Ads by Google X

رواية عراك التماسيح الفصل الرابع 4 - بقلم منه عماره

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

 رواية عراك التماسيح الفصل الرابع 4 - بقلم منه عماره



الحلقه (4)
          
                
أردفت فتاه يستحى القمر من جمالها بهذه الكلمات وهى تبكى تحت يدى أخيها الذى يتفنن بتعذيبها 




وكان الرد لهذه الكلمات صفعه قويه جعلتها غير قادره على الوقوف فكادت أن تسقت لولا يدى أخيها المكبله بخصلاتها 




شدها من خصلاتها بعنف وهو يقول بقسوه : 
- أنا أختى ماتت من ساعة ما أخدوها السوالميه واللى قدامى دى واحده **** نجسه ولازم نغسل عارنا منها 




إقتربت منه إمرأه تحمل بيدها سكيناً ذو نصل يبدو عليه الحده ، وأردفت : 
- خد يا محمد إغسل عارنا من الفاجره الـخاطيه دى 




إتسعت أعين الفتاه بذعر وهى تردد بصراخ :
- لا يا محمد لا أنا أختك .. أختك شاهى ماتعملش كدا 




وكأن قلبه قد أُزيد ووضع مكانه حجر ، وطمس شيطانه على قلبه وعقله أخذاً السكين من يد هذه المرأه متجهاً لأخته لقتها 




بينما أغمضت  " شاهى "  عينيها مدركه أنها النهايه لا محال .... 




فتحت عينيها مره أخرى على وسعهما عندما سمعت هذا الصوت الجهورى يقول بغضب : 
- مـــــحــمــد .. إنت اتجننت ولا ايه ؟!! 




إلتفتوا جميعاً الى الصوت ليجدو الشرقاوى الكبير يقف بهيبته ومعالم الغضب تحتل وجهه 




وقف أمامه المدعو محمد بإحترام وهو يردد : 
- أهلاً وسهلاً يا شرقاوى بيه إتفضل 




        
          
                
رد بغضب : ولا أهلاً ولا سهلاً إنت إتجننت عاوز تموت أختك 




محمد بغضب أكبر : 
- السوالميه خادوها يا شرقاوى بيه 




نظر لها بإحتقار وأكمل : 
- والله أعلم ايه اللى حصل جلبتلنا العار والفضيحه الـ*** 




تسابقت دمعاتها فى صمت وهى تستمع الى كلمات أخيها التى مثل الخناجر تطعن روحها وقلبها 




قاطع فكرها صوت الشرقاوى الكبير وهو يقول بصرامه : 
- سيبها يا محمد أختك هنا زياره مش من أهل البلد .. سيبها




رد محمد بهياج : أسيبها .. مستحيل لازم نموتها الـ**** 




جائه صوت الشرقاوى الكبير صائحاً بحزم وشراسه : 
- هاتسيبها وهاخدها معايا وأنا ماشى دلوقتى يا محمد 
<<><<<<<<>>>>>>>> 
والآن .. تجلس شاهى بحرج بجوار سرين التى بدأت بتناول التسالى وهم بداخل الحديقه 




إبتسمت لها سرين وهى تسألها محاوله إنهاء السكون السائد بالمكان : 
- طيب لما إنتِ عايشه فى القاهره ايه اللى بيجيبك الشرقه ؟؟! 




أجابتها : أهل والدى فى الشرقيه بس أنا عايشه مع مامى فى القاهره 




تمتمت سرين : اهاا فهمت 
شاهى بتسائل : وإنتِ ؟؟ 




أجابتها : أنا عايشه أنا وبابا وأخويا ودينا فى القاهره حياتنا وشغلنا وكل حاجه هناك بس جدو هنا 




        
          
                
سألتها شاهى بفضول أكبر : 
- وإنتِ بتشتغلى ايه ؟؟ 




- احم نقيب 




شاهى بإنبهار : اوووو ظابط يعنى 




أومأت سرين وهى تردد : وإنتِ ؟؟ 
أجابتها : أنا لسه بدرس أخر سنه تجاره 




وهكذا ظل الحوار سائر بين الفتاتين حتى أصبحا صديقتين
------------------
أشرقت الجوناء بلونها الذهبى لتعلن عن بداية يوم جديد حافل بالأحداث 




رفع الجد يده مودعاً حفيدته التى بدأت بقيادة سيارتها لتوها عائده الى القاهره بصحبة  " شاهى ". 




إبتسم لإبنته التى تقف جواره والتى أبت تركه مره أخرى 
ودلفا الى الداخل 




،،، على الجانب الأخر بداخل سيارة سرين ،،،




تنهدت شاهى بتعب وهى تردد : 
- مش قادره أصدق انى راجعه القاهره تانى .. حاسه كأنى كنت فى كابوس وخلاص فوقت منه 




سألتها سرين بفضول : 
- ايه حكاية السوالميه دول ؟؟ 




أجابتها بتنهيده : عيله فى بينها وبين عيلة أبويا طار ومش عارفين ياخدوه 




أكملت بسخريه : فأخدونى أنا عندهم يومين ومن ساعتها ومحمد مُصر يموتنى 




وبعد سويعات قليله وصلتا الفتاتان الى القاهره وأوصلت سرين شاهى الى منزلها على وعد بلقاء أخر 




وذهبت سريعاً لرؤيدة والدها 




صفت السياره وترجلت منها سريعاً وهى تدلف الى الداخل بلهفه لرؤية والدها 




        
          
                
- بــاابـى 




أردفت بها وهى تدلف اليه بداخل مكتبه وتلقى نفسها برفق بين أحضانه متمتمه : 
- بابى واحشتنى أوى 




ضمها بسعاده وهو يقول : 
- وإنتِ واحشتينى أكتر يا حبيبتى ، ايه المفاجأه الجميله دى 




ردت بمشاكسه : مش أجمل منك يا عسل 




ضحك على طفلته وسرعان ما تذكر ما حدث فسألها بقلق : 
- المهم يا حبيبتى إنتِ كويسه ، حد إتعرضلك ؟؟ وفين دينا ؟؟




أجابته : أنا كويسه يا حبيبى ماتقلقش عليا بنتك أسد ، ودينا إتصالحت مع جدو وفضلت هناك معاه




إبتسم بحزن وهو يتذكر والدتها التى عاش عاشق لها فهى تشبهها هى وجتها كثيراً ، وسرعان ما تحولت إبتسامته الى سعيده عندما علم بصلح أبيه وأخته الذى سعى له منذ سنوات 




أخرجه من فكره قولها : 
- المهم أنا هاروح دلوقتى للوا علشان عاوزنى 




كادت أن تذهب ولكنه أمسك يدها قائلاً بقلق : 
- خلى بالك من نفسك يا بنتى وبلاش تحطى إيدك فى عش الدبابير يا سرين




عاودت الإقتراب من والدها مقبله رائسه وهى تقول : 
- حاضر يا حبيبى وبعدين ماتقلقش عليا وانا مع سيادة اللوا




ضحك عاصم قائلاً : 
- تصدقى شوقتينى أشوف اللوا دا 




        
          
                
ردت بضحك هى الأخرى : 
- نخلص القضيه اللى مش راضيه تخلص دى وأوعدك إنك هاتشوفو وهاتتعرف عليه كمان 
<<<<<<<<<<>>>>>>>>>
فى القوات الخاصه بمكتب اللواء مهاب




كان مهاب يجلس على مكتبه يعبث بالأوراق أمامه تحت نظرات كنان وعلاء المستغربه 




قاطعه دلوف العسكرى قائلاً : 
- سيادة النقيب سرين يا فندم 




مهاب : خليها تدخل بسرعه 
- تمام يا فندم 




خرج العسكرى وأخبر سرين أن تدلف الى الداخل 




طرقت على الباب برفق ودلف بحرج الى الداخل 
وقفت أمام المكتب قائله : 
- احم السلام عليكم سيادة اللوا 




إبتسم مهاب وردد وهو يشير لها على مقعد أمامه : 
- وعليكم السلام يا بنتى .. إتفضلى إقعدى !! 




إتسعت أعين علاء وأردف بصدمه : سـريـن 




نظرت هى الى هاذين الذى لم تنتبه لهما منذ دلوفها وأردفت بإستغراب : 
- علاء باشا 




مهاب بتسائل مترقب : 
- إنتوا تعرفوا بعض ولا ايه ؟؟ 




أجابه علاء سريعاً : 
- ايوا سرين كانت المحاميه فى قضيه كانت تحت ايدى 




إبتسم وهو يكمل : 
- بس بصراحه براڤو عليها شاطره جداً فى شغلها 




أكمل بإستغراب : بس اللى أعرفوا إنك محاميه مش نقيب 




        
          
                
كادت أن ترد لكن أوقفها مهاب قائلاً : معاها كليتين محاماه وشرطه




أكمل بصرامه : ودلوقتى نخش فى الموضوع وكفايه تضيع وقت 




حمحم علاء بحرج ، بينما لم يتأثر كنان الذى يجلس بهدوء يتابع ما يحدث منذ البدايه ببرود جم 




أكمل مهاب لسرين : 
- أنا إديت لزاميلك فكره عن القضيه أما الباقى والأوراق معاكى إنتِ هاتوضحى ليهم كل حاجه 




أومأت وهى تقول : تمام يا فندم 




أكمل : أتمنى إنكوا تتعاونوا مع بعض علشان القضيه دى تخلص ، ولو حصلت أى حاجه والأمر يستدعى إنى أتدخل مش هاتأخر 
<<<<<<<<<>>>>>>><<
- يعنى حل اللغز دا عند جمال 




أردف علاء بهذه الكلمه وهو يناظر سرين التى بدأت تقص عليهم لوتها عن "جمال" 




ردت : مش بالظبط لان تقريباً جمال مايعرفش مين هو البوص 




رد كنان بهدوء وثقه وهو مثقب أنظاره عليها : 
- بس يعرف مين هو القاتل 




نظرت له بإستغراب ، وأردفت بتعجب : 
- يعرف القاتل !! ازاى ؟؟ 




علاء : يعرف القاتل !! 




نظر له صديقه وأردف متجاهلاً سرين عن عمد : 
- ايوا يعرف القاتل اللى هو كمال 




سرين بسخريه : وإنت كمان حددت أن القاتل هو كمال 




        
          
                
نظر لها بأعين الصقر نظره أرعبتها فإبتلعت لسانها وجلست فى صمت ، أردف علاء :




- وإنت إيش عرفك إنو يعرف القاتل وان كمان كمال هو القاتل 




أجابه : أولاً عارف القاتل لأنو مانفاش التهمه عن نفسو وثانياً بقا ودا الأهم كمال هو القاتل علشان دا 




قال الأخيره وهو يخرج لهم عدة أوراق .. إلتقطتها سرين من أمامه وهى تقول :
- ايه دا ؟؟؟ 




كنان : دى تحايل الطب الشرعى وبتثبت أن نهى كانت حامل قبل ما تموت 




سرين بصدمه : حـــاامـل !! 




كنان : والطفل اللى كانت حامل فيه ابن كمال الشناوى




إتسعت أعين سرين بصدمه أكبر وصمتت وكأن لسانها قد رُبط 




علاء بإستفسار : وإنت عرفت الكلام دا منين ؟؟ 




كنان بغموض : واحد حبيبى هو اللى جابلى المعلومات دى .. الـمـهـم 




وجه حديثه لسرين : 
- التحلاليل دى هاتظهر بعد يومين المفروض هاتستلموها لازم تبقى طبيعى علشان محدش يشك فى حاجه 




أومأت برائسها فى صمت ليكمل بحده : 
- وتحاولى تطلعى من جمال بحاجه مُفيده ، الـ**** اللى هو فيها دى ماتنفعش علشان مطرش ادخل علشان لو إتدخلت هاطلع ****** أمـوو 




إتسعت أعينها فور سماعها ألفاظه البذيئه وسرعان ما لملمت أشيائها بسرعه وقامت قائله بتوتر : 
- طـ طب أنا هامشى دلوقتى ! 




        
          
                
حمحم علاء بحرج وهو يقوم مصافحاً أياها : 
- ماشى يا سرين .. مبسوط إنى قابلتك وإتعاملت معاكى مره تانيه 




إبتسمت برقه وهى تقول : 
- دا شرف ليا أنا سيادة المقدم إنى أتعامل وأشتغل مع حضرتك تانى 




وخرجت من المكان 
إعتلت إبتسامه خبيثه وجهه كنان وهو ينظر محلها بخبث 




إلتقطها صديقه فردد سريعاً : 
- لأ بقولك ايه الا سرين 




نظر له كنان بيعينين الصقر وهو يردد : يعنى ايـه ؟!! 




بثبات ردد علاء : مالكش دعوه بيها يا تمساح هيا هاتساعدنا لحد القضيه دى ما تخلص وخلاص بلاش تأذيها 




كنان بخبث : بس دا ماكنش كلامك فى البدايه 




نظر له علاء بضيق وردد : 
- إفتكر إنى نبهتك يا صاحبى 




وذهب وتركه تعتلى وجهه نفس الإبتسامه الخبيثه ، تمتم بخفوت : 
- أيامك السودا إبتدت على إيدى بعون الله 
<<<<<<<<<<>>>>>>>><< 
نهله : بين كل اللى حكيتيه دا أنا مش مريحنى غير كنان دا 




تنهدت سرين بتعب وهى تردد : 
- ولا مرايحنى أنا كمان 




دلف أحمد قائلاً : سرين فى معلومات جديده 




عقدت ما بين حاجبيها وهى تقول : 
- معلومات ايه ؟؟!! 




أجابها : كمال الشناوى ماضى عقد على شحنه كبيره للعب الأطفال والمفروض هاتتسلم بعد ساعتين




        
          
                
رفعت إحدى حاجبيها وهى تردد : 
- ألعاب أطفال !! وساعتين !! 




نهله : وهو من أمتى بيتاجر فى لعب الأطفال ؟؟ 




إرتجعت سرين بجذعها العلوى على المقعد وأردفت : 
- تفتكروا مهرب الأدويه والمخدرات فى اللعب دى




أحمد : والله جايز دلوقتى كل شئ بقا وارد 




لملمت سرين أشيائها سريعاً وهذه الأوراق الذى أعطاها لها أحمد ،، قاطعها صوت نهله وهى تقول بإستغراب : 
- الله !! إنتِ رايحه فين دلوقتى ؟؟!! 




أجابتها : هاروح لجمال السجن وبعد كدا هاروح لسيادة اللوا 




وبالفعل بعدها بدقائق كانت تجلس أمام ظابط الشرطه منتظره قدوم جمال 




ثوانى وتعالت أصوات طرقات على الباب تلاها دلوف العسكرى بصحبة جمال 




الضابط : طب أنا هاسيبك مع المحاميه بتاعتك شويه .. عن إذنك يا أستاذه 




سرين مبتسمه : إتفضل 




وبالفعل خرج الظابط وتوجه جمال وجلس أمام سرين 




نظرت له ثوانى محاوله قرائة تعبيرات وجهه ولكنها لم تجد سوى الجمود 




ربعت سعيديها وهى ترتجع سانده بظرها على المقعد ورددت : 
- قول أنا سمعاك ! 




عقد ما بين حاجبيه وهو يقول بحده خفيفه : 
- أقول ايه ؟؟ 




        
          
                
أجابته بجمود : الحق




بدأ صوته يعلو وهو يردد : 
- حق ايه يا ست إنتِ .. إنتِ مجنونه ؟؟! 




ردت بحده : إلزم أدبك وإنت بتتكلم معايا وماتنساش إنى المحاميه بتاعتك 




جمال بوقاحه : أنا ماطلبتش محامين .. إنتِ هنا بتفرضى نفسك عليا 




تشكلت شبه إبتسامه على وجهها وهى تقول : 
- إنت عاوز ايه ؟؟ عاوز توصل لإيه ؟؟ 




رد على سؤالها بنفس السؤال ، وهو يقول : 
- انتِ اللى عاوزه ايه ؟؟ وعاوزه توصلى لإيه ؟؟ 




بجمود أجابته : الحقيقه 




فكت عقدة ذراعيها وإقتربت قليلاً بجذعها العلوى وهى جالسه ، وأردفت : 
- اللى إنت ساكت علشانو صدقى مش هايفيدك هو عايش حياتو بره عادى وكأن مفيش حاجه حصلت وإنت هنا هاتموت بريئ




إبتلع ريقه بتوتر وبعض الخوف وهو يقول : 
- هو مين ؟؟ وبعدين انتِ ايش عرفك إنى بريئ مش يمكن قتلت فعلاً 




أجابته : هو مين فهو كمال الشناوى ، أما عرفت منين إنك بريئ 




أكملت بثقه : أنا متأكده إنك بريئ .... وأنت بتقر التهمه على نفسك




بتورتر أكبر ردد : أنا ماقرتش حاجه على نفسى




بعناد رددت : بسكوتك وعدم دفاعك عن نفسك قريت يا جمال 




قامت وهى تردد : أنا هاديك فرصه تفكر كويس فى اللى قولتو .. بس لازم تعرف أن اللى أنت ساكت علشان تحميه هايقع 




أكملت بعزيمه ووعيد : 
- مش هاسيبو ولا هارتاح غير لما يتلف حبل المشنقه حولين رقبته




أكملت بنظرات تشوبها الغموض : 
- هو واللى أعلى منه 




وذهبت تاركه هذا الجمال خلفها يذوب مثل السائل المسكوب خوفاً لا بل زعراً واضعاً يده على رقبته 
 

google-playkhamsatmostaqltradent