رواية حرم الفهد الجزء الثالث 3 الفصل الثامن 8
_«المفروض تشلها وتعمل حركة كريتيف».
قالت الجُملة دي “فيروز” وهيا واقفة وجنبها البنات كلها، أما الشباب كانوا قاعدين علي السفرة بتعب شديد بسبب المجهود.
أبتسم “داغر” نص أبتسامة:_«بقا أنتِ يا شبر ونص هتعلميني أعمل أي ومعملش اي، وأي المفروض وأي اللِّي مش مرفوض».
رفعت”ماسة”كتافها بمرح:_«بصراحة اه، أصل فيروز بتعيد تربيتنا من أول وجديد».
ربعت”فيروز”إيديها وبصت لـ”ماسة”بغيظ:_«معلش بقا أصل السر يكمن فيّ أصغرهم».
أكلت “جودي” حتة من الجاتوه وأتكلمت بدون وعي:_«أنا مش عارفة إنتو تعبين دماغكوا ليه ما يولعوا يا حبايبي إحنا مالنا».
رفع”داغر”حاجبهُ وأتكلم بتحذير:_«من اللِّي يولعوا يا حبيبتي».
رفعت رأسها بصدمة وهيا بتأكل:_«أكيد مش أنتَ يعني، عيب والله عليكَ لما تسألني سؤال زي ده، أكيد قصدي عليا أنا و”عُمر”يا أبية».
أبتسم أبتسامة جانبية،شال”عشق”فوق كتفة زي شوال البطاطس، أتكلم وهو طالع السلم:_«تصبحو علي خير يا حبايبي مشفش خلقة واحد فيكوا ناحية أوضتي لشهر قدام».
سقف”عُمر “وقال بوقاحة:_«ايوا بقا عايز أبقي عمو».
ضربهُ” غيث” بخفة، وأتكلم بضيق:_«أتلم البنات واقفة ياللي منك لله».
أما علي الجانب التاني كانت بتأكل فيّ المطبخ بفستان الفرح، ولا كإنها عروسة رقيقة زي باقي البنات.
دخل”زين”المطبخ وأتنحنح بقوة:_«أي يا قلبي، أنا بسمع إن البنات مش بتنام ليلة الفرح، ده أنا اللِّي متوتر مش أنتِ».
رفعت “إسراء” رأسها من علي الأكل بضيق، قالت والأكل فيّ بؤقها:_«بطني الأول بعد كده نشوف الكلام ده».
بصلها بقرف وقعد جنبها علي التربيزة:_«أنا أعرف إن الأقرب لقلب الرجال معدتهُ، أول مرة أشوف الصفة دي فيّ بنت يكونش تكوني زينا بس متنكرة».
بصتلهُ بغيظ، وأبتسمت أبتسامة صفرة، قالت وهيا بتمد إيديها بصباع ورق عنب:_«كُل يا حبيبي وأتكتم متقرفناش بقا».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب الأوضة، وقفلهُ برجلهُ، نزلها علي الكنبة وأبتسم بحُب:_«بتقوليلي أنا خفيفة زي الفراشة، اه واضح يا قلبي ده أنا كتفي مش حاسس بيه».
وقفت “عشق” وأتكلمت بضيق:_«والله يا حبيبي أنا مقولتش شالني ولا نيلة، بص أنتَ حبيت تعمل ذكرة حلوة نفتكرها عادي».
أبتسم بحُب، وأتكلم بيدخلها جوا حضنهُ:_«أنا عُمري ما همل ولا أشتكي من حملك، ده أنا أتعب علشانك وأنا مبسوط».
قربت منهُ وباستهُ من خدة، وأتكلمت بحُب:_«أديك أي أكتر من قلبي».
بعد عنها شوية وراح ناحية الدولاب خرج علبة صغيرة شكلها قطيفة ولونها أسود، وقف “داغر” قصاد”عشق”وهو بيفتحها وأتكلم بنبرة صوت دافئة:_«من وإحنا صغيرين معرفش ليه مشاعري ليكِ غير بنات العيلة كُلها، كانت لما العيلة بتجتمع وأنتِ بتكوني تعبانة متجيش كُنت بحس بفراغ كبير، كإنهُم هواء مش موجودين، أنا مكُنتش شايف غيرك حتي فيّ وجودهُم، وجودك كان بيهُم كُلهم».
باصلها واتكلم بجدية:_«غيري هدومك بسرعة، وهنخرج ساعتين وهنرجع بسرعة».
هزت رأسها بعدم فهم، وسألت بأستغراب:_«هنروح فين دلوقتي؟!».
زقها برقة ناحية التواليت وقال بأمر:_«أخلصي مفيش وقت».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلصت أكل طلعت الأوضة اللِّي كانت فيها قبل الفرح، بعدها بشوية سمعت الباب بيخبط فتحت وهيا نايمة علي نفسها:_«خير يا “زين” فيّ حاجة».
رفع صابعهُ بتحذير:_«خمس دقايق لو مشفتكيش في الأُوضة مش هيحصلك كويس يا “إسراء” أنا سكتلك كتير وأنتِ حرة».
مشي وسابها واقفة مكانها، كان بيتكلم بهدوء مُخيفة عكس كُل مرة، واضح عليه إن كان متعصب، قررت متزودش الأمور أكتر من كده وراحت وراه.
فتح باب الأُوضة وقعد علي الكنبة بعصبية، حط إيدهُ علي وشهُ، سمع صوت الباب بيتقفل عرف إنها جت ومعندتش زي كُل مرة.
قام وغير هدومهُ لملابس مُريحة، أما “إسراء” كانت واقفة مكانها مش عارفة هيا بتعمل أي هنا أو مع مين بظبط وهيا بقت مراتهُ أمتي أصلًا وليه مش قادرة تتقبل فكرة وجودهُ فيّ حياتها، كان فيّ مليون سؤال فيّ دماغها وأصوات كتير ودوشة هيا مش عارفة تسكتها.
فاقت من جحيم أفكارها علي صوت”زين”وهو بيسألها:_«هتفضلي تتأملي فيّ الأُوضة كتير».
لفت وفيّ دموع فيّ عنيها مبقتش قادرة تقاوم الأصوات اللِّي جواها، أتنهدت وقالت:_«أنا مش عارفة اتقبل فكرة وجودك فيّ حياتي، مش عارفة أستوعب اللِّي حصل، حصل امتي وأزاي وفين مش قادرة افهم حاجة، حاسة نفسي متلخبطة، تايهة ضايعة، أصوات كتير جوا دماغي مش عارفة الحرب دي هتنتهي أمتي، أو مين قال لدماغي إنها ساحة لمعركة».
حطت إيديها الأتنين علي دماغها، أتكلمت والدموع بتنزل من عنياها:_«أنا لقيت نفسي مرة واحدة مراتك، والمفروض أتعايش مع الوضع واتأقلم بس انا مش عارفة، صدقني مش عارفة أعيش مع شخص وأنا قلبي… أنا قلبي….».
أتنهد بحسرة وأتكلم بكسرة ظهرت فيّ عُيونهُ:_«وأنتِ قلبك مع شخص تاني».
قربت من”زين”ومسكت إيده الأتنين بين إيديها، قالت بعياط وأنهيار أول مرة توصل للمرحلة دي:_«صدقني أنا بحاول أخرجوا من دماغي مش علشانك علشان خاطر “عشق” بس أنا ضايعة محتاجة اللِّي يساعدني فيّ كده».
مسكها من إيديها وقعدها علي طرف السرير، قعد قصادها علي الأرض، مسح دُموعها بحنية، رفع رأسها وأتكلم بهدُوء:_«أنا عارف إن كُل حاجة جت مرة واحدة لدرجة إن مكنش فيّ وقت علشان تفكري حقك عليا أنا، مش مطالب منك تبقي زوجة نهائي، ولا مُجبرة تحبيني علشان ترضيني ونبقا زي أي زوج و زوجة، بس مُجبرة تخرجي الشخص اللِّي قلبك من حياتك كلها لأن حرام ده أولًا، ثانيًا والأهم أنا متجوزتكيش علشان تحبيني بين يوم وليلة مفيش حد بيتحكم في مشاعرهُ، ثالثًا أنا قُدام الكُل هنبقي زوج و زوجة زي اي أتنين بشر عادي بس بينا وبين نفسنا هنتعامل أكننا صحاب، هنحكي ونتكلم مع بعض، هنقعد لمدة 6شهور تكون امور العيلة بقت تمام و وقتها نطلق بهدوء، وفيّ الفترة دي زي اي أتنين صحاب عادي».
أبتسمت وهيا باصة علي عُيونهُ، أتكلمت برجاء:_«هو أنا مُمكن أحضنك عادي صح».
فتح ذارعية الأتنين وأبتسملها بحُب، حضنت “إسراء” “زين”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف بالعربية قُدام مكان مظلم، نزل وفتحلها الباب.
بصت فيّ المكان بخوف، وأتكلمت بخوف:_«هو أنتَ جايبنا هنا ليه؟!».
أبتسم وهو بيحاول يطمنها، مسك إيديها و وقفها فيّ النص:_«تعالي وهتعرفي».
وقفت و وقف جنبها، أخد نفس عميق واتكلم بحُب:_«من الأحلام العبثية بتاعتك واللِّي مطلوب مني إني أحققها علشان جوزك ده المفروض يعني، بس المفروض مرفوض».
ضحكت، وهو ضحك علي ضحكتها وكمل:_«كان نفسك تنزلي تتمشي وقت الفجر مع شريك حياتك وتأكلي آيس كريم ده أول حلم، تاني حلم كان نفسك تفتحي كافية خاص بالنبات في رُكن للرسم ورُكن للقراءة، ورُكن للاعب، ورُكن هادئ قصاد النيل ده لو حد حب يقعد مع دماغهُ شوية.
هزت رأسها بتأكيد وأتكلمت بحُب:_«ده بجد قول يا ربّ أحققهُم فيّ يوم يا ربّ».
بصلها وأتكلم بحُب:_«طب بصي قدامك وقولي يا ربّ».
بصت قُدامها وقالت بدُعاء:_«يا ربّ».
مرة واحدة الأنوار أشتعلت وظهر كافية لونهُ بُني فيّ كافية مكتوب عليه بالخط العريض” قهوة وحُب”.
همس جنب أذنيها:_«حلمك بيتحقق، كافية أحلامك أهو قُدامك».
برقت بصدمة كبيرة ونطّت مكانها بسعادة وقالت بصوت عالي:_«قول والله.. لا لا متهزرش.. أحلف يا “داغر” وحياة أمك احلف كده.. يعني اي ده الكافية اللِّي حكتلك عنهُ».
ضحك علي رد فعلها بصوت عالي، وفيّ الأخر حقق حلمها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيّ صباح اليوم التالي العيلة كُلها صحيت متأخر عن معادها الطبيعي، نزل “عُمر” و وقتها كانت العيلة قاعدة حوالين السفرة بتفطر.
أبتسم بمكر، وأتكلم بغرور وهو نازل السلم:_«استيقظ الشخص الذي يكره الجميع».
أبتسم الكُل علي كلامهُ، بصلهُ”يوسف”وأتكلم بخُبث:_«لقد شهد شاهدنا من أهلها».
قعد “عُمر” علي الكرسي بهدُوء، شرب رشفة من كوباية العصير وقال بسماجة:_«لو كان رأيك يهمني كُنت سألتك».
بص “عُمر” مكان “داغر” وسأل بأستغراب:_«هو “داغر” و”عشق “فين؟!»
أتكلمت” فيروز”وهيا بتأكل خيار:_«برا البيت».
نزل”زين”و”إسراء”وهو شبكين إيديهُم في إيد بعض، تنح “عُمر” بصدمة:_«العقربة والملك مع بعض ده أزاي؟!».
ردت عليه”فيروز”بنفس الصدمة:_«اللهمَّ كان سحرًا فَـ أبطلة».
بلع”غيث”ريقة وأتكلم بدهشة:_«سُبحان مغيرة الأول».
قالت”جودي”بغباء:_«غريب الحُب من فاهمه».
سحب الكُرسي ليها بذوق قعدت “إسراء” وقعد جنبها”زين “وهو بيحاول يداري ضحكتهُ بسبب رد فعلهُم.
الكُل كان في حالة إندهاش عجيبة خصوصًا إن”زين”بينوا وبين”إسراء”مشاكل كتير، وشخصيتهُم عكس بعض وطباعهم، مكنش هيجي فيّ خيالهُم حتي إنهُم يبقوا مع بعض فيّ يوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما أكل خرج يشرب فنجان قهوة فيّ الجنية، شربة رشفة وقال بعجرفة:_«كُلهم يتعوضوا إلا أنا».
خرجت “جودي” من”الفيلا”بعصبية شديدة، وقفت قصادهُ وزعقت بغضب:_«الحيوان اللِّي ولا علي بالو شوقي إليه».
فرد رجلهُ علي الكُرسي اللي قصادهُ وأتنهد براحة:_«حبيبتي تسلمي».
بصلها “عُمر” وشافها لبسة دريس لونهُ أخضر فيّ أبيض، رفع حاجبهُ وقال بتلاعب:_«أي لابسة البرسيم ده كُلو ليه».
أبتسم “جودي” أبتسامة صفرة وأتكلمت بثقة:_«حسيتك جعان فَـ لبستهُ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«فيروز بقولك».
كانت نازلة من علي السلم سمعت صوت”غيث”وقفت مكانها وأتكلمت بهدوء:_«خير يا “غيث” فيّ حاجة؟!»
أبتسم بحُب:_«يا عُيون غيث».
رفعت حاجبها وأتكلمت بصرامة:_«ما تتعدل مالك فيّ اي؟!».
مسح إيدهُ علي وشهُ بضيق وهمس لنفسهُ بصبر:_«لا بارك الله في الكتمان، بحب واحدة جعفر فيّ نفسها».
عقدت حواجبها بأستغراب:_«بتقول اي بتبرطم بتقول اي؟!».
بصلها بطرف عُيونهُ واتكلم بهدُوء مُخيف:_«أتكلمي عدل».
رفعت حاجبها وقالت بأبتسامة:_«دي طريقتي مش عاجبك متكلمنيش».
غمز “غيث” بهيام:_«عاجبني، وهكلمك».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعدة بترتب أُوضتها سمعت صوت حد بيخبط براحة، لبست الأسدال لأن مُمكن يكون أي حد من الشباب.
فتحت الباب وكان”يوسف”أبتسمت وسألت:_«محتاج حاجة».
دخل وزقها جوا وقفل الباب بالمفتاح، قعد علي الكنبة وحط رجل علي رجل.
تنحت بصدمة وسألت باستغراب:_«أفسر ده أي بجد».
رفع كتفهُ وأتكلم ببرود:_«فسرية زي ما تفسرية المُهم النتيجة واحدة إني مش هطلع غير لما أتكلم معاكِ».
ربعت إيديها بضيق:_«يوسف كده مينفعش لو حد خبط دلوقتي رد فعلهُم هيكون اي غير إن تصرفك ده غلط».
رفع كتفهُ بالامبالاة وقال ببرود:_«اللِّي يخبط يخبط واللِّي يفهم غلط يفهم أنا مش هبرر لحد ومش خارج من هنا غير لما نتكلم».
ضغطت علي أسنانها بعصبية، وزعقت فيه بغضب:_«يوووه يا يوسف يووووه عايز نتكلم نتكلم اوك بس مش بالطريقة دي».
أبتسم بتلاعب، وقال بمكر:_«انا بقا مبحبش غير الطرق دي».
أتنفضت مكانها بخوف لما سمعت صوت الباب بيخبط، خبط “عُمر” بقوة وقال:_«أفتحي يا “ماسة” أفتحي يا زفتةةةة».
ضربت إيديها علي رجلها بخوف وقالت بتوتر:_«عُمر يا يوسف… هتفضح….. “