رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم رينا الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم /ربنا الهادي
الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون
كن عونا (٣٧)
مرت الأيام وذهب عبد الرحمن و معة زوجتة لابنتة ، فالمواسم أساسية في التراث الريفي كانت انتصار علي تواصل معهم وقد أبلغت عبد الله أن ينتظرهم في محطة القطار لياتي بهم في البيت وقد نبهت علية مرارا وتكرارا أن لا يبين لهم أنة طلق ابنتهم الان فالينتظر الي أن تنتهي السنة الدراسية رغم عدم اقتناع عبد الله إلا أنة نفذ كلام أمة لانه عندما حسبها بعقلة إقتنع حتي يري إبنة أحمد كما يريد وايضا يكون مطمئن لوجود أمة بجانبة بالإضافة لانة في الوقت الحالي يريد الحرية والتنقل بين العمليات ليكسب مهارة وخبرة نعم لم يكن مسئول عن عمليةواحدة الي الان لكنة يدخل مع كبار الأطباء كما أنة يريد عدم التقيد بأحد فيكفي أيام التكليف والضغط النفسي والمادي الذي عاني منة نسي أو تناسي أن انهار عانت معة وتحملت الكثير.فتحت إنتصار الباب بعدما راتهم من بلكونة الشقة عند نزولهم
إنتصار : البيت نور يا اهلا يا اهلا بالحبايب .
عبد الرحمن : البيت منور باهلة ما كنش فية داعي نعطل الضاكتور كنا هنعرف نيجي ما معايا العنوان .
إنتصار : يعني أنتم كل يوم عندنا دي أنهار هتفرح لما نشوفكم قوي ساعة كدة وتكون هنا إن شاء الله .
عواطف: هي نزلت ؟
إنتصار : أيوة ما هي في امتحانات وبعد الامتحان قالت هتحضر سنتر حاجة كدة زي مراجعة هانت مادتين و تخلص الترم تعبت قوي والله الترم دة .
عواطف : هي إلي تاعبة روحها حد يروح يتعلم و هو معاة عيل دة بطر .
عبد الرحمن : سيبكم من الكلام دة أنا الصراحة جاي مخصوص علشان أسأل و نظر لعبد الله هو فية إية بينك وبين انهار متخانقين مطلقين أنا دماغي هيشت وعاوز أفهم .
إنتصار : فية إية يا سيد الغالي ؟ جايب الكلام دة منين اقعد كدة و فهمنا الله يرضي عليك .
عبد الرحمن : من مدة صغيرة كنت بتصل بابو الضاكتور وردت عليا أختة لاني كنت بكلم تلفون البيت وقالت كلام كتير منة( انتم معندكوش كرامة إزاي سايبين بنتكوا كدة هي تلاقيح وماتتصلش هنا تاني) وكلام كنت خلاص لابس وجي بس أبو الضاكتور إتصل بيا واقعد يقولي أن اختة تعبانة شوية ومازعلش وطيب خاطري ولما اتكلمت عواطف هنا وانتي ردتي عليها إطمنت شوية فية إية عاوز افهم .
إنتصار : كل بيت مش دايما مية مية وآة عبد الله وأنهار اتخانقوا مع بعض ياما لكن دلوقتي مفيش حد بيضايق الثاني لان أنهار وعبد الله اصلا ماعندهمش وقت كل واحد مشغول بحالة , من الاول كان لازم أقول لكم أن عزيزة وامها مش عاوزين أنهار وياما عاملوا علشان يبوظوا الجواز سواء قبل أو بعد الجواز , مش عيب في بنتكم لأ علشان بس صاحبة نهر وهما لا بيحبوا نهر ولا امها ولا أنا وكانت عاوزة عبد الله لبنتها غير مش عارفة عندك خبر او لأ هي اطلقت ومشاكل كتير في البيت فمعلش لو عاوز تتصل بابو علي إتصل بة علي المحمول وبنتك في عنيا زيها زي ورد واسالها لما تيجي وكفاية كدة الله يبارك لك يا دوب اجهز الاكل(نظرت لعواطف ) وخدي يا اختي الواد شوية دراعي اتخدل أنا برضوا عظمة كبيرة .
لم تكمل كلامها وإذا بباب الشقة يفتح وتدخل أنهار للتفاجئ بأبيها وأمها فتركت ما بيدها علي أقرب كرسي وهي تجري نحوهم .
أنهار : إية المفاجئة الحلوة دي (نظرت لإنتصار ) علشان كدة بتحضري في أكل من أول إمبارح اخذت أمها بالحضن ثم إبيها الذي لم يبادلها الحضن ووقف ثابت .
أنهار : فية حاجة يابا هو أنا موحشتاكش ؟
عبد الرحمن : مزعلة جوزك منك لية يا أنهار بتتعوجي علي إية يا بت ابوك .
إنتصار بسرعة : فشر من قال كدة دة ست الستات وعقلها يوزن بلد أنا اللي إبني من ضغط الشغل بيتهطل آة والله بس بيرجع لعقلة تاني وبنتك لسة داخلة من يوم طويل سيبها تستريح وبلاش عتاب والله أنهار أنا راضية عنها و بدعي لها خد بنتك في حضنك .
كان عبد الله واقف في زهول مما يحدث لم ينطق بكلمة لكنة ومنذ دخول أنهار أمامة وهو ينظر لها بشغف و ٱنبهار فمن تلك التي أمامه شرد فيها كانت قريبة منة فقد كان واقف بجانبها اشتم رائحتها التي اسكرتة فأخذ نفس دون وعي عميق ود أن يدخل كل ذرة هواء من تلك الرائحة للرئتيةلكنة آفاق علي صوت عبد الرحمن وهو يقول لة : إية رائك يا جوز بنتي هي اللي بتزعلك ولا إنت ؟
نظر الية ليجدة فاتح فاة وينظر لأنهار بإستغراب .
ليردد عبد الرحمن : يا ضاكتور يا أبو نسب إنت روحت فين ؟
لينتهبة عبد الله وهو يقول بغضب : إنت إزاي تروحي الكلية كدة المفروض انك محجبة رايحة بمكياج لية ؟
أنهار بغضب مماثل: أنا مش حاطة حاجة غير كريم بس .
عبد الله : اومال خدودك دي حمرا كدة لية زي عروسة المولد ؟
إنتصار : يا ولاة البت شكلها جاية جري متشعتفة علي إبنها من التعب و الحر يخرب عقلك و ٱتجهت لأنهار ومسحت بيدها علي وجنتيها لتقول أهو ياهبل كسفتنا مفيش حاجة هي البت حمار و حلاوة (نظرت لانهار ) أدخلي يا بنتي غيري هاااااة غيري وغمزة بعينها والبسي حاجة مريحة ورضعي المفجوع دة يكون الاكل جهز أدخلي معاها يا عواطف (نظرت لعبد الرحمن) وهي تقول مش قولت لك بيجي لة ساعات يتهطل زي ما أنت شايف كدة .
نظر عبد الله لأمة : آمة أنا برستيحي إتنسف خالص شوية تقولي بيتهتطل و يا ولاة وكسفتنا أهدي شوية أنا زي إبنك برضوا و معلش أعملي الاول دور شاي دماغي مصدع .
إنتصار : خمس دقائق و أدخل خد مني الصنية علشان الحق أجهز واسخن ودخلت مسرعة قبل أن يرد .
ليلتفت عبد الله الي عبد الرحمن وهو يقول بمرح: إنبي أن حالتي صعبة بين إثنين ستات لا عارف أخد لا حق ولا باطل بس خلاص أحمد يكبر شوية و نبقي إثنين إثنين و نوريهم الاثنين دول و الله إنت منور يا حج .
عبد الرحمن : إنتم بجد مش متخانقين مع بعض ؟
عبد الله : لأ والله ولا بنكلم بعض أصلا .
عبد الرحمن : إية ؟
آفاق عبد الله ليقول : قصدي يعني علشان ماعطلهاش زي مانت شايف في إمتحانات وانا كمان احيانا ببات في المستشفي بالايام , فية كنب هناك بنفردة سرير صحيح أنا واخد شفت بالليل لكن أحيانا بيكون فية حالات الصبح ولازم متابعة و حاجة آخر تعب غير إني هكمل دراسة ماجستير و دكتوراه إن شاء الله .
عبد الرحمن بتعجب : ربنا يقويك بس مش إنت خلصت كلية هتدرس إية تاني ؟
عبد الله : كلية آة, خلصت دراسة ، لكن لغاية ما أموت هفضل أتعلم الطب كدة هدخل أجيب الشاي بدل ما أمي تجي تكدرني .
دخل و أتي بالشاي بسرعة بعدها خرجت عواطف و هي تقول : يا دوب غيرت والواد مسك فيها علشان ترضعة الظاهر جعان و هي كمان تعبانة و عاوزة ترضعة .
عبد الله كنت هنادي عليك تشربي الشاي معانا .
بعد فترة علي السفرة بعد أن خرجت أنهار و هي تحمل إبنها النائم لناكل و هي تحملة .
عواطف : ما تر وحي تنيمية يا بنتي .
انهار : لا هو مارحش في النوم مجرد ما أحطة هيعيط و يصحي , خالية كدة أحسن ما يعيط .
عواطف : بتستحملي إزاي طول النهار برة صدرك ممكن يحجر يا بنتي كدة .
أنهار بكسوف : لأ يامة بدخل الحمام و أملا بالي فية في ترمس وأرجع بية أحطة في الثلاجة و ماما إنتصار بترضعة طول النهار منة .
إنتصار : بس طبعا مش بيكفي فبعمل كراوية أو ينسون يساعد أو لبن صناعي وهو بنسلي بعض وأنهار الصراحة كتير بتتسوق و هي جاية أنا بنزل الجمعة أصلي و أتسوق اليوم دة بس .
أنهار بضحكة رقيقة : إلي بتسوقة طول الاسبوع ماما إنتصار بتتسوق قدة مرتين يوم الجمعة .
عواطف : ما أنت شايلة علي قلبك كتب و شنطة هتجبي أيد منين تشتالي للسوق .
عبد الله : كويس إنها بتشتري أصلا قبل ما أمي تجي علي كان بياخدني نروح السوق نملي العربية كل أسبوع و نجييب حتي الخضرة كان يشتريها أنهار كانت تكتب لية ورقة فلوسكاب بالطلبات كلها .
إنتصار : أصيلة كانت شايلة البيت كلة كمان عاوزها تتسوق .
أنهار بحزن : هو فية زي دكتور علي ذوق وأخلاق والله فرحت أنة خطب رانيا طيبة و تستاهل الخير وهو قاطع بينا.
إنتصار وهي تنظر لعبد الله بحزن : هي نهر تختار حد وحش لما حب يخطب راح لها وقال أنا واثق فيك إختاري واحدة بنت حلال ماجاش ليا أو حتي أختة .
عبد الله ليغير الكلام عن نهر : الاكل حلو قوي بامة تسلم إيدك .
عواطف بشغف : شوفت ست رقية مرة واحدة علي قبر أبو نهر وعلي ما زورت أمواتنا و قريت الفاتحة رجعت كانت مشيت من يوم ما بيتهم إتباع وبقي حتة أرض ما شوفتش نهر ولا أعرف بيتهم الجديد ناس بتقول البيت الجديد علي المحطة في عمارةفي البلد إلي جنبنا , هما اخبارهم إية يا انهار؟ عاوزة أزورهم دا عيش و ملح برضو .
أنهار بتوتر : معرفش يامة أنا مشغولة بالدراسة وكمان نهر فمفيش كلام بنا حتي رانيا كلمتها مرة واحدة أبارك لها علي كتب كتابها وهي باركت لي علي ولادة أحمد و بس كدة , سيبنا من الكلام دة إنتم وحشتوني قوي ما جبتوش إخواتي الصغيرين لية ؟
إستغرب عبد الرحمن و عواطف من رد إبنتهم .
عبد الرحمن : نهر و أمها طول عمرهم ناس أصيلة ومش ممكن تكون بعدت عنك بمزاجها أكيد علشان مرض أمها و دراستها ربنا يقويهم و واجب عليك تطمني عليها من وقت للثاني , تسلم إيديك يا ست ام الدكاترة (نظر لابنتة ) لما تاكلي إيدي أحمد لامك ولمي الاطباق و رحي إغسليهم كفاية كدة علي الست حماتك و إعملي دور شاي .
نظرت لة أنهار بتفهم : حاضر ياباة .
إنتصار : هنساعد بعض يا أنهار إنت كمان تعبانة طول النهار و بترضعي و تذاكري قطع الحديث صوت هاتف عبد الله الذي اجاب سريعا .
عبد الله : السلام عليكم ..........حصل إمتي دة ..........طيب ا\أنا جاي في الطريق .........لا اديلوة حقنة........طيب سلام أغلق الهاتف .
عبد الله : معليش يا جماعة مضر أمشي دلوقتي فية حالة لازم أتابعها.
عبد الرحمن إذنك معاك روح يابني ربنا معاك
إتجة للحمام يغسل يدية ثم أخد مفاتيحة و تلفونة (نظر لامة ) عاوزك ثواني يامة
ذهبت إنتصار ورائة .
إنتصار : خير فية اية ؟
عبد الله بصوت منخفض : مين دي يامة؟ و أشار إلي أنهار .
إنتصار : مين دي يعني إية مالها أنهار ؟
عبد الله : بقت صاروخ أرض جو مش دي إلي إتجوزتها أبدا الثانية دبلانة و تعبانة علي طول دي حتي ريحتها وهم .
إبتسمت إنتصار : الثانية كانت طالع عينها من تعب ثانوية لقلق جواز و مسئولية بيت و إثنين طول بعرض بتخدم فيهم و قلق و حمل و تعب لكن إلي قدامك أنا بهتم باكلها و شربها و معتبراني أمها و واخدة بالي من راحتها الست يا دكتور القلوب زي الزرعة إهتميت بها إخضرت و زهزهت و شرحت قلبك إنت ما إديتهاش غير قلق والتعب و الحمل فكانت معاك مطفية غير إن الست بتملي شوية بعد الولادة روح شوف شغلك و بلاش تفكر فيها غير لما تعرف قيمتها و تقدرها .
مشي عبد الله وهو يفكر في كلام أمة هو لم يري أنهار منذ أن طلقها و كانت بالمشفي , نعم التقوا في سبوع إبنهم لكن لم تمهلة للنظر إليها لكنها اليوم فاتنة إمتلأ جسدها قليلا لكن وجهها و كانة القمر منيرا متوجها و صافي شرد قليلا ليسترجع هيئتها عندما دخلت بذلك التايير الرائع الأنيق مع الحجاب الأنيق ثم تلك البيحاما المحتشمة و بونية يخفي شعرها يسأل نفسة هل خبآت شعرها قاصدة أن لا يراة ام أنها عادة فقد كانت تخفية عندما تخرج من غرفتها لوجود علي معهم سابقا و ما تلك الرائحة التي تنبعث منها لقد جلس بجانبهاعند الطعام حتي يشبع رئتية منها وليس كما تعتقد أمة أنة جلس بجانبها كي يقتنع أبيها أنهم علي ما يرام
. إطمنت إنتصار من نظرات أبنها علي أن خطة رقية قد نجحت بامتياز فأنهار في خلال أسبوع واحد فقط من الكريمات المرطبة و كريمات التقشير للبشرة و أنواع الصابون المصنوع بعناية من مواد طبيعية غير اللبس المختار بعناية للبيت و للخارج قد أكسبها الكثير من الثقة في نفسها و بالتالي تحسنت نفسيتها و رجوع الحيوية لها و ذلك بالإضافة إلي ان إنتصار تمدها دائما بالعطف والحنان غير إهتمامها بها وتغذيتها .
بعد يوم عند رقية
دخلت نهر البيت بعد المغرب علي أطراف أصابعها و توجهت إلي غرفة أمها فوجدها مفتوحة و رقية تضع سماعات علي أذنها و تشتغل بتركيز علي أحد الملفات .
نهر بحنان و هي تضع يدها علي ظهر رقية : كل دة تركيز يا بخت إيمري بيك بموظفة مجتهدة زيك .
رقية : خضتيني نهر مش مكلماني من ساعة ماقولتيش لية إنك جاية ؟
نهر : شوف ظلم الإنسان لاخية الإنسان إشتقآت ليك قولت آجي أطفئ نار شوقي بروياك يا روووقة .
رقية : يا حبيبتي أنا قولت هتريحي شوية بعد مدعكة الامتحانات خصوصا إنك قولتي في حفلة هتخدمي عليها بعد بكرة .
نهر : ما أنا بقالي فترة مزنوقة في تسليمات و أبحات و إمتحانات وعارفة إنك لسة تعبانة قلبي وجعني عليك آنة قولت آجي أشوفك و أساعدك في أي حاجة بس البيت متوظب إنت لية عملتي مجهود جامد كدة .
رقية : رضا كانت هنا إمبارح من يوم ما عرفت طريق البيت وهي كل يومين هنا و بصراحة طيبة قوي بتروق البيت و تعمل أكل حتي فية في التلاجة محشي و ملوخية و أخوك النهاردة أكل الفرخة وساب ورك الظاهر قلبة حاسس إنك جاية صراحة رضا بنت قلبها أبيض رغم ظروفها القاسية .
نهر : هقوم أسخن الاكل وناكل مع بعض إية رائيك ؟
رقية : تمام, ما اصلا أنا جعانة ولسة ما إتغدتش .
نهر : لية يا روووقة إتاخرتي كدة مش قولنا نحافظ علي أكلنا .
بعد الاكل و شرب الشاي نظرت رقية لنهر بتمعن و هي تقول قولي يا نهر علي طول عاوزة إية ؟
نهر بابتسامة : آدو معاة شوية فلوس و عاوز يجيب ميكروباص و يشتغل علية شوية أو يشغل علية حد لكن المبلغ إلي معاة ناقص حوالي تلاتين الف جنية طبعا دة مبلغ قليل بالنسبة لثمن الميكروباص كان عاوز يجيبة بالتقسيط لكن انا قولت لة لأ بركة الحاجة بتضيع في التقسيط أحسن فوري فكرت ندخل بنسبة بسيطة معاة وأنا هقدر إن شاء الله أقنع بعض النزلاء في الفندق وأعمل معاهم ديل وأفسحهم حضرتك عارفة أنا بحب اقرا عن الآثار والتاريخ وياما أخذت سياح في الاقصر فممكن يكون أداة مساعدة ومكسب ليا ولية أكتر ، إية رايك ؟
رقية : إنت وآدو أنا بثق فيكم و مفيش مشكلة لو إتشاركتوا في حاجة كدة كدة إنتم كتير بتشتغلوا مع بعض بس أوعوا تنسوا أن هيكون فية مصاريف رخصة وارقام عربية ومخالصة .
نهر : تمام هتدبر خصوصا أن لينا مكافئة أنا وآدو وهبقي أحكي لك لية بس مبدايا حضرتك موافقة .
رقية : أيوة طبعا فية موضوع تاني عاوزة أخد رائك فية .
نهر : رائي أنا آنة أي حاجة عاوزة تعمليها أعمليها من غير رائي أنا موافقة علي إي شئ إنت عاوزة .
رقية : الفلوس يا نهر فلوس بيت أبوك فلازم أخد موافقتك طبعا .
نهر : من امتي فية فلوسي و فلوسك آنة ما إنت إشتغلتي فترة وصرفتيهم علينا والرسول قال أنت ومالك لابيك وانت ليا أب وام .
رقية : الشوري مش حكر علي حد بالعكس الرسول كان بيشاور الصحابة وهو معصوم وبينزل وحي علية واحنا فين وعلية الصلاة والسلام فين فهو قدوة .
نهر :تمام قولي يا ستي .
رقية : عاوزة أساعد رضا هي ما طلبتش مساعدة شخصية مني مش علشان بتيجي كل يومين تلاتة تروق البيت و تطبخ لأ علشان تستاهل فعلا , هتدخلي إنت شريكة معاها تربي مثلا فراخ أو بط لما يكبروا تبيعوهم إنت بالفلوس وهي بالمجهود المشكلة إنها ما ينفعش تربي في البيت لازم تاجر مكان لان عزيزة ممكن تبوظ لها الموضوع كلة قلبها إسود و تعمل إي حاجة وتقهر رضا زي ما قهرت إنتصار .
نهر : تاجير مكان بمبلغ شهري تفتكري دة هيساعدها يعني لسة تدفاة وتغذية للطيور ، ما دام كدة يبقي علشان تغطي التكلفة لازم كمية هل هي هتقدر ،ثم لية أنا اللي أطلب منها؟ مش حضرتك اللي تعرفيها وكلمتيها .
رقية : علشان هي عندها عزة نفس و ممكن تنجرح و تحس اني هغامر بفلوسي و أنا فعلا لو خسرنا مش هزعل أنا عاوزها تكسب و تشغل وقتها و تقدر تعتمد علي نفسها .
نهر : رغبات رقية هانم أوامر ممكن تبدأ تجيب كتاكيت دلوقتي ولو الموضوع مشي نجيب بطارية بيض و أنا هحاول من عندي في مطاعم الفندق لويشتروا منها بدل ما تقف هي تبيع في السوق و أجيب باذن الله سعر كويس خالينا نمشي خطوة خطوة و نشوف هنوصل لأية .
رقية : يا ريت يا نهر بجد هفرح قوي لو الموضوع دة مشي .
نهر : لأ , ما دام هيفرحك يبقي هاحسب معاها و نشوف الامكانيات إية ولو ربنا وفقني أنا وآدو هكبر لها مشروعها أنا يكفيني مكسب من المشروع دة فرحتك آنة مش عاوزة حاجة تاني .
رقية : ربنا يباركلي فيك ويسعد قلبك يا روح قلب آنة .
قامت رقية لتدخل الحمام بعدها رن هاتفها لتمسكة نهر وهي تقول : أنة رقم بيتصل بك ؟
رقية :ردي علية .
نهر : الوة .
الطرف الآخر : السلام عليكم يا أبلة رقية .
نهر : عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة مين حضرتك ؟
الطرف الآخر : أنا رضا كنت عاوزة آجي بكرة شوية بعد الصلاة الظهر و قولت أشوفك فاضية أو لأ .
نهر : آة , أنا نهر مش رقية وطبعا تعالي أنا عاوزة أشوفك و أشكرك علي تعبك مع أمي معليش هي بتاخد شاور فأنا رديت .
رضا: لاشكر علي واجب و أبلة أختي الكبيرة وأنا عاوزة أشوفك كمان من كتر ما سمعت عنك أول ما أبو الدكتور يجي من الغيط الظهر واغدية إن شاء الله هاجي سلام .
نهر : تنوري مع السلامة .
بعد أن أغلقت رضا الهاتف نظرت لمحمد وهي تقول نهر عند أمها شكرا علي التلفون حاولت أخلص بسرعة علشان الرصيد.
محمد بحزن : عاوز اسالك علي حاجة يا رضا وما تكدبيش عليا .
رضا : خير إسال و أنا مش هكدب .
محمد : لية قولتي لرقية أننا ما تممناش جوازنا كان عرضك إية و أوعي تقولي ما قولتش أنا متأكد .
رضا : علشان الكلام دة كنت عوزاة يوصل لخالتي إنتصار .
محمد بمقاطعة : تقومي تصعبي علي إنتصار و رقية ويبقي لك ظهر بعد ما نطلق أو ممكن رقية تاخدك تسكني معاها صح .
رضا بحزن : لا مش دة غرضي أنا كنت عاوزة خالتي إنتصار تعرف أن حتي بعد ما إتجوزتك و بقيت حلالك ماقربتش مني مع أنة مش حرام يقوم يبقي سهل عليك ترجعها ما إنت رايدها و كل يوم تلفون معاها فتعرف إنك لسة بتحبها و باقي علي العيش و الملح, قولت كمان أكمل سنة علشان كلام الناس وكل واحد هيروح لحالة مانكرش إني إنبسطت من معرفتي بابلة رقية ست قلبها أبيض و نظيف و بدأت تعلمي الحروف الانجليزي بس أنا مش برمي نفسي علي حد زي ما هي بتعلمني أنا بخدمها بمحبة زي أختي الكبيرة .
محمد : ملاك إنتي يا رضا و عاوزة تجوزي جوزك لطلقتة دة إنت طوب الارض بيشتكي منك .
رضا : مش محتاجة أقولك أن لساني و ظوافري و سنأني بتغرس في إلي بيجي عليا بس يا أبو الدكتور ، و أنا عندك بقالي أكثر من ثلاث شهور تحت أمرك لأنك بتعاملني بالمعروف لكن إخواتك و أخواتي هما إلي بيجروا شكلي وآخري معاهم كلام و بس و يشهد ربنا إني ما بجيش علي حد, ولا يكون مستخسر فيا يكون ليا حتي صاحبة , صح المثل إلي بيقول الكحكة في إيد اليتيم عجبة .
محمد : كلة هيبان يا رضا و مش هنكمل سنة هما كذا شهر كدة و كل واحد يروح لحالة أنا مش عاوز وجع دماغ و دة كان إتفقنا من الاول .
رضا و قد كتمت أنفاسها لكي لا تنهار فأسوء كوابيسها سيتحقق و ترجع بيت أبيها مطلقة في أقل من سنة ترجع و لم تعتمد علي نفسها بعد , هزت رآسها بايجاب و قالت : تمام ثم همت بدخول لغرفتها
ليوقفها صوت محمد و هو يقول : لو عاوزة تروحي من الصبح روحي أنا هفطر أي حاجة معاهم تحت ما تشليش همي بعرف أدبر نفسي بس سؤال بتجيبي تمن المواصلات منين ؟ و أنت مش بتطلبي مني فلوس أصلا .
اخذت نفس عميق كي لا تنهار آمامة و إستغفرت في نفسها ثم قالت : كنت محوشة منك إثنين وثلاثين جنية إنت كل ما أروح السوق و أقول لك باقي معايا إثنين أو ثلاثة جنية بتقولي خوديهم هاتي بيهم أرواح لنفسك الأجرة إثنين جنية رايح و إثنين جاي باخد منهم في حاجة تانية و لا أدخل أنام .
نظر لها محمد بعمق بتحبي تروحي لرقية تخدمي فيها و تبديها علي نفسك ؟
رضا : لأ أنا بشتري بمرواحي و خدمتي صحبة و أخت و زي ما إنت قولت سند ليا لو الأيام عملت فيا زي عوايدها والكل أنخلي عني الاقي إلي يطبطب عليا أصل ولاد الأصول المتربيين مش بينسوا المعروف ولا العيش و الملح تصبح علي خير يا عم محمد .
محمد : هتنامي قبل العشا .
رضا : أنا كدة أما حد يسمم بدني بهرب بالنوم .
محمد : أنا سممت بدنك أنا بفهم منك بس ؟ كام سؤال وصراحة لما دربتها في دماغي إستغربت كل يومين ثلاثة تروحي تساااااافري و تخدمي رقية و تجي مبسوطة و بتغني و أخويا و أختي و أمي تحت ولا مرة حاولتي تخدميهم .
رضا بإستغراب : أخدمهم لية؟ الاول إنت قولتلي إنت عيشتك لوحدك و ردي علي أي حد يجي عليك و إني ملزمة بك و بس و مضايق من إخواتك و عاوز تربيهم و بعدين جت أختك و عدمتني العافية و لسانها أصلا منقوع في ماية مجاري غير نظرتها و تلقيحها عليا بالكلام و أخوك و كل نظرة و نظرة كآنة بيأرف مني غير دعاة عليا و بطنش كتير و أرد مرة و خدمة حد كارهني ثاني مش هيحصل حتي لو هتطلقني حالا مش هاجي علي نفسي لناس شايفني مداس ليهم و زي ما كان إتفقنا قبل الجواز مش مجبرة أخدم حد إنت بقي حنيت ليهم مش مشكلتي في الاخر و الأول أخوهم و يا سيدي مبروك رجوعك لحضن أهلك بس أنا ماليش فيهم عن إذنك و أغلقت الباب بعنف و أخذت تكتم و جهها بالوسادة و تبكي بقهر .
خرج محمد بعد الفجر للغيط بعدها بساعة هرولت رضا و لبست و ذهبت لبيت رقية كانت الساعة السابعة دقت الباب وفتحت نهر وهي تتثائب لتري رضا وقد تورمت عيناها .
نهر : نعم مين حضرتك ؟
رضا : معليش عارفة اني قولت هاجي بعد الظهر بس والله مخنوقة وخفت حد من إلي ما يتسموا يشفوني كدة يفرحوا فيا .
نهر : أبلة رضا مش كدة إدخلي ادخلي و روقي كدة إية كل الورم إلي في عينيك دة إجمدي كدة بلاش يبقي عظمك طري دة إنت ما عشرتهمش غير شهور مين كدرك كدة ؟
رضا وهي تحاول الابتسامة : أبلة؟ الله يكرم أصلك بقي باشمهندسة تقولي أنا آبلة .
نهر : مش أكبر مني و لازم أحترمك ملهاش دعوة هي بالتعليم هنا الأكبر مني شوية بقولة يا أبلة بكتير نقولة يا خالتي صح كدة ؟
إبتسمت رضا وهي تقول : دي أبلة رقية مش بتخبي عنك حاجة بقي بس تعرفي أنت تدخلي القلب زي أمك علي طول .
نهر بضحكة : بس إية الي مخليك تهربي الصبح بدري كدة( أخفضت صوتها و هي تقول ) صحيح بيت فية مصطفي و عزيزة و الحاجة المفروض تهربي منة من الفجر لكن إنت ليك شقتك لوحدك مش كدة برضو .
رضا : الظاهر إتصالحوا مع أبو الدكتور و أقوموة عليا فشدينا مع بعض بالليل ودي أول مرة نشد مع بعض .
رقية و هي تخرج من الغرفة : صباح الخير يا رضا كويس إنك جيتي قومي يا نهر جهازي فطار الظاهر حماتها بتحبها بس مخبية .
رضا : بالهنا والشفا أنا فطرت .
رقية بتمثيل الحزن : وبتكدبي علي الصبح كمان، دة شكل واحدة فطرت برضو ؟ وبعدين نفتح نفس بعض .
رضا : طب ماليش نفس حلو كدة؟ أنا مش عارفة لية جيت الصبح بدري كدة معليش سامحوني .
نهر : إحنا أصلا بنحب نصحي نصلي الفجر وننام شوية و نصحي تاني صحيح أنا لسة مخلصة إمتحانات إمبارح و كنت ناوية أئنتخ النهاردة بس فداك أنا عاوزة أتعرف عليك علي فكرة نفسك في الاكل خطير آكلت محشي إمبارح .
رضا : بالهنا والشفا بس إنت رفيعة قوي شكلك مش أكيلة .
نهر : لا باكل كويس لكن بعمل مجهود كبير تجي معايا نجهز الفطار ولا تتكلمي مع آنة .
رضا باستغراب : أمك إسمها آنة؟
نهر بضحك : كلمة آنة يعني ماما بس بالتركي .
رقية : روحي إنت نهر هي شكلها مجهد وتعبان .
رضا : لا عادي نجهز مع بعض .
رقية : إقعدي يا رضا و متجيش علي نفسك تاني إنت شكلك ميتة تعب أنا و نهر نمنا كويس إمبارح لأننا مطمنين علي بعض فإهدي و عادي مافيش زوجين مش بيتخانقوا إفطري و أدخلي ريحي ساعة أو اثنين .
بعد الفطار والشاي الذي مر في هدوء فرضا كانت تاكل بصمت تام رغم حديت نهر و رقية .
نهر : أدخلي ريحي شوية آنة و أبلة رضا معاك أنا هضبط البيت و أصحيكم كمان ساعتين ثلاثة .
رضا : مش عاوزة أنام أنا بس مخنوقة فقولت اجي أقعد معاكم شوية .
نهر: ادخلي إنت آنة وانا هعقد معها و وعد هروقهالك .
إبتسمت رضا بسخرية فهي في حالة يرثي لها للمرة المليون تشعر بالدونية من ظنتة سندها أوشك علي تركها لمصيرها المحتوم من الذل والانكسار أمام أقرب الناس إليها للمرة التي لا تعرف عددها لم تشعر رضا الا و نهر تهز كتفها و هي تقول : تعالي معايا البلكونة هوا الصبح جميل
خرجتا معا كانت هناك منضدة بلاستيك مع كرسيين من البلاستك .
نهر : ركزي معايا كدة يا أبلة في الكلام اللي هقولة .
رضا : قولي .
نهر : آنة مش حابة المكان هنا لكن مش عاوزة تقول لي و لا أي مكان تاني برضوا هي إتعودت علي بيت لوحدها أن شالا أوضة واحدة بتتخنق من الدوشة و المشاكل أن قررت أشتغل بكل جهدي علشان أصرف علي نفسي و أحاول أوفر فلوس أقدر أجيب نصف قيراط أبنية لها هي مش عاوزة تسيب هنا علشان عمر و قبر بابا و علشان كدة نويت مع الشغل أدخل نفسي في كذا مشروع بفلوس علي قدي في مثل بيقول لا تضع البيض كلة في سلة واحدة و أنا قررت أطبقة
رضا : إية الكلام دة ؟كبير علي مخي مش فاهمة ايتوها حاجة .
نهر : يعني مش هعتمد علي فلوس تيجي ليا من حاجة واحدة الشغل بشتغل اللي يجي قصادي مرة اخدم علي حفلة أو مؤتمر أو حتي فرح أو أفسح سياح أي شغل بيجي بعملة ودلوقتي داخلة علي مشروع صغير في مصر وعاوزة أعمل مشروع برضو هنا أنا بالفلوس وإنت تساعديني ونتفق علي كل حاجة فية موافقة تشاركيني .
رضا : وانا هقدر أشاركك في إية قولي كل إلي في قلبك مرة واحدة .
نهر : آنة قالت إنك بتعرفي تربي مواشي ودة مشروع محتاج رأس مال كبير و بتعرفي تربي بط و فراخ ودة بالنسبة ليا معقول يعني نشتري شوية كتاكيت او بط صغير و علف و ناجر مكان مانعا للمشاكل لانة ما ينفعش في البيت الكبير , أنا عليا الفلوس و إنت التربية ولو المشروع كبر نجيب بطارية ، طبعا مش هنبيع بين يوم و ليلة المشروع لازم يكون فية عدد كبير علشان يغيطي مصاريفة بس موقتا هنبدا بعدد إنت تحددية علي قد فلوسي أهم حاجة الاكل يكون مافيهوش هرمونات أو حقن يبقي أورجانيك علشان أنا أعرف أسوقة و يكون لينا سمعة بعد كدة .
رضا : أيووووة الله يرضي عليك إية بقي اوجانيك دي بسمعها كتير فهماهالي .
نهر : يعني اكل زي الحبوب ذرة مدشوش سرش الرز ردة بشوف بيجيبوا من السوق خضار ويقطعوة للطيور اكل من غير كيماويات ولا حقن تربي دهون للطير و تضر الناس.
رضا : طب والريم دة كويس ولا لأ .
نهر : إية الريم دة ؟
رضا : كنت كل ماكون مع أبويا في الغيط مرات أبويا تقوللي هاتي معاك ريم للطيور دة بيبقي حاجة زي الزرع كدة علي وش ماية الترع ورق مدور و صغير و سهل الاكل , الطيور بتفرح بة قوي بيتنططوا لما يشفوة أكلة للطيور ببلاش يعني ، بتغرق هدومي بس , لكن حلو ليهم .
نهر : لأ بلاش الريم دة مش علشان ناكل الطيور أغرقك إنت ،وبعدين ماية الترع مليانة بكتريا وطحالب وأمراض لو مغرقتيش هتمرضي لأ يا ستي ماتجيش علي نفسك علشان حد أو حاجة .
رضا : أنا متعودة ما تخافيش وأهاي حاجة تخفف المصاريف
نهر : لأ يا أبلة مش عاوزاك آسفة يعني في السن دة تنزلي الترعة بصي إحنا هنراعي ربنا و ربنا هيكرمنا من غير ما تستهوني بصحتك و أن شاء الله هحاول أشوف حد ياخد مننا الأنتاج أعرف مطاعم وكمان مستشفي ممكن تاخد مننا لاكل للمرضي .
رضا : مش أول مرة أقابلك بس أحسن حاجة عاملها معايا أبو الدكتور أنة عرفني عليكم خايفة عليا ومش هامك تدفعي فلوس زيادة الله يكرمك .
نهر : ويكرمك إنت كمان أفهم من كدة إنك موافقة ولا عاوزة وقت تفكري و تشاوري .
رضا : لو الكلام دة كان إمبارح كنت قولت لك أشاور أبو الدكتور بس لأ , أنا فهمت إني ما همش حد ولازم أعمل لقدام موافقة بصي أسعار الحديد كل يوم بتغلي و ناس كتير بيصبوا دور و إثنين لأولادهم لما يكبروا يعني فية شقق فاضية كتير أينعم علي طوب الاحمر بس الطير مش هيقول لأ فية بيوت متسقفة وطوب من غير تركيب أرضية أو شبابيك وأبواب لو جبنا كذا باب صاج و افقلنا الشبابيك بشبك علشان النفس و العرس ما تاكولش الطير يبقي تمام وفي الشتا نبقي نحط مشمع ورا الشبك و بكدا نأجر مكان بسعر رخيص بس هنجهزة بشوية حاجات بسيطة الاكل هقدر أجيبة بأسعار كويسة .
نهر : الحظ أن النهاردة الخميس ننزل لما البوسطة تفتح ,أفتح لك حساب إبقي أحول علية كل شهر مبلغ بصي إحنا هنبدا بخمس تلاف جنية إية رائيك؟ و علشان إنت اللي هتدفعي الايجار المكان هيكون بإسمك و عقد الايجار.
رضا : حلوين لكن هنقسم إزاي لو فية خسارة لا قدر الله أو كسبنا
نهر : دي أمرها سهل شوفي إنت عاوزة إية بس لو خسرنا إنت مش هتدفعي حاجة لانك هتكوني بذلتي مجهود و يبقي ربنا مش رائد نكمل ما تخافيش لو كسبنا لكل واحد فينا يكون نسبة نتفق عليها .
رضا : يعني أنا هربي وأجيب مكان وأكل وإنت هتكلفي و تبيعي وتنقلي صح كدة ؟
نهر : صح ممكن المكسب إنت ستين في المية وانا اربعين إية رائيك ؟
ماذا سيحدث نشوف الفصل الجاي
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / رينا الهادي
•تابع الفصل التالي "رواية اسرار الماضي لبنت ناس" اضغط على اسم الرواية