رواية إنت عمري الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم امل مصطفى
*********
ناولها الجد ما بجيبه وهو يسألها دول إيه يا زينب
تناولت من يد جدها تلك اللفه وفتحتها نظرت لما بين يدها بأعين متسعه وفاه مفتوح لأنها لم تري ربع هذا المال أو تمسكه من قبل تمتمت ومازالت علي صدمتها دي فلوس يا جدي
سألها بلهفه يتمني الرحمه حتي يخف الضغط عن حبيبته وابنته الوحيده هو رجل كبير في السن وقد خارت قواه
واصبح كل الحمل علي عليها و لم تعد تستطع توفير
قوت يومهم وتكاثرت عليهم الديون وهذا يكسره يعني يقضوا نسد فلوس البقال ونجيب شويه أكل في البيت
تحدثت دون ان ترفع عينها عم بيدها فلوس كثيره يا جدي مبلغ عمري ما شفته قبل كده
تناولهم الجد وقام بعدهم صدم أيه ده 5000 جنيه مش ممكن
ثم بكي بحرقه ألف حمد وألف شكر لك يا رب
أنا مش مصدق يعني نقدر ندفع الإيجار المتأخر علينا ونجيب شويه حاجات نبعهم ونعيش منهم ياكريم يا رب فضلك مالوش أول من آخر ألف حمد وألف شكر لك يا رب
*******
وصل أدهم أمام شركته التي تزورها عشق لأول مرة
عشق بإنبهار دي شركتك
ضغط علي اناملها الساكنه في حضن كفيه وهو يهتف و شركتك كل حاجه ملكي ملك حبيبي
تمتمت بمشيئة ما شاء الله يا أدهم جميله جدا ربنا يبارك لك فيها
دخل أدهم بطلته الرجوليه التي لا تليق بغيره
تسير جواره تشاهد الشركه بإعجاب شديد تصميمها يدل على الرقي و الشياكه
وقف السكرتير بإحترام شديد وهو يحاول عدم إظهار ذهوله من وجه أدهم المشرق وتلك التي يسحبها معه بحب حمد لله علي سلامة معاليك
الله يسلمك يا أحمد عايز اتنين عصير ليمون وممنوع أي اتصالات ولا أي حد يدخل علينا
هز رأسه وهو يهتف أكيد طبعا علم وينفذ
دخلت عشق المكتب دارت حول نفسها بإبتسامة طفله المكتب فخم يعكس شخصية صاحبه من فخامه و شياكه وقوة
إقترب منها بحب عجبك
إلتفتت بفرحة جميل جدا بيعكس شخصيتك من القوة والغموض أنا فرحانه جدا لأن دي أول مرة أزور مكتبك
ثم علي غير العادة اقتربت منه تمد يدها علي جاكيت بدلته وهي تقرب نفسها منه بدلال أنا بعشق أي مكان
روحك فيه بس مش بحب الغموض اللي بشوفه في عيونك
أدهم وهو يتأمل ملامحها بعشق فقد تاقت نفسه لها
يريد أن ينالها بشده همس أنا كتاب مفتوح قدام حبيبي فين الغموض ده اللي اللي يشوف ضعفي قدام عيونك
مش يصدق أن ده أدهم جذبها أكثر لاحضانه يريد تقبيلها لكنه توقف عندما سمع طرق على الباب أخذ يدها يجلسها علي الكنبه
ثم أمر الطارق بالدخول جاءه السكرتير وهو يحمل العصير ووضعه أمامه وخرج دون أن يرفع عيونه عن الأرض
رفع أدهم الكأس وقربه من شفتيها تورد وجهها من الخجل أدهم أنا بعرف أشرب لوحدي
همس بوله لا أنا عايز أسقي حبيبي بنفسي فتحت شفتها تتناول بعض قطرات العصير ثم أخذ الكأس بعدها وشرب من نفس المكان بحب
وهو يسألها عن سبب ذهابها لهذا المكان
قصت له ما حدث وبعد الإنتهاء والله خالد ما كانش راضي بس أنا صممت وطبعا هو ما يقدرش يرفض ليا طلب
عشق وهي تخفض وجهها وكنت عايزه منك طلب
أدهم وهو يعلم ما تريد فهو حفظها مثل أسمه اطلبي
كنت عايزه أخذ أخته وأجيب لها من الفلوس اللي معايا كل حاجه نقصاها وأغلى كمان من اللي حماتها عايزاه علشان بعد الجواز ما تكسرش عينيها.
ادهم بحب أنت معاكي فيزا هاتي كل اللي نفسك فيه من بتاعتي مش بتاعة فهد .
عشق وليه ما جبش من اللي فهد عطيها لي مافيها فلوس كتير
لأنك مراتي يا عشق و ما حدش غيري يصرف عليكي
قبلته عشق من وجنته حتي تمتص الضيق الذي غزا صفاء ملامحه وهي تهتف ربنا ما يحر منيش منك أبدا
جذبها مرة أخري وتاه معها في دوامة عشقهم
حاولت عدل هيئتها بعد ان بعثر مشاعرها وملابسها معا نظرة له بلوم علي ما حدث
بينما هو تحدث بمرح بلاش نظرة عيونك دي أنا بضعف قدامها هنسي المكان تاني أنا مش بكتفي منك وصراحه مش ضامن حد يفتح الباب فجأه قامت بفتح عيونها على مصرعهما و إعتدلت في جلستها وهي تتحدث
بهمس أنا مش هاجي معاك هنا ثاني
ضحكه أدهم بقوة وإنحني يقبل جبينها وهو يقرص ارنبة أنفها
أخلص شويه الشغل دول ونروح على طول لأن غاده عامله حفلة محشي النهارده وعزمه روان ومراد
هزة عشق رأسها وهي تموت خجلا منه
*************
خرج خالد وهو يحمل أخته وخلفه أمه وأخواته
وجد عامر في إنتظارهم
تعجب من تواجده حتي الأن وسأله أنت لسه هنا ليه يا عامر
نزل عامر يفتح له الباب ليضع حمله وهو يهتف دي أوامر ست عشق ألف سلامه عليها يا أم خالد
تمتمت فردوس بالحمد
بينما وضع خالد أخته وجلست أمه وأخيه جوارها و أخد أخيه الصغير معه
بعد أن وصل البيت حمل أخته ادخلها غرفتها ثم وقف أمامها بإختناق لا يصدق أنها فعلت بنفسها ذلك دون
ان تفكر بمن حولها بينما هي اخفضت وجهها بخجل منه تعلم جيدا أنه الأن في اشد غضبه ولولا حبه لها لأخرج
بها جام غضبه منها ومن نفسه ومن الدنيا كلها
تحدث بإختناق ليه كده يا ندي عملت
معاكي أيه ستاهل عليه كل ده عايزه تموتي كافره
و تخسري دنيتك و أخرتك و تكسريني من بعدك ليه مفكرتيش فيه ولا في أمك
إحنا بنعمل المستحيل علشان نجيب لك حاجتك
جيت على نفسي رفضت الإرتباط رغم إصرار أمك
وسني اللي بيكبر يوم بعد يوم كنت بفكر فيك وبس عايز استرك واطمن عليكي كنت أهم عندي من نفسي
الناس تقولي هتتجوز امتي تيجي صورتك قدامي أقول لا أوعي تسمح لحاجه تضعفك دي بنتك الوحيدة دور علي نفسك بعدها
ابتلع غصه مريرة بحلقه وهو يكمل طيب و اخواتك الصغيرين أقول لا ندي أهم هم رجاله وفي يوم يكبروا
و يشيلوا معاك المسؤولية وبعدين ظروفك مش سامحه الوقت تفتح بيتين البنت سترتها أهم أزاي تدور علي
نفسك وتسيب أمك وأخواتك اللي ميعرفوش غيرك من يوم ما فتحوا عيونهم علي الدنيا وبعد ده كله عايزه
تحرقي قلبي عليكي ده جزائي يا ندي عمري ما هنسي
اللي عملتيه ولا عمري اسامحك علي وجعي قلبي لما حسيت أنك هتروحي مني ثم تركها وترك المنزل وهو في
اسواء أيام حياته لأول مرة يشعر بالفشل وأنه لم يكن الأخ الجيد الذي حافظ علي أخواته من صفعات الحياة
بينما وقفت فردوس جوار الباب تستمع لكلماته كأنها سكين يقطع بروحها ودموعها تسيل من الحزن عليه وعلي حاله وهي الضعيفه العاجزه التي ليس بيدها شيء
دخلت لإبنتها التي تبكي وهي تحدثها بعتاب عجبك كده
حال أخوكي
أخوك بيتعب و مش مقصر معانا مصروف بيت ومدارس و شوار بيعمل كل اللي يقدر عليه بيستخسر في نفسه هدمه
ولا حتي يقعد مع اصحابه علي القهوة علشان يوفر فلوس الاقساط بتاعتك
حتي لو مش عارف يكمل جهازك بس كفاية أنه بيتعب بيعمل اللي عليه متحمل همنا واحد ثاني كان شاف
نفسه وقال وأنا مالي ما أبوك عايش وهو ملزم بدل ما هو ماشي صايع وراء الحريم
لم تعد تتحمل أكثر من ذلك لأنها تعلم جيدا ما يتحمله أخيها هتفت ببكاء أنا أسفه يا ماما والله غصب عني أنتي عارفه أنا بحبه قد أيه
بس بحب أبيه خالد أكتر من أي حاجه في الكون قوليله يسامحني علشان خاطري لحظة شيطان وماعدتش هتتكرر بس بلاش يزعل مني
****************
في صباح يوم جديد
نزلت سناء بملامح أخري أكثر إشراقا وجمالا كأن المال الذي ارسلته عشق زال ملامح التعب والارهاق عن جلدهم
صدق من قال( أن الدين هم باليل ومزلة بالنهار )
تشعر أنها تتنفس أخيرا بعد سنوات من الاختناق تنزل درجات السلم كأنها فراشه خفيفة لا تحمل للدنيا هم
وأكثر همها هو الإيجار المتراكم عليها وجعلها تحت رحمة صاحب المنزل الذي يتلاعب علي وتر أنه يريدها في
الحلال حتي يخفف عنها الحمل يرحمها من العمل والتعب الذي لا تستطيع سد حاجتها
حان الأن فك أغلاله من حول عنقها وتفوز بحريتها
توقفت أمام محل صاحب المنزل الذي وقف بلهفه يستقبلها بترحاب يخصها به دونا عن غيرها فهو
يري بها كل مقومات الزوجه من اخلاق وجمال الذي لم يتأثر بظروفهم الصعبه وأيضا الجدعنه لأنها لم تنخ
للظروف بعد وفاة زوجها بل عافرت و حاربت حتي تحافظ علي بناتها من الشوارع والكلاب المفترسه
أهلا أهلا بست الستات اللي مافيش زيها في الشارع كله
نفخت سناء بضيق من مدحه المستمر لها نعم تري الشوق بعيونه لأجلها لكنها لن تسمح لرجل أخر يدخل حياتها بعد
وفاة زوجها الحبيب فهي كرست حياتها من أجل بناتها الثلاثه ووالدها فقط هتفت بضيق أزيك يا حج شوقي
شوقي بخير لما بشوف طلتك يا ست البنات
نهرته بحده وبعدين معاك يا حج شوقي حاسب علي كلامك معايا أنا ماليش في اللون ده وأنت عارف
هتف بلهفه عارف يا أم البنات أنا قصدي شريف صعبان عليا تعبك عايز اقعدك و ستتك وكل طلبات أوامر بدل بهدلتك عند الناس في المشغل
هتفت بحدة تقطع عليه وصلة حديثه أنا جايه علشان أدفع الإيجار اللي علينا ثم رفعت يدها بالمبلغ ألفين جنيه بالكمال و التمام وهات الشيكات
نظر شوقي للمال بصدمه ومد يده يتناولهم وهو يسألها بتعجب فقد فشل مخططه في الضغط عليها بتقديم
الشيكات للحكومه مقابل ان توافق علي الزواج منه وتعطي ابنتها لأبنه الذي لا يقل حاله عن حال أبيه
الأن لا يستطيع رفض أخذ المال ليس لديه أي حجه
لكنه سألها بضيق جبتي الفلوس دي كلها منين يا ست سناء
نظرة له بتحدي من عند ربنا يا حج شوقي أظن ملكش دعوة جبتهم منين المهم الإيجار يتدفع يلا هات الشيكات أصل مش فاضيه
أخرج الشيكات من الخزنه بضيق
أخذتهم منه بفرحه وهي تردف عد فلوسك قبل ما امشي وتأكد
تمتم بصدق البيت أمان يا أم زينب طول عمرك أمينه والمال يزيد معاكي مش يقل
تركته وهي تشعر براحه لم تشعر بها من مده طويله
ثم توجهت لسوبر ماركت صغير
الذي يجلس صاحيه يراجع نفسه فيما يريد فعله
يريد أن يطلب منها جزء من الدين لضيق الحال لكنه يصبر نفسه إنها تسعي علي يتامى وتسد ما تستطيع عليه
دخلت عليه مبتسمه وجدته شارد هتفت صباح الخير علي عيونك يا راجل يا طيب
وقف محسن وهو يهتف بترحاب صباح النور يا بنتي
وقفت سناء أمامه كنت عايزه أعرف حسابي يا راجل يا طيب
هتف بطيبه مافيش فرق يا أم البنات
تحدثت بشكر كتر خيرك يا عمي محسن كفايه صبرك علينا وأنا عارفه أن ظروفك مش ماشيه
توجه لدفتر الديون فتحه ورجع لها بورقه ٥٠٠جنيه
سناء وهي تخرج المبلغ من محفظة يدها اتفضل يا عمي محسن
لم يصدق الرجل ما يري كم هو كريم ورحيم بعباده لأنه كان يريد طلب ثلاثون جنيه أو خمسون فقط لأنه يعلم
الحال جيدا لم يتوقع أبدا أن تسد كل دينها دفعه واحده وبسبب هذا المال يستطيع هو الأخر شراء بضاعه جديده بالمحل
تناول منها المبلغ بفرحه وهو يدعوا لها بسعه الرزق ربنا يوسعها عليكي يا بنتي أنت بنت حلال و تستاهلي كل خير
الله يعزك يا عمي محسن خد جهز اللي في الورقه دي هعطيك حسابهم وأنا رجعه
*************
في فيلا أدهم
نزلت عشق في الصباح تلقي التحية علي غادة التي تتناول فطارها صباح الخير يا أمي
غاده صباح النور يا حبيبتي تعالي افطري
جلست جوارها وهي تهتف أنا هشرب العصير بس
ثم سألتها حضرتك هتروحي امتى عند طنط جيجي
غاده على الساعه عشره أن شاء الله
عشق والله يا ماما لو ما كنش المشوار ده ضروري كنت جيت مع حضرتك
تتفهم غادة الوضع الذي قصته عليها عشق أمس لذلك هتفت بحنان عارفه يا حبيبتى ربنا يوفقك يا رب
المهم تخلي بالك من نفسك
انحنت عليها عشق تقبلها وهي في طريقها للخارج وجدت خالد وعامر في انتظارها القت عليهم تحية الصباح ثم ركبت السيارة وهي تحدث عامر خد النهارده أجازه
خالد هو اللي يسوق
انصاع عامر لأوامرها حاضر يا فندم
أخذ خالد مكانه
ينظر لعشق ب المرآة في انتظار تحديد وجهتها
عشق عايزه أروح محل حلويات
هتف حاضرثم تحرك بالسيارة وبعد فتره
نزلت عشق وخالد خلفها قامت بشراء أنواع مختلفه من الحلويات وقفت على الحساب وحمل خالد الأشياء ووضعها في السياره
ركب ونظر لعشق مرة أخري يسألها عن وجهتها التالية هنروح فين
ردت بإختصار بيتكم
نظر لها خالد بإستغراب بيتنا
أه بيتكم عايزه أطمئن على ندى
خالد بإحراج هي الحمد لله بقت بخير
تعلم جيدا ما يشعر به الأن وما يدور بخلده لذلك ارادت رفع الحرج عنه بمرحها أنت بخيل ولا أيه مستخسر فيه كوبايه شاي أمل مصطفى
هتف بسرعه أبدا والله حضرتك تنوري
هتفت بسخرية مش باين يا خالد
هتف بتوضيح حتي لا تعطي سوء النية لكلماته والله حضرتك فهمتني غلط أنا قصدي أن الحاره مش قد المقام ولا البيت.
عشق بإبتسامة ما لكش دعوة بيه أنا رايحه على طنط فردوس وندي لما أبقى أجي بيتك أعترض
إبتسم خالد برضوخ اللي تأمري بيه وتحرك حتي توقف أمام المنزل
نزل يفتح لها الباب ثم نزلت وطلبت منه حمل الحقائب
ظلت تنتظره حتي تسير خلفه لأنها لا تعلم في أي دور شقتهم ودخل أمامها طرق علي الباب
قابلته أمه بخوف عندما رأته عاد بعد وقت قصير في غير ميعاده وهتفت برعب حبيبي خير أوعي يكون الباشا بتاعك رفدك علشان وديت مراته المستشفي
غمز لها حتي لا تسترسل في حديثها وتزيد من احراجه أمام عشق لا يا أمي وسعي بس اتفضلي يا عشق هانم
دخلت عشق وسلمت علي فردوس التي تلفتت حولها بإحراج ولا تصدق أن إبنة القصور تزور منزلهم تحت المتواضع
أهلا وسهلا اتفضلي رتبت علي الكنبه حتي تجلس عشق
التي تحدثت ب تلقائية هي ندي لسه نايمه أنا مردتش أفطر وقولت أفطر معاكم
فردوس بترحاب يتخلله الخجل انتي تشرفي في أي وقت هو احنا نطول ناس عزيزه وغالية زيك تتنازل و تفطر معانا ثواني أصحيها
توجهت لغرفة ابنتها بتلبك وهتفت علي ابنتها قومي يا بت الهانم اللي أخوكي بيشتغل عندها جايه بنفسها تطمن عليكي فوقي بسرعه
فتحت ندي عينها بتعب وهي تتألم من جرحها تمتمت بعدم فهم هانم مين
هتفت فردوس بعجالة مش وقته خالص يلا أنا هدخل أجهز الفطار علي ما أنتي تجهزي كفاية كسفتنا قدامها وبيتنا كده
******
عند عشق وخالد
هتفت عشق أنا
عايزاك تكلم خطيب أختك وتطلب منه يجهز هو و مامته علشان نروح نجيب حاجة ندي النهاردة
جاء يتحدث خرجت ندي قامت عشق تستقبلها ببسمه حنونه وهي تهتف حمدلله علي سلامتك يا ندي كده تخضينا عليكي ده خالد كان هيتجنن
ندي ::بإحراج لحظة شيطان والحمد لله اتعلمت منها كتير
مررت عشق يدها علي كتف ندي بحنان طيب الحمد لله انها عدت علي خير اوعدك أنها تكون أخر الاحزان
هتفت فردوس بتأنيب أنت واقف كده ليه يا خالد روح هات فول و طعميه
توجه خالد للخارج يأتي بطلب أمه وهو لا يستوعب حتي الأن ما يحدث هل عشق بمنزلهم تتناول معهم فول وطعميه
جهزت فردوس وندي فطار مصري جميل ووضعته علي الطاولة الصغيره و شاركتهم عشق رغم رفض خالد
وجلسوا يتناولوا الطعام
هتفت والدته بترحاب أهلا وسهلا يا أهلا وسهلا يا بنت الأصول زيارتك دي فوق راسنا نورتينا ونورتي الحارة كلها
عشق بطيبه منورة بأهلها يا طنط وربنا ما يحرمك من جمعتهم أبدا
وجهت فردوس كلمها لخالد علي فكره خطيب أختك جه كان مخضوض عليها وقال أنه ماكنش يعرف باللي حصل وكان نفسه يشوفها ويطمئن عليها بس أختك رفضت تقابله
أه يا خالد متنساش تتصل بيه بعد الفطار علشان ناخد اليوم من أوله
هتف خالد بتوضيح هو حضرتك عارفه مامته طلبه أوضة نوم بكام
فوق ال ١٥٠٠٠جنيه ورفضه تختار حاجه أقل هي قصده تعجزنا علشان تفركش الخطوبه
أيه ١٥٠٠٠الف لا طبعا إحنا عندنا كام ندي هي واحدة بس يجيلها أحسن و أغلي حاجه
تمتم خالد بأسف هو حضرتك عارفه أنا بقبض كام
لم يعجبها الانكسار بكلماته لتهتف بتشجيع بعدين معاك يا خالد أسمع الكلام من غير ما تتعبني
وقف بإحترام أسف يا فندم تركهم وخرج يبلغ سيد وأمه
جلست عشق وجذبت ندي جوارها تسألها بحنان نفسك في إيه
نظرت لأمها بخجل ثم عادت بنظرها لعشق وهي تهتف برضي أنا ابيه خالد بيجبلي علي قد ما يقدر وهم لو مش عايزين يصبروا أنا مش هضغط أخويا و أزعله
بتحبيه تفاجأت ندي من سؤال عشق الصريح وفركت يدها وهي ترد بخجل جدا
تدخلت فردوس بالحوار وهي تمدح خطيب ابنتها صراحه الواد يتحب أدب وأخلاق جدع بس أمه قويه و شايفه أنه كتير علي بنتي
وبنت أختها أولي بيه ماسكه و دانه زن أننا مش هنعرف نشور و هيفضل مربوط جنبنا سنين لحد ما يكبر
صراحه فعلا احنا مش هنقد نشور زي الناس لأن الشقه ماشاء الله كبيرة محتاجه ناس معاهم فلوس
ورغم ده كله هو مش بيسأل في كلامها وده يزود غضبها علينا و كل فتره تعمل معانا مشكله من وراه.
رفعت عينها وجدت خالد يقف جوار الباب سألته أيه يا خالد هنمشي ولا لسه مش جاهزين
تحدث بنفي زمانه في الطريق
شاورت عشق لوالدته وهي تهتف بتشجيع يلا يا طنط أنتي وندي
خجلت فردوس مم يحدث وهتفت بحجه لا يا حبيبتي مش هينفع أجي معاكم الولاد لما يرجعوا من المدرسه يروحوا فين
لأزم تفرحي بحاجة بنتك أنتي لسه وقفه يا ندي نظرة لأخيها الكبير عشق بمرح هو يقدر يقول حاجه أرفده علي طول .
خالد بمرح ::يلا يا بنتي خلصينا مش عايز أترفد سيبي المفتاح مع الجيران يا أمي
بعد خروج الجميع مدت عشق يدها لخالد ناولته الفيزا خليها معاك كل حاجه تعجب ندي تيجبها ملكش دعوة بأسعار
مش عايزه أفكرك هنخلص كل شوارها النهاردة اللي هي تختاره يجي من غير تفكير
لا يعرف ما الخير الذي فعله جعل ربه راضي عنه كل هذا الرضي
عندما وقعت عشق في طريقه أبدا لم يعاملها منذ أول لحظه غير أنها أخت ثانيه له منذ أن وجدها تختبيء
خلف حائط منزلها القديم خوفها و برائتها لمست قلبه ووعد نفسه حمايتها مثل ندي
تمتم بحب أنا مش مصدق أن في ناس زيك عايشين و سطينا بتلاقي سعادتك في إسعاد الناس ربنا يخليكي
حقيقي كان يوم ما شوفتك أجمل يوم في عمري يا أحن وأطيب أخت في الدنيا
خرجوا وجد أم سيد وجوارها ابنة اختها كأنها تريد اظهار عجزعهم امامها
تحدث خالد بعصبية مع سيد مامتك قصدها أيه وهي جايبه بنت خالتك معاها
نظر سيد لأمه بلا مبالاة وهو يهتف سيبك منها أختك في قلبي وعيوني وكل اللي هي بتعمله ده ميفرقش معايا
يعلم جيدا أنه لا يري غير أخته لكن الموقف ضايقه جدا وهتف بصدق حبك ليها هو اللي مصبرني لحد الوقت
رأت عشق التكبر والكره في عيون حماتها و إبنة اختها
لندي التي تشعر بالخوف وثقتها في نفسها مهزوزة
فاقت علي سؤال سيدة الفظ وأنتي مين يا اختي
أنا عشق يا طنط صديقة ندي
سيدة بسخرية فهي تعلم أنهم منقطعين وليس لهم اقارب أومال ليه أول مره أشوفك
جذبت عشق يد ندي في طريقها لركوب سيارتها وهي تهتف لأن كنت مسافره ولسه رجعه من كام يوم
توقفت عشق عن اكمال سيرها عندما سمعت كلمات سيدة لخالد الذي تجمد مكانه بغضب عندما هتفت مش هتنازل عن الأوضه اللي اخترتها
التفت لها عشق يا طنط ندي غاليه جدا عندنا وكل حاجتها تخلص النهارده وأحسن من طلباتك كمان
نظرت كلا من سيدة وابنة اختها لبعضهم بعدم ارتياح لتلك العشق وثقتها الزائدة في الكلام
ركبت عشق سيارتها وخالد ركب جوار سيد
في سيارة عشق سيده هي دي عربيتك
اه يا طنط
هتفت بتعجب باين عليها غاليه قوي
هتفت عشق بلامبالاة ولا غاليه ولا حاجه دي بمليون و٢٠٠ألف بس
شهقت ::سيده أيه بكام
عشق ::اه يا طنط دي عربية الحرس بتاعي دفع رباعي
اتسعت اعين سيدة بصدمه هو و أنتي عندك حرس كمان .
عشق بهدوء بعد أن وصلت لما تريد أه يا طنط بس عطيتهم أجازه النهاردة علشان أخرج مع ندي أصل
حضرتك ما تعرفيش غلاوة ندي عندي دي أختي ومش ممكن اتأخر عليها أبدا .
كانت ندي ووالدتها يشعروا بالفخر من كلام عشق ورأوا
القلق المرسوم علي وجه سيده والضيق علي وجه إبنة أختها
مم جعلهم يشعروا ببعض الراحة رن موبايل عشق وعندما ردت توقفت أيه بتقول أيه
*************
٠٠٠٠يتبع
اتمني لكم قرأه ممتعه
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية