رواية اسمي حياة الفصل السابع والستون والاخير 67
بارت 67 و الأخير 🔥🔥🥰
لإن البارت طويل هأقسمه نصين
الجزء الاول
- انتي بتعملي ايه يا ست انتي ؟؟!
صافينار بصدمة : بافتح بيتي .. انت اللي بتعمل ايه عندي ؟؟
- عندك ايه يا ست انتي مجنونة ولا شاربة حاجة ؟؟! ده بيتي انا
-انت بتقول ايه ؟؟ بيتك ازاي و مين اداك المفتاح !
جات ست حضنته من ورا
- فيه ايه يا حبيبي ؟؟
- الست دي بتقول ان البيت ده بيتها !!
صافيناز بغضب- انتو مين و بتعملوا ايه في بيتي !! انا هاطلب البوليس حالاااا
الراجل بعصبية : هي حصلت جاية تتهجمي علينا ف بيتنا وكمان عايزة تطلبيلنا البوليس .. طب انا اللي هاطلبه و هنشوف مين هيلاقي نفسه ف السجن
الست : اهدى حبيبي خلينا نفهمها بالهداوة ونفهم الحكاية منها
هدي الراجل و قال لها : حاضر يا روحي
الست - بصي يا ست انتي ... احنا اشترينا البيت من اسبوع من صاحبه هاني مرزوق و اديناه الفلوس و سجلنا العقد في الشهر العقاري كمان يعني البيت بإسمنا و معانا عقد يثبت ده ..بقى فهمينا بيتك ازاي يا ست انتي؟؟
افتكرت صافيناز لما أخذها هاني عالشهر العقاري و مضاها على اوراق و قالها أنه كتب الفيلا بإسمها
صافيناز بحسرة : انا مش فاهمة حاجة ...يعني هاني ضحك عليا و كتب بيتي على اسمه ؟؟ و باعهولكم بعدها ؟؟
الراجل - مش عارف و حلي مشكلتك معاه احنا دافعين حق البيت و مش عايزين مشاكل .. دخل و قفل الباب ف وشها
ما عرفتش تروح فين . . قعدت قريب من البيت و فضلت تحاول تتصل بنيرة اللي رفضت ترد عليها من ساعة ما عرفت باللي حصل مع ابوها خصوصا بعد ما الكل سمع بخبر جوازها ده
- حتى انتي يا نيرة ؟؟؟
فجأة رن تلفونها برقم غريب
- الووو
- و الله و شفتك في الشارع تاني يا صافيناز الگلبة
صافيناز بصدمة - صفية ؟؟!
- صفية حاف كدة !! قصره ... ايوة صفية اللي انتي اتسببتي في سجن ابنها و فضحه.... أبقي شوفي مين هيلمك بعد فضيحتك دي يا وا'طية ..بصراحة الشارع بيليق عليكي اكثر من حكاية هانم و ست بيت اللي انتي كنتي بتمثليها...
- انتي بتقولي ايه ؟؟ يعني انتي ورا كل ده !!!
- اومال هاني كان هيقرب منك بتاع ايه يا عينيا ؟؟ عشان جمال عيونك مثلا ؟؟ انا بس اللي مستغرباله ..ازاي قدرتي تبيعي جوزك عشرة عمرك عشان هاني ابن سلف نفيسة الشمام الصا"يع
صافيناز بصدمة - نفيسة !!!! اااه يا ولاااااد ال......
- لااااا...من غير شتايم لأزعل منك تاني !!! المهم ..دلوقت بس اقدر ارتاح يا صافيناز ...هانم 😂
و ااااه قبل ما انسى ... انا كلفت لك واحد مخصوص يراقبك و ياخذلي صورة للذكرى لشكلك لما تعرفي ان الفيلا متأجرة و البيت اللي حيلتك اتباع ... يعني .... انتي عارفة الحاجات دي مهمة و لازم تتوثق ...سلام يا صافي
ختمت مكالمتها بضحكة انتصار و سابتها بتعض صوابعها ندم مش عارفة تتصرف ازاي ولا تروح فين
و هكذا كانت عاقبة صافيناز الخا'ينة
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
نور بقت حامل و قررت تأجل حكاية الشغل لحد ما تولد
مراد بعد محاولات كثير مع الهام فقد الأمل و قرر يجرب حظه مرة تانية ... نيرة و فؤاد اتوسطوله لحد ما لقوا له عقد عمل عندهم في قطر عشان اخواتها يفضلوا قريبين منها ...عرفته بوحدة مطلقة مش بتخلف و كبيرة في السن (من عمره يعني) وافقت تتجوزه ..و سافر هو و الولاد و اتجوز و ساب الشقة مقفولة و ادى مفتاحها لحياة ...كانت نقطة تحول كبيرة في حياتهم خصوصا ليوسف ، بس بما أنه كان في كل الاحوال طالع عالاعدادية ف كدة كدة كان هياخذ وقت عشان يتأقلم مع المدرسة الجديدة و البلد الجديد لكن وجود نيرة معاه كان فارق اوي لانها هي اللي مربياه تقريبا .
رشدي كان وحيد خصوصا بعد ما سعاد راحت بيت حياة ما فضلش معاه غير الخالة بهية، و مفيش غير حسام اللي بيزوره مرتين ثلاثة في الاسبوع ...و سعاد الي بتجي كل أسبوع عشان تنظف .
حسام مسك شغل الشركة بداله مع أنه كان رافض لانها الحاجة الوحيدة اللي كانت بتشغل وقته ...بس مع تدخل حياة و سند اقتنع و وافق يتقاعد أخيرا .
عالعادة لقاه قاعد بعد الغدا بيقرا كتاب في الجنينة
- مساء الخير يا بابا
- مساء النور يا ابني ! جيت بدري خير ؟؟ في حاجة ؟
- لا كل خير .. انا بس كنت عايز اكلمك في ...
- اوعة تقول موضوع امك تااااني !!! يا حسام انت ما بتزهقش من السيرة دي !!! ما قلتلك الموضوع منتهي ليه متعمد تفضل تنبش لي في جراحي اللي عايز انساها .. !!!
حسام بحزن : بس ماما اتغيرت اوي و ندمانة على كل حاجة عملتها و بتحاول تصلح اللي فات على قد ما تقدر يا بابا !!
- فيه حاجات لو اتكسرت مستحيل تتصلح يا ابني
حسام - ماهو مش معقول تفضل على آخر عمرك لوحدك في قصر طويل عريض زي ده ! انت عارف إن انا لولا هي معاي كنت جبت حياة و الاولاد و جيت اسكن هنا معاك
- لا يا ابني أمك مكانها معاك اوعة تتخلى عنها زي ما عملت انا زمان مع امي .... المهم انك بتطل عليا و ده كفاية عليا
- بس مش كفاية ليا انا ... انا حاسس الذنب لاني سايبك وحيد و مش قادر اعمل لك حاجة 😥
- انا مرتاح كدة صدقني
- بس لو تفكر تاني ...
رشدي بمقاطعة- اسمع يا ابني انا لحد دلوقت محتفظ بأسبابي لنفسي و مكنتش عايز اجيب سيرة لحد بالكلام ده ...بس لو ده هيخليك تقفل لي على موضوع امك بشكل نهائي أنا هقولك و توعدني الكلام ده محدش يعرفه غيرك .
حسام بتعجب : كلام ايه ده !!
- اوعدني الاول !!
- أوعدك يا بابا
حط رشدي الكتاب و اتنهد بحزن : انت يا ابني كان من حسن حظك انك اتجوزت حبيبتك اللي كافٔحِت و وقٔفِت قصاد الدنيا كلها عشان خاطرك .. يعني ما تعرفش معنى شعور انك تتجوز حبيبة غيرك ... خصوصا لما بتكون انت بتعشقها
كان حسام مستغرب من كلام ابوه بس ما نطقش بكلمة و فضل بيبصله بدهشة مستنيه يكمل
- تخيل معاي كدة ... تكون قاعد في أمان الله بتشتغل في مكتبك
و يجي واحد يقولك أنه حبيب مراتك .. و انها اتجوزتك بس عشان تنتقم منه لأنه سابها بس هي لسة بتحبه هو و إنك لو سألتها مش هتنكر ..
مسح رشدي دمعة نزلت غصب عنه و كمل بمرار : بعدها يقولك و هو بيبتسم لك بإستفزاز : لو عندك ذرة رجولة و كرامة طلقها !
تخيل بس الشعور ده بلاش تعيشه حقيقي ... تخيله بس كدة معايا يا حسام !!! موتت بالحياه صح ؟؟
حسام مصدوم من كلامه و ما قدرش يمسك دموعه هو كمان
رشدي - تخيل الخبيث كان مستني الوقت المناسب مع أنه كان يقدر يجي يقولي بعد ما اجوزنا على طول بس لا... هو كان عايزها تخسر كثير .. كان عايز يحرق قلبها و يدمرها ..و يدمرني معاها
كان معتمد على موقفي كراجل لما يقولي الكلام ده و متأكد ان محدش هيقبل على نفسه يعيش مع وحدة بتحب غيره .
شرب مية بعدين كمل
وقتها انت كان عندك سنة ونص .. و انا حرفيا كانت روحي فيك و كنت انت و امك الهوا اللي انا باتنفسه و مكنتش متخيل حياتي من غيركم...يعني اختياره التوقيت ده مكانش عبطي .. الغريبة أنه كان معاه حق !! لما سألتها جاوبتني على طول من غير تفكير و ما انكرتش حبها ليه وقالت لي بكل برود و قسوة انها عمرها ما حبتني !
بيني و بينك انا فكرت كثير اني ما اصارحهاش عشان احفظ كرامتي قدامها ... بس ما قدرتش ...قيمتي قدام نفسي كانت هتنزل اوي
عشان كدة صارحتها و انا بأدعي ربنا ف سري تنكر او تكذب حتى و تقول انها بتحبني مع اني حاسس من يوم ما اتجوزتها ان قلبها مكانش معاي و حاسس على طول بنفور من ناحيتها بتحاول تخفيه.....بس على مين ؟؟ اي حاجة بتتخبى الا الحب و الكره
طبعا انت مستغرب ! و بتقول بعد كل اللي سمعته منها و منه مطلقتهاش ليه وقتها !! مع اني شكيت لوهلة انها اعترفت بسهولة اول ما واجهتها عشان تخليني اطلقها ..و ساعتها جيه في دماغي ألف سيناريو ...اولهم اللي جيه في دماغك انت دلوقت : انهم كانوا متفقين هوما الإثنين على كدة عشان بعد ما اطلقها هيتجوزوا
بس انا ما عملتش اللي كانت عايزاه عشان حاجة وحدة بس
بصله حسام بتساؤل و كمل رشدي بتأكيد
- عشانك انت بس ...ايوة عشانك يا حسام
صحيح انا بعدها اتأذيت من جوايا اوي و كرامتي اتجرحت و يعتبر شبه اتدمرت نفسيا ...مكنتش طايق ابص ف وشها و لا كنت قادر اتخذ اي قرار في وضع صعب زي ده و كرهت نفسي و كرهت الدنيا باللي فيها .. عشان كدة سافرت لندن عند عمك و سبتكم انت و هي و قعدت هناك ثلاث شهور ...ما سألتش عني فيهم ولا مرة و كانت عايشة حياتها عادي جدااااا ....أهم حاجة الفلوس كانت بتوصلها في معادها !!
في الوقت ده فكرت كثير اوي ...لو انا طلقتها عشان احفظ كرامتي زي ما قال هي ساعتها هتاخذك مني و هاتحرم منك .. طب لو فرضنا اني فضلت كرامتي و رجولتي عليك و طلقتها !هتروح فين ؟؟ جدك كان شارط عليها ما ترجعش عنده البيت طول ماهو عايش ! يبقى هتاخذك و تروح فين ؟؟ لو سبتها لقدرها يبقى انت اللي هتتظلم و محدش هيبص لوحدة مطلقة و عندها عيل ...طب لو شفت لمصلحتك انت و اشتريت لها شقة عشان تتستر فيها
ساعتها الكل هيطمع فيها و ممكن تتجوز بس عشان الشقة اللي حيلتها...و ساعتها انت هيبقالك جوز ام و هتتطلم ما بيننا .
كانت الاف الافكار زي دي بتتصارع جوايا كل يوم لحد ما اخذت قراري أخيرا ...و فازت عاطفة الابوة جوايا على الكرامة
قررت ارجع البيت و اركن كبريائي على جنب و اضحي بكرامتي كراجل عشانك انت ...عشان تعيش مستقر بين ابوك و امك.... و محدش يعايرك بحاجة ولا يذلك
حسام كان بيبكي بكاء مر و هو سامع كل اللي ابوه عاشه ده
رشدي : رجعنا لبعض من تاني و الغريبة انها كانت بتتصرف ولا كإن حاجة حصلت ..ولا كإننا افترقنا ثلاث شهور بحالها ...ولا كإنها كسرت قلبي جوة صدري مليون حتة بإعترافها السم ده !!
كنت فاكر انها هتحاول تصلح اللي اتكسر بعد رجوعي ..بس العكس هو اللي حصل .. بقت فكرة وحدة بس مسيطرة عليها : انها بعد ما صارحتني انها مش بتحبني انا ممكن اتجوز غيرها ف اي لحظة
و بدل ما تقرب مني و تحاول تخليني انسى اللي حصل بقت بتسمم بدني اكثر بشكها المقرف ...و كل اللي كان هاممها صورتها قدام الناس و كرامتها و شكلها هيبقى ايه لو انا اتجوزت عليها
و غيره و غيره و غيره ...هاقول ايه ولا ايه بس ..مافيه حاجات مش بينفع تتحكي و الا هتبكي بدل الدموع دي د"م
حسام : يااااااه يا بابااااا ... ده انت طلعت شايل في قلبك أكثر ما انا كنت متخيل!! ده اللي ف قلبك اضعاف اللي باين ...
رشدي : انا ضحيت اول مرة و سامحتها و غفرت لها كل اخطائها عشانك انت بس يا حسام ... بس مش ممكن اسامحها عشان اللي كانت هتعمله مع ولادك ! مش بيقولوا اعز من الولد ولد الولد ؟؟! يبقى غلطتها دي بانها فكرت مجرد تفكير انها تأذي شعرة منهم هي الناهية ما بيننا حتى لو سامحتوها انتو .
حسام : حقك عليا انا يا بابا
حضنه و هو بيبكي : انت أعظم أب في الدنيا و احن جد كمان
خلاص وعد مني مش هاتكلم في الموضوع ده تاني .. انت حر
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
بعد مدة في بيت سند
حياة : عشان خاطري يا ماما توافقي انا شرحتلك الموقف كله و قلتلك ان ماما شهيرة مش معترضة عايزة ايه كمان ؟ اجيبهالك لحد عندك عشان تقولهالك بنفسها ؟؟؟
حنان : حرام عليكي يا ماما ...معقولة معلقة الراجل كل المدة دي لا راضية توافقي ولا راضية ترفضي و نفضها سيرة !
إلهام : حتى انتي يا حنان !! يعني اتفقتو عليا انتو الإثنين 😤
طب افرضو وافقت !! هابص في وش ابني او جوزك ازاي بعد الحكاية دي ؟؟
حياة : يعني رافضاه هو ولا عشان موضوع الجواز كله على بعضه مش داخل دماغك ؟ ولا عشان عاملة حساب ابنك و جوز بنتك ؟
- مش عارفة ...متلخبطة جدا
حياة : بصي انا هابسطلك الموضوع ..بس عايزة اعرف حاجة وحدة بس ... لو مكانش فيه شهيرة ولا مراد ...و لا سند
يعني لو رجع بيك الزمن لورا .. كنتي هتوافقي عليه ولا هو كراجل مش عاجبك اصلا !!
الهام بدون تفكير : لا طبعا عاجب... انتبهت لنفسها و بصت لقت حياة بتبص لحنان و بيتسموا بمكر
خدودها اتوردت من الخجل و قالت بتذمر
- بس انتي و هي مش هنفضل نتكلم في أم السيرة دي ..قال على كبر عايزين يجوزوني و انا عندي بدل الحفيد ثلاثة 😤
هربت من قدامهم و دخلت اوضتها بسرعة
همست حنان لحياة : تراهنيني بكام انها هتوافق ؟؟ 😁
حياة بضحكة : معنديش شك ف كدة ... واضح اوي انها بتبادله الاعجاب بس مكسوفة من المجتمع و مننا ...انتي بس هتعملي اللي عليكي عشان تخلي سند يوافق و انا هأفضل وراها اتفقنا ؟؟
حنان بتأكيد : علم يا حضرة القائد !! 🙄😁
بعد اخذ و رد لأكثر من ست اشهر أخيرا وافقت إلهام تتجوز رشدي بعد ما أكدت لها شهيرة بنفسها انها ماعندهاش اي مانع
و انها بتتمنى لهم السعادة و ان رشدي ما يستاهلش يفضل وحيد حتى لو هو اللي اختار كدة
سند كمان كان رافض الفكرة بس حنان أقنعته و في الاخر وافق
كان حفل بسيط اوي حضروه ولادهم بس و طبعا رفضت شهيرة تحضر لإن الموقف كان صعب عليها اوي مع انها كانت بتتمناله السعادة بس اختارت ما تشوفش اللحظة اللي يبقى فيها مع غيرها
نور اتحايلت عليها كثير تفضل معاها و ما تسيبهاش بس هي رفضت و أصرت عليها تكون جنب ابوها في يوم زي ده و يكفيها أنه يسيبوا معاها التوأم و فعلا كان زي ما هي عايزة
في فيلا سند
إلهام كانت مكسوفة اوي من ولادهم و مش عارفة تواجههم ازاي ، لبست فستان ساتان ابيض بسيط جدا و تقريبا محطش ميكب خالص ما عدا شوية كحل و روج بلون الشفايف و فردت شعرها الاشقر الحريري بدون اي تسريحة و مع كدة كانت زي القمر و وشها منور بشكل طبيعي
إلهام بتوتر- و الله حاسة شكلي بايخ اوي قدام ابني و جوزك و انا قاعدة بتجوز في السن ده يا حياة ! 😥
حياة- ماله سنك ؟؟ ما قلنا بلاش الوساوس دي و خليك هادية
- مش قادرة ...متوترة غصب عني و الله 😓
حياة بمزاح : طب انا عندي ليكي مفاجأة مش هتصدقيها و هتخليكي تنسي كل التوتر ده
إلهام بخوف : مفاجأة ايه دي كمان ربنا يستر من مفاجآتك
حياة - لا متأكدة انها هتعجبك اوي ☺️
-مفاجأة و تعجبني ؟؟ يا رب ما تطلعيلي كمان بحكاية جديدة و تقوليلي شهر عسل مثلا
حياة بضحك : لا دي احلى من شهر العسل بكثير 🥰
دخلت نور بحماس : يالا يا عروسة بيقولوا المأذون وصل ☺️
إلهام بتذمر : حتى انتي يا نور؟؟ 😓
نور : انا مالي .... الله !! هو الماذون يزعل ف ايه ؟
حياة : لا يا نور اللي مزعلاها كلمة عروسة
نور : اومال انتي ايه ؟! و بعدين حرام عليكي بابا ما يستاهلش التكشيرة دي في يوم كتب كتابه ده طيب اوي و لو تشوفيه فرحان قد ايه كإنه بيتجوز لأول مرة .
إلهام : طيب طيب انتي و هي دقيقة و طالعة 😔
كان المأذون لسة هيكتب الكتاب و سأل سند : انت ولي العروسة ؟؟
سند بهدوء : لأ يا مولانا ..و قام وقف
الكل اتعجب ، قامت إلهام و كان رشدي هيقوم و هو فاكر أنه رجع في كلامه لأنه الوحيد اللي كان معارض الجوازة دي
قاطعته حياة : لحظة يا مولانا ...استنى شوية بس يا عمي
نظر إليها رشدي بتعجب و الد'م اتسحب من وشه و اومأت لها إلهام بإستفسار
نظرت حياة لحسام نظرة فهمها و بص لسند اللي اومأ له بالايجاب و خرج برة الفيلا
نور : جرى ايه يا جماعة ما تفهمونا معاكم ايه اللي بيحصل !!
بصت لحياة و كملت : حياة !! ايه لغة الصم البكم دي ما تتكلمو على طول فيه ايه ؟؟
حياة -اصبري بس يا نور دلوقت هتعرفو ☺️
في تلك اللحظة دخل سند و معاه عالشمال راجل في منتصف الستينات نسخة طبق الأصل منه مع شوية تجاعيد و شعر اشقر مايل للابيض و عاليمين ست كبيرة اوي في السن و بتمشي بعكاز ساندها سند من الايد التانية
كان الكل بيبصلهم بتعجب و خصوصا الراجل اللي كان بيشبه سند بشكل رهيب
سند بإبتسامة :يا جماعة أأقدملكم ضيوفنا
إلتفت للست الكبيرة و قال : تيتة انزا شاه فيرديان ...
والتفت الناحية التانية و ده عمي آرام شاه فيرديان
إلهام اتجمعت الدموع في عينيها تلقائيا و ايديها ابتدت تترعش لما كمل سند بحماس : تيتة انزا هي والدة خليل او موفسيس يعني جدتك يا ماما و عمي آرام هو عمك الصغير و هو اللي هيبقى وكيلك مش انا ☺️
حياة بفرحة : عيلتك اهي يا ماما ...هي دي المفاجأة اللي قلتلك عليها ...
إلهام كانت هتقع من الصدمة لولا سندها رشدي
مسحت دموعها و هي بتبصلهم بدهشة و في خطوتين كانت في احضان الست اللي فضلت تعيط كثير اوي و هي بتتكلم كلمات تركية نصها مش مفهوم بسبب دموعها
التفتت أخيرا للراجل و فضلت تتأمل ملامحه و فضل يبصلها شوية بعدين انهار بالبكاء و حضنها
الكل اتصدم لما قال بلهجة مصرية متكسرة : مش مصدق اننا أخيرا لاقيناكي يا مارال !!
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
مكنتوش تتوقعوا اني ارجع لموضوع عيلة إلهام مش كدة ؟؟
الناس اللي زعلت على شهيرة لان رشدي ما رجعلهاش ... بقولكم كل واحد من حقه يعيش السعادة في الدنيا دي مهما كان الوقت اللي جات فيه ...مش مضطرين نفضل نضحي طول عمرنا ...و نقدر نقول لا في وقت من الاوقات...و حتى إلهام تستاهل عوض حلو لانها كانت ضحية .
دي مجرد نظرتي انا و نفضل مجرد رواية ..اتقبل آراء الجميع
انتظروا النهاية الليلة ☺️❤️
طلعوا الجزء ده في التعليقات عشان انشر اللي بعده
بارت 67 و الاخير 🔥
الجزء الثاني مع الخاتمة
الكل نظر له بتعجب و حتى الهام كانت مصدومة
مسح دموعه و قال لها : ما تستغربيش اني بأتكلم عربي ...انا قضيت سنين طويلة في مصر بادور عليكي ، و لما فقدت الامل و رجعت على تركيا انتو اللي لقيتونا
إلهام : إحنا !!
سند بمقاطعة : بصي يا ماما مش وقت كلام دلوقت عمي رشدي مستني ومش عايزين نعطل المأذون عن اشغاله
اتفضلوا نتمم كتب الكتاب و بعدين نبقى نتكلم و تعرفوا كل حاجة .
خلص كتب الكتاب و راح المأذون و قعد الكل مستني بفضول عشان يعرفوا ايه الحكاية و ازاي وصلوا لهنا و اولهم إلهام اللي مكانتش راضية الست انزا تطلعها من حضنها
آرام : لما اخوي الكبير سافر مصر انا كنت ما عديتش 14 سنة
اتواصل معانا لمدة سنتين و قالنا انه اتجوز و خلف بنت سماها مارال ... و أنه اول ما يقدر هيجيب مراته و بنته و يرجع على هالفيتي .
بعدها غاب و انقطعت اخباره .. استنينا كثير و ماما كانت بتموت من شوقها و ما قدرتش افضل قاعد مستنيه و اتفرج عليها و هي بتذوب كدة .. لما بقى عندي 22 سنة قررت أجي ادور عليه ... دورت كثير و لفيت اكثر و قعدت اكثر من سنة لحد ما عرفت كان ساكن فين و عرفت من جيرانهم أنه اتوفى ...بابا ما استحملش الخبر عشان مريض قلب و اتوفى و امي انهارت من الخبر و ما عرفتش افضل في مصر ادور على مارال و اضطريت ارجع عشان اكون جنبها ... فضلت تبكي عليه سنين و سنين ...بعد ما هديت و رجعت لحباتها الطبيعية كان املنا الوحيد انا و هي اننا نلاقي بنته آخر ذكرى لينا منه عشان ما تترباش يتيمة في بلد غريب و رجعت تاني بعد خمس سنين بس جيرانهم اللي كانوا يعرفوهم كانوا عزلوا من زمان و ما عرفتش أوصل لهم ... و بكدة ضاعت اخبارها تاني
فضلت ألف على كل المدارس و الملاجيء و الاوتيلات و المستشفيات و ادور على وحدة اسمها مارال ملقيتش اي إجابة ... و رجعت على بلدي تاني و اتجوزت و انشغلت مع حياتي ...بس والدتي ماكانتش ناسياها و طول الوقت ماسكة جواباته و بتعيط على بنته ... ما هانش عليا اشوفها كدة و ما اعملش حاجة و رجعت تاني و ثالث و رابع
حسام : مش فاهم ازاي دورت في الملاجيء و مع كدة ما لقيتهاش ! و هي عاشت طول عمرها هناك !
- بص انا مكنتش مستقر هنا فمصر ...كنت باروح و ارجع بعد مدة طويلة يكون كل حاجة اتغيرت و ابدأ من اول و جديد
رشدي - طب امتى عرفت اي حاجة مهمة عنها ؟؟
- في المرة الخامسة و كانت بعد 25 سنة
و برضو اول حاجة عملتها اني لفيت على المستشفيات و الملاجيء و المدارس ... ادور على اسم مارال شاهفيرديان .. بس اتفاجئت من سجلات مستشفى في إسكندرية بإسم بيبي اسمه سند خليل شاه فيرديان مولود من حوالي 8 سنين .. جبت معلومات عن الام و عنوانها و قدرت اوصل للملجأ و الغريبة اني سألت فيه قبل كدة لما كان عندها 5 سنين بس انكروا انهم يعرفوا وحدة بالاسم ده
و هناك طلبت من المديرة تديني معلومات كافية بس رفضت لما اصريت عليها و هددتهم بإني هأحط شكوى في السفارة .. ساعتها اعترفت لي بإن البنت دي كانت عايشة هنا و الوحيد اللي يعرف اخبارها هو المديرة اللي سبقتها و إنها طلبت من الكل يكتم عن خبر وجودها لما عرفت أن فيه واحد بيسأل عنها ... لانها خافت على حياتها
إلهام بدهشة : خافت على حياتي ازاي ؟؟
آرام : المديرة اللي سبقتها اتحرت و بحكم ان ليها معارف و علاقات كثيرة ...وصلت لخبر خطير هو إن الحادث بتاع خليل كان مدبر و بفعل فاعل و اللي دبره كان ناوي يكمل شغله و يدور على مارال عشان كدة هي غيرت اسمها لما عرفت أن فيه حد مش راضي يبطل يسأل و وصت عليها وحدة بعدتها عن إسكندرية خالص حتى بعد ما كبرت ...و ما قالتش لأي حد على المكان ده و ماتت و مات سرها معاها ...و بكدة رجعت خايب رجاء زي ما بيقولوا هنا .
نور : بس مين اللي كان عايز يقتلها انا مش قادرة استوعب ده
بص آرام لسند و رجع بص لإلهام و قال: مش مهم دلوقت ..
أهم حاجة انكم لقيتونا
إلهام : اااه صحيح لقيناكم ازاي ؟؟
قطع التساؤل ده حياة
- طبعا يا جماعة عايزين تعرفوا لقيناهم احنا ازاي ؟ أانا هقولكم
كان الكل بيسمع بفضول
- بصراحة انا من يوم ما حكتلي ماما إلهام حكايتها و أنا بأفكر ازاي اقدر اساعدها لحد ما اشتغلت مضيفة طيران ... كنت موصية كل شلتنا اي حد يسافر على تركيا يحاول يجيبلي اخبار عن عيلة شاهفيرديان و وصيت جماعتنا في الطيران اي حد على لايحة المسافرين اللي رايحين او جايين رحلات مصر تركيا بالإسم ده ياخذ معلوماته ...فضلت مدة ثلاث سنين ادور بس ما لقيتش حاجة ...لاننا كنا بندور في المدن الكبيرة بس.
إلهام : طول المدة دي بتدوري على عيلتي !! طب ما قلتليش ليه ؟؟
- محبتش اديكي انا عالفاضي ...قلت خليني الاقي خبر الاول
و الخبر ده ما ظهرش الا قبل شهر من النهاردة
رشدي : ازاي !!
حياة : اتصل أيمن و قالي انه لقى واحد من المسافرين اللي جايين رحلة من تركيا اسمه آرام شاهفيرديان و سأله ساكن فين قال ف هالفيتي ... منطقة جبلية ...و انا ما خطرش في بالي ادور في البلدات الصغيرة دي قبل كدة .. اخذ أيمن معلوماته و عنوانه فورا و بلغني و طبعا بلغت سند على طول و ما كذبش خبر و راح اتحرى
همست نور لحياة : بقى أيمن كان عارف و خبى عليا خبر زي ده !!! طيب يا أيمن حسابك معايا لما ترجع من السفر 😤
حياة بهمس : انا اللي طلبت منه ما يقولش لحد لغاية ما نتأكد
إلهام : يعني لما سافرت الشهر اللي فات تركيا و قعدت 3 ايام مكانش عشان صفقة قطع غيار صح ؟؟
سند : آسف .. رحت قابلتهم و اتأكدت انهم عيلتنا و ضبطتلهم اوراقهم عشان اجيبهم هنا ... كنا عايزين نعملها لك مفاجأة
رشدي لآرام : بس ازاي خطر في بالك تجي بعد السنيني كلها ؟؟؟
بص آرام لوالدته اللي كانت متعلقة في إلهام و مش راضية تسيبها : ماما تعبت اوي و كانت فاكرة انها النهاية .. اترجتني ان انا ارجع ادور لآخر مرة ..كان املها الوحيد انها تشوفك قبل ما تموت ...ابتسم و كمل : بس زي ما انتي شايفة. . ... شوفة سند ردت فيها الروح... لما شافته اول مرة نادته بصوت عالي
- موفسيس ! و اغمى عليها ... كلنا اتصدمنا بصراحة
رشدي بحب لإلهام : الحمد لله ااتلم شملكم مع بعض ☺️
آرام : ألف مبروك جوازكم ... ربنا يتمم لكم بخير و ان شاء الله ربنا يعوضك المرة دي
بصوا له كلهم بدهشة
آرام : ما تتصدموش كدة !
بص لأمه و كمل : إحنا كمان مسلمين ...ما تنسيش إن
انا عشت نص عمري في مصر ادور عليكي ... و كان عندي فضول اتعرف على الدين اللي اخوي اعتنقه .. و الحمد لله انا و عيلتي كلها دخلنا الاسلام ... و اسمي أحمد آرام ..
ماما تعرف تقرا قرآن بس متعرفش عربي
إلهام لحياة : عشان كدة كنت بتحاولي تعلميني تركي طول المدة اللي عشتيها معانا صح ؟؟ 🤨
حياة بإبتسامة : ايوة ...كان عندي أمل تلاقي عيلتك ف يوم
قامت إلهام و حضنتها بحب: تعرفي ان دي أغلى هدية حصلت عليها بعد سند !!!
قالت السيدة جملة باللغة التركية و شافت لآرام و إلهام و عينيها مغرغرة بالدموع فأجابها آرام : ان شاء الله آنام
بصتلها حياة و ابتسمت : بتقول انها عايزة تعيش اللي فاضل لها من عمرها معاكي و مش راجعة تركيا تاني
حضنتها إلهام بقوة : و انا مليش بركة غيرها
قالت جملة تانية و انهارت بالبكاء
حياة - و عايزة تزور قبر خليل
إلهام ببكاء : ان شاء الله
نور بممازحة : جرى ايه يا اخواننا انتو قلبتو القعدة دراما ليه تكونوش نسيتو ان النهاردة كتب كتاب بابا و طنط الهام ؟؟
شعرت إلهام بإحراج شديد
قطع حسام اللحظة و حسم الموقف
- طب ايه رأيكم يا جماعة انا عازمكم كلكم عندنا في الفيلا انا و حياة و نسيب العرسان يروحوا على بيتهم ؟؟
سند : لا يا حسام انتو في بيتنا احنا و احنا اللي عاملين العشاء بالمناسبة السعيدة دي ... و تيتة و عمي ضيوفي انا و مش هيطلعوا من عندي ...هنتعشى كلنا سوا بعدها نوصل ماما و عمي رشدي القصر قلتو ايه ؟؟
حسام : حل مقبول برضو
اتنهدت حياة براحة : الحمد لله 🥰.
الخاتمة
رغم أن وظيفة مضيفة طيران هي وظيفة الأحلام لأي أحد إلا أن حياة قررت التخلي عنها بعد ولادة التوأم ...فلا شيء يعوض وجود الأم مع ابنائها لذلك قررت الإستقالة من وظيفة الطيران و توسيع عمل شركة البرمجيات مع سند و تولت تسييرها اداريا و ماليا و ترك الأمور التقنية لسند .. و ذاع صيتها حتى تعدى حدود مصر إلى البلدان المجاورة .
توفيت الجدة انزا بعد سنة و نصف من قدومها الى مصر و طلبت ان تدفن بجوار ابنها و زوجته.
بعد اربع سنوات
في فيلا حياة الساعة السابعة و النصف صباحا
دخلت الهانم الصغيرة "حنين" بقدميها الصغيريتين الحافيتين إلى غرفة والديها
كان حجمها صغيرا مقارنة بسنها و كل من يراها يظن انها لم تتعد السنتين و نصف ..كانت تشبه حياة كثيرا بيضاء بعيون عسلية ما عدا شعرها الذي كان أفتح من شعر حياة مع خصلات شقراء و ملامح صغيرة توحي بالرقة و الشقاوة في نفس الوقت
دخلت بهدوء شديد حتى لا يحس بها أحد لتجد والديها يغطان في نوم عميق فدلفت مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس و توجهت الى ركن احذية والدتها لتقع عيناها العسليتان على حذاء ذهبي فخم بكعب عالي ،لمعت عيناها بفرحة طفولية و ركضت نحوه بحماس تنتشله من مكانه و هي تهمس بإنبهار
- وااااو ..ايه الشوز الحلو ده !! لتكمل بشقاوة. و كأنها تحدثه : من النهاردة انت بقيت بتاعي 🥰
ارتدته و راحت تحاول الوقوف امام المرآة الطويلة و هي تدور ببيجامتها المكونة من قطعتين باللون الاخضر و عليها نقوش طفولية جميلة بشكل تفاحات حمراء و التي كانت تتناقض تماما مع ذوق و لون الحذاء الانثوي المغري
كانت تمشي به ذهابا و إيابا و هي تحرص ألا تقع و بالأخص ألا يقع منها الحذاء الذي كان يحدث نقرا في كافة ارجاء الغرفة
كانت حياة في احضان زوجها تنام بعمق على إحدى ذراعيه حين سمعت صوت النقر الآتي من غرفة تبديل الملابس
تململ حسام متذمرا من الصوت بدون ان يفتح عينيه
قالت حياة : ايه الصوت ده ؟؟!
قربها الى صدره و هو يهمس لها مغمض العينين من أثر النعاس
- و انا ايش عرفني ؟؟ ما انا نايم معاكي !
كتمت حياة ضحكتها حين دققت في الصوت ثانية
- اممم دي القردة بتاعتك جوة بتشقط ف حاجة جديدة 🙄
حسام و هو يداعب انفها بعبث : معقولة انا اخلف قردة؟؟
نهضت بصعوبة من بين يديه و دخلت غرفة الملابس لتجدها تدور و تقرع بحذائها الغالي الجديد بكل تفاخر و هي تحاول أن تتوازن قدر المستطاع .
حياة بتعجب : بتعملي ايه عالصبح يخربيت عقلك ؟؟
حنين ببراءة : بأقيس الشوز الجديد بتاعي يا مامي 🥰
حياة بحدة : بتاعك ازاي يا شقية ؟؟ شيلي الشوز بتاعي !
صاحت حنين بحدة ممزوجة بزعل : لااا ده بتااااعي أنا 😟
مسحت حياة على وجهها بتعب : بقولك اقلعي الشوز و بسرعة على أوضتك يا مفعوصة ...يالا
في تلك اللحظة دخل حسام لتصيح الصغيرة بفرحة : بااااابي !
حسام : حبيييييبة قلب بااااابي ... نظر الى حياة المتذمرة و قال لصغيرته بعبث : ايه اللي انتي لابساه ده ؟؟
حنين بحماس طفولي : ده الشوز الجديد بتاعي يا بابي 🥰
إبتسم بإعجاب : و الله ؟؟
و نظر الى حياة التي كانت تنظر اليه بتذمر و اكمل :
- حلو اوي يا نونة بس مش شايفة ان مقاسه يجي طولك كلك على بعضك كدة ؟؟
حنين بإصرار : لا هو كويس كلها سنتين و يجي على مقاسي
حسام بعبث ؛ ماشي .. ألف مبروك. يا قلبي 🥰
- ألف مبروك ايه انت كمان !!! ده بدل ما تقولها اقلعيه ؟؟
حنين بعند : مادام بابي قال انه حلو عليا يبقى خلاص بقى بتااااعي بتااااعي بتااااعي 😋
حياة بعصبية : مش لما تعرفي تمشي بيه الاول ؟؟
ضحك حسام و هو ينظر إليها نظرة غامضة
- مين قال انها محتاجة تمشي اصلا !!!
و هوووبا ... حملها عاليا في السماء
- حبيبة قلب بابي تتشااال كدة اهووو
رماها عاليا ثم التقطها و اخذها بين احضانه
كرر رميها عدة مرات و تعالت ضحكات الصغيرة ليضمها الى صدره يقبل وجهها
التفتت للاسفل
- بابي الشوز وقع مني !!
- حاضر يا قلب بابي هجييهولك
اخذته حياة مسرعة و هي تنظر اليه بحدة: لا و الله ؟؟!
غمز حسام لحنين و فجأة لقت حياة نفسها اتشالت بايده التانية
- نزلني يا مجنون بتعمل ايه هتوقعني !!!
ضمها الى صدره بضحك : هجيبلك غيره يا حياتي
حياة بزعل - تجيبلي ايه و لا ايه بس !!! دي استولت على نص الهيلز بتوعي و نص شنطي و نص الميكب 😤
خرج من غرفة تبديل الملابس محتضنا اياهم ثم وضع حنين
و همس لحياة بمزاح : الله !! انتي بتغيري من بنتك ولا ايه !!
حياة بتذمر : اغير ايه أنت كمان !!
نظر حسام لحنين التي انشغلت بالحذاء و عاد ليهمس لها
حسام بعبث : و الله انا حاسس ان اللي بتكلمني دلوقت حنين بنتي مش حياة مراتي
نظرت اليه نظرة طفولية و ادعت الحزن : ما انت اللي بتوافق لبنتك على كل طلباتها على حسابي انا .. على فكرة انت مابقيتش بتحبني زي الاول يا حسام 😣 و كمان اتغيرت اوي
عبست قليلا ثم اكملت في اذنه حتى لا تسمع الصغيرة
- و انا اللي كنت عاملالك سهرة حلوة في شقة بابا و متفقة مع ماما شهيرة نسيب الاولاد معاها الليلة ..بس خسارة فيك😔
إبتسم بإستسلام لعيون القطط تلك : حاضر يا قلب حسام
نظر لصغيرته
- بصي يا نونة ..انتي لو سبتي الشوز ده لمامي انا هاوعدك اجيبلك شوكولاطة بيضاء قد السبت اللي هناك ده و هتاكلي منها زي ما تحبي مش هقولك بلاش عشان اسنانك
حنين بمساومة : و ايه كمان !؟
كانت حياة ستتكلم قاطعها حسام بغمزة : و هأجيبلك لون المانيكير اللي شفتيه امبارح في التلفون
حنين بفرحة : وعد ؟؟!
حسام بحب : وعد يا قلبي ...يالا بوسة لبابي ؟؟
ركضت نحوه و قبلته من شفاهه قبلة خاطفة
- و بوسة كمان لمامي عشان ما تزعلش
- قبلتها من وجنتها و ركضت هاربة خارج الغرفة
- شوف المفعوصة !! مش كفاية مستولية على نص حاجاتي !! كمان جاية تاخذ شفايفك مني ؟؟
كانت ستركض ورائها لكنه امسكها من خصرها و همس
- تعالي هنا رايحة فين ؟؟ مش كنتي عايزة بوسة من هنا ؟؟
اقترب منها ليقبلها لكن الهاتف رن في آخر لحظة و انفلتت من بين يديه لترد
- الووو ايوة يا سعاد ؟؟
- حياة انا مش لاقية هيثم قلبت عليه الفيلا ملوش أثر
نفخت حياة بضيق ؛ اهي كملت ...القرد التاني مش موجود هو كمان ...صبرني يا رب 😓
ضحك حسام : روحي اوضة شهيرة هتلاقيه جوة الدولاب زي العادة...ما هو عارف ان سعاد مش بتدخل تدور عندها 🙄😂
لبست الروب و خرجت معه لتجد شهيرة خارجة من غرفتها و الصغير يتعلق بملابسها
- و النبي يا تيتة عايز حكاية ؟؟
شهيرة - احنا اتفقنا على ايه ؟؟ مش الحكاوي دول بالليل بس ؟؟ لو اتحكو بالنهار بتحصل حاجات مش كويسة في البيت
هيثم بجدية: لا... ده كان على زمانكم يا تيتة دلوقت بيتحكو في أي وقت و مش بيحصل حاجة أبدا .. 🙄
ضحك الجميع على شقاوته و اكمل بتأكيد : انا بأتكلم بجد .. ماهي تيتة إلهام بتحكيلي دايما بالنهار ...
شهيرة : يبقى خلاص. ..هي تحكيلك حكايات النهار و انا احكيلك حكايات الليل...يالا دلوقت عشان نفطر
نزلت شهيرة و الأولاد و بقيت حياة في الاعلى تقف الى جانب حسام و تهمس بتذمر
: بقى قل لي ازاي هنخلف تاني و انت عندك جوز القرود دول!
احتضنها بحب
- مين طلب منك تخلفي تاني ؟؟ اصلا انا عندي انتي بالدنبا كلها : بنتي و حبيبتي و مراتي وصاحبتي و كل حاجة ليا في الدنيا
حياة بحب : بحبك
- و انا باعشقك
سمعوا صوت هيثم من تحت : و احنا جيعانين لو خلصتو عايزين نفطر!! هنموووت من الجووع !!
ضحك الجميع و قالت حياة بقلة حيلة: و ربنا مخلفة جوز مفاعيص 😂
- طب يالا يا أم المفاعيص النهاردة السبت يعني جدتهم ليلى زمانها مستنياهم على نار ...
حياة : سبحان مغير الاحوال. .. انا حاسة انها حبتهم الحب اللي ما عرفتش تحبهولي انا
حسام : ربنا يديم المحبة علينا كلنا
- ياااا رب ❤️
منحتُ غيري ما أردتُ يوماً أن أحظَى به..
أعطيتهم الحب حين كان قلبي مليء بالندوب
منحتهم دفء بلا حدود بينما كنت أرتعِش برداً
زرعتُ الطمأنينة في نفوس جميع من حولي حين كنت في قمّة الخوف والقلق
كنتُ أرصِف لهم دروب الحب و أنا التائهة الوحيدة عن دربي..
في كل مرّة كنتُ أبذُل شيئاً جميلا كنت مؤمنة بشيء واحد : أنّ كل الأشياء الجميلة التي منحتها للآخرين ستعود لي يوماً...
كنتُ أعتذِر دوماً لنفسي عن بشاعة العالم
عن كل السوء الذي صادفتهُ والحِرمان الذي عِشتهُ يوما
حاولت بكل ما اوتيتُ من قوة أن أعطي الجميع ما حرمتني الحياة منه
كنتُ أشعر بالسعادة حينَ أرى الإبتسامة مرسومة على ثغورهم
أشعر بالفخر أنني استطعتُ أن أفعل أشياء تبقى حينَ أرحل
لقد أفرَغتُ قلبي بالكامل على هذه الأرض
ومنحتُ الجميع فوقَ طاقتي حتى من يكرهونني
فقط لأنني أعرف مرارة أن يشعر الإنسان أنه فاقد لكل شيء..
الآن فقط أشعر بالطمئنينة ...و بأنني سعيدة بأشياء لم أكن اتوقع ان احظى بها من قبل....عائلة بديلة... اصدقاء جدد ...حقيقيون هذه المرة و ليسوا مزيفين
زوج عاشق و اولاد رائعين ... ثلاث امهات محبات
وكأنّ الله تعالى عوّضني و كافأ صبري عن أشياء تمنيتها طيلة حياتي ... و جعلني أتذوّق حلاوتها بعدَ سنين من القهر و الحرمان و الخذلان ...و ابدلني عن اليأس بالرجاء و زرع حبي في قلوب المحيطين بي و نشر لي القبول في الارض
تمت بحمد الله بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عايزة رأيكم في التعليقات مش تم و ملصق و اوعدكم برواية حلوة تانية تابعوني بس ...الجاي أحلى 🥰
شكرا كم كل قلبي لكل من دعمني بنقطة حتى و اللي ما بخلش عليا برأيه و توقعاته ... بقولكم دعمكم اللي بيخليني استمر
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية اسمي حياة دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسمي حياة ) اسم الرواية