Ads by Google X

رواية سيد القمر الأسود الفصل الخامس 5 - بقلم زينب مصطفى

الصفحة الرئيسية

 رواية سيد القمر الأسود الفصل الخامس 5

ضربتهُ حبيبة على يده تحاول فك يده من حول خصرها و إبعاده عنها وهي تقاطعه بغضب

= إوعى كده متلمسنيش ومتحطش ايدك عليا .. ولا فاكرني زي الستات الملزقة اللي تعرفهم..


تراجع عمر للخلف قليلاً وهو يشير لها بيده حتى تهدء وهو يقول بدهشة

= ستات ملزقة .. أنا اعرف ستات ملزقة!! 


ضيقت حبيبة عينيها بتحدي وهي تضرب قدمها  بالارض بطفولية ودموعها مازالت تسيل على وجنتيها. 

= ايوة ستات ملزقة ومش محترمين كمان وأنا مش خايفة منك وعارف انت كمان قليل الأدب و مش محتر…….


لتتفاجأ به يصبح مرة أخرى بجانبها ويده تغلق فمها بيده تمنعها من مواصلة السُباب ثم يرفعها على كتفه وهو يقول لجدته

= ثواني يا دوللي هعقلها وأرجعلك حالاً. 


غرقت جدته في الضحك وهي تشاهد حبيبة محمولة رأساً على عقب فوق كتِف حفيدها وهي تحاول مقاومته بعنف ويدها تضرب ظهره في محاولة واهية للتخلص منه وهي تقول بغضب

= سيبني … بقولك سيبني أحسنلك. 


لتتفاجأ به يصفعها بقوة على مؤخر*تها صفعة اخرستها وهو يقول بنفاذ صبر

= إخرسي وبطلي حركة أحسنلك…


توقفت حبيبة عن الحركة بخوف وهي لاتصدق ما فعله معها  ،  ليدخل بها عمر سريعاً إلى غرفة المعيشة الملحقة بجناح جدته ويغلق الباب من خلفه.. 

وهو يلقيها على الأريكة الكبيرة الموجودة بالغرفة  ،  ثم يقوم بخلع جاكيت البدلة. 


وعيون حبيبة تتابعه بخوف وهي تقول برعب

= انت .. انت بتعمل إيه ..! 


ثم قفزت عن الأريكة محاولة الهروب منه حتى وصلت إلى باب الغرفة لتجد نفسها محاصرة فجأة بين باب الغرفة ، وجسد عمر الذي أحكم يده حول رسغيها ورفعهم فوق رأسها مقيداً لها يدها وهو يقول بغضب

= أهمدي بقى خليني أعرف اتكلم معاكي. 


ابتلعت حبيبة ريقها بتوتر ودقات قلبها تعلوا بشدة وهي تقول بضعف

= إبعد عني يا عمر بيه أحسن أصوت وألم عليك الناس. 


تركزت عين عمر على شفتيها المصبوغتان باللون الأحمر القاني دون أن يرد عليها لتشتعل وجنتيها باللون الأحمر

وهي تحاول فك يدها من بين يديه وهي تقول بارتباك

= انت بتبصلي كده ليه..


مرر عمر إصبعه على شفتيها برقة حتى أنتقل بعضا من أحمر شفاهها إلى إصبعيه وهو يقول ببرود ومازالت أصابعه تمر على شفتها برقة بعد أن ثبت يديها ورأسها بيد واحدة واصبحت لا تستطيع الحركة

=بقى أنا قليل الأدب ومش محترم وبعرف ستات ملزقة ..


ثم تابع ببرود وأصابعه مازالت تمر على شفتيها

برقة شديدة

=امم ياترى طعم الروج بتاعك إيه ..توت و لا فراولة ..

عموما أنا بحب الطعمين دول جداً ومفيش عندي طعم أحسن منهم غير طعم واحد. 


حبيبة وهي على وشك البكاء من شدة توترها

= لو قربت مني هصوت وألم عليك الناس. 


إلا إنه تجاهلها وهو يتابع ويده تعيد رسم حدود شفتيها مرة بعد أخرى برقة شديدة وإفتتان..

= طعم الإعتذار اعتذري.


حبيبة بدهشة وهي على وشك الإنهيار

=إيه…


= بقولك اعتذري.. و لا تحبي أدوق وأعرف ده فراولة و لا توت! 

ثم تابع ببرود و يده تقرب جسدها ووجهها منه

و هو على وشك تقبيلها.. 


صرخت حبيبة فجأة وضربات قلبها أصبحت كالمطارق في صدرها

= أنا أسفة  .. أنا أسفة يا عمر بيه. 


رفع عمر حاجبيه وهو يقول بأسف

= خسارة .. بس أنا برضه مصمم أعرف الروج ده

بطعم إيه! 


بهتت حبيبة وهي تنظر له بخوف تحول إلى دهشة وهو يمرر يده على شفتيها

ثم يتذوق إصبعه الغارق بحمرة شفتيها

وهو يقول بإستمتاع

= بطعم التوت .. أنا قلت كده. 


انسابت دموعها تغمر وجهها وهي تقول بإنهيار

= والله العظيم إنت ..إنت قليل..


قاطعها عمر بتحذير

= بيبا تاني ..


حبيبة بضعف ..

لاخلاص .. أنا آسفة ..


مرر عمر يده على شعرها يملسه بإفتتان وهو يقول بحنان

= وأنا كمان آسف. 


حبيبة بدهشة 

= إيه ..!!! 


ترك عمر رسغيها وهو يقول بندم

= أسف يا حبيبة على الكلام الفارغ اللي أنا قلته بس عذري إني بخاف على جدتي جداً وبتجنن لو حاجه أذيتها  ،  كمان اللبس اللي انتي لبساه استفزني .. افرضي حد كان شافك بالمنظر ده أنا مش عارف كان ممكن اعمل إيه!. 


ثم تابع بحنان

وأسف إني خوفتك مني دلوقتي بس لازم تكوني واثقة إن عمري ما هعمل حاجة تئذيكي. 


مسحت حبيبة عينيها وهي تقول بغضب

= أنا كنت في أوضتي وكل حاجه حصلت بسرعة ملحقتش ألبس حاجة. 


ابتسم عمر لها بحنان..

= عارف وعلشان كده بعتذرلك. 


حبيبة بغيظ ووجنتيها تشتعل بغيظ

= وإللي عاوز يعذر لحد يعمل فيه كده!. 


ضحك عمر بمرح

= خلاص بقى يا بيبا أنا إتأسفت ليكي كتير وبعدين عشان بعد كده لو فكرتي تخرجي بلبس زي ده تاني تفتكري اللي حصل وتعرفي هيحصلك إيه لو اتكررت الغلطة دي تاني. 


ضربت حبيبة قدمها في الأرض وهي تقول بغضب

= برضه أنا عاوزة أخرج من هنا. 


سحب عمر الجاكيت الخاص به وألبسها إياه وهو يقول بمهدانه كأنه يُحدث طفلة صغيرة

=حاضر بكره هنخرج أنا وانتي وجدتي ونقضي اليوم كله برة  ،  ثم سحب الشرشف من فوق الأريكة ولفه حول  خصرها بإحكام حتى أصبح كالجيب الطويل يُداري قدميها تماماً   ،  وأتبعه بمفرش الطاولة ليضحك وهو يضعه فوق رأسها يداري به شعرها وهو يقول بإرتياح

= ايوه كده ممتاز. 


نظرت حبيبة لنفسها بدهشة

= انت عملت إيه .. أنا همشي كده إزاي دا أنا لو أتحركت خطوة واحدة هقع على وشي!. 


حملها عمر وهو يقول بمرح

= ومين قال انك هتمشي أنا هوصلك لأوضتك بنفسي. 


ثم حملها إلى غرفتها وهي تقول بإرتباك

=استنى بس انت هتعمل إيه؟. 


إلا أنه تجاهلها حتى وصل إلى غرفتها وهو يقول بحنان

= تِصبحي على خير يا بيبا وأسف مرة تانية. 


ثم أغلق الباب من خلفه وتركها تتخبط في مشاعرها الغير مفهومه.. 


جلست عصمت هانم ومي إلى طاولة الطعام..

في إنتظار قدوم عمر الذي ذهب لإحضار جدته حتى تتناول طعام الإفطار معهم. 


همست مي بغضب وهي تميل على أذن والدتها

= أهو محصلش حاجه ودولت زي القطط بسبع ترواح والست حبيبة اللي عاوزة تطرديها لسه موجودة ولا كأن حاجه حصلت!.


عصمت بغضب

= اسكتي متفكرنيش .. عموماً أنا محضرالها مصيبة أكبر من اللي قبلها بس استني. 


مي بغضب

= استنى إيه انا خلاص مبقتش متحملة أنا بقالي شهر محبوسة في البيت دا غير إنه واخد مني العربية والكريدت كارد .. إيه .. السجن ده مش هيخلص!!؟ 


عصمت بغضب

= إحمدي ربنا إنه اكتفى بحبسك في البيت وإنه لسه مراعي انك متربية برة ومش واخدة على عاداتنا هنا ..

ثم تابعت بغضب شديد

= انتي بغبائك هتضيعي دا كله من إيدينا ..كل اللي همك الشرب والسهر وصرف الفلوس وبس خليتيني أتحوج للكلب اللي اسمه شريف. 


مي بتبرم غاضب

= يعني عوزاني اعمل إيه يا مامي أدفن نفسي بين أربع حيطان زي ماهو عاوز وبعدين متخافيش هو هيلاقي فين حد كلاس و في جمالي وشياكتي. 


عصمت وهي تضغط على أسنانها بغضب شديد

= انتي مش بس غبية لا دا إنتي عامية كمان .. إيه مش واخدة بالك هو بيعامل الحرباية اللي اسمها حبيبة برقة وإهتمام إزاي .. البت دي مش سهلة وشكله وقع في حبها. 


مي بسخرية

= إيه الكلام الفارغ ده يا مامي عمر الرشيدي بيحب وكمان هيبص لواحدة زي حبيبة لوكل ومش من مستواة  ..؟ مستحيل أصدق حاجه زي دي طبعاً. 


عصمت بغضب

= ما انتي اللي بتصرفاتك الطايشة وبغبائك وصلتينا لكده بس عموماً أنا خلاص اتصرفت وكلها يوم والتاني بالكتير وهنتخلص منها. 


مي بعدم اهتمام

= وليه ده كله .. ما تطرديها وخلاص .. دي حتة مرافقة لا راحت ولاجت و لا انتي مصدقة فعلاً  إن  عمر بيحبها!؟


عصمت بهمس غاضب من استخفاف ابنتها وهي تشير بعينيها لعمر الذي حضر برفقة جدته تتبعهم حبيبة تحمل الأدوية الخاصة بجدة عمر

= ششش خلاص اسكتي عمر جه والعقربو جاية وراه.. 


ثم وقفت وهي ترسم ابتسامة مصطنعة على شفتيها

ياه يا دولت هانم أخيراً هتنورينا وتفطري معانا أنا لازم أشكر عمر عشان قدر يقنعك إنك تخرجي من الجناح بتاعك. 


ابتسمت دولت هانم ببرود

= إذيك يا عصمت عاملة إيه وانتي يا مي لسه حاسة بملل وسطنا! 


وقفت مي بتبرم وهي تتقدم من جدة عمر تقبلها ببرود

= لا ملل إيه دا أنا في بيتي. 


جلست جدة عمر إلى المائدة بمساعدة عمر الذي جلس بجانبها في حين تابع بعينيه حبيبة التي وضعت بإحترام وسرعة الدواء أمام جدته التي قالت بابتسامة رقيقة

= شكراً يا حبيبة .. روحي انتي كمان أفطري معلش مش هنقدر نفطر مع بعض النهاردة. 


ابتسمت حبيبة برقة في حين قال عمر بإبتسامة مداعبة

= افطري كويس وأجهزي علشان هنخرج بعد الفطار على طول ..


ابتسمت عصمت وهي تقول بتوتر

= ليه انتم رايحين فين؟ 


عمر بهدوء وهو يتناول طعامه وحبيبة تعطي جدته باقي الدواء

= هعمل شوية تحاليل وأشعة لجدتي عشان أطمن عليها بعد اللي حصلها امبارح. 


مي وهي تنظر بغضب لحبيبة التي انسحبت بهدوء للخارج

= وهتاخد اللي اسمها حبيبة دي معاك ليه خليها هنا وأنا هروح معاك أو ابعت وهات ممرضة وعربية مجهزة من المستشفى لطنط تروح فيها وترجع من غير ماتتعبك أو تضطر تروح معاها ..


عمر بغضب

= انتي اتجننتي عربية مستشفى إيه اللي هودي جدتي فيها ولوحدها كمان .. ليه كنت مت و لا عاجز  مش قادر أمشي عشان اسيبها تروح لوحدها!! 


شهقت الجدة بخوف

= بعد الشر عنك يا حبيبي .. بلاش تقول الكلام ده هي أكيد متقصدش..


حاولت مي الكلام إلا أنه أشار لها بغضب

= ولا كلمة زيادة ولازم تعرفي أن جدتي هي كل حياتي وطلباتها واحتياجاتها ليها الأولوية عندي قبل أي حد مهما كان هو مين. 


ثم تابع وهو يقف بغضب

= وبعدين أنا لسه مسمحتش ليكي بالخروج بعد القرف اللي عملتيه متفكريش إني خلاص نسيت عشان ساكت ومبتكلمش فيه معاكي  ..  لازم تفهمي إنك تحت عنيا وأي غلطة تاني هيكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك. 


ابتسمت عصمت بسرعة وهي تضغط على يد ابنتها بتوتر تمنعها من مواصلة الحديث

= طبعاً يا عمر انت معاك حق متزعلش .. انت عارف إن مي طيبة بس هي علشان متوترة اتكلمت من غير تفكير. 


الجدة وهي تبتسم ببرود في وجه مي

= وانتي إيه اللي موترك يا مي! 


ضغطت عصمت على يد مي بطريقة تفهمها مي جيداً  ،   فنظرت في الأرض وسالت الدموع من عينيها وهي ترسم بإحترافية ملامح الحزن على وجهها

= أنا..أنا..


لتقاطعها عصمت وهي تقول بخبث

= يعني مش فاهمى يا دولت هانم مي في حكم المخطوبة لعمر من غير حفلة ولا حتى خاتم خطوبة ولحد دلوقتي محددناش ميعاد حفلة خطوبتهم ولا عرفنا الناس بإرتباطهم   ،  وده هو اللي مأثر عليها ومخليها تعمل التصرفات الطايشة اللي بتعملها دي. 


الجده بغضب

= أنا أول مره أعرف إن بنتك مخطوبة لعمر وبعدين حتى لو الكلام ده صحيح وهو عشان مأعلنوش خطوبتهم تقوم بنتك تسهر في الديسكوهات لوش الصبح ترقص وتسكر!! 


سالت دموع التمثيل من عيون عصمت وهي تقول بخبث

= هي متعرفش إن اللي بتعمله غلط عيشتها مع أبوها في فرنسا أثرت عليها وخلتها متعرفش تفرق بين الصح والغلط  ،  وبعدين هي بتحب عمر وبتسمع كلامه وهو الوحيد القادر إنه يعرفها الصح من الغلط. 


ثم نظرت لعمر برجاء

= إفتكر وصية أمك الله يرحمها وهي بتوصيك عليها وعليا أكيد مكنش هيرضيها إنك تفضل رابطها من غير ماتعلن أو تعرف الناس إنها خطيبتك. 


تنهد عمر وهو يتذكر والدته الحبيبة ووصيتها له بالإهتمام بشقيقتها وابنتها وتَولِّي كل أمُورهم

ليقول بغضب

= انتي عارفة كويس إني مخطبتهاش وإن كل اللي حصل إني مَنعت أهل والدها يخدوها لما قُلت إنِّي خطيبها وده بإتفاقي معاكي .


ثم تنهد بفروغ صبر

= كفاية كلام في الموضوع ده وخصوصاً انتي عارفة رأيِّي فيه كويس. 


ابتسمت جدته بإرتياح  ، في حين إندفعت عصمت تقول بتوتر

= خلاص ع الأقل نعمل حفلة كبيرة يوم الخميس نعزم فيها كل أصحابنا ومعارفنا ونعلن فيها خطوبتكم بس علشان أعمامها اللي دوشني وبيسألوني على ميعاد الفرح وبيهددوني لو الخطوبة متمتش هياخدوها مني. 


ثم سالت دموعها بمكر

= وانت أكيد ميرضكش  ولا كان يرضي أختي الله يرحمها إني اتحرم منها.. 


عمر بنفاذ صبر

= إعملوا اللي أنتم عاوزينه. 


اندفعت مي تحتضنه بسعادة وهي تلف زراعيها حول عنقه تُقبله من وجنته. 


في نفس الوقت دخلت حبيبة للغرفة لتقف وهي تشعر بتخدر في أطرافها وهي تشاهد مي بين ذراعي عمر تُقبله بسعادة. 


نظرت إليها عصمت بشماته وهي تقول بسخرية

= عقبالك يا حبيبة خطوبة عمر بيه ومي هانم يوم الخميس وانتي أكيد معزومة. 


إلتفت عمر ونظر إلى حبيبة التي تقف صامته وعلى وجهها إبتسامة مرتعشة وهو يشعر بتخبط في مشاعره فهو حتى هذه اللحظة ينكر مشاعره الخاصة نحوها ويرفض أن ينصاع لها في حين تابعت عصمت بقسوة

= تقدري تعزمي خطيبك كمان ..


سحب عمر يد مي من حول عنقه بعنف وهويقول بإستنكار

= خطيبها ؟!!


♕ 

  •تابع الفصل التالي "رواية سيد القمر الأسود" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent