رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سارة صبري

الصفحة الرئيسية

 

 رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سارة صبري

فأدمعت عينا علي ثم مزّق الورقة وجلس على الأرض وبكى بشدة وقال بين شهقاته وهو يمسك برأسه بهستيريا: اطلعي من دماغي بقى حرام عليكِ ابعدي عن تفكيري ولو لدقايق

فدلفت ساره لغرفته عندما سمعت صوت شهقاته وضمّته إليها بشدة فبكى أكثر وقال لها: أنا قلبي واجعني أوي يا ساره ودماغي ما بتبطّلش تفكير فيها أنا لأول مرة أتمنى الموت عن الإحساس ده

ساره بحزن: بعد الشر عليك يا أخويا قوم اتوضى وصلّي وكل حاجة هتتحلّ إن شاء الله

عند جاسر نظرت سيليا إليه بصدمة وقالت له: إزاي

جاسر بغضب: بت ما تستعبطيش عليّا هو أنا كل ما أقول لِك حاجة تقولي لي إزاي طب أنتِ عارفة إن أبوكِ اتجوز أمِك انتقاماً لموت أبوه

سيليا بصدمة: أيوا عارفة بس إي علاقة ده بإللي أنت قولته

جاسر بغضب: أنا أكره ما على قلبي الغباء ففتّحي مخِك معايا عشان ما أديكيش بالقلم على وشِك. أمِك حملت قبل أخوكِ الكبير وأجهضت صح

سيليا بهدوء: صح

جاسر بهدوء: بعد عملية الإجهاض عمتي فاطمة إللي هي بنت عمة اللوا أدهم وصاحبة أمِك هرّبتها من المستشفى للمنيا عند جدة اللوا ووقتها عرفها وحبّها بس لما عرف إنها متجوزة ما بقاش عايز يتجوز وسفّرها إنجلترا عشان تكمل السنة إللي لسه باقية لها في الكلية وتبدأ حياتها هناك بعدها اللوا شغله اتنقل للقاهرة وجدته تعبت فأخدها معاه وراحوا لأحسن مستشفى خاص في القاهرة إللي كانت بتشتغل فيها أمي فلما جدته شافتها حبّتها وقالت له اتجوزها وأمي وقتها كان أمها وجوز أمها ماتوا في حادثة من تلات سنين وبقت تدرس وتشتغل عشان تاكل وتدفع مصاريف مدرستها وإيجار البيت إللي كانت عايشة فيه وبعد ما خلّصت دراسة اشتغلت في المستشفى إللي قولت لِك عليها فاللوا رفض وحالة جدته بقت في النازل وقبل ما تموت كتبت له وصية إنه لازم يتجوز أمي عشان تبقى مرتاحة في تربتها فاضطر يتجوز أمي لمجرد تنفيذه لوصيتها وبدل ما أمي تخرج من نار لجنة خرجت من نار لنار أشد

سيليا بدموع وهي تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها: جاسر حرام عليك أنت بتقول إي أنا ما بقيتش فاهمة أي حاجة

جاسر بسخرية: اومال لو عرفتي إن أمِك وأمي أخوات من الأب هتعملي إي

عند ليان نزلت من القطار بمحطة الإسكندرية بصحبة الشاب الذي أفاقها وقال لها بابتسامة: ما اتعرفناش

ليان بغضب: ولا هنتعرف

الشاب بابتسامة: أنا اسمي محمود وبشتغل دكتور وعندي سبعة وعشرين سنة وأنتِ

ليان باشمئزاز: ده أنت بارد

محمود بابتسامة: تسلمي ده من ذوقِك

ليان بغضب: ابعد عني عشان ما أصوّتش وألم عليك الناس وأقول متحرش

فنظر محمود حوله وقال لها بسخرية: الساعة ستة الصبح ومتحرش ما علينا هتروحي لمين

ليان بغضب: أنت ما لك ما تخلّيك في حالك

محمود بابتسامة: حاضر عايز بس أقول لِك لو محتاجة تشتري أو تستأجري شقة هنا أنا أعرف سمسار شاطر

عند آدم فتحت سيليا عينيها ببطء فوجدته نائماً على الكرسي فقالت له بصوت خافت: آدم

فاستيقظ بفزع وقال لها بقلق: ما لِك يا حبيبتي

سيليا بهدوء: مفيش يا حبيبتي حقك عليّا إني تعباك معايا

آدم بابتسامة وهو يقبّل يدها: تعيشي وتتعبيني كمان وكمان يا حبيبتي أهم حاجة عندي راحتِك

وفجأة انتبه لظرف يُلقى على الأرض فركض للخارج ووجد شاباً يركض بأقصى سرعته فأكمل ركضه خلف ذلك الشاب الذي أمسك آدم بياقته وألقاه على الأرض وجلس فوقه واستمرّ بلكم وجهه بقوة حتى امتلأ بالدماء وهو يقول له بغضب جحيمي: أنت مين يا ابن ال **** ومين إبن ال **** إللي مسلّطك عليّا


 

  •تابع الفصل التالي "رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent