رواية عراك التماسيح الفصل الثالث 3 - بقلم منه عماره
الحلقه (3)
قام الإثنان بعصبيه وغضب ملقين التحيه العسكريه وخرجو من المكتب بينما إبتسم مُهاب بمكر ثعلب
(~_^)(~_^)(~_^)(~_^)(~_^)(~_^)(~_^)(~_^)
- ايه اللى أبوك بيعمله دا يا كنان ؟؟!!
أردف علاء بهذه الكلمات مستنكراً ما فعله قائده ووالد صديقه منذ دقائق
جلس كنان على مكتبه وأخذ يهز ساقيه بعصبيه من فرط الغضب وهو يقوم بإشعال سيجارته المفضله ماركة (**)
وأردف بحيره مجيباً إياه :
- مش عارف !! أبويا ناوى يجننى يا علاء ....
علاء : عاوزين نركز على القضيه لحسن دى شكلها غويطه اووووى
أردف كنان بضحك بعد أن غمز له :
- عيب يا ابنى إحنا قدها وجامدين اوووى
علاء : ههههه المهم كمان نخلص من البت اللى أبوك لازقهلنا دى
أرتجع كنان بجذعه العلوى مستنداً على مقعده وهو ينظر أمامه بشرود لثوانى قبل أن يقول بشر خبيث :
- دى أيامها الجايه سوده بعون الله ، بقا أنا أبويا يزعلقى علشانها ، لأ وكمان يجبرنا على الشغل معاها
علاء : ااوووبــااا .. التمساح حطها فى دماغووو ، دى أكيد أمها داعيه عليها فى ساعة إستجابه
ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ ʕ•ﻌ•ʔ
تأفأفت سرين بضيق وهى تناظر الأوراق بين يديها بملل
- مالك بس يا قلب جدك
أردف حامد الشرقاوى بهذه الكلمات وهو يدلف الشرفه التى تجلس بها حفيدته تتابع أعمالها
أجابته بسلاسه وبتزمر طفولى ، ويبدو على وجهها معالم الضيق :
- قضيه صعبه اوووى يا جدو
جلس جوارها ، وأردف وهو يناظرها بتشجيع :
- مفيش حاجه تصعب على سرين الشرقاوى أبداً
ردت بمشاكسه : يا سلام على العيون الزرقه الحلوه دى اما تشجعنى
قال بنفس نبرتها : ويا سلام على العيون الزرقه الحلوه دى اما تضحك
لوت شفتيها بتزمر طفولى وهى ترد :
- عيب يا جدى إنت كبرت على الكلام دا
الشرقاوى بضحك : أنا أتعاكس اه ، أعاكس لأ
ضحكت سرين وهى ترد :
- هههههه صح كدا ، براڤو عليك يا جدى
ضمها الى صدره بحنان فهذه المشاكسه الصغيره نسخه طبق الأصل من جدتها فى كل شئ شكلها ، عندها ، مشاكستها ، تلقائيتها ، وتزمرها الطفولى الدائم ، والعديد من الصفات الآخرى
خرجت من بين زراعين جدها عندما رائت دينا مقبله عليهم بتردد ، وأردفت بتردد أزيد :
- صـ صباح الخير
إبتسم الشرقاوى وهو يرى إبنته التى لا تزال فى عينيه طفلته صاحبة الضفائر الصغيره ، ورد بحب
- صباح الياسمين والخيرات كلها
جلست جواره بتردد ، وهى تقول بصوت يكاد يكون مسموع :
- إزى صحتك يا بابا ؟؟
زادت إبتسامته إتساعاً وأخذها بين زراعيه ضاماً إياها
علمت هى بما كان ينقصها ، ما لم يستطع أحد تعويضها إياه
وهو حضن والدها الدافئ وحبه وحنانه النابعان بصدق فطرى من قلبه
تأوهت بألم تدفن رائسها بصدر والدها وهى تتذكر كل السنوات التى حرمت نفسها بغباها من حضنه الحنون بسبب طيشها وسزاجتها
أخرج هو رئسها بهدوء مقبلاً إياها منها وأردف معاتباً برقه ، وبصوت يحمل كل معانى الألم والإنكسار :
- لـيـه ؟؟ ليه يا بنتى ؟؟
هبطت دمعاتها وأردفت بأسف :
- سامحنى يا والدى أنا بغبائى خسرت حاجات كتير اوووى أولهم إنت وأخرهم مهاب الشخص اللى حبيته بجد ومش بس كدا أنا كنت سبب فى قطع العلاقه بينه وبين عاصم
آآآآآآآآآآهـ'هٍ ؛ خرجت من قلب الشرقاوى الكبير كما يُطلقون عليه وهو يستمع الى كلمات إبنته
ها هى اللحظه الذى إنتظرها منذ ثمانية أعوام ... أتت متأخره كثيراً ، ثمان سنوات منتظر إبنته تعود اليه ... منذ أن كانت إبنة الـ الخامسه والعشرون من عمرها
ذهب عقله برحله يتذكر بها ما حدث منذ ثمانية أعوام
Flash Back
- إنتِ إتجننتى يا دينا عاوزه تتجوزى واحد إبنه أكبر منك
أردف الشرقاوى بهذه الكلمه بصدمه وهو يناظر إبنته التى أخبرته لتوها أنها تود الزواج بـ صديق عاصم الصدوق والذى يكبرها بضعف عمرها
ردت عليه بسلاسه :
- وفيها ايه يا بابا مدام بنحب بعض
صفعه قويه لا تعرف من أين أتتها ولكن عندما نظرت بجانبها وجدته هو أخيها الكبير. " مروان " وينطلقا الغضب والشر من عيناه سهاماً مترصده إياها لتميتها زعراً
ركدت اخبأت جسدها الضئيل بحضن وملابس والدها الواسعه ،، ليقول هو بعصبيه :
- والله عـااال يا مروان بتمد إيدك على أختك الصغيره وانا واقف
رد مروان بلهجه صعيديه لا تنتمى له بشئ ، ولكنه يتحدثها عندما يتعصب :
- دى بت جليلة حايه وربايه كُمان ، أنا مش بس هاضروبها ، أنا هاكسر عضمها ، حب ايـه وجلة حايه ايــه !!
- مــــروااااان
أردف والده أسمه بصرامه قبل أن يقول وهو يشعر بإرتجافها بخوف بين يديه :
- دينا لسه صغيره ماتفهمش حاجه وكلمه ورد غطاها إنت ملكش دعوه بالموضوع دا وماتدخلش فيه .....
وقام بجذبها والتوجهه بها الى الداخل وهو لا يعلم أن هذه الصغيره كما ينعتها ستتسبب فى الكثير فى المقبل
Back
دينا : يارتك كنت سيبت مروان يوميها يضربنى يبهدلنى بس ماكنتش وصلت لكدا
- هشششش خلاص اللى حصل حصل مش هانعترض على قضاء ربنا أهم حاجه يا بنتى نتعلم من غلطنا
أردف حامد بهذه الكلمات بحنو أبوى فطرى وهو ينظر لإبنته المستكينه بأحضانه
^o^ ^o^ ^o^ ^o^ ^o^ ^o^ ^o^ ^o^ ^o^
تخرجت سرين من كلية الشرطه بعد إلتحاقها بكلية الحقوق ،،
وبهذا فهى محاميه وشرطيه فى أن ، ولكن عملها الأغلب كان محاميه ، وعملت شرطيه فى الخفاء بناء على رغبة والدها الذى قبل عملها على مضض
الى أن وردت لها هذه القضيه التى عجزت أمامها كـ محاميه فلجأت لها كـ شرطيه
< Flash Back >
كانت تجلس تتفحص الأوراق أمامها بعنايه تامه الى أن قاطعها دلوف نهله وجلوسها جوارها بصحبة " أحمد " (محامى تحت التدريب )
رفعت أنظارها التى يشوبها الشرود والتفكير من الأوراق ، وأردفت بريبه :
- الورق دا فيه دليل برائة جمال من القتل وفى نفس الوقت فيه دليل إدانه ضد كمال الشناوى
أحمد بذهول متسائل : كمال الشناوى رجل الأعمال المعروف
أومأت برائسها ، لتقول نهله :
- دليل إدانه !! ازاى ، يعنى فيه علاقه بين جمال وكمال الشناوى ؟؟!!!
سرين : بالظبط ، ولما راجعت الأوراق أكتر إكتشفت أن البنت اللى جمال متهم بقتلها كانت سكرتيرة كمال
أحمد بترقب : يعنى إنتِ قصدك إن كمال هو القاتل ؟؟
أجابته بحيره : تقريباً بس الموضوع وراه لغز ولغز كبير كمان
نيره بتساؤل : هاتعملى إيه دلوقتى ؟؟
أجابتها بثبات : كمال الشناوى .. الراجل دا هو اللى هايوصلنا للى إحنا عاوزينه
أتسعت أعين نهله بذهول وأردفت بتوجس :
- بلاش يا سرين الراجل دا مش سهل بلاش نحط إدينا فى عش الدبابير
تجاهلت سرين كلماتها وأردفت موجهه حديثها لـ أحمد :
- أحمد عاوزاك تجيبلى فايل فيه كل حاجه عن حياة كمال شغلووو علاقاتووو العامه بيته حتى مواعيد أكله ونومه ، مش عيزاك تسيب حاجه إلا وتجبهالى ، وكمان عاوزه فايل عن البت السكرتيره اللى أسمها نهى دى .. عاوزه أعرف كل حاجه عنها حياتها كانت ماشيه ازاى قبل ما تموت ، أدق التفاصيل ممكن تفرق معانا
أحمد وهو يقوم :
- تمام يومين بالظبط وكل اللى طلبتيه يبقا عندك
خرج من المكتب بينما تنهدت نهله بضيق فهى تعلم صديقتها العنيده بحق لن تترك هذه القضيه إلا وتنهيها ، فأردفت بتسائل :
- ناويه على ايه يا بنت الشرقاوى ؟؟
أجابتها بنظرات شارده :
- ناويه أعرف الحقيقه .. أنا متأكده أن كمال ليه دخل بموت البنت دى
Back
وبالفعل بعد مرور يومان كان أحمد قد أحضر لسرين كل ما طلبته و
Flash Back
- إتفضلى يا ستى دى فلاشه عليها كل اللى طلبتيه
إلتقطتها منه وأردفت : شكراً يا أحمد أنا متأكده إن البيانات دى هاتفدنا كتير
وبعدها قامت بوضع الفلاشه فى جهاز الكومبيوتر المتنقل الخاص بها
لتظهر المعلومات أمامها كـ شريط ليس له نهايه
لترفع رائسها بذهول مصدوم وهى تردد لنهله وأحمد الجالسون أمامها :
- كمال الشناوى بيتردد لأماكن مشبوهه لأ ومش بس كدا دا إتعرف على البنت دى هناك لأن هو دا شغلها .. فتاة ليل
نهله بإستنكار : فتاة ليل
أكملت بسخريه : يعنى الصبح سكرتيره وأخر النهار فتاة ليل هاهاهاه
سرين بشرود : أكيد إتعرف عليها من مكان من الأماكن اللى بيروحا
أحمد بتفكير : ودا إن دل فبيدل على إن كان فيه بينه وبينها علاقه
نهله : دا أكيد أمال شغلها عندو ليه من ذاكئها يعنى
سرين : صح لأن حتى موأهلها الدراسى دبلوم هاتشتغل سكرتيره ولأن كمان فى سكرتيره تانيه فى المكتب
أحمد بتسائل : تفتكرى يكون هو اللى قاتلها ؟؟
إرتجعت سرين بجزعها العلوى الى الخلف وهى تردد :
- أنا متأكده إنوو ليه دخل بموتها
نظرت الى الاب توب أمامها مره أخرى فلمحت كلمه بسيطه
إعتدلت فى جلستها سريعاً وأخذت تقرأ مره أخرى تحت نظرات أحمد ونهله المستغربه
رددت بشك :
- صفقه ألعاب ... ومن أمتى وهو بيتاجر بلعب الأطفال ؟؟
أخذت تقرأ مره أخرى الى أن قرائت هذا الخبر الذى كان بمثابة صدمه بالنسبة لها ، رافعت رائسها فجأه وأردفت بصدمه :
- جمال كان بشتغل سواق عند كمال قبل الحادثه بشهر!!
نهله : دى شكلها ولعت على الأخر!!
قامت سرين وهى تأخذ الفلاشه من جهاز الكومبيوتر وعدة ملفات ، وأردفت :
- أنا هاروح للوا ماينفعش القضيه دى أكمل فيها كدا
وبالفعل بعدها بدقائق
كانت جالسه أمام اللواء مهاب الذى بدوره تفحص الأوراق والفلاشه بدقه وعنايه تامه
رفع رائسه إليها قائلاً : إنتِ عارفه إيه معنى ان في صله بين كمال وجمال
أومأت وهى تردد : ايوا يا فندم ، معناه ان ممكن جمال فعلاً يكون قتل
أكمل هو : بأمر من كمال
ردت بحماسه : بالظبط علشان كدا أنا جيت لحضرتك
- وكويس إنك جيتى فى معلومات كتير انا كنت محتاجها .. كمال الشناوى يا سرين بيشتغل فى الممنوعات بأنوعها
- كنت متوقعه كدا وخصوصاً بعد صفقة الألعاب دى
- المشكله بقا مش فيه ف اللى أعلى منه راجل جبار مدوخنا وراه سنين دا غير الحكومه اللبنانيه والإمراتيه اللى بقالهم سنين مش قادرين يعرفوا حاجه عنه لا أسم ولا شكل ولا حتى دين ، راجل حربايه بيتلون بكل لون
بذهول خافت رددت : يـــــاااه للدرجادى
اللواء مهاب : أنا هاعين معاكى ظابط كفئ وتمسكوا القضيه دى سوا وتفضلى ورا جمال لأنو أكيد يعرف حاجات كتيير
Back
وبعدها بيومان حدثت حادثة والدها الذى أجبرتها على التوجهه الى الشرقيه
عضت على شفتيها بحيره وأردفت بتفكير خافت :
- مش معقول كمال يكون هو اللى بعت رجالته لبابا
ليأتيها صوت داخلها يقول :
- وليه لأ مهو غشيم
ردت على نفسها : بس ماشى بدماغ اللى أعلى منه
ليأتيها نفس الصوت يقول :
- مايمكن اللى أعلى منه هو اللى مديه أمر بكدا
تنهدت بحيره وتعب ورددت :
- يــااارب القضيه دى تخلص بسرعه
قاطعها رنين هاتفها معلناً عن إتصال من اللواء مهاب
تناولته وأجابت قائله :
- السلام عليكم سيادة اللوا
رد مبتسماً : وعليكم السلام يا بنتى عاوز أقولك إنك تقدرى ترجعى تانى اللى حصل مع عاصم كان بالنسبه لهم قرصة ودن ليكى .. إنتِ دلوقتى هاترجعى تشتغلى على القضيه دى بس بصفتك سيادة النقيب مش المحاميه
سرين بسعاده : تمام يا فندم أن شاء الله من بكرا الصبح هاكون عند حضرتك
وأغلقت الهاتف وأخذت تنط بسعاده
- ليه الفرحه دى كلها
أردف بهذه الكلمات جدها وهو يقف على أعتاب غرفتها لترد بدلال وهى متصنعه الحزن :
- أخص عليك يا جدو إنت تزعل إنى أفرح
رد : لا ازاى بقا دا لو انا أقدر أخد من عمرى وسعادتى وأديكوا يا ولادي مش هاتأخر
- ربنا يخليك لينا يا حبيبى ، آحم .. جدوو كنت عاوزه أقولك إنى هارجع القاهره بكرا
(~_^) (~_^) (~_^) (~_^) (~_^)
فى مكان أخر
- حرام عليك يا محمد سيبنى أنا عملتلك ايه .. دا أنا أختك
أردفت فتاه يستحى القمر من جمالها بهذه الكلمات ، وهى تبكى تحت يدى أخيها الذى يتفنن بتعذيبها
وكان الرد لهذه الكلمات صفعه قويه جعلتها غير قادره على الوقوف فكادت أن تسقت لولا يدى أخيها المكبله بخصلاتها
شدها من خصلاتها بعنف وهو يقول بقسوه :
- أنا أختى ماتت من ساعة ما أخدوها السوالميه واللى قدامى دى واحده **** نجسه ولازم نغسل عارنا منها
إقتربت منه إمرأه تحمل بيدها سكيناً ذو نصل يبدو عليه الحده ، وأردفت :
- خد يا محمد إغسل عارنا من الفاجره الـخاطيه دى
إتسعت أعين الفتاه بذعر وهى تردد بصراخ :
- لا يا محمد لا أنا أختك .. أختك شاهى ماتعملش كدا
وكأن قلبه قد أُزيل ووضع مكانه حجر ، وطمص شيطانه على قلبه وعقله أخذاً السكين من يد هذه المرأه متجهاً لأخته لقتها
بينما أغمضت " شاهى " عينيها مدركه أنها النهايه لا محال .......
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية