Ads by Google X

رواية في هويد الليل الفصل الثالث 3 - بقلم لولا

الصفحة الرئيسية

  

 رواية في هويد الليل الفصل الثالث 3  -  بقلم لولا

*بملامح مكفهره ودماء تغلي دلف المصري افندي من باب منزله قاصداً غرفه ابنته …
وضع يده علي مقبض الباب وفتحه بعنف دون ان يستأذن للدخول كعادته …
تفاجئت ليلي التي كانت تجلس تستذكر دروسها من دخول والدها المفاجئ!!!!
*همت ليلي ان تتحدث ، الا ان صوت والدها العصبي اخرسها: انا عاوز اعرف في حد بيضايقك او بيتعرض لك؟؟
*قطبت ليلي جبينها بعدم فهم من سؤاله المباغت واجابته بعدم فهم: حد زي مين ، انا مش فاهمه حضرتك تقصد ايه؟؟
*بنفس النبره المنفعله تابع والدها حديثه: يعني حد بيعاكسكً، حد بيعترض طريقك ، حاول يتحرش بيكي !! نطق بعبارته الاخيره وقلبه يرتجف بين ضلوعه رعباً عليها من ان تكون قد تعرضت لاي مكروه….
*نفت علي الفور حديثه : لا طبعاً مفيش حاجه من دي حصلت.. انا اعرف ادافع عن نفسي كويس واوقف اي حد عند حده …
*ثم اقتربت منه ووضعت راسها علي صدره النابض بجنون تحت اذنها ، هاتفه بمرح كي تمتص غضبه الذي لا تفهم سببه: وبعدين انت مش عارف بنتك يا استاذ مصري ولا ايه ، ده انا تربيتك …
*هدأت انفاسه ولانت ملامحه ،ورفع ذراعيه يضم ابنته وحيدته داخل صدره بحمايه ، هاتفاً بعاطفه ابويه صادقه:عارف يا قلب ابوكي ، ربنا يحفظك ويرزقك بأبن الحلال اللي اقدر اسيبك معاه وانا مطمن عليكي .
*ظهرت بسمه حالمه علي شفتيها وصوره فارسها تتجلي امام ناظريها وملامح وجهه تنظر لها بحب كبير.
همست بقلبها قبل شفتيها : فارس….
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
*بعد اسبوع….
*كان فارس يجلس في مكتبه في شركته هو وجواد يفكر في حديثه الاخير معه ، وحثه علي سرعه الارتباط بحوريته!!!
نعم فهو عاشق لها حد النخاع ، يريدها بقربه الامس قبل اليوم ، يريد ان يكلل قصتهم بالرياط المقدس حتي يتثني له رؤيتها والحديث معها وقتما يشاء دون الخوف عليها من احاديث الناس التي لاترحم.
لذلك حسم امره واتخذ قراره سوف يتقدم لها !!!
خرج من غرفه مكتبه قاصداً مكتب صديقه …
دلف فارس علي جواد الذي كان يتحدث في الهاتف الارضي مع خطيبته ويغازلها: امتي بقي يعدو الكام شهر دول علشان نتجوز واخد راحتي معاكي بدل ما انا مش عارف بسيب ماتي اللي عامله زي عفريت العلبه طالعه لي في كل حته دي …
* اجفل جواد من دخول فارس المفاجئ عليه متحدثاً بجديه: اقفل التليفون مش وقت نحنحه عاوزك في موضوع مهم …
* امتعضت ملامح جواد وهتف بنبره لدانيلا بنبره بأسه: شكلها مش امك بس اللي باصه لي في ام الجوازه ، لا ده فارس كمان ..اقفلي وانا شويه وهكلمك …ثم ارسل اها قبله في الهواء قبل ان يغلق معها ويلتفت الي صديقه الذي يطالعه بامتعاض…
اديني قفلت اهو ممكن اعرف بقي في ايه اللي مخاليك داخل عليه دخلت المخبرين دي…
*تحدث فارس مباشراً دون مقدمات: انا خلاص اخدت قراري، انهارده بعد صلاه العشاء هروح اتقدم لليلي واخطبها من ابوها …
* هب جواد من جلسته وتقدم من صديقه يعانقه باخوه هاتفاً بفرح:ايوه بقي يا ابو الفوارس يا جامد ، هو ده الكلام المظبوط ..
طب انت قلت لليلي الاول ولا عامل لها مفاجأة ، وعم حسين قلت له ولا لسه؟؟
* اجابه فارس نافياً: لا هعمل لها مفاجاة ، وابويا هروح اقوله دلوقتي ،بس انا الاول هروح اتكلم مع ابوها لوحدنا ولو وافق هاخد ابويا معايا واروح ، علشان لو رفضني ما ييقاش فيها احراج لابويا ….
*تحدث جواد بعدم فهم: ويرفضك ليه ان شاء الله، ده انت مهندس قد الدنيا وعندك شغلك وعندك بيت ، ده غير سمعتك اللي الكل بيحلف بيها ، يبقي يرفضك ليه، بطل انت حساسيتك الزيادة دي وكله خير ان شاء الله بس انت قول يارب….
* هتف فارس بقلب مرتجف : يارب …..
*كان جودت يضع بعض الملفات في حقيبة يده استعدادا للذهاب إلى القاهرة في رحلة عمل لمده يومين…
توجه بحديثه إلى والده الحاج ليل مهران : أنا مسافر يا حاج خلاص وخلصت كل حاجه زي ما انت عاوز عايز مني حاجة تاني قبل ما اسافر ؟؟؟
*هتف ولاده يحنو: لا يا حبيبي ، اعوزك دايماً طيب، خالي بالك من نفسك وعلي مهلك وانت سايق ، تروح وترجع بالسلامة…
*الله يسلمك يا حج …
*وما ان اقترب من الباب حتي جاء صوت والده المتسائل: الا صحيح يا جودت ، عملت ايه في موضوع البنت اللي قلت انك حاطط عينك عليها وعاوز تتجوزها ؟؟
*استدار له جودت هاتفاً بتصميم وحديثه مع والدها يرن فس اذنيه: اطمن يا حج ، اول لما ارجع من مصر هاخدك ونروح نطلب ايدها علي طول ..
ثم خرج بعدها وعينيه كلها اصرار علي الفوز بها مهما حدث فهو يريديها ولم يخلق بعد من يقف في طريق اي شيء يريده!!!!!
*كان يجلس في سيارته منتظراً خروجها من مدرستها فهو قرر ان يحاثها هي هذه المره …
لمحها تخرج من باب المدرسه مع زميلاتها تتحدث معهم وتضحك ضحكتها الجميله التي سحرته يجمالها ،
ودعت زميلاتها وتحركت مغادره نحو الواحه الخضراء التي تلتقي فيها مع فارسها!!!!
* تحرك خلفها بسيارته ببطيء يتابع سيرها وعينيه تطالع تمايل جسدها اللين في زي المدرسه بجوع وحقاره وعقله يصور له الاف المشاهد الحميمية وهو يسحق جسدها داخل احضانه!!!!
* ابتدأ الطريق يخلو من الناس بشكل نسبي مما اتاح له الفرصة للحديث معها …
اعترض طريقها بسيارته التي قطعت عليها الطريق جعلتها تقف متصنمه مكانها مفزوعة…
*هتفت تصرخ في من فعل ذلك بحده: انت مجنون ، في حد يعمل اللي انت عملته ده ، طالما مش بتعرف تسوق بتركب عربيه ليه…!!!
*ترجل جودت من السياره وابتسامه واسعه مرسومه علي وجهه اعجاباً بشراستها التي تجذبه اليها …
هتف بنبره لعوب وعينيه تسير علي جسدها بوقاحة: لسه برضه بتخربشي يا قطه؟؟
*ازدادت ملامحها شراسه وبغضاً عندما تعرفت عليه ، ذلك السمج الذي سبق وتعرض لها …
*طالعته بنظرات محتقره من اعلي الي اسفل :هو انت؟
وما ان همت ان تتحرك من امامه حتي اعترض طريقها بجسده الضخم محاصراً اياها بين جسده وسيارته!!!
* شعرت بالخوف من حركته واخذت تتلفت حولها خشيه من ان يراهم احد او يأتي فارس ويراهم ويتشاجر معه فهي تعلم ان ذلك السمج شقيق صديقه المقرب!!
تغلبت علي خوفها وطالعته بنظرات محتقره ، قرأها جودت بسهولة هاتفه بعصبيه: ابعد عن طريقي بدل ما اصوت والم عليك الناس…
*هتف بعيون تلمع باعجاب: اهدي يا شرس ، انا بس هقولك كلمتين وامشي علي طول ،وبعدين هييقي ليا حساب تاني معاكي علي طريقتك دي معايا….
*هتفت فيه بشراسه : انت فاكر نفسك مين علشان تقف تكلمني بالطريقة دي وتقولي احاسبك ، انت…
*نطق معارضاً اياها بغطرسه:جودت ليل مهران .. احفظي الاسم ده كويس ، علشان قريب اوي هتكوني علي اسمه، هتكوني مدام جودت مهران…
*ضحكت ضحكه مستنكره وهي تقرب وجهها من وجهه: نجوم السما اقرب لك مني يا جودت مهران …*تحدث بنبره متغطرسة ذاتها جنوناً: صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني، وبعدين انا مش باخد رايك، انا بقولك علي اللي هيحصل …
*اخذ يدور حولها وهو يلقي بكلماته المسمومه علي مسامعها مما جعل راسها يدور:انا اتقدمت لابوكي ومش هكذب عليكي واقولك هو موافق، لا ده رفض بكل عند وغباء رفض ..!!!
*وقف خلفها وهمس بفحيح افعي في اذنها: بس انا عارف انك اذكي منه ، علشان كده قلت اجي واتكلم معاكي ، ما هو انتي مش معقول ترفضي تتجوزيني خصوصاً وانا عارف قد ايه انتي بتحبي ابوكي وبتخافي علي شغله و….وحياته…!!!
*انتفض قلبها فزعاً بين ضلوعها خوفاً علي والدها من تهديده ولكنها آبت ان تظهره له …
استدرارت تنظر داخل عينيه بقوه وتحدي زادته تعلقاً وتمسكاً بها: انت فاكر انك لما تقولي الكلمتين دول هخاف منك واقولك انا موافقه بس اوعي تأذي ايويا، تبقي غلطان لو فكرت ان ليلي المصري ممكن حد يخوفها او يهددها حتي لو كان الحد ده انت يا جودت يا مهران …
انا مش موافقه واعلي ما في خيلك اركيه…!!!
قالتها وتحركت مغادره من امامه وكل خليه في جسدها ترتعد خوفاً ورعباً من حديثه فهي ادركت انها امام وحش مخيف ومازاد خوفها تهديده لها بحياه والدها وهي لا تعرف كيف تتصرف هل تتحدث مع والدها وتخبره بما حدث والذي لن يمرر ما حدث علي خير ، ام تخير فارس والذي سوف يقيم الدنيا فوق راس جودت وتتسبب في حدوث مشاكل بينه وبين صديقه!!!
* وقف جودت يتابعها بعينه الخبيثة وتصميمه واصراره عايها يزداد اكثر واكثر: براحتك يا قطة ، بس ما ابقاش جودت مهران ان ما كنتي تبقي ليا انا وبس …..
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* بذهن شارد وصلت ليلي اخيراً الي بيتها ، وما ان خطت داخله حتي شهقت مفزوعه عندما وجدت يد تجذبها وتسحبها الي الداخل وتغلق الباب الخارجي للمنزل !!!!
كادت ان تصرخ وقد ظنت ان ذلك السمج هو من فعل ذلك ، ولكن ذلك الصوت المميز الذي تعشقه هدأ من روعها علي الفور !!!
*اهدي يا حورية ده انا فارس!!!
* القت ثقل جسدها علي الحائط خلفها تستند عليه خوفاً من ان تسقط ارضاً بسبب الخوف والتوتر…
همست بصوت مرتجف وهي تتطلع داخل بحور عينيه الثائره بمشاعره المحمومة: فارس!!!
* عمر فارس ودنيته كلها … وحشتيني اوي يا حوريه … ايه اللي اخرك كده قلقتيني عليكي …
*صمتت لثواني لا تعرف بما تجيبه هل تتحدث وتخرج كل مخاوفها وتحكي له ما حدث!!!
ااااه كم تود ان ترتمي داخل احضانه الواسعه وتلقي بما يؤرقها علي صدره الحنون …
فاقت من شرودها علي صوته الحنون: حوريه روحتي فين؟؟
*إجابته بابتسامة مهزوزه: ابداً ، انا معاك .. معلش اتاخرت شويه كنت واقفه بتكلم مع صحابي شويه.
*اعاد فارس نفس جملتها مقلداً اياها: واقفه بتكلم مع اصحابي شويه…واولع انا من قلقي عليكي ، عموماً سماح المره دي لكن المره الجايه مفيش تاخير …
المهم انا محضر لك مفاجاة يارب بس تعجبك!!!
*هتفت بابتسامة واسعة وقد تناست في حضرته ما يقلقها: بجد يا فارس مفاجاة ايه؟؟
*هتف بنبره عاشقه وعينيه تقبل كل انش من ملامحها الجميله: بحب اسمع اسمي منك اوي …
*غرت حمره الخجل خديها واطرقت برأسها ارضاً :فارس بطل تكسفني بقي..
*عاد خطوتين اللي الخلف حتي يسيطر علي ذاته مانعاً يديه بصعوبه من ان تمتد وتجذبها داخل احضانه ضامماً اياها في عناق مشتاق: عموماً انا حبيت بس اعرفك ان انهارده بعد العشاء هاجي اقابل والدك علشان اتقدم لك واطلب ايدك منه ..
*رفعت راسها سريعاً تنظر الي وجهه الحبيب هاتفه بعدم تصديق: بجد يا فارس !!!
*تحدث بنبره لا تقبل الشك: طبعاً ، اومال انتي فاكره ايه ، انا بس كنت مأجل الخطوه دي علشان دراستك ، بس خلاص مش قادر اتحمل بعدك عني اكتر من كده ، وعاوزك تكوني معايا في بيتي انهارده قبل بكره …
ها بقي موافقه ولا مش موافقه؟؟؟
*التمعت عينها بدموع السعاده وشعرت ان الله استجاب لدعواتها وتحقق حلمها الذي طالما تمنته ، كما ان بجوازها من فارس سيبتعد ذلك الوحش عنها او هكذا كانت تظن غير مدركه ان بجوازها من فارسها قد اخرجت الوحش من مكمنه!!!!
موافقه طبعاً…فارس انا بحبك اوي…
قالتها وهربت من امامه صاعده الدرج حيث شقتها ودقات قلبها تقرع كالطبول داخل صدرها ، تاركه فارسها خلفها يشيعها ينظراته العاشقه ممنياً نفسه بوصالها قريباً جداً…….
…………………………………………….
” روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
الروايه مسجله حصري وباسمي ، مننوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر في اي موقع او جروب او مدونه ومن يفعل سيعرض نفسه للمسالة القانونية
……………………………………………
* اسدل الليل ستاره علي تلك القرية الهادئة ، وها هو فارسها قد اوفي بوعده لها وجاء في موعده ويجلس الآن مع والدها يتحدث معه في صاله منزلهم وهي تقف خلف باب حجرتها تسترق السمع عليهم ….
*تحدث والدها مرحباً به بحفاوه وهو يقدم له كوب الشاي الساخن : خطوه عزيزه يا باشمهندس فارس
يا تري ايه سبب زيارتك لينا انهارده ، وفين الحج حسين مجاش معاك ليه ده انا لسه مقابله في صلاه العشاء في الجامع ….
*تنحنح فارس يجلي حنجرته وتحدث بثبات ينافي توتره : ربنا يكرم اصلك يا استاذ مصري …
الحقيقة الموضوع اللي انا جاي فيه ، موضوع شخصي شويه ، وحبيت اجي ينفسي الاول علشان اتكلم مع حضرتك ولو ان شاء الله الموضوع تم علي خير هيبقي الوالد يجي معايا…..
*اعتدل المصري افندي في جلسته وقد استطاع بخبرته فهم مقصده ولكنه لم يظهر له ذلك لغرض في نفسه : اتفضل يا فارس يا ابني قول انت عاوز ايه وان شاء الله لو في ايدي مش هتاخر عليك ابداً ….
*شعر فارس ببعض الراحه بعد كلماته تلك مما شجعه اكثر علي الحديث مباشراً دون مواربه:بصراحه انا يشرفني ويسعدني اني اطلب من حضرتك ايد الانسه ليلي ، ده لو حضرتك معندكش مانع …
*نظر له المصري افندي مطولاً قبل ان يتحدث بجديه/: وانت تعرف بنتي منين يا بشمهندس فارس .. انت زي ما انت شايف احنا في قريه صغيره مش في المدينه علشان تعارفك بيها يكون سهل وممكن …
*اجابه فارس بنبره رجوليه واثقه: انا مش هكدب علي حضرتك وهكون صريح معاك .. بنت حضرتك انا شوفتها اكتر من مره هنا وزي ما حضرتك قلت اخنا قريه صغيره والكل عارف بعضه وسمعت بنت حضرتك سبقاها وانا تابعتها وعرفت انها الانسانه اللي اتمني تشاركني حياتي ومش هكذب علي حضرتك انا حبيتها وعلشان احميها واحمي نفسي جيت وابعت الاصول ودخلت البيت من بابه زي ما بيقولوا ….
* نظر له المصري افندي اعجاب شديد ظهر جلياً علي ملامحه اعجاباً بشجاعته ورجولته وصراحته الشديده وشعر ان هذا الفارس هو الرجل الذي يريده لابنته ، رجلاً شجاعاً سيحميها ويحافظ عليها ….
اجابه المصري افندي بعد صمت دام لثواني: اللي فيه الخير يقدمه ربنا .. يومين وهيكون الرد عندك يا باشمهندس…!!!
………………………………………………………
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
………………………………………………………
* بعد يومين …..
دلف المصري افندي الي غرفه ابنته بعدما طرق الباب.
وجدها تجلس شارده الذهن وفي يدها احدي كتبها ..
* اللي واخد عقلك !!!
*هتفت بمرح تداري به خجلها : وهكون سرحانه في مين غيرك يا سي مصري يا جميل انت…
* ضحك علي خجلها مضيفاً بمراوغه: سرحانه فيا انا ولا في الفارس ابو حصان ابيض اللي جاي وعاوز يخطفك مني ..
* اطرقت برأسها خجلاً ولم تتفوه بحرف واحد عندما فهمت مقصده…
*تحدث والدها بنبره حنونه: طب ارد علي الرجل اقوله ايه؟؟
*غرفت في خجلها اكثر واكثر وهتفت بخفوت: اللي حضرتك تشوفه يا بابا ….
* ضمها والدها في عناق ابوي حنون وتحدث بشجن: لو علي اللي انا اشوفه يبقي فارس هو الرجل الوحيد اللي آتمنه عليكي ، ولو مت هكون مطمن عليكي انك مش لوحدك وان في رجل في ضهرك يقدر يحميكي ويحافظ عليكي …/
* شددت ليلي علي حضن والدها وشعرت بانقباضه في قلبها لطالما كرهت سيره الموت منذ وفاه والدتها …ربنا يخاليك ليا يا بابا وما يحرمنيش منك ابداً….
* ربط والدها علي كتفها بحنو : ويخاليكي ليا يا حبيبتي وبحفظك …
انا هروح علشان الحق صلاه العشاء في الجامع وابلغ فارس بموافقتنا عليه وبعد كده هقعد مع ناس صحابي وهرجع علي طول …
اقفلي عليكي كويس وذاكري عاوزك تجيبي مجموع كويس السنه دي …
*اومأت برأسها موافقه ودقات قلبها تكاد تحطم صدرها من شده خفقانه فرحاً بتحقيق حلمها ….
* تحرك المصري افندي خارجاً من غرفتها ولكن ما ان وصل الي باب غرفتها استدار ونظر البها نظره مطوله وكانه يشبع عينيه من رؤيتها وكأنه يودعها هاتفاً بنبره حنونه: استودعك الله في حفظه وامانته …!
ثم خرج بعدها دون التفوه بحرف واحد تاركاً خلفه ابنته تتطلع في اثره ودقات قلبها تقرع كالطبول خوفاً لا فرحاً ……
………………….
*بعد انتهاء الصلاه…
وقف المصري افندي مع فارس بجوار المسجد حسبما اتفقوا ليبلغه الاول بقراره …
*تفرس المصري افندي في ملامح فارس المتوتره والمترقبه لكل حرف ينطق به ، فقرر بعد صمت دام لدقايق ان يرأف لحاله : ان شاء الله انا في انتظارك يا فارس انت ووالدك الحج حسين في البيت عندي بكره بعد صلاه العشاء علشان نقرأ فاتحتك علي ليلي بنتي .
* اخيراً استطاع فارس ان ياخذ نفسه فقد كان حابساً لانفاسه منذ ان بدأ الحديث بينهم ..
هتف فارس بسعاده وهو يحتضن المصري افندي: بجد انا مش عارف اقولك ايه ، انت رديت لي روحي ، انا قعدت اليومين اللي فاتوا حياتي واقفه مش عارف اعمل حاجه عامل زي اللي مستني حكم البراءه وهو محكوم عليه بالاعدام !!!!
*ربط المصري افندي علي زراعه برجوله متحدثاً بمحبه خالصه له: اطمن يا ابني ، انا مش هلاقي رجل احسن منك علشان آتمنه علي بنتي الوحيده .. كل اللي انا عاوزه منك انك تحطها في عينيك وتخالي بالك منها ، غير كده لا ….
*هتف فارس قاطعاً وعداً علي نفسه :وانا اوعدك طول ما انا فيا نفس هكون ضهرها وسندها بعد ربنا ، وربنا يقدرني واكون دابماً عند حسن ظنك علشان ما تندمش لحظه انك وافقت علي جوازي منها …
*هتف المصري افندي بنبره واثقه:وانا واثق فيك ….
ثم وقفوا يتبادلون اطراف الحديث غافلين عن تاك العيون الخبيثة التي تتابع حديثهم من اوله بريبه وعدم فهم ……
* انصرف فارس قاصداً منزل صديقه جواد حتي يزف له هذا الخبر السعيد وان يتفق معه علي الحضور معه غداً حتي بكون بجانبه في يوم كهذا ….
وما ان خطي بضعة خطوات حتي ظهر امامه جودت من العدم والذي عاد من الفاهره قبل قليل واثناء مروره بسيارته من امام المسجد لمح فارس ووالد ليلي يتحدثون بحماس بل ويحتضنون بعضهم البعض وهو الامر الذي اثار دهشته وحيرته مما جعله لا يستطيع الانتظار وعزم علي معرفه الامر من فارس ، لان ذلك المصري لن يريحه ويعطيه جواباً شافياً ..!!!!
* تحدث جودت بلؤم: ايه يا ابو الفوارس اللي واخد عقلك ، ماشي كده ومش مركز كأن في حاجه شاغله دماغك ؟؟
*بوغت فارس من ظهور جودت المفاجئ امامه فيبدو انه كان شارد الذهن مثلما قال : جودت ، انت رجعت ، حمد الله علي سلامتك ، جيت امتي ؟؟
* هتف جودت بوداعه: لسه جاي من شويه وكنت معدي لقيتك واقف تتكلم مع حد مش عارف مين ،ولقيتك جاي نواحي بيتنا ، قلت اما اخدك معايا في طريقي ….
*استقل فارس السياره بجوار جودت والذي شرع في القياده نحو منزلهم وهتف متحدثاً بعفويه: ده المصري افندي ، ناظر الزراعه بتاع الارض عندكم اللي كنت واقف بتكلم معاه ….
*علق جودت بعدم اكتراث: ما اخدتش بالي …
ثم تابع يسأله بنبره ماكره: اوعي يكون في حاجه عملها ضايق بيها عم حسبن او حاجه ، قولي وانا اعرف شغلي معاه ، كله الا عم حسين …
* لم يلتفت فارس لنبرته الماكره ومحاولته المستديمه للتقليل منه او من والده ، ففرحته اليوم لا تقدر بثمن …
فهتف متخدثاً بما سيقلب موازين ذلك القابع بجانبه: لا ابداً الموضوع مش كده ، الحكايه اني اتقدمت لليلي بنته من يومين وكان بيبلغني بموافقتهم ، ومستنبنا بكره انا وابويا وجواد علشان نقرأ الفاتحه ….
*بمجهود يحسد عليه استطاع جودت الحفاظ علي هدوءه الظاهري وتحكم في غضبه ، فقط ملامحه وعيونه التي توحشت وومضت ببريق مخيف ولكن عتمه الطريق ساعدته في عدم ظهورها والا كان افتضح أمره….
هتف من بين اسنانه المطبقه: بجد الف مبروك ، …
* الله يبارك فيك يا جودت عقبالك انت كمان ، ده جواد كان قالي ان في واحده انت عينك متها وعاوز تتقدم لها …..
* اوقف جودت سيارته امام بوابه منزله ، واستدار ناظراً الي فارس بكره شديد : قريب اوي يا فارس ، قريب هتسمع اخبار حلوه وهتكون ليا ، انت عارف انا مفيش حاجه بعوزها ما بخدهاش!!!!
* هتف فارس بسماحه نفس : ربنا ينولك اللي في بالك يا جودت ، انا هدخل لجواد ، انت مش داخل معايا؟؟
*اسبقني انت وانا هحصلك !!!!
* ترجل فارس من سياره جودت الذي يشيعه بنظرات حارقه هاتفاً بغل : لو مش ليا يبقي عمرها ما هتكون لغيري ….
* كان المصري افندي يسير علي شط الترعة مرتاح البال هاديء النفس وقد اتخذ قراره السليم فيما يتعلق بابنته ، فقارس رجل بمعني الكلمه ، يستطيع ان يتركها معه وهو مرتاح البال ….
فجاة في وسط ظلام الطريق الذي ينيره بعض اعمده الاناره المتفرقه علي الطريق ومعظمهم لا يعمل مما بجعل الظلام يغلب علي المكان ….
ظهر ظل طويل وقف امامه حجب عنه الرؤيه وغطي بطوله المديد عليه فانتشر الظلام اكثر وجعله كوحش مخيف امامه !!!!
هتف المصري افندي بنبره مرتجفه: بسم الله الرحمن الرحيم ، انت مين ؟؟
*جاؤه صوته الكريه: بقي مش عارف انا مين ؟؟
انا قدرت اللي انت اتحديته ووقفت قصاده ، وما سمعتش كلامي لما قلت لك مش جودت مهران اللي يتقدم لواحده وترفضه ، ومش اي واحده ، ده واحده هو اختارها من وسط بنات حوا كلهم وعاوزها ، وانت بعندك وبكبرك وقفت قصادي ورفضتني !!!!
* تعرف عليه من صوته البغيض وهتف يحدثه باستهزاء: اه هو انت ، امشي من هنا روح شوف انت رايح فين طريقك غير طريقي، ربنا يهديك …
انا سبق وقلت لك معنديش بنات للجواز !!!!
* هدر فيه جودت بوحشيه: لا طريقي هو طريقك ، واسمع بقي خلاصه الكلام علشان انا مش بحب الكلام الكتير …
انت مش هتقابل فارس وابوه بكره ، وموافقتك علي جوازه بنتك منه كانها لم تكن ، تبلها وتشرب مايتها ، وبكره بعد العشاء هكون عندك انا وابويا ومعانا المأذون علشان هكتب كتابي علي بنتك بكره سواء سوا وافقت او لاء !!!
* نظر له المصري افندي باحتقار من اعلي لاسفل هاتفاً بازدراء: اعلي ما في خيلك اركبه ، ولو هموت بنتي عمري ما اجوزها لشيطان ذيك ، وبكره بعد صلاه الظهر كتب كتاب بنتي علي فارس !!!
*توحشت عيون حودت بشر مطلق وكان تلبسه شبطان مخيف وهتف بنره حاقده مغلوله: يبقي انت اللي جنبت علي روحك وفي لحظه كان يدفع المصري افندي بيديه الغليظه في صدره بقوه ، مما جعل جسده الضعيف يختل توازنه وسقط في مياه الترعه خلفه !!!!
* وقف جودت يطالعه وهو يصارع مع المياه حتي يستطيع النجاه بنفسه لعده دقائق حتي سكنت حركته وغاص جسده اسفل المياه !!!!





google-playkhamsatmostaqltradent