رواية جنون عاشق الفصل السابع عشر 17 - بقلم الاء الشريفي
رهف : هـ اخدك مكان لازم تشوفه معايا
أدهم : اللى هو
رهف : فى ايه يا حبيبي هو انا هقتلك انزل بقي ومتستعجلش
أدهم : بصراحة انا حاسس انك مش طبيعيه النهاردة
رهف : ده اكتر يوم انا فيه طبيعيه ، انا هوريك حاجة مهمه ، احنا هنطلع فوق سوا ولوحدنا
أدهم : فوق !! فوق فين ؟
رهف (بتشاور بالسبابه لفوق) : فوق هنا
أدهم : مش دى عمارتكوا ؟
رهف : ايوة ، عايزة اخد غرفة الذكريات بتاعتى
أدهم بيبص فى عيونها : انا بس ذكرياتك
(. ابتسمت رهف ونزلت من العربيه ونزل أدهم وراها وقفلت رهف العربيه وطلعوا فوق شقة رهف ، دخلوا الشقة ومكنش فى حد خالص فى الشقة او كان ظاهر كده لـ أدهم ، خدته رهف ودخلوا اوضة مقفولة .)
أدهم : دى اوضتك ؟
رهف : تقريباً
أدهم : بس حاسس ان ديكورها بتاع اطفال
رهف : ماهى دى اوضتنا واحنا صغيرين
أدهم : اوضتنا !! نون الجمع دى تشمل مين ؟
رهف : أختى
أدهم : أنتِ ليكى أخت ؟؟
رهف : اه بس محكتشلكش عنها
أدهم : ليه ؟
رهف : معرفش بس انا قررت احكيلك عنها النهاردة
أدهم : احكى يا حبيبتى
رهف : وعيت على وش الدنيا واحنا مع بعض ، مع بعض فى كل حاجة فى البيت فى الشارع فى النادى فى المدرسة ، كنا بنلبس نفس اللبس ونسرح شعرنا بنفس الشكل ، كنا بنحب نفس الاكل ونفس الاشخاص ، كانت احلامنا واحده
أدهم : هو ليه كنا ؟ هى راحت فين
رهف : بابا وماما انفصلوا واحنا تمن سنين ورغم انى كنت مرتبطه بـ بابا وبحبه اكتر من ماما الا انى قررت اقعد مع ماما عشان خاطر نفضل مع بعض ، سيبنا الاوضة دى وروحنا بيت جدى ، الاوضة دى اللى احنا قاعدين فيها من يوم ما اتولدنا ياما لعبنا وهزرنا واتخانقنا وضربنا بعض وحكينا لبعض حاجات كتير هنا فى الاوضة دى ، حتى بعد ما روحنا عيشنا مع ماما فى بيت جدى كنا بنجى لـ بابا خميس وجمعه وسبت تقريباً كنا بنجى مخصوص عشان نقعد فى اوضة ذكرياتنا
أدهم : واضح ان انتوا بتحبوا الاوضة دى اوى
رهف : اوى لدرجة اننا لما كبرنا كنا بنجى نقعد فيها برضه ونحكى لبعض ، كنا بنقعد هنا (وبتشاور) مكناش عارفين احنا اللى كبرنا ولا الاوضة اللى صغرت لحد ما بدأت تبعد عنى شوية بشوية
أدهم : تبعد !! ليه بعدت
رهف : عشان حبت ، حبت واحد خطفها من الدنيا كلها ، خطفها منى ومن اهلها ومن نفسها حتى
أدهم : خطفها ازاى ؟ هربت معاه يعني
رهف : لا حبيته لدرجة انها اكتفيت بيه
أدهم : زى انا وانتِ كده
رهف : لحد ما عملت حادثة هى وحبيبها ،(بدموع) وماتت
أدهم بدمعه محبوسة ويقرب من رهف : ربنا يرحمها
رهف بدموع : كنت هموت وراها ، اتوجعت واتكسرت ولما هى ماتت كل حاجة حلوة ماتت معاها بس فجأة بدأت كل حاجة ترجع كويسة الدنيا بقت حلوة ، عشان قابلتك يا أدهم
أدهم بابتسامه : انتِ كل حياتى اصلاً
(. جابت رهف البوم صور موجود فى نفس الاوضة .)
رهف بتديله الالبوم : ده البوم صورنا من يوم ما اتولدنا
أدهم بيتفرج : انتوا كنتوا توأم
رهف : آه
(. فضل ادهم يتفرج على الصور ورهف متابعه انطباعاته ولاحظت ان ادهم بيتعامل عادى ، جابت البوم صور تانى بس وهما كبار .)
رهف : ده اخر مرة اتقابلنا فيها قبل الحادثة بـ يوم
أدهم : اهاا
رهف : كان قلبها حاسس انها اخر مرة هنشوف فيها بعض ، جت لـ بابا وطلبت منه نخرج كلنا سوا يعني بابا وماما وانا وهى وكمان طلبت ان رامى يجي معانا رغم انها مكنتش قريبه من رامى ، خرجنا واتغدينا سوا وبعدها خرجنا انا وهى بس فضلنا مع بعض لحد بالليل ، اتفسحنا اوى وحكيتلى على حاجات كتير مفرحاها واتصورنا الصور دى
أدهم : حلو اوى انها تبقى حاسة ان النهايه قربت وتسيب حبيبها وتجى تقضي معاكوا اليوم ده ، بس عارفه انتوا نسخه من بعض محدش يقدر يفرقكوا عن بعض
رهف : فعلاً ، ماما بس هى اللى كانت بتعرف تفرقنا (بتشاور) دى انا ودى رحمه
أدهم بيبصلها : رحمة مين !!
رهف : رحمة اختى اللى حكيتلك عنها
أدهم : انتِ رحمه
رهف : لا انا رهف ، رحمه ماتت
أدهم : رحمة مامتتش ، انتِ رحمه
رهف : انا اسمى رهف ، واختى اسمها رحمه ، ورحمه هى اللى ماتت
(. أدهم عينه مبرقة وفيها لمعة ووشه احمر .)
رهف : دى رحمة يا أدهم اللى ماتت بين ايديك
أدهم : رحمة مامتتش
رهف : رحمة ماتت من سنتين يا أدهم ، رحمة حبيبتك ماتت
أدهم (بيمسكها من كتفها) : انتِ رحمة انتِ حبيبتى
رهف بدموع : لا يا أدهم انا مش رحمه انا مش حبيبتك ، رحمه ماتت وانا رهف اختها
أدهم : ازاى ، مش احنا بنحب بعض ، احنا مع بعض بقالنا سنين ، ردى يا رحمه
رهف بدموع ساخنه : لا انت كنت فاكرنى رحمه بس رحمه ماتت ، رحمه مش موجوده
أدهم : متقوليش كده ، اسكتى
رهف : مش هسكت ، رحمة ماتت وانا مش رحمه
أدهم : حبيبتى انتِ بتعملى كده عشان تتأكدى من حبى ليكي صح
رهف : انا مش رحمه
أدهم : انتِ كدابه
رهف : دى بطاقتى ودى بطاقتها ودى شهادة وفاتها
(. ساب أدهم كتف رهف وخد من ايدها البطاقتين وشهادة الوفاه اول ما شاف اسم رحمة فى شهادة الوفاه عيونه وسعت ووقعت الحاجات من ايده ومسك دماغه وعيونه برقت اكتر ودموعه نزلت رغم ان ملامحه جمدت وحس الدنيا بتلف بيه وبدأ يفتكر حاجات قديمة منها لحظة موت رحمة ادامه ، ورهف واقفة ومش قادرة تقرب منه وعماله تعيط ، بدأت الذكريات تتزاحم على دماغ أدهم وكأن كل ذكرى عايزه ادهم يفتكرها الاول لدرجة انه مبقاش قادر يستحملها ، فـ خبط دماغه فى الدولاب الموجود فى الاوضة وهو بيردد “كفاية كفاية” .)
(. اتصلت رهف بـ محسن وقالتله ان ادهم انهار تماماً ، كان محسن ورهف اتفقوا ان رهف تاخد ادهم عند مدفن رحمة بس هى فكرت فى الفكرة دى عشان تدرجهاله مش تصدمه مره واحده وطلبت من باباها انها تجيب أدهم هنا وهو وافق ، كان محسن ودكتور وممرضين من مصحه نفسيه كانوا مستنين تحت بيت رهف وكانوا مستنين اتصالها ، اول ما رهف كلمتهم طلعوا بسرعه وكانت حالة أدهم سيئه جداً انهيار عصبي وجرح فى دماغه وبعد ما خرجوا انهارت رهف من العياط .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى المصحة النفسية …
(. وصل أدهم وهو فى حالة صعبه جداً ، عالجوا الجرح وكان جرح سطحى وخد أدهم حقنة مهدأة ونام حوالى ساعة وبعدين فاق ومرضاش يتكلم مع حد ومنع الدكتور عنه الزياره مؤقتاً ، فاق أدهم وبدأ يفتكر ذكريات كتير وافتكر يوم الحادثة .)
flash back
(. رحمة قاعدة جنب أدهم فى عربيته ، أدهم ماسك ايد رحمة .)
رحمة : بالراحة يا حبيبي بقي
أدهم : انا بحب اتجنن معاكى زى ما اتجننت بيكي
رحمة : طيب احنا رايحين فين كده ، انت خارج بره القاهره
أدهم : هـ اخدك آخر الدنيا
رحمة : ايه آخر الدنيا دى هتموتنى ولا ايه
أدهم : هههه يا هبله اموتك ايه ، ده انتِ روحى حد يموت روحه
رحمة : انا بحبك اوى يا روحى
أدهم : انتِ روحى وقلبي وحياتى كلها ، انا مقدرش اعيش من غيرك ثانية واحدة
رحمة : وهى مين دى اصلاً اللى هتسيبك تعيش من غيرها ، على قلبك يا حبيبي دنيا واخره
أدهم : انا مبسوط خالص انك كبرتى اخيراً وهقدر اخطبك
رحمة : انا هقول لـ بابا اخر الاسبوع ان شاء الله وهحددلك معاه معاد
أدهم : أنا اصلاً مش مصدق نفسى
رحمة : مبسوط يا روحى ؟
أدهم : طول مانتِ جنبى انا اسعد واحد فى الدنيا
رحمة : بس انا عيزاك تبقي سعيد سواء معايا او مع غيرى
أدهم : هو انتِ يعني هتسبيني لغيرك ؟
رحمة : مش قصدى يا حبيبي ، بس انا مش عيزاك تعلق سعادتك بيا
أدهم : ليه !! ناوية تسبيني
رحمة : لا طبعاً ، بس الاعمار مش مضمونه
أدهم : انا معاكى دنيا واخره
رحمة : انا بحبك اوى
أدهم(بيبوس ايدها) : وانا بعشــ………..
(. وقبل ما أدهم يكمل الكلمه كانت عربية تانية قطعت الطريق فجأة وخبطت عربية أدهم من ناحية رحمة وفقد ادهم سيطرته على عربيته وانحرفت عن الطريق واتقلبت ، كان أدهم فى وعيه وشاف العربية وهى بتخبط رحمة حاول يحميها او يلحقها بس مقدرش وكان بيصرخ “رحمة ، حبيبتى” ، ولما العربيه اتقلبت واستقرت كانت الناس اتلموا وحاولوا يخرجوهم من العربيه ، آدهم كان فى وعيه ومكنش قادر يقف على رجله من شدة الالم وكان ماسك نفسه من فقدان الوعى بالعافيه ، كانت دماغه بتنزف وجروح فى وشه وجسمه مليان كدمات وجروح الا انه تجاهل كل ده وراح لـ رحمه اللى كانوا الناس خرجوها من العربية ، رفع أدهم دماغها
على دراعه وحاول يفوقها بدموعه الساخنه “رحمه حبيبتى ردى عليا يالا قومى يا حبيبتي -بزعيق- رحمة يا رحمة” ، رحمة مبتردش وأدهم فاهم انها فقدت الوعى لانها اتخبطت جامد ، أدهم حضنها وفضل يصرخ بـ اسمها وحس بنفسها فـ اتأكد انها لسه عايشه رجعها تانى على دراعه فتحت رحمه عيونها بصعوبة ، قرب أدهم منها مش مستوعب حجم الجراح اللى فى رحمة بص فى عيونها اوى ورحمه بصتله وكأنها كانت بتكلمه بعيونها ، قالوا لـ بعض كلام كتير اوى بس بعينهم ، مسكت رحمه ايد أدهم وهى بتقاوم المها وشدت عليها بحنيتها المعهوده وغمضت عيونها تانى بس المرة دى بلا رجعة ، أدهم مكنش مستوعب عيونه وسعت اوى من الصدمه سكت شوية وبعدين كلمها “رحمة فتحى تانى استحملى شوية الاسعاف جاى ، فتحى يالا يا حبيبتى فتحى عشان تبقي كويسه ونتجوز -بدموع- مش احنا هنتجوز ولا انتِ بقي مش عيزانى ،-بيحضنها- رحمة عشان خاطرى ردى عليا فتحى بس وانا هعرف انك سمعانى -دموع بحرقة- قولي انك سمعانى يا رحمة” ، مقدرش ادهم يقاوم المه الجسدى اكتر من كده ومقدرش مخه يستوعب الصدمه اكتر من كده فـ اغمى عليه وهو حاضن رحمة
جت الاسعاف ولقيوا ان رحمة لسه فيها روح وخدوا أدهم ورحمة لـ المستشفى وكانت رحمة فارقت الحياة فى طريقها للمستشفى اما أدهم فـ كان فاقد الوعى بس كان بيردد جملة واحدة “حبيبتى متسبينيش” .)
(. راح أدهم فى غيبوبة لمدة اربع ايام ولما فاق دخل عليه اهله عشان يشوفوه ويطمنوا عليه ، كان أدهم نايم على ضهره وباين عليه الارهاق والتعب، اول ما دخلوا لقيوه بيتكلم بصعوبه شديدة كان بيقول “مش قولتلك اننا هنبقي كويسين اديكي انتِ اهو اللى جاية تشوفيني” ، سكت شوية وقال “لا انا هقابل باباكى زى ماتفقنا حتى لو روحتله بزحف” سكت تانى وبعدين قال “بحبك اوى ربنا ما يحرمنى منك” ، بص ذكرى ووصال ومحسن لـ بعض بـ استغراب .)
محسن : حمدالله على السلامة يا أدهم
أدهم : الله يسلمك يا بابا
وصال بتروح عنده : حبيبى انا كنت هموت من القلق عليك
أدهم : متقلقيش يا ماما كلها شوية جروح وكدمات بس ضهري هو اللى واجعنى اوى ، انتوا مش هتسلموا على رحمة دى كانت هتروح مني
ذكرى : نسلم عليها !!
أدهم : ايوة انتوا مش شايفين الجروح اللى فيها (وبيشاور)
(. استوعب محسن ان فى حاجة مش طبيعيه وعالج الموقف سريعاً .)
محسن : حمدالله على سلامتك يا رحمه يا بنتى ، هنسيبكم شوية ، يالا
__**__**__**__
(. فاق أدهم من ذكرياته وهو متخيل وش رحمة قدامه يووم الحادثة ودموعه بتنزل منه ، افتكر ان فعلاً مكنش فى حد قدامه وانه كان بيكلم نفسه ، افتكر يوم ما قرر يقنع اهله انه مصدقهم فى موضوع ان رحمه فى خياله بس ولكنه اقنع نفسه ان رحمة حبيبته سافرت وهتجى تانى .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى بيت محسن سلامة ….
وصال : فين أدهم يا محسن !! مجاش لحد دلوقتى
محسن(بيقعد) : انا وديت أدهم مصحه نفسية
وصال : يالهوى مصحة !!
ذكرى : ماما ده افضل حل ، لازم ادهم يتعالج
وصال : ادهم كان طبيعي يا محسن ، كان عايش طبيعي
ذكرى : بس حياته كانت واقفه على رحمة
وصال : كان يتجوز رهف اختها
محسن بعصبيه : يتجوز واحدة مش شايفها ذنبها ايه البنت الغلبانه دى اللى اتاخدت فى الرجلين
وصال : مش هى بتحبه وهو بيحبها فين المشكله ؟
محسن : هو مبيحبهاش ، بيحب اختها يعني يوم ما يكتشف حاجة زى كده هيحصله اللى حصله النهاردة
وصال بقلق : حصله ايه ؟؟
محسن : واجهنا أدهم بـ ان رحمة ماتت وان دى اختها مستوعبش الاول وتقريباً بدأ يفتكر وانهار تماماً ووديته المصحه
وصال : انت عارف الناس هتقول على أدهم ايه حتى لو اتعالج وبقي كويس ، هيقولوا عليه مجنون احنا فى مصر يا محسن
محسن بعصبيه : يقولوا اللى يقولوه انا كان لازم اعمل كده من زمان
(. ورجع محسن دماغه وبدأ بفتكر يوم حادثة أدهم ولما اكتشفه انه مريض بـ انفصام الشخصية .)
flash back
(. جه اتصال لـ محسن على موبايله لان أدهم كان مسجلة “بابا” ، اتصال قاله ان أدهم عمل حادثة على طريق مصر/السويس واتنقل المستشفى ، خرج محسن وهو قلقان ومخضوض جداً ومرضيش يعرف وصال او ذكرى وصل المستشفى وسأل على أدهم فى الاستقبال وقالوه انه فى العمليات راح محسن واستناه قدام العمليات لحد ما الدكتور خلص وخرج .)
محسن : ابنى اخباره ايه ؟
الدكتور : هو كويس ، يعني عنده كسور وكدمات
محسن : هو فى العمليات كان بيعمل ايه ؟
الدكتور : كان فى ازاز كتير فى دماغه ورجله الشمال عملنا فيها عمليه
محسن : هو هيبقي كويس ؟
الدكتور : بالنسبة للحادثة هو كويس اوى ان ده بس اللى اصابه ، البنت اللى جت معاه حالتها صعبه جداً حتى ربنا توفاها قبل ما توصل المستشفى
محسن : بنت !!
الدكتور : عموماً هو كويس يفوق بس وتقدروا تشوفوه حمدالله على سلامته
محسن : الله يسلمك بس لو سمحت هو انا اسأل على البنت دى فين ؟
الدكتور : فى الاستعلامات او الاستقبال
محسن : اوكى متشكر
(. راح محسن سأل علي بيانات البنت اللى جت فى الحادثة مع ابنه وعرف انها رحمة وشاف اهلها من بعيد بس مقدرش يروحلهم ، بعد مدة الدكتور قال لـ محسن ان أدهم دخل فى غيبوبة ومش عارف هيفوق منها امتى ، رجع محسن البيت وعرف وصال وذكرى كل حاجة وبقي يروح كل يوم يسأل على أدهم ويشوفوه فاق ولا لا لحد ما عدى اربع ايام وبعدين فاق وراحوا يشوفوه وشافوه بيكلم نفسه .)
***تكملة مشهد أدهم***
(. عالج محسن الموقف واقنع ادهم ان رحمه موجوده فى الاوضة فعلاً وخد ذكرى ووصال وخرج من الاوضة .)
وصال : انت كنت شايف حد احنا مش شايفينه ؟
محسن : لا طبعاً
ذكرى : امال كنت بتكلم مين
محسن : مش مهم انا كنت بكلم مين المهم أدهم كان بيكلم مين
وصال وذكرى : يعني ايه ؟
محسن : أدهم كان بيكلم رحمة على انها موجوده رغم انها ماتت يوم الحادثة يعني غالباً ادهم مش مستوعب موتها
(. هنا لمح محسن الدكتور ونادى عليه وحكاله اللى حصل ، دخله الدكتور واتأكد من كلام محسن وقرروا يسيبوه تحت الملاحظة ٢٤ ساعة تحت اشراف دكتور امراض نفسية وعصبية اللى أكد اصابة ادهم بـ انفصام الشخصية وشكوا انه ممكن تكون حالة عارضه بسبب الحادثة بس الدكتور اكد انه اصيب بالمرض فعلاً .)
__**__**__
محسن : وايه الحل يا دكتور؟
الدكتور(النفسى) : لازم يتحجز فى مصحه نفسية ولازم يتصدم ويعرف ان حبيبته ماتت
محسن : مصحة !! لا طبعاً
الدكتور : لا ازاى !! هتسيبه كده بيكلم نفسه
محسن : ماهو انا مقدرش احجز ابنى الوحيد فى مصحه نفسية الناس هتقول عليه مجنون
الدكتور : ولما الناس تشوفه بيكلم نفسه مش هيقولوا مجنون
محسن : واكيد العلاج هيجيب نتيجه ؟
الدكتور بارتباك : فى اغلب الاوقات بيجب نتيجه
محسن : وممكن يقضى عمره كله فى المصحه صح ؟
الدكتور : صح بس لازم نحاول ولازم نعالجه
محسن بدموع محبوسه : يا دكتور افهمنى ، ده ابنى الوحيد ، دكتور وشاطر وماليش سند غيره فى الدنيا مقدرش احجزه فى مصحه واعيشه بالعار ده عمره كله
(. سكت الدكتور شوية وكان بيفكر فى حاجة .)
الدكتور : انا هحط ادهم تحت الملاحظة فترة ، لو لقيته صحته النفسية كويسة وطبيعيه فى باقى امور حياته ممكن نعمل حاجة تانيه
محسن : حاجة ايه ؟
الدكتور : هتوهمه ان حبيبته مكنتش موجوده وان الفترة اللى عاشها معاه كان هو بيتخيل لانه مريض نفسي وان انتوا مرضتوش تواجهوا
محسن : وهو هيقتنع ؟
الدكتور : هتخلى حد قريب منه ويعرف تفاصيل علاقتة بيها يكتب كل ده على هيئة مذكرات ان احلام وحد يرسم صور لـ البنت دى وتقنعه انها موجوده فى خياله بس
محسن : هو ممكن يقتنع لانه بيحب الرسم جداً وبيعرف يرسم حلو
الدكتور : ده هيساعدنا بس مينفعش تعمل ده قبل ما تتخلص من اى حاجة ممكن تثبت ان البنت كانت موجوده رسايلها ارقامها صورهم مثلاً او حتى الهدايا اللى جبتهاله
محسن : فهمت
الدكتور : انا هسيبه تحت الملاحظة اسبوعين وبعدين ااكدلك ينفع نعمل كده ولا لا بس عشان هقولك حاجة ضميري المهنى يحتمها عليا
محسن : حاجة ايه ؟
الدكتور : بالطريقة دى انت كده مبتعالجش ابنك انت كده بتأجل علاجه
__**__**__**__
(. يفوق محسن من اسوأ ذكرى فى حياته يوم ما قرر يعمل كده فى أدهم .)
محسن : كنت فاكر انه مع الوقت هيقتنع انه مش لازم يفضل جوه الخيال ده كتير وانه لازم يعيش حياة طبيعيه ، كنت متوقع انه مع الوقت هيقابل واحدة ويحبها ، مكنتش اعرف انه هيقابل اختها
*_____________________________________________**__ _________________________*
بعد كام يوم فى بيت حازم الطوبجى …
(. رهف كانت حابسه نفسها حاولوا بكل الطرق يخرجوها من الموود ده مقدروش ، رهف راحت قعدت فى اوضة ذكرياتها مع اختها وفضلت تفتكر ايام كتير حلوة بينهم قالت لنفسها “كنا بنحب نفس الحاجات لدرجة اننا حبينا نفس الشخص” ، افتكرت ان مواصفات ادهم هى نفس المواصفات اللى كانوا هما الاتنين بيتمنوها فى فارس احلامهم ، افتكرت اخر مقابله بينهم قبل الحادثة .)
flash back
رهف : بس انا برضه زعلانه منك
رحمة : ليه بقى يا رهوفتى
رهف : يا رهف انا مبشوفكيش ولا بتكلميني الا كل فين وفين ولا كأننا اخوات
رحمة : انتِ هبلة ولا ايه ؟ احنا ملناش الا بعض بس حبيبي ده تحسيه معيشنى فى دنيا تانيه مفهاش غيرنا
رهف : هو انتِ ليه مبتقوليش الا حبيبي هو مالوش اسم بسلامته
رحمة : اسمه ده بتاع عامة الشعب لكنه حبيبي انا لوحدى
رهف : ده مش بس خاطفك ده هبلك
رحمة : احلى هبل فى الدنيا ، عارفه يا رهف الصورة اللى كنا راسمينها لـ فتى احلامنا وكنا فاكرينها مثاليه زيادة ومش موجوده انا لقيتها فيه
رهف : طيب ما تعمليلي منه نسخه
رحمة : انا دايماً بقوله ياريت ينفع الاختين يتجوزوا نفس الشخص عشان نتجوزك انا واختى
رهف : لا ياختى خليهولك
رحمة : المهم انه على اتفاقنا هعرفك عليه اليومين اللى جايين دول
رهف : واخطفه منك بقى
رحمة : ههههه طيب انا بغير عليه من نفسه بس مغيرش عليه منك
رهف : حتى لو خدته منك
رحمة : هو انا وانتِ ايه ماهو واحد بس خديه بعد ماموت هههههههه
رهف : بعد الشر عليكي ايه الهبل ده
رحمة : انا موصياه اننا لو اتجوزنا وخلفنا وموت يتجوزك
رهف : ههههه يعني انا هتجوزه عشان اربي عيالك
رحمة : هههههه ماهما مش هيهونوا عليكي
رهف : يعني انتِ عيزانى افضل من غير جواز او حب لحد مانتِ تتجوزى وكمان تخلفى وتموتى مش يمكن تموتي وانتِ ١٠٠ سنة
رحمة : هههههه لا لا هموت بدرى عشان خاطرك
رهف : ايه الكآبه دى احنا بنتكلم فى الموت كده ليه
رحمة : خلاص غيري الموضوع
(. قطعت نهال ذكريات رهف لانها دخلت وفتحت الباب والنور والشباك لانها اصرت انها تخرج رهف من الموود ده غصب عنها .)
نهال : رهف رهف انتِ صاحية ؟
رهف : فى ايه يا ماما
نهال : فى ايه انتِ !! هتفضلى فى الحالة دى كتير
رهف : ماما ممكن تسبيني لو سمحتى
نهال : مش هسيبك ، انتِ كل ما يعدي عليكي ازمه تتنكسى كده ، كفاية ازمه موت اختك عدت بـ معجزة
رهف : تحبوا امشي واسيبلكم البيت
نهال : يا حبيبتى ده نصيب ، ادهم مكدبش عليكي ولا خدعك هو اللى كان مخدوع
رهف بدموع : يا ماما انا تعبانه ، انا حبيت ادهم بجد وسواء اتعالج او لا فـ مش هينفع نكمل سوا
نهال : يبقي حياتك توقف وتحبسي نفسك صح
رهف : الموضوع مش سهل انى اخرج منه بالسهوله اللى انتِ متصوراها
نهال : طول مانتِ حابسه نفسك فى الاوضة ومبتشوفيش حد عمرك ما هتخرجى منها
رهف : يعني اعمل ايه ؟
نهال (بتديها اوراق) : هنسافر
رهف : ايه ده ؟
نهال : ده باسبورك وعليه التأشيره وتذكرة طيران هنسافر انا وانتِ سوا
رهف : مش عايزه
نهال : مش بمزاجك
رهف : ماما لو سمحتى ……
نهال تقاطعها : مفيش لو سمحتى ، طيراتنا بكره وانا جهزتلك شنطتك نامى بقي عشان نصحى بدرى
رهف : ايوة بس افرض احتاجونى فى علاج أدهم
نهال : انا روحت لـ أدهم المصحه وروحت للدكتور اللى بيعالجه واكدلى ان اختفائك دلوقتى افضل لعلاج ادهم
(. خرجت نهال من الاوضة لانها عارفه ان حاجة زى كده هتوجع رهف .)
رهف لنفسها >> بقى خلاص اختفائي من حياة أدهم هو الصح له (وبكت بحرقة شديدة)
__**__**__**__
حازم : هاا وافقت على السفر
نهال : مديتهاش فرصه تقول رأيها هى لازم تتاخد عافيه كده
حازم : فكرتنى بـ ايام وفاة رحمه ، فضلت حالتها النفسية وحشة جداً اكتر من ست شهوذ
نهال : طيب ده اسمه وفاة اختها لكن مش فى كل اذمه حياتها توقف وتتدمر
حازم : الموضوع برضه مش سهل
نهال : قولى صحيح ؟
حازم : ايه ؟
نهال : انت مش قولتلى انك روحت قابلت أدهم عشان تتطمن على رهف وانه جاد معاها
حازم : اه روحتله العيادة
نهال : طيب ازاى معرفتش ان ده نفس الشاب اللى كانت رحمه الله يرحمها تعرفه
حازم : وانا هعرف منين !! رحمه كانت بعيده عننا ومكنتش حاكيه لحد فينا الموضوع ده ومعرفنهوش الا يوم الحادثة عشان كده قربت من رهف اكتر
نهال : مش الحادثة بتاعة رحمه دى اتحقق فيها يعنى اكيد حققوا مع أدهم واكيد شوفتوا اثناء التحقيقات
حازم : البوليس محققش مع أدهم اصلاً لان اتقدم شهادة طبيه انه مريض نفسى وشهادته مش هتفيد والشهادة الطبيه دى اتقدمت للشرطه والنيابه وطبعاً هما مش هياخدوا بشهادة واحد مريض نفسى
نهال : اهااا فهمت
حازم : وكده كده الطب الشرعى والمعمل الجنائي اثبت ان الحادثة عادية مفهاش شبهة جنائية وان العربيه اللى خبطتهم بالغلط مفيش ردار او غيره لقطها وان كان أدهم هو بس اللى شافها ولكنه مش هياخدوا بشهادته
نهال : ربنا يرحمك يا بنتى يارب ويعوض رهف خير على كل اللى بيحصلها ده
حازم : ويشفى أدهم
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى ڤيلا مراد قنديل …
(. راح تامر تانى لـ فطيمه وطلب منها تسامحه واكدلها انه هيسيب نوره وانه لسه بيحبها وهنا قررت فطيمة تقول لـ عرفة كل حاجة ، كلمته عشان تحكيله بس هو طلب منها يتقابلوا وبالفعل اتفقوا على المعاد والمكان واتقابلوا وحكيتله فطيمة كل حاجة من ساعات ماعرفت تامر لحد اخر مرة راحلها فيها عشان ترجعله ، حكيتله على انه عارف نورة عشان الواسطه وحكيتله انه كان بياخد منها فلوس كتير جداً واكيد بيعمل كده مع نوره ، خلصوا المقابلة والكلام وراح عرفة على نورة .)
” فى اوضة نورة ”
عرفة : انتِ بتعملى ايه ؟
نورة : هروح اقابل تامر
عرفة : انتِ تعرفى تامر من امتى ؟
نورة : من حوالى سنة
عرفة : خد منك فلوس قبل كده ؟
نورة : لا
عرفة : جاوبيني بصراحة
نورة : وانا هديله فلوس ليه ؟
عرفة : عشان هو انسان مادى وحقير
نورة : ايه ده !! ايه اللى بتقوله ده
عرفة : انا قابلت واحدة كان مرتبط بيها تامر وقالتلى انه كان واهمها بالحب وكان بياخد منها فلوس وانه سابها عشان سيادتك اغنى او عندك واسطه وبعد قرايه فاتحتكوا راحلها عشان تسامحه
نورة بـ لامبالاة : اكيد بتتبلى عليه ومحروقه منه عشان سابها
عرفة : انا كنت ممشى اتنين مُخبرين واحد ورا تامر والتانى ورا البنت دى وفعلاً راحلها اكتر من مرة ، البنت مبتكدبش
نورة : وانا ايه يأكدلى انك انت اللى مبتكدبش ما جايز تكون انت مألف الحوار ده عشان اسيب تامر
(. خرج عرفة موبايله من جيبه وقلب فيه وبعدين شغل تسجيب سجله لـ فطيمة وهى بتحكيله القصة كلها .)
نورة : ممكن تكون بتتبلي عليه
عرفة : فوقى يا نورة بقي ، مش بقولك صدقى بنسبه ١٠٠٪ بس على الاقل شُكي فيه ولو بنسبة ١٪
نورة : اشك فى واحد امنته على نفسى وقررت اتجوزه
عرفة : يعني لو شوفتى بـ عينك وسمعنى بودانك هتصدقى
نورة : فى الحالة دى بس ممكن اصدق
عرفة : خلاص يا نورة انا هخليكي تصدقى
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى احدى الكافيهات …
(. نزلت نورة وقابلت تامر .)
تامر : مالك يا نورة وشك مقلوب كده ليه
نورة : عرفة اخويا حاطك فى دماغه مش عارفه ليه
تامر : عشان كده طلبتي نتقابل هنا ؟
نورة : كويس ان احنا بقالنا فترة مقابلاتنا خفيفه
تامر : ليه ؟
نورة : عشان عرفة كان ممشى وراك مُخبر
تامر : هى وصلت للدرجة دى
نورة : اه صحيح انت تعرف واحدة اسمها فطيمه يوسف
تامر : ليه ؟
نورة : حكيتله على اللى اخوها قالوه لها وعن التسجيل
تامر : انا مش عارف فطيمه دى عايزة منى ايه ؟
نورة : ليه بتقول كده ؟
تامر : احنا كنا اصحاب وهى حبتنى وانا محبتهاش ومن ساعتها بقي وهى بتحاول معايا حتى بعد ما اتخطبنا
نورة : والله يا حبيبي انا قولت كده
تامر : المهم احنا بقي لازم نعمل خطوبة وكتب كتاب ولا هنضل كده كتير
نورة : انا بزن على بابا بس عرفة كل شوية يقولوا الاستعجال مش مطلوب
تامر : عرفة هيفضل ناططلنا زى اللقمة فى الزور
نورة : هو برضه اخويا وخايف عليا
تامر بقرف : ربنا يخليهولك
*_____________________________________________**__ _________________________*
بعد مرور شهر واسبوعين ……
– رهف سافرت بره عشر ايام ورجعت مصر بس حالتها متحسنتش
– أدهم بيتعالج فى المصحة ومستسلم تماماً للعلاج بس للاسف اصابه اكتئاب وبياخدله ادوية
– ذكرى رجعت ليڤربول
– وصال ومحسن فى حالة نفسيه سيئه
– عرفة بقي يعامل تامر كويس وبطل بدور وراه مؤقتاً عشان يديله الامان
– تامر بطل يروح لـ فطيمه عشان مفيش حاجه تثبت عليه
– لسه صداقة زياد وفطيمه مستمرة
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى ليڤربول …
(. صحيت ذكرى من النوم لقيت مروان راجع من بره .)
ذكرى : انت خرجت ؟
مروان : اه يا حبيبتى
ذكرى : بس انت راجع متأخر اوى
مروان : معلش الوقت خدنا
ذكرى : تمام
مروان : مالك يا ذكرى ؟
ذكرى : كنت متوقعه انك تفضلني على الخروج
مروان : انا قولتلك انى عايز اخرج وانتِ مرضتيش قولتلك طيب اخرج مع اصحابى قولتى اه فين بقي المشكله
ذكرى : انا مش فاهمه انت ازاى عايزنى اخرج واتفسح واخويا مرمي فى مصحه نفسية
مروان : وانا مش فاهم ازاى تبقي بتصلى ومؤمنه ومش مقتنعه ان قعدتك دى ونكدك مش هما اللى هيحسنوا حالة اخوكى ومش فاهم برضه ازاى مقتنعه انه مرمي مش بيتعالج
ذكرى : بس انا نفسيتي تعبانه صعبان عليا اخويا
مروان : الانسان الطبيعي لما يكون نفسيته تعبانه بيروح يغير جو مش بيقعد يكأب نفسه اكتر
ذكرى : ومنين بقي يجيب النفس
مروان : هو فى ايه !! نفسيتك تعبانه ومخرجتيش وعملتى اللى انتِ عيزاه هتحرمى عليا اخرج كام ساعه
ذكرى : مش مفروض تبقي واقف جنبي ؟
مروان : بتهيألى انا واقف جنبك ، اول ما عرفت باللى حصل لـ اخوكى جتلك مصر فى نفس اليوم وفضلت جنبكوا وعرضت ان احنا نسفره يتعالج فى مصحه نفسيه بره مصر وقولتلك اننا ممكن نسافر اى بلد فى العالم وانتِ رفضتي لانك مالكيش نفس ولما جينا هنا فضلت اسبوع قاعد معاكى مبشوفش الشارع كل ده ومش واقف جنبك ؟
ذكرى : انت بتمن عليا بقي ؟
مروان : يا الله !! يا ذكرى كفاية ارحمى نفسك من النكد شوية متبقاش دماغك صغيره كده
ذكرى : حاضر يا مروان انا اسفة
(. وسابته ذكرى ودخلت اوضة نومها وفضلت تعيط ، دخلها مروان .)
مروان (بيمسح دموعها) : انتِ بتعيطي ليه !!
ذكرى : انت مبقتش تحبنى يا مروان
مروان : لا يا حبيبتى انتِ غلطانه ، انا مكنتش بحبك اصلاً
ذكرى بخضه : ايه !!
مروان : ههههه ، انا بموت فيكي يا هبله انتِ
ذكرى : امال ليه بقي كل ده
مروان : ذكرى ، لازم منطقه محايدة نتقابل فيها
ذكرى : يعني ايه ؟
مروان : يعنى مثلاً انتِ مش عايزة تخرجى وانا خرجت انا مش هلومك انك مخرجتيش وانتِ متلومنيش انى خرجت
ذكرى : مش فاهمه حاجة
مروان : هتفضلي لحد امتى مبتفهميش كلامى من اول مرة
ذكرى : معلش بقي دماغى صغيرة
(. مروان حس ان ذكرى عماله تتلكك للخناق وانه لو رد عليها كل كلمه مش هيخلص فـ قرر يلم الموضوع .)
مروان : بس بموت فيكي (وحضنها) لما ادهم يقوم بالسلامه ويخرج هفهمك
ذكرى : بتحبنى ؟
مروان : بعشقك
*_____________________________________________**__ _________________________*
فى المصحة النفسية …
(. كان أدهم اقتنع ان رحمة ماتت بعد ما كل الشواهد اللى حواليه اكدت كده واقتنع بـ انه لازم يتعالج ، كانت رهف عايزة تروح تزوره بس كانت خايفه ليكون ده فيه ضرر عليه فقررت تقابل الدكتور الاول واللى اكدلها انه خلاص بقي مقتنع ان حبيبته ماتت وانك اختها وسمح لها بالزيارة ولكن مش اكتر من عشر دقايق ، كان أدهم قاعد على كنبه فى جنينه المصحه سرحان تماماً ودموعه واقفه على عيونه ، راحت رهف قعدت جنبه وهو مبصلهاش رغم علمه بوجودها ، فضلت رهف ساكته هى كمان والمشهد بينهم كان صامت ، فضلت قاعدة شوية من غير ما تتكلم بس قررت تقول اللى جواها لنفسها .)
رهف لنفسها : بتهيألى دى اول مرة هتشوفنى فيها لانك قبل كده مكنتش شايفنى ، انا حبيتك اوى يا أدهم لدرجة انى اتمنيت اكون رحمة فعلاً ، مش مكانها لكنى تمنيت اكون هى عشان تحبنى الحب ده كله ، لما عمو محسن طلب منى اعرفك الحقيقة فكرت اخطفك ونروح مكان محدش يعرفنا فيه ونعيش هناك من كتر حبى وخوفى لتتعالج ، اصلى عارفه انك لما تتعالج وتعرف الحقيقه جايز متفتكرنيش اساساً عارفة انك هتتقبل فكرة موت رحمة بس عمرك ما هتتقبل وجود رهف فى حياتك ، انا بحبك اوى ياريتك تعرف باللى جوايا يا أدهم وتكون حاسس بيا ، موجوعه اوى اننا خلاص مش هنكون مع بعض وموجوعه اكتر انك مكنتش شايفني ومكنتش حاسس بيا
(. خلصت رهف كلامها مع نفسها وتنهدت تنهيده طويلة خلت دموعها اللى حبساها تنزل منها بص لها أدهم بعد ما خلصت كلام بصه غريبة شافت فيها لمعة عينه اللى بتحبها بس برضه متكلمش لدرجة ان رهف شكت انها اتكلمت بصوت عالى بس لما لقيته معقبش فهمت انه معندوش حاجة يقولها وقررت تمشى وبمجرد ما مشيت نزلت دموع أدهم منه وافتكر رحمة .)
flash back
(. أدهم بيكلم رحمة فى الموبايل .)
أدهم : ايوة يا حبيبتى انتِ فين ؟
رحمة : انا فى بيت ماما ، روحت اشوف اختى
أدهم : انتِ واختك هُبل اوى على فكرة
رحمة : ليه ؟
أدهم : ما تتنيلوا بقي تعيشوا فى حتة سوا
رحمة : هههه هى مرتاحه مع بابا وانا مرتاحه مع ماما وبعدين كده احسن عشان بيتلخبطوا بينا
أدهم : انتوا للدرجة دى شبه بعض
رحمة : توأم ، نسخه واحدة ، احنا شبه بعض فى كل حاجة اصلاً محدش يعرف يفرقنا عن بعض
أدهم : لا فى
رحمة : اه ماما بس هى االى بتقدر تفرقنا عن بعض
أدهم : وانا
رحمة : انت ايه ؟
أدهم : انا اقدر اعرفك من وسط مليون واحدة شبهك
رحمة ؛ ازاى بقي ؟
أدهم : بـ احساسي بيكي
رحمة : يا سلام يعني لو فى يوم بعتلك اختى مكانى على اساس انها انا وقضت معاك يوم بحاله هتعرف انها هى
أدهم : من غير ماقضي معاها يوم بحاله مجرد ماشوفها هعرف انها مش انتِ باحساسى
رحمة : بحبك
أدهم : بموت فيكي
__**__**__**__
(. خرجت رهف من المصحة وركبت عربيتها وبعدين ركنت على جنب تهدى شوية وترجع تكمل سواقة وبدأت تفتكر .)
flash back
قبل الحادثة بـ ساعة …
(. رحمة مع أدهم فى العربية ورهف اتصلت بيها .)
رهف : هااا معرفتيش موديكي فين ؟
رحمة : هههه خاطفنى
رهف : يا بختك انا كمان عايزة حد يخطفنى
رحمه : مانا قولتلك نبدل وتجى مكانى
رهف : هههههه مانتِ قولتيلي انه هيعرفك بـ احساسه
رحمة : الحب بقي
رهف : ربنا يخليكوا لبعض يا قلبى ، المهم متنسيش تطمنبني عليكي
(. قفلوا مع بعض وبعدها بساعتين جه اتصال من المستشفى ان رحمة عملت حادثة واتنقلت المستشفى وان حالتها خطيرة ، راح حازم ومعاه رهف ونهال حصلتهم على هناك ، وصلوا المستشفى وسألوا على رحمة وعرفوا انها توفيت فى الحادثة قبل ما توصل المستشفى ، نهال انهارت تماماً وفضلت تصوت وتصرخ لحد ما فقدت الوعى ، وحازم قعد على اقرب كرسي ودموعه نزلت منه اما رهف من شدة الصدمه فضلت واقفه مكانها وحاضنه السلسه اللى جزء منها معاها والجزء التانى مع اختها ، رهف مش مصدقة ومش مستوعبه ولا قادرة تاخد رد فعل ، بعد شوية دخلوا يتعرفوا على الجثة الدكتور قال واحد بس من العيلة بس اصرت رهف تشوفها ، دخل حازم الاول اللى ربنا صبره على الموقف ده كان بيعيط بحرقة وبيردد “ربي لا اسألك القضاء ولكنى اسألك اللطف فيه ، بعدها دخلت رهف ورغم ان وش رحمه مليان دم الا انها باستها ودموعها غرقت وش رحمة ، رهف كانت اوشكت على الانهيار بس لقيت السلسة فى رقبه رحمه فـ قلعتهالها وخدتها وافتكرتها وهى بتقولها “انا مرضتش اقلع سلستنا والبس السلسلة اللى حبيبى جيبهالى رغم حبي له سلسلتك اغلى”
بكت رهف بحرقة وهى بتردد “انتِ اغلى حاجة فى حياتى مالحقتش اشبع منك لو كنت اعرف ان الاجل قرب مكنتش سيبتك عمرى كله ، انا بحبك اوى يا رحمه نفسى تقومى وتقوليلي انك عايشه ، انا ماليش غيرك انا بحبك اكتر من اى حد فى الدنيا اكتر من بابا وماما محدش بيحبك قدى ، سامحيني على كل لحظه قصرت فيها معاكى ان بعدت فيها عنك ، انا بحبك اوى ” .)
__**__**__**__
(. فاقت رهف من ذكرياتها وطلعت السلستين من تحت هدومها ، قلعت سلسة اختها اللى لسه فيها اثار لدمها وباستها وهى بتعيط وقالت “وحشتيني اوى يا رحمه ياريتك معايا عشان اترمي فى حضنك واعيط” .)
*_____________________________________________**__ _________________________*
تانى يوم فى ليڤربول ….
(. دخلت ذكرى على مرون وهو بيتفرج على التلفزيون .)
ذكرى : مروان
مروان : نعم يا حبيبتى
ذكرى : عايزة اقولك حاجة مهمه
مروان : قولى يا حبيبتى
ذكرى بتقعد جنبه : طيب اقفل الصوت الموضوع مهم
مروان بيقفل الصوت : خير يا حبيبتى قلقتيني
ذكرى : …………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جنون عاشق ) اسم الرواية