رواية قصة وحيد الفصل الرابع عشر 14 - بقلم يارا محمد
الفصل الرابع عشر
تاني يوم اتصلت هنا علي مايان.
مايان: ازيك يا هنا.
هنا: الحمد لله يا دكتوره، هي ماريا في بتصل عليها مش بترد كنت عايزه اقابلها.
مايان: لا ماريا مش هتخرج متعاقبه و مسحوب منها الفون.
هنا: هو عمي وحيد الي معاقبها استحاله.
مايان: بابا استحاله يعاقب ماريا انا الي منعاهل تخرج طبعا.
هنا: طب خلاص لما تبقي تديها التليفون ابقي خليها تكلمني....
مايان بشك: ده بس الي عايزه تقوليها يا هنا يعني مفيش حاجه تانيه.
اتوترت هنا و قالت: بصي انا مكلماكي علشان حاجه تانيه.
مايان: ايه؟
هنا...... و حكت ليها الي حصل امبارح بين ماريا و وهدان و دفاعها عن زين.
قفلت مايان معاها و دخلت زي الاعصار علي ماريا.
ماريا بخضه: ايه الهبل ده في ايه!!!
مايان: انت لسه شوفتي حاجه، فعلا انت اتدعلتي زياده عن اللزوم.
ماريا بغضب: لو هتتكلمي في حاجه اتكلمي بصراحه بلاش جو الالغاز ده.
مايان: لا وفاكره نفسك كبرتي كمان و بتردي.
ماريا بزعيق: اه برد يا مايان انا عندي لسان و بعرف ارد عادي كفايه نرجسيه بقي انت بقيتي نسخه منهم.
مايان بغضب و زعيق: من مين انطقي؟
ماريا بثبات: من امك و جوزها.
دخل وحيد و حازم في الوقت ده علي صوتهم.
وحيد: في ايه صوتكم عالي كده ليه!!
مايان: اسال الحيوانيه الي انت دلعتها دي.
وحيدبغضب من أسلوب مايان: احترمي نفسك يا مايان و انت بتتكلمي معايا انا الوكي مش عيل صغير بتلعبي معاه في الشارع.
مايان: اسفه يا بابا بس...
وحيد: منغير بس فهموني بتتخانقوا علي ايه؟
ماريا: معرفش فوق مهي حبساني و اخده مني الموبايل و لا كاني عامله جريمه جايه تتخانق معايا و ترمي كلام زي القرف.
وحيد باستغراب: حبساكي!! و ساحبه منك الموبايل!! الكلام ده صح يا مايان؟
مايان بتوتر: هو .....هو ....يعني....
وحيد بغضب: طالما مقولتيهاش صريحه يبقي عايزه تكدبي.
مايان: يا بابا افهمني.
وحيد بهدوء مريب: مش عايز افهم غير حاجه واحده ايه سبب الخناقه دلوقتي؟
مايان: الهانم امبارح كانت في الكافيه مع وهدان....
وحيد بمقاطعه: الكلام ده حصل يا ماريا؟
ماريا بصدق: اه يا بابا هنا كلمتني و قالت الشله كلها هتجمع قبل والجامعات تفرقنا و روحت لقيت وهدان موجود.
وحيد: كلمي يا مايان اعتقد ده مش سبب كافي الخناق.
مايان: فعلا يا بابا ده مش سبب الخناق السبب أن الهانم اهانت وهدان تاني و قالت ليه أن فلوس أبوه حرام و أخرجته وسط صحابهم كل ده علشان قال لزين الشحات أنه مش معاه فلوس ياكل.
وحيد بغضب: زين مش شحات يا مايان مش معني أن ظروفه علي قده يبقي يتهان.
مايان: هو مفكرش يدافع عن نفسه تقوم هي تعمل نفسه المحاميه و تدافع عنه.
وحيد بفخر: بالعكس هي عملت الصح و اي حد عنده عزه نفس و كرامه و نخوه كان هيعمل زيها.
مايان: بلاش تدلعها يا بابا و تشجعها علي الغلط هي مبتعملش كده غير علشان بتحب زين مش اكتر.
بص وحيد لماريا.
اتوترت ماريا و اتكلمت بكسوف: اه بحبه يا مايان عارفه ليه علشان حنين عليا و عمره مفكر يئذيني و لا حتي بالكلام، بيشجعني و يدعمني مش بيكسر فيا و يحبطني عرفتي بحبه ليه اه بحبه يا مايان و مش مكسوفه اقولها.
مايان: علشان غبيه حبيتي واحد ضعيف و بينتي حبك للجميع فاكره بقي عيله الجبالي لو فعلت ليهم فشغل شمال هيسيبوكي هيجرحوكي بيه يا ماريا يا هيقتلوه قدام عينك يا هيخلوه يخلص عليكي فاهمه، انت عايزه ايه من ابن الجبالي يا ماريا عايزه توصلي لايه هتستفادي ايه لما تثبتي ان أهله فلوسهم حرام.
وحيد بزعيق: بس بقي هو في اهي انت مش عامله اعتبار خالص لوجودي.
ماريا: انت عرفتي كل ده منين؟
مايان: من ست هنا صحبتك.
قرر حازم يتدخل بعد مكان اخد وضع المتفرج.
حازم: معلش يا والدي هدي نفسك، ممكن اطلب منك طلب؟
وحيد و هو بيمسح علي وشه بيهدي نفسه: اطلب يا حازم.
حازم: معلش ممكن تسيبوني لوحدي مع ماريا.
هز وحيد رأسه و خرج بهدوء.
بص حازم لمايان: لسه واقفه مكانك ليه؟ اتفضلي يلا و خدي الباب في ايدك.
فضلت مايان باصه ليه.
حازم بصوت اعلي: يلااا.
مايان: ماشي يا حازم.
خرجت و قفلت الباب.
كان جسم ماريا بيترش من كتر الغضب و كان باين عليها انها حابسه دموعها بالعافيه.
حازم: اهدي يا ماري في ايه.
بكت ماريا بقوه و اخدها حازم في حضنه و بدأ يطبطب عليه.
حازم: اهدي مفيش حاجه مستاهله.
فضلت ماريا تبكي لبعض الوقت و بعدها بعدت عن حازم و مسحت دموعها.
حازم: هديتي؟
هزت ماريا راسها بالموافقه.
حازم بمشاكسه: طب بزمتك في حد بيعيط و يبقي قمر كده.
ماريا بابتسامه خفيفه: اتلم يا حازم.
حازم: يالهوي علي الكتكوت الي بيتكسف.
ماريا و هي بتصربه في صدره: بس بقي.
ضحك حازم: طب نتكلم كلمتين بجد ليه مش راضيه تجاوبي علي اسئله مايان؟
ماريا: علشان هي حطاني في خانه المذنبه و عماله تستجوبني.
حازم: خلاص سيبك من مايان خالص و كلميني انا، اشمعنا وهدان الي دورتي وراه ليه مدورتيش ورا هنا مثلا؟
ماريا: ممكن متفهمنيش غلط و متحكيش لبابا أو ماريا.
حازم: تمام.
ماريا: لا اوعدني.
حازم: اوعدك يا ستي اي حاجه هتتقال هنا مش هتخرج بره الاوضه دي حلو كده.
هزت ماريا راسها.
ماريا بتنهيده وجع: الموضوع كله بدأ من ٤ سنين لما نقلت لمدرسه هنا كنت داخلت تالته إعدادية كان وهدان معايا في نفس فلسنه.
حازم بمقاطعه: ازاي ده شكله كبير اوي.
ماريا: هو فعلا كبير اكبر مني بأربع سنين بس سقط كذا سنه و بيقول أنه كان داخل المدرسه كبير.
حازم: فهمتك كملي.
ماريا: اول مجيت هنا مكنتش اعرف اي حد أو مين كويس و مين لا كان الكل في شلل و محدش تقبلني نهائي مكنش في غير هنا هي الي جت و اتعرفت عليا و بعدها عرفتني علي باقي الشله.
حازم: طب و زين كان من ضمن الشله.
هزت راسها بالنفي.
ماريا: اتعرفنا عي زين في الثانوي هو كان عايش في القاهره لحد مايوه مات و كان لازم أمه ترجع لأهلها فجه هنا اتعرفت ليه و كان شخص كويس و بعدها اتعرف علي هنا و هي عرفته علي باقي الشله.
حازم: تمام بس ايه بردو سبب انك تدوري ورا وهدان.
ماريا: لما اتعرفت علي الشله كان من ضمنهم و وهدان، هو حاول يقرب مني اكتر من مره بحيث نكون مرتبطين بس انا رفضت لان مليش في الجو ده و لانه عارف اني جديده و كنت بنبهر بكل حاجه بشوفها عرض عليا أنه يخادني في جوله يفرحني علي المدينه بليل و أنا وافقت بس مكنتش عارفه نوايه القذره اهدني معاه بعربيته و اداني عصير كان فيه منوم حسيت بالدوخه شويه بس كنت صاحيه بس من كلامه فهمت انه عايزني متخدره فعملت نفسي نمت وصلنا للجبل و شالني دخلني جوه مخزن و..... سكتت ماريا و عنيها اتملت بالدموع.
حس حازم بالصدمه و قال بتوتر: اغتصبك؟
نفت ماريا و قالت: ملحقش كانت دي تيتو بس بمجرد منزلني علي الارض فتحت عيني لقيتني في مخزن شبه مخازن فلوباتير بالظبط و ريحت المخدرات فايحه في كل مكان لقيت ٣ رجاله غير وهدان كانوا قاعدين بس كانوا مسطولين علي الاخر من كتر الشرب اتخضيت اوي، لقيت حته حديده علي الأرض قبل موهدان يقفل بابا المخزن خبطته بالحديدة علي رأسه و طلعت اجري و هو مجراش ليه حاجه و فضل يجري ورايا استخبيت و كانت الضلمه مسعداني لحد مرجع المخزن وقتها جريت علي البيت كنت خايفه اوي و من يومها قررت انتقم منه علي الي فكر يعمله فيا.
كان حازم بيسمع و هو مصدوم ازاي الصغيره دي مرت بكل ده و محدش يعرف.
ماريا بدموع: ممكن متشوفنيش اني مش محترمه انا و الله مكنت اعرف انه زباله كده.
طبطب حازم عليها و قال بانكسار: اسف اني مكنتش جمبك و مقدرتش احميكي منه اسف ليكي انك عشتي لحظات زي دي لواحدك اسف انك عائشه كل السنين دي و انت بتحاولي تتعايشي مع كل إلي حصل معاكي.
ساد الصمت للحظات و قطعه حازم: طب و زين؟
ماريا: ماله؟
حازم: تعرفي عنه ايه؟
ماريا د و عنيها بتلمع: زين شخص جميل اوي هادي و مش بيحب المشاكل ملوش في الدنيا غير أمه و أخته الصغيره هي اصغر منه بسنه واحده بيحاول يبعد عن أي مشاكل علشان أهله ميتاذوش بسببه مش بيحب يتعامل مع وهدان بسبب أنه دايما بيقلل منه في وجودي بالذات.
حازم: هو بيعمل كده علشان عارف انك بتحبيه، ما علينا منهم، كنت بتقولي أن معاكي دليل علي تجاره عيله الجبالي؟
ماريا بتوتر: اه معايا و عارفه كمان معاد العمليه الجايه.
حازم باستغراب: ازاي يعني كده ده؟
بلعت ماريا ريقها بتوتر: كنت براقبهم و معايا تسجيلات صوت و صوره.
حازم و هو بيحاول ميتعصبش: انت عارفه أن الي عملتيه ده غلط؟
ماريا: اه.
حازم: عارفه انك كنت بتعرضي حياتك و حياه اهلك للخطر؟
ماريا: اه.
حازم: طب ليه متعاونتيش مع الشرطه؟ ليه مبلغتيش و شيلتي ايدك من كل حاجه؟
ماريا: عملت كده بس مفيش حد صدقني.
حازم بتنهيده: تمام انا عايز منك الادله دي و انا هعمل بلاغ و اخد إجراءات رسميه و هقبض عليهم متلبسين بس علشان خاطري ابعدي عن الموضوع.
ماريا بطاعه: ماشي و دي فلاشه عليها كل التسجيلات و كل حاجه جمعتها عنهم، بس بالله عليك عايزه اشوفهم و هما مقبوض عليهم.
حازم: لو علي كده فبسيطه.
ماريا بامتنان: شكرا يا حازم انك صدقتني.
حازم: انت اختي الصغيره يا بت.
خرج حازم لقي مايان واقفه معبرهاش و مشي.
راح وحيد لماريا: انت كويسه؟
ماريا: اه يا بابا متقلقش.
وحيد: ده تليفونك و تقدري تخرجي عادي و متخليش مايان تتحكم فيكي تاني فاهمه.
هزت ماريا راسها بالموافقه.
وحيد: هتخرجي انهارده؟
ماريا: لا عايزه انام.
خرج وحيد و فضلت ماريا بتفكر يا تري السر الي خبته ٤ سنين كان لازم يتكشف دلوقتي؟ يا تري حازم شايفها ازاي؟ يا تري حازم قد الثقه الي ادتها ليه؟
فضلت تفكر كتير لحد مراحت في النوم.
عدي كذا يوم منغير جديد كانت ماريا مش بتخرج نهائي من اوضتها.
اتصلت عليها هنا اكتر من مره و لكن مكانتش بترد.
صحت ماريا من النوم علي اتصال من هنا.
ماريا بنعاس: عايزه ايه؟
هنا بمسكنه: ايه يا ميمو انت كويسه بتصل عليكي بقالي ٤ ايام و انت مش بتردي.
ماريا: علي اساس انك مش فاهمه يعني!
هنا بتمثيل: لا مش فاهمه حاجه يا حبيبتي طب بقولك انا في الكافيه الي في نص البلد تعالي و نتكلم سوا.
ماريا: ده بعيد اوي.
هنا بإقناع: طب متيجي بالعربيه يا قلبي.
ماريا: منت عارفه مش معايا رخص.
هنا: يا ستي تعالي هتعدي متقلقيش.
ماريا: خلاص ماشي هلبس و جيالك.
كانت ماريا مستغربه ايه الي يخيلهم يتقابلوةفي كافيه في نص البلد، طول الوقت كانت ماريا بتتحايل علي هنا أنهم يروحوا هناك و لكنها كانت بترفض، حاولت ماريا تبعد كل الأفكار دي عن دماغها و تقنع نفسها أن الموضوع عادي جدا.
---------------------------------------------------------
شخص بيكلم وهدان في التليفون: انت مش بترد ليه؟
وهدان: كنت مخمود.
الشخص: هي خارجه دلوقتي و هتعدي من علي الطريق السريع عايزها تنتهي دي لو عايش احنا الي هننتهي يا ابن الجبالي.
وهدان: دي كده هتحلو قوي و أنا محضرلها مفاجاه حلوه الي هيخلص عليها حبيب القلب.
الشخص بعدم فهم: تقصد ايه؟
وهدان: و لا حاجه كله هيتم علي اكمل وجه.
------------------------------------------------------------------------------------
ماريا: بابا ممكن مفتاح العربيه.
وحيد: ليه؟
ماريا: هنا مستنياني في كافيه في نص البلد.
وحيد: ماشي بس خدي بالك و انت سايقه.
ماريا: حاضر.
------------------------------------------------------------------------------------
كانت ماريا سايقه علي الطريق و في حته معينه لبست الحزام لانها عارفه بوجود رادار في الحته الجايه، كانت ملاحظه وجود عربيه ربع نقل وراها و لكنها مهتمتش، لكن العربيه دي زودت سرعتها فجاه لحد مبقتش جمب ماريا بالظبط و قبل مختلف وشها ناحيتهم تشوف مين الي في العربيه كسروا عليها جامد لدرجه انها فقدت السيطره علي العربيه و اتقلبت بيها بسبب سرعتها العاليه، و جرت العربيه و كأن مفيش حاجه حصلت.
------------------------------------------------------------------------------------
كانت هنا قاعده مستنيه صاحبتها في الكافيه.
رنت عليها رقم ماريا.
هنا بانفعال: ايه يا بنتي كل ده انت فين.
شخص: صاحبه التليفون ده عملت حادثة علي الطريق السريع و اتنقلت لمستشفي السلام.
هنا بصدمه: ايه!!!!
------------------------------------------------------------------------------------
في المستشفي:
كان واقفه هنا بتعيط علي صاحبتها.
وصل وحيد و مايان و حازم الي بلغتهم هنا بالي حصل.
وحيد: طمنيني يا بنتي بالله عليكي بنتي كويسه.
هنا بانهيار: الدكتور قال إن حالتها حرجه و ممكن تكون مساله وقت.
سمع وحيد الكلام واغمي عليه.
مايان بصراخ: بابااااا......
يتبع...
بقلم/ يارا محمد
قصه_وحيد
•تابع الفصل التالي "رواية قصة وحيد" اضغط على اسم الرواية