رواية انصاف القدر الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم سوما العربي
الفصل الرابع والعشرين
مازال محمد على وضعه.. ينظر لها بغل وشراسه.. لم يسبق ان فعل به احدهم هكذا من قبل... يتعرض للنصب!!هو؟!حقا لا يصدق.
اما هى فكانت مرتعبه بشدة... هيئته مرعبه ولا تبشر بالخير ابدا.
عادت بذاكرتها للخلف
فلاش باك
دلف شاب طويل اسمر داخل احد البنايات يدق الباب وفتحت له على الفور شقيقتها تقول:اهو خطيبك جه اهو.. تعالى يا توتا انا داخله انام.
خرجت من غرفتها بكسل تقول :صباحو يا مرتضى.
مرتضى :صباحو ياتوتا.
تحيه:انا داخله أنام بقا.. اغدا القاك.
مرتضى :لا استنى ياحجا انتى رايحه فين جبتلكوا أخبار جديدة وكده الهدف هيتغير.
تحيه :مين؟ عامر الخطيب؟
مرتضى :ايوه.. هنبدله بمحمد الخطيب.
توتا:طب وليه كده بس يا مورتضلا.
مرتضى :محمد هيبقي صيد أسهل من عامر... ده غير ان عامر الخطيب تملى مسافر... صدقونى محمد صيد أسهل.
تحية:طب يالا هات الى عندك.
بعد دقائق كانت توتا قد اعدت الشاى لهم يجلسون حول احد الطاولات الصغيره.
وبدأ مرتضى بالحديث :محمد الخطيب... 28 سنه.. 186سم..مقاس رجله 45...مواليد برج الطور.. عصبى ولسانه زفر.. بيصحى من نومه 9ونص عشره بالظبط يكون بيفطر مع اهله و11ونص بيكون على مكتبه بعد عشر دقايق بالظبط تكون قهوته قدامه... بزنس مان شاطر اوى اوى.. انانى....جاحد..والاهم من كل ده بخييييل.
قاطعته تحية تقول :يخربيتك يامحمد... جايبلنا واحد بخيل ننصب عليه... دول لو سلمت عليهم تعد صوابعك وراهم.
مرتضى :البخل انواع يا تحيه... ومحمد من اهم صفاته انه كلب فلوس.. دينه ومعبده القرش... يحب الفلوس والمكسب زى عنيه... فى بخلا يرضوا يدفعوا لما يعرفوا ان الجنيه الى هيخرج هيرجع ميه... لو كنا ثبتنا الهدف على عامر الخطيب العمليه دى ماكنتش هتتم... عامر نزيه اوى وضارب الدنيا جزمه.. مبدأه لو حطيت الجنيه فوقك يوطيك لو حطيته تحت رجلك يعليك والنوع ده صعب يتضحك عليه لأنه صيده صعب.. لكن محمد كلب فلوس صيده سهل خصوصا انه واخد موضوع الانتخابات ده حياه أو موت... لكن عامر لا.. عادى مش فارقله... إنما محمد لو قولنا ادفع عشان تعدى.... هيدفع.
توتا:لا يا ولا الماظات.
تنحنحت تحيه تقول :طيب الشغل هيكون ازاى.
مرتضى :اول حاجة نحاول نهاك تليفونه... بس مانفعش...متأمن جامد.. لكن عرفت اهاك تليفون السكرتيره.. حته بيت إنما ايه.
تحيه :ولااااا.
مرتضى :احممم.. اااا المهم.. هما اتوتصلوا مع شركة دعايا وإعلان وحددوا معاد.
تحيه:بروافو وبعدين.
مرتضى :توتا هتروحلو على أنها هى وانا على بعد 100 متر من الشركه الى هى شغالة فيها فى اوضه فوق سطوح صغير... طلقه فى قلب الكاوتش كده عطلت فى نص الطريق.. المهم ياتوتا تركزى.. انا عملت هاك على السيستم عندهم وجبت اماكن كاميرات المراقبة كلها... اوعى وشك يبان... عايزين نخلص على نضيف.. لو وشك بان سهل اوى يجيبك.
باااااااك
يقترب وهو يصك أسنانه بغيظ منها.. ومن ثباتها امامه.. حتى لم تصرخ تعبر عن ندمها او أسفها.. بل شارده بعالم آخر.. الهذا الحد تستهزأ به.
لكزها عدة مرات على كتفها بقوه يصيح:اييييه.. خدتينى كام صورة يابت.
نظرت له بشراسه:انا مش بت.
محمد :يا سلام... وكمان بترد... تحت رحمتى وبترد.
توتا :انا تحت رحمة ربنا ياخفيف.
محمد :ده ايه الورع ده.. وكان فين ده لما نصبتوا عليا.
توتا بكبرياء واعتراض شديد جدا :بس ماتقولش نصبتوا.. ده مش نصب.
مال برقبته يقول :والنبى ايه.. مش نصب؟! امال بتسموه ايه يا سكر؟!
توتا برأس شامخ:ده اجتهاد... حداقه.. فهلوه وشطاره.. ومايقع الا الشاطر... وانت شاطر.. فكنى بقا.. فكنى عشان اروح وانا جدعنه منى مش هقول لحد انى عرفت انصب عليك.
كانت عيناه و فمه متسعين للغايه... تسرقه بالبدايه والان ومن كثر بجاحتها تساومه.
اقترب منها يقبض على خصلاتها من غيظه يقول:يعنى تنصبى عليا وتسرقى فلوسى وكمان واثقه اوى انى هسيبك تمشى وبتساومينى... عايزه تعرفى الناس ان محمد الخطيب اتنصب عليه.
توتا:لا حول ولا قوة الا بالله.. مانا يابن الناس بقولك اهو هستر عليك ومش هقول لحد.
زاد غيظه يقول :يعنى اقتلك واروح السجن فى واحدة زيك... يابت لمى لسانك انتى جايبه البجاحه وكشفت الوش دى منين؟
توتا:هو انت بتكلم عبلة الكحلاوى؟! .. مالك كده ماتهدا.
محمد :صحيح.. واحده عايشه على شغل البيضا والحجر هستنى منها ايه.. لا وكمان بتألش... سارقه فلوسى وولا همك.
توتا بكبرياء :على فكره ممكن اكتبلك شيك بيهم.
محمد بجنون قبض عليها من مقدمة منامتها الورديه يقول :يابت... يابت هتنصبى عليا تانى... انا مش عارف ايه اللي مسكتنى عليكى.. وايه الترنج ده... ايه ده.
نضفت يده بغضب والحراس من خلفهما يكتموا ضحكاتهم وهى تقول :البجااامه.. جيباها ب120 جنيه من مول الامير.
محمد:احنا اسفين لسيادتك كرمشنهالك.
توتا:مالك كده... هو الخطف بقا بالملابس الرسمية اليومين دول... التيران الى وراك دول جايبنى من قلب سريرى يا جاحد... ده أنا ماصدقت... ماصدقت كان الصداع راح وعينى غفلت.
جن جنونه من برودها وعدم خوفها... وقف يضرب الحائط بقبضه يده يقول :ده انتى مصره تستفزينى عشان اموتك.. ماعلش احنا اسفين لمعاليكى المره الجايه هناخد معاد للخطف وتكونى لابسه دريس شيك كده عشان رئيس العصابه يقع في غرامك... فوقى ياروح امك انتى سرقانى وانا دائى وسمى حد ياخد منى حاجه فمابالك بقا بالى يضحك عليا بقا.
توتا :طب هتعمل فيا ايه.. هتقتلنى ولا تسجنى دلوقتي.
محمد:وهو انا هستفيد ايه بقتلك ولا سجنك يا حلوه انت.
توتا برعب:امال هتعمل ايه... لااااا. كله الا الشرف... محصنين.. محصنين وشمعنا ااايد.
محمد:بس يا حلوه كده واهدى على نفسك... انا مايلزمنيش غير المانى.. الفلوس.. افهميها دى... فانتى بقا ياسكر هتشتغلى عندى بيهم.
توتا بفرحه:بجد.. هشتغل.. و مالو حلو بردو.
محمد:لمى نفسك واوعى عقلك يوزك تنصبى على الموظفين.
أطفأ حماسها كأنه يقرأ افكارها فقالت :اعوذ بالله.. ربنا ما يجعلنا من قطاعين الأرزاق.
محمد:بتت... اسمعى كده وركزى عشان انا مابحبش الرغى... انتى هتيجى تبقى مرمطون..الفلوس اللي عليكى عايزك تسديها فى اربع شهور.. عارفه يعنى ايه؟
توتا باعين متسعه خوفاً :يعنى ايه؟
محمد ببرود وهو ينظر لاظافره:يعنى هنقسم اربعين الف على اربع شهور يعنى الشهر بعشر الااف... يبقى انتى لازم تعملى شغل ناس مجموع مرتبهم 10 الالف.. فهمتى ياكتكوته.
توتا بصدمه:ها؟؟؟
توجه بنظره لأحد الرجال خلفه:تجبولها زفت على دماغها تعرف تخرج بيه وبكره تكون عندى فى مكتبى... اوعوا تغيب عن عينكوا، فتحوا عينكوا شكلها لابش.
قال آخر كلماته وغادر تاركا إياها تنظر لاثره بقنوط تقول بتبرم:يا ظالم يا مفترى... صحيح كلب فلوس على رأى مرتضى.. وهو فين صحيح مرتضى... واطى اوى.
اغلق الباب عليها من الخارج فكسى المكان ظلام دامس ذهبت بعده فى ثبات عميق من شدة التعب
_____________________________
صباح اليوم التالى
على طاولة الإفطار كل فى ملكوته.
عامر نظره مرتكز على حبيبته... هبطت للإفطار قبله وبدونه والان تتجنب حتى النظر ناحيته.
محمد يأكل طعامه بغيظ.. كلما تذكر استهتار تلك الفتاه بالحديث... عدم خوفها واخذها كل الأمور بمرح كأنها برحلة مع الجامعه مثلاً.
فادى منشغل بطعامه وكارما تقاوم النعاس بسبب سهراها حتى الفجر في الحديث مع نادر.
الفت تنظر لعامر ومليكه تريد ان تعرف لما هذا الغضب من بعضهم.
لكن ناهد منتبهة لكل شئ وعازمه على محاسبة ابنها فتحدثت بقوه:عامر... عدى وقت اهو... جيت وريحت من السفر... ممكن افهم ازاى تاخد مليكه كده فجأه وتسافروا لوحدكوا كذا يوم.
أغمض عينيه... كان يعلم لن يمر الأمر مرور الكرام هكذا.
تحدث بعد برهة بهدوء :امى بعد إذنك طبعا انا عارف ان الى حصل مش مقبول بس انا نفسيتي كانت وحشه اوى وكنت محتاج اخد بريك وكنت عايز مليكه معايا لو كنت قولتلكوا ماكنش حد هيوافق وانا كنت مستنفذ نفسيا جدا.. احنا كنا قاعدين فى اوتيل كل واحد فى اوضه ، انا اعرف ربنا كويس اوى.
ناهد:مش مبرر...مش مبرر ابدا.
عامر :امى... لو سمحتى.. كفاية كده.
صمتت.. تعلم ابنها عندما يفقد أعصابه لاتريد تعرضه لهذا الموقف أمام الجميع.
ناهد :بعد اذنك يا عامر الى حصل ده مايحصلش تانى.
عامر :تمام.
محمد:عامر لو خلصت اكلك لو سمحت عايزك فى المكتب شويه.
عامر وهو ينظر على تلك الى تتجاهله :فى حاجة يا محمد؟
محمد :فى حاجات.. الانتخابات...الدعايا. .. حسابات الشركة.. فى هم مايتلم.
زم شفتيه وقال :تمام... يالا.
بعد مده طويله
خرج من مكتبه يبحث عنها ولم يجدها... ذهب لوالدته :امى... فين مليكه؟
زمت شفيتها لا تستطيع الصمت:هو انت خلاص مابقتش تعرف تتنفس من غيرها.
اغمض عينيه ياخذ نفس عميق ثم قال :مالك بس يا امى؟
ناهد بضيق :مالوش لازمه الكلام.. خد.
اعطته باقه دعوة لحفل زفاف فقال :ايه ده؟
ناهد :واحد من شركه قاسم مهران بعته... بيقول فرحه بكره.
ردد بزهول :بكره؟؟
_____________________________
فى شركة الخطيب
كان محمد يجلس على مكتبه يتكئ بظهره للخلف يشعر بانتشاء وفرحه كبيره وهو يشاهدها على إحدى الشاشات عن طريق كاميرات المراقبة حرفياً (مسحوله) تصعد الدرج هنا وهنا.. تصور ورق... أحيانا توزع القهوه والعصائر... أحيانا اخرى تجلب الملفات لأحد المديرين... ثم تهبط وتصعد...تقف تتلقف انفاسها بصعوبة... يراها تسب وتلعن...
يقهقه بقوه ضحكات شريره متقطعه يعلم يعلم تسبه هو.
اغلق الشاشه واستدار يكمل عمله براحه كبيره وشعور بالثأر والنصر.
_____________________________
صباح اليوم التالى
حدث كل شئ كما هو بكل الاحداث.
لكنه يريد أن يتحدث معها وهى لا تعطيه اى فرصه حتى أمس ليلا دلف لغرفتها وجدها قد غفت.. قبل جبهتها وانصرف.
لن يتركها اليوم.
أنتظر بالخارج فى سيارته فوجدها تخرج من البيت.
ترجل من سيارته يقول :ملكيه استنى.
وقفت لا تريد النظر اليه فتقدم منها يمسك كلتا يديها يقول :حبيبي زعلان مني ليه.
رفعت نظرها له تنظر له نظره غريبه عليه جعلته ينظر لها باستغراب وهى تقول :زعلانه؟ انا؟ هزعل ليه...لا خالص مافيش حاجة.
عامر :مليكه... مالك فيكى ايه؟
مليكه :لا بس رايحه لندى عشان فرح جودى. ممكن توصلنى فى طريقك عادى.
عامر باستغراب :حاضر.. تعالى يالا.
اما بالداخل
كانت ناهد تهاتف هديل تخبرها ان عامر يطلب منها ان تتجهز للذهاب معه في المساء لحفل زفاف احد اصدقائه.
جاء المسااااااااء
وقفت تغريد امامه تلهث تلوح بأحد الأوراق على وجهها كى تبعث لها بعض الهواء قائله بانفاس لاهثه:خلصت وخلصت اقسم بالله.
محمد:تؤتؤ ماتقوليش كده ياتوتا... لسه.. عندى بدل فى البيت محتاجه تروح الدراى كلين.. والقهوه بتاعت بليل.. اصلى اتكيفت من القهوه بتاعتك اووى... وبالمره تشوفى لو الى فى البيت محتاجين اى حاجه اصل فى أزمة شغالين اليومين دول.
توتا :كمان... طيب ماشى.
نظر لها بشك وقال وهو يرفع حاجبه:ايه. لا هتجادلى ولا تناهدى فيا وتنشفى ريقى.
توتا بخنوع:اهو امرى لله.. انا غلط يا محمد بيه ولازم اكفر عن غلطتى.
ازداد ريبه منها.... وجه البراءه هذا لا يليق بها أبدا.
لكنه وقف من موضعه وقال:طب يالا.
فى قصر الخطيب
وقفت أمام مرأتها تنظر لنفسها برضا تام.. تعلم كم هى جميله.. خصوصا بلون فستانها السكرى... يليق لها ذلك اللون كثيراً... رفعت شعرها على شكل كحكه مبعثره.. مكياج هادئ وحذاء ذو كعب عالى.
خرجت تتهادى بخطواتها حتى هبطت الدرج فتقابلت مع ناهد التى قالت :بسم الله ماشاءالله... قمر يا ميكا.. بس ليه مالبستيش الفستان الى جبتهولك هو ماعجبكيش ولا ايه؟
مليكه :لا ده حلو اوى ياطنط بس طويل شويه خفت اقع وانا رايحه لوحدى.
. قالت الاخيره عن عمد، فنطقت ناهد عن عمد هى الأخرى :ليه بس ده عامر وهديل خارجين دلوقتي.
مليكه بتفاجؤ:ايه... عامر مع هديل؟
ناهد :اه.. معزوم على فرح واحد صاحبه فطبيعى كلم هديل عشان تروح معاه... شوفتى.... ده الى كنت بتكلم فيه... عامر كبير واول مايفكر ولا تيجى اى حاجة تخص واجهته قدام الناس هيفكر فى واحدة كبيره ومناسبه.. انتى صغيره وزى القمر بس لحد من سنك وجيلك.. العلاقه دى غلط يا ميكا انا خايفه عليكى وعليه.
ادمعت عيناها... لا تصدق... لديه سهرة اليوم ولم يخبرها.. اول من خطرت على باله كانت خطيبته.. تلك هي الحقيقة هديل هى الحقيقة خطيبته وماهى الا كذبه... لم تجد حتى فرصة لتخبره انها تريده أن يذهب معها لزفاف صديقتها.
رق قلب ناهد لها فجذبتها لحضنها قائله :حبيبتي ماتعيطيش.. كل شئ نصيب.. وده الاحسن.. ماقولتليش بقا... كنتى رايحه فين؟
خرجت من حضنها تبتسم بصعوبه :فرح واحدة صاحبتى.
ناهد :فى السن ده وتتجوز؟!
مليكه :بيحبها بقا.
ناهد :مين العريس؟
ملكيه :مش عارفة.. انا لسه جايلى دعوه من شوية.
ناهد :خلاص حبيبتي... اخرجى واتبسطى... مش عايزه اشوف دموعك تانى.
ملكيه :حاضر.. باى يا طنط.
ناهد:باى يا حبيبتي.
خرجت ملكيه بحزن كبير وناهد جلست بهدوء ترتشف قهوتها.
وجدت محمد يدلف للبيت ومعه فتاه.
محمد :مساء الخير يا طنط.
ناهد :مساء النور يا حبيبي... مين البنوته الحلوة دى.
محمد :دى تغريد... يعنى لو عايزة اى شغلانه هى تعملها مش كده يا تغريد؟
ابتسمت بسماجه:اه اه.. يعنى افتح باب.. اناول حد كوباية مايه.. اسيئ الارضيه.. اصبن حيطان المطبخ.. انا بتاعت كله.. ماكنوش أربعين الف دول.
ناهد :ايه يامحمد شغل العبوديه ده.
محمد ببرود:والله شغل العبودية احسن من شغل النصب.
نظرت له تغريد بغيظ فناظرها هو ببرود واستفزاز:اطلعى شوفى البدل الى مش نضيفه وابعتيها الدراى كلين زى ما قولتلك وعشر دقايق القهوه تكون قدامى في المكتب جوا.
تغريد بخنوع:أمرك.. أمرك يا محمد بيه.
ثم ذهبت سريعا لاعلى تبحث عن غرفته وهو تنهد براحه لذلها وذهب لمكتبه بشعور غريب بالنصر.
وناهد تنطر لهم مردده :ايه المجانين دول.. ومحمد جراله ايه.
ثوانى ووجدت عامر يدلف للداخل يقول:أمى.. مليكه راحت فين... البواب بيقولى انها خرجت من خمس دقايق.
ناهد :بتقول رايحه فرح واحدة صاحبتها.
عامر :ايه؟! ازاى ماتقوليش عشان اروح معاها.. وكمان انا عايزها عشان عندى فرح دلوقتي عايزها تيجى معايا.
وقفت ناهد تقول بهدوء وثبات:تيجى معاك إزاى... طب وهديل؟
عامر :وايه الى هيعرف هديل بس.
ناهد:انا... انا كلمتها وهى اصلاً عشر دقايق وتبقى هنا.
وقف ينظر لامه بغضب شديد.. وكيف أصبحت تتصرف وتأخذ قرارات عنه أيضا.
بعد ساعتين.
كان محمد يصرخ بغيييظ:يااااابنت الكلللللب... تانى.. تانى بتضحكى عليا... وتانى يوم على طول ده انتى قلبك ميت بقا.
اجتمع الجميع على صوته ليروا ماذا حدث
اما فى بيت تغريد تجلس أمام اختها تحية التى قالت:لا عفريته يابت وايدك تتلف فى حرير.
توتا بتعب وغيظ:انا النهاردة استحملت ذل عمرى ما شوفته عشان اقدر اجيب العلبه دى.
تحيه:وليه وجع القلب ده مالموبيل لوحده كفاية.
تغريد:جاهله ومحدثه نعمه... ده ايفون يا ام جهل وايفون اكس احدث إصدار كمان يعنى يجبله بتاع 20 الف بس من غير علبته مايجبش 10الاف على بعض.
تحية :وليه يعنى مالموبيل معانا بقولك.
تغريد :عشان الايفون لازم معاه علبته... عليها بيبقى فى حاجة اسمها اى كلود من غيره الموبيل سعره ينزل الأرض ده غير اننا ممكن مانقدرش نبيعه لأن طول ما العلبه معاه يقدر يقفله بالكود ده يعنى لو روحنا لأى حد بيفك الاى كلود بردو يقفله فهمتى.
تحيه:لا شاطرة يابت... نصبنا عليه مرتين... هههههههه.
وقفوا الاثنتين يغنون:ياعبسلاااام... بابا يا بابا يا بابا.
_____________________________
فى حديقة بيت قاسم مهران كان الكل مجتمع وهى تقف مع صديقتها جودى وريتال.
تراقبه من بعيد يقف مع رجال أعمال اصدقائه وهديل تبتسم بلباقه للجميع.. أصابها زهول غريب وهى تدرك انهم مدعوين على نفس الحفل.
وهو ينظر لها بغضب شديد... كيف اتت بدونه... لاا تتيح له اى فرصة لا للاقتراب او الحديث. فقط ينظر لها باشتياق ولوع.
ذهبت هديل لذلك البوفيه المفتوح تجلب لنفسها كأس من العصير... ولكن فجأة التوى ساقها فاتسعت عينها وهى تدرك.... لقد كسر كعب حذائها.
وجدت أحدهم يقف خلفها يقول :فى حاجة يا انسه.. اتعورتى؟
نظرت له.. وجدت شاب اسمر وسيم ببذله سوداء ينظر لها بتفحص قائلاً :انا عادل صاحب قاسم جدا... محتاجه مساعدة؟؟
على جانب اخر
تقدم عدى يقول بانبهار:ملييييكه.. مش معقول آخر مكان كنت اتوقع اشوفك فيه... ازيك.
مليكه :عدى... ازيك عامل ايه؟
عدى :لا زعلان جدا منك.. بقالك فتره مش بتيجى تدريبك ولا حتى اعتذرتى.
مليكه :اسفه حقك عليا.. قاطعها قائلا :مليكه انا لو اتقدمتلك توافقى؟؟؟
نظرت له باعين مستعه فقال:خدى وقتك وردى عليا.
صمت قليلاً وقال :تسمحيلى بالرقصه دى.
نظرت له بحيرة وبعدها سريعا وافقت وذهبت معه لحلبة الرقص.
بعيد قليلاً كان عامر يقف مع احد اصدقائه قائلا :انت لسه ماشى بورق الغرفى بجيبك يا سامح.
سامح:مابستغناش عنه ياباشا.
عامر بغموض:طيب عايز ورقتين حالا.
سامح :ايه هتمشى فى طريق البلحه المقمعه أخيراً.
عامر بخبث:بس ياض انت.. هات هات.....
•تابع الفصل التالي "رواية انصاف القدر" اضغط على اسم الرواية