رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...

بقلمي/ لوليتا محمد....

《الحلقه ٣٦》....

ندي أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه، وبصت ل وائل بعيون بتلمع بالدموع: قلبي واجعني أوي يا بابي.. نهي حست بنغزه فقلبها وغمضت عنيها بوجع وافتكرت إللي حصلها زمان، ودموعها نزلت منها غصب عنها، ووائل أتوجع أوي عليها، لأن أول مره ندي تقول كلمه زي دي... محدش قدر أنه يوجع قلبها قبل كده، وخصوصا أنه عمره ما تخيل أن آسر يوصلها للمرحله دي... ندي بتكمل بشهقات عاليه وقهره: مش قادره أسامحه المره دي يا بابي...و الله ما قادره.... ندي بكسره نفس وهي بتسد ودانها: صوته وهو ب ينادي إسمها وهو بيقولها حبيبتي... مش قادره أنساها... ندي مسكت قلبها وبإنهيار: دمرني ودمر حياتي ووجعلي قلبي أوي يا بابي... مش عايزاه... مش عايزه أشوفه ولا أسمع صوته... ندي بدموع وصوتها مبحوح من كتر العياط: مش عايزه أكون مراته... طلقني منه يا بابي... طلقني منه...

وائل بسرعه خدها فحضنه أوي وهو بيضمها جامد: خلاص ياقلبي.... خلاص ياحبيبتي... مش هخليه يقرب منك تاني... لو مطلقش بالذوق هخلعك منه.... وائل بتنهيده: أنا بس حبيت أتأكد منك وأخد رأيك عشان أبقي ريحت ضميري من غير ما أجور علي حقك يا بنتي...

ندي رفعت وشها وهي بتهز راسها ب تمام، ووائل إبتسم بوجع وهو بيمسح دموعها بإيده وبهدوء: إحنا كده عملنا إللي علينا و ادناله أكتر من فرصه... وائل بتنهيده حزينه: قدر الله وماشاء فعل...

نهي وهي بتمسح دموعها وبتحاول تتماسك: بكره هروح المحكمه وارفعلك تسويه للخلع....

ندي بدموع ووجع: مش عايزه أشوفه تاني يا بابي... عشان خاطري...

وائل وهو بياخدها فحضنه وبيطبطب عليها: حاضر يا قلبي.. مش هخليه يشوفك ولا يقرب منك تاني...

آسر فضل قاعد بره وهو عمال يفكر ف حاله و الوضع إللي وصله مع مراته وأهله... شويه والدكتور دخل لمحمد وكان بدأ يفوق وأتطمن عليه إن حالته مستقره وقاله إن بلاش عصبيه وزعل عشان الدعامات إللى مركبها... آسر كان واقف بره وسامع كلام الدكتور بس خاف يدخل لمحمد أحسن يرفضه وتسوء حالته بسببه... فضل قريب من الباب وسمع صوت أبوه وهو بيسأل آدم وناديه: ندي عامله إيه؟؟

آسر غمض عينه بوجع ودموعه نزلت منه، وناديه بتحاول تبقي متماسكه: كويسه يا محمد.. ماتقلقش عليها...

محمد بزعل: ماتزعليش من نهي يا ناديه... ناديه بتداري دموعها، ومحمد بيكمل بإرهاق: أي واحده مكانها كانت هتعمل أكتر من كده على بنتها... حياتها باظت وبيتها أتهد وملحقتش تفرح وتتهني بحملها... محمد وهو بيبلع ريقه بالعافيه وفي غصه ف زوره وقلبه معرفش يداريها: كل ده بسبب إبني... محمد دموعه نزلت غصب عنه: إبني أنا دمر حياته وبيته... ياريته مااتجوزها... ياريته مااتجوزها...

آسر نزل ع الأرض بوجع وقهره من كلام أبوه... وآدم وناديه بيحاولوا يهونوا على محمد: بلاش يا بابا تعمل كده... عشان صحتك...

ناديه بتمسح دموعها: أنا إللي مزعلني إنهم مش عايزين يدوله فرصه تانيه... هو غلط وأعترف بغلطه... محدش معصوم من الخطأ...

محمد بوجع: إللى أنتي ماتعرفيهوش يا ناديه إن وائل ونهي أدوله أكتر من فرصه... ناديه بصتله بإستغراب، ومحمد بحزن: لا وائل ولا نهي هيصمموا ع الطلاق بالشكل ده إلا بعد ما أدوله فرص كتير... وائل ونهي عارفين أبعاد الطلاق ووجعه... وعارفين كويس أنه مش بالسهوله دي يخلوا بنتهم مطلقه... عشان كده المره كانت النهايه...

ناديه سكتت بحزن، ومحمد بص ل آدم بزعل: و ياريتها ترسي على ندي وبس...

ناديه بصتله بتكشيره: قصدك إيه يا محمد؟؟

آسر إنتبه ل كلامه، وآدم بص ف الأرض ونزلت منه دمعه وجع وحزن، ومحمد بجديه: إللى عمله آسر ده هيأثر على علاقة آدم ب سدره...

آسر أتوجع أوي، وناديه بنرفزه شويه: ومالها سدره ب إللى بيحصل مع ندي؟؟ ها... إيه علاقة ده ب ده؟؟

آدم مقدرش يستحمل كلام امه وابوه، فقالهم بسرعه: بلاش نتكلم ف حاجه دلوقتي يا بابا... المهم دلوقتي نطمن عليك وتقوم لنا بألف سلامه...

آدم ل ناديه: ماما.. بابا محتاج يرتاح، تعالي نقعد بره شويه...

آسر خد بعضه ونزل للدور إللى فيه ندي، وقعد بره ف الطرقه وتفكيره ف موضوع آدم و سدره وصله ل نفس وجهه نظر محمد وولاء... حس أن مش بيته بس إللي أتهد... لا ده أترتب عليه كمان هد بيت أخوه من قبل ما يتبني....

آدم خرج هو وناديه، و قالها وجهه نظر محمد ف موضوعه... وناديه بعياط: معقول... معقول أحمد وولاء ممكن يفكروا بالطريقه دي...

آدم بوجع: ده أمر طبيعي لو فكروا بالشكل ده.... أي حد مكانهم عمرهم ما هيأمنوا على بنتهم معاه... ناديه بصتله بذهول، وهو بيكمل بنفس الوجع و الحزن: آسر من صغره وهو بيقول قدامنا كلنا كبير وصغير أنه بيحب ندي... آدم بإبتسامه وجع وتهكم: والنتيجه كانت ايه... وجعها وخانها...

ناديه بعصبيه ونرفزه: ماتقولش كده على أخوك.... الكلام ده مش حقيقي... سامع... مش حقيقي....

آدم قام من مكانه بعصبيه ونرفزه وصوته عالي: لأ حقيقي يا ماما، حقيقي.... آدم بدموع و وجع: أنا شوفته ب عيني محدش قالي... ناديه قامت وقفت قصاده بصدمه وذهول، وهو بيكمل كلامه بوجع: كنت بكدب ندي لما قالتلي، وعشان اثبتلها أنه كدب مش حقيقي روحت أنا وهي و لوجين ف....

آدم حكي ل ناديه كل إللى حصل و كل إللى شافه... وناديه وهي بتسد ودانها ودموعها بتنزل منها بغزاره ووجع: آه منك يا آسر.... آه منك يا آسر... هديت حياتك وحياة أخوك... ليه يا آسر.... ليه تعمل كده...

آدم حضنها جامد وهو بيحاول يهديها: عرفتي ليه بابا قال كده...

ناديه بعدت عنه وهي بتقوله بوجع: هتعمل إيه يا آدم... هتسيب سدره؟؟

آدم بصلها بصدمه وذهول لأنه مفكرش ف كده، آه هو توقع أن ممكن ولاء وأحمد يقولوا كده، بس متخيلش أنه ممكن يحصل بجد... كانت مجرد ظنون جوه نفسه وبس... آدم هز رأسه كتير وهو بيقولها بجديه وحزم وصوته عالي: مش هسمح بده... مش هشيل ذنب مش ذنبي... سامعه يا ماما... مش هشيل ذنب مش ذنبي....

آدم سابها ونزل بسرعه على السلالم وأخد عربيته وساق بسرعه على بيت أحمد....

وائل خرج بره أوضه ندي عشان يشوف الدكتور ويعرف منه هتخرج إمتي، إتفاجئ ب آسر قاعد بره الأوضه... آسر رفع عينه أول ما سمع باب ندي أتقفل.... وقف بسرعه وعينه مرغرغه بالدموع: عمي أنا...

وائل بتكشيره قطع كلامه بسرعه: مش عايز أسمع كلمه زياده... وائل بحده وحزم: هتطلقها إمتي؟؟

آسر بلع ريقه بصعوبه: يا عمي أرجوك أديني فرصه أشرح لك...

وائل بغضب وعينه بتطق شرار: هتطلقها إمتي؟؟

آسر بص ف الارض وغمض عينه بوجع وحزن و فضل ساكت، ووائل بقلة صبر: يبقي نتقابل ف المحكمه...

آسر بصله بسرعه بصدمه وذهول... ووائل ب لغه أمر وحزم أكتر من الأول: لو قربت من بنتي يا آسر هجيب عاليها واطيها... ف ماتخليش الموضوع يوصل ل كده... أبعد عنها وماتحاولش تشوفها تاني...

وائل سابه ومشي وهو ف حاله صدمه وذهول ومش قادر يستوعب الكلام اللي سمعه منه..... 

آدم خبط على بيت أحمد... ومازن أتصدم أول ما فتح الباب وشاف آدم... فضلوا ساكتين... لحظات ومازن وسع له وشاورله يدخل... آدم دخل وقعد ف اقرب مكان، ومازن دخل ل ولاء وأحمد وقالهم إن آدم بره... ودخل ل سدره وقالها بحده وحزم: آدم بره....

سدره بصتله بذهول وهي بتمسح دموعها إللي مانشفتش من ساعة ما سمعت الكلام إللى ولاء قالته: بجد يا مازن؟؟

مازن بحزن على أخته، بس ف نفس الوقت بيتكلم بجديه: ماتخرجيش بره غير لما ماما تقولك أخرجي....

سدره عيونها بدأت تلمع بالدموع من تاني: ليه يا مازن... آدم مالوش ذنب ف إللي حصل... حرام يتاخد بذنب أخوه...

مازن بحنيه وبيحاول يهديها: الموضوع اكبر من كده يا سدره... إحنا بجد خايفين عليكي...

سدره وهي بتبلع ريقها بصعوبه ونفسها بيطلع وينزل من الوجع: هو أنت مش عارف آدم يا مازن؟؟ هو أنت مش عارف صاحبك؟؟ سدره بوجع مكتوم: عشان خاطري يا مازن خليك جنبي وتقنع ماما وبابا إن آدم مالوش دعوه ب أخوه... سدره وهي بتتحايل عليه وهي مش قادره تكتم وجعها ودموعها: عشان خاطري يا مازن...

مازن خدها فحضنه أوي وهو بيضمها بحنيه وهي صعبانه عليه: حاضر يا حبيبتي... هعمل كل اللى أقدر عليه... بس أهدي كده وبلاش عياط...

لحظات ومازن سابها وخرج ل آدم إللى كان متوتر من وجوده عندهم... ومازن محبش يبتدي هو بالكلام... شويه وأحمد وولاء خرجوا بره...

أحمد بهدوء: إزيك يا آدم و ازي بابا دلوقتي..

آدم بتوتر: الحمد لله رب العالمين... هو كويس الحمد لله...

ولاء ب فتور ملحوظ شويه: حمد الله على سلامة محمد يا آدم...

أحمد ومازن لاحظوا فتورها ف بصولها بضيقه، و آدم بلع ريقه بتوتر من أسلوبها: الله يسلمك يا طنط...

كلهم سكتوا بس بيبصوله ومستنينه يتكلم بس هو لسه زي ماهو ساكت... ف أحمد حب يخرجه من سكوته ده: خير يا بني...

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه: بصراحه كده يا عمي أنا... آدم سكت ل لحظات بلع ريقه فيها بالعافيه، وولاء بحده شويه: خير يا آدم... عايز تقول إيه؟؟

أحمد بصلها هو ومازن بصه إللي هي أصبري عليه شويه... آدم بتوتر من تصرفها: أنا عارف يا طنط إن حضرتك متضايقه وزعلانه من إللى حصل من آسر ل ندي...

كلهم بصوله بإهتمام، بس ولاء بصتله بغضب، وهو جاب من الآخر: بس أنا مش عايز حضرتك وعمي تاخديني ب ذنبه... آدم بوجع وحزن ظهرت ف نبره صوته: أنا مليش دعوه بتصرفات آسر... و بلاش تحمليني نتيجة غلطه...

ولاء مقدرتش تسكت أكتر من كده، ف قالت بحده وعصبيه: هو ده مش أخوك... وأنا إيه إللى يضمنلي إنك ماتعملش كده ف بنتي؟؟ ها؟؟ آدم أتوجع أوي من كلامها بالرغم أنه كان متوقع أنه يسمع الكلام ده بس غصب عنه كلامها وجعه، وهي بتكمل كلامها بعصبيه: آسر طول عمره بيقول أنه بيحبها وهيتجوزها من صغرهم والكل عارف وشايف ده، ويوم ما تبقي مراته يخونها ويأذيها ويوجعها بالشكل ده...

آدم بدموع: طب أنا ذنبي إيه ف إللى عمله... ليه أتحمل نتيجة غلطه...

أحمد بحده: بس يا ولاء مش وقته الكلام ده...

ولاء بحده وعصبيه: لأ وقته يا أحمد... أنا مقدرش أجوز بنتي ل واحد أخوه خان مراته... ولاء بعصبيه ونرفزه أكتر من الأول: وياريتها أي واحده والسلام... دي تبقي ندي... عارف مين هي ندي... كلهم بصولها بحزن وهي بتتكلم بجديه أكتر من الأول: ندي إللي فتحت عنيها علي آسر من صغرها... ندي إللي تعتبر هو مربيها على إيده ماتعرفش حد ولا حبت حد غيره... حب حياتها وعمرها يبيعها بسهوله كده... لما حب العشره والطفوله يحصل فيه كده... هضمن منين إن مايحصلش ل بنتي إللي حبها لسه يادوب يدوب بيشوف النور وبقاله فتره صغيره...

آدم بوجع: إيه الضمان إللى حضرتك عايزاه؟؟

ولاء وأحمد ومازن بصوله بإستغراب، وهو بجديه: كل إللى حضرتك عايزاه هعمله من غير أي إعتراض مني...

ولاء سكتت لأنها إتفاجئت بكلامه ومش لاقيه أي كلام تقوله، وهو بيكمل كلامه بجديه: يا طنط ولاء أنا والله العظيم شاري سدره وشاريكوا مش بايع... وكل إللى هتقولوا عليه هعمله وهنفذه بالحرف الواحد... آدم بيبلع ريقه بتوتر: بس بلاش تاخديني ب ذنب مش ذنبي... بلاش تحكمي عليا ف حاجه ماتخصنيش...

ولاء بصت ل بعيد و مش عارفه ترد ب إيه... و أحمد بحزن: طب بص يا آدم... روح دلوقتي وأرتاح شويه عشان طبعا اكيد أنت تعبان وشكلك ما نمتش من امبارح... أدينا بس يومين كده لغايه ما الأمور تهدي شويه، وبعدين نتكلم...

آدم بصله بوجع: يا عمي أرجوك أنا...

مازن بهدوء وهو بيقرب منه عشان يخرجوا من الموقف ده: آدم... تعالي نقعد مع بعض شويه بعيد عن البيت...

آدم أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهز راسه ب تمام ونزل هو و طمازن مع بعض...

سدره كانت واقفه قريب منهم بس من غير ما حد يشوفها وسمعت كل الكلام إللى حصل... أحمد بتكشيره من مراته: عاجبك إللى حصل ده يا ولاء؟؟

ولاء بضيقه: يوووه يا أحمد... ماهو غصب عني بجد... يعني أنا كلامي غلط؟؟

أحمد بتنهيده: مش عارف أقولك إيه يا ولاء... آدم صح وأنتي صح... ومش عارف أعمل إيه....

ولاء بتنهيده: طب بلاش نتكلم دلوقتي ف الموضوع ده لغايه ما نعرف نهي هتعمل إيه مع آسر....

أحمد بهدوء: ماشي يا ولاء... إللى تشوفيه....

سدره جريت على أوضتها بوجع وحزن ودموعها مابتفارقهاش...

وائل بعد ما خلص مع الدكتور و عرف إن ممكن ندي تروح بالليل، طلع عند محمد عشان يطمن عليه... قابل ناديه بره الأوضه وسألها عن محمد قالتله إللي الدكتور قاله... وقبل ما يدخل الأوضه ناديه بسرعه: وائل...

وائل اخد نفس جامد وخرجه بالراحه: نعم...

ناديه بحزن: مفيش حاجه ممكن أبرر بيها موقف آسر... وائل غمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه جامد بعصبيه، و ناديه بتكمل برجاء: بس يا وائل عشان خاطر محمد ماتهدش البيت... أديله فرصه أخيره... 

وائل فتح عينه وبصلها بحده وغضب بس ف نفس الوقت بيتكلم من غير عصبيه: الموضوع ده إنتهي يا ناديه... ناديه دموعها نزلت منها بوجع، ووائل بيكمل كلامه: بدون دخول ف أي تفاصيل، آسر هد بيته بإيده... هو إللى وصل الأمور لكده... وائل بحزم وتحذير: ولأخر مره بقولهالك يا ناديه.... لو آسر مطلقش ندي بالذوق، هوصل الموضوع للمحكمه وهخلعها منه....

ناديه فضلت تعيط بوجع وحزن وهو سابها ودخل ل محمد...

وائل قرب منه وقعد جنبه بهدوء... فات شويه وقت كان محمد بدأ يفوق، وبص شماله لقي وائل قاعد جنبه... إبتسم له بهدوء... ووائل بإبتسامه هاديه: عامل إيه دلوقتي يا صاحبي؟؟

محمد ب نفس إبتسامته و هدوءه: الحمد لله رب العالمين...

وائل بإبتسامه هاديه وحب: مش هتقوم بقي يا محمد؟؟ كفايه دلع لغايه كده...

محمد ضحك ضحكه خفيفه، ووائل إبتسم بهدوء على ضحكته... لحظات وقاله بحزن وف نفس الوقت كان باين ف نبره صوته خوفه على صاحبه: محتاجلك أوي يا محمد...

محمد بصله بإبتسامه هاديه: ماتخافش عليا يا وائل... المسأله مسأله وقت مش أكتر... محمد بهدوء: طمني على ندي...

وائل غمض عينه بحزن، اخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه: الحمد لله رب العالمين... الدكتور قالي إنها تقدر تخرج إنهارده...

محمد بحب: الحمد لله رب العالمين... تخرج بالسلامه ان شاء الله تعالى...

وائل بزعل: محمد...

محمد بصله بهدوء، ووائل بيكمل كلامه بحزن وزعل: مش عايزك تزعل مني ولا من إللى هعمله....

محمد بهدوء بس حزنه غصب عنه ظهر ف عيونه: مش زعلان يا وائل... وزي ما قولتلك قبل كده... لو ندي بنتي كنت هعمل أكتر من كده... محمد بلع ريقه بالعافيه ودموعه نزلت منه غصب عنه معرفش يداريها: أنا إللى مزعلني إن إللى يوجع ندي ويأذيها هو إبني يا وائل.... عمري ما تخيلت إن الاذيه تيجي من إللى طول عمره بيحميها ويخاف عليها... محمد بوجع: ده إللى واجعني ومضايقني...

وائل وهو بيحاول يهديه: أهدي يا محمد... ده كل شئ مكتوب... ومحدش عمره كان يتخيل إللي حصل واللي بيحصل...

محمد وهو بيحاول يهدي: المهم عندي ندي تبقي مرتاحه يا وائل... ونهي...

محمد سكت، ووائل بيهون عليه: هي عارفه ومقدره يا محمد... 

محمد إبتسم بهدوء وهز دماغه ب تمام... ووائل بيقوله بجديه: محمد... آسر مش هيطلق بهدوء...

محمد بتنهيده: أنا متأكد من كده... هو مش هيسمع كلام حد ف الموضوع ده...

وائل بتنهيده: عشان كده نهي هتمشيها رسمي...

محمد بصله بصدمه... لحظات وقاله بهدوء: حقها يا وائل... محدش يقدر يقول غير كده...

وائل بهدوء: ده مش قرارها لوحدها يا محمد...

محمد بتفهم: عارف وفاهم ومقدر يا وائل... وزي ماقولتلك... أهم حاجه عندي راحة ندي...

وائل إبتسم بهدوء: ماشي يا صاحبي... هسيبك دلوقتي ترتاح وهجيلك بكره ان شاء الله تعالى...

محمد إبتسم بحزن: إن شاء الله تعالى...

وائل سابه وخرج، و راح عند ندي كان آسر مشي من قدام أوضتها...

وائل دخل لهم وبدأوا يستعدوا عشان يروحوا بيتهم... دخلوا الفيلا وأبو سيد ومراته اطمنوا على ندي ودعولها بالخير والعوض... وهما طبعا مايعرفوش أي حاجه بخصوص آسر أو إللى حصل ما بينهم... نهي سانده ندي وهي بتحاول تبقي متماسكه على قد ما تقدر... ندي كانت غصب عنها دموعها بتنزل منها وهي بتبص يمين وشمال ف كل مكان عنيها تيجي عليه شايفه آسر وكلامهم حواراتهم مع بعض... طلعت أوضتها ونهي لسه سانداها ووائل معاهم، وأول ما نهي فتحت باب أوضتها وقبل ما ندي تخطي خطوه لجوه الأوضه، بصت عليها وعلى كل حته فيها...  مره واحده فضلت تهز رأسها ب لأ... ودموعها نزلت منها بغزاره وجسمها بيترعش وبدأت تنهار وتصرخ جامد أوي وهي بتفتكر كل حاجه كانت بتحصل بينها و بين آسر من أول ما بدأت تفهم وتحس يعني إيه مشاعر وحب لغايه ما أتجوزوا وعاشوا مع بعض ف الأوضه دي ولغايه ما سابوها وأخدوا بيت لوحدهم... كل كلمه وكل همسه وكل تصرف كان بيجمعهم مع بعض... صورته قدام عنيها مش قادره تفارقها، بتقولهم بزعيق ووجع وإنهيار وجسمها لسه بيترعش: مش عايز أشوفه... مش عايزه أشوفه... خرجوني بره... مش عايزاه... مش عايزاه.... مش عايزه أشوف وشه.... مش عايزه أشوف وشه....

نهي أتصدمت من تصرفتها ودموعها بدأت تنزل منها، ووائل بسرعه قفل باب الأوضه... وشال ندي ونزل بيها على تحت وهو بيزعق ف نهي: هاتي المهدئ بسرعه...

نهي بسرعه طلعت المهدئ من شنطتها ووائل أداه ل ندي...

فات شويه وقت كانت ندي بدأت تهدي وتنام...

وائل ونهي قعدوا على ركنه جنبها ف حزن وتعب، ونهي بعياط: هنعمل إيه يا وائل؟؟

وائل كان ساكت ومغمض عينه وشابك إيده ف بعض وهو ساندهم على ذقنه... لحظات وفتح عينه وقالها بجديه وحزم: نهي.... أطلعي حضري شنطة هدومنا...

نهي بصتله بعدم فهم، وهو بصلها بهدوء: هنروح المنيل.. لغايه ما أغير الديكورات وعفش البيت وخصوصا أوضه ندي...

نهي وهي لسه زي ماهي: أنت شايف إن ده حل يا وائل؟؟

وائل بصلها بغضب و حده: عندك حل تاني؟؟ أنا مش هستني لما بنتي تروح مني عشان شويه عفش يا نهي... وائل بحزم: أطلعي جهزي الشنط يلا...

نهي مسحت دموعها وهي بتهز راسها: حاضر يا وائل... إللى تشوفه....

نهي طلعت تجهز شنطتها هي وندي ووائل... ووائل غمض عينه بتعب ووجع وهو بيمسح وشه بإيده ومش قادر يصدق إللى بيحصله هو ومراته وبنته.... شويه وفتح عينه وهو بيبص ل ندي بحزن وزعل وهو بيقول ل نفسه بوجع: معقول الزمن بيعيد نفسه من تاني؟؟ معقول الأيام بتتكرر تاني من أول وجديد... معقول ندي تعيش إللى أنا ونهي عشناه زمان... وائل غصب عنه دموعه نزلت منه بحزن وهو بيقول بوجع: ليه بس كده يا ربي... ليه يحصل معانا كده... ده أنا ونهي قعدنا سنين عقبال ما قدرنا نتخطي وجعنا... ندي هتقدر تعدي إللي إحنا عديناه... وائل بوجع وحزن: قويها يارب وعوضها خير زي ما عوضتني ب نهي وبيها.....

فات شويه وقت كان وائل بدأ يهدي ونهي قالتله إن الشنط جاهزه فوق...

وائل هز رأسه ب تمام، و خرج ل أبو سيد وقاله يطلع يجيب الشنط وينزلها العربيه...

وائل شال ندي ودخلها العربيه ونيمها ف الكرسي إللي ورا ونهي ركبت جنبه وطلعوا على المنيل....

بعد ما وصلوا البواب طلع الشنط فوق ووائل شال ندي ودخلها الأوضه وخرج ونهي غيرتلها هدومها وخرجت بعد ما خلصت لقت وائل فارد ظهره على الركنه بتعب وهو مغمض عينه... نهي قربت منه بحنيه وبهدوء: وائل....

وائل فتح عينه و بصلها بهدوء، و هي بتكمل كلامها: هنعمل إيه دلوقتي؟؟

وائل بتنهيده وهو لسه زي ماهو على وضعه: هو الخلع بياخد وقت قد إيه ف المحكمه؟؟

نهي بهدوء: من ٣ ل ٦ شهور مدام مفيش أطفال بينهم....

وائل أتعدل من مكانه وبجديه: من بكره تروحي ترفعيلها القضيه... أنا مش هستني لغايه ما بنتي تضيع مني....

نهي بتنهيده: مفيش أمل أن الموضوع يخلص ودي؟؟

وائل بصلها بحزن: آسر مش هيطلقها يا نهي.... مش كرهآ فيها ولا عشان يوجعها ويأذيها.... لأ... عشان هو بيحبها وحس بغلطه وهيحاول أنه يرجعها ليه...

نهي قامت وقفت وبتكشيره وغضب: وأنت مصدق الكلام إللي انت بتقوله ده يا وائل... نهي معرفتش تمسك أعصابها وصوتها علي شويه: ده إنسان أناني... ومش بيفكر غير ف نفسه وبس... عايزها موجوده ف حياته وخلاص... و ف نفس الوقت يدور على حل شعره... هو مش بيحبها... حبه ليها حب تملك وخلاص... مش واحد بيحافظ على حبه ولا بيحافظ على مشاعر شريك حياته... نهي بعصبيه و حده: ده إنسان نرجسي...

وائل بصلها بحده و غضب: ممكن توطي صوتك... مش عايز ندي تصحي وتسمع الكلام ده...

نهي قعدت وفضلت تاخد كذا نفس عشان تهدي، ووائل بحده: مش هنقعد نحلل شخصيته دلوقتي... المهم إننا أخدنا القرار وبكره تنفذيه... ماشي...

نهي بصتله بغضب وهي بتحاول تكتم غضبها: ماشي يا وائل... بكره الصبح هطلع على المحكمه و هقدم طلب التسويه...

وائل قام بهدوء: ماشي يا نهي.... انا هدخل أخد شاور وأريح شويه... 

نهي بهدوء: تمام....

وائل سابها ودخل ياخد شاور... و نهي إتصلت ب مني وقالتلها إللى حصل ل ندي وطلبت منها إنها تجيلها الصبح عشان تقعد مع ندي لغايه ما ترجع من المحكمه... مني طبعا أتصدمت وأتوجعت لما عرفت إللى حصل وقالتلها إنها هتروحلها الصبح... بعد ما نهي قفلت مع مني، دخلت ل ندي وفضلت قاعده جنبها لغايه وائل ما يخلص....

بعد ما وائل خرج من الشاور، نهي قالتله إن مني هتجيلهم الصبح عشان تقعد مع ندي، وهو معترضش بالعكس أرتاح شويه إن مني هتجيلهم يمكن قعادها معاهم يفصلهم ويخفف شويه من إللى هما فيه...

نهي دخلت أخدت شاور وبعد ما خلصت دخلت تقعد جنب ندي عشان ندي لما تصحي ما تتفاجأش بالمكان إللي هي فيه...

مازن أخد آدم وقعدوا مع بعض ف كافيه ومازن بهدوء: متزعلش من ماما يا آدم... هي غصب عنها فكرت بالطريقه دي....

آدم بوجع: عارف وفاهم ومقدر موقفها يا مازن... بس إللى وجعني إنها مش قادره تصدقني وتعرف إني مش آسر... آدم بعصبيه معرفش يتحكم فيها: أنا معرفش ايه إللي بيحصل بين آسر وندي عشان آسر يعمل عملته السوده دي... حقيقي معرفش... و أنا مش من النوع اللي بسأله عن حياته الشخصيه وخصوصا مع مراته....

مازن بحده شويه: ماتعرفش أتلم عليها من أنهي مصيبه؟؟

آدم بغيظ و غضب: لأ معرفش... بس كان هاين عليا أديها قلمين وألبسها قضيه أداب...

مازن بتهكم: آه... عشان تخلي المصيبه مصيبتين... مش كده؟؟

آدم بغضب وغيظ: لولا أنه أخويا كنت نزلتهم بإللى هما لابسينه...

مازن بصله فجأة بصدمه وهو تفكيره وصله ل نقطه معينه: ولآ !!! أوعي يكون أخوك متجوزها؟؟

آدم بصله بصدمه وذهول: نهار أسود؟؟ معقول يكون أتجنن و عملها؟؟

مازن بجديه: قولي إيه إللى حصل بالظبط....

آدم حكي ل مازن كل إللى حصل مع ندي ولوجين وشهد... وبعد ما خلص مازن قاله بجديه: أنا لازم أعرف أصل الموضوع ده... لحسن أخوك يكون متجوزها من ورا ندي....

آدم بتنهيده: ماشي يا مازن... شوف الموضوع ده بس خليه ما بينا بلاش حد يعرف بيه...

مازن بهدوء: ماشي يا آدم... هعرف الموضوع وهبلغك بيه...

آدم بهدوء: طب وبخصوص طنط ولاء؟؟

مازن بحزن: مش هقدر أوعدك ب حاجه يا آدم... بس الموضوع هياخد شويه وقت عشان ماما تقدر تغير فكرها...

آدم برجاء: خليك جنبي يا صاحبي... بلاش تتخلى عني...

مازن بإبتسامه هاديه: مش هقدر أتخلى عن أخويا وأختي يا آدم... لو مكنتش مقتنع وعارف وشايف صدقك ف مشاعرك تجاه أختي، صدقني كنت أنا أول واحد فركشت الجوازه دي...

آدم إبتسم بهدوء، ومازن بهزار عشان يخرجه من الجو ده: إيه يا عم أنت... انت بايت من إمبارح بالميري... ياعم روح بيتك وظبط نفسك كده... دي البت لو شافتك بالمنظر ده مش بعيد هي إللي تطفش منك... 

آدم ضحك وهو بينكشله شعره: تصدق إنك غتيت بجد.... مش عارف ليه مستحمل غتاتك دي لغايه دلوقتي...

مازن وهو بيعدل ياقه قمصيه بغرور: احمم... عشان مفيش زيي أتنين ف الدنيا دي....

آدم ومازن ضحكوا جامد... وبعد ما قعدوا شويه مع بعض آدم سابه وروح بيته ياخد شاور ويروح ل أبوه بعد كده...

اليوم عدي على أبطالنا بس محدش منهم عرف ينام أو يرتاح... الكل كان زعلان ومتضايق من إللى حصل ف اليومين إللى فاتوا....

تاني يوم مني راحت ل نهي و فضلت قاعده جنب ندي لغايه ما تفوق....

نهي راحت المحكمه وبدأت ف إجراءات الخلع ورجعت ع البيت كان وائل قاعد مع مني و حكالها إللى حصل بالتفصيل...

مني بحزن ودموع: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.... مالحقتش تفرح يا حبيبتي بحملها...

نهي بهدوء: قدر الله وماشاء فعل... يمكن ده يكون خير ليها يا ماما...

مني بوجع: ربنا يعوض عليها بالخير يا بنتي...

شويه وسمعوا صوت ندي خارجه من الأوضه... ندي بصتلهم باستغراب وهدوء: ايه ده؟؟ هو احنا في المنيل؟؟

نهي ابتسمت بهدوء: آه ياقلبي...

وائل بابتسامه هاديه: تعالي ياحبيبتي.....اقعدي معانا

ندي سلمت على مني بهدوء، ومني بحب واحتواء: عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي؟؟؟

ندي بهدوء: الحمد لله رب العالمين... كويسه ياناناه...

مني ابتسمت قوي وهي بتقولها بحب: عارفه عملتلك ايه؟؟

ندي ابتسمت قوي: اممم.... اكيد كنافه....

نهي ووائل ضحكوا عليها، ومني وهي بتضحك: ههههه.... آه ياأروبه..... عرفتي ازاي؟؟؟؟

ندي وهي بتحضنها قوي: عشان انتي عارفه اني بحب الكنافه.... ومش بعرف آكلها غير من ايدك انتي...

ندي بتبوس أيدها: تسلم ايدك ياناناه....

مني وهي بتبوسها في خدها بحب: تسلم ياروحي...

شويه وسمعوا جرس الباب .. ونهي بهدوء: مين ده؟؟؟

وائل بهدوء: انا بعتت اجيب غدا عقبال ماننزل نشتري حاجات من السوبر ماركت ....

نهي ابتسمت بهدوء: ووائل قالها بحب: يلا ادخلي غيري هدومك عشان نتغدى مع بعض....

نهي ابتسمت بهدوء وسابتهم عشان تظبط نفسها.....

آسر كان روح بيته يمكن يعرف يفكر في حل للمصيبه اللي حط نفسه فيها.... صحي من نومه علي حد بيخبط جامد ع الباب و ف نفس الوقت مش عايز يشيل ايده من ع الجرس..... قام وهو مصدع ومخنوق من كتر الخبط وهو حالف ل يقطم رقبه اللي بيخبط بالشكل ده... فتح الباب بعصبيه ولسه هيزعق إتفاجئ باللي واقفه قدامه.... وقال بصدمه: شهد؟؟؟؟

يتبع......


    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent