رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ الفصل السادس 6 - بقلم سارة صبري
البارت السادس من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
وفجأة سمعت صوت باب الحمام يُفتح وخرج يونس منه وذهب إليها وجلس بجانبها وقال لها بابتسامة: أتمنى ما يكونش فاتني كتير
فقامت جودي من مكانها وأغلقت التلفاز وقالت له بثبات ظاهري: أنا هنام
يونس باستغراب: لسه بدري أوي على وقت النوم ما لِك فيكِ إي تعبانة ولا حاجة كفى الله الشر
جودي بثبات ظاهري وهي تضع وسادتها على الأرض وتستلقي: لا
يونس بسخرية: اومال في إي هي الحالة جت
فقامت من مكانها وقالت له بغضب وصراخ: قصدك إي بالحالة جت دي قصدك إن أنا مجنونة
يونس بغضب: وطي صوتِك إحنا مش في بيتنا أنا أكتر حاجة بكرهها العنف فما تجبرينيش أستخدمه معاكِ إحنا ناس كبيرة وعاقلة قولي لي ما لِك ونتكلم بهدوء
جودي بغضب: ده إللي عندي وإللي عندك اعمله أنا ما بخافش غير من إللي خالقني وياريت أنت كمان تخاف ربنا وتتقي الله في البني آدمة إللي عايشة معاك
يونس بغضب وعدم فهم: أنا عايز أعرف أنا عملت إي ولا أنتِ بتخترعي سيناريوهات في دماغِك أنتِ أصلاً إللي زيك حرام عليه السعادة. لى كل ما نبقى مبسوطين شوية تعملي كده وتقفليني منِك
وعندما جاءت لتردّ عليه قال لها بغضب: مش عايز أسمع صوتِك
وخرج من الغرفة ليتمشى وهو حزين منها بشدة ويفكر لماذا تغيّرت معاملتها معه بهذه السرعة رغم أنه لم يفعل شيئاً ويسأل نفسه هل تتلاعب به أيضاً مثل سما وفجأة رنّ هاتفه ففتحه ووجدها مكالمة فيديو على تطبيق الماسنجر من سما فلم يرد عليها وحظرها أما عن جودي فاستلقت على الفراش وبكت كثيراً وهي تقول بين شهقاتها: اتجوزتني لى طالما بتحبها ولسه ليك كلام معاها
وبعد قليل دلف يونس للغرفة ووجدها جالسةً على الفراش وتشاهد التلفاز فقال لها بسخرية: بسم الله ما شاء الله النوم راح يعني أول ما مشيت
جودي بغضب: أنت كنت فين
يونس بغضب: أنتِ ما لِك أنتِ النهار ده خسرتي حق إنِك تحاسبيني
جودي بسخرية: صح أنا ما لي فعلاً أنا آسفة بس أنت كمان ما لكش إنك تحاسبني
وجاءت لتفتح باب الغرفة فأغلقه بيده بقوة مرة أخرى وقال لها بغضب: ما تختبريش صبري عليكِ أكتر من كده. أنتِ خارجة وراحة على فين من غير ما تقولي لي ؟ أنا راجل ويحق لي أحاسبِك أنتِ ست لما أعطيكِ حق إنك تحاسبيني ساعتها ابقي تعالي حاسبيني يا شاطرة
جودي بغضب: راجل على نفسك مش عليا
يونس بغضب: احترمي نفسِك يا روح أمِك وفوقي للكلام إللي بيطلع من لسانِك بدل ما أقطعه لِك واعرفي أنتِ بتكلمي مين كويس مش عشان كنت طيب معاكِ شويه تفتكريني ضعيف أو ما عنديش شخصية ده أنتِ عيشتِك بقت مقرفة
فضربته بقوة على صدره فتراجع قليلاً للخلف وقالت له بغضب ودموع: أنا عيشتي بقت مقرفة طب والله ما هقعد لك فيها ثانية واحدة زيادة
وجاءت لتفتح الباب مرة أخرى فحملها على كتفه وأغلق الباب بالمفتاح وألقاها على الفراش وقال لها بغضب: وريني بقا هتخرجي إزاي من هنا
فقامت وقالت له بغضب وصراخ: أنت عايز مني إي ؟ طلّقني وارحمنا إحنا الاتنين طالما مش مرتاحين. اتجوزتني لى طالما لسه بتحبها وليك كلام معاها
يونس بصدمة من انهيارها: ليا كلام مع مين
جودي بغضب وهي تضربه على صدره بقوة: أنت بتستعبط ؟ مع سما حبيبة قلبك إللي بعتت لك رسالة بتقول لك فيها وحشتني أوي يا يونس طالما وحشتها أوي كده اعطيها أجازة وعنوانك أصل مراتك مش مالية عينك
فضمّها إليه بشدة وقال لها بهدوء: اهدي بس وما تتكلميش الوقتي خالص ممكن
فبكت بشدة فقال لها بهدوء وهو يربت على ظهرها بحنان: أنتِ شوفتيني ردّيت عليها ولا كلّمتها أصلاً والله ما هي في دماغي ومفيش غيرك إللي مالي عيني يا جميل وأنا عملت لها حظر لما رنّت عليا لإني ما كنتش لسه شوفت رسالتها وعندِك تليفوني لو عايزة تتأكدي
جودي بهدوء ظاهري وهي تستلقي على الفراش: مش عايزة حاجة
فأمسك بوسادته وألقاها على الأرض واستلقى وقال لها بعينين دامعتين: مش عايزة تقولي حاجة
جودي بعينين دامعتين: لا
ثم ناما بصعوبة بعدما فكّر كل منهما بالآخر ودموعهما أغرقت وسادتهما
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ" اضغط على اسم الرواية