Ads by Google X

رواية عاصفة الهوى الجزء الثالث 3 الفصل الحادي عشر 11 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية عاصفة الهوى الجزء الثالث 3 الفصل الحادي عشر 11 - بقلم الشيماء محمد 

 سيف دخل عند همس وكانت على نفس وضعيتها قاعدة وضامة رجليها الاتنين وشاردة، قرب منها بشوق وترقب لرد فعلها وقعد قصادها ومش عارف ازاي يبدأ كلامه ولا يبرر إهماله ليها ازاي ؟ قرب منها أكتر وهمس باسمها : همس
سمعته بقلبها بس مقهورة منه فضلت باصة بعيد بجمود ما اتحركتش وما رفعتش عينيها له لانها واثقة تماما ان في اللحظة اللي عينيها هتيجي في عينيه هترمي نفسها في حضنه .
سيف مد ايده مسك ايديها يفكهم من بعض ويحاول يمسكها بس بعدت ايده بحدة وفضلت مكانها ، قرب أكتر وقال بحزن: طيب بصيلي واسمعيني
همس : ……..

أخد نفس طويل زفره مرة واحدة وبرر موقفه: امبارح بجد كان يوم صعب وطويل وأحداثه كتيرة أوي ومعرفش هتصدقيني ولا لا بس روحت البيت وأول حاجة عملتها ناديت عليكي لاني نسيت تماما انك هنا .
كشرت للحظة بس هو شافها وعرف انه بوظ الدنيا أكتر ازاي ينسى مكانها ؟


مسك ايدها المرة دي غصب عنها وقال بإصرار: بصيلي هنا علشان أعرف أتكلم معاكي
زقت ايده بعنف: وأنا مش عايزة أتكلم معاك ولا عايزة أسمع مبررات خليني أفترض ان في مصيبة كبيرة حصلت وأحط مبررات لنفسي تقنعني بدل ما تقولي انت انك نسيتني
شد ايدها فحاولت تبعدها عن ايده بس مسكها جامد وثبت ايدها في ايده ووضح بصدق : أنا ماقلتش نسيتك ، قلت نسيت انك هنا واه في مصايب كتيرة حصلت مش مصيبة واحدة ، مع تعبي وإرهاقي وعدم نومي فروحت وكنت جاي آخدك بس للأسف قلت أنام ساعتين وآجيلك آخدك نتعشى أنا وانتِ برا ونسهر سهرة حلوة لكن اتصدمت لما صحيت ولقيت ان النهار طلع ، صدقيني بجد ماعرفتش أعمل ايه ؟ فضلت متجمد مكاني مش عارف أفكر أصلا ومش عارف ازاي نمت كل ده ؟ – ثبت نظراته على عينيها وكمل برجاء – حقك عليا اني نمت بجد لكن كنت تعبان ينفع تقدري تعبي ؟
النبرة اللي نطق بها آخر جملة خلتها بصتله باستنكار : اوعى تتكلم وكأني مش مقدرة تعبك وشغلك – دموعها لمعت في عينيها وكملت بحزن- أنا مقدرة شغلك من أول يوم عرفتك فيه واتعذبت كتير بسبب شغلك ده فاوعى تتكلم بالطريقة دي وتحسسني اني مفترية أو مش مقدرة تعب جوزي وبطلب منه طلبات فوق طاقته .
استغرب تفكيرها فبرر: أنا ماقلتش كده أنا كل اللي بقوله معلش نمت حقك عليا
زعقت بقهر : انت مش بتقول كده انت بتطلب مني أقدر تعبك وده اللي رافضاه لاني قدرت كتير وفوق طاقتي أنا قدرت ارتباطك بواحدة غيري علشان شركتك فما تيجيش عليا .
ضغط على ايدها ورد بحزن: طيب آجي على مين لو مش هاجي عليكي انتِ ؟ حبيبتي أنا عارف اني أهملتك امبارح بس والله والله غصب عني يا همس وانتِ من جواكي عارفة و واثقة اني لا يمكن أبعد عنك إلا لو غصب عني ، اه قراري غلط اني أنام الأول بس بجد فكرت آخدك ونسهر وماكنتش هقدر أعمل ده إلا لو نمت شوية لكن ما تخيلتش أبدا اني أكمل نوم للصبح ، وكمان طلبت من سلوى تصحيني بعد ساعتين وأكدت عليها وبتقول انها صحتني بس ماقدرتش أقوم .
همس همهمت بضحكة متهكمة لانها واثقة تماما ان سلوى ما صحتهوش أو ممكن تكون نادت عليه مرة واحدة وسابته نايم علشان ما يجيش عندها بس يا ترى هل قالتله على خلافهم مع بعض ؟ طيب هل هو موافقها ؟ هل هيطلب منها تتعلم الاتيكيت ويعملها نسخة من والدته ؟


سيف مراقب حركات وشها وتهكمها وعرف ان همس مش هتسامح بسهولة ومش هتتقبل اللي حصل .
مسك وشها خلاها تواجهه وقال باعتذار: مش عارف أعمل ايه بس كل اللي في ايدي اني أقولك حقك عليا أنا آسف بجد اني سيبتك تباتي بعيد عن حضني الليلة اللي فاتت .

دموعها اللي بتلمع مجنناه و الوجع اللي جوا قلبها هي من بعدها عنه مجننها ، اتمنت لو تحضنه ، بينها وبينه سنتيمترات بس ليه مش قادرة تتخطاهم ؟


حرك ايده على خدها وعينيه متعلقين بعينيها بتوسل : همس سامحيني بجد .
دموعها نزلت وردت ببحة: مش عارفة أسامحك ، عايزة أسامحك بس مش عارفة ازاي ؟
مسح دموعها بايديه ومسك وشها وردد بعشق: حقك على قلبي يا كل قلبي .
مسح آثار دموعها وقرب منها أكتر باس عينيها الاتنين وهمس بحنان : ما تتخيليش دموعك دي غالية عليا قد ايه وبتعمل فيا ايه ؟
همست بعتاب : ازاي قدرت النهار كله ما تكلمنيش ولو حتى مرة تطمن عليا اني وصلت هنا ؟
شرحلها باختصار يومه وهي بتسمعه باهتمام، بعدها أخد نفس طويل وكمل: بس يا ستي و خرجت لبست هدومي وقلت آخدك أعشيكي وأسهرك سهرة حلوة أعوضك بها عن اليوم الطويل ده ، بعد ما خرجت على الأوضة لاحظت ان الدنيا نور فروحت للستاير شدتها ولكي ان تتخيلي صدمتي وأنا شايف الشمس طالعة، أنا حرفيا تنحت كام دقيقة مش عارف حتى أفكر هتعملي فيا ايه ؟
غصب عنها ضحكت على أسلوبه وتخيلها لشكله وهو ضحك معاها وقال: يعني انتِ تصدقي اني أنام أكتر من ١٢ ساعة ؟ من يوم ما عرفتيني للنهارده عمري عملتها ؟
هزت راسها بنفي فكمل باعتذار : فبجد حقك عليا بس مش عارف ازاي نمت كل ده أصلا ، ها سامحتيني ؟
بصت لعينيه كتير وحست انه واحشها أوي ، زي ما يكون بعيد عنها من سنة مش يوم واحد ، صبره وصل لآخره فقال بعتاب: همس بجد واحشاني
ردت ببرود تستفزه: أيوة يعني أعمل ايه ؟
شدها عليه بغيظ: يعني عايز آخدك في حضني ، من امبارح عايز آخدك في حضني
قالت بلامبالاة : لو جيت امبارح كنت أخدتك في حضني انما النهارده مالكش أحضان
بصلها بذهول : ماليش ايه يا حلوة أخواتها ؟ ده أنا أخطفك قال ماليش قال
جه يقرب منها بس زقته وقامت بعيد عنه ، وقفت الناحية التانية من السرير وقالت بتحدي: مالكش يا سيف
وقف وقرب منها بس طلعت على السرير و وقفت في النص علشان ما يطولهاش من الناحية دي أو دي و هو وقف على راس السرير وقال بصبر: وبعدين ؟ تعالي هنا


هزت راسها برفض : روح لشركتك ومصنعك وشغلك وأنا هقعدلي يومين عند أخويا ومع أبويا وأمي .
كان هيزعق فيها بس اتكلم بهدوء وهو ماددلها ايده وسايرها: تعالي يا همس الله لا يسيئك يا حبيبتي ، استهدي بالله وتعالي
بصتله وافتكرت أمه وخلافهم وافتكرت زعلها كله ومشيها من البيت بعد ما أمه شبه طردتها فازاي دلوقتي بيقولها تروحله وتروح فين ؟ هو ليه متجاهل اللي حصل ولا هو ماعرفش أصلا باللي حصل ؟
لاحظ تفكيرها ونظراتها دي فقال بشك : لما بتتنحي كده بعرف انك افتكرتي مصيبة هتنزل فوق دماغي ، بتفكري في ايه ؟ فكري بصوت عالي يا همستي

بصتله كتير قبل ما تنزل من على السرير وتقف قصاده بترقب : عايزني أفكر بصوت عالي يا سيف ؟ حاضر ، بفكر حاليا أقولك اني هقعد السنة دي هنا مع أخويا لحد ما أخلص امتحانات آخر السنة ده اللي بفكر فيه .


فضل باصصلها لفترة مش عارف هو سمع صح ولا اتهيأله انها قالتله انها هتبعد عنه السنة كلها ؟
استنته يتكلم بس كان باصصلها بذهول ، جت تبعد بس مسك دراعها شدها عليه قربها منه و تلاشت المسافة بينهم، وشوشهم قصاد بعض أنفاسهم اختلطت ، سألها باستنكار: انتِ فاهمة بتقولي ايه ولا ده أي كلام والسلام ؟ انتِ مستوعبة معنى كلامك ؟
قربه ملخبطها وأنفاسه مجنناها وريحته بتخليها عايزة تقرب تدخل لحضنه أكتر ، مالقتش صوتها فهزت راسها بتأكيد وما نطقتش ، استنكر ردها فضغط على دراعها جامد وعاتبها: همس أنا هتجنن من ليلة واحدة نمتيها بعيدة عني متخيلة سنة كاملة ؟ بتهرجي ولا بتعاقبيني ولا بتعملي ايه بالظبط ؟ انتِ مستعدة تفضلي بعيدة عني يوم واحد بس تاني؟ مش سنة كاملة ؟انتِ ازاي أصلا قادرة تقفي قصادي كده بالبرود ده ؟ ولا أنا ليه هتجنن لو ما أخدتكيش في حضني ؟
جت تبعد بس شدها، حطت ايديها الاتنين على صدره تمنعه بس ضمها كلها ولف ايديه حواليها وهمس بشغف : وحشتيني يا مجنونة ، وحشتيني يا مجنونتي الصغيرة ، ازاي قدرتي تفكري مجرد تفكير تبعدي عني ؟
غمضت عينيها بلهفة وبالرغم من انها عايزة تبعد وتفضل زعلانة بس دفنت وشها في صدره ، بعدها للحظة وشد ايديها من على صدره حطهم حوالين رقبته وضمها تاني بشوق : وحشتيني وحشتيني وحشتيني .
أخد نفس طويل من ريحتها وضمها أكتر و عايز يدخلها جواه كلها على بعضها ، كمل بحب: من اللحظة اللي فتحت فيها عينيا وأنا عايز أضمك بالشكل ده .
بعدها عنه ومسك وشها بايديه الاتنين وقال بتنبيه: اتفقنا نتخانق نزعل نتصالح بس حضني وحضنك مفتوح ولا نسيتي ؟ مفيش حد يقفل حضنه في وش التاني نسيتي يا همس ؟
عاتبته : كنت عايزة حضنك امبارح ومالقيتهوش .
ضمها تاني لقلبه : طيب أنا انشغلت انتِ ليه ماكلمتينيش ؟ ازاي ماكلمتينيش ؟
دفنت وشها في رقبته : مش عايزة أفتكر امبارح باللي فيه وياريت لو يتحذف من ذاكرتي كله على بعضه .
جه يتكلم بس الباب خبط وفاتن قالت : الفطار جاهز يلا يا سيف انت وهمس .
خبطت تاني وهمس قالتلها تدخل ففتحت الباب بهدوء كانوا بعدوا ووقفوا قصاد بعض، بصولها فكررت : يلا افطروا
همس هتبعد بس سيف ضغط على ايدها و قال : خمسة وجايين
فاتن حست انهم ماخلصوش كلامهم فقفلت الباب وسابتهم براحتهم ، سيف بص لهمس : أوعدك ان امبارح مش هيتكرر تاني ومهما أكون مشغول مش هنشغل عنك اتفقنا ؟

هزت راسها بموافقة وهو فضل باصصلها ، سألها باهتمام: لسه زعلانة مني ؟
بصت لعينيه بدون ما تتكلم فشاف انها زعلانة منه و جدا ، قرب من شفايفها اللي اشتاقلهم من قبل سفرهم لهالة وهي كانت بعيدة عنه .
بعد عنها أخيرا ، كانت مغمضة عينيها فابتسم ومشى ايده على خدها بخفة ففتحت عينيها وبصتله فهمسلها برفق : أصالحك ازاي قوليلي ، اؤمري وأنا هنفذ ، همس احنا من يوم فرحنا وانتِ في حضني ومش شبعان منك فما بالك بقالك كام يوم بعيدة عني ومحروم منك ؟ متخيلة النار والشوق اللي جوايا ليكي وصل لايه ؟ أنا هموت عليكي وعلى كل ما فيكي ، يلا نمشي من هنا علشان خاطري .
هنا همس فاقت من حالة الهيام اللي كانت فيها من لمساته وكلماته فبعدت ايده عن خدها وقالت بجدية : سيف أنا مش هرجع معاك البيت تاني .
اتنهد وسكت لانه ماكانش عايز يتكلم في ده دلوقتي ، همس استنته يعلق أو يتكلم بس فضل ساكت و ماعرفتش تفسر سكوته ده معناه ايه ؟
فكررت بتأكيد : سيف أنا بتكلم بجد مش هرجع معاك البيت تاني .
بص لساعته وبصلها : همس احنا ورانا
قاطعته بقوة وهي بتبعد : أنا مش هروح معاك يا سيف فما تغيرش الموضوع أو تتجاهل كلامي.
مسك دراعها ووضح : حبيبتي أنا مش بتجاهل كلامك ولا بغير المواضيع كل الحكاية ان ورانا محاكمة ماجدة ولازم نكون موجودين فيها أنا وانتِ وخصوصا انتِ لان انتِ اللي حاولت تقتلك .
هزت دماغها بموافقة وقالت بتصميم: ماشي هروح معاك المحاكمة بس مش هروح البيت علشان بس الأمور تكون واضحة قصادك ، مش هرجع البيت ده تاني يا سيف .
رد بجدية : أنا عايز أوضحلك نقطة مهمة يا همس محدش في الدنيا دي كلها يقدر يجبرك على حاجة انتِ مش عايزاها .
مافهمتش قصده فسألته: قصدك ايه ؟ هتسيبني هنا ؟
سألته وهي خايفة من الإجابة
سيف نفى باستنكار : بقولك وحشتيني وهموت عليكي تقولي هسيبك هنا ؟ لا طبعا مش هسيبك بعيدة عني انتِ اتجننتي ولا ايه ؟ مكانك في حضني وبس
الإجابة ريحتها بس في نفس الوقت مش هتقدر ترجع معاه فقالت بترقب : بس أنا مش هرجع البيت ده ، مامتك
قاطعها بهدوء: مامتي ليها أفكارها ومعتقداتها وقناعاتها فحاولي تعذريها و
بعدت عنه باستنكار لان معنى كلامه انه عارف ودلوقتي بيطلب منها ايه ؟ تسامح وتتنازل عن حقها وترجع معاه ولا بيطلب ايه بالضبط ؟
لاحظ نظراتها واستنكارها لكلامه فماكملش كلامه وسألها : مالك ؟ بصالي كده ليه ؟
ردت بعصبية : مامتك أهانتني وطردتني من بيتها وانت بتقولي أعذرها ؟ سوري يا سيف أنا مش هرجع معاك البيت ده .

رد بعصبية مماثلة : امتى قلتلك ارجعي معايا البيت ده ؟
بصتله بعدم فهم فوضحلها : أمي غلطت في حقك وتصرفها كله غلط في غلط ومش من حقها تتدخل في حياتك أو شخصيتك أنا كل اللي طلبته منك انك تحاولي تعذريها وتفهمي طريقة تفكيرها لكن أبدا ما طلبتش منك تتقبلي إهانتها أو تتقبلي طلباتها – مسك ايديها الاتنين وكمل بصدق – همس أنا بحبك زي ما انتِ كده ، بجنانك وشقاوتك وبراءتك ، بحب كل ما فيكي فأكيد مش أول ما أتجوزك هغير شخصيتك وأحولك لنسخة تانية من حد تاني .
سكت شوية علشان هي تستوعب معنى كلامه بعدها كمل : أمي غلطت لما اتصرفت من دماغها بدون حتى ما تعرفني هي هتعمل ايه وغلطت انها حطتك قدام الأمر الواقع وجابت أمينة وكلمتك كمان قدامها وغلطت أكتر لما قالتلك انك يا تسمعي كلامها أو مالكيش مكان في البيت وده غلط أنا نفسي لا يمكن أقبله في حق مراتي ، مش مراتي اللي حد يلوي دراعها أو يجبرها على تصرف هي مش عايزاه ، بس بما ان الحد ده هي أمي فآسف مش هقدر أهاجمها بس أقدر أوعدك ان الموقف ده لا يمكن يتكرر تاني لاني مش ههاجمها اه بس برضه مش هعديه، مسك دقنها بايده وكمل بابتسامة: اتفقنا يا قلبي ؟
هزت دماغها بموافقة ، قرب من وشها ولغى المسافة بينهم وكمل بثقة : مش أنا اللي أقبل ان حد يزعلك أو يهينك وكان المفروض لما ده حصل كنتي هربتي لحضني وجيتي عندي أنا مش عند أخوكي هنا ، كنت هلاقي ساعتها وقت ليكي وكنا وفرنا ليلة قضيناها بعاد عن بعض ، اوعديني بعد كده تهربي لحضني مش لحد تاني ولو أنا ما اتصرفتش وما حليتش الموضوع ابقي يا ستي اهربي لأخوكي بس خليني أنا أول حد تهربي لعنده .
الباب خبط بس المرة دي كان خاطر : يا سيف يا ابني يلا علشان نفطر ولا مش ناويين تفطروا ؟
سيف بعد عنها على مضض وفتح الباب لحماه اللي كرر سؤاله : هتفطروا ولا ايه ؟
سيف بص لهمس مستني منها إجابة فقربت منهم : هنفطر يا بابا ، يلا يا سيف
خرجوا مع بعض وانضموا للباقيين يفطروا في جو شبه صامت قطعته فاتن بسؤالها : تحبوا تتغدوا ايه النهارده ؟
محدش رد فسألت تاني : سيف ، همس
سيف رفع دماغه بصلها وبص لمراته : احنا هنفطر ونمشي يا ست الكل اسألي اللي هيكونوا موجودين
خاطر : طيب اتغدوا معانا فيها ايه يعني ؟
ابتسمله بمجاملة : مافيهاش طبعا يا عمي بس أنا هاخد همس ونمشي و ورانا النهارده محاكمة ماجدة ولازم هي تكون موجودة ، خلوها وقت تاني إن شاء الله .
نادر سأله باهتمام : شذى هتكون موجودة ؟ ولا هي أراضيها فين دلوقتي ؟ وليه محدش شايفها ؟
وضحله بهدوء : شذى انتهت ودخلت جحرها ومش هتطلع منه ، هي كانت عايزة تهرب برا مصر بس اتمنعت لانها متهمة ولازم تستنى القضية وصدور الحكم علشان تقدر تسافر.
فاتن بفضول : واللي اسمها ماجدة دي مش هتقول الحقيقة ؟

رد بتأكيد: هتقول بإذن الله ما تقلقيش حضرتك .
خاطر باهتمام : طيب نيجي معاكم يا ابني .
بصله بامتنان : متشكر يا عمي بس مفيش داعي بجد تعب عليكم ، هنروح أنا وهمس وبعدها هنروح بيتنا بإذن الله ، لو تواجدكم مهم كنت أكيد هطلب منكم تيجوا .
خلصوا أكل بعدها سيف بص لهمس : يلا بينا يا همس، البسي كده يادوب نلحق .
وقفت وهي محتارة تعمل ايه ؟
بصتله : طيب ينفع تيجي معايا الأول لحظة ؟
استغرب طلبها بس وقف وبص لحماه : بعد إذنك يا عمي
خاطر بسرعة : يا ابني دي مراتك والبيت بيتك اتحرك براحتك
دخل معاها وهي قفلت الباب وراهم وبصتله فابتسم : وحشتيني الحبة دول
قرب يضمها بس وقفته : اتكلم بجد بقى .
اصطنع الجدية على ملامحه وكشر : هتكلم بجد قولي
كشرت زيه بس بجد لانها متضايقة: أولا هينفع أروح بچينز وتيشيرت المحكمة ؟
نفى بهدوء : لا طبعا ما ينفعش لازم لبس فورمال غير كده هتلاقي الصحافة والدنيا مقلوبة قدام المحكمة .
كشرت أكتر : طيب وبعدين ؟ مش هروح البيت حتى لو هروح بالچينز أو ما أروحش خالص بس مش هروح البيت ، انت عمال تقول تعالي معايا ونروح بيتنا وأنا مش فاهمة أصلا بتتكلم عن ايه ؟
ابتسم بتعاطف : حبيبتي انتِ ناسية ان عندنا بيتنا الخاص أنا وانتِ ؟ هاخدك على بيتي أنا يا همس .
كانت بالفعل ناسية تماما شقته اللي اتفقوا يفرشوها فابتسمت بفرحة : بجد هنروحها ؟ بس هي جاهزة ونظيفة ؟
ابتسملها : أيوة جاهزة ونظيفة ومش ناقصها غيرك انتِ تنوريها ، يلا اجهزي بسرعة وأنا هوصلك لهناك وأروح البيت أغير هدومي وأجيبلك هدومك معايا ، اتفقنا ؟
ابتسمت بحب : اتفقنا .
جت تبعد علشان تجهز بس شدها عليه باسها الأول بعدها اضطر يبعد وخرج يستناها وحمد ربنا انه كلم البواب الصبح قبل ما يجي ينظف الشقة بسرعة.
جهزت وخرجتله كان قاعد مع أبوها وأمها وأول ما شافها وقف بس قبل ما يخرجوا فاتن وقفتهم وبصت لبنتها بشك: انتِ مش زعلانة منه بجد ؟
همس ابتسمتلها : لا يا ماما مش زعلانة منه
بصتلها وبتفتكر في عياطها طول الليل فكررت باهتمام : مش زعلانة بجد ولا مش بتعرفي تزعلي منه ؟

سيف اللي رد عليها المرة دي بغيظ : هو أي زعل والسلام ولا ايه يا حماتي ؟ ما قالتلك مش زعلانة، وبعدين ابقي كلميها في الموبايل اطمني عليها كل شوية .
نزلوا أخيرا وقعدوا في عربيتهم وهو اتحرك وبص لساعته فسألت بفضول : اتأخرنا ولا ايه ؟
بصلها وابتسم : لا يا حبيبتي لسه في وقت ما اتأخرناش ولا حاجة .
مؤمن وصل قدام عمارة شكلها فخم ، ركن عربيته وبص لنور : يلا وصلنا .
قلبها كان بيدق بسرعة وفرحة لان ده مالهوش غير معنى واحد وهو انه أخدلها شقة هنا ، كان نفسها لو توقفه وتحضنه .
مشيت وراه بصمت تام وهو ماشي قدامها مستغرب صمتها بالشكل ده ، معقول حتى ماعندهاش أي فضول تسأله جايين هنا ليه ؟ للدرجة دي هو مش فارق معاها أصلا ولا حاسة به ؟ ولا هو بيحارب في معركة خسرانة ؟
دخلوا الأسانسير داس على الرقم وطلع بيهم لحد ما وقف في الدور الرابع فخرجوا ، مؤمن وقف قدام الشقة اللي أخدها وطلع المفتاح وفتحها : اتفضلي
هنا أخيرا اتكلمت بترقب : أتفضل فين يا مؤمن ؟
كان نفسه يقولها : أخيرا نطقتي ؟ بس اكتفى بابتسامة مجاملة : ادخلي ونتكلم جوا
دخلت وهو وراها قفل الباب ، دخلت بتتفرج على الشقة ودماغها بتخطط هتفرشها ازاي ؟
انتبهت على سؤاله : عجبتك ؟
بصتله وهي مش مصدقة ان كابوسها انتهى وصبرها جه بفايدة قربت منه وبدون أي مقدمات أو كلام باسته وطبعا لانها واحشاه فبادلها ده بشوق ولهفة ، ضمها لحضنه بقوة لانها كانت واحشاه فوق ما كان متخيل ، أخيرا بعدت عنه وعيونهم متعلقة ببعض وهمست : أنا بحبك يا مؤمن فوق ما تتخيل
عاتبها بنظراته: امال قدرتي ازاي تبعدي عني كل ده ؟
مسكت وشه بايديها الاتنين بتحاول تشبع منه وحاولت تبرر : كنت مجروحة انك مش فاهمني ومش مقدرني
استغرب كلامها : أنا مش مقدرك يا نور ؟
جت تنطق بس حط ايده على شفايفها منعها تتكلم : الشقة دي بتاعتك انتِ ، هنروح أنا وانتِ دلوقتي الشهر العقاري وأسجلها باسمك و
قاطعته بهمس : ما يهمنيش باسم مين
ابتسم وكمل كلامه : هنفرشها على ذوقك و وقت ما نحب نهرب أنا وانتِ هنيجي هنا
كانت مبتسمة بس مع آخر جملة ابتسامتها اختفت تماما وبعدت عنه بعدم فهم: يعني ايه وقت ما نحب نهرب ؟ احنا مش هنعيش هنا ؟
بصلها بصمت لفترة مش عايز يدمر اللحظات الحلوة اللي كان غرقان فيها ، كررت سؤالها بتحفز: رد عليا مش هنعيش هنا ؟ ولا بلاش السؤال ده ، هنعيش فين يا مؤمن ؟

رد بهدوء قاتل : في بيتي يا نور
سألت تحاول تفهم أكتر قبل ما تتجنن عليه : بيتك اللي هو فين ؟ شقتك القديمة وبعتها بعد ما اتجوزنا فبيتك فين معلش ؟
جاوبها بوضوح أكتر : بيتي اللي عشت فيه عمري كله مع أهلي
جت تبعد وتخرج بس مسك دراعها وقفها : الشقة دي بتاعتك انتِ وبس هفرشها على ذوقك كنتي عايزة بيت اهو بيت بس عيشي معايا في المكان اللي اخترته
شدت دراعها بعنف : طيب ما تعيش انت معايا في المكان اللي يريحني ؟
حاول يتماسك ويتكلم بهدوء : ربنا خلق الرجال قوامون ، الراجل بياخد مراته بيته مش العكس ، مكانك مع جوزك مش عايزة تعيشي معاهم في الفيلا نعيش برا لكن مش هسيب بيتي خالص وخصوصا ان ماعندكيش أي أسباب
ردت بعصبية : عمو حسن
قاطعها بنفاد صبر : إياك تتكلمي تاني في الموضوع ده ، عمي حسن وعمتي والكل جالك يطيب خاطرك ده لو عدو يا شيخة مش هتمسكيله غلطة بالشكل ده ، في ايه يا نور انتِ بتتلككي ولا ايه ؟ عايزة بيت البيت اهو بتاعك علشان إحساسك بالأمان مش أكتر ، اؤمري وهنفذ لكن أسيب بيتي وعيلتي لا ده اللي عندي
ابتسمت بغيظ وردت بعناد : روحني بيتي عند أبويا وده برضه اللي عندي
بصوا لبعض بتحدي وحرب صامتة بينهم
سألها ببرود: يعني ايه يا نور ؟
بصتله بإصرار : يعني يا نعيش أنا وانت برا الفيلا وبعيد عنهم يا اعتبر موضوعنا منتهي .
هز راسه بموافقة : ده آخر كلام عندك ؟
أكدت بعناد أجوف : أيوة بالظبط
عطاها ظهره وقال باقتضاب : يلا هوصلك بيت أبوكي وزي ما قلتي احنا موضوعنا منتهي.
وصلها لبيت أبوها في صمت تام وأول ما وقف هي نزلت وفوجئت به بينزل معاها فبصتله باستفهام فوضح بإيجاز : عايز أبوكي عندك مانع ؟
ما ردتش عليه وكملت طريقها لجوا ، رنت الجرس وقبل ما حد يفتح نادر خرج من بيته و جه ناحيتهم ، مؤمن لمحه وقربوا من بعض سلموا على بعض ، بص لأخته وسلم عليها ، الباب اتفتح وخالد بصلهم كلهم وافتكر انهم اتصالحوا فابتسم : تعال يا مؤمن يا ابني اتفضل
نور دخلت بسرعة بدون كلام فاستغرب رد فعلها، استقبلتهم فايزة ورحبت بيهم وابتسمت لمؤمن : ازيك يا حبيبي طمني عليك وعلى إيان واحشني كتير ، كنت جبته معاك أشوفه
ابتسملها : أول ما يرجع هجيبه تشوفيه بإذن الله من عينيا يا ست الكل

خالد سأل بفضول : يرجع ؟ منين ؟
بصله ونسي انه ماقالهمش انه مسافر مع أهله فوضحلهم : كريم وأمل أخدوه معاهم رحلتهم مع باقي العيلة .
خالد ابتسم هو ومراته لكن نور اتجننت أكتر : وازاي ياخدوا ابني بدون إذني أصلا ؟
مؤمن بصلها باستنكار : بدون إذنك ؟ وهو انتِ فكرتي أصلا في ابنك ده مرة واحدة وسط كل الهبل اللي بتعمليه ؟ بيجي على بالك أصلا ابنك ده ؟
بصتله بغضب : أمل بتحاول تقوم بدوري صح ؟ مفكرة نفسها هتنسي ابني أمه و
قاطعها بدفاع : أمل مش محتاجة تحاول تنسيه أمه انتِ ما شاء الله عليكي قايمة بالواجب وزيادة
كانت هتعترض بس ماسابلهاش فرصة وبص لنادر وأبوها بجدية: النهارده زي ما قلتلها كانت آخر محاولة مني للصلح
نور قاطعته بتهكم: قصدك محاولة تضحك عليا بيها ، أصلك شايفني داقة عصافير صح ؟
خالد زعقلها بحدة : ما تسكتي بقى وتهدي وتبطلي جنانك ده خلينا نعرف نتكلم مع الراجل ، في ايه انتِ محدش عارف يلمك ولا ايه ؟
بصتله بعصبية : سيادته جاي يضحك عليا بشقة وفاكرني هبلة هيديها لعبة تسكت بيها .
كلهم بصوله باستغراب و محدش فاهم حاجة نادر سألها بحيرة : مش كنتي عايزة بيت ؟ فين طيب اعتراضك ؟
وضحت بسخرية : أيوة جابلي شقة بس قال ايه نهرب فيها لكن نعيش زي ما احنا
خالد اتنهد بتعب من بنته وقعد بتهالك ومؤمن وضح بجمود: هي قالت مش حاسة بالأمان جبتلها شقة خاصة بيها تحس بالأمان براحتها ، نروح نقضي فيها اجازات ، نغير جو فيها لكن نفضل مكاننا في الملحق أو في الفيلا براحتها ، ده أقصى شيء أقدر أقدمه ، الشقة بتاعتها وهكتبها باسمها وبكده تحس ان عندها بيتها الخاص ، غلطان أنا كده ؟
فايزة ردت بأسف: لا يا ابني مش غلطان ، الغلط عليا أنا ماعرفتش أربي صح وطلعت بنت ناكرة للجميل مش عارفة طالعة كده ازاي ؟
نور بصت لأمها باستنكار ووزعت نظراتها على أهلها اللي حاسة ان كلهم وقفوا ضدها وصرخت فيهم : أنا بكرهكم كلكم – بصت لمؤمن وكملت بجنون- احنا مش خلاص نهينا الموضوع؟ وفر محاولاتك لاني خلاص اكتفيت منك وافقد الأمل فيا وروح شوف حياتك ولو عايز تتجوز واحدة تانية تحطها تحت رجليك اتفضل هاتلك واحدة من بلدكم تخدمك وتقولك يا سي مؤمن .
مؤمن بصلها كتير قبل ما ينطق بتحدي: ماشي يا نور هنفذ نصيحتك بالحرف الواحد ، بعد إذنكم بس قبلها هننهي إجراءات الطلاق رسمي.
نادر خرج وراه وقفه برا واعتذر: مؤمن ما تزعلش منها هي
قاطعه بنرفزة : هي ايه ؟ أنا مش عارف هي ايه ولا هي مالها ولا ايه اللي جرالها ؟ انت تقبل مروة مرة واحدة تقولك اتخنقت من عيلتك ومن بيتك ده خدلي بيت بعيد ؟ انت اهو عايش قصاد أبوك لو مروة قالتلك مش عايزة أعيش معاهم ولا طايقاهم خدلي بيت برا ، هتعمل ايه ؟

نادر بص للأرض وماعندهوش رد فمؤمن كرر : هتعمل ايه يا نادر ؟ هتاخدلها بيت برا وتسيب عيلتك ؟ رد عليا
رد بهمس : لا مش هاخد
قبل ما مؤمن يتحرك نادر مسك دراعه ووضح : أنا مش بقول ان نور صح ولا بقولك ان طلبها منطقي أنا كل اللي بطلبه منك تصبر عليها شوية ، مصيرها هتفوق
مؤمن أخد نفس طويل قبل ما يرد عليه : ربنا يسهل يا نادر بعد إذنك .
ركب عربيته وفكر يتصل بكريم بس تراجع خليه ينبسط مع مراته وابنه ، فكر يكلم سيف بس وراه محاكمة ومش وقته خالص ، وقف على جنب وحس بالوحدة التامة ، إحساس بشع أول مرة يحسه ، ان الواحد ما يلاقيش حد يفضفض معاه إحساس صعب ، أخيرا مسك موبايله واتصل بعاصم اللي رد عليه على طول : ازيك يا مؤمن يا ابني .
رد عليه : ازيك يا بابا أخبارك ايه ؟
عاصم حس بصوته المهموم : احنا بخير يا ابني انت اللي طمني عليك ، وإيان كيفه بخير ؟
طمنه عليهم وسكت وعاصم حس بالحزن اللي في ابنه فسأله : كريم فين ؟
جاوبه : سافر مع العيلة
عاصم عارف انهم مسافرين فعلا وفهم ان ابنه مخنوق ومش عارف يعمل ايه فسأله باهتمام : مرتك أخبارها ايه ؟ ما اتكلمتش معاها ولا شوفت طلباتها ؟ ولا ايه أخباركم ؟
رد بتردد وحكى لأبوه ملخص اللي حصل واتنهد بحيرة : بابا هو أنا صح ولا غلط ؟ نور عندها حق تطلب مني نعيش لوحدنا بعيد ولا مش من حقها ؟
عاصم بعد تفكير رد بهدوء : حقها لو أهلك وحشين معاها ، لو حد بيجي عليها ، لو مفيش الملحق برا كان ممكن ألتمسلها عذر لكن الكل بيحبها وبيحترمها وفي بدل الشغالة أربعة يخدموها فأنا مش لاقي أي مبرر غير انها بتكره العيلة نفسها وترابطها وعايزة تفرقك عنهم وده مش من حقها ، مؤمن سبق و قلتلك بطل تعمل حساب كل اللي حواليك وفكر في نفسك شوية ، ينفع يا ابني ؟ شوف ايه اللي يسعد مؤمن واعمله ، فكر في نفسك وابنك واللي انت مرتاحله اعمله ، عايز تسيب بيت عمتك سيبه وروح استقل ، عايز تفضل معاهم افضل ، اللي يريحك يا ابني اعمله ومهما يكون القرار اللي هتاخده أنا في ظهرك فيه ، عايز ترجع البلد هنا وتعيش في بيت أبوك هتنوره انت وابنك ، يا ابني الحياة بتتعاش مرة واحدة عيشها زي ما تحب وبطل تعمل حساب الناس كلها .
قفل مع أبوه بس فضل مكانه شوية لحد ما قدر يتحرك ويشوف الشركة اللي تحت مسئوليته لحد ما كريم وحسن يرجعوا من سفرهم .
سيف وصل قدام بيته وركن عربيته قدام العمارة ، جه مسئول الأمن ولسه هيتكلم لمح سيف نازل فابتسم بحرج : سيف بيه ازيك .
سيف بصله بابتسامة : أهلا يا صالح
بص لهمس بترحيب: أهلا يا ست هانم

همس ابتسمتله وسلمت عليه بعدها صالح بص لسيف : سيبلي المفاتيح يا بيه وأنا هركن العربية تحت في الجراچ ، محدش بيركن قدام العمارة
سيف بتوضيح : عارف يا صالح بس هطلع المدام ونازل على طول لما أرجع حاضر هركن في الجراچ ما تقلقش .
اعتذر منه على تدخله وراح مكانه .
سيف طلع هو وهمس لحد شقتهم وفتح الباب وقبل ما يدخلوا همس فوجئت به بيشيلها : سيف
بصلها بابتسامة مشاكسة : أي عروسة بتدخل بيتها لأول مرة عريسها بيشيلها معترضة على ايه بقى ؟
دخلها لجوا ولسه هيروح أوضة النوم اعترضت : نزلني أتفرج عليها ، فرشتها امتى بالشكل ده ؟
نزلها وبدأت تتفرج وهي مبهورة بمنظرها بالرغم من ان معظم الحاجات دي ذوقها بس انها تشوفها في بيتها ليها طعم وإحساس تاني.
دخل معاها لأوضتهم وهي مسكت الستارة وبصت لبرا وافتكرت سهرتهم يوم كتب كتابها ، ابتسمت لذكرياتها القريبة وانتبهت على سيف وراها بيلف ايديه حوالين وسطها ويسند راسه على رقبتها وبيهمس: فاكرة ؟
ابتسمت بمراوغة: فاكرة ايه بالظبط ؟
باس رقبتها : سهرتنا برا في البلكونة وقربنا من بعض
لفت تواجهه وحطت ايديها حوالين رقبته بابتسامة: كانت ليلة جميلة أوي ، كنت مستعد ساعتها تطبق أسبوع علشان بس تكلمني – بعدت عنه وكملت بعتاب – مش تنام وتسيبني في بيت أخويا
بص للسقف وبصلها بنفاد صبر: ما خلاص بقى يا همس ما يبقاش قلبك أسود كده .
قرب منها تاني بغمزة : وحشتيني
بعدت خطوة وقالت بهروب : روح هات هدومي علشان ما نتأخرش
بص لساعته : لسه معانا نص ساعة
كشرت : نص ساعة لايه ها ؟ هو تقضية واجب ولا ايه ؟ سيف روح هات هدومي
مسك ايدها وشدها عليه بإصرار : أنا بقولك واحشاني
شدت ايدها بعناد : وأنا بقولك هات هدومي علشان ما نتأخرش لاني حاليا مش مستعدة لأي حاجة فلو سمحت .
نظراتها كانت كلها تحدي وإصرار غريب وهو بيسأل نفسه يا ترى هتقدر فعلا تفضل بعيد عنه ؟ طيب لامتى ؟
قرب منها شدها عليه ومهما تحاول تبعد بيمنعها ، شالها وحطها على السرير وراها وبصلها بغيظ: بقولك واحشاني من امتى ما قربناش ؟ مفيش أي إحساس خالص؟
بصتله بعناد وهي بتحاول تبعده : أيوة أنا مابحسش ابعد بقى عني

مسك ايدها حطها على قلبه بلوم: وأعمل ايه في قلبي اللي بيحبك ومابيقدرش على بعدك؟
شدت ايدها بعيد بعبوس: مش مشكلتي
عيونهم اتعلقت ببعض وحاولت تقوم بس مسك ايديها كتفها ورفعهم فوق راسها بتحدي: وريني هتقومي ازاي وتسيبيني ؟
باسها بعنف بس ماقدرش يفضل عنيف معاها فساب ايديها وبوستهم كانت طويلة بس بمجرد ما بعد عنها وبص لعينيها لقاها بتقول بصوت مبحوح : برضه مش عايزة ولو مش عايز نتأخر يادوب تروح وترجع
بصلها بذهول : انتِ بجد مش عايزاني أقرب منك ؟
ماقدرتش تنفي أو تؤكد فردت بمراوغة: انت شايف ايه ؟
ردد سؤالها باستنكار: أنا شايف ايه ؟ ماشي براحتك يا همس
سابها وقام بس قبل ما يخرج من الأوضة بصلها بتوعد: بس خليكي فاكراها يا حبيبتي ، خليكي فاكراها .
سابها وخرج وهي غمضت عينيها لانه استنفد طاقتها كلها و وعدت نفسها أول ما يرجعوا من المحكمة هتعوض كل الحرمان ده .
سيف سند على الباب بعد ما قفله وبيحاول يسيطر على أعصابه وعلى نفسه قبل ما يخرج من بيته .
في مدخل العمارة عربية فخمة وقفت وصالح جري يفتح الباب : يا أهلا يا سيادة اللواء
نزل اللواء عامر عبد الفتاح وقبل ما يرد لمح عربية سيف فبصله : عربية مين دي ؟ مش قلنا مفيش عربيات تركن قدام المدخل ؟
صالح وضح بسرعة : عربيه دكـ أقصد باشمهندس سيف والله ما عارف هو دكتور ولا مهندس
عامر بصله باستغراب : مين هو أصلا ؟ وليه راكن عربيته قدام المدخل ؟
صالح وضح : ساكن معانا يا باشا وقلتله بس قال نازل على طول
عامر باعتراض : ولا طول ولا عرض الممنوع يبقى ممنوع ما يركنش العربية بالساعة ويقول نازل على طول
صالح وضح : يا باشا ده لسه يادوب طالع اهو
عامر بتفكير : هو ساكن فين ؟ أي دور واسمه ايه ؟ مين هو يعني ؟
صالح ما يعرفش معلومات كتير فرد بحيرة : يا باشا كل اللي أعرفه انه دكتور ومهندس معرفش ازاي واسمه سيف الصياد إلا يعني ايه دكتور ومهندس دي ؟
عامر هز دماغه و وضحله : يعني واخد دكتوراه في الهندسة وشايف نفسه ياما هنا وياما هناك و
قاطعه صالح : اهو نازل اهو
عامر توقع انه هيشوف حد كبير في السن ففوجئ أو اتصدم بسيف اللي بيعدي من جنبهم فوقفه : باشمهندس سيف ؟

سيف وقف قصاده باقتضاب : أيوة خير
صالح بسرعة: ده اللواء عامر عبدالفتاح ساكن في الدور الرابع وهو رئيس مجلس إدارة العمارة
سيف رحب به بمجاملة وعامر سلم عليه بعدها وضحله : محدش بيركن قدام مدخل العمارة
سيف رد بهدوء : زي ما وضحت لصالح أنا يادوب طلعت مراتي ونزلت لما أركن أكيد هركن في الجراج
جه يتحرك بس عامر وقفه بفضول : انت واخد دكتوراه في ايه؟
سيف وضحله باختصار: واخد دكتوراه في الهندسة ودكتور في جامعة القاهرة
عامر بمغزى : اه يعني مالكش علاقة بالصياد جروب ومجرد تشابه أسماء
ابتسم بثقة و وضح : الصياد جروب شركتي
عامر بصله باهتمام : الصياد جروب اللي أعرفه صاحبها عز الصياد
سيف بنفس ابتسامته : والدي عز الصياد وحاليا أنا اللي ماسك الشركة لانه حابب يريح شوية ، عندك أي أسئلة تانية لاني معلش حاليا مستعجل شوية
عامر فتحله الطريق بابتسامة : لا حاليا لا بس أحب أقعد معاك وأعرفك على باقي أعضاء مجلس إدارة العمارة ونعرف المدام على جيرانها ولا ماعندكش رغبة ؟
سيف بلباقة : ده شيء يسعدنا أكيد ، على تواصل بإذن الله بعد إذنك .
ركب عربيته واتحرك وعامر بص لصالح بتفكير: تفتكر هو صاحب المجموعة فعلا؟
صالح بصله باستغراب: باين عليه الهيبة هيكدب ليه في حاجة تتكشف بسهولة ؟ بعدين عندك النت والفيس أكيد له صفحة وأكيد صوره موجودة ولا ايه يا باشا ؟
عامر كشر لانه مافكرش زي صالح البسيط فبصله وماردش عليه وطلع لبيته ومراته سوسن الفضولية واللي بتحب دايما تتدخل في كل ما لا يعنيها .
خالد مع مراته ومعاهم نادر بيتكلموا وخالد سرحان فنادر ناداله : خير يا ابني
نادر : بقولك محتاجين أي حاجة لليلة ؟ مش دكتور نادر جاي بعيلته يخطب ملك ولا ايه ؟
خالد اتنهد بحيرة : والله بفكر أقول لملك تأجل الميعاد و
قاطعته فايزة : ليه تأجله ؟
بصلها بحيرة : يعني أختها بتتطلق واحنا نروح نستقبل عريس و
قاطعته بإصرار : ونور يعني كان حد غصبها ؟ بعدين ليه تكسر فرحة ملك بعريسها ؟ اوعى يا خالد ولا ايه يا نادر ؟
نادر بتأكيد على رأي والدته : أيوة مالهوش لزوم ، ملك من حقها تفرح وترتبط بالإنسان اللي بتحبه ليه تعاقبها على غباء أختها ؟ وبعدين ايه علاقة ده بده ؟
خالد وضح : يعني ازاي نقول لنور في عريس جاي لأختك وهي لسه متخانقة معانا كده ؟

نادر باستنكار : هو في حد فينا داسلها على طرف ولا كلمها ؟ هي حرة في تصرفاتها لكن ملك ذنبها ايه ؟ أنا مع ماما نستقبل الناس ونقابلهم وربنا يتمملها على خير – قام وقف – أنا رايح الشركة يلا سلام لو في جديد بلغوني .
انسحب وسابهم وفايزة قربت من جوزها : ما تيجيش على ملك علشان نور ، نور تتحمل نتيجة قراراتها لكن ملك من زمان نفسها تحب وتتحب بلاش تضيع فرحتها.
في الشركة ملك في مكتبها ماسكة مجلة فيها فساتين خطوبة وبتتخيل نفسها في كل فستان يعجبها ، موبايلها رن وابتسمت أول ما شافت اسمه و ردت بسرعة : كنت لسه في بالي .
ابتسم : وحشتيني وبعد الدقايق لحد ما أشوفك بالليل ، وبعد الأيام لحد ما تيجي بيتي .
ابتسمت بخجل وكأنه شايفها : حاساه حلم بعيد أوي يا نادر
جاوبها : قربنا يا ملك ، مابقاش بعيد أبدا .
اتكلموا شوية بعدها سألته : والدتك أخبارها ايه ؟ هتيجي معاك ولا لسه مش عايزة تقتنع ؟
أخد نفس طويل بضيق عرفها إجابة سؤالها بس استنته يتكلم : مصيرها هتقتنع وتيجي الموضوع وقت وصبر لكن أنا صبري نفد خلاص المهم مش عايز أتكلم في حاجة تضايق ، قوليلي أجيبلك ايه معايا وأنا جاي ؟ شاوري
ابتسمت : مش عايزة غيرك انت صدقني ومش فارق معايا أي حاجة تانية .
إجابتها لمست قلبه بس أصر عليها وفضلوا يتناقشوا كتير لحد ما أخيرا طلبت منه قلب تاني زي اللي أبوها سبق وهداها به بس المرة دي يكون قلب حبيبها .
سيف وصل الفيلا وسلوى أول ما سمعت صوت عربيته قامت بسرعة تبص عليه بس اتصدمت به داخل لوحده وطالع لفوق على طول فسألته بشك : مراتك مش معاك ليه ؟
جاوبها باختصار بدون ما يبصلها: انتِ عارفة ليه
وقفته بحدة: بكلمك اقف رد عليا
وقف على أول سلمة وبصلها بجمود : نعم يا أمي ؟ اتفضلي
بصتله الأول شوية وفضلت عيونهم متصلة ببعض بعدها سألته بترقب : مراتك
قاطعها بحسم : مش هتيجي هنا ومش عايزة تيجي هنا ودلوقتي بعد إذنك يادوب أغير هدومي وآخدلها هدوم علشان نلحق ميعاد المحكمة
حاولت توقفه بس منعها : أمي مش وقته الكلام بعد إذنك علشان نلحق المحكمة .
نادى على عواطف وطلب منها تطلع معاه تجهز لهمس حاجتها، دخلت وراه فبصلها : شوفيلي شنطة نحط فيها هدوم ليها وكل حاجة ممكن تحتاجها
فتح دولابها وبيختارلها بدلة فورمال ، عواطف قربت واختارت بدلة بيضا فرفضها : احنا رايحين محكمة هو أنا بقولك رايح فرح ؟

اختار هو بدلة سودا ناولهالها : دي حلوة شوفي هتحتاج معاها ايه وجهزيه ، عقبال ما أغير أنا هدومي ، هطلع برا وانتِ جهزي حاجتها هنا
أخد بدلته وخرج يلبس في أوضة نومه وعواطف في الدريسنج وقفل الباب بينهم
بعد ماخلص وأخد الحاجة نزل راح لهمس اللي أخدت منه الشنطة ودخلت أوضتها تغير هدومها فدخل وراها قعد على السرير يتابعها فبصتله بعبوس : انت هتفضل هنا ؟ أنا عايزة أغير هدومي
بصلها واسترخى في قعدته : غيري هو حد مانعك ؟
اعترضت بتذمر: سيف لو سمحت سيبني أغير براحتي
حط رجل على رجل ورد ببراءة : هو أنا لمستك علشان تقولي أسيبك ؟ غيري يلا علشان هندخل في مرحلة التأخير
فضلت واقفة مكانها وقالت بعناد : طيب اخرج علشان أغير
بصلها وعيونهم بتتحدى بعض فقال ببرود : غيري يا همس وانجزي ، الحمدلله اني ماعملتش أوضة للدريسنج هنا واكتفيت بدريسنج جوا الأوضة ، غيري يا روح قلبي .
بصت حواليها بتفكير بعدها ابتسمت بانتصار ودخلت الحمام تغير ، بعد ما قفلت الباب هو ابتسم .
قاعد منتظرها بملل ، طلع موبايله واتصل بمؤمن اللي رد عليه على طول فقال بمشاكسة : ايه يا ابني لازق في الموبايل ولا ايه ؟ ده تقريبا ما رنش لسه
مؤمن ابتسم : كان في ايدي وبعدين ولا تزعل المرة الجاية هلطعك ساعة قبل ما أرد
سيف ابتسم وقلده : اوفر رخامة
ضحك واعترض : اوفر دي بتاعتي شوفلك كلمة خاصة بيك
سكتوا بعدها سيف سأله باهتمام : عملت ايه ؟ قابلت نور ولا لسه ؟
مؤمن سكت ماجاوبش على طول بعدها غير الموضوع : محكمتك امتى ؟ مش المفروض دالحين ؟
سيف تقبل تغييره واتريق : دالحين ؟ لا يا سيدي مش دالحين لسه قدامنا شوية وبعدين أنا مستني همس تجهز وهي لاطعاني لطعة محترمة وقالبة وشها عليا
استغرب وسأله : لحقتوا تقلبوا على بعض؟ لسه بدري عليكم ، بس عملت ايه للبنية قلبتها عليك ؟
سيف جاوبه بتهكم : ولا حاجة بس نسيتها عند بيت أخوها وروحت وبعدها اتفزلكت قلت أنام ساعتين وآخدها أسهرها روحت نايم للصبح
مؤمن ضحك غصب عنه : سيبتها في بيت أخوها للصبح ؟ بتهرج ولا بتتكلم بجد ؟ وقدرت يا مفتري تسيب عروستك في بيت غير بيتك ؟
سيف اتضايق أكتر: يا عم بقولك نمت ، نمت يا عالم ، نمت أعمل ايه ؟ أرجع الزمن ؟
مؤمن بضحك : أيوة نمت تصرفها منين هي ؟ وتلاقيك أصلا وسط طحنة يوم امبارح ده ماعرفتش تكلمها طول اليوم
سيف كمل : ومش بس كده اتخانقت هي وأمي وأمي عملت حما عليها وماقالتليش انهم اتخانقوا غير الصبح ، ايه رأيك بقى في كل اللي أنا فيه ؟

مؤمن بطل ضحك وقال بجدية : انت كده وضعك صعب ومحتاج تصالحها بأي شكل لأن من حقها تزعل منك .
سيف بتهكم : يااا جبت التايهة ، تصدق ماكنتش عارف ان من حقها تزعل ؟ نورت المحكمة ، المهم سيبك مني ومن مشاكلي لأن لا نهاية لها طمني عليك ليه غيرت الموضوع ؟ روحت لمراتك ولا لا ؟ ولا مش حابب تتكلم ؟ أنا مش بتطفل بس عارف ان كريم سافر فقلت أعبرك أنا
مؤمن ابتسم بحزن وفي نفس الوقت مبسوط ان سيف كلمه : رفضت وقالت اني بضحك عليها وبعتبرها هبلة وقالتلي أروح أتجوز واحدة من بلدنا تسمع كلامي وأرمي طوبتها .
سيف استغرب رد فعلها بس ماقدرش يحكم لانه ما يعرفش نور ولا عمره اتعامل معاها قبل كده فقال بحيرة: مش عارف أقولك ايه يا مؤمن ، بس ليه كل ده ؟ فين مشكلتها يا مؤمن ؟ ولا بتتلكك ؟ مؤمن انت واثق انها بتحبك ؟
السؤال صدم مؤمن لأنه عمره ما فكر كده أبدا فرد بضياع: احنا اتجوزنا عن حب .
سيف باستفسار: بجد عن حب ولا انت كنت الشاب الروش صاحب الدم الخفيف الوسيم والغني والعريس اللقطة اللي ما يترفضش فليه لأ ؟ وزود الموضوع وقفتك جنب والدتها وتحملك لظروفها زي ما حكيت ليا ؟ أصل بصراحة أنا مش شايف أي حب دي حتى ابنها سابته ، راجع أفكارك ورتب خطواتك يا مؤمن ، نصيبك تتجوزها علشان تخلف منها إيان بس يمكن مش نصيبك تكمل معاها ، ويمكن ربنا لسه شايلك الأفضل ؟
أمن على كلامه وقفل معاه أول ما همس خرجت ، قام وقف وبصلها بإعجاب ، مدلها ايده: يلا يا حبيبتي
نزلوا مع بعض كانت متوترة لحد ما وصلوا المحكمة اتصدمت بعدد الصحفيين والمصورين اللي هجموا على العربية لدرجة ان سيف ماعرفش يتحرك بالعربية واتصل بالمحامي يبعتله حد ينزله هو ومراته .
نزلوا بالعافية وسط الأمن اللي بيحميهم وهمس دفنت وشها في كتف سيف وهو محاوطها بدراعاته يحميها من الزحام والكاميرات والأمن حواليهم لحد ما قدروا يدخلوا جوا مبنى المحكمة وهنا بقوا في أمان من الصحافة ، همس بصتله بتوتر : ما تخيلتش ان كل الصحافة هتكون هنا .
ابتسم بتعاطف : ما يهمكيش حد – كمل بمزاح يحاول يهديها شوية – انتِ متجوزة من عيلة الصياد ها مش أي حد .
كان فاكر انها هتهزر معاه بس لاحظ انها اتضايقت أكتر وسكتت ، ماكانش فاهم مالها بس وصول إمام المحامي عندهم وكلامه مع سيف شغله عنها .
همس حست بالخوف ؛ هي فعلا متجوزة حد تقيل وكبير وافتكرت كلام سلوى كله انها انتقلت نقلة كبيرة ولازم تكون قدها ، هي بنفسها شافت الصحافة برا ازاي صوروهم مليون صورة ، يا ترى هي حياتها كلها هتبقى متراقبة من الصحافة ؟ وهل فعلا لازم تتغير كليا وتحاسب على كل كلمة وكل تصرف منها ؟
قاطع أفكارها سيف بيمسك دراعها : يلا يا همس
بصتله باستغراب وضياع فاستغراب نظراتها وسألها باهتمام : في ايه مالك يا حبيبتي ؟

  •تابع الفصل التالي "رواية عاصفة الهوى" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent