رواية قصة وحيد الفصل الرابع 4 - بقلم يارا محمد
الفصل الرابع
مايان: طبعا لا يا بابا؛ انت اغلى حاجه في حياتي انا كنت بَعِّد الايام والشهور والسنين علشان اقدر ارجع هنا وابقى جنبك ومعاك كان نفسي ماريا تبقى معانا بس هي اكيد هتفوق قريب اوي هي وعدتني ان عمرها مهتسيبني.
بصيت لوحيد كانت عينيه مدمعه وكان عايز يحضنها بس كان متردد.
قربت مايان منه و حضنته وانفجر الاثنين في البكاء.
ثاني يوم:
دخل وحيد لمديره في الشغل: ممكن اخذ اجازه اسبوع يا فندم.
المدير بصدمه: وحيد جاي ياخد اجازه!! انت كويس يا وحيد.
وحيد: اه حضرتك بس مسافر فتره وكنت محتاجه اجازه.
المدير: حقك يا وحيد طبعا؛ انت بقالك يجي ١٠ أو ١١ سنه كامله ما اخذتش ولا اجازه.
ابتسم وحيد ومشي.
رجع وحيد البيت، كانت مايان بتمارس رياضه في الصاله.
وحيد: انت لسه صاحيه؟
مايان: اه مبقاليش نصايه، انت كنت فين بدري كده؟
وحيد: بدري من عمرك يا حبيبتي الساعه واحده الظهر.
مايان: اخخخ فرق التوقيت ده رهيب.
وحيد: معلش يا قلبي فتره وهتتعودي، هروح احضرلك الفطار.
مايان بفرحه: واو، انا عايزه البيض المسلوق المتحمر اللي كنت بتعمله لينا زمان والبطاطس الغريبه دي برده.
وحيد: بيض مسلوق محمر؟؟ قصدك علي البيض المدحرج والبطاطس البيوريه؟
مايان: انت ادري يا حج، يعني لو كنت اعرف اسمهم مكنت قولت من الاول.
وحيد: بطَّلي لماضه، و حاضر يا عيوني، ده انت طلباتك اوامر.
بعت ليه مايان بوسه في الهوا.
دخل وحيد المطبخ وبدا يحضر الفطار لمايان وقفت مايان جنبه ورشت الدقيق في وشه وطلعت تجري زي ما كانت بتعمل وهي صغيره جري وحيد وراها و مسكها: بقى كده؟
مايان: برجع ذكريات زمان يا باباتي و باسته من خده وبصت ليه ببراءه.
ابتسم وحيد علي جنانها الي مختلفش عن زمان: طب تعالي شالها وقعدها على رخامه المطبخ وطلع جزره وقشرها واديها ليها زي الي كان بيعمله زمان.
سقفت مايان بمرح: يحيا بابا يحيا.
افتكر كل منهم ذكريات زمان و قضوا باقي اليوم سوا، كله فسح وخروجات كانت مايان سعيده اللي يشوفها يقول انها الطفله اللي عندها ٧ سنين مش عندها ١٨ سنه خالص.
وحيد كان سعيد جدا وحس انه صغير يجي ٢٠ سنه وهو معاها بس كان قلقان ان هي تمشي وتسيبه، كان بيبص ليها كل شويه كانه بيحفظ ملامحها وكان بيصورها من وقت للتاني.
نامت مايا في حضنه اليوم ده وعلى الساعه ٣ بالليل؛ صحي الاثنين على صوت موبايل مايان، بصت مايان علي الموبايل لقت رقم روسي بيرن عليها، بصت لباباها وقالت: كمل نوم انت يا حبيبي هرد وارجع.
كانت المكالمه كلها بالروسي:
مايان: مرحبا، من المتصل؟
جون: انا جون طبيب ماريا.
مايان بخضه: ماذا حدث؟!! أماريا بخير؟؟
جون: على رسلك يا فتاه، نعم هي بكل خير، كنت اريد اخبارك فقط انها أفاقت و اخيرا.
مايان بفرحه: صدقًا!! اقسم انك لو كنت تمزح معي لفصلت راسك عن جسدك يا جون.
جون: لا هي افاقت حقا.
مايان بمقاطعه: جون لا يجب على اي احد ان يعلم بذلك.
جون: و لا حتى سيد فلوباتير.
مايان: قلت ولا اي احد فهمت؟ انه سر حتى اعود الى روسيا.
جون: حسنا يا صديقتي انت تعلمين اني جيد في حفظ الاسرار.
مايان بتأكيد: ولا اي احد يا جون، لا تفتح فمك.
جون: اقسم اني لن اخبر احد، توقفي عن تكرار ذلك، ولكن لا تنسي انه تبقى ثلاثه ايام فقط على بدايه الشهر وهو موعد زيارتهم لها -اليوم الاول من كل شهر- .
مايان: في خلال يومين ساكون عندك.
و قفلت مايان المكالمه.
جون في نفسه: حقيره في كل مره تغلق الهاتف في وجهي دون ان تقول وداعا حتي.
قال جون لماريا علي اللي طلبته مايان.
بصيت مايان لباباها اللي كان معلق نظره عليها: ايه يا وش السعد، باصصلي كده ليه؟
وحيد: انا سمعت اسم ماريا، ايه اللي حصل؟
مايان: مش بقولك انك وش السعد.
وحيد: ماريا فاقت؟!!
مايان: اه فاقت الحمد لله.
مايان: جهز نفسك عشان بكره هنكون في الطياره رايحين ليها.
وحيد بصدمه: بتهزري صح؟!!
مايان: لا والله بجد، هنروح نجيبها ونرجع.
وحيد: طب واجراءات السفر والورق المطلوب؛ انا حتى مش معايا باسبور.
مايان: سيب كل حاجه عليا.
------------------------------------------------------------------------------------
مرام: انتم رايحين فين يا وحيد؟ وايه الشنط دي؟
وحيد: مسافرين يا مرام يومين كده و راجعين.
راحت مايان حضنت مرام: متزعليش مني يا ميمو عارفه اني كنت غلسه معاكي بس و الله انت وحشاني اوي.
بادلتها مرام الحضن: وانت كمان وحشاني اوي يا مايان، انا فكرت انك نسيتيني، و بصراحه كنتِ مستفزه اوي يعني بعد ١١ سنه اول حاجه تفكري فيها الاكل.
ضحكه مايان: معلش بقى محرومه منه بقالي ١١ سنه.
مرام: ليه يا حبيبتي كده؟ رغم ان هو باين عليك اوي يعني و عامله زي عصايه المقشه.
ضحكه ميان بصوت عالي: لا تشبيهاتك فظيعه، ولو علي ليه فانا مقبلش علي نفسي و لا علي اختي فلوس حرام.
مرام باستغراب: فلوس حرام؟!!
مايان: لينا قعده طويله مع بعض؛ بس حاليا لازم نمشي.
مرام؛ تروحوا وترجعوا بالسلامه.
------------------------------------------------------------------------------------
في المستشفى:
كانت مايان واقفه و جون بيعمل فحوصات لماريا علشان يتأكد أن الخروج مش خطر عليها.
مايان بغضب: ساندمك يا جون على عدم سماحك له بالدخول.
جون ببرود: لا اسمح ان يدخل اي رجل غريب على حبيبتي.
مايان؛ اصمت يا أحمق؛ قلت لك من هو، وقلت لك الف مره انه لا يجوز لك ان تقع بحبها هي مسلمه وانت مسيحي بعيدا عن فارق العمر الكبير بينكما و أنها في عامها الرابع عشر و انت اكثر من ضعف عمرها.
جون: لا اعرف غير فلوباتير هذا من اعرفه فقط.
مايان بغضب: لا انت تعلم جيدا ان هذا الاحمق زوج امنا وليس له أي علاقه بنا، واكملت بخبث لما لم تعارض في شان موضوع حبكما؟
جون: قلت لك الف مره انه لا يهمني اي فروق بيننا.
مايان: لكنه لا يجوز في ديننا.
جون:...
قاطعت حديثهم ماريا بغضب: هلا صمتُّما قليلا راسي يؤلمني بشده.
مايان و جون في نفس الوقت: ما بك؟
ماريا: لا تقلقا القليل من الصداع فقط.
جون: حسنا انتهيت من جميع الفحوصات؛ جميع المؤشرات الحيويه جيده و كل شيء علي ما يرام.
مايان: حسنا اتمنى ألا تخبر أحدًا حتى نصل الى امريكا جون حسنا لا تقلقي.
خرجت مايان ومعها ماريا اللي اول ما شافت وحيد قالت بصدمه بابا وحيد!!!
جريت عليه ورمت نفسها في حضنه وحشتني اوي يا بابا.
كان وحيد مصدوم هي عرفته ازاي!!
مايان: بقولكم ايه مش وقت الكلام ده لازم نمشي قبل ما فلوباتير ياخذ خبر هو او رجالته و إلا....، و قبل متكمل كلامها حد باللغه الروسيه: انتظري مايان..........
يتبع...
بقلم/ يارا محمد
قصه_وحيد
•تابع الفصل التالي "رواية قصة وحيد" اضغط على اسم الرواية