رواية مسك الليل الفصل العشرون 20 - بقلم سارة طارق

الصفحة الرئيسية

  

 رواية مسك الليل الفصل العشرون 20 - بقلم سارة طارق


           
                
كانت تصرخ وتستنجد  بإى أحد يساعدها ولكن لم يتحرك أحد رغم هذا التجمهر. الذى ذهب ورأها بسبب صراخها والسبات التى تمر عليها من فم
هذا الجاحد الذى يمسكها من خصلات شعرها ويجرها على الأرض دون. أن يعبئ لجسدها الذى ينزف  بسبب احتكاكه فى الأرض بقوة  ...  غير الأحاديث التى يلقيها عليها تدنس شرفها 



صرخ بصوت جهورى وينادى على صاحب المنزل الكبير الذي يقف أمامه بعد أن رما مسك تحت قدميه وترك شعرها ولم يعبئ بتلك العيون التى تخترق جسدها الذى تعرى من فوق عبائتها التى تمزقت بسببه  ظل يضرب البوابه بقوة حتى أتى مجموعه من غفر البيت وأشارو  بأسلحتم عليه 
ولكنه لم يعبئ بهم ولا بأسلتحهم وظل يصرخ 
وينادى صاحب البيت مرددا بغضب جحيمى وكان وجهه أسود قاتم من شدة غضبه قائلا



" اخرچلى ياكبير البلد أخرچ ياعمدة الصعيد يا نائب البلد ياللى بتقعد تدى دروس عن الشرف والعرض تعالا وشوف أبنك اللى بتجولنا انك مربيه على الشرف والأصول  تعال وشوف الظابط بتاعك اللى المفروض يحمى بناتنا ويحافظ على شرفهم بعد ما أختي الله يرحمها استئمنته عليها جام خان الأمان وضحك على بنتنا وضيع شرفها ورمها بعد ماخد عرضها خدها لحم ورمها عضم بعد ما خد حلاوتها .... " ولكنه صمت واحتدت عيونه بعد أن رأى رضوان يركض بإتجاهه بسرعه يهرول ناحيته رضوان الذى أصبح فى نظره خائن الأمانه 
وأكل لحوم الولايا مثل مسك 



هرول بإتجاهه وأمسكه من جلبابه وهو يهزه بقوة صارخا فى وجهه 



" أنت اتجننت ازاى. تعمل فيها كده " وبكل غضب رفع رضوان يده فى الهواء ليلكم هذا المجنون الذى فعل بحبيبته هكذا ولكن تعلقت يده فى الهواء بسبب صوت والده 



" رضوان نزل يدك " جملة بسيطه ولكنها جعلت هذا النمر الذى كان على وشك أن ينقض على هذا البغيض ويأكل حلمه هو ليس هى ولكن جملة والده جعلته يرجع عما كاد يفعله والقاه بعيدا عنه بعنف كاد يوقعه ولكن الآخر تمالك نفسه على اخر لحظه 



وبلهفه اقترب منها ولكن كانت عصه والده تحجز بينه وبينها وبسرعه رفعه رأسه والده وينظر لعينيه كأنه يترجاه يتركه حتى يطمئن عليها 



ولكن كانت نظراته جابر جامده محذره وصارمه ليبتعد عنها وألا يلمسها وبالفعل نطق جابر بصوت بارد  



" بعد عنها هنبعت اللى ياخدها " قالها وأشار لأحد الغفر أن يأتى بأحد من المنزل ليحمل مسك لدخل وأكد عليه أن تكون سيدة بها عافيه لتحميها لداخل



لم ينتظر رضوان كثيرا  وقام بخلع عبائته وألبسها أيها وتجمعت الدموع بعينيه وهو يسمعها تتأوه وهو يرفعها ليزل الجلباب على جسدها يغطيه ويداريه عن كل تلك العيون التى تجرح فيه فكان كتفها الأيسر ظاهر وجزء من ظهرها وتظهر جزء من قصبة قدمها 
تأكد أنهارى جسدها بأكله وساعده مقاسه الكبير فى ذلك لكبر بنيته الجسديه ، وأمام أعين الجميع يقترب منها رغم تأوهها وضعفها تحاول لتبتعد ولكن لم تقدر وخانتها قوتها بسبب هذا العذاب الجسدي الء نالته من يد خالها  ، فرطت دمعه من عينيه لرؤيته لها بهذا الشكل ولم يتحمل أن يصمت على ما جرى لها 




        
          
                
هاب واقفا وانتقض عليه رضوان كالنمر الذى ينقض على فريسته ليقتلها ونهش لحمها يجعله كما يقال 
( هيخليه نساير ) امسكه رضوان من لياقة جلبابه وقامت بضرب بجبهته فى رأس رجب مرتين وبعدها بضربه بعض اللكمات فى جميع اتجاهات وجهه حتى ادما وبعدها قام بضربه بقدمه أسفل بطنه وقام برميه على الأرض وكان سوف ينقض عليه ولكن كانت عصى والده هى الفيصل بينهم وصرخ فى وجهه ليبتعد ولكن كاد لاول مره يخالف رأى والده ولكن 



ولكن هدر والده صارخا " بسرعه يا بهايم حد يمسكه جبل ما يموته فى يده ، بدل ماتبجه الچنازه حاره والميت كلب " 



هدر فيهم رضوان وهو يصرخ بهم حتى يتركوه ليلقن هذا الكلب درسا لن ينساه ابدا  ولكن لم يستطع الإفلات فقد انقض عليه أربع أشخاص من غفر والده حتى لا يستطع الإفلات منهم 



" سبونى ، عليه ولله يارجب لا خليك عبره فى البلد كلها واخلي الدنيا كلها تتف عليك ... وبقولهالك قدام الناس دى كلها لخليك توطى تبوس رجل مسك اللى دنست فى شرفها بالباطل  وفضحتها وعبت فى عرضها قدام اللى يسوه واللى مايسواش .... ولا أقولك محدش منهم يسوا ، كل الناس دى متسواش بصله طلما جوم وراك يتفرجه ومحدش منعك يبقوا نسوان وعايزه تلبس طرح زى نسوانهم اللى واقفين جمبهم" ثم اكمل وهو يبصق على رجب وعلى هذا التجمع قائلا بحسره 



" أتفو على الرجاله اللى سمحوا لكلب زيك يهين بنت أخته و يجرجرها فى الشارع لحد هنا ... انتوا بتتفرجوا على أيه  مصعبتش عليكم وهى بتستنجد بيكم أيه كان شكلها وهى بتجرجر فى الأرض عجابكم كنتوا بتتفرجوا على لحمها اللى أتعرى قصدكم وبينزف أتفو عليكم دا انتوا شنباتكم دى كلها منظر بس  ' 



كان رضوان يعطي ظهره لرجب وكان يسب فى الناس ولكن استغل ىحب انشغال رضوان عنه وحاول الوقوف من جديد  واسترجاع بعض القوة حتى لا يتغلب عليه رضوان ويجعله أمام الناس هو الكاذب 



فنطق بصوت جاهد ليرفعه حتى يسمعه كل الناس 



" خليكم شاهدين يابلد أنه اتهجم عليه وضربنى قدامكم عشان بدافع عن شرفي وشرف بنت أختى ، هاني وأنا فى بتهم وهانكم معايا عشان يلغوش  علينا ومنعرفش الحقيقه ، بس انى مش هسكت ولا هخليهم يضيعوا حق بنت أختى ويصيعوا سمعتها 
زى مابنتهم فضحتهم وهربت مع عشيجها وفضحتهم 
جدام الدنيا بحالها عايزين بنت أختى بجا خاطيه زى بتهم  " هدر بكل تلك الكلمات ولم يعلم أن بتلك الكلمات كتب حروف أسمه على لوح قبره ظن أنه كهذه سوف يكسب تعاطف الناس معه ويصمهم إلى صفه ولكن لا يعلم أن من يضع نفسه فى خانة المتفرج لا يساعد أحد ولا ينضم لأحد فقط يشاهد من بعيد دون. أن يقترب  



وتلك الكلمات نزلت على جسد رضوان مثل ضربات الكرباج التى يتلقاها المجرمين فى المعتقلات 



كادت قدم جابر تخونه ولكنه تمالك نفسه لأخر لحظه فما سمعه لتو عن ابنته ليس هيننا وخصوصاً عندما يكون الحديث صحيح ولكنها مهما فعلت لن يسمح لأحد أن يتحدث عنها بإى سوء 




        
          
                
أما عن رضوان فهو قد وضع يده بجانب خصره يبحث عن مسدسه ولكنه تذكر أنه لا يرتدى جلبابه



ولكن وجد والده يتجه ناحية رجب حتى وقف أمامه ونظر له بشر  وبعدها قام بصفهه على وجهه صافعه سمع صداها كل من كان يتفرج عليهم قلت لكم الناس تحب المتابعه فقط  ، تلك الصفعه كانت قويه لدرجة أنها أراحت رضوان وجعلت يبتسم ببعض الراحه ولكن ليس القلم فقط الذى سيريح رضوان 



بعد أن صفع جابر رجب على وجهه صرخ فيه " جطع لسانك أى حد يجيب فى سيرة بنتى ولا يعيب فيها بنتى دى تبقا ستك وست البلد كلها يا رجب الكلب " قال أخر كلمة وبعدها امسك عكازه وقام بضربه على جسده حتى جعل الأخر يصرخ من الألم ولكنه تجرأ وقام بدفع جابر ليبتعد عنه ولكن كانت دفعته تلك قويه كادت أن توقع جابر ولكن كان  رضوان الأسرع وأمسك والده حتى استطع جابر أن يستقيم ويقف من جديد  وبعد أن تأكد رضوان من  سلامة أبيه
نظر لرجب والشر  يتطاير من عينيه  وكان على وشك الفتك به .... شعر  رجب برعب من نظرات رضوان له وجحظت عينيه عندما وجده يتجه به ماثور الهائج ولكن قبل أن يسمه رضوان كان هو الأسرع عندما أخرج سلاحه من جلبابه وأشاره فى وجه رضوان ليبعده عنه وكأنه ظن أن رضوان من النوع الذى يهاب من الأسلحه 



ولكنه صرخ رجب فى رضوان وهو يشير له بسلاحه ظنن أنه سيخيفه  



" ارجع يارضوان لو جربت ناحيتى ديتك طلجه من المسدس ده فى دماغك  وساعتها مش هيبقت ليك عندى دى والناس دى كلها شاهده انى هنا عشان بدافع عن شرف بنت أختى " 



" شرف مين يا ابو شرف انت اللى زيك أخر واحد يتكلم عن الشرف بعد اللى عملته ده  فيها وفضحتها بالباطل وعريت لحمها وجيبها من بتهم لحد هنا بتجرها زى البهيمه وبتقولى شرف وعرض " 



" أيوه شرفها وعرضها اللى انت اخدته غصب ، وخنت الأمانه اللى امنتها لك اختي الله يرحمها زينات " نطق رجب بكل غل وغضب حتى أعماه غضب عما يقوله ويفعله 



صرخ فى وجهه رضوان وهو يقترب منه " بردوه هتكلم الكلام الفارغ بتاعك ده  وتتهمنى أنى أختها غصب قطع لسانك مسك لسه بنت .... ولكن قطع حديثه صوتها هى ... وهى تستند على يد رضوان من خلفه وبعدها قاومت ألام جسدها حتى وقفت بجانب رضوان تحتضن ذراعه مما جعله يستغرب فعلتها تلك ونظرة لكل ذلك التجمهر  وكأن البلده كلها أتت لتشاهدها اليوم  وهذا ما جعلها تبتسم بسخرية وخيره عليها وعليهم 



ونطقت وهى تحاول أن تنظر لهم  بكل عيون جامده بارده قائلا لخالها ولهم أيضا 



" مين جالكم أنه أخده غصب ياخال " تمسكت بيد رضوان بقوه وشبكت يديها بيده قائلا بكل برود 



" رضوان جابر النمر يبقا جوزى على سنة الله ورسوله وشاهد على الجوازه دى بدر جوز أختى "



وهنا كانت الصاعقه التى أصابت الجميع وكانوا فى المقدمه رضوان وخالها وجابر الذى حول أنظاره لأبنه على. الفور ينتظر منه أجابه لما قالته تلك الفتاة



ولكن لم يشعر الآخر بنفسه بسببه ما تفوهت به ونظر له بصدمه لتلك الكذبه التى قالتها لماذا فعلت هذا
اظنته ضعيفٍ لا يستطيع أن يجلب لها حقها ويكءبهم جميعا وينصرها هى أمام الكل اظنت أن بتلك الفاعله سوف تعيد كرامتها أمان الناس من جديد . 



_________________________________________


 

google-playkhamsatmostaqltradent