسيح الفصل السابع 7 - بقلم منه عماره
الحلقه (7)
رفعت عيونها لترى بمن أصطدمت لتجده طارق ..
إبتعد سريعاً وهو يقول :
- سورى مانتبهتش
رددت ببرود : ولا يهمك عادى .. عن إذنك ..
وبدون أن تعطيه فرصه للرد ذهبت سريعاً ،، أما هو وقف يحدق محلها ببلاهه وسرعان ما ذهب ..
توجه الى مكتب سرين وطرق بخفه
فجائه صوتها من الداخل قائلاً :
- إدخل
دلف على وجهه إبتسامه وأردف :
- إزيك يا سرين ؟؟
بادلته الإبتسامه وردت :
- الحمدلله تمام .. إزيك إنت ؟
اجابها : بخير ..
أخرج عدة ملفات وأردف :
- محتاجين توقيع حضرتك
رددت : أنا مش عارفه ليه إياس منشف دماغو .. دا شغلو هو وتعبو هو فى شركته الخاصه ليه يكتب نصو بإسمى
طارق بضحك : بيحبك يا بت
إنفجرت سرين ضاحكه وهى تردد :
- هات يا طارق هات أمرى لله
وبعد أن أنهت توقيعها خرجت معه متوجها الى منزلها
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
وصل عاصم بصحبة صديقه لطفى وإبنته الى فيلاته الخاصه
لطفى بتذمر : أنا مش عارف ماسبتنيش أنزل فى أى فندق ليه ؟؟
عاصم معاتباً : يا راجل فندق ايه وبيت أخوك موجوك
إبتسم لطفى بود وردد :
- تسلم يا اخويا
وفى هذه اللحظه دلفت سرين الى المنزل وهى تتحدث مع طارق التى أصرت أن يذهب معها للغداء
جائها صوت والدها منادياً :
- سرين تعالى يا حبيبتى
ذهبت هى بأنظارها الى والدها لتجده يقف مش شخصان مواليانها ظهرهما
تقدمت منه بصحبة طارق
صافحه طارق بينما أخذ إبنته بين يديه لتتسع مقلتيها بصدمه عندما تنظر الى مليكه
حرفياً نسخه طبق الأصل منها تختلف فقط بلون عينها ..
بينما كانت صدمة مليكه أقل قليلاً من سرين فوالدها قد أخبرها مسبقاً أنها سترى فتاه تشبهها ، ولكن لم تتوقع أنها تشبهها لهذه الدرجه
أردفت سرين من صدمتها :
- إنتِ إزاى كدا ؟؟؟!!
ردت الأخرى : إنتٍ اللى إزاى كدا؟؟!
حك لطفى مقدمة رائسه بحيره وهو يردد :
- الحقيقه أنا اللى مش عارف إنتو الأتنين إزاى كدا !!
دلف إياس من الخارج ليتسمر عندما يرى إثنان من أخته واقفات أمامه
فرك عينه ليتأكد أنه لا يتوهم
إقترب منهما وهو يوز أنظاره بين الأثنين وخاصتاً ملكيه الذى أخفضت رائسها شاعره بالضيق
أشار إياس بيده بين الأثنتين التى يقفن أمامه وردد الى والده :
- ايه دا ؟؟!
عاصم بتوضيح : دى مليكه يا ولاد بنت لطفى صديقى
سرين ببلاهه : دى بتشبهنى اووووى يا بابا !!
عاصم : مش عارف والله يا بنتى مع أنها أصغر منك بحوالى سنه
كانت مليكه تقف تستمع إليهم بملل وحنق .. الى أن أنتهوا من حديثهم وتوجهوا جميعاً الى مائدة الطعام لتناول الغداء
إعتلى صوت رنين جرس الباب فأردفت سرين صائحه :
- jessica ... Unlock The Door
جائت المدعوه جيسيكا مهروله من الداخل وهى تردد :
- Your Order is my master
وتوجهت سريعاً الى الباب لفتحه ..
فتحته ليتقدم الطارق خطوه الى الأمام ليظهر اللواء مهاب
ليصدم الجميع من وجوده وخاصتاً عاصم الذى لم يتوقع هذه الزياره أبداً
وقفت سرين سريعاً متهجه له وهى تردد :
- أهلاً يا سيادة اللوا إتفضل
نظر لها مهاب بينما توجهه بأنظاره إلى والدها وردد :
- أتفضل يا عاصم ولا لأ
أشاح عاصم بوجهه إلى الجهه الأخرى بينما آقترب منه لطفى بحرج من تصرف عاصم ..
وقف أمامه وقام بمعانقته وهو يقول بإشتياق :
- إزيك يا مهاب ليك واحشه يا راجل
بادله مهاب العناق وهو يردد :
- إزيك يا لطفى؟ واحشنى والله كل دى غيبه
أجابه بحرج : إنت عارف بقا الظروف ومرض مليكه وكدا
مهاب : لا الف سلامه عليها
أمسك لطفى يده وجذبه للداخل وهو يردد :
- تعالى أعرفك عليها
دفع مهاب يد لطفى برفق وردد لعاصم :
- أدخل يا عاصم ؟؟
نظر له عاصم ببرود وردد بجمود جاف : لأ
صُدم الجميع من رد عاصم ، فأردفت سرين بتلجلج :
- با با آآآ
قاطعها والدها بصرامه قائلاً :
- أسكتى يا سرين إنتِ ماتعرفيش حاجه
وجهه حديثه له وردد بغضب حزين :
- من 10 سنين يا مهاب كنت واقف نفس الواقفه وسمحتلك تدخل بيتى وأمنتك على اللى فيه
رمقه بإحتقار وهو يكمل :
- وإنت مكنتش قد الأمانه وخنتها لما لعبت بدماغ دينا ووهمتها انك بتحبها
إبتلع مهاب غضه مريره فى حلقه وردد بألم :
- أنا موهمتاش يا عاصم أنا فعلاً كنت بحبها
صاح الأخر بإستنكار :
- بتحبهااا .. دينا يا مهاب العيله الصغيره ... دى قد إبنك ، دا أنت اللى مربيها من لما كانت بضفاير
مهاب : صدقنى يا صاحبى الحب مايعرفش سن ولا شكل
وهنا شرد عاصم بزوجته رغم انها لم تكن على نفس دينه ولا من بلده إلا أنه أحبها .. لا بل عشقها حد الجنون
الى هذا اليوم الذى غير حياته 180 درجه وتم به قتل زوجته (الينا) ولم يتم التعرف على القاتل فقيدت القضية ضد مجهول
أخرجه من شروده صوت لطفى قائلاً :
- خلاص بقا يا عاصم أحنا التلاته طول عمرنا أزيد من أخوات إنسى الى حصل زمان وخلينا نتجمع تانى
أطلق عاصم تنهيده تحمل من الألم ما حمله بطيات الماضى فأردف مهاب سريعاً :
- عاصم أحلفلك إنى فعلاً حبيت دينا ولما إنتوا رفضتو أنا بعدت عنها .. أنا ماختش الأمانه
نظر الى سرين التي كانت تقف بصدمه وأكمل :
- والدليل على كدا إن بنتك معايا بقلها زمان وأنا ماقصرتش ومحافظ عليها
إقترب الأخر منه خطوه وردد :
- دينا وقفت قدامنا كلنا وقدام أهل البلد وإتحدت أبوها وأخوها الكبير أنها بتحبك وهاتروح معاك وأخر المطاف جت معاها هنا 8 سنين وقاطعت بابا السنين دى كلها وكل دا بسببك إنت
عقد ذراعيه أمام صدره وأكمل :
- لو بابا قبل يسامحك أنا هاسمحك يا مهاب .. ولحد كدا المقابله إنتهت ...
رمقه مهاب ثوانى وبعدها خرج من المكان عاقداً العزم على إصلاح ما أتلفه طيلة السنوات الماضيه ....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
وقفت شذا تتلقى عذاء والدها وهى تنهمر عباراتها بحزن جم
كان هو الهواء الذى تتنفسه
والآن .. بهذا الوقت ينسحب الهواء ليخلى المكان حولها حتى من التنفس
لتقع مختنقه على الأرض تستعد للموت الحتمى
سلمت على أخر أمرأه موجوده بالمكان وخرجت تاركه إياها بذكرياتها المؤلمه .. والأن .. باتت وحيده لا من رفيق لها بعد والدها ...
جلست تنظر الي مقعده المتحرك بأسى وهى تدعى له بالرحمه والمغفره بخفوت ...
قامت من جلستها وتوجهت الى ضلفة الخزانه خاصته وأخذت تخرج منها الثياب واحده تلو الأخري وتلقيها
تبحث عن شئ ما تحديداً ولكنها لا تجده .... دقائق عديده حتى إستطاعت إخراج ملف أوراق من تحت مرتبة الفراش
نظرت الي الأوراق وعيونها تلمع ببداية النصر ، ورددت بكره :
- كمال الشناوى إنت كنت السبب في كل اللى بيحصلنا .. ودلوقتى دورى أكون السبب فى كل اللى هايحصلك
وقامت بوضع الملف على الطاوله أمامها وبدأت بالبحث مره أخرى عن شئ أخر بحماسه ..
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
أشرقت الجوناء بلونها الذهبى لتعلن عن بداية يوم جديد
كانت شاهى جالسه علي الطاوله تتناول الطعام بصحبة والدتها التى أخبراتها أنهم اليوم ستذهبان الى النادى
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
فى الشرطه
دلف كنان الى مكتب سرين التى كانت جالسه على (كنبه) بمكتبها مغلقة العينين وتسند رائسها على يدها بإرهاق وتعب واضحين
كاد أن يتحدث ويصيح عليها فها هو موعد تدريبها ولم تحضر متعمده تجاهله وبث الضيق بنفسه أو هاكذا يعتقد
رُبط لسانه ووقف يتأملها بصمت تام ..
لاول مره يلاحظ جمالها التى دائماً تخفيه خلف ملابسها العمليه وأحياناً الذكوريه
هى الأن بقمة جمالها ....
ترتدى بنطال جينس ثلجى وأزرق بلون عيونها وبلوزه سوداء بنصف كم وفتحة رقبه مثلثه واسعه ، أظهرت لون بشرتها ناصعةالبياض ..
تركت شعرها ذهبي اللون بهذه الشمس ، هذه المره ينسدل بخفه ولم تعقصه على هيئه كعكه كما تفعل دائماً تركته سامحه للهواء والجو من حولها أن يتلاعب به لتظهر ساحره تخطف الأنفاس ....
يــااا الله كم هى جميله وساحره
والأن .. وتحديداً فى هذه اللحظه يود الذهاب اليها وضمها وتقبيلها من هذه الشفاه الكرزيه التى تطليها بأحمر شفاه داكن
ذهب بفكره الي البعيد .. هل كل شخص رائها علي هذا الشكل شرد بجمالها وود أن يأكل هذه الشفاه الحمراء بنهم شديد
وهنا وصلت ذروة غضبه الى القمه
هو نفسه لا يعلم لماذا ، ولكن لم يرد أن يرها أحد بهذا الشكل والتفكير بها بهذه الطريقه سواه .. متملك .. لا يعرف لماذا ، ولماذا الأن تحديداً ؟..
أخذ منه الموقف دقيقه حتى إستفاق من شروده بجمالها الغلاب ..
توجهه إليها بغضب وهو يصيح :
- إنتِ يا ست هانم ياللى نايمه فى الشغل
فاقت هى من نومتها بفزع واضعه يدها على قلبها وهى تتنفس بصعوبه معتقده أنه كابوس من الذى أصبحوا يراودونها مؤخراً
نظرت له وهله لتعلم انه هو من يقف أمامها وهى الأن بمكتبها الخاص
تنفست الصعداء وهى تردد بوهن :
- فى ايه .. حد يصحى حد كدا ؟!
إبتسم بسخريه وهو يردد :
- بعتزر يا سمو الأميره .. سموك وراكى تدريب ممكن تشرفى قدامى ..
نظرت له شذراً وقامت للذهاب معه سابقه إياه ،،
أما هو فور ان وقفت وسبقته زاد غضبه أضعاف عندما رائى بلوزتها القصيره بشده وبنطالها الضيق الذان يظهران مفاتنها وإنحنائات جسدها بوضوح
تنفس بغضب وهو يخرج خلفها متمتماً :
- ماشى يا سرين أما وريتك على الزفت اللى إنتِ عماله فى نفسك دا
دلفت الى غرفة التدريب ومن خلالها الى غرفة الملابس .. كادت أن تدلف ولكن أوقفها صوته قائلاً بصرامه :
- على فين ؟؟
إبتسمت بسخريه وهى تردد :
- هاغير هدومى ولا هاتدرب بالجينس
سألها بحده وغضب :
- وفين البدله الزفت العسكريه ، ماتلبستش ليه ؟؟
أجابته بسخريه : والله حضرتك أنا ماعنديش شغل إنهردا
أكملت بطفوله بحته وهى تلوى شفتيها الحمراء بحنق طفولي :
- جايه علشان التدريب
سلط هو أنظاره على شفتيها رغم أن هذه الحركه طفوليه بسيطه أدتها هى بتلقائيه .. إلا أنها مثيره
إبتلع ريقه بصعوبه وصاح بغضب :
- طب يالا اتنيلى امشى
ردت بغضب : طيب ماتزوقش ...
ودلفت الى الداخل
رفع هو حاجبه الأيسر دلاله على إستعجابه وإستنكاره فى أن وردد بخفوت :
- مازوقش !!!
أما هى فدلفت الى الداخل لتستعد
إرتدت بنطال عسكرى للتدريب ثم نظرت الى بلوزتها بضجر ولم تغيرها وقامت بلملمة خصلاتها على هيئج كعكه كما تفعل دائماً عندما تكون بالعمل ..
رن هاتفها مقاطعاً إياها عن ما تفعل معلنناً عن ورود إتصال من أخيها .. فأجابت قائله :
- الو يا حبيبى
جائها صوته القلق قائلاً :
- السلام عليكم يا سرين .. طمنينى قلقت عليكى وجيسكا قالت إنك نزلتى بدرى من غير فطار
أجابته ببعض التعب :
- أنا كويسه يا حبيبى ماتقلقش عليا نزلت بس بدري علشان عندى تدريب في القوات الخاصه وبعد كدا هاروح المكتب اشوف الشغل وصل هناك لأيه
وهنا إنتهت لتخرج من المكان وهى مازالت تتحدث ولم ترى هذا الذى يجلس خلفها ويراقبها بعينين الصقر
إياس بضيق : وهاتدربى إزاي وسيادتك مافطرتيش
ضحكت بخفه وهي تردد بمشاكسه كعادتها :
- ياختي يا كميله قلقانه عليا يا بيضه ههههه
رد بحده : سرين
صمتت ثانيه وبعدها رددت بجديه :
- يا إياس صدقني أنا كويسه بلاش القلق دا
أردف بحنان : يا حبيبتى أنا خايف عليكى ...
ردت : أنا عارفه والله يا حبيبى ، بس ماتقلقش عليا إنت سايب وراك راجل
ضحك إياس بقوه وردد :
- لا من ناحية راجل فدى أنا متأكد منها هههههه
ردت بغضب : كدا يا إياس طب أمشي بقا مش عايزه أعرفك تانى
إياس بضحك : هههههه لا لا خلاص هههههه ههههه بجد والله هههههه
رددت بحنق وهى تضرب بقدمها على الأرضيه مثل الأطفال :
- بطل ضحك عليا
صمت ثانيه وبعدها إنفجر ضاحكاً مجدداً .. تجمعت عبارات غاضبه بمقلتيها وصاحت بتذمر :
- يووووه بقا ، هاقفل والله .. بطل تضايقنى يا غلس
صمت تماماً وردد سريعاً :
- طب خلاص يا ستى ماتزعليش أنا أسف
إرتسمت شبه آبتسامه على وجهها .. فأكمل هو :
- أنا دلوقتى فى الشركه ومحتاجك معايا شويه
سرين : خلاص هاخلص التدريب وهاجيلك مش هاتأخر عليك
رد مبتسماً : ماشى يا حبيبتى ..
إرتسمت إبتسامه ساحره على وجهها وهى ترد :
- خلى بالك على نفسك .. لا اله الا الله
رد : محمد رسول الله ، سلام
وأغلق الهاتف ،، أما هى فـ فوجأت بلكمه قويه أسقطتها ارضاً من يد التمساح الذى كان بداخله بركان
ويتوعد لها بالمزيد ....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية