رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الرابع والثلاثون 34 - بقلم لوليتا محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية و للنصيب رأي أخر الفصل الرابع والثلاثون 34 - بقلم لوليتا محمد 

و للنصيب رأى آخر ( ومرت الأيام )...
بقلمي/ لوليتا محمد....
《الحلقه ٣٤》..
ولاء بصت ل سدره إتفاجئت ب لمعة عنيها اللي مليانه بدموع الفرح والسعاده والتمني و هي بتبص ل آدم بعفويه بمنتهي الحب واللهفه والشوق... لحظات وسدره بصت ل ولاء نظرة وجعتها أوي وخلت قلبها مايستحملش إنها تكسر بخاطرها ولا بخاطر آدم... ولاء إبتسمت أوي وهي بتمسح دموعها إللى نزلت منها غصب عنها وبصت ل أحمد: وافق يا أحمد وخلي الفرحه فرحتين...
أحمد بلع ريقه بتوتر: إزاي بس يا ولاء... احمد كشر شويه: و بعدين هما لسه ماجابوش الدبل؟؟
آدم ف اللحظه دي إبتسم أوي وهو بيطلع علبه من جيبه: الدبل أهيه يا عمي... مش فاضل بس غير موافقة حضرتك.... آدم بص ل سدره وغمزلها ب عينه... وهي إبتسمت أوي وفرحتها بانت ف إبتسامة عنيها وملامحها كلها..
كلهم إبتسموا أوي بفرح.... ومحمد قال لأحمد بفرحه وضحك: هههه خلاص بقي يا أبو حميد... ما تكسرش بخاطره بقي... وخلي الفرحه فرحتين زي ما ولاء قالت....
أحمد إبتسم أوي على جنان آدم: ماشي يا عم آدم... لبس خطيبتك الدبله...
الزغاريد عليت وزادت ف المكان من كتر فرحتهم كلهم بخطوبة آدم وسدره وتصرفه المجنون... ليليان أخدتها فحضنها كأنهم أخوات وفرحتهم مع بعض ولبعض.. سدره إتفاجئت ب آدم وهو بيلبسها الخاتم إللى عجبها بصتله بصدمه وذهول وحب و مشاعر كتيره أوي مكنتش عارفه توصفها... آدم وهو بيلبسها الخاتم قالها بمنتهي الحب والحنيه: بفهمك من نظرة عنيكي... وكفايه عليا أشوف فرحة عيون آدم....
سدره ودموعها بتنزل منها من الفرحه، وفوسط الهيصه و الزغاريد قالتله بحب ظاهر أوي ف عنيها: بحبك يا قلب سدره.... بحبك يا آدم....
آدم قلبه دق جامد أوي وبيتنفس بالعافيه من كتر الفرحه بإعترافها بحبها ليه... ومن غير ما يحس عينه جت بتلقائيه على شفايفها وهو بيعض على شفايفه بغيظ وحب، و من غير ما يشعر قالها بغيظ محب: بعد الكلمه دي مفيش حاجه تتعمل غير.... آدم بسرعه لحق نفسه وسكت وغمض عينه وهو بيبتسم أوي... كان عايز يقولها إن بعد الكلمه دي مفيش حاجه تتعمل غير أنه ياخدها فحضنه و يخبيها جوه جوه قلبه وبين ضلوعه.... قطعت عليه إحساسه وأفكاره سدره لما سألته بإستغراب وعدم فهم: غير ايه يا آدم؟؟
آدم فتح عينه وهو لسه محتفظ بإبتسامته بس بتلقائيه عينه راحت ما بين عنيها وشفايفها، ابتسامته زادت أوي وبص ل أحمد ب حماس: عمي... إيه رأيك لو نقلبها ل كتب كتاب؟؟
كلهم تنحوا واتصدموا ومره واحده إنفجروا من الضحك على كلامه ماعدا أحمد إللي كان مكشر ومتغاظ منه أوي.. وآدم جز على سنانه بغيظ لما كلهم ضحكوا عليه... أحمد بتكشيره وغيظ منه: مالك يا عم أنت... متسربع كده ليه؟؟هو يعني عشان وافقت على الخطوبه هتاخدنا ف دوكه...
كلهم ضحكوا وآدم بغيظ منه بس بيحاول يبقي ظريف وخفيف معاه ف نفس الوقت: يا عمي خير البر عاجله....
أحمد بغتاته: لأ يا عم... ف التأني السلامه وف العجله الندامه....
كلهم ضحكوا أوي... وآدم بص ل سدره لقاها بتضحك من قلبها زيهم... ف قالها بغيظ بس بحب: ماشي يا ست سدره... مادام خلتك تضحكي أوي كده... يبقي نتأني وخلاص... هعمل ايه ف عمي...
سدره بصت ل بعيد بكسوف وهي عماله تضحك عليه...
وائل كان قاعد جنب نهي على كرسي... ف  قرب منها و بهمس: مش بيفكرك بحد؟؟
نهي بصتله أوي وبإبتسامه حب ظهرت ف عيونها: قصدك يعني لما وائل قلب الخطوبه ل كتب كتاب؟؟
وائل إبتسم أوي وهو بيهز دماغه ب آه... وهي بتعض على شفايفها بدلع: تؤتؤ... معرفش المشهد ده... ولا عمري سمعت عنه....
وائل عينه بتروح وتيجي مابين عنيها وشفايفها وهو بيجز على سنانه بغيظ : ماشي يا نهي... اصبري بس عليا... أعملي حسابك انك هتتعاقبي على كلامك ده...
نهي ضحكت جامد أوي وهي بتداري ضحكتها بإيديها... وهو بتلقائيه إبتسم أوي وهو بيضمها بهدوء وبيبوس راسها بحنيه...
اليوم كان مليان حب ودلع وهيصه ورقص لغايه الصبح... بعد ما كلهم روحوا كالعاده آدم وسدره قضوها تليفونات وحب وغرام... وندي روحت مع آسر وهما مبسوطين وفرحانين... أحمد وولاء فرحتهم كانت فرحتين بحنة زياد و خطوبة سدره... ناديه ومحمد فرحتهم ب آدم ماتقلش عن فرحة ولاء وأحمد... وائل ونهي راحوا مكانهم المعتاد عند عم فتحي.... شادي وفايزه ولوجين كانوا مبسوطين باليوم والأحداث الحلوه إللي حصلت فيه... چني كانت بتحاول على قد ما تقدر إنها تتقبل الامر الواقع... آه مقدرتش تنكر من جواها إن كان نفسها تكون مكان سدره... بس مش مكانها قدام الناس وبس.. كانت بتتمني تكون مكانها ف عيون وقلب آدم.... أتنهدت بهدوء وهي بتدعي ربنا أنه ينسيها آدم ويعوض عليها بحب صادق ونقي... تبقي هي جوه عيونه وقلبه...
الأيام عدت على أبطالنا بمنتهي الهدوء... مارك و براين وجيري قعدوا شويه ف مصر وبعدين رجعوا على ألمانيا بعد ما أطمنوا على ليليان إللى استقرت مع جوزها ف عش الزوجيه... آدم وسدره من الوقت للتاني بيخرجوا ويتفسحوا ويتشاكسوا وهما بيوضبوا شقتهم مع بعض.. سواء وهما بيتفرجوا على العفش او بيشتروا حاجاتهم.... و ساعات بيتخانقوا على اللبس والحجاب شويه... طبعا غيره من آدم عليها....
محمد كلم حد عشان ينقل آدم ف القاهره،  وفعلا آدم مسك ف قسم الدقي ومعترضش على نقله بالعكس كان مبسوط أنه ف وسط أهله واصحابه، و خصوصا حبيبته إللي كان بيهرب من حبه ليها...
چني بدأت تنسي آدم بالتدريج و بتحاول تشوفه من وجهه نظر تانيه... ك مازن او آسر... مش أكتر من كده... بس بدأت تركز ف شغلها وتمريناتها ف الجيم...
نهي ووائل حياتهم مستقره.... ولكنها لا تخلوا من بعض المناغشات والاستفزاز إللى بتنزل ف الآخر بالضرب بالمخدات والبوكسات... 
آسر وندي حياتهم فيها شد وجذب ... و لسه آسر من الوقت للتاني بيخرج مع أصحابه... بس بيحاولوا على قد ما يقدروا إن ما يبقاش في فجوه ما بينهم... ولا آسر يوصلها إنها تسيب البيت تاني...
و قبل كتب كتاب آدم ب أسبوعين...
ندي كانت بقالها كام يوم مابتروحش الشغل سواء الشركه أو الجيم.... كانت حاسه بتعب و إرهاق و كسل غير عادي... صحيت على العصر على تليفون من لوجين...
ندي وهي نعسانه: الو...
لوجين بنرفزه منها: إيه ده يا ندي؟؟ أنتي لسه نايمه لغايه دلوقتي؟؟ أنتي بتستهبلي؟؟
ندي برقت وقامت أتعدلت من نومها: لوجين؟؟ هي الساعه كام؟؟
لوجين بعصبيه زياده: ٤ العصر يا ندي.... حرام عليكي والله بجد... أنا بقالي نص ساعه مستنياكي ف الشارع...
ندي غمضت عنيها بكسوف: سوري يا لوجي... والله غصب عني... مش عارفه مالي اليومين دول...
لوجين بحده: خلاص يا ندي... انا أصلا قفلت من أم المشوار ده.... مش هتنيل أجيب حاجه.... سلام...
ندي بسرعه: اصبري بس يا لوجي... اقعدي ف كافيه لغايه ما أجيلك... مش هتأخر عليكي.... نص ساعه بالكتير وهكون عندك...
لوجين بحده و غيظ: نص ساعه ودقيقه همشي يا ندي.... أنا خلاص على آخري منك بصراحه...
ندي بإبتسامه وهي بتقوم من مكانها: ما خلاص بقي يا لوجي... طول عمرك قلبك أبيض...
لوجين بغيظ: هخليه رمادي بسببك... ندي ضحكت جامد أوى من قلبها، ولوجين بعصبيه: بت... إنجزي وخلصي أنا قاعده مستنياكي... أوعي تتأخري... فاهمه...
ندي بإبتسامه هاديه: فاهمه يا لوجي... يلا سلام...
لوجين بإبتسامه هاديه: سلام.....
فات نص ساعه كانت ندي مع لوجين وبعد ما سلموا على بعض، ندي بهدوء: لوجي أنا جعانه أوي...تعالي ناكل الأول عشان نعرف نلف براحتنا...
لوجين بهزار: بت.... أنتي مش ملاحظه انك بقيتي تاكلي كتير على غير العاده؟؟
ندي بشهقه: يا لهوي على القر.... أنتي كمان هتبصيلي ف اللقمه إللى هاكلها... ندي وهي بتخمس ف وشها: الله أكبر ف عنيكي يا شيخه.... ده بدل ما تقولي مطرح ما يسري يمري....
لوجين ضحكت أوي وهي بتقولها: ههه... ماشي ياندي كلي براحتك... بس خلي بالك لحسن تاكليني معاهم...
ندي بضحك: هههه.... لأ ياختي ماتخافيش.... مش هاكلك معاهم... المهم نطلب غدا؟؟
لوجين بإبتسامه هاديه: نطلب غدا...
بعد ما خلصوا أكل وشرب فضلوا يلفوا على المحلات ويشتروا ف حاجات وهما بيضحكوا و يهزروا... بعد ما فات تلات أربع ساعات قعدوا ف كافيه ويادوب لوجين كانت لسه هتطلب حاجه يشربوها ندي سمعت صوت رساله جتلها ع الواتس... كانت من رقم غريب، بس اول ما فتحت الرساله تنحت وبرقت وهي مصدومه من إللى قرأته... لوجين بصتلها بإستغراب: ندي... مالك ؟؟ في ايه؟؟
ندي بصتلها من هنا ولوجين بخضه من نظرة عنيها ودموعها إللى ظهرت فجأة... لوجين بخضه: ندي؟؟ في ايه؟؟ أتكلمي...
ندي لسه زي ما هي ساكته ولوجين بنرفزه أخدت تليفونها منها وبصت ع الرساله وأتصدمت هي كمان من إللى قرأته كان مكتوب فيها " خليكي كده نايمه ع ودانك وجوزك ف حضن واحده تانيه... ولو مش مصدقاني، روحي ف العنوان ده... هو لسه هناك..." لوجين بسرعه بصتلها بخضه وبتوتر: ندي.. اكيد في حاجه غلط... أكيد ده مش حقيقي..
ندي شدت تليفونها منها بقوه وهي دموعها بتنزل منها بغزاره ويادوب قامت من مكانها، لوجين مسكت إيديها بسرعه: أستني يا ندي واقعدي...
ندي بحده: أقعد اعمل إيه يا لوجين.... انا لازم أتأكد بنفسي...
لوجين بحده شويه: اصبري يا ندي مش كده، لازم نفكر كويس...
ندي بعصبيه وهي بتعيط: اصبر إزاي يا لوجين... انا لازم أروح هناك دلوقتي و أتأكد إن ده مش حقيقي..
ندي يادوب لفت عشان تمشي كانت لوجين وراها وركبوا العربيه وطلعوا بيها... لوجين بجديه: ندي... مش يمكن ده يكون مقلب حد عامله فيكي و ف آسر... لازم نحط كل الإحتمالات....
ندي بعياط: مقلب إيه بس يا لوجين... مين إللى ممكن يعمل مقلب سخيف زي ده... انا معنديش أعداء... يبقي أكيد ده حقيقي... أكيد آسر بي....
ندي مقدرتش تكمل كلامها.. وعياطها زاد عن الأول... ولوجين مش عارفه تقولها إيه ولا تخليها ترجع عن إنها تروح هناك... وأول ما وصلوا العنوان ويادوب ندي ركنت عربيتها ولسه هتنزل... لوجين بسرعه: أستني يا ندي... إللى إحنا بنعمله ده غلط مش صح...
ندي بحده وعصبيه: صح غلط مايهمنيش... انا لازم اعرف الحقيقه... لازم أعرف... مش هفضل عايشه معاه على إحتمالات يا لوجين...
لوجين بسرعه: أستني يا ندي... انا هكلم آدم...
ندي بصتلها بإهتمام: آدم؟؟
لوجين بتنهيده: اه يا ندي... لازم يبقي معانا راجل... إحنا مانعرفش مين ممكن يكون فوق ولا يعمل فينا ايه؟؟ رساله جاتلك من رقم غريب و مكتوب فيها عنوان وعايزينك تروحيه دلوقتي... إش ضمنا أنه ممكن حد يكون عامل فيكي مقلب.... لكن لما يبقي معانا راجل و كمان ضابط يبقي الوضع مختلف.. علي الأقل لو لا قدر الله حصل حاجه يبقي معانا راجل....
ندي سكتت بس نوعا ما حست إن كلام لوجين ف محله ف غمضت عنيها وبوجع وقالتلها تكلم آدم...
لوجين إبتسمت بهدوء لما لقت ندي اقتنعت بكلامها... ف بسرعه كلمت آدم...
لوجين بتوتر: الو... ايوه يا آدم..
آدم بإبتسامه هاديه: الو... إزيك يا لوجين... عامله ايه؟؟
لوجين بتنهيده: آدم... أنت فين دلوقتي؟؟
آدم بإستغراب: ف القسم.... خير... في حاجه يا لوجين؟؟
لوجين بلعت ريقها بتوتر: بص يا آدم... ندي بسرعه بصتلها و هي بتهز دماغها و بتقولها بصوت واطي: مش ف التليفون... خليه ييجي الأول...
لوجين هزت دماغها ب حاضر: بص يا آدم تعالي دلوقتي ف العنوان إللى هقولهولك... مستنياك أنا وندي...
آدم بتكشيره: أنتي وندي؟؟ آدم بحده: في إيه لوجين؟؟ أتكلمي ع طول...
لوجين بنرفزه: يووووه يا آدم... مش وقته خالص لما تيجي هتعرف كل حاجه... بس ماتتأخرش... تعالي بسرعه...
آدم بغضب وهو بياخد مفاتيحه من المكتب و خارج علي بره: ماشي يا لوجين... بس عارفه لو موضوع تافه مش هعديها...
لوجين بجديه: صدقني يا آدم ده مش هزار... لوجين بجديه أكتر من الأول: وياريت ما تتصلش ب آسر عشان الموضوع بيخصه هو وندي...
آدم أخد نفس جامد وخرجه جامد: ماشي يا لوجين... مسافه السكه وأكون عندكوا....
آدم طول الطريق بيحاول يفكر او يتوقع ف إيه بس ماوصلش لأي نتيجه... فات شويه وقت ولقي ندي ولوجين مستنينه جوه العربيه، قرب منهم وخبط على الإزار من جانب ندي بس إتفاجئ بعياطها... ندي فتحت الباب الخلفي وهو أول ما ركب سألها بإهتمام: في إيه يا ندي؟؟ إيه إللى بيحصل هنا؟؟
ندي من غير ما تتكلم ولا تبطل عياط أدته تليفونها وهي فاتحاه علي الرساله... آدم بعد ما قرأ الرساله، قال بعصبيه ونرفزه: أكيد حد عامل فيكي و فيه مقلب.... ده مش حقيقي.. آسر لا يمكن يخونك ولا يعمل كده...
لوجين بتنهيده: أنا قولتلها نفس الكلام يا آدم.... و هي كانت عايزه تطلع فوق...
آدم بعصبيه وصوت عالي: تطلعي فين يا ندي... أنتي إتجننتي... افرضي لو حصلك مصيبه ولا كان حد مستنيكي فوق يعمل فيكي حاجه... أنتي بتستهبلي؟؟
ندي بعصبيه و حده ونرفزه: عايزني اعمل إيه يا آدم؟؟ قولي المفروض أعرف واسكت... وأعمل نفسي أنه ماحصلش حاجه؟؟ طب افرض لو دي الحقيقه و أنه فعلا بي...
آدم قطع كلامها بسرعه و بحده: وهو أي حد يقولك حاجه عن جوزك تصدقيها على طول كده؟؟ آدم بعصبيه: هو أنتي مش عارفه جوزك يا ندي؟؟ مش عارفه آسر؟؟
ندي بإنهيار: لأ معرفهوش... معرفهوش...
آدم تنح وأتصدم... وندي بوجع وقهره: أنت ماتعرفش حاجه يا آدم.... ماتعرفش إللى بيحصلي من آسر...
آدم بلع ريقه بالعافيه: إيه إللى بيحصل يا ندي؟؟
ندي فضلت تعيط بحرقه، ولوجين حكت ل آدم إللي حصل بينه وبين ندي... بعد ما خلصت كلامها، آدم غمض عينه بوجع، وندي بدموع: عرفت ليه لازم اعرف وأتأكد بنفسي.... عشان أقطع الشك باليقين...
آدم فتح عينه وبص لبعيد، ولوجين بجديه: أنا إللى أقترحت عليها إننا نكلمك عشان تبقي موجود معانا...
آدم بصلها بحده: أنتو كمان كنتوا عايزين تطلعوا لوحدكوا؟؟
ندي وهي بتمسح دموعها: أنا مش هفضل قاعده هنا يا آدم... انا هطلع دلوقتي...
آدم بحده: لأ يا ندي... أنا إللى هطلع لوحدي...
ندي بعصبيه وصوت عالي: لأ يا آدم مش هسيبك تطلع لوحدك رجلي على رجلك... ندي من غير ما تستوعب كلامها: افرض بقي لقيت أخوك فوق هتعمل إيه؟؟ ها؟؟ هتنزل تقولي لأ مش فوق وكل الكلام ده كدب؟؟
آدم بصلها بحده وغضب: إيه إللى أنتي بتقوليه ده يا ندي؟؟ أنتي خلاص إتجننتي؟؟
ندي بعصبيه وصوت عالي: آه يا آدم إتجننت... هو ده مش أخوك و هتقف ف صفه و تحاميله؟؟
آدم بعصبيه هو كمان: أنتي شايفاني ب وشين يا ندي؟؟ هقف جنب اخويا حتي لو كان غلطان؟؟ 
لوجين بسرعه عشان تهدي الموقف ما بينهم: في إيه بس يا جماعه... مش كده أهدوا شويه... لوجين ل آدم: معلش يا آدم... قدر موقفها... مش حاجه سهله أبدا إن واحده تعرف او تسمع إن جوزها بيخونها... آدم بصلها بحده وغضب، ولوجين بتكمل كلامها: صدقني يا آدم و الله مش حاجه سهله... خلينا نطلع كلنا مع بعض.. حتي عشان هي تطمن و تتأكد أنه كل ده كدب مش حقيقي...
آدم بتنهيده: ماشي يا لوجين... اتفضلوا انزلوا...
ندي ولوجين وآدم نزلوا من العربيه ودخلوا العماره مع بعض وندي ماسكه ف إيد لوجين بقلق وخوف... ولوجين بتحاول تطمنها وتهديها.... طلعوا الشقه، وقبل ما يرنوا الجرس ندي بصت ل آدم:  آدم... ابعد عن الباب شويه...
لوجين بصتلها بإستغراب... وآدم بحده بس بصوت واطي: وده ليه بقي؟؟
ندي بهدوء: لو حد بص من العين السحريه و شافك معايا و أنت ب لبسك الميري ممكن مايفتحوش الباب... ف خليك متداري.. وأول ما الباب يتفتح أظهر...
لوجين بهدوء: ندي عندها حق يا آدم...
آدم بغيظ منهم: ماشي يا ندي... انا هقف هنا على السلم عشان محدش يشوفني...
فعلا آدم نزل ٤ سلالم... وندي أخدت نفس جامد وخرجته ورنت الجرس... فات رنه والتانيه... و فعلا لاحظوا أن في حد بيبص من العين السحريه... وقبل ما ندي ترن التالته كان الباب اتفتح...
ندي إتفاجئت هي و لوجين ب واحده لابسه لبس مكشوف شويه عليه روب وأول ما شافتهم إبتسمت بتهكم: أهلا وسهلا.... 
ندي بصتلها هي ولوجين من فوق لتحت بإحتقار... و ندي بقرف: أنتي مين؟؟
البنت لسه محتفظه ب إبتسامة التهكم: هو مين بيسأل عن مين؟؟ المفروض أنا إللى أسألك؟؟ أنتي مين و عايزه إيه؟؟
ندي كانت لسه هتتكلم... آدم ظهر و البنت أتخضت و إرتبكت أول ماشافته و خصوصا وهو لابس ميري... بسرعه قفلت الروب وهو بيسألها بحده: أنتي تعرفيها؟؟ البنت بإرتباك و خوف منه: آه... قصدي لأ...
كلهم بصولها بشك وآدم بتكشيره و حده: تعرفيها ولا لأ؟؟
ندي من غير ما تستني رد زقت الباب و دخلت على جوه ولوجين وراها وآدم دخل والبنت ردت الباب وهي مبتسمه أوي من إللى حصل... ويادوب ندي لسه هتدخل أوضه سمعت صوت جاي من أوضه تانيه: شهد... أنتي فين؟؟
ندي بصت على مكان الصوت هي ولوجين وآدم، و بلعت ريقها بالعافيه وهي بتقرب من الأوضه بخطوات بطيئه... وهي بتقول ل نفسها: لأ ده مش صوته... مش آسر... ده مش آسر... مش آسر...
الصوت من جوه: شهد... حبيبتي....
ندي قربت من الباب و مسكت الاوكره وفتحت بسرعه... إتفاجئت ب آسر وهو لسه خارج من الشاور...
آسر بصلها بصدمه وذهول: ن... ندي؟؟
ندي بتهز دماغها ب نفي وهي دموعها بتنزل منها بوجع وقهر وكسره نفس: لأ... لأ.... مستحيل.... ده... ده مش حقيقي...
آسر بلع ريقه بتوتر وهو بيقرب منها بهدوء: ن... ندي... أنتي... أنتي فاهمه الموضوع غلط...
ندي بصريخ وهي بترجع لورا: أبعد عني... أوعي تقرب مني...
ف اللحظه دي آسر إتفاجئ ب دخول آدم ولوجين إللى أول ما شافت آسر بالشكل ده شهقت و أتخضت ودارت وشها بسرعه الناحيه التانيه، وآدم بصدمه: مش معقول... أنت... أنت يا آسر....
آسر أتصدم وتنح ودموعه بدأت تهدد بالنزول وهو مش عارف يقوله إيه ولا يتصرف إزاى: آدم... مش كده... مش...
ندي بسرعه زقت آدم وخرجت تجري علي بره وهي في قمة الانهيار والوجع والقهره، ولوجين وراها مش سايباها... وآسر أول ما شاف ندي بتخرج على بره جه يجري وراها: ندي... استني يا ندي.. ما تمشيش... آدم مسكه من إيده بوجع و كسره نفس: يا خساره يا آسر... هديت بيتك بإيدك...
آسر بنرفزه وعصبيه ودموعه بتنزل منه وهو بيشد إيده منه بحده: انت سايبها تخرج بالشكل ده؟؟ الحقها... وقفها... سيب ايدي... سيبني اروحلها... 
آدم بدموع: البس هدومك يا آسر... مش ناقصين فضايح أكتر من كده...
آسر بص على نفسه ب صدمه لما لقي نفسه لابس البرنس... غمض عينه بقهر ووجع... وآدم وهو بيمسح دموعه: هروح اشوف ندي....
آدم سابه وخرج بره، شاف شهد وهي مربعه إيديها و بتبصله بنظره نصر وتشفي، وهو بصلها من فوق لتحت بنظره إحتقار وقرف، فتح الباب ورزعه وراه بحده...
شهد بإبتسامه مكر: وآخيرا آسر بقي ليا لوحدي...
لحظات ودخلت ل آسر بدموع لقته بيغير هدومه: آسر...
آسر بصلها بحده وغضب ورجع كمل هدومه... وشهد بدموع التماسيح: آسر هتسيبني وتروح فين...
آسر مردش عليها ويادوب خرج من الأوضه وهي وراه بدموع و زعيق: رد عليا يا آسر... هتسيبني وتروحلها؟؟
آسر بعصبيه وصوت عالي: آه... هسيبك واروحلها...
شهد وهي بتمسكه من دراعه: مش هي دي إللى كانت خنقاك؟؟ مش هي دي إللى مكنتش طايق تشوف وشها وعمال تشتكي منها ومن تسلطها؟؟ سايبني أنا عشان تروح وراها...
آسر بحده وعصبيه وصوت عالي: آه يا شهد... هسيبك أنتي عشانها هي... مهما كان الخلافات إللي بيني وبينها ف ندي دي حياتي أنا... عارفه يعني إيه حياتي...
شهد بحده وغضب وحقد وغيره وعصبيه: ومادام هي حياتك... جيتلي ليه؟؟ ها؟؟ قربت مني ليه؟؟ كنت بتشتكيلي منها ليه؟؟؟ط شهد بزعيق معرفتش تتحكم ف عصبيتها: خونتها معايا ليه؟؟ ليه يا آسر...
آسر بحده وغضب محسش ب نفسه غير وهو بيضربها ب القلم ومسكها من شعرها والغضب متملك منه: قسما بالله يا شهد لو عرفت إنك إللي قولتلها ع ال بينا ل هيكون آخر يوم ف عمرك...
شهد صعقت من تصرفه... وآسر زقها بعيد وقعها ع الأرض، وسابها ومشي..
شهد وهي لسه ع الأرض: ماشي يا آسر... بكره هترجعلي زاحف علي رجليك بعد ما المحروسه بتاعتك تسيبك زي ال... شهد سكتت ل لحظات و بإبتسامه تهكم: بكره تشوف بنفسك...
آدم نزل ملحقش ندي كانت خدت عربيتها وطلعت بيها... اتصل ب لوجين: الو... ايوه يا لوجين...
لوجين بدموع على إللى حصل ل صاحبتها: ايوه يا آدم...
آدم بوجع: أنتو فين دلوقتي؟؟
لوجين بدموع: مش عارفه يا آدم... ندي مش عايزه توقف العربيه....
آدم بحزن: حاولي تخليها تركن يا لوجين... مش هينفع إللي هي بتعمله ده...
لوجين بدأت تنتبه للمكان إللى هي فيه: آدم... ندي بدأت تقرب ع البيت....
آدم بخضه: أنهي بيت؟؟
لوجين بلعت ريقها بتوتر: أونكل وائل....
آدم وقف عربيته وغمض عينه بوجع وهو مش قادر يصدق ولا يستوعب كل إللى حصل....
ندي ماتعرفش كانت سايقه إزاي وروحت بيت باباها إزاي وهي ف قمة القهر وكسرة النفس والانهيار... بعد ما دخلت من البوابه الرئيسيه بشويه وقفت عربيتها وفضلت تزعق وتصرخ بصوت عالي وهي ف حاله إنهيار ودموعها مابتقفش... لوجين بتحاول تهديها ماكنتش عارفه، ف نزلت من العربيه وراحت عند الباب بتاعها و فتحت الباب عشان تنزلها... ويادوب ندي نزلت من هنا وفجأة لوجين سمعت صرخه ل ندي كبيره أوي وهي بتمسك بطنها والدم مغرق هدومها.... وفجأة وقعت ع الأرض وسكتت ما بتنطقش....
لوجين صرخت جامد اول ما شافت شكل ندي، ف ابو سيد (البواب) ومراته جريوا بسرعه مكان صريخهم وشهقوا أول ماشافوهم بالشكل ده... بسرعه مراته دخلت جري على نهي عشان تقولها على ندي، وابو سيد اتصل بالاسعاف عشان ييجوا....
ام سيد: م/ نهي..
نهي وهي نازله من فوق بإستغراب: في إيه يا ام سيد؟؟ مالك بتجري كده ليه؟؟
ام سيد بدموع: الحقيني يا م/ نهي... ست ندي...
نهي بخضه وخوف: مالها ندي؟؟ في إيه يا ام سيد؟؟
ام سيد وهي بتبلع ريقها بتوتر: هي بره هي وست لوجين... وباين كده إنها...
ام سيد سكتت و بتمسح دموعها ونهي بعصبيه وقلة صبر: ما تتكلمي يا ام سيد... في إيه؟؟
ام سيد دموعها بتزيد: مش قادره يا م/ نهي... تعالي شوفيها...
نهي بصتلها بحده وخرجت تجري على بره إتفاجئت بإللى ندي فيه... نهي بصريخ ودموع: ندي.... ندي... ردي عليا يا ندي... ردي عليا يا بنتي... نهي بصت ل لوجين... اتصلي بالاسعاف أتصلي بيهم... مالكوا واقفين كده ليه... حد يتصل بالاسعاف... ابو سيد وهو باصص لبعيد عشان نهي كانت خارجه بشعرها: أنا اتصلت بالاسعاف وهما جايين ف الطريق...
نهي بصتله وبزعيق: وائل... اتصل ب وائل يا ابو سيد... كلمه دلوقتى...
ابو سيد: اتصلت بيه بس تليفونه مشغول... هكلمه تاني..
ابو سيد نده ل مراته و قالها تخلي نهي تلبس حجابها عقبال ما الإسعاف تيجي... و فعلا ام سيد قالت ل نهي إللى مكنتش مركزه إنها خارجه بشعرها... وطلعت لبست ونزلت كانت الإسعاف جت... أخدت ندي ونهي ولوجين على أقرب مستشفي...
وائل كان قاعد مع محمد وأحمد ف الكافيه بيغيروا جو، ووأول ما شاف اسم ابو سيد أتاخد و أتخض لأنه مش بيتصل بيه إلا لو في حاجه مهمه حصلت... بسرعه رد عليه: الو... ايوه يا ابو سيد...
ابو سيد بتوتر: أيوه يا باشمهندس، حصل.....
وائل برق و تنح وهو بيقوم من مكانه و بعصبيه ودموعه بتنزل منه غصب عنه: راحوا أنهي مستشفي؟؟
أحمد ومحمد بصوا ل بعض بصدمه وهما بيقوموا من مكانهم، ووائل ب بحه ف زوره: ط.. طب انا هروح علي هناك دلوقتي....
قفل معاه... ومحمد بسرعه: في إيه يا وائل؟؟ ومستشفي إيه إللى هتروحها؟؟ حد حصله حاجه؟؟
وائل وهو بيحط فلوس على الترابيزه وبيمشي: ندي ف المستشفي...
أحمد بسرعه: خير يا وائل... ان شاء الله تعالى خير...
محمد وهو بيمشي معاه ومتضايق من إللى سمعه: إن شاء الله تعالى خير...
أحمد ومحمد ركبوا مع وائل عربيته وطلعوا على المستشفي... طول الطريق وائل بيدعي ربنا ان ندي تبقي كويسه، اتصل ب نهي وعرف منها إللى حصل ل ندي وعرف إن لوجين معاها بس معرفوش إللى حصلها ده من إيه بالظبط... محمد بيحاول يتصل ب آسر بس مش عارف يوصله... كل ما يتصل بيه تليفونه مشغول... ف كلم ناديه و قالها إللى حصل و قالها تحصله علي المستشفي و كلم آدم وقاله برده يحصله على هناك ويحاول يوصل ل آسر... أحمد برده كلم ولاء وقالها تحصله...
ولاء بخضه و خوف: يا لهوي.... طب معرفتش مالها بالضبط؟؟
أحمد بعصبيه: كلمي مازن خليه يجيلك أنتي و سدره ويجيبك ع المستشفي...
ولاء وهي بتجري ع الاوضه: هو أنا لسه هستني مازن... انا هاخد تاكسي وهحصلك على هناك...
احمد بقلة حيلة: ماشي يا ولاء... ماتتأخريش....
ولاء وهي بتدخل لسدره: مسافه السكه... سلام..
ولاء لسدره: سدره... قومي بسرعه البسي عشان هنروح لنهي وندي المستشفى...
سدره بخضه: مستشفى؟؟ هما حصلهم ايه؟؟
ولاء بحده: معرفش... أحمد قالي ان نقلوا ندي المستشفى... ولاء بتدعي: جيب العواقب سليمه يارب... ربنا يطمنا عليكي ياندي... ولاء سابتها ودخلت اوضتها عشان تلبس ويروحوا لنهي..
آسر كل شويه بيتصل بندي بس طبعا مش بترد عليه....
وفجأه سمع صوت ابو سيد وهو مش عارف يركز في الصوت: الو.... انت مين ؟؟؟؟
ابو سيد بحزن: انا ابو سيد ...
آسر بص في تليفونه عشان يتأكد إذا كان اتصل بمراته ولا ب ابو سيد..... بعد ما اتأكد أنه تليفون ندي... غمض عينه وأخد نفس جامد وخرجه بوجع..... فهم أن ندي راحت لبيت وائل.... بس في نفس الوقت مش عارف يركز ايه اللي خلي ابو سيد هو اللي يرد عليه..... لحظات وفتح عينه وبتوتر: هي..... هو ..... احممم..... هي ندي فين؟؟؟؟
ابو سيد بزعل وحزن: البقاء والدوام لله وحده....... شد حيلك ياآسر بيه.......
يتبع.......


    •تابع الفصل التالي "رواية و للنصيب رأي أخر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent