رواية تربية حواري الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم ولاء حامد
تربية حواري
الفصل الخامس والثلاثون
ياسر بصله بإستغراب من تحول ابوه المفاجئ: ايه سبب الضحكه دي
عابد بإبتسامه وكأنه رجع تاني لأيام بيتمني تعود: سببها فرحه جدك كأنه عيل صغير فرحه مشفتهاش في عينه حتى يوم ما ابنه البكري قاله اتجوز أصله بيني وبينك رفض أمك وكان مصر انها متستحقنيش وفعلا كان عنده حق
ياسر بصدمه: قصدك إيه
عابد بتنهيده : اصبر على رزقك وهاتعرف كل حاجه كل جاي جاي المهم يا عم ياسر جدك يومها حدد ميعاد انه يروح بعد صلاه العشاء عشان يخطبولوه البت اللي عجبته وجدك يومها فضل قاعد قدام الساعه يعد الثواني وكل شويه عشان يلهي روحه يطلع يشتري شويه حاجات ولما اسأله يقولي عشان لما ندخل على الناس لازم ندخل شايلين ومحملين اللي يليق بينا وبيهم ويرجع يبص في الساعه لحد ما اخر اليوم كان جايب شيئ وشويات ساعتها كان عندنا العربيه الأوبل الحمرا فاكرها مكانش فيه بقى تكاتك وعربيات كتير اللي كان عندهم عربيات في البلد كانوا يتعدوا على صوابع الايد
ياسر بضحكه: اه دي كانت حته عربيه ملهاش حل ياما عملت بيها مصايب واللي كان يصلحها ورايا عمي الله يرحمه
عابد بإبتسامه: فعلا كان بيحبك أوي الله يرحمه المهم يا عم الوقت جه وجدك طلع يجري زي ما يكون شاب ابن تمنتاشر مش راجل عجوز كان عمك يا دوب لسه داخل من الورشه شده من ايده وخلاه دخل استحمي وكان جايبله لبس جديد وأصر يلبسه وهو الشهاده لله كان نزيه يحب يلبس ويهتم بروحه وكان اي حاجه يلبسها كانت تديله طله وهيبه كأنه هو اللي بيحلي اللبس مش اللبس اللي بيحليه المهم جدك كمان لبس العبايه الكتان بتاعته ودي مكانش بيطلعها الا في الأعياد وعليها الحرام الصوف الأسود وعليهم عبايه بلدي سوده كان جايبها من الحجاز زي الخلايجه ولبس واتقمع وطلع كنت لبست انا وأمك ولقينا كميات حاجات كتير اوي ملت شنطه العربيه وزياده وروحنا وطول الطريق الضحكه شاقه حلقهم الاثنين وأمك قاعده تغلي على مراجل من نار المهم روحنا والراجل الشهاده لله تحس براحه كده من الطله في وشه واخواتها باين عليهم الود والاحترام ودخلنا وشويه ودخلت صبيه صغيره بس خطفت عنين الكل كانت حلوه اوي اوي وعنيها خضرا زي البرسيم وكحيله
ياسر بضحكه: الشهاده لله هي لسه حلوه لحد دلوقتي تحس كده ان الزمن مبيعديش عليها
عابد: فعلا طول عمرها حلوه وعايقه ونضيفه المهم جدك شافها ومره واحده نطق بصوت عالي الله أكبر وبص لعامر وضحك وعامر اتكسف ووشه احمر زي البت المستحيه وهي كمان اتكسفت والكوبيات كانت هاتقع من ايديها لولا اخوها لحقهم يادوب شوفناها كام دقيقه وطلعت تجري من الاوضه مكسوفه من كتر بحلقه جدك فيها بعد ما طلعت جدك رأسه والف بُلغه قديمه لازما يتفق ويقرا فاتحه والناس بقت تبص لبعضها من جنانه وبصراحه جدك كان ليه اسمه وشنه ورنه المهم اتفقوا وجينا البيت والنار قادت في البيت حريقه من امك وكل اللي طابع عليها وعلى لسانها ابوك قال ابوك عاد ابوك سوا وهو احنا قليلين اه مستقل بينا اكمننا فقارا وكأني وماني ماعلينا عدت الأيام بحلوها ومرها واتجوز عمك والنار قامت وقادت وأمك متوصتش كل يوم تطلع عين هدي والبت غلبانه لا بتتكلم ولا بتشتكي بس اللي ظهر وبان نضافه البيت اللي كان يشف ويرف من النضافه وريحته حلوه والأكل اللي تاكل منه متشبعش فضلوا كده كام سنه وكانت هدي مخلفتش وجدك وعمك ودوها لدكاتره يا ما حتى في مصر مكانش فيه لا تحاليل ولا دياولوا كان لسه الطب على قده وكانت أمك خلفتك كنت لسه لحمه حمرا أصلها سقطت قبليك مرتين لحد ما في يوم عمك كان راجع من الورشه بدري قبل ميعاده ودخل لقي أمك مشغله هدي خدامه في البيت وزاد وغطى انها كانت بتمد ايدها عليها يومها عمك شد مراته وقال لأمك ليكي راجل يتحاسب عنك اصلي لا بعاتب نسوان ولا بمد أيدي عليهم وشد مراته وطلع ولما جيت أمك طبقت مبداء ضربني وبكا وسبقني واشتكى وفضلت تعيط وتتشحتف وتشكي وتبكي لحد ما ملت دماغي وطلعت من عندها وناري قايده ازاي مراته تبهدل مراتي وازي هو يمد ايده عليها ويومها جدك طلع من المحل على حسنا العالي اللي سمع الشوارع اللي جارنا ووقف عمك بعين قويه قالي مراتك كدابه انا مراتي من يوم ما اتجوزتها كام سنه وهي لا اشتكت ولا نطقت وحتى لما مراتك اتهمتها انها سقطتها ربنا كشف كدبها لان امك يومها سقطت لما وقعت في الشارع خبطها واحد سايق مكنه توين من القديمه وجابتها في هدي بس يشاء السميع العليم انه يكون عارف انها مرات اخو الاسطى عامر وجاب أمه وجه يعتذر ويحق نفسه بعد ما طبعا الكل سم بدن هدي مش الكل قوي انا وأمك بس جدك وعمك كانوا دايما واخدين صفها لأنهم كانوا شايفين اللي انا مش شايفه يوم الخناقه دي كانت آخر امل يربط عامر بالبيت يومها قولتله انتا اللي كداب وماشي ورا مرا وياريتها تسوى دي عيله عملتك شوخشيخه في ايدها بص على امك وضحك بسخريه وقالي بص لنفسك عيب تبقى الكبير وتسمع منها وتيجي تزعق قبل ما تسمع مني قولتله لأنها على حق وانا الصح انا اخوك الكبير قالي الكبير كبير مقامه مش سنه بص لروحك وفوق قبل فوات الأوان بدل ما تبقى مسخه للناس بسبب مراتك خليك راجل
وغمض عنيه بوجع ونزلت دمعه تلسع عينه مسحها وكمل: محستش الا والقلم بيعلم على وشه جدك يومها اتصدم وعامر بصلي بصدمه ياريته كان رده ياريته كان نطق غمض عنيه وفتحهم وخد مراته ودخل شقته وقفل الباب عليهم يومها جدك هو اللي رد القلم عشره ومسك في خناقي ومفوقناش الا وعمك واخد مراته وشنطه هدوم ليه وليها ونازلين جدك يومها عيط زي عيل صغير تاه من اهله وحاول معاه بس هو رفض وطلع اجر شقه بره كام شهر لحد اما اشترى البيت اللي هو فيه داه مكانش كده داه هده وبناه وجدده من اول وجديد وجدك قاطعني انا وأمك وأمك استغلت داه وبقت تشحن قلبي بالكره ليهم بس اللي معرفتش أفهمه منين كانت بتكرههم ومنين كانت تروح ترميك ليهم لحد ما جدك طب من طوله من كتر الحزن على فراقه لانه حس انه خرج ومش هايعاود لجناحه تاني كان عامل زي الطير اللي قطعوله جناح من جنحاته أصله كان بيعتبرنا جنحاته الاتنين جه يومها عامر على ملا وشه وجدك اتحايل عليه وبقى يعيط وهو بأس ايده وقاله انه مرتاح وكده المشاكل خلصت وهو هايفضل ابنه سواء كان في البيت أو براه وانا اخوه مهما ان عمل وعدت سنه والتانيه وجدك كل يوم من الحزن بيدبل كان عمك خلف حور وكانت فرحته بيها متتوصفش وجريت السنين وكان عمك عمل اسم وكبر شغله وبيته وعيشته بقى متنغنغه وجدك الحزن على فراق عامر كسره وكان مبيعرفش ينام إلا لما ياخد برشام من اللي بينيم
ياسر بصدمه من اللي بيسمعه بس فضوله كان اقوي : ليه ماكان اسهل يروح يسكن معاه ويبقى تحت عنيه ومعاه مادام بيحبه كده
عابد بوجع: مقدرش البيت داه كل حياته وذكرياته وحتى شغله روحه هنا مرهونه هنا وبلع ريقه اللي نشف من الكلام أو من الوجع لحد ما في يوم أمك فضلت تزن على نفوخي وتوسوس زي الشيطان ان عامر ملوش حق وان داه تعبي وشقايا وانه من أمته كان خطى المغلاء ولا حتى دخله برجله وخد من عندك وكانت مجهزه كافه شيئ من اول العقود لحد المحامي اللي سجلهم في المحكمه من ورا جدك وانا مشيت وراها واستنيت لما ابويا نام ونزلت بصمته على كل العقود اللي امك كانت مجهزه وطبعا كانت بإسمي عشان تعميني بالطمع وأمك والمحامي اللي معاها سجلوا الورق وخفيناه ومحدش خد خبر بيه ولما مات ابويا عامر اتكسر بقى بيعيط بحرقه وهو بيغسل ابويا وقولت بس عامر مش هايسكت وهايقول حقي ومستحقي وأمك قالتلي اطمن وحط في بطنك بطيخه صيفي انتا معاك عقودات وورق ويروح يجري في المحاكم ويبقى يطلع ابوه من تربته ويسأله وفعلا اطمنت وكل يوم اقول هاييجي وميجيش هاييجي وميجيش لحد ما عدا كام شهر امك قالتلي مبدهاش بقى جيبه انتا هنا قوله انتا وفعلا بعتله هنا وقولتله كنت عامل حسابي انه هايزعق ويعمل غاغه بس صدمني ولا عمل حاجه من اللي كانت في بالي وساعه ما نطق خرسني قالي عايزه المال خده عمري ما دورت عليه بس اوعي اوعي تشيل ابوك وهو في قبره ذنب مش ذنبه خده وكبره واشبع بيه بس يارب يوم القيامه تعرف ترده ابوك ساب الدنيا وطلع بكفن بملاليم ساب البيت وساب التجاره وساب المال مخدش الا كفنه وفي ايده عمله واللي ليك عندي حق صله الرحم وبيني وبين قرشك حد الله واحكم الحاكمين ربنا وسابني ومشي وانا الدنيا لهتني بقيت صاحب المال والهلومه دي كلها وطمعت وكل ما الفلوس تزيد يزيد طمعي انا وأمك و
امك بقت تغرف وتجيب صيغه وتتباهي بيها ومع كل داه عامر مبطلش يسأل عليا خالص بقى يسأل ويطمن وانا الجحود صاب قلبي وكأنه اتدفن وانتا كنت متربي في حجر عامر لحد ما مات اتصدمت بس صدمتي اكتر كانت من موقف امك كانت بتبكي بحرقه وفضلت في العزا تلطم وتصرخ مبقتش فاهمها
ياسر وهو ضامم حواجبه: يمكن ندمت عشان مات وانتوا بعاد عن بعض او حست بالذنب
عابد بسخريه: اه منا فكرت كده زيك والله بس استغربت لما فضلت تزن على الورث ومش الورث والمال وعرفت تدخل من طمعي وتزغلل عيني والاغرب والاكاده انه طلبت اتجوز هدي وانها اوس البلاوي وسبب المشاكل والقطيعه وعرفت تغسل دماغي وتملاه انا وانتا باللي عايزاه ومشيت وراها زي الأهبل وروحنا هناك واصرت وراسها والف جزمه متنام الا على فرشه هدي وفعلا عملت اللي في رأسها وافتكرت انا وأمك ان الدنيا ضحكت لينا بزياده بس نسيت ان بنته تربيته لحد ما خدتنا على مشننا وحصل اللي حصل يومها بس ويوم ما طلعت من القسم حلفت ميت يمين انها لا بنت اخويا ولا ليا بيها صله حتى لو شوفتها بتتقطع قدامي وخصوصا بعد ما عملت زي الحاوي وخدت ورث ابوها على داير مليم من غير ما تتعب نفسها وكأنها جاتلها بيضه مقشره
ياسر وهو حاسس ان اللي جاي أصعب من كل اللي اتحى: كل داه تمام بس ايه اللي غيرك بين يوم وليله كده اكيد محستش بالندم من نفسك اصلك مندمتش لما بصمت جدي على العقود ولا اللي عملته في أهل بيته يبقى ايه في حاجه ناقصه
عابد بخزي من نفسه :فعلا يا ابني اللي حصل كسر ضهري وعرفت ساعتها ان عقاب ربنا ليا بداء يومها كنت طالع من المغلاء احط فلوس بضاعه فوق في البيت عشان متتسرقش ودخلت وقبل ما انادم على امك عشان تاخد الفلوس تعينها لقيت خالتك هنا وقبل ما افتح بوقي ولا حتى اتنفس سمعت اللي ميقبلوش راجل بس سكتت واتحملت ودفنته في بطني عشانك وعرفت يومها سبب كره ابويا واخويا لأمك ايه
ياسر بخوف: ايه السبب اكيد حاجه كبيره اوي والا مكانش الكره جواها كل يوم يكبر عن اللي قبله ومكانش موقفك اتغير وكلامك باين للأعمي في ايه يا أبا رسيني الا انا اتوغوشت ودماغي بقت عامله زي الطاحونه عماله تلف ومش عارفه تقف
عابد ميل في الارض ودموعه نزلت كتيييير مش مجرد دمعه كانت عامله زي المطر بص قدامه وكمل من غير حتى ما عنيه ترمش: عايز تعرف هاتعرف بس يارب تقدر تتحمل يا ابني يومها سمعت خالتك بتقولها وبعدهالك الراجل ومات عايزه منه إيه سيبي أهل بيته في حالهم بكل بجاحه قالتلها بحبه منا معملتش كل داه وهدي تعيش وتتهني بيه دانا اتجوزت اخوه عشان اشوفه واخليه يحس بيا ولما اتجوز اللي ما تتسمى دي موتت وحييت ميت مره دانا فضلت سنين طول ما هي تحت عيني احوطلها برشام عشان متحبلش ويوم ما خلفت خليت الدايه اللي جات تنضفها كفت بيت الولد عشان متنضروش تاني واديتها شيئ وشويات عشان عامر يكرها ويسيبها اكمنها جابتله البت مش الواد غمض عنيه وعصرها قوي وكأنه مش عايز يفتحهم تاني أو الوجع داه هايختفي: آآآآآآه يا ابني ااااه على كسرتي ساعتها عرفت انها كانت بتحبه وقالتله وهو مسح بيها البلاط يوم ما كان عايز يسيب البيت اول نوبه وعشان كده كان على طول طفشان من البيت والاوعر انها خدتني عشان تروح بيته وتنام في فرشته تشم ريحته فيها وليه وليه مشيت من البيت وهو بيت حبيبها قرطستني وعملتني كوبري عشان توصل بيه لعمك اللي عارف ومتأكد انه مهايرفعش عينه فيها لقيتني بطلع من البيت وانا مش داري تايهه زي المجذوب ماشي ومش عارف رجليا وخداني فين محستش إلا وانا واقف قدام القبر اللي مدفون فيه ابويا واخويا وبعيط بحرقه كأنهم يادوب ماتوا إمبارح بعيط زي اليتيم اللي مات اهله دلوقتي بس احساس وحش اوووي يا إبني انك تعيش طول عمرك مخدوع وواخد على قفاك ومن مين من مراتك ام ابنك اللي اتحديت الكل ووقفت في وشهم عشانها اللي خسرتك اخوك ومديت ايدك عليه عشانها اللي كنت بتستمنالها الرضا ترضى مراتي اللي كانت منين ما عينها تقع على حاجه تكون ملك ايديها والفلوس في ايديها زي الرز احلى اكل واحلي شرب واحلى كسوه واكبر صيغه محستش إلا والدنيا بتليل والجو بقى ضلمة كحل عليا زي ما حياتها ضلمت من يومها ومشوفتش النور تاني وكل موقف من ابويا واخويا بيتعاد بس بقيت بشوفه من نحيه تانيه وبعنين تانيه زي الأعمى كده يوم مافتح خلص كلامه وميل رأسه في الأرض وخفة وشه بين كفوفه
ياسر مع كل كلمه عنيه بتبرق لحد ما ابوه خلص كلامه والصدمه كانت خدت نصيبها من الإثنين والاكتر كان ياسر اللي عرف القديم والمدفون
فضلو على وضعهم مده طويله اوووي محدش حس بيها لحد ما ياسر اخيرا استوعب الصدمه وفاق او تمتلك نفسه شويه: وليه مقولتلهاش موجهتهاش ليه متكلمتش وسكت وفضلت متحمل حتي تعرفها انك عرفت يمكن تخاف وتتعظ
عابد مسح دموعه وعنيه بقت حمرا ورفع رأسه وبص في عنين ابنه اوي: عشانك وعشان منفخش الرماد واطلع النار المدفونه من تحت منه لو طلعت النار دي هاتحرق الأخضر واليابس امك وانا عارف طبعها بحجه ووشها مكشوف ولسانها متلفحه بيه اربعه وأربعين طيه خفت عليك من الكسره الكسره دي ممنهاش جبره وخصوصا لو سمعت بره حيطان البيت داه العار يا ابني أطول من العمر العمر بيخلص والعار مييخلصش ورث بيتورث من جيل لجيل لحد يوم القيامه الناس ممكن تتناسي بس مبتنساش مع اول موقف بيفتكروا ويتكلموا ويحكوا ويتحاكوا
كان الصمت هو والسكات ونظرات وجع من الاتنين هي باقي اليوم وطول الليل محدش نزل فرشته ولا قدر يتكلم وينطق بكلمه تانيه بعد اللي اتقال
****************
حور حدودت في لحظه وغيرت طريقها او ما افتكرت مشوارها ........
يا ترى ياسر هايعمل ايه بعد الصدمه دي ....؟
وحور غيرت طريقها لفين ....؟
هانعىف الحلقه اللي جايه
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية تربية حواري" اضغط على اسم الرواية