رواية عشق اسر الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سيليا البحيري
عشق_آسر
فصل 11
**بعد مرور شهر... لم تتغير لأمور كثيرا.... ما عدا طارق و ليلى اللذان يخططان لشيء جديد....**
**في فيلا الراوي...كان الكل متجمع على طاولة العشاء.... حتى أردف عبد الله قائلا...**
عبد الله:
"يا جماعة، بما إننا قاعدين مع بعض النهارده، كنت بفكر إننا لازم نبتدي نناقش موضوع كتب كتاب حور وزياد. الخطوبة بقالها مدة طويلة، وما شاء الله، زياد راجل مسؤول وحور جاهزة."
حسن (مبتسماً):
"عبد الله عنده حق. زمان كنا نقول الخطوبة أول خطوة، بس ما ينفعش نطولها أكتر من كده. إيه رأيكم يا شباب؟"
حور (بخجل):
"بابا، الموضوع مش مستعجل... إحنا مرتاحين كده."
زياد (بنبرة هادئة):
"حور عندها حق، لكن في نفس الوقت أنا جاهز، ومستعد نكمل حياتنا مع بعض لو هي موافقة."
جميلة (والدة حور):
"ما شاء الله، أنتوا الاثنين جاهزين، والكل شايف إنكم مناسبين لبعض. أهم حاجة إنكم تكونوا مرتاحين."
علي (والد حور):
"يا زياد، أنا واثق فيك وفي رجولتك، ولو حور موافقة، خلينا نبدأ في الترتيبات. الموضوع ما يستاهل تأجيل أكتر."
نورا (والدة زياد):
"والله إحنا جاهزين في أي وقت، وحور بنتنا، ولبنان كانت محطة جميلة بس مصر دلوقتي بيتنا. مستنيين الإشارة."
آسر (مازحًا):
"زياد، لو أختي حور قالتلك أوكي، يبقى أنت محظوظ. بس خلي بالك، حور مش سهلة!"
مروان (يضيف وهو يضحك):
"أيوه، خاصة إنها توأم مازن. لو زعلت، لازم تحسب حساب مازن كمان!"
مازن (بضحكة خفيفة):
"أنا وراها على طول، بس زياد قدها."
وائل (والد سليم وإياد):
"والله يا جماعة، مفيش أحلى من اللحظات اللي نجمع فيها عيالنا. ربنا يسعدهم ويوفقهم."
سمية (والدة ليان وسيف):
"إحنا لازم نجهز للفرحة الكبيرة، زياد وحور يستاهلوا كل خير. وأنا متأكدة إن يوم كتب الكتاب هيكون مميز."
ليان (مبتسمة بخجل):
"واحد، واحد، يا زياد، إمتى نلحق نفرح؟ بعدين حور هتطلع علينا، مش هتبقى ورا آسر طول الوقت!"
آسر (بجدية):
"يا جماعة، إحنا ممكن نبتدي التحضيرات من دلوقتي، بس خلينا نتأكد إن كل حاجة تمام وإن حور وزياد مرتاحين."
الجد عبد الله (بسرور):
"يبقى اتفقنا؟ نبدأ نجهز لكتب الكتاب ونحتفل قريباً، إن شاء الله."
الجد حسن:
"طبعاً، على بركة الله."
**اتفق الجميع على بدء التحضير لكتب الكتاب، وسط أجواء مليانة حب ودعم من أفراد العيلتين، وكل واحد فيهم بيفكر في الخطوات اللي جاية**
**بعد مناقشة موضوع عقد قران حور وزياد، تقرر منى، زوجة وائل، أن تستغل الفرصة لتطرح موضوعًا آخر يتعلق بأبنائها إياد وسليم**
منى (بتنهيدة خفيفة):
"طيب بما إننا بنتكلم في موضوع الجواز، مش المفروض برضه إياد وسليم يفكروا في الاستقرار؟ خصوصاً إنهم كبروا، وسليم راجل مسؤول، وإياد... يعني لازم يهدى بقى، ونشوفله عروسة."
إياد (يضحك بسخرية):
"يا ماما، أنا لسه صغير، إيه حكاية الجواز اللي بقت على كل لسان دي؟ خلينا نعيش حياتنا شويّة."
سليم (بنبرة جدية وحادة):
"الجواز مش لعبة يا أمي، محتاج الواحد يكون متأكد من اختياره. مش عايز أندم على قرار مصيري زي ده."
الجد حسن (مبتسماً):
"سليم عنده حق، الجواز مش حاجة تتاخد بسرعة. بس في نفس الوقت، يا سليم، مفيش حاجة تمنع إنك تفتح قلبك وتفكر."
عبد الله (ضاحكًا):
"والله يا حسن، لازم العيال يفكروا كويس. الجواز مش نزهة، بس برضه ما ينفعش يعيشوا لوحدهم طول العمر. إيه رأيك يا وائل؟"
وائل (بتفكير):
"أنا شايف إن سليم بيفكر صح. هو ما بيدخلش في حاجة إلا لو كان مقتنع. أما بالنسبة لإياد... ربنا يهديه. إحنا برضه مش عايزينه يفضل كده طول الوقت."
إياد (مازحًا):
"أبويا، انت كده بتدعوا عليا! لسه مش مستعد أسيب حياة العزوبية."
منى (بحزم):
"إياد، كفاية كده. لازم تبدأ تفكر في حياتك بجدية. كل العيلة بتتجوز، وانت لسه عايش حياة اللعب!"
سليم (بتفكير):
"أنا مش ضد الجواز يا أمي، بس زي ما قلت، لازم أكون متأكد. ومين يعرف؟ يمكن ألاقي اللي يناسبني في الوقت المناسب."
(بينما يتحدث سليم، تجتاحه لحظة من التردد، وهو يتذكر لقاءه بـ سلمى، شقيقة طارق المخادع. على الرغم من ارتباط اسم عائلتها بمشاكل، إلا أن هناك شيء ما في شخصيتها يجعله يعيد التفكير في قراراته الصارمة.)
عبد الله (ناظرًا لسليم):
"الجواز قرار كبير، بس أهم حاجة إنك تحس إن الشخص اللي معاك هو اللي يكمل حياتك. ممكن تفاجأ إن اللي بتدور عليها تكون أقرب مما تتوقع."
الجد حسن (بجدية):
"وأنت يا إياد، يا ابني، لازم تهدى شوية. الدنيا مش كلها لعب ورفاهية. فيه وقت لكل حاجة، ولو ما فكرتش في الجواز دلوقتي، امتى هتفكر؟"
إياد (بابتسامة مرحة):
"يا جدو، أنا مش ضد الجواز، بس لسه مش شايف إن الوقت جه."
وائل (بصوت أكثر جدية):
"إياد، انت لازم تبدأ تتحمل مسؤولية حياتك. الدنيا مش دايماً لعب وزيارات خفيفة. الجواز مسئولية، وإنت بقى مش صغير."
منى (بحماس):
"أنا هرتاح لما أشوفكم كلكم مستقرين في حياتكم، سليم وإياد. وأتمنى من ربنا إنه يهدي كل واحد ويلاقي نصيبه."
** ليجلس كل من سليم و إياد يفكران في كلام والدتهما. سليم يبدو عليه الجدية والتأمل في مشاعره تجاه سلمى، بينما إياد يظل محافظًا على طبيعته المرحة واللامبالية، لكنه ربما يبدأ في مراجعة حساباته**
منى (بابتسامة ورجاء):
"سليم، إياد... كنت بفكر في موضوع تاني بخصوص الجواز. أنا عارفة إنكم مش مستعجلين، بس بصراحة، أنا شايفة إن الوقت مناسب. عندي اقتراحين ممكن تعجبكم."
سليم (مستغرب):
"اقتراحين؟ اتفضلي قولي يا أمي."
إياد (ساخراً بخفة):
"يا سلام! طيب نشوف الاقتراحات دي شكلها إيه، يمكن تقنعيني."
منى (بتحمس):
"بص يا سليم، أنا فكرت في تالا، صاحبة ماسة المقربة. بنت جميلة ومرحة، وبتحب الحياة. أعتقد إنها ممكن تكون مناسبة ليك. هي دايماً في الحفلات وتهتم بالموضة، بس دي حاجات طبيعية لأي بنت في سنها. وأنت تستاهل حد زيها، مرح وحيوية."
سليم (بابتسامة خفيفة):
"تالا؟ هي فعلاً بنت حلوة ومرحة، بس يا ماما، أنا بدور على حد يكون أعمق شوية. اللي بيني وبين تالا مختلف تماماً. ما أظنش إننا هنفهم بعض."
منى (بتنهد):
"يا سليم، أنا مش بقول إن لازم كل حاجة تبقى مثالية من الأول، لكن تالا عندها قلب طيب وبتحب تضحك. ممكن تلاقي عندها اللي بيديك الراحة اللي بتدور عليها."
سليم (بهدوء):
"أنا مقدر كلامك يا أمي، وفعلاً تالا بنت كويسة، بس محتاج أفكر في الموضوع بشكل أوسع. مش مقتنع إننا هنكون مناسبين لبعض على المدى الطويل."
منى (بهدوء وحنان):
"طيب، ماشي يا سليم، بس فكّر كويس. عايزة أشوفك مستقر وسعيد."
(ثم تلتفت إلى إياد بابتسامة خفيفة، وكأنها تحاول إقناعه بأسلوب آخر.)
منى (موجهة كلامها لإياد):
"وأنت يا إياد، فكرت في رانيا، صاحبة ماسة. هي بنت محترمة وراسية، ودايماً بتتعامل مع ماسة كأنها أختها. أنا شايفة إن رانيا ممكن تبقى الاختيار المثالي ليك. هي هادية وبتفهم الحياة، وده اللي ممكن يغير حياتك شوية."
إياد (بضحكة خفيفة وتهكم):
"رانيا؟ يا ماما، انتِ ناسية إن رانيا بتكرهني؟ دايمًا شايفاني الولد اللي بيلعب ويهزر ومالوش مسؤولية."
منى (بتوسل):
"بس يا إياد، ممكن تبقى الفرصة اللي تغير فيها رأيها فيك. رانيا بنت ذكية وبتفهم الناس، يمكن لو عرفتك أكتر، تكتشف فيك حاجات كويسة."
إياد (بسخرية لطيفة):
"بصراحة يا أمي، مش متحمس لفكرة إني أقعد أحاول أقنع واحدة بإنها تغير رأيها فيا. ده غير إنها مش هتبطل تشوفني الولد اللي بيلعب طول الوقت."
منى (بحزن):
"أنا عايزة أشوفكوا مستقرين يا إياد، مش دايماً في مغامرات ولعب. رانيا بنت جدعة وهتقدر تحتويك."
إياد (مبتسماً):
"مقدر حرصك يا ماما، بس أظن رانيا هتشوفني كابوس مش حلم. خلينا نفكر بطريقة تانية."
سليم (ضاحكًا):
"يعني أمي بتحاول تجمعنا مع حد، وإنت كل شوية بتزود في الهزار."
إياد (بتهكم خفيف):
"ما أنا مش زيك، عارف إيه اللي عايزه. أنا مرتاح كده."
منى (بتنهيدة خفيفة):
"طيب يا إياد، أنا مش هضغط عليك، بس فكّر في الموضوع. يمكن تكتشف حاجة جديدة."
**ليكتمل عشائهم بمزيج من الدعابة والجدية، حيث يبقى سليم متحفظًا على فكرة تالا، بينما يرفض إياد فكرة رانيا بشكل ساخر. منى تبدو مصرة على إقناع أبنائها، لكنها تدرك أن القرار في النهاية يعود لهم**
**تدخل الجد حسن لإنهاء الحديث بطريقة حاسمة وودودة، موجهًا الجميع نحو التركيز على كتب كتاب حور وزياد في الفترة دي**
حسن (بهدوء وحزم):
"يا جماعة، خلينا متفقين على حاجة مهمة دلوقتي. موضوع الجوازات التانية نأجله لوقته المناسب، مش عايزين نستعجل الأمور."
(بيبص لـمنى بابتسامة هادية.)
حسن:
"يا منى، كل حاجة بتيجي بوقتها، وأنا عارف إنك عايزة تشوفي ولادك مستقرين، بس دلوقتي الأولوية لعقد قران حور وزياد. ده اللي لازم نركز عليه الفترة دي."
عبد الله (مؤيداً):
"معاك حق يا حسن، كل حاجة في وقتها. حور وزياد محتاجين نجهز لهم كويس، والباقي هييجي بعدين."
منى (مبتسمة بتفهم):
"معاك حق يا حسن. أنا بس كنت بفكر بصوت عالي، بس طالما الأولوية لعقد قران حور وزياد، مفيش مشكلة."
وائل (بابتسامة مطمئنة):
"إحنا معاك يا بابا، زياد وحور يستاهلوا كل الاهتمام دلوقتي، وبعدها نفكر في الباقي."
إياد (مازحاً):
"أهو كده الموضوع خلص على خير. أنا موافق نركز على فرحة زياد وحور دلوقتي، والباقي بعدين."
سليم (بابتسامة خفيفة):
"تمام كده، كل حاجة بوقتها."
حسن (بنبرة أبوية):
"وأهو كده الكل مرتاح. إن شاء الله نخلص ترتيبات عقد القران قريب، وتكون دي أول فرحة من فرحاتنا اللي جاية."
**ليتفق الجميع على التركيز على عقد قران حور وزياد، وسط أجواء مليانة بالود والاحترام لآراء الكبار، وكل النقاش بيخلص بهدوء وحسم**
**********************
**في اليوم التالي، داخل أروقة شركة الراوي، كان الجو مليئًا بالحركة والنشاط. آسر، سليم، مروان، وسيف كانوا منهمكين في أعمالهم، كلٌ في مكتبه، بينما كان الجميع يحاولون التركيز على مهامهم. لكن ثمة شيء غير معتاد بدأ يطفو على السطح**
**آسر كان يجلس في مكتبه الضخم، عينه على شاشة الكمبيوتر، يتابع تفاصيل عرض كبير كانت الشركة على وشك توقيعه مع شريك دولي. كان متوتراً، لكنه كان يعرف كيف يُخفي ذلك عن الجميع**
آسر (بجدية وهو يتحدث مع سليم عبر الهاتف الداخلي):
"سليم، العرض اللي هنقدمه النهارده لازم يكون مميز. الشريك الجديد مش هيقبل بأي حاجة عادية. مستعد؟"
سليم (بثقة):
"مستعد تمامًا، آسر. بس في حاجة لفتت نظري في الملفات، في ثغرة صغيرة في الشروط الخاصة بالتوريد. ممكن تسبب لنا مشاكل بعدين."
آسر (مندهش):
"ثغرة؟ إزاي؟ وضحلي أكتر."
في الوقت ده، كان مروان بيتابع مشروع تاني، لكن عيناه كانت تراقب حركة مريبة خارج مكتبه. شخص مجهول دخل الشركة، وكان يتحدث مع موظف الاستقبال بنبرة غير مريحة.
مروان (متحدثاً مع نفسه):
"مين الراجل ده؟ مش عجبني شكله."
فجأة، اقتحم سيف المكتب بسرعة، وهو يلهث.
سيف (بقلق):
"آسر، فيه مشكلة كبيرة! الراجل اللي اتفقنا معاه على الصفقة العقارية بعت لنا تحذير دلوقتي، بيهدد إنه هينسحب!"
آسر (بصوت مرتفع):
"إيه؟! مين السبب؟"
سيف (متوتر):
"بيقول إن فيه تدخل من جهة منافسة، وحاولوا يعطوا عرض أحسن مننا. لازم نتحرك بسرعة."
سليم (متدخل):
"آسر، لو الصفقة دي راحت، هنخسر كتير. بس ممكن نرجع التفاوض لو لعبناها صح."
آسر (بعزيمة):
"مستحيل أسيبهم يكسبوا. احنا محتاجين خطة محكمة، دلوقتي وفورًا."
في اللحظة دي، مروان قطع الحديث وخرج بسرعة من المكتب ليراقب الشخص الغريب اللي كان بيتجول في الشركة. حس إن الشخص ده له علاقة بالمشكلة.
مروان (محدثاً نفسه):
"الراجل ده مش جاي صدفة. فيه حاجة مريبة بتحصل."
**آسر بدأ في إصدار تعليماته بسرعة. كل واحد منهم كان له دور في الخطة. سليم تولى مراجعة الثغرات القانونية، سيف حاول التواصل مع الطرف الثاني لتأمين الصفقة، ومروان كان خارج المكتب يحاول الكشف عن حقيقة الشخص الغريب**
**********************
**في مكان تاني بعيد عن الضوضاء اللي في شركة الراوي، كان طارق الشاب المخادع قاعد في كافيه هادي النور فيه خافت لابس نضارة شمس برغم
إن المكان مغلق شكله متوتر شوية وهو مستني حد قدامه فنجان قهوة لسه ما شربش منه، وعينه
بتدور حواليه بتوتر**
وفجأة، قعد قدامه راجل غامض، ملامحه قاسية ووشه جامد، لابس بالطو أسود، طلع تليفونه وورى لطارق شوية ملفات ومستندات فيها
تفاصيل خطيرة عن شركة عيلة حسن وعبد الله .
المجهول بصوت هادي ومليان خبث
كل حاجة ماشية زي ما خططنا، طارق عندنا معلومات كافية نقدر ندمرهم بيها شركتهم هتتهد
قريب."
طارق (بابتسامة خبيثة):
"أنا مستني اللحظة دي من زمان. العيلة دي استغلتني زمان وجا الوقت اللي يدفعوا فيه
التمن."
المجهول (ساخرًا)
بس خلي بالك مش أي حد يقدر يقف قدام حسن وعبد الله العيلة دي قوية، ولو وقعنا في
إيديهم مفيش هروب.
طارق بثقة زائفة):
"أنا مش خايف. طول عمري كنت الولد الطيب اللي بيساعدهم، بس دلوقتي اللعبة هتتغير. هنبدأ نضربهم في مصدر قوتهم، الشركة والشغل. عندي كل المعلومات اللي هنحتاجها نضربهم في مقتل."
المجهول (مفكرًا):
"إحنا مش محتاجين نستعجل خطة زي دي لازم تتنفذ بحذر. ضربة واحدة غلط وكل حاجة هتبقى
ضدنا. لازم نبدأ من جوه، نفكك الثقة بينهم."
طارق (مستفزا):
"الثقة بينهم ضعيفة أكثر مما تتخيل. أنا عارف أسرارهم كلها، وعارف مين ممكن يخون مين هبدأ بنشر شائعات عن خلافات مالية بينهم، وبعدها
نضرب في استثماراتهم الكبيرة."
المجهول بهدوء وهو يطبطب على كتف
طارق)
خلي بالك اللعبة دي ليها تمن. وإحنا مش بنلعب
ده شغل تقيل."
طارق (بإصرار)
عارف... ومستعد أدفع أي تمن علشان أشوفهم
بيقعوا."
المجهول بنبرة تحذير) :
"هنبدأ بتفجير الصفقة الجديدة بتاعتهم. نضرب
سمعتهم في السوق ونخليهم يخسروا شركاءهم."
طارق وعينه بتلمع من الحماس) بلاش نأجل. نبدأ الليلة. لو قدرنا نخرب الصفقة
دي، هيبقى سهل نضربهم في باقي شغلهم."
المجهول (مبتسم ابتسامة غامضة):
"ماشي... هنبدأ بالصفقة. بس خلي عينيك
مفتوحة، حسن وعبد الله مش ناس سهلة.
**يسيب المجهول الكافيه ويمشي، وطارق قاعد لوحده بيبتسم بسخرية ويشرب رشفة من قهوته اللي بقت باردة، وبيفكر في الخطوة اللي جاية**
*************************
**في ساحة الجامعة الكبيرة، الشمس مشرقة والجو مليء بالنشاط. ماسة، ليان، رانيا، حور، تالا، وعلا كانوا قاعدين على الدرجات جنب المبنى الرئيسي، كل واحدة فيهم بتحكي موقف أو حاجة مضحكة حصلت ليها خلال اليوم. قريب منهم كان جمال، زميل ماسة اللي دايمًا بيعتبرها زي أخته، ومازن، شقيق حور التوأم، اللي كان بيضحك معاهم هو كمان**
تالا (وهي بتهزر مع ماسة):
"يا ماسة، إنتي مشكلتك إنك بتاخدي كل حاجة بجدية. إيه رأيك تسيبي الجد شوية وتستمتعي بالحياة؟"
ماسة (بضحكة خفيفة):
"يا بنتي أنا عايشة حياتي، بس الدراسة دي أهم حاجة دلوقتي."
ليان (وهي بتمازح ماسة):
"أيوة يا ماسة، خلي الدراسة على جنب شوية وعيشي حياتك. شوفي رانيا، بتعرف توازن بين الحفلات والدراسة."
رانيا (مبتسمة وهي ترد):
"أيوة، وبتجيب درجات حلوة كمان. مش لازم الواحد يضغط على نفسه، في وقت للمرح ووقت للدراسة."
حور (بابتسامة وهي بتبص لرانيا):
"أيوة، بس إنتي ملكة التخطيط، كل حاجة عندك بتتحسب."
مازن (وهو بيضحك):
"أيوة، أنا متأكد إن رانيا عندها جدول حتى للهزار!"
علا (بضحكة):
"وأنا متأكدة إن مازن أكتر واحد عنده جدول لليوم كله، شوفته بيحط خطة لليوم من الصبح لحد بليل."
جمال (وهو بيدخل في الحوار):
"طيب يا جماعة، خلوا الجد على جنب شوية. إيه رأيكم نعمل حاجة مسلية؟ مازن، مش كنت بتقول إنك عايز تلعب فوتبول بعد المحاضرات؟"
مازن (بحماس):
"أيوة، أنا جاهز. مين عايز يلعب معانا؟"
تالا (بمرح):
"لا لا، الفوتبول دي مش لعبتي. خليها للأولاد."
رانيا (وهي بتضحك):
"أنا كمان مش للرياضة. خليكم تلعبوا وإحنا نتفرج."
ماسة (بتردد):
"أنا ممكن ألعب، ليه لأ؟!"
ليان (بتهكم خفيف):
"ماسة! هتلعبي فوتبول؟ دي مفاجأة."
جمال (مشجعًا):
"يلا يا ماسة، أنا واثق إنك هتعملي شغل كويس في الملعب."
حور (بتضحك وهي ترد على جمال):
"انت دايمًا مشجعها، بس خلي بالك إن الكرة غير الكتب!"
مازن (بمرح):
"تمام، بس على فكرة أنا مش هارحم حد في الملعب."
الجميع بيضحك، وكلهم بيكملوا كلامهم وسط جو من الهزار والمرح. ماسة بتبص لجمال وتضحك، وبترد عليه:
"خلاص، أنا معاكم في الفوتبول. بس لو حد ضربني بالكورة، الحساب في المحاضرة الجاية!"
لتتعالى ضحكات الجميع وهم بيجهزوا للعب، وكل واحد فيهم بيستمتع باللحظة المرحة بعيدًا عن ضغوط الدراسة.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق اسر) اسم الرواية