رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سارة صبري
البارت الرابع عشر من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
وقبل أن يكمل كلامه تلقّى صفعة قوية منها وقالت له بصراخ وغضب ودموع وهي تضربه بقبضتي يديها بكل قوتها فارتدّ للخلف قليلاً: أكيد إي أكيد بتحبها ربنا ياخدك يا أقذر بني آدم شوفته في حياتي ربنا ياخدك. يا ريتني ما شوفتك ولا عرفتك. أنا بكره الصدفة إللي جمعتني بيك فلو لسه في قلبك شوية رحمة طلّقني واخلي سبيلي من العذاب إللي عيشته وشوفته معاك
يونس بصدمة مما قاله وهو يضمّها إليه ويبكي بشدة: أنا آسف يا جودي والله حقِك عليّا والله ما عارف إزاي الكلمة دي طلعت من بُقي سامحيني أنا مش عايز أطلّقِك
جودي بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها: ما تعبتش من الاعتذار أنت غلطت فلازم تستحمل نتيجة غلطك عشان ما تكرروش وأنا كمان غلطت لما فكّرت أثق فيك ولازم أستحمل النتيجة
ودلفت للحمام لتغسل وجهها فارتاح يونس لأنها لم تخرج من الغرفة وبعد قليل جاءت لتفتح باب الغرفة ففزع وقال لها بخوف: جودي أنتِ هتروحي فين
جودي بسخرية: راجعة لبابا
يونس بهدوء وهو يمسك بيديها ويقبّلهما: جودي عشان خاطر ماما ما تمشيش أنتِ عارفة كويس أوي هي حصل لها إي المرة إللي فاتت
جودي بسخرية وهي تنزع يديها من يديه: كان لازم تفكّر في كل ده قبل ما تغلط أنا آسفة مش هقدر آجي على نفسي أكتر من كده أنا عملت كل حاجة عشان العلاقة دي تنجح بس من الواضح إن مصيرها الأكيد الفشل
يونس بدموع وهو يقبّل جبهتها: أنا عارف إني غلطت بس غصباً عني والله أنا آسف. خوفت بعد ما أتعلّق بيكِ تطلعي زيها أنا عارف إني ما ينفعش أقارنِك بيها بس اعطيني شوية وقت واتعبي معايا وأنا كمان هحاول على قد ما أقدر أنسى التجربة دي
جودي بدموع وهي تبتعد عنه: بردو يا يونس بعد كل ده لا قدرت تعرفني ولا تفهمني أنا خلاص ما بقيتش قادرة أستحمل ولو على مامتك فأنا هجيب لها الموضوع واحدة واحدة بس أرجوك ما تضغطش عليّا أكتر من كده
يونس بدموع: اعملي إللي أنتِ عايزاه يا جودي طالما أمي مش هتتعب
ففتحت الباب وخرجت من الغرفة ومن القصر بأكمله واستقلّت تاكسي لتعود لقصر والدها مرة أخرى
عند يونس جلس على الأرض بأحد أركان الغرفة بصدمة يستوعب هل رحلت حقاً وضرب رأسه بيديه وقال بهستيريا: أنا غبي أنا غبي أنا عملت كده لى
وعند هذه اللحظة دلفت ريهام لغرفته ورأته بتلك الحالة فقالت له بقلق: ما لك يا حبيبي وجودي فين
فقال لها بهدوء مصطنع: قالت إنها هتقعد عند أبوها كام يوم
فقالت له بقلق: لى خير
يونس بهدوء: مفيش عايزة تقعد معاه كام يوم وهترجع إن شاء الله
وقام من مكانه وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وركب سيارته التي قادها للمستشفى
عند جودي وصلت ودلفت لقصر داود الذي كان على وشك الخروج للذهاب لعمله فقال لها بقلق: ما لك يا حبيبتي اوعي يكون الواد يونس ده زعل لِك تاني والله هروح له وهخلّص عليه
جودي بابتسامة: لا يا بابا أنا إللي عايزة آجي لك وأقضّي معاك كام يوم
داود بابتسامة: تنوّريني يا حبيبتي وبلاها شغل النهار ده
جودي بابتسامة: تسلم يا حبيبي ده نورك
وصعدت لغرفتها
عند سما اتصلت بأحد فأجاب قائلاً: أيوا يا دكتورة
سما بخبث: نفّذ إللي أمرتك بيه النهار ده بالليل وهو راجع من المستشفى
وأنهت المكالمة معه
في المساء كانت جودي تجلس مع والدها على الأريكة بغرفة المعيشة ويتناولان الفشار أثناء مشاهدتهما للتلفاز فرنّ هاتف داود وكان المتصل يونس فأجاب قائلاً بابتسامة: ألو أيوا يا يونس يا حبيبي عامل إي أخبارك
فأجاب عليه شخص آخر: صاحب الرقم ده عمل حادثة وهو حالياً في العمليات في مستشفى *****
فنظرت جودي لداود بقلق من تبدّل ملامحه للخوف والقلق فأنهى المكالمة ونظر إليها بقلق وقال لها بحزن: يونس عمل حادثة وهو في العمليات الوقتي
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ" اضغط على اسم الرواية