Ads by Google X

رواية عراك التماسيح الفصل الخامس عشر 15 - بقلم منه عماره

الصفحة الرئيسية

   

 رواية عراك التماسيح الفصل الخامس عشر 15 - بقلم منه عماره


الحلقه (15)
                                    
                                          
وصل التمساح بصحبة سرين لملاقاة جمال كما إتقفا ،،




                          
وبالفعل أخذهما وذهبوا الى منزل ما 
دق جمال عدة دقات لتفتح لهم فتاه الباب 




                          
جمال مبتسماً : إزيك يا شذا 




                          
إعتلت إبتسامة رقيقه ثغر شذا ورددت : 




                          
- الحمدلله يا جمال إتفضلوا




                          
دلفو الى الداخل ليردد جمال : 
- أستاذه سرين يا شذا .. وسيادة المقدم كنان الدهشورى 




                          
شذا مبتسمه : تشرفت 




                          
أكمل جمال ليصدمهم بقوله :




                          
- أحب أعرفكم .. شذا كمال الشناوى!




                          
تصلب جسد كل منهما بموضعه بصدمه وذهول !




                          
كيف أبنته ! ليس لديهم أى معلومه عنها مسبقاً ، فكيف هذا؟!.. 




                          
¤¤•¤•¤•¤¤•¤•¤¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤•
بمكان ما مجهول الهويه 




                          
شاب ما بغضب عبر الهاتف : 
- اللى بيحصل دا إسمهو إستهبال ..




                          
جائه صوت أكرم من الجهه المقابله مردداً بتوتر : 




                          
- أنا حاولت أتصرف يا سمير 




                          
صاح به هذا السمير بغضب جم :




                          
- مفيش حاجه إسمها حاولت يا أكرم ، أسمعا أتصرفت ، الواد دا خطر علينا ، هو والبت المحاميه اللى خرجتو من القضيه زى الشعره من العجينه والتحقيق أتفتح وبدل ما كانت وحده مقتوله بيضوروا على القاتل بتاعها باقوا أتنين




                          
حاول أكرم التحدث ، ولكن جائه صوت سمير الغاضب هادراً به :




                          
- أنجز يا أكرم قبل ما يوصل خبر لـ"البوص" ، وأنت عارف البوص مابيرحمش 




                          
إبتلع الأخر ريقه بصوعبه بالغه ليكمل (سمير) بأمر :




                          
- إسمع ، عينك على الواد والبت دول لحد ما نشوف هانعمل ايه!...




                          
¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤•¤•




                          
وصلت (إيمان) زوجة مروان من زيارة بيت أهلها بعد أن قام أخيها بإصالها 




                          
إيمان بإصراح : مايصحش يا على تجى توصلنى لحد هنا وماتدخلش معايا 




                          
خلع هذا الشاب الذى يبلغ من العمر 36 عام نظارته الشمسيه وأردف وهو لا يزال بداخل سيارته :




                          
- معلش يا إيمان ، مره تانيه 




                          
إيمان بإصرار : خمس دقايق بس يا على دا حتى تسلم على مروان وابا الحج 




                          
وبالنهايه تحت إصرارها الذى لا يعلم سببه ترجل من سيارته الحديثه وتوجه معها الى الداخل 




                          
مصافحاً زوجهها ووالده الذى رحبا به بشده وأصرا وعلى أن يأخذ معهم قدحاً من الشاى




                                  
 
                
وبالفعل أنهى مشروبه بعد أن تحدث معهم بأمور عده ، ونهض متجهاً للخارج بعد أن صافحهم بتهذيب 




ليلتقى بهذه التى دلفت من الباب لحظة خروجه ، لتلتقى أعينهم لثانيه قبل أن يذهب غير مكترث بها .. 




فكل السيدات بنظره ليسو إلا عاهرات تستغل مظهرها الجمالى وجسدها لكسب المال لا أكثر!..




¤¤•¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤•
بقصر الشرقاوى




جلس لطفى بجوار عاصم وردد بتسائل :




- لسه مافيش أخبار عن بنت ناهد ؟؟




أجابه عاصم بحزن : مش عارف البنت أختفت راحت فين يا لطفى وكانها الأرض إنشقت وبلعتها 




لطفى بتفكير : تفتكر تكون سافرت ؟؟




نظر له عاصم برهه وردد :
- احتمال .. مش عارف!




لطفى : اممم خلاص إحنا نضور فى المطار وآآ




قاطعه عاصم بحماس وأمل :
- يارب نلاقيها يارب .. دى كانت وصية ناهد قبل ما تموت




نظر لطفى أمامه متنهداً بحزن على هذه الناهد الذى عشقها يوماً ما ولم تكن له ، 




وإنما أقسم بداخله ألف مره أنه سيحاول جاهداً إستعادت هذه القطعه المفقوده منها .......
..........
...... شاهى ........




¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤¤•¤•




صاحت سرين مستنكره : 
- مــــيـــــن ؟؟!!....




كثرت علامات الأستفهام والتعجب لدى كل منهم وهو مختلط بفكره الخاص...!




أخرجهم من هذا الموقف صوت شذا الذى أردف بهدوء :




- ممكن تتفضلوا وأنا هافهمكم..




وبالفعل دلفوا للداخل وجلسوا جميعاً متأهبين ما ستقوله ،، 




أخذت هى نفس عميق وزفرته براحه مردده بصيق وضجر :




- أنا عمرى ما كنت أتخيل أنى أقول أو أعترف بكدا ، بس دى الحقيقه ، أنا بنت نفس الراجل اللى أنتوا بتضوروا وراه ، شذا كمال الشناوى 




كنان بتسأل : إزاى ؟ إزاى قدر يخفى وجود انسان واحنا ماعرفناش بدا الا دلوقتى ؟..




كررت هى فعلتها مره أخرى وأخذت نفس زافره اياه براحه ورددت ناويه سرد اليهم القصه منذ بدايتها ، وهى تشعر بغصه مريره بحلقها الذى جف تماماً :




- كمال الشناوى .. شاب طايش ، أهوج ، متعدد العلاقات ، علاقته بأى بنت ماكنتش بتزيد عن 24 ساعه بس 




أغرورقت عينيها بالعبارات المريره وهى تكمل :




- لحد ما ظهرت بحياته أمى ، ماكنتش إنسان عادى زينا ، كانت ملاك نازل من فوق ، ظروفها الماديه كانت صعبه جداً ، فإطرت تشتغل عمل آضافى مع شغلها علشان تقدر على مصاريف علاج جدتى ، ودراستها ، والمعيشه وغيره 




        
          
                
صمتت برهه وأكملت بصوت متهجرج مقهور يشوبه الكره :




- راحتلوا برجليها عشان يدمرها ويدمر حايتها ، إشتغلت فى مطعم من التابعين ليه وفمره وهو هناگ مع أصحابه لفتت أنتباهه ، ماكنتش سهله ، فبقت بالنسبه ليه زى الهدف 




أخذت تتعالى شهقاتها المتألمه وهى تكمل بوهن :




- لحد ما فى يوم ....




Flash Back




أنتهت من عملها وتوحهت لغرفة العاملات لإبدال ملابس العمل بملابسها 




دلفت خلفها امرأه ما ورددت متسأله وهى تتفحصها :




- خلاص ماشيه يا ساره 




إلتفتت لها ساره التى تبدو فى غاية الجمال ، مبتسمه لها بعذوبه وهي تردد :




- آه يا أمال .. أصل خلصت ورديتى 




أمال : آآه ، طب خلى بالك من نفسك 




أومأت ساره برائسها مردده :
- حاضر .. يالا سلامو عليكم




مصمصت الأخرى شفتيها وهى تراها متجهه الى الخارج ، ورددت بنزق :




- وعليكوا يا أختى !




وسرعان ما أخرجت هاتفها من جيب تنورتها وأجرت إتصالاً مردده بمكر : 




- ايوا يا باشا .. هيا خرجت دلوقتى ..  تمام سعادتك ... اللى تأمر بيه ....




وأغلقت هاتفها وهى تنظر أثر الذى رحلت بشماته ،،




أما عند ساره ،،




كانت تسير بخطوات متعجله لتصل سريعاً لوالتها ، فالوقت أصبح متأخراً الأن ،،




وبدون مقدمات أو سابق أنذار وجدت من يكمم فمها ساحباً إياها للخلف 




إتسعت مقلتيها بهلع ، وحاولت الصراخ ، فخرج منها صوتاً مكتوماً وبأقل من الثانيه كانت توضع بداخل سياره وهى تشعر بشئ صلب يُضرب بقوه فوق رائسها ، حتى غابت عن الوعى.........




إستغرق الامر معها ساعتين لتستفيق وهى ممسكه برائسها بألم شديد ، ليأتيها صوته من حيث لا تدرى قائلاً :




- ايه يا قمر كل دا نوم؟!..




إنتفضت من جلستها ناظره اليه بزعر ، وأردفت وهى تبتلع ريقها بصعوبه :




- أسـ أستاذ كمال .. حضرتك آآ حضرتك آآآ




مط كمال شفتيه للأمام وأردف مقاطعاً إياها :




- حضرتى ماتعودش لما يعوز حاجه مايخدهاش .. او أما يشاور لواحده تتمنع عنه 




أمسك خلاصتها بعنف وردد بجانب أذنها بفحيح وغضب : 




- دول بيترموا تحت رجلى وأنا اللى برفضهم يا بت الكلـ* 




صرخت به بقوه : أبعد عنى بقا يا أخى .. أنا بكرهك .. انت ايه؟؟ مابتحسش؟! ماعندكش دم؟!




        
          
                
رد بنبره أرعبتها : مش بمزاجك ، أنا هابعد بس بعد ما أخد اللى أنا عاوزه منك يا*** ** *** 




إتسعت مقلتيها بهلع فور أن أستمعت الى جملته ، بينما لم يمهلها هو الفرصه للتفكير وشرع بلإعتداء عليها  




أخذت أصوات صراختها ومقاوماتها تتعالى بشكل مخيف ، بينما إنقض هو عليها كالأسد الجائع الذى ينقض على فريسته ناهشاً إياها بقوه 




أغتصبها .. وبدون رحمه او رائفه بحالها ، كل ما كان يشغل باله وفكره وهو رفضها المستمر له 




أخذ منها الشئ الوحيد الذى تمتلكه ، وأغلى ما تمتلكه بعالمها الزهيد ، وأصبحت الأن حطام أشلاء متبقيه من أنثى...




Back




بكت سرين .. لأجل هذه المرأه التى لا تعرفها ، ولكن قصتها تمزق نياط القلب .. 




بينما نكس جمال رائسه أرضاً وإحتدت نظرات التمساح التى أصبحت لا تبشر بالخير




أكملت شذا بقهر محاوله السيطره على شهقاتها العاليه :




- رماها فى الشارع وعملها فضيحه ، ستى ماتت بحسرتها على بنتها الوحيده واللى حصلها واللى كانت بتسمعه وتشوفه فى كلام ونظرات الناس ، واللى زاد أما عرفت ان أمى حامل .. حامل فيا أنا ... لحد ما ظهر بابا محمد الله يرحمه 




أكملت بحب لهذا الرجل : 




- كان جارها قديم وبيحبها ولما عرف باللى جرا أتمسك بيها أكتر ، ومرت الشهور وولدتنى كتبنى على أسمه قدر يغير أسمى بس ماقدرش يغير حقيقتى .. أعتبرنى بنته وهو اللى ربانى .. سعى طول حياته أنه يرجعلها حقها 




أخرجت من جيبها فلاشه سوداء اللون ، وناظرتها بقوه وثبات ورددت :




- ورجعهلها هنا ، فى الفلاشه دى ، فيها اللى يدين كمال وأخوه واللى أعلى منهم .. أنا بسلمهالكم انهردا وكلى أمل أنى أشوف كمال متعلق فى حبل المشنأه ، أشوفه مذلول ، ضعيف ، مكسور ، زى ما كنت بشوف أمى طول عمرى 




إلتقط كنان منها الفلاشه ليسمعوها تردد بقوه :




- حافظوا عليها .. بابا الله يرحمه عاش عاجز أخر شهور ليه بس عشان يحمينا .. أنا والفلاشه دى 




رفع كنان الفلاشه أمام أعينه متفحصاً إياها بنظرات الصقر ، بينما لم تستطع سرين منع نفسها من التقدم من شذا ضامه إياها برفق وإشفاق!!...




¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•




جلست شاهى بإهناك شديد بعد أن أنتهت هذه الساعه الذى أمهلها إياها خاطفها ،




وزعت انظارها على المكان حولها ، إنقضت الساعه ، ولكن لم ينقضى عمل المنزل بأكلمه 




زفرت كثيراً بتعب مستغفره ربها عدة مرات بسرها وهى تحاول تهدأة نهجان صدرها وقلبها ،، 




رددت بتعب وهى تمسح على وجهها بإجهاد وضيق صدر : 




- اللهم لا اله الا انت ربى استغفرك واتوب اليك ، اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى ، اللهم أنى اعوذ بك من الهم والحزن ، اللهم انى أشكوا اليك بثى وحزنى ...




أخذت تردد هذه الكلمات الداعيه الراجيه الى الله وهى تنساب دمعاتها واحده تلو الأخرى




الى أن أنفجرت بنوبه من البكاء وهى تردد هذه الكلمات متمنيه من الله ان ينجيها من خاطفها.




ظلت على وضعيتها بضع دقائق غافله عن وقوفه خلفها يرمقها بتفحص 




- لو خلصتى حلقة الدين بتاعتك دى قومى كملى شغلك الساعه خلصت وانتِ لسه ماخلصتيش 




أردف هذه الكلمات بحده غريبه أفزعتها من جلستها 




نظرت له ، مبتلعه ريقها بتوجس ورددت محاوله إستعطافه :




- لو سمحت كـ كفايه كدا أنل تـ تعبت ومش وش بهدله 




رمقها بنظرات أفحمتها وردد :




- أنتِ تخرسى وتنفذى اللى تتأمرى بيه .. فــاااااهـمـه ؟!




أغمضت عينيها تعتصرها مبتلعه هذه الإهانه الجديده ، وسرعان ما فتحتحما ورددت بصراخ وشجاعه لا تعرف من أين أكتسبتها وهى تضربه بقبضتها على صدره :




- أنت مين أصلاً علشان تحبسنى هنا؟؟ ، وتحبسنى ليه؟؟ ، ليه بتعمل معايا كدا؟؟ ، أنا عملتلك ايه؟؟ .. حرام عليك ، أنت أذتنى كتير!!




وظلت على هذه الوتيره بضعة دقائق الى أن أغمضت عينيها فاقده هذا الواقع المرير 




حملها هو واتجهه الى غرفتها ، ووضعها على الفراش برفق وهو يتأمل ملامحها الهادئه ، وأردف بغموض وبنظارات لا تُفهم :




- لسه يا شاهى ، لسه المعاد!...








 

google-playkhamsatmostaqltradent