رواية وسيلة انتقام الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم حبيبة الشاهد

الصفحة الرئيسية

   رواية وسيلة انتقام الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم حبيبة الشاهد 

الفصل الثالث و العشرين 


أميرة خبت لؤي في غرفة تبديل الملابس و حطيت عليه الهدوم ، و مسبتش غير فتحه عند أنفه للتهواءه و من حسن حظها انه كان نايم و هي حاسه بخوف شديد و سمعه صوت خطواتهم بتقرب اكتر من الاوضه 

أميرة التفتت حوليها في الظلام بخوف و رعب و هي مش شايفه اي شئ قدامها و اتكلمت برعشه

: بسرعه تعالي بسرعه يا دياب الصوت بيقرب على الاوضه 


دياب حس بقلبه هيقف من شدت الخوف اتكلم بنبرة مهزوزه و هو بيحاول يطمنها و في الحقيقه هو اللي محتاج حد يطمنه 

: اقفلي الباب عليكي بالفتاح انا خلاص قربت

 

أميرة بدموع و همس

 : أنا مش شايفه حاجه من الضلمه و خايفه افتح الفلاش يعرفه مكاني بسهوله


دياب بهدوء حاول يخبي بيه خوفه

: روحي و متخافيش انا معاكي 


خرجت من الاوضه بخوف شديد راحت على الباب مسكت الاكوره و لسه هتقفله اتفاجئت بالباب اتفتح بقوة لدرجة انها وقعت من أثره تاوهت بألم و رفعت عينيها لاقيت ملاثم امامها و مصاوب السـ لاح عليها بس بسبب عتمت المكان مشفتش كويس 

حسيت بشئ اخترق جسدها و سبقه شهور ممزوج بألم شديد في بطنها حطيت ايديها مكان الرصاصه و سقطت مغشيّا عليها 


كان ماشي بالعربية على سرعه كبيره و قلبه هيقف من الخوف ، حاس بغصه قويه في قلبه لما سمع صوت صرختها و اتصدم بصوت طلقة الرصاصه 

دياب بصدمة كبيره و هو بيكدب سمعه حاول يتكلم كذا مره و طلع صوته بصعوبة و اتكلم رعشه

 : أميرة انتي معايا ردي عليا أنتي سمعاني 


صرخ بصوت جمهوي غاضب و هو بيضرب ايديه في الدركسيون و هو حاسس بعجز كبير

: و الله العظيم ما هرحم حد فيكوا يا شوية كلـ ""' مش هرحمكوا 


اكمل بدموع ممتلائه في عينيه

 : أميرة ردي عليه سمعيني صوتك 


كان بيسوق بتهور و سرعه عليه لدرجة انه كان هيعمل كذا حادثة و مسلم جنبه مش فاهم حالته


رقيه كانت قاعده على المرجعه حطه الايربود في أذنها و مشغله اغنيه و مغمضه عينيها و مش حاسه بالنور اللي قطع 

فتحت عنيها بخضه و هي بتتلفت حوليها في السواد الحالق شالت السماعات من ودنها دورة على التلفون لاقته بسهوله لانه كان جنبها فتحت الفلاش و خرجت من اوضتها و هي رايحه اتجه غرفة أميرة بخوف شديد 

ظهر قدامها جسد فلازي ضخم من العدم صرخت برعب و جريت بخوف شديد و هي بتنده بحد ينجدها 

رفع المسـ دسه اتجهاها و ضرب طلقه استقرت في السقف بسبب ايد صاحبه 


: انت اتجننت الباشا قال نخلص على واحده بس 


: ما انا بنفذ اللي قاله هو اكد ان مفيش غير واحده بس اللي في البيت و طلعه اتنين احنا كدا منعرفش مين فيهم المفروض نقتـ لها 


: اسكت و انا هتصرف تعالى ورايا 


رقيه كانت سمعه كلامهم و هي بتجري و مسكه بطنها بخوف شديد ، وقع التلفون منها سابته و كملت جري و هي نزله من على السلم ، جه حد من وراها و دفعها بايديه بقوة 

اتلوت رجليها و وقعدت من على السلم صرخت برعب و هي مسكه بطنها و بتتصدم في الدرجات بقسوة استكانت على اخر سلمه و هي فاقده للوعي و ملامحها مش ظاهر منها شئ بسبب الدم... اللي نازل من دماغها


_ لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


دياب وصل السرايا اخيرا و هو حاسس ان المسافه بعيده عليه برغم انها متزدش عن عشر دقايق بس 

دخل من بوابة السرايا لاقه البوابه مفتوحه و الغفير واقع على الارض فاقد الوعي ركن العربيه و نزل بسرعه دخل البيت و وراه مسلم 

طلع بسرعه على فوقه دخل اوضته لاقها مرميه على الارض  رما نفسه على الارض جنبها و هو مصدوم 

و بيتمناه يكون في حلم و أميرة لسه عايشه رفعها بين ايديه في حضنه و هو بيضرب وشها بقوة و دموعه نزلت بتلقائيه و خوف و اتكلم برعشه 

: أميرة فتحي عينيكي أميرة متسبنيش 


حاس بسأل ساخن على ايديه مقدرش يميز هو ايه بسبب انه مش شايف حاجه من الضلمه و خمن انه دمها.. حط ايديه مكان النزيف و هو بيوقف الدم و هو في حالة الاوعي

 

مسلم راح على مكان الكهرباء لاقه حد لعب في الانوار و منزل سكينت الكهرباء رفعها و خرج من الاوضه

دخل السرايا اتصنم في مكانه من الصدمه لما لاقه رقيه على الارض و راسها على سن درجة السلم و حوليها بركه من الدماء ، جري عليها بصدمه و خوف شديد مسك دماغها و اتكلم بخوف شديد 

: رقيه مالك ايه اللي عمل فيكي كدا  


صالح بص على طيف عربية مسلم و هي بتختفي من قدامه بغضب مفرط و دخل بيت اخوه باحراج من الموقف السخيف اللي اتحط فيه بسبب ابنه المتهور لاقه بدور قاعده بتبكي بقوة و جنبها امها بتهديها 

: اهدي يحبيبتي و لله ما يستهال دمعه منك بكرا يجيلك سيد سيده 


الحج كارم بغضب مفرط

 : عجبك اللي ابنك عمله دا اما هو مش عايز بنتي و لا عايز يتجوز شيعك ليه 


صالح باحراج و بعض الغضب

: و الله ما عارف هو عمل كده ليه اكيد في حاجه مهمه حصلت خلته يمشي على مله وشه 


كارم بجدية

 : مش عايز اسمع مبررات شبكت ابنك خديها يا ام دياب انا بنتي مش هتتجوز 


نادي بخجل مفرط

 : استهدي بالله يا حج زي ما الحج صالح قال اكيد في حاجه مهمه حصلت 


كارم بجمود

 : الموضوع خلص يا ام دياب معنديش بنات للجواز 


مبروكه والدت بدور قربت منها بالشبكه بحزن و اتكلمت بهدوء : الجواز قسمه و نصيب 


ناديه : طب خليه عندكوا لحد ما نعرف ايه اللي حصل 


كارم بهدوء

 : و لا يقعد لحظه في البيت البت متكلم عليها واحد من العيلة و انا هبعتله ردي الصبح 


ناديه بخجل مفرط

: و الله ما عارفه اقولك ايه يا ام صلاح 


مبروكه بهدوء

 : و لا اي حاجه احنا اهل برضو و مفيش حاجه هتختلف اي يعني محصلش نصيب 


مشيوا من البيت بقلت حيله و صالح بيتوعدله بس يشوفه وصله البيت و اتصدمه من عربيات الشرطه و الاسعاف 


ناديه حطيت ايديها على قلبها بخوف شديد

: يا ستار يارب يارب سلم يارب سلم


نزلت من العربيه بخوف و كان سبقها صالح و جلال لطمت على وشها برعب لما شافت رقيه 

جريت عليها بسرعه قعدت قدامها و هي شايفه زينه بنتها قدامها شدتها من حضن مسلم ضمتها لحضنها بقوة و هي في حالة الاوعي 

: بنتي مالها ايه اللي حصلها 


مسكت وشها بين ايديها و هي بتترعش و اتكلمت بنهيار

 : زينه مالها لا يبنتي مش هسيبك تضيعي مني يا ضنايه تاني قومي يا حبت عيني عشان ابنك 


بدات تلطم على وشها بصريخ و انهيار

: ابنك هيتيتم... يا زينه تميم هيتيتم من بعدك يبنتي قومي يبنتي متوجعيش قلبي عليكي قومي 


مسكت ايديها المتغرقه دم قبلتها وسط بكائها الهستري

: قومي يحبيبتي و فتحي عنيكي بنتي راحت ياناس حد يلحقنا الحقني يا مسلم الحق زينه اختك


فاطمه طلعت بسرعه على صوت دياب العالي شهقت بفزع من شكل أميرة و هي بين ايديه و رافض يسبها لـ رجال الاسعاف ياخدها منه 


فاطمه زقته جامد عشان تفوقه و اتكلمت ببكاء

: فوق يا أبيه أميره كده هتموت منك 


دياب بصلها و بص لـ أميرة و شالها و قام حطها على السرير المتحرك و التفت حوليه و قال بضياع

: ابني فين.. لؤي فين 


لحسن حظهم ان لؤي صحي من صوت الدوشه و عيط بقوة دخلت فاطمه و هي بتدور عليه في الاوضه ، و دياب واقف عند الباب مش عارف يتحرك من الصدمه و لا عارف يجري وراه مراته و لا يدور على ابنه 

فاطمه دخلت غرفة تبديل الملابس راحت على الهدوم بسرعه شالتها من عليه و شالته و نزلت 

ناديه وقعت عنيها على الترولي اللي ناقل أميرة عليه بخوف شديد بصت على مسلم و هو بيشل رقيه من حضنها و خرج بيها بسرعه 

و نقولهم المستشفى و صله المستشفى دخله اميره غرفة العمليات اما رقيه غرفة الطوارئ


صالح بحزن مفرط

 : لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم


كلهم كانوا واقفين قدام غرفة العمليات على اعصابهم و دياب هيموت.. من القلق عليها و بيلوم نفسه لانه سابها 

ناديه شايله لؤي في ايديها و بتبكي بحرقه و وجع و يوم موت بنتها بيتجدد كأنها عايشه فيه و بتدعي ربنا ما يحرمش ابنها منها 


في غرفة رقيه كانت نايمه على السرير متوصله بالمحلول و رأسها ملفوفه بشاش

الدكتور : هو جرح.. في دماغها بسيط و اتخيط بس هتفضل معانا هنا لحد بكرا الصبح لان ضغطها عالي و مش هتخرج غير لما يتظبط 


مسلم بقلق و خوف : و الجنين صحته عامله ايه 


الدكتور : الحمدلله الحمل متأثرش بالوقعه احنا كشفنه عليها و مفيش اي حاجه عندها غير بس ضفطها مش مظبوط 


رقيه بدأت تفوق تدريجياً 

لاقيت مسلم جنبها و مسك ايديها اتكلمت بارهاق

: مسلم 


مسك رفع ايديها قبلها بحنان و هو بيتكلم بلهفه

 : نعم يحبيبتي عايزه ايه 


رقيه بصتله بدموع و اتكلمت بخوف شديد

 : أميرة فين ايه اللي حصلها كان كان فيه واحد بيقول انه هيقتل واحده فينا هي كويسه طمنيني عليها 


مسلم حضنها بحنان و دفن وشه في عنقها دموعه نزلت على كتفها بحزن شديد بس خفها بسرعه و مسحها قبل ما تحس و اتكلم بهدوء 

: اهدي اهدي يروحي أميرة كويسه


رقيه بعدته عنها و اتعدلت وهي بتمسك خرطوم المحلو و لسه هتشيله من ايديها مسلم حضن كتفها من الخلف و مسك ايديها و همس جنب اذنها بحنان 

: ممكن تهدي عشان اعرف اتكلم معاكي شويه 


رقيه رجعت رأسها ساندتها على كتفه و هي حاسه بدوخه و صداع بيهجموها غمضت عنيها بارهاق من الغيمه السودا اللي حصرتها من كل مكان 


مرر ايديه على شعرها بقلق

: انتي كويسه اندهلك الدكتور 


رقيه بهمس

: ما الدكتور كان لسه موجود انا بس حاسه بدوخه بسبب الجرح أميرة حصلها حاجه و لؤي هما كويسين 


مسلم بحزن شديد حاول يدريه و قال بحنان 

: لؤي كويس مع ماما برا بس أميرة اتصابت اصابه بسيطه و دخلت العمليات 


رقيه ببكاء شديد

: اصابه بسيطه ازاي و دخلوها العمليات قلبي مش مطمن عليها وديني عندها 


مسلم : حاضر بس اهدي الاول و الممرضه زمانها جايه هتديكي مسكن عشان الصداع 


الممرضه دخلت و حطيت المسكن في المحلول و خرجت رقيه حاست بتنميل في أطراف اصابعها و راسها بقت تقيله غمضت عنيها بارهال و نامت من أثر المسكن 


بعد ساعات خرج الدكتور من اوضة العمليات جري عليه دياب 

الدكتور بأسف

 : الحاله مش مستقره و الكبد اضر و محتاجين متبرع في الحال لان مش متوافق عندنا فص كبد  


دياب مسكه من لياقه البالطو و اتكلم بفحيح

: يعني ايه الكلام ده اتصرف اعمل اي حاجه المهم مراتي تقوم بالسلامه 


الدكتور بلع لعابه بخوف شديد

 : مش بيدي حاجه محتاجين حد يتبرع بفص من الكبد 


دياب بتلقائيه : أنا هتبرعلها المهم تقوم بالسلامه 


الدكتور

: طيب الاول هنعمل تحليل و لو مطابق هنجهزلك العمليات 


الدكتور خد دياب و راح معمل التحليل و سحب منه العينه و في خلال وقت بسيط كانت العينه ظهرت و طلعت مطبقه ، جهزه دياب و دخل عمليات 

الجو كان متوتر بعد ما عرفه ان حالة أميرة صعبه و دياب اللي دخل يتبرعلها بفص كبده

 الكل كان على اعصابه و بالأخص ناديه ، كانت حاسه بألم شديد في قلبها و اعصبها بتترعش من الخوف و هي مش عارفه ابنها بعد عمليه زي دي هيعيش و لا هيموت و يروح منها زي زينه دموعها موقفتش طول فترة وجوده في العمليات 

بعد أكتر من تامن ساعات خرج الدكتور و طمنهم ان العمليه نجحت بس أميرة لسه وضها مش مستقر و هتتحط تحت الملاحظه في الرعايه الصحيه و دياب هيفوق بعد اربعه و عشرين ساعه 


صالح : جلال خد مراتك و مرات عمك روحهم البيت 


ناديه بدموع

 : أنا مش همشي غير لما اطمن على ابني


صالح : وجودكم هنا ملوش فايده انا هبات معاه و بكره لما يفوق ابقوا تعاله 


ناديه : بس 


قاطعها صالح بهدوء

 : عشان خاطر لؤي و فاطمه حرام عليكي مش شايفها عامله ازاي 


مسلم : امشي انت كمان معاهم يا حج انا اصلا بايت مع مراتي و هبقى اشق عليه من الوقت للتاني لازم انت و جلال تبقا في البيت على الاقل اليوم ده 


مشيوا كلهم بعد محيله من مسلم و صعوبه اقتنع صالح و مشي معاهم 


في الصباح دياب بدأ يفوق تدريجياً من المـ خدر.. و كان حاسس بتعب مفرط 

فتح عنيه لاقه مسلم معاه في الاوضه 

دياب بصوت منخفض متعب : العمليه نجحت


  •تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent