رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني 2 الفصل السابع عشر 17
السابع عشر...
البنات زينة البيت
❈-❈-❈
الصبر جزا ئه عظيم، فمنه يتعلم الإنسان الحكمة ويدرك أن لله حكمة في كل أمر، كما يعلم الإنسان الر قي والتمـ هل في كل الأمور، وما نفـ س صبر ت إلا وكان جزا ئها العو ض العظيم و الحـ ياة الكريمة الجميلة.
الصبر يد فع في النفـ س التفاؤل و يعلم الناس الإخلا ص في كل عمل، ينتظر الإنسان مرور الصـ عب ليعـ بر لطر يق النجا ة ويرى السـ عادة و يجد عو ضه من الله على صبره..
وهكذا كان جز اء جمال وسلمى على صبر هم
❈-❈-❈
أشرقت شمس يوم جديد
فى فيلا أحمد العاصي..
بداخل جناح جمال وسلمى
فتحت عيناها بنعاس او نقول لم تنم هذه الليلة تريد التأكد بان ما شعر ت به حقيقي ظلت طوال الليل تصلي وتنا جى ربها نظرت الى جمال الذى يضـ مها داخل احـ ضانه بحب رفعت يـ د يها تلمـ س شعره بحنان ثم ما لت ووضعت قبـ له على وجنـ يته حاولت إزا حته عنها ولكنه ضـ مها أكثر قائلا وهو يفتح عيناه ببطء:
_رايحه فين يا قلبي خليكى نا يمه جنـ بي
تنهدت سلمى كادت ان تخبره بما تشـ عر ولكنها أخافت بان مع تشعر به مجرد وهم. ابتسـ مت له قائله:
_اصلا الصراحة جعا نة وعاوزة انزل احضر فطار و نفطر سوأ..
نظر اليها نظرة طويلة ثم اردف إليها قائله: مالك يا حبيتى فيكِ حاجه، على فكرة انا طول الليل وانا حـ سا س بكِ حتى بعد ما صلنا الفجر فاضلتي صا يحه
سـ حبها داخل أحـ ضانه دفـ ن وجهه داخل عنـ قها قائلا
_مالك يا قلب يا جمال فيكِ ايه
تنهدت و حمدت الله على وجود رجل مثل جمال فى حيا تها، ابتسمت له قائله بحب:
_طول ما أنت جنبي أنا كويسة يا چيمي الحمدلله
ويلا بقا سـ بني انزل احضر الفطار مع داده أنعام
نظر لها بمكر ثم أردف قائلا: طيب استـ ني اصبح عليكى الأول.. ومال قبـ لـها بر قه
بعد قليل نزلت سلمى الى الاسـ فل دلفت الى المطبخ
هاتفت إحدى الصيدليات و طلبت اختبار حـ مل وطلبت من إحدى الخادمات بان تجلبه دون ان تخبر أحد
بعد قليل صعدت الى الجناح دلفت الى الحمام لكى تتوضي خرجت من الحمام و ارتديت الاسدال وقفت تنا جى ربها و تبكى بتو سل شديد لرب الكون الذى اذا اراد شي ان يقول لها كن فيكون ان يرز قها الذر ية الصا لحة لكى تكون سبب لفرح قلب جمال زو جها النبيل
كل هذا وجمال متعـ جب من حالتها ولكنها لم يريد ان يضـ غط عليها.
انتهت صلا تها وظلت تتد عى ربها، سمعت طرق على الباب انتصـ بت واقفه و قامت بفتح الباب وجدت الدادة تعـ طها الطعام واختبا ر الحمل، اخذت سلمى صينية الطعام و شكر تها...
تنهدت ودثر ت اختبار الحـ مل في جيبها ووضعت الطعام على الطاولة و اردفت قائلا:
_أصحى يا جمال علشان تفطر..
عدل جمال من جلـ سته ينظر إليه بشـ ك وعيناه تنظر بوقا. حة إليها
ابتسمت سلمى قائله وهى تأكل قطعة جبن:
_مالك يا چيمي بتبص ليا كدة ليه؟!
اقترب منها جمال وهو يمـ يل عليها يأكل الطعام من شـ فتاها قائلا بوقا حة شديدة:
_أصلا معجب يا روحي بالذات ان فى حاجات كبرت وبقيـ تي تتجني
خجلت سلمى واردفت قائلا: و قح يا چيمي
ابتسم لها وانتصـ ب وافقا ودلف الى الحمام توضأ وخرج
لكى يصلي
اما هى عندما وجدت جمال يصـلى تنهد ت ودلفت الى الحمام لكى تقوم بعمل اختبار الحمل
اما جمال ظل يناجى ربه قائلا، يارب ارنى عجائب قدرتك فى تحقيق حلم سلمى،
يارب اجير بخاطرها و ارحم ضعفها وقلت حليتها
يارب بحق لا إله الا الله ان ترزقنا الذرية الصالحة
اكثر من ست سنوات عاشت فيهم سلمى و زوجها جمال فى حر مان من نعمه الانجا ب اجرت الكثير من العمليات واخذ الدواء اللازم كانت فا قدة الامل ولكن جمال لم يفـ قد الامل فى رحمة الله كان على يقين بان الله سيـ جبر بخاطرهم تحلى جمال بالصبر وكان خير سـ ند ود اعم لسلمى طوال الست سنوات لم يكل او يـ مل منها
حتى اخير رفق الله بقلوبهم
"ليـ حن وقت الجبر"
تقف سلمى داخل الحمام بأعين دا معة، تناجى ر بها في سـ رها يحقق أمنيتها التي لطالما تتمنا ها لكى تفر ح قلب زو جها جمال
تفرك بيـ د يها بعضها بيعض بتو تر شديد، وهى تنتظر مرور خمـ سة دقائق كما مدون على عبوة اختـ بار الحمل
مرت تلك الدقائق ببطء شديد كما لو كانت سنوات طويله كتمت أنفـ سها و هى تنظر الى نتيجة الاختبار التي ظهرت بها شرطتين دليل على أنها تحمل جنـ ين فى ر حمها
شهـ قت بقوة وخارقت قوا ها لتجلـ س على الارض تبكى وتضحك فى أن واحد وجدت جمال يطرق على الباب قائلا بخوف: سلمى أنت كويسة
سيـ طرت على نفـ سها و حاولت اخراج صوتها قائله: اه اه ودلوقتي طالعة أهو
بالفعل عدلت من نفـ سها و انتصبت واقفة وهى تمـ سك الاختيار بقوة وفتحت باب الحمام تصرخ وهى تر تمى فى حـ ضن جمال الذي ضـ مها الى صـ دره و اردفت قاتلة باعين لامعه:
_أنا حا مل يا جمال... حا مل يا حبيبي
اتسعت أعين جمال و هو يسـ مع حديثها نزلت دمعه من عيناه وهو ينظر الى اختبار الحمل..
أحتـ ضن جمال سلمى بشده وظل يقبـ لها على وجهها و اردف قائلا:
_مبروك يا حبيتى مبروك يا سلمى مش قولتك أن ربنا ه
هيجبر بخاطرنا يا حبيتى
مـ سح دموعها واردف قائلا: يله نصلي ونشكر ربنا على فضله ورحمته بنا
انتهوا من صلاتهم ودعائهم وخرجت سلمى ومعها جمال تركض لتخبر والدها وفاطمة
"لن يكون شئ مستحيل على الله، فهو قادر على تحقيق المستحيل وجعله حقيقي"
بعد مرور ربع ساعة
امام طاولة الطعام
كان يضـ مها داخل أحـ ضانه، يحـ ملها فوق سا قيه يلف إحدى ذرا عيه حو لها برعاية بين أحـ ضانه، يطعمها بحنان شديد، لمعت عيناه بالدموع وابتسم ثم وضع يـ ده اسفل بطنها وتحـ سها بحنان شديد اردف قائلا:
_عايزين نروح بكرة نكشف عند دكتورة أمراض نساء وتو ليد علشان نتطمن عليكى يا حبيتى
أومأت له برأسها ودفنـ ت نفسها داخل أحـ ضانه
❈-❈-❈
فى جناح زين و حور...
تملل زين بنومته وبدأ يتمـ طى بتكا سل، بسـ ط ذرا عه بشده لكنه توقف فى الحال عندما ادرك تلك الغافية بجواره
نظر الى حور التي كانت شبه نايمه و مال عليها ووضع قبـ له رقيقه على وجبهـ تها ليجد ها تد فن نفـ سها بداخل أحـ ضانه
ابتسم بمكر قائلا: صبا حية مبار كة يا حوري يلا فتحي عيونك الحلو ة دي انا عارف أنك صاحية من بدرى
فتحت حور عيناها بخجل قائله. صباح الخير يا زين
ابتسم لها قائلا:
_احلى صباح ده ولا ايه
بعد قليل
أثناء انشغال زين ولم ينتبه و هو يقطع الفواكه ومن وقت لأخر يغمز ل حور او ينظر إليها بوقا حة قام بجرح اصبـ عه
اقتربت منه حور بلهفه قائله بخوف: زين مالك؟!
نظر لها بمكر قائلا: مفيش يا حبيتى ده حرج بسيط متقليش ولاء اقولك نظر أليها بخبث و اكمل: بو سي الوا وا
جحظت عيون حور وهى تسمع حديث زين الذى أكمل بمكر؛:
ليك الو اوا بو س الوا وا خلى الوا وا يصح
لما بو ست الوا وا شلـ ته صا ر بـ ح
اردفت حور بذهول: ايه د ه يا زين قصدك ايه؟!
اقترب اكثرا اليها قائلا بخبث: خلاص يا حبيتى أنت تبو سني ابو سك أنا؟!
ضـ مها إليه بشده ومال على شـ فتاها يقبـ لها بنـ هم عاشق حد النخاع أنتظر حبيـ بته فوق الست سنوات..
❈-❈-❈
فى نفس الفندق
بداخل جناح اخر
فهذه هى عادته عند زو اج احد من ابنائه يحجز جناح لقضاء هذه الليلة المميزة و اكانه هو العر يس
كان يجلس فوق التخت يضـ م آسيا داخل أحـ ضانه مال عليها وقبـ ل جبهتها بحب قائلا: انا بحبك اوى يا آسيا يا رزقي الحلو من الدنيا
قبـ لته آسيا من وجنتـ يه قائله بصدق:
_و أنت نور عيوني و مكافأة ربنا و عو ضه ليا ولـ بناتي تنهد ت وأكملت بصدق:
_ يا تري أية الحاجة العظيمة اللى عملتها في حياتي علشان ربنا يرزقني بحبك الكبير ده يا سامح
اتسعت عيو نه بسعادة ولف ذرا عيه حول خصر ها الصـ قها بجـ سده و تحدث بنبرة هائمة: بس أنا بعشـ قك يا رو ح سامح ربنا يد يمك ليا يا آسيتي
ابتسمت له قائلة: مش كنا روحنا نطمئن على البنات يا سامح حرام اكيد تعبانين من الولادة؟!
رفع له حاجبه قائلا بمكر: من ده اللي حرام انا قولت لكِ ركزي معايا انا وبس وبعدين كل واحدة معاها جو زها، بس كان يوم، ينكتب في التاريخ ان الثلاثة مرة واحدة يولد وا مع بعض
تنهدت قائله: يا عيني عليك يا زين يا ترى عامل ايه يا حبيبي
اقترب منها بمكر يحا وط خـ صرها يضـ مها إليه قائلا:
_تعالى اقولك زين عامل ايه يا آسيتي
سبـ حها معه فى بحر من العشق غارقان في حلال الله.
❈-❈-❈
مساء اليوم التالي
كانت تتـ مدد سلمى فوق الشزلونج داخل غرفة الكشف الخاصة بأمرا ض النساء و التو ليد وبجا نبها جمال ممـ سك يـ ديها بحنان شديد ابتسـ مت الطبيبة عندما شاهدت السو نار امامها بعد لحظات انتهيت الطبيبة من فحـ ص سلمى اردفت قائله: اعدلي هدوامك يا سلمى وتعالى
خرجت الطبيبة من وراء السا تر وسار ت الى مكتبها
ساعد جمال سلمى فى هندمت ثيا بها وهى تبتسم له بعشق امـ سك يـ ديها و خرجوا وجلسوا أمام الطبيبة
تحدث الطبيبة بوجه بشوش قائلة:
_ بصي يا سلمى الحمدلله الحمل كويس جدا ، بس أنتِ محتاجة غذاء الفترة اللي جايه، أهم حاجة أنك تخدي الفيتناميات وبلاش حركة كتير
ابتسمت سلمى و اردفت قائلة: هو أحنا أمتى أعرف نوع الجنين يا دكتورة
اردفت الطيبة مش اقل من خمسة شهور لأنكِ لسه فى الاول و كمان أنت حا مل في تؤام
اتسعت عيونهم وهم ينظرون الى بعضمها
أردف جمال قائلا: ألف حمد وشكر لك يارب...
لمعت عيون سلمى بسعادة قائلة: ممكن يا دكتورة معرفش نوعهم اللي يوم الولادة
أومأت الطبيبة رأسها..
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع قضا منه العرو سان داخل الجناح بعدها اخذ زين حور متجه بها الى شرم الشيخ
كانت تتحرك على الشاطئ البحر بجانب حبيبها زين العا شق المجنون متـ شا بكان الأيـ دي،
نظرت حور الى زين قائلا بفرحة: انا فرحانة أوي يا زين أنى جيت شرم ربنا يخليك ليا
ابتسم لها بعشق: يعنى أنتِ مبسوطة يا حور أنك جيتي شرم ومش روحنا اى بلد خارج مصر يا رو حي
اردفت حور قائلة بصدق: طبعا مبـ سوطة اوى يا زين، لأنى بجد كانت أمنية حياتي اجى شرم من زمان أنا بحبك اوى يا زيني
ابتسم لها بمكر وحا وط خـ صرها قائلا بلهفه: أنا بقول بعد زيني دي نطلع الجناح احسن،، بدل ما نتمـ سك بالفعل فاضح يا رو حي
خجلت حور و أومأت له برأسها...
❈-❈-❈
تنهد مالك وهو شادر يقود سيارته بألم فكل ليلة يحلم بملاك ترتد ان تخبره شئ ولكنه لم يفهم ماذا تريد؟! تنهد بحزن وكاد ان يصـ طدم بفتاة الا انه تحكم فى السيارة فى اخر لحظة ترجل مسرعا من السيارة
اما الفتاة كانت تحتـ ضن حقيبتها خا يفه لقد هرب الد ماء من عروقها فهي كانت ستكون في عداد الامو ات
اقترب مالك منها و اردف بخوف: أنت كويسة يا آنسة
فتحت عيناه ببطء زفرت بغضب عندما وجدته نفس الشخص الذى كـ سر لها الكاميرا اردفت قائله بغضب:
نهارك أسود مش كفاية الكاميرا، كمان عايز تكـ سر رجلي و انا عندي مقابلة شغل وسمعت ان صاحبها راجل كبير ومش بيرحم حد أروح أزاي انا اقدم فى المخروبه دي أزاي أكيد كل ده من عين سيد وقره الد كر ده انا هو ديك فى ستين داهية وهبلغ الشرطة عليك اه ومش معنى انك راكب عربية أول موديل تبقى تدو س على الشعب ما انا شعب واكيد الشرطة هتجيب لي حقي..
جحظت عيون مالك وهو ينظر بصد مه من تلك الفتاة، أغمض عيناه و اخذ نفـ سا طولا يحاول ان يهد ى من أعصابه ونظر إليها و اردف قائلا:
_طيب أنتِ رايحه فين وانا اوصلك
زفر بغضب قائله: و هو انت تعرفني علشان توصلني روح الله يسهلك
وتركته وذهبت رغم شـ عرها بوجع في كـ حلها
اما مالك تنهد وكاد ان يركب وجد على الارض شئ يلمع اقترب وجد ه اسورة من الفضة مطبوع عليها حرف ال R
نظر حولة ولم يجد تلك الفتاة زفر بغضب ووضع تلك الاسورة في جيبه وركب سيارته وقادها مسرعا الى عمله..
❈-❈-❈
بعد مرور نصف ساعة..
وقفت رحيل تنظر بانبهار الى الشركة رغم التو اء كحلها الا انها تحا ملت على نفـ سها واخذت نفـ سا طولا فهى تريد هذه الوظيفة و بشدة بعد ان عملت بانها اكبر شركة لتوريد الاجهزة الطيبة فهذه هى غا يتها سارت بتجاه المصعد دلفت ثم وقفت فى الدور العاشر بعد ان عملت بمكان المقابلة من فرد الأمن خرجت رحيل من المصعد و سارت الى السكرتيرة قائلا: السلام عليكم
اردفت السكرتيرة قائله: وعليكم السلام اتفضلى تحت امرك؟!
ابتسمت رحيل قائله: لو سمحت انا جايه علشان المقابلة اللي مطلوب فيها مترجم لأكثر من لغة
اردفت السكرتيرة قائله: اتفضلى خدى الاستمارة دي وأملها لحد ما يجي دورك مستر مالك لسه موصلش
أومأت لها برأسها واخذت منها الاستمارة
بعد قليل شـ عرت رحيل بالجو ع شديد اخرجت من حقيبتها ساندو تش بطاطس فارم وأكياس من الكاتشب
قامت بفتح الاكياس ووضعت الكثير من الكاتشب فوق البطاطس نظرت حول المكان زفرت بغضب قائله:
_ايه ده هم كلهم عينهم على الساندو تش بتاعي ليه لما ارو ح اكله في حته تانية
انتصبت واقفه وسارت خارج المكتب واثناء انشغالها بوضع الاستمارة فى حقيبتها اصطد مت بشخص
نظر الشخص الى قميصه بصدمه: كاتشب و على الصبح كمان، كملت
رفع وجهه ونظر بصدمه قائلا: أنت
زفرت بغضب قائله: هى حصلت كمان تيجى وراء هنا لا كده كتير و اوفر
صك مالك على أسـ نانه بعنـ ف قائلا: اهدي يا ماما بدل ما تتأ سفي انك بوظتى القميص؟! دلوقتى انا همشي أزاي بالقميص وكله كاتشب كده
تنهدت واخرجت من حقيبتها مناديل ورفعت كف يـ ده ووضعت المناديل فى يـ ده للحظه احـ س مالك بد ق قلبه و قشـ عره تسري في جـ سده وشرد في ملاكه
آفاق على صوتها وهى تقول بضيق:
_عجبك كده اهو مش لحقت افطر، والمقابلة بدأت
نظر لها بذهول قائلا بسخرية: هو فى حد يحط كل الكاتشب ده فى ساند وتش
نظرت له بتحدي قائله: وانت مالك خليك فى حالك انا مش عارفة أنت بتطلع ليا منين
وكادت ان تكمل الا انها سامعت احد ينادى عليها. فرت من امامه ولكنها رجعت ثانيه واردفت قائله:
_أسفة
ثم جرت قائله: يلهوي لما اروح الحق المدير...
حالة من الذهول سيطرت على مالك وهو يرى تلك الفتاة كاد ان يخرج لها اسور تها ولكنه لم يفعل تنهد وذهب الى مكتبه
دلف وجلس ثم طلب السكرتيرة و اخبارها بدخول الاشخاص المتقد مين للوظيفة..
بعد مرور ربع ساعة جاء الدور على رحيل اخذت نفـ سا طولا وسارت باتجاه الباب
اما مالك كان يجلس فى مكتبه
سمع طرق على الباب اذن بالدخول الشخص
دلفت رحيل وهى واثقة من نفـ سها قائلة بكل احترام
: السلام عليكم
اردف مالك وهو يرفع وجهه من على المكتب: و عليكم الس ولكنه لم يكمل عندما وجدها نفـ س الفتاه
تعجبت رحيل ورفعت وجهها ونظرت الى مالك الذى كان ينظر إليها بغرور يوجه إليه رسالة بمعنى انا هو صاحب الشركة والمدير
اقتربت رحيل قائله بغضب: هاررر اسو ح هو أنت المدير
نظر لها مالك قائلا بغضب:
_ايوا أنا صاحب المخر وبه و المفروض أنك تعتذر ي يا أنسة
وضعت يديها في خصرها قائلة: نعمم يا كبدي، مين دي اللي تعتذر، ليه كنت أنا اللي كسرت الكاميرا بعتك، ولا انا اللي كنت هكـسر رجلك ورفعت له حا جبها..
برزت عروق مالك من شدة الغضب واحمر وجهه بشده
لم تبالى رحيل و اقتربت من المكتب قائله: اتفضل يا فندم وقدمت له ملف به كل شهادتها هااا هستلم الشغل أمتى؟!
نظر لها مالك ببلا هة وكتم ضحكته ولكنه
اخذ منها الملف ونظر إليه لم ينكر بانها مميزة، كانت الاولى على دفعتها و تتقن اكثر من لغة ولكنها سلـ يطه اللـ سان
تنهد فهو بالفعل يحتاج الى مترجم فى اقرب وهى تتقن اكثر من لغة بل أنها أنسـ ب واحدة من جميع المتقدمين للوظيفة
نظر إليه و اردف قائلا: مبروك قبولك للوظيفة
فرحت بشدة ولكنها غضبت عندما أكمل:
_لمدة شهر تحت التمرين يا تثبتي نفسك وقدراتك يا ما
شاور لها على الباب
بعد مرور أسبوع
في شركة الملاك للأجهزة الطبية
استطعت رحيل ان تثبت جدار تها ولكنها رغم مرحها الا انه حزينة عينها تلمع بالحزن يوجد شئ بها
امام مكتب ملاك
كانت تجلس رحيل توا سي زملتها قائله:
_أهدي يا منى مفيـ ش ر ا جل يستأهل حبك يا حبيتى اقولك اخلعِ له دبلتك وسيبك منه وعلى راي المثل
"يا مأمنه للر جال... يا مأمنه للقر د في السنغا ل"
كان يقف خـ لفها يسمع حديثها شد خـ صلات شعره بعنف
من تلك الفتاه هل هى عقاب من الله
اردف بصوت حاد زلزل المكان: رحيل ورايا على المكتب
انتفـ ضت رحيل ومنى من صوت مالك نظرت الى منى و لو ت شفـ تيها قائلا: طول الناب انسان الغاب هيا كلنا
قهقهت منى ومـ سحت دموعها قائله: ربنا معاكي، الصراحة انا مش عارفة انتى بتجيبي المصطلحات دي منين
ابتسـ مت رحيل بأتساع قائله: عندي قامو س ابقى اعلمك
وجرت وراء مالك...
•تابع الفصل التالي "رواية البنات زينة البيت الجزء الثاني" ااضغط على اسم الرواية