Ads by Google X

رواية ليلة الفهد الفصل الثاني عشر 12 - بقلم امال محمود

الصفحة الرئيسية

 

رواية ليلة الفهد الفصل الثاني عشر 12 - بقلم امال محمود 

لــيلــة الفهــد💖.
كان يقف داخل مكتبه بغضب شديد. يعلم أن صديقه لم يخطئ. لم يرفع عينيه على صغيرته. يعلم ايضا ان عشقه وغيرته لها قد تخطت حدود المعقول. زفر بضيق محاولا تهدئة نفسه ثم استدار ونظر الى صديقه الجالس أمامه.
كمال :فهد انا فعلا مارفعتش عينى فيها.
فهد بضيق:عارف يا كمال بس... زفر بضيق ثم اكمل بقلة حيله :بس اعمل ايه بغير عليها... بغير... بغير من الهدوم الى لامسه جسمها ياكمال انت متخيل... انا وصلت لمرحله صعبه اوووى.... مرحله ماينفعش فيها الشفا..... انت متخيل.
كمال :متخيل يافهد. نظر إليه فهد بتفاجئ فلاحظ الحزن البادى على صديق عمره اقترب منه وجلس بجواره
فهد :مالك يا كمال.
كمال بتنهيده:اقولك ايه بس يافهد. تنهيده أخرى خرجت منه بحرارة جعلت قلق فهد يزداد على صديقه.
فهد :مالك ياكمال انت مش طبيعى. نظر له كمال مطولا قم سرد عليه ماشعر به ناحية لين. استمع له فهد بانصات ثم سكت قليلا حتى تحدث بهدوء قائلاً :كمال انا طبعاً مش هكلمك على فرق السن الى بينكو لان انا سبق وغرقت قبلك ومش هاممنى فرق السن الكبير اللى بينا رغم انه مخوفنى جداً لا تحب حد من سنها ولا حاجه ودايما حاطت ايدى على قلبى ومش بنام. بس انا هكلمك على حاجات تانيه كتير اولهم مراتك منى الست الطيبه الجدعه البشوشه واللى وقفت جنبك فى اصعب الأوقات فاكر ايام محنتنا ياكمال وقفت جنبك ولا اجدعها راجل. مراتك ست محترمه وعلى قدر عالى من الجمال ومدياك انت وابنكوا كل اهتماماتها مش كل شويه سفر وخروجات ونوادى وحفلات سيدات المجتمع(يقصد بحديثه رانيا) ده غير انها فعلا ست بيت كويسه واخده بالها من نفسها مش خلفت بقا وسابت نفسها وكده لأ. انت مالكش اى حق تبص لغيرها بالعكس المفروض تتكسف من نفسك جداً على اللى انت حاسس بيه ده.
كمال محاولا الحديث ولكن بحرج :يافهد آأ.... قاطعه فهد بصرامة :كمال اتقى الله انت مش ناقصك حاجه زيى تدور عليها بره مراتك اى حد يتمناها ومخلفالك ابن زى الفل.. انت بقى في المقابل عملت ايه شاغل كل وقتك بالشغل ولو فى وقت فاضى بتقضيه سهر فى الكباريهات. ورايح تجرى ورا بنت صغيره تقولها كلام حلو كلام بطلت تقوله لمراتك وياريت حتى البنت دى سنجل لا دى كمان مرتبطه.. مرتبطه بواحد من سنها وهو كمان شكله بيحبها... مستنى ايه بقا تضيع منك بيتك وابنك وكمان فى الاخر مش هتبقى ليك. كان كمال يستمع لحديث فهد ويشعر وكأن احدهم اسقط عليه دلو ماء مثلج فاستفاق من دوامة كانت ستسحبه إلى الاشئ. نظر له فهد ثم قال أخيراً له:كمال لما يبقى معاك حاجه حلوه ماتحولش تدور على الاحلى عشان ساعتها هتخسر الاتنين وتخسر نفسك معاهم. اوماء كمال برأسه وهو يبتسم لصديق عمره الذى دائما ما يسانده في وقت الضيق وهو عازم على تصليح اى تقصير ناحية زوجته الحنونه دائما. نظر له كمال ثم اردف بمزاح:صدق اللى قال الصديق وقت الضيق. قهقه فهد عاليا ثم قال بمرح:طب يالا بقى من غير مطرود كده روح فسح مراتك وابنك... يالا انا عايز اطلع لقطتى. ضحك فهد كمال على صديقه العزيز ثم خرج عائدا لبيته وهو عازم على تعويض زوجته الجميلة والحنونه دائما عن اى تقصير صدر منه فهى فعلا كانت دائما نعم الزوجه والام والحبيبه تعطى دون مقابل على امل ان يهتم بها زوجها يوما ولو نصف اهتمامها هى.
دخل كمال منزله وهو سعيد عازما على التغيير. نادى على زوجته وهو يبحث عنها
كمال :منى..... يامنى.
ثوانى وخرجت إليه امرءه بشوشه بابتسامة صافيه كانت جميله حقا بشعر دهبى جميل وبشره بيضاء ناعمه وعيون خضراء تشع حنان وحب. نظر اليها مطولا كم أخطئ هو اى رجل هذا الذى يترك هذا الجمال وينظر لأخرى. اخرجته من محاسبته لنفسه بصوتها الحنون.
منى:كمال مالك ياحبيبي. ابتسم لها كمال بحب ثم احتضنها مما جعل اعينها تتسع من الصدمه فهى اعتادته جافا جداً في التعامل معها.
منى بصدمة واعين متسعه زادتها جمالاً :كمال..... مالك ياكمال.... انت تعبان ولاحاجه. قالت الأخيرة وهى تتحسس جبينه بقلق حقيقى ضحك هو عاليا بمرح وداخله حزن من نفسه فهى لم تعتاد منه سوى على الجفا فقط.
كمال :اممم فى.. فى انى غلطان... وغبى وو.. قاطعته بغضب :لأ ماتقولش على نفسك كده.
كمال :لأ هقول... بصراحه استاهل... عشان مافيش حد عاقل يسيب الجمال والحلاوه والطيبه دى ويقضيها شغل فى شغل(طبعا مش هيقولها على السهر والخروجات).
منى :بجد ياكمال الكلام ده ليا.
كمال :امم الكلام ده ليكى... بس استنى كده. نظر لها بمكر :هو آدم فين.
منى ببراءة :نايم.
كمال:نايم
منى :اه.
كمال وهو يحملها:ياشيخه وسيبانى مقضيها كلام بس.ضحكت هى عاليا. ثوانى وكأن يغرقها فى دوامة عشقه. عشقه الذى استفاق له قبل ان يخسره باهماله.
فى قصر المنياوى بعد ذهاب كمال خرج فهد مسرعاً من مكتبه ذاهبا الى صغيرته فقد اشتاق لها بطريقه موجعه.. دخل غرفتها دون أن يطرق الباب كالعاده فوقف مصدوما من وضع حبيبته الذى انخلع قلبه له. فقد وجدها جالسه على أرضية الغرفه وهى تضم قدميها الى صدرها دافنه رأسها بينهم وهى تبكى بشده وشهقاتها تعلو وتعلو مما مزق نياط قلبه فجرى اليها بقلب موجوع وحملها بين ذراعيه ثم جلس على فراشها ووضعا على قدميه فى حضنه. لم تكن تشعر بشئ كل ما تشعر به هو صوت رانيا بحديثها المسموم. كاد قلب فهد أن يتوقف وهو يرى معشوقته ومصدر تنفسه بهذه الحاله التى تمزق القلب وتسحب الروح من الجسد.
فهد :حبيبتى... مالك ياروحي... ايه اللي ضايقك. لم يستمع رد منها فقط شهقاتها تعلو وتعلو فيتمزق داخليا أكثر.
فهد بقلب موجوع :ليله حبيبتى.. عشان خاطرى ياروحي قوليلى مالك... حييبتى اتكلمى عشان خاطرى... هموت والله من القلق عليكى. أيضا لا رد البكاء الحار فقط كان هو الجواب.
فهد بحنان ممزوج بالوجع عليها:ليله حبيبتى... ردى عليا... انا فهد.. طب. طب ايه اللى حصل عمل فيكى كده. أخذ يمسد على خصلاتها بحنان محاولا تهدئتها إلى أن شعر بانتظام أنفاسها فعلم انها قد غقت فنظر لها وهى على قدميه بحب ثم تمدد على الفراش وهو ملصقها به بحب وتملك فنام وهو محتضنها واضعا راسها على صدره واغمض عينيه مستمتعا بنعيم تلك اللحظه وهذا الوضع.
***********************
فى قصر فريد النجار كان يجلس وهو ممسك بهاتفه ويتصفح صور ليله التي احتفظ بها على هاتفه. ثوانى وصدح صوت هاتفه معلناً عن اتصال. فالتقط الهاتف وقام بالرد عليه ولم يكن سوى مدحت المنير.
فريد:الو.
مدحت:الو... ايوه يا صديق السوء
فريد:ههههههه.ازيك يا مدحت.
مدحت:قولت افكرك بمعاد فرحى.. عارفك واطى وزباله.
فريد:ياسيدي والله ماناسى انه الأسبوع الجاى.
مدحت :عقبالك بقا.. مش ناوي تتجوز..
فريد:ايه عندك ليا عروسه.
مدحت :ياااااه يا كمال اما انا من يومين شوفتلك حتة بنت.. إنما إيه حكاية.
فريد بتنهيده وهو ينظر لصورة ليله التى بيده :لأ مش عايز.
مدحت :أسمع بس دى بنت جميله اووى عيون واسعه وشعر طوووويل جدا وبيضه بياض. كان كمال يستمع باستغراب يشعر أنه يوصف ليله التى اغرم بها. ثم اكمل مدحت :بس فيها مشكله صغيرة... شكلها كده صغيره. استبعد فريد ان تكون هذه ليله فكيف لها ان تتقابل مع مدحت فى صدفة. فقال:لا ياسيدي مش عايز..
مدحت :امممم.. مش عارف ليه حاسس ان فى واحدة معينه في دماغك.
فريد بتنهيده:وياريتنى عارف الاقيها.
مدحت :نعم.
فريد :ماتاخدش فى بالك... ركز انت بس ياعريس فى فرحك اللي كمان اسبوع ده... اوعى تكسفنا.
مدحت:عييب عليك يا برنس.
فريد :ههههههه هنشوف ياخويا.
مدحت :ههههه اوكى. اسيبك انا بقا عشان غاده وصلت خلاص.
فريد:اوكى سلام.
اغلق الخط وهو ينظر لصورة ليله وهو يزفر بقلة صبر قائلا بشرود:ياترى هشوفك ازاى بس.
**************************
استيقظ فهد على صوت طرقات الباب فوجد حبيبته تنام فوق صدره وهو محتضنها بشده نظر للساعة انها السادسه ليلاً. يالله لقد غفا اكثر من ثلاث ساعات. يشعر براحه وكأنه نام دهراً. كم هو النوم مريح باحضان صغيرته بحياته كلها لم يحظى بنوم هادئ وعميق هكذا. ياللهى لقد اصبحت راحته وادمانه. خرج من دوامة مشاعره على طرقات الباب مره اخرى. فقد كانت عمته وفاء قد عادت من الخارج. ثوانى ونادت من الخارج :ليله.. ليله انتى نايمه ياحبيبتي. قام فهد بوضع ليله على الفراش وقام بتغطية جسدها فكانت مازلت ترتدى ثوبها القصير المغرى. فهو لن يتحمل ان يراها احد غيره هكذا حتى لو كانت عمته. ثوانى وكان يخرج اليها وقد تفاجئت كثيراً من وجوده بالداخل مع ليله وأيضاً يظهر عليه أثر النوم.
وفاء بزهول:فهد. انت كنت جوا مع ليله.
فهد :احمم.. ايوه.
وفاء:ونمت كمان جوا.
فهد :اه فيها إيه يعنى.
وفاء:فيها ايه... فيها كتير اووى... انت عمرك مانمت غير فى جناحك وياما رانيا اتحيلت عليك تنام معاها في سريرها يوم طالما رافض انها تنام فى جناحك بس انت عمرك ماوفقت. ابتسم فهد فهو حقا لم يفعل ذلك من قبل ولكن ليلة كسرت كل القواعد وبدون قصد جعلته يصنع قوانين جديده خاصه بها. وهذا ما ايقنته وفاء أيضا فنظرت لفهد بابتسامه وهى ترى الراحه واضحه على معالم وجهه الذى طالما كان مجهد ومرهق.
وفاء بحنان :ربنا يهنيك ياحبيبي.
فهد :احمم. كنتى جاية لليله ليه ياعمتو.. فى حاجه. ابتسمت عليه قائله :لا بس منه قالتلى اندهلها على ماتقيس الفستان عشان ليله تشوفوا عليها.
فهد :ماهى ليله نايمه.
وفاء:طيب خلاص هروح اقول لمنه. ثم غمزته بمشاكسه. ابتسم فهد عليها ثم نزل سريعاً إلى مكتبه.
بعد مرور بعض الوقت دخلت منه إلى غرفة ليله وجدتها مازالت نائمه فايقظتها يخفوت:ليله.... ليله.
بدأت ليله تستفيق على صوت منه.
منه:ليله اصحى الوقت اتأخر اوى
ليله :هى الساعه كام.
منه :سته ونص.
ثوانى وتذكرت ليله ماحدث وحديث رانيا لها فظهر الحزن على وجهها.
منه :ايه ده مالك.... اوعى تكونى ماعرفتيش تسجلى لرانيا.
ليله :لأ سجلتلها.
منه بفرحه :بجد.. ثوانى وعبست من جديد وهى ترى حزن صديقتها:امال مالك كده.
ليله :تعالى اما اسمعك.
منه :طب استنى اتصل بلين عشان واجعه دماغى من الصبح عايزه تعرف اللي حصل.
ليله:ماشى كلميها. ثوانى وكانت لين معهم على الخط من هاتف منه. واستمعوا جميعاً لاعتراف رانيا مما ادمى قلبهم حزنا ولكن ما زاد حقدهم من رانيا هو حديثها الأخير لليله عن فهد.
بعدما انتهوا قالت لين :هتعملى ايه يا ليله.
ليله :خلاص الفيلم ده لازم يخلص.
منه بترقب:يعنى ايه.
ليله :هو ايه اللي يعنى ايه يا منه هودى التسجيل ده النيابة وهما يقبضوا عليها بتهمة القتل العمد. مش دى كانت خطتنا من الاول
منه :ماشى ياليله... بس.. ده فرح أبله غاده فاضل عليه أسبوع. كده هتضيعى فرحتها.
ليله :وهى ابله غاده مالها بس ومال رانيا.
منه:انتى هبله يابت.. مش بنت عمها ومرات اخوها.. وكمان عمو فهد.هنا انقبض قلب ليله ولا تعرف لماذا... اكملت منه:عمو فهد هيروح يجرى ورا مراته في الاقسام ولا يشوف إجراءات فرح اخته.. هنا وتنبهت ليله لما هو قادم فمن المؤكد لها أن فهد سينحاز كثيرا لرانيا ولن يراها مخطئه وسيحاول اخراجها من هذه القضيه بأى ثمن بل وسيصب غضبه عليها ويتخذ منها عدوا قام بإدخال زوجته السجن. هذا مخيلة لها عقلها.
قطعت وصلة افكارها حديث لين:خلاص يا ليله... استنى شويه صغيرين كمان. واهى منه بتقول الفرح كمان اسبوع يعنى هانت.
منه:وافقى ياليله.. ماتضيعيش فرحة أبله غاده.. انتى شوفتى اد ايه هى طيبه
وفرت ليله بضيق ثم اماءت برأسها موافقه. فتنهدت منه ولين بارتياح.

بالاسفل كانت وفاء قد اتصلت بأحد المطاعم التي توصل الطلبات للمنازل وطلبت غداء جاهز نظراً لأن جميع الخدم في اجازة اليوم ثم قامت بالاتصال على منه تسدعيها هى وليله لتناول الطعام وهو ساخن وايضا استعدت رانيا كذلك.
كانت ليله تهبط الدرج بعدما ابدلت ثيابها وهى حزينه وتمسح دموعها تزامنا مع خروج فهد من مكتبه فتهلل وجهه عندما رأها ولكن انزعج حينما شاهد الحزن والدموع مازالت على وجهها فذهب اليها بلهفه قائلاً :ليله.. صحيتى امتى. نظرت إليه بجمود يشوبه الحزن :من شويه. استغرب فهد كثيراً طريقتها وهو يجهل السبب.
فهد بحنان وهو يمسد على خصلاتها:طيب عامله ايه دلوقتي.
ابعدت يده عن شعرها فاندهش كثيراً ثم أجابت باقتضاب:كويسه. تركته منصعقا من تغيرها المفاجئ جدآ وذهب لتجلس على طاولة الطعام تحت نطرات رانيا المتشفيه وهى ترى ثمار مافعلت.
بعد ثوانى استفاق من زهزله وذهب للطاوله وجلس على رأسها وعينه لم تحيد عن حبيبته التى تبدل حالها كثيرا.
وفاء وهى تضع الطعام امام ليله :منه قالتلى انك بتحبى الببتزا يا ليله. ابتسمت لها ليله بحنان مما اغضب فهد كثيرا. ثواني وانضم لهم حسن أيضاً وشرعوا جميعاً في تناول الطعام وعينا فهد لم تتزحزح عن ليلته التى تأكل القليل وهى شارده بحزن. و رانيا تتابعهم بابتسامه انتصار. بعد قليل استأذنت ليله منهم بعدما أكلت القليل وخرجت لحديقة القصر كى تجلس في الهواء الطلق عله يهدأ النار المستعره داخلها. ترك فهد طعامه وخرج خلفها متلهفا. فهتفت رانيا بحنق مدعيه الاهتمام:فهد حبيبي... انا لسه ماخلصتش اكلك. لكنه ذهب مسرعاً ولم يعير اهتمامها المزيف أدنى اهتمام بينما هى همست لنفسها:روح ياحبيبى خليها تطلع عليك اللى انا عملته فيها.. هتلف تانى وترجعلى..

اما فى حديقة القصر وقفت ليله وهى تحبس كميه كبيره من الهواء داخل رئتيها وهى مغمضة العين. جاء فهد من خلفها ووقف ملتصقا بها ثم قال بلطف:اتبسط اووى لما لاقيتك سمعتى الكلام وغيرتى هدومك ولبستى تى شرت وبنطلون. التفتت له ونظرت له ياستخفاف وهى غاضبه من الثقه التى يتحدث بها:ومين قالك اني عملت كده عشان بسمع كلامك. تلاشت ابتسامته من حديثها الجاف بعض الشئ وقال:مانا منبه عليكى قبل كده.
ليله :ايوه بس انا غيرت هدومى عشان انا شايفه ان ده الصح مش عشان حضرتك منبه عليا.. وبعدين تنبيهاتك دى تقولها لمراتك اللى ليل نهار لابسه عريان مش ليا. تقدم منها بخطورة ثم قال وهو يميل عليها كى يصل لمستواها :مانتى مراتى. رفعت عيناها له بحدة قائله :لأ طبعا... دى مجرد تمثيليه... انت نسيت ولا ايه... ياعمو قالت الاخيره وهى تريد تذكيره يفارق السن الكبير بينهم. نظر لها بغضب قائلاً :انتى ايه اللي بدل حالك فجاءه كده... ضيق عينيه عندما تذكر بكاءها فاردف بتساؤل:واه صحيح ايه اللي خلاكى منهاره كده لما طلعتلك اوضتك. ترقرت عيناها بالدمع من جديد فخفق قلبه لدموعها فأقبل عليها يحتضنها بحنان :ششششش اهدى... اهدى ياروح فهد... لو اعرف بس ايه اللي مضايقك كده والله مايبقى اسمى فهد المنياوى إن مامسحته عن وش الأرض. ذابت ليله من جديد في دفئ احضانه مستسلمه للحنان الصادق ولهفته التى شعرت بهم. بينما رانيا تتابعهم من بعيد وهى ترى ليله فى احضانه ويبدو ان ما قالته لم يجدى نفعاً معها لذلك ستلجأ لسلاحها الأخير. فهى من اصظرتها للذلك

 •تابع الفصل التالي "رواية ليلة الفهد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent