رواية تربية حواري الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم ولاء حامد
تريية حواري
الفصل التاسع والثلاثون
الخير لا يبلى والشر لا ينسي والديان لا يموت يا ابن أدم افعل ما شئت فكما تظن تُدان
عند حور مرت الأيام في روتينها العادي كل يوم من الورشه للبيت وتقضي طلبات البيت نسيت جبل واللي حصل او اوهمت اللي حواليها بكده بس طعنه الغدر سايبه أثر كبير في روحها صعب يتشال بسهوله
جبل اعتزل الكل واتحول لانسان تاني عصبي جدا من أقل حاجه صوته يعلي وكأنه بيتمرد على حياه الضعف اللي عاشها تحت جناح أمه وتحت طوعها واكتشف في الاخر انه مجرد لعبه في ايديها والشر كان اساس تحركها
ياسر اخد الصدمه وحاول يعيش بس لسه بيحاول مع حور لانه حاسس انه دين في رقبته وتجنب أمه تماما بقى الكلام بينهم بسيط
عابد اتكسر بس لسه صالب طوله علشان محدش يشمت فيه وبيحاول يعوض بنت اخوه عن القسوه وهجر نعمه تماما حتى النوم بقى بينام في فرشته كأنه غريب عنها وما بيصدق النهار يطلع ويجري منها زي اللي نايم على شوك كره مراته وبيته وحياته بس مجبور علشان يقدر يلجم شرها اللي للأسف اكتشفه متأخر اووووي بعد فوات الأوان
ثريا: عايشه مذلوله في بيت اخوها حتى ابنها بعد آخر مره مسألش عليها تاني ولا حتى بتليفون وكل يوم اميره تفكرها باللي عملته في الكل وتعيد على مسامعها كل الشر اللي عملته واللي عايشه وسط ضحاياها اخوها ومراته وبنته وللأسف بدئت تدبل مش من الذل ولا الكسره لأنها متعودتش الا إنها تكون مركز والكل يدور حولها
همام : بيحاول يعوض أولاده عن اللي عملته فيهم امهم واللي للأسف كان شريك فيه وجواه متخوف ومترقب من تهديد حور وخايف انها تأذيه هو او أولاده لانه عارف انها مدبوحه وبتعافر في الدنيا ومع ذلك عارف انها بنت بلد بس مبتسبش حقها
*************************
مرت أيام على وضعها متغيرش فيها الا الضربه اللي وجهتها حور لهمام في مقتل وبين يوم وليله المحل اللي كان الزباين ملياه أصبح بينش ومفيش زبون واحد يوحد ربنا خطى عتبتبه
همام بزعيق وصوت مسمع سبع شوارع جمبهم: ياريت تكون ارتاحت يا بيه اهو المحل والحمد لله جه ضرفه وشكلي هاقفله وانتا السبب ياريت تكون ارتاحت
جبل بعصبيه: عملت ايه يعني انزل اشدلك الزباين من الشارع كده ولا كده احنا مش محتاجين الحمد لله عندنا اللي يكفينا ويفيض وحضرتك كنت فاتحه علشان يشغل وقتك
همام بعصبيه مماثله: والله عال صوتك علي وأول ما علي ابوك هستني ايه من تربيه ثريا محراك الشر وانا مقولتلكش انزل شد الناس من الشارع يا محترم انا قولتلك ابعد عن طريق حور اللي حصل حصل وربنا معاها ويتولاها ويرزقها اللي يعوضها عن اللي عملته فيها انتا وأمك مسمعتش كلامي وادي النتيجه موت وخراب ديار
جبل بصدمه من كلام ابوه وشرد بهذيان: يعوضها يعوضها غيري تتجوز بعدي انتا اللي بتدعيلها علشان قلبي يتحرق وانتا اكتر واحد عارف اني بعشقها مش بس بحبها
همام بقرف من ابنه: فوق من وهمك اللي بيحب مبيوجعش حبيبه وانتا معملتش حاجه غير انك توجعها وبس انتا دمرتها بمشيك اعمي ورا كلام أمك دمرتها لما كنت شخشيخه في ايد أمك لما معرفتش تكون راجل مستقل يعلم ربنا اني يا ما حاولت معاك سنين وسنين وانتا ماشي في ظلها وماسك في ديلها زي العيل الصغير
اللي ماسك في امه في مولد خايف يتوه قولتلك دي بنت متربيه في حاره شعبيه وتربيه أصول بينت بميت راجل عملت ايه قولي كده عملت ايه غير كسرتها ودمرتها نفسيا وجسمانيا والنتيجه عيل لو نسيته دفنته حتة لحمه في قبر ذنبك كبير يا ابن همام ودلوقتي جاي تقولي بعشقها اي عشق اللي يخليك تتفشخر وتقول عملت وسويت فيها قدام ابن عمها فضحتها بدل المره اتنين
جبل بصدمه : انا دانا بعشقها انا عملت كده من حرقتي لما قالي انه خطيبها النار مسكت في قلبي بتحرقه وتكويه ومحدش حاسس بيا
همام بسخريه: اه انتا يا جبل مره لما سمحت لنفسك تاخد حق قبل أوانه ومن تعجل شيئ قبل أوانه عوقب بحرمانه اتعجلت وهي في الأساس مراتك وعلى اسمك اتعجلت فبل كام شهر من فرحكم اللي كان هايجمعكم بعديه بيت واحد والتانيه لما فضحتها قدام ابن عمها ما يقول وحتى لو كان حقيقه حقها ايه هاتحرم اللي ربنا حلله ولا إيه من حقها تتجوز وتعيش تخلف وتكون اسره ايه جبروت أمك بهت عليك لا ترحم ولا تشيب رحمه ربنا بعباده ايه فوق لان من هنا وجاي يا ابن ثريا انا اللي هاقفلك واعرفك معني الرجوله اللي أمك دفنتها فيك سنين وسنين وانا بحاول وربنا يعيني على ما ابتلاني فيك روح يا ابني ربنا يحميك من شر نفسك
سابه همام ودخل اوضته مخنوق هو حاطط عذر لحور في اللي بتعمله حتى لو وصل انها تأذيه شخصيا مش ممانع اللي واجعه انه مش قادر يعملها حاجه ومتكتف من ايديه ورجليه
جبل فضل قاعد مكانه يعيد في كلام ابوه هو صحيح غلط بس ندم وطلب فرصه واحده بس ليه حور قلبها قاسي كده ليه رافضه لو كانت بتحبه ربع حبه ليها كانت ادته فرصه واحده يعوضها معقول هايفضل بعيد عنها معقول تتجوز راجل غيره معقول بطنها تشيل طفل تاني مش منه ولا ابنه
في اللحظه دي اتحولت الصدمه لوجع والوجع لدموع وعقل محتار بيحاول يدور على اي طريق يقدر يوصل بيه الود بينه وبين حور مره تانيه
*************************
حور شغاله في الورشه وبتدفن نفسها فيها من كل اللي بيحصل حواليها هي مش وحشه بس متعودتش حد يدوسلها على طرف وتسكت اكتر ناس اذوها جبل وأهله وكان لازم تلجم شرهم وفي عز انشغالها وحيرتها ما بين العربيه اللي في ايدها وعقلها اللي هايشت من حصار أمها اللي كل يوم تفتح موضوع ياسر واللي بداء يدخل الشك لقلبها ان أمها ممكن تكون هي اللي طلبت من ياسر انه يتجوزها وما بين ياسر نفسه اللي كل يوم يسألها رائيها وتبلغه بالرفض يرجع ويقولها فكري تاني ومستسلمش سمعت آخر صوت تتخيل انها تسمعه دلوقتي
السلام عليكم
حور رفعت عنيها عن العربيه وشدت فوطه من جمبها تمسح بيها ايديها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير العربيه فيها حاجه ولا إيه
يونس بهزه راس: لاء خالص دي ماشيه زي الساعه وكأنها رجعت جديده نوفي
حور بهدوء حذر : طيب تمام العربيه تمام خير ايه الطله دي اصلي ملاحظه كده ان رجلك خدت على الورشه
يونس ببرود: اهدي على نفسك شويه إيه بوقك داه عربيه بومب كل ما تفتحيه تفرقعي في وش الناس
حور ببرود موازي: خير ايه سبب التشريفه اللي لا على البال ولا على الخاطر دي
يونس بإبتسامه لزجه: جاي اتعلم الميكانيكا هنا
حور برفعه حاجب: نعم
يونس :أنعم الله عليك اصل يا ستي إيه خير اللهم اجعله خير جيلي شغل في سينا في الصحراء مده طويله وخايف العربيه تعملها فيا واحتاس انا والوص معها ودي صحرا يعني موت على طول مبتهزرش فقولت اعمل يا واد يا يونس تعمل ايه يا بشمهندس يونس قولت اتعلم الميكانيكا اهو منها أأمن نفسي لو العربيه حصلها حاجه ومنها تنفعني في حياتي بعد كده وكمل بصوت واطي وبيني وبينك سألت واطقست ملقتش احسن من ورشه الأسطى عامر الله يرحمه ويحسن إليه اتعلم فيها
حور بمطه شفايف جعلت منهم ايقونه إغراء: امممممم قولتلي ويا ترى إيه اللي خلاك واثق انك قدها ولا ليه غير الشو اللي مدخلش دماغي بنكله داه وكملت بسخريه
ويا تري يا واد يا بشمهندس يونس هاتقدر على الميكانيكا أصلها ملهاش في الراجل الطري
يونس بهدوء لانه قاري حور وعارف لسانها واستفزازها: امممم مظنش ان اللي ليه في الطوب والزلط يبقى طري ثانيا في مقوله انا مؤمن بيها جدا بتقول
من الأفضل أن تعرف شيئ عن كل شيئ ولا تعرف كل شيئ عن مجرد شيئ
فهمتي حاجه
حور بإنصات:طبعا يعني الأحسن ليك انك تتعلم حاجه عن كل حاجه محيطه بيك افضل من انك تعرف وتلم بكل حاجه عن حاجه واحده بس يعني بالبلدي كده تتخصص في كله مش في حاجه واحده تمام ولا إيه
يونس بإنبهار وابتسامه ثقه: فعلا وضحتيها وشرحتيها صح الصح تمام يبقى نقول على بركه الله
حور بتركيز ومكر: على بركه الله
يونس بحماس: نبداء من أمته
حور بمكر: من بكره واه اعمل حسابك في عفريته اصل اللبس الغالي والاوبها داه مكانه مش هنا يلا طريق وسكه وطريقك أخضر لحد بكره
يونس: تمام يا وغمض عنيه لثواني وكأنه بيفكر وفتحها يا اسطى حور
وسابها ومشي وهو بيصفر ببرود
حور قفلت العربيه وطلعت قعدت على الكبوت ومرسوم على وشها ابتسامه بسيطه هي نفسها محستش بيها ولنفسها: لما نشوف يا واد يا بشمهندس يونس هاتتحمل لامته
فضلت على وضعها دقايق لحد ما استوعبت انها في نص الورشه قامت من مكانها وعملت نفسها بتنفض هدومها وفتحت العربيه اللي كانت شغاله فيها تكمل شغل وتلهي نفسها عن حمل جديد اتضاف فوق حملها وهمومها
مر اليوم ومفهوش حاجه جديده غير اللي جد من زياره يونس واللي استحوذت كليا على عقل حور واللي خلتها طول الطريق شارده وهي سايقه حور بسرحان: ياترى حكايتك ايه انتا راخر مهي المشرحه مش ناقصه قتله علشان تيجي ونتط انتا كمان كلامك وراه الف باب وباب والف معني ومعني شكلك ليك نيه انا مش مستريحالها اللي في الدست هاتطلعه المغرفه اهدي وسيبي الأيام تجيب اللي في جوفها
فضلت طول الطريق تفكر وترد على روحها لحد ما وصلت وركبت عربيتها ودخلت البيت
هدي بلهفه: حمد الله على السلامة يا ضنايا
حور بحب صادق: الله يسلمك يا هدهد الجناين
هدي بقلبه وش: يا ادي أم الإسم المعفرت بتاعك داه يا بت مش ناويه تبطليه خاتخليه يلزق في ديلي دانا حتى امك
حور بترقصه حواجب: امي كين بس يا هدي صلي على النبي في قلبك كده داحنا لما بنمشي مع بعض محدش بيصدق انك امي خلي الطابق مستور يا هدي انتي لحد دلوقتي بيجيلك عرسان
هدي بسخريه: اتوكسي لما اجوزك انتي الأول هناخد زمنا وزمن غيرنا ربنا يا بنتي يسعدك يارب ويديني العمر اشوفك عروسه والبسك الطرحه بإيدي واشوفك كده متهنيه في بيت الرجل الزين االي يسعدك كده
حور اخدت نفس طويل وكتمته ثواني وطلعته بهدووووء وفي سرها: امممممم عارفه الدخله دي كده ثانيتين وتفتح موضوع ياسر استرها يارب علشان انا على اخري متلخينيش انفجر فيها هي هي في الأول والآخر امي وملهاش ذنب تشوف الوش داه
هدي خلصت دعائها وسكتت ثواني: ايوه اللا بالحق يا حور عملتي ايه في موضوع ابن عمك
حور غمضت عنيها جامد هي كانت متوقعه وعارفه أمها هاتفتحه اجلا عاجلا فتحت عنيها وبهدوء: أما الله يخليك احنا مش بنشعر في قصه ابو زيد هي كلمه لاء ليها كام معني انا مش شايفه ياسر غير اخويا وابن عمي وبس غير كده شيلي الموضوع داه من راسك وراسه لأنك اكتر واحده عرفاني لما بقول كلمه مبرجعش فيها فبالله عليكي يا شيخه ورحمه ابويا لو غالي على قلبك بلاش كل ما تحطي وشك في وشي تفتحي الموضوع داه انا بقيت بسمعه بعدد فروض الصلاه وكلمه مره بردوا بقول لاء يبقى خلصنا انا اكتر واحده عارفاك مبداء الدوي على الودان أمر من السحر داه بلاش معايا لاني متربيه ان ربنا عطاني ودنين بيدخل من واحده وبيطلع من التانيه متحسسنيش اني عبئ عليك وعايزه تخلصي مني
هدي بوجع من كلام بنتها المبطن ولكن اتمالكت نفسها: يووووه انتي حره لاهو انتي هاتجيبيه من بره نفس دماغ ابوكي الله يرحمه صحيح اللي خلف مماتش
حور بإبتسامه بارده مستفزه: عندك حق يلا بقى هادخل اغير واغسل جسمي من الشحم والبلك اللي عليه وناكل لقمه عشان اريح جتتي شويه
هدي بهزه راس: مفيش فايده بقيتي دكر حتى في كلامك روحي ربنا يهديكي يا حور يا بنت هدي قادر يا كريم
سابتها ودخلت المطبخ وحور دخلت اوضتها وهي بتضرب كف بكف من عمايل امها
تلت ساعه وكانوا قاعدين ياكلوا ومحدش نطف بكلمه تانيه حور خلصت وساعدت أمها تخلص تنضيف المطبخ وعملت كوبايتين شاي وطلعت الدفاتر والفواتير اللي جابتهم معاها من الورشه تراجعهم علشان تهرب بيهم من تفكيرها في كل الدوشه اللي زاحمه دماغها
حور فتحت الورق وبدئت تركز وتدقق فيه ولكن غصب عنها عقلها شرد في الزياره الغريبه وايه اللي شيلاه ليها الايام من بكره بقت عنيها في الورق وعقلها في مكان تاني وفضلت على وضعها وقت محستش هو طويل ولا قصير فاقت وهي بتتنفض على ايد بتهزها
حور بتبرقه عنين وهي حاطه على قلبها وبتنهج من الخضه: هاهاهاها يا أما حرام عليكي قلي كان هايقف
هدي بإستغراب: في إيه يا مهبوشه بقالي ساعه عماله انادم عليكي وانتا ولا الطرشه
حور غمضت عنيها وبتحاول تاخد نفسها اللي وقف نن الخضه: معلش يا أما كنت بس مركزه براجع الدفاتر وبضيف الفواتير الجديده في الدفاتر عشان الضرايب
هدي بنفخه: هو الهم داه ورانا ورانا يعني شغل في الورشه وشغل هنا يعني بدل ما تيجي تريحي جتتك تيجي تمققي عنيكي
حور بهدوء: اكل العيش يا أما والمال السايب يعلم السرقه وانتي ست العارفين اللي جرا قبل كده
هدي بخنقه: اه وبعدين في وجع القلب داه عليكي بيها في ايه بنتي
حور : عليا فيه إسم ابويا ليا فيها ناس شغاله في رقبتي وبيوت مفتوحه يبقى حرام عليا لما اكون سبب في قطع عيشهم وتشريدهم وهما كل اللي عايزينه لقمه حلال جايه بطفح دم داه بيقولك يا أما قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق
هدي سكتت وهي عارفه ان كلام بنتها هو عين العقل وان جوزها الله يرحمه تعب وشقي سنين علشان يعمل اسم ويكبره في السوق بين الناس بس هي في الأول
والآخر ام وكل اللي عايزاه تشوف بنتها سعيده
سكتت وانسحبت بهدوء وسابت بنتها تكمل شغلها ولكن حور عقلها كان وقف عن الشغل قفلت الدفاتر وانسحبت بهدوء على اوضتها جسمها طالب الراحه وعقلها رافض الاستسلام لسلطان النوم حاولت تشغل نفسها بحاجه تلهيها فتحت فيديو على اليوتيوب على صيانه العربيات اللي هي اصلا مهووسه بيهم وكان بيشرح بدقه وسهوله ويسر كل التفاصيل الدقيقه التي لم تغفل حول عنها وكأنها تنفصل عن الواقع بطريقه مختلفه ظلت على وضعها الي استسلم العقل والجسد معاً لتأثير سلطان النوم وذهب في نوووم عميييق جدا جدا ولكن ظل التابلت شغاااال طوال الليل
*********************
يونس رجع شقته وهو مزاجه راااايقه وبيصفر مازن كان واقف منتظره قدام عربيته تحت العماره وأول ما شافه نادا عليه
يونس بإستغراب: خير يا مازن مش لسه سايبك الصبح في المكتب
مازن بغمزه عين: ايه عيني عليك بارده وكمل بغناء ايه الغزاله رايقه
يونس بضحك: والناس الحلوه سايقه وكمل بجديه خييير
مازن بجديه :طمني عملت ايه
يونس :طيب يلا نطلع فوق بدل وقفتنا في الشارع كده والريح والجاي يبص علينا
مازن هز رأسه وتبعه من سكات لحد ما طلعوا وقعدوا قصاد بعض
ماظن: عملت ايه بقى طمني
يونس بإبتسامه بسيطه: كل خير رايح استلم شغلي من بكره
مازن بعنين مبرقه: يونس هو انا كنت بتتكلم جد اصلي فكرتك بتهزر
يونس: واهزر ليه ايه المشكله كل شيئ مباح في الحب والحرب وانا مستخدمتش شيئ خبيث ولا ضار ومؤذي لحد
مازن: تمام بس مش شايف طريقه غير دي توصل بيها ليها
يونس: للأسف يا مازن حور زي اللغز حاجه كده شبه المتاهه علشان اقدر احلها لازم ادخلها برجليا تركيبه غريبه تشدك وفي الوقت نفسه غامضه عاملها حواليها أسوار شائكه ملغمه بأسلحه غريبه وهنا احسن وسيله هي الهجوم التكتيكي علشان تقدر تعرف نقط ضعف الحصون دي ايه وتقدر تهدها بسهوله وأول نقطه هي شغلها والبقيه تأتي تباعا
مازن: معاك وكلام موزون بس داه كلام عاشق يا يونس وطول عمرك بتقول ان قرار المشاعر قرار متهور
يونس: يمكن لاني مكنتش لسه حبيت مكنتش عشقت مكنتش شوفت حور بس بردوا قراري نابع من يقين واقناع عقلي مش ارضاء قلبي بس انا طالب الحلال بس اللي واثق منه انها مش هاتقبل بسهوله
مازن بعقلانيه: في نقطه غايبه عنك ومفكرتش فيها اطلاقا واظن انها سقطت من حسباتك
يونس بإستغراب وهو كاشش وشه وحواجبه قربت تلزق في بعض: إيه هي بقى
مازن اخد نفس بسيط وطلعه مره واحده: أهلك ابوك وامك هاتقولهم ايه هاتعرفهم ان يونس اللباد اللي طول عمره عاقل يوم ما قلبه دق دق لبنت دون المستوى بنت شغاله ميكانيكي لاء ومطلقه كمان متخيل انهم هايتقبلوا بسهوله
يونس بعصبيه وعروق نافره تدل على شده غضبه: ايه دون المستوى دي حسباتكم للناس ازاي بالفلوس طيب يا سيدي للعلم بس حور مليونيره يعني لو على المستوي المادي فيعتبر مفيش فرق تمام و ثا
وقبل ما يكمل قاطعه مازن : ازاي وهي ساكنه في حاره
يونس بكزه سنان: لان حور عامله زي السمك لو طلع من الميه يموت واحده اتولدت وعاشت واتربت في المكان داه اتطبعت بطباعه ثانيا يا مازن حور خريجه كليه تجاره ثالثا هي مش شغاله شغلانه بطاله هي بتدير مكان يعجر انتى الرجال انه يقدر يديره بنفس الكفائه والقوه دي والشغل لا هو عيب ولا حرام رابعا وداه الأهم يعني ايه مطلقه امتي المجمتع هايبطل النظره العقيمه المتخلفه للمطلقه وكأنها شيئ موبوء سعله مستعمله ملهاش الحق تعيش المطلقه لا اذنبت ولا كفرت كل الحكايه اتنين متفقوش في حياتهم كل واحد راح لحاله ليه دايما جايين على الست بلاش النظره دي يا بشمهندس يا متعلم وللعلم والتوضيح بس حور كلن مكتوب كتابها بس وحور من عيله كبيره سواء أهل ابوها او أهل أمها العيلتين تجار كبار في السوق وليهم اسمهم يعني مش واحده من الشارع والسلام وداه توضيح بس وبالنسبه لأهلي انا مش صغير واظن عندي العقل والقوه الكافيه اني اقنعهم بوجه نظري بس انا منتظر اضمن موافقه حور وأهلها وانا طفيل اتحدى العالم كله علشانها لأنها جوهره نادره تستحق التعب دي اللي يوم اتعب تشيلني يوم ما أقع تسندني دي ضلعي اللي اتخلق علشان دي ضلعي اللي اتاخد مني علشان بيها تكمل حياتي فهمت
مازن سامعه وهو مصدوم من كميه المشاعر اللي بيكنها يونس لحور
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية