رواية غيث و غزل الفصل الرابع عشر 14 - بقلم نجلاء عبد الظاهر
: خرج بسرعة من المرحاض وهو لافف منشفة على خصره بهلع من سماع صوت صراخها وجدها واقفة متسمرة في مكانها والدموع تنهمر من أعينها تنظر للهاتف قرب عليها مسك الهاتف منها أتصدم من محتوي الرسالة
عايزك تشوفي الصورة دي كويس ووقتها أفتكر أنك هتجيلي تحت رجلي أنا أتحب برضو زي دكتور غيث
فتح الصورة لقي حد مصورهم وهما في المياه وبشعرها وهي في حضنه كان هو في الصورة مش باين هو مين لأنه كان من ضهره ووجه غزل هو اللي ظاهر
اللي باعت الرسالة بعت تاني
أفتكر ان لو بعت الصورة دي لحد من اللي في الجامعة ويوزعها على كل الطلبة كلهم تفتكري هيبقي موقفك أي
بنت لوحدها في بحيرة مع راجل غريب الطلبة هيقولوا عليكي أي فكري في الموضوع وأنا هكلمك تاني
غيث لسه هيبعت أتعمل حظر
أتصل على الرقم أتصدم أنه غير موجود بالخدمة حدف الهاتف كسـ.. ره بعصبية مشي أيده على وجهه بغضب
سندت أديها برعشة على الكومودينه وجلست على الفراش ببكاء
جلس غيث على ركبه تحت قدمها ومسك أديها المرتعشة بهدوء وطبطب عليها
: بس أهدي متخافيش أنا معاكي كل حاجة هتتحل
سحبت أديها من أيد غيث بدموع
هنعمل أي هنتصرف إزاي
قام وجلس بجانبها على الفراش نظر إلى شعرها المبلول ونازل على عيونها رفع ايده وهو بيتأمل ملامحها وبيبص في عيونها وبيرجع شعرها للخلف
: مش عايزك تشيلي هم حاجة خالص أنا معاكي هحل كل حاجة
بيعدي اليوم وبيجي المساء بينام غيث على الفراش وغزل في حضنه
: مش هتنامي بقي
مش جايلي نوم
: طب حاولي تنامي دلوقتي علشان متتعبيش
: حاضر
غيث قفل الأباجورة اللي جنبه وضمها ليه بعد فترة غيث نام وفضلت غزل طول الليل تحاول تنام بس معرفتش من كتر التفكير في الشخص اللي بعتلها الصورة وعايز أي جت رسالة على الهاتف فتحتها بسرعة
: لو مش عايزة الصورة تنزل ومتتفـ.. ضحيش قدام الجامعة هبعتلك لوكيشن تجيلي عليه بعد ساعة وهبسطك زيه متخافيش
قفلت الهاتف بسرعة وخوف ومسكت في غيث وفضلت تبكي بخوف من أن ينفذ تهـ.. ديده..
الليل عدا وظهر أول خيط شمس يعلن عن بداية يوم جديد قامت دخلت المرحاض وقفت تحت المياه وهي تفكر بتعب أفاقت بعد فترة على صوت رنين المنبه
أستيقظ غيث أغلق الهاتف نظر بجانبه لم يجدها وجد باب المرحاض يفتح وتخرج منه ويظهر على ملامحها الإرهاق قام قرب عليها رفع يده ورجع شعرها المبلول للخلف
أنتي كويسة
هزت رأسها بنعم وهي تحاول إبعاد نظرها عن أعينه: اه كويسة
رفع وجهها ونظر في أعينها بعمق: منمتيش من إمبارح مش كدا
أنتي كويسة
هزت رأسها بنعم وهي تحاول إبعاد نظرها عن أعينه: اه كويسة
رفع وجهها ونظر في أعينها بعمق: منمتيش من إمبارح مش كدا
بدأت في البكاء: بعتلي رسالة تانية أمبارح بعد ما نمت
: أنتي فتحتي التليفون تاني
كنت عايزة أعرف هو مين وبيعمل معايا كدا لي
أتعصب وهزها بعـ..نف: ولما فتحتي التليفون كدا عرفتي هو مين
غزل بخوف: أنا أسفة
: أنا مش قولتلك ميت مرة تسمعي كلامي وتنفذيه مش بتعملي زي ما بقولك لي قولتلك أنا هتصرف يبقي خلاص تسيبيني أتصرف
بيدفعها بعيد عنه بنرفزة ودخل المرحاض بتجلس مكانها على الأرض وهي تبكي
قامت قبل ما يخرج يشوفها وهي بالشكل دا مسحت أعينها وأرتدت ملابسها وجهزت نفسها وخرجت أحضرت الفطار ووضعته على السفرة وجلست تنتظره خرج من الغرفة رمقها بحدة
أنا جاهز
: مش هتفطر
مشي وفتح باب الشقة
: لا مليش نفس
أنهي كلامه وخرج سحبت غزل حقيبتها ونزلت خلفه وصلت الجامعة قابلت حياة أمام الجامعة
أي يا بنتي مالك شكلك منمتيش كويس
: هحكيلك بعدين بس يلا الأول ندخل علشان علينا محاضرة
دخلوا وبتلاحظ غزل ان كل الطلبة البعض ينظر إلى الهاتف والبعض التالي ينظر إليها ويتهامسون ويضحكون
حياة بتسأل: هو في أي مالهم دول
غزل بتبص لقت لوحة كبيره نزلت على الحائط بصورتها هي وغيث لما كانوا في المخيم وهي نفس الصورة اللي اتبعتتلها
الشباب قربوا عليها والبعض بيصورها فيديو قرب عليها شاب نظر لها بخبث
طب ما أنتي طلعتي مـ..دوراها اهوو أمال كنتي عاملة فيها الخضرة الشـ..ريفة لي وبترفضي تتكلمي مع حد
غزل حست أن الدنيا بتلف بيها وقعت الحقيبة منها ومابقتش شايفة أمامها كانت على وشك الوقوع تتفاجئ بأحد يمسكها من خصرها وبقت في حضنه رفعت نظرها تنظر إليه قبل أن.
تستسلم للظلام وتفقد الوعي جلس على الأرض وهي في حضنه قربت عليها حياة بسرعة وطلعت زجاجة مياة وملست على وجهها وفوقتها سندها غيث ووقف
مش عايز أي كلـ.. ب يتكلم بلطريقة دي واللي هيجيب سيرتها أنا همحيه من على وش الأرض واللي حط الصورة كدا أنا هجيبه ومش هرحمه
غزل بتبكي برعشة وهي فحضنه ومخبيه وجهها من نظرات الطلبة بيكمل غيث بنبرة صارمة
غزل مراتي واللي كان معاها في الصورة يبقي أنا ولو سمعت أن حد فتح اي كلام معاها أنا مش هرحمه أنتوا فاهمين
الكل أتصدم من زواج غزل بغيث وبالأخص دكتورة هبة نظر غيث للشاب اللي أتكلم مع غزل ونظر للأمن
مش عايز أشوفه تاني في الجامعة
غزل بتعب وهي حاسه بدوخة: خليني أمشي مشيني من هنا
سحبها غيث وهي مازالت تبكي في حضنه ركبها السيارة وركب جنبها وأنطلق بها
•تابع الفصل التالي "رواية غيث و غزل" اضغط على اسم الرواية