رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ الفصل التاسع 9 - بقلم سارة صبري
البارت التاسع من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
أمسك يونس بذراعها بقوة بعدما أوقف تاكسي ليستقلاه فأبت فحملها على كتفه وألقاها بالتاكسي وركب بجانبها وبعد قليل وصلا للفندق ومن ثَم لغرفتهما التي أغلق يونس بابها بالمفتاح ونظر لجودي بغضب جحيمي وعندما جاءت لتتحدث معه بصراخ صفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها فقالت له بصدمة: هي حصّلت إنك تمدّ إيدك عليا كمان يا يونس
يونس بغضب وهو يمسك بشعرها بقوة حتى كاد أن يخلعه من رأسها: أنتِ إللي وصلتيني لكده فما تلوميش غير نفسِك
جودي بصدمة: أنت مين معقول يكون ده وشك الحقيقي إللي كنت مخبيه عني وما قدرتش تمثل عليا أكتر من كده والوقتي ظهر وبان إني كنت مخدوعة فيك صدقني كل مدى بتصغر في عينيا أكتر من اليوم إللي قبله
يونس بسخرية: لازم كل واحد يعامل الناس بمعاملتهم وكويس إنِك عرّفتيني إنِك شايفة إن كل إللي عملته عشانِك تمثيل عشان ما أحاولش معاكِ في الفاضي أكتر وأوفر مجهودي لحد يقدّره ما أنا هستنى إي من واحدة زيك بنت ملاجئ
جودي بسخرية: بنت ملاجئ ؟! معاك حق في كل كلمة قولتها وعشان كده بقول لك لى نستنى لما ننزل مصر خلّيك راجل ولو لمرة واحدة من يوم ما عرفتك وطلّق بنت الملاجئ إللي لا هي من مستواك ولا أنت من مستواها
يونس بغضب وهو يصفعها على وجهها بقوة وأمسك بشعرها بعنف: طلاق مش هطلق أحسن عقاب لكِ أسيبِك متعلقة كده لا طايلة سما ولا أرض
جودي بدموع: أنت أحقر إنسان شوفته في حياتي وبندم من كل قلبي على اليوم إللي اتجوزتك فيه ما تتخليش أنا كرهي ليك النهار ده قد إي
يونس بسخرية وقد خانته عينيه هذه المرة وسمحت لما بها من دموع أن تسيل على وجنتيه: مش أكتر مني كفاية إنِك خلّتيني أكره نفسي لى مفيش سعادة لينا بتكمل لى نبدأ اليوم بضحكة وننهيه بدمعة لى بتعملي فينا كده
جودي بغضب: بتسألني أنا لى وشايف إن أنا سبب كل مشكلة بتحصل بينا وأنت إللي برئ أنا مش طالبة منك المستحيل كل إللي طلبته تحافظ على كرامتي وتحترمني سواء بينا أو قدام الناس زي ما بحترمك بس بعد إللي قولته عليا الوقتي ده أنا استحالة أعيش معاك ثانية واحدة كمان
وعندما جاءت لتقوم من الأرض وتتجه نحو باب الغرفة أمسك بشعرها بعنف وقال لها بغضب: فكّري تاني تخرجي من غير ما تقولي لي وأنا هكسر لِك رجلِك
جودي بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها: أنا عايزة أنزل مصر حالاً
يونس بغضب: ما ينفعش الوقتي بكرا إن شاء الله هحجز تذكرتين على أول طيارة لإني ما بقيتش طايق أقعد معاكِ في نفس المكان ولا أتنفس من نفس الهوا
فأخذت جودي ثياباً مريحة لها ودلفت للحمام لتستحمّ وبعد قليل خرجت ووجدته بدّل ثيابه بأخرى مريحة ونام فوضعت وسادتها على الأرض واستلقت وأغمضت عينيها ثم نامت
في صباح اليوم التالي استيقظ يونس ودلف للحمام ليستحمّ وبعد قليل خرج مرتدياً بنطالاً جينزاً باللون الأسود وتيشيرتاً بنفس اللون وحذاءً رياضياً باللون الأبيض ومشّط شعره ثم ذهب إليها وقال لها بغضب: اصحي يا هانم ويلا جهّزي شنطنا عشان ماشيين
فقامت من مكانها ودلفت للحمام لتستحمّ وبعد قليل خرجت مرتديةً فستاناً باللون الأسود وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ بنفس اللون ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ثم جهّزت حقائبهما وخرجا من الفندق بعدما دفع يونس ثمن الغرفة واستقلا تاكسي للمطار وبعد قليل وصلا ودلفا ثم ركبا الطائرة التي حلّقت في السماء معلنةً عن عودتهما لأرض مصر وبعد مرور عدة ساعات وصلا للقصر فتفاجأت ريهام من عودتهما بتلك السرعة وقالت لهما بقلق: في إي يا حبايبي رجعتوا بسرعة أوي كده لى خير
يونس بابتسامة عكس ما بداخله: هي دي حمد الله على سلامتكم بتاعتِك يا ريري ما كانش العشم والله وحشتينا معقول ما وحشناكيش
ريهام بقلق: يا سيدي والله ما وحشتوني رجعتوا لى وبلاش لف ودوران عليا يا يونس اخلص وقول السبب الحقيقي حصل بينكم مشكلة
وقبل أن يجيب عليها رنّ هاتفه ووجد المتصل داود فأجاب قائلاً: ألو إزيك يا داود باشا عامل إي أخبارك
داود: الحمد لله أنتم إللي عاملين إي رجعتوا من شهر العسل
يونس: أيوا رجعنا لى
داود: لو جودي جنبك اسألها ممكن أزورها النهار ده
وعندما سألها يونس صمتت قليلاً لتفكّر بشيء ثم قالت له بتحدي: قول له ييجي الوقتي حالاً
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ" اضغط على اسم الرواية