رواية اسمي حياة الفصل السابع 7 - بقلم الاء اسماعيل
– انت عارف اني مكنتش هأوافق و مع كدة عملتها !!
حسام : بتقولي ايه ؟؟ مش فاهم
– لا فاهم بس بتستعبط يا حسام …فاهم …انا مش محتاجة فلوسك قلتهالك مئة مرة
توتر حسام قليلا ثم اجاب: اااه …قصدك جدتك …تبقى هدى قالتلك ..مع اني نبهت عليها ما تقولش حاجة
– هدى مش بتخبي عني حاجة …
– حياة انا حبيت اساعدك بس و مش ق…
– مين طلب مساعدتك ؟؟؟ انا اقدر احل مشاكلي بنفسي مش محتاجة مساعدة من حد …كنت أكيد هالاقي طريقة !!!
– مكنتش قادر استنى لحد ما تلاقي!! مش قادر اشوفك بتتمرمطي انتي و هي في المواصلات و اقف اتفرج عليكي
و بعدين دي مرة بس ما حصلش حاجة يعني لما ساعدتك!
حياة بحدة: لا حصل. ….انت عرفتني و عرفت طبعي و متقبلني زي ما انا كدة و عارف و متأكد اني مش عايزاك تساعدني دي جدتي انا و انا اللي ملزمة بيها مش عايزة حد يشفق علينا …انا تعبت من كل اللي بتعمله ده !! انا عمري ما كنت مادية و لا محتاجة منك حاجة
حسام بغضب: على فكرة انتي وحدة انانية و مغرورة و عنيدة و انا اللي تعبت مش انتي!! لان انا كمان بأعمل كل ده عشان بحبك و عايز اشوفك مرتاحة مش هاين عليا شقاكي ده و باتعذب اكثر منك لما اشوفك مهمومة كدة .. بأحاول اعمل اي حاجة تشيل عنك الحزن بس انتي كل اللي يهمك كبريائك و كرامتك و بس !!! و بعد كل اللي انا عملته عشانك شايفاني بأشفق عليكي !!! انا تعبت منك و من عدم ثقتك فيا ..كل ما أحاول اقرب منك بتبعديني عنك بعنادك ده !!
حياة بصدمة: انا مغرورة !!! انا انانية !؟؟؟
– ايوة انانية .. مش بتفكري غير في عزة نفسك و بس
فضلتي انك تتمرمطي و تمرمطي معاكي الست الكبيرة العيانة دي على انك تقبلي مساعدتي …اركني كبريائك شوية و حطي رجليكي على الارض انتي مش عايشة في المريخ انتي هنا عالارض و ده الواقع …مفيش حد مش محتاج مساعدة مهما كان وضعه و ظروفه .. لا عيب ولا حرام ان حد يساعدنا و لا هينقص من قيمتنا حاجة …و بعدين دي كانت مرة وحدة بس ما خربتش الدنيا
– انت اتجننت يا حسام !!! ازاي تفكر فيا بالشكل ده ؟؟انا طول عمري باكافح عشان جدتي و شايف كل الهم اللي انا عايشاه بعينيك في الاخر تقول عني انانية ؟؟
– ايوة انانية و غبية كمان ومحدش هيقبل يعيش معاكي بالتفكير الغبي ده !!
– اول مرة اعرف ان ده رأيك فيا ميرسي بجد انك ظهرت على حقيقتك قبل ما اتدبس معاك في حاجة رسمية …انت خيبت املي فيك ..يا خسارة الوقت اللي ضبعته معاك
طلعت من عربيته و رحت اجري و دموعي مغرقة وشي و مش شايفة قدامي
خبط حسام عالدركسيون بغضب و طلع على شغله و عيونه بطق شرار
وصلت عند الست سميحة منهارة …ازاي يفكر فيا بالشكل ده
ازاي عمره ما فهمني !! انا كنت عايزة اثبتله و اثبت للناس كلها اني معاه لاني بحبه مش واحدة طمعانه ف فلوسه و مركزه !
كان اسوأ يوم عدى عليا في حياتي خلصت شغلي و انا مش مبطلة عياط
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
المساء عدت عليا هدى مبسوطة و فرحانة على غير عادتها في الفترة الاخيرة ….لا و كمان بتتصرف بحنية ما فهمتهاش ! و مش قادرة احدد اذا كانت حقيقية ولا تمثيل !
– اتفارقتو مش كدة ؟؟
انصدمت من ردة فعلها
– مش عارفة …لا انا اتصلت و لا هو أتصل تاني …بس لحظة ! انتي عرفتي منين ؟
– أحمد قالي …بيقول أنه كان طول اليوم عصبي و بيشتم و بيلعن في اليوم اللي عرفك فيه ..
– معقولة ده حسام اللي حبيته !؟؟
– طنشيه …ولا تسألي فيه هو فاكر نفسه ايه محور الكون ؟ انا قلتله ان ده هيكون رد فعلك …بس ما سمعش كلامي
حياة بحدة: و انتي ما قلتليش ليه ساعتها ؟؟
– حلفني ما اقولش حاجة عشان عارف رد فعلك بس انتي صحبتي و ما يرضنيش حد يستغفلك….طب اقولك حاجة!! فكك منه هو و صاحبه شبه بعض مش عايزين غير يتسلوا
حياة بتردد : بس حسام غير أحمد …ده اشترى خاتم خطوبة و ياما اتحايل عليا عشان أقول ل بابا بس انا اللي مش مستعجلة
– يعني صدقتي الكلام ده…هو انتي عبيطة للدرجة دي يا حياة !
– قصدك ايه ؟؟
– قصدي ان كل ده مجرد كلام اوعي يغرك الاهتمام خذي صاحبه مثلا ….مش بآخذ منه غير الكلام
عموما حسام زيه زي اي راجل شرقي دايما بيحب يحس انك محتاجاله…عشان كدة ما اتحملش فكرة انك معتمدة على نفسك و مش محتاجاه في حاجة …بس لا …كله الا كرامتك
عزة نفسك قبل اي حاجة يروح حسام يجي عشرة زيه
كلامها مكانش مقنع أبدا ..بقالها مدة مش بتنصحني ولا بتحاول تساعدني ايه الحنية و الاهتمام اللي نزلوا عليها فجأة !
بس يوم و التاني و الثالث كأنها عملتلي غسيل مخ… ماكنتش مستوعبة هي كانت بتعمل ايه و حابة توصل لإيه ….كنت فاكراهاا بجد قلبها عليا و بتنصحني زي اختها….سمعت كلامها وما سألتش ولا اتصلت بيه من يومها….كنت هأخسره بسببها
عدى اسبوعين على الموضوع
عمره ما عملها .. معقولة يقدر يصبر ما يكلمنيش طول المدة دي …معقولة كل الحب ده كان مجرد قناع زي ما هدى قالت عشان ياخذ اللي هو عاوزه مني ؟؟ كلما كنت ازيد في عنادي كان عناده يزيد اضعاف محدش فينا رضي يتنازل و يعتذر
قاعدة بالليل بأفكر فيه و ازاي وصلنا للمرحلة دي و افتكر في كلام هدى اللي بتنقله ليا كل يوم عنه و أنه عايش حياته عادي و مبسوط ولا على باله و انا نار قايدة في قلبي
فجأة رن جرس الباب و كانت هدى فتحت لقيتها دخلت منهااارة و بتبكي بطريقة هستيرية
– ماااااات يا حيااااة …. ماااات !!! عمل حادثة و مات و ساااابني ياحياااااة !!
فضلت مصدومة مش عارفة اعمل ايه !!! هو مين اللي مات ؟؟؟
– أحمد ماااااات يا حيااااااة
أحمد !!! ده صاحبه و زي اخوه و مش بيفترقوا عن بعض أبدا أكيد بيكون منهار اكثر من هدى …مش وقت كرامة انا لازم اكون جنبه في ظروف زي دي. .. لازم أتصل بيه
-الووو حسام
رد حسام ببكاء حاااد: ماااااات يا حيااااة …اخوي ماااااات
ماااات قدام عيني و ما عرفتش اعمله حاااجة يا حياة 😭
جاوبته و دموعي بتنزل تلقائي
– ربنا يصبر قلبك يا حبيبي. .. قل لي انت فين جايين لكم حالا
طلعت انا و هي و دموعنا ما بطلتش و الناس بتبص علينا و مستغربة لحد ما وصلنا لآخر الشارع جيه حسام عيونه د،م و منهار بيسوق بالعافية مش شايف الطريق وقفناه و فتحت العربية نسيت كل حاجة و نسيت خناقاتنا ومسكته من ايديه الإثنين و فضلنا بنعيط كلنا هدى من ورا منهارة و انا باحاول اصبرهم هوما الإثنين …
حسام : الحمد لله انك هنا جنبي …
– مستحيل اسيبك في ظروف زي دي حبيبي ..انا معاك اهو ربنا يرحمه و يصبر قلبك على فراقه
كانت بجد فترة صعبة اوي علينا كلنا
هدى فقدت حبها و حسام خسر اخوه انا قلبي كان بيتقطع على حاله ده غير ان أحمد كان زي اخوي الكبير عشان كدة ما سبتش هدى لحظة وحدة كانت طول الوقت عندي
مع الوقت بدأت هدى تتقبل مو،ت أحمد و تعيش حياتها بشكل طبيعي او بتحاول تبين كدة
عدى شهرين و لقيت شغل في كافتيريا لان الست سميحة تعبت اوي و مبقتش تسيب السرير عشان كدة اخذتها بنتها عندها و كلفت ممرضة تقعد معاها و ما بقاش ليا لزمة بس مع كدة انا كنت بأسأل عنها و اروح ازورها و مهما كانت معاملتها قاسية ليا ما نسيتش انها علمتني حاجات كثير اهمها الطبخ و كمان ازاي اتعامل مع مرض جدتي
كانت ناهد هانم بتسأل عني و بتعرض عليا مساعدة لو محتاجة اي حاجة .
هدى لقت وظيفة في محل ملابس بس اتغيرت اوي … بقت اقسى من الاول …كأنها جسم من غير روح …من غير قلب
بتتعامل مع الناس كلها من غير شفقة مش معايا بس
رجعت المية لمجاريها بيني انا و حسام و علاقتنا بقت أقوى
حاولت ما ارجعش انبش في الماضي كثير بس من خلال طراطيش كلام بيننا عن اللي حصل حسيت ان هدى كانت بتزيف الواقع و مكانتش بتوصل لاي واحد فينا الحقيقة
مفهماني أنه عايش حياته مبسوط و مفهماه نفس الحكاية
خلقت بيننا فجوة كبيرة لولا مو٫ت أحمد ماكنتش اخذت بالي منها أبدا ….المهم اني ما حاولتش اناقش حسام في أي موضوع يخص علاقتنا لأنه طول الوقت حزين و موجوع و اما في المدافن بيعيط عليه او في اوضته قافل على نفسه
كنت بأتكلم معاه تلفون طول الوقت عشان ما يفكرش كثير و عشان ما يحسش بالوحدة
كانت هدى بايتة عندنا لما رن تلفوني
– ايوة حبيبي اخبارك ايه ؟
– مش عارف يا حياة …حاسس ان روحي بتتسحب مني
كان صوته مهزوز و بيعيط جامد
– خير حبيبي فيك ايه ؟؟
– محتاج اشوفك ضروري يا حياة … ارجوك
– مش فاهمة … تشوفني امتى !؟
– دلوقت ..انا قريب من العمارة
بصيت في الساعة لقيتها 8 بالليل
– كان بودي اشوفك بس الوقت أتأخر يا حسام
حسام بكسرة : اوك معلش
حسيت أنه محتاجني بجد عمره ما طلب مني حاجة و يوم ما يحتاجني اكسفه!!
– خليك مكانك انا جاية لك
بصيت لهدى اللي كانت هتفرقع من الغيظ
– استني هشوفه عايز ايه و راجعة
نزلت اشوفه لقيت العربية بعيدة شوية عن العمارة رحت ركبت معاه
– مسك ايديا و فضل يعيط زي العيال الصغيرة
– الحمد لله انك موجودة ف حياتي و الا كنت حصلت أحمد
– سحبت ايدي و حطيتها على شفايفه : بعد الشر عليك أحمد كان ف قدره أنه يموت في اليوم ده ارجوك ما تفضلش تعذب في نفسك كدة
– مش قادر يا حياة .. شايفه ف كل مكان اروحه ..بلكونة بيتهم عالقهوة في النادي في الشركة …مش قادر استوعب أنه مبقاش موجود بيننا ؛!! انا شفت دماغه عالارض يا حياة !!!
قلتله كام مرة بلاش الز،فت الموتوسكل ده ما سمعش كلامي
– انت اتجننت يا حسام !! هتكفر بقضاء ربنا كمان !!
مسح دموعه و حضن ايديا بين ايديه و هو بيبصلي
– حياة انا كل يوم اصحى على كابوس جديد …خايف اوي
خايف يجرالك انتي كمان حاجة و اخسرك زي ما خسرت أحمد
مش عايز اخسر حد تاني …انا مليش غيرك لو خسرتك انتي كمان حياتي مش هيبقى ليها اي معنى يا حياة
جاوبته بتشويش : مش فاهمة قصدك
– انا كلمت اهلي عنك و عايز احدد معاد مع ابوكي في اقرب وقت يا حياة …..عايزك تكوني معاي انا مش ضامن الدنيا دي بعد كدة و لا عايز أعيش من غيرك .
التمست رعب مش طبيعي في عينيه و حسيت أنه محتاجني بجد ما قدرتش ارفض ..و كمان عايزة اقف جنبه قدام الناس كلها من غير ما اخاف حد يتكلم عننا
باسني من ايديا و سيبته و انا داخلة العمارة شفت هدى واقفة مستنياني و الظاهر انها كانت شايفانا
عمري ما هانسى نظرتها ليا ليلتها
مكانتش هدى صحبتي …كأنها واحدة تانية بتكرهني من اعماق قلبها و تتمنالي الموت في اللحظة دي . ….كأنه بين الحب والصداقة شعرة…بمجرد ما عرفت انه علاقتي بحسام هتكون رسمية …اتحولت الصداقة لعداوة…
بعد ما حكيت لها على اقتراح حسام….. اتبدلت 180° ..
قمت الصبح لقيتها لابسة فستان نبيتي و شايلة الاسود و حاطة ميكب صارخ و روج احمر و عاملة شعرها عند الكوافير!!
ما علقتش و قلت يالا اهي تتخطى حزنها على أحمد و تشوف حياتها كنت مصدومة بس فرحت انها اخيرا طلعت من حزنها
– هدى ايه الشياكة دي حبيبتي طالعة تجنني
– البكاء مش هيرجع اللي راح ..مش هبكي طول عمري .. أحمد اصلا عمره ما وعدني بالجواز هاعمل حداد بصفتي ايه؟
كانت كلماتها قاسية ….حتى لو مكانش بينهم علاقة رسمية بس هو دلوقت اتوفى المفروض كانت تحترم ذكراه ع الأقل !
ما عرفتش أقول ايه غير : ربنا يرحمه بقى
قويت قلبي و رحت عند ابوي …لازم أقوله على موضوع حسام
يا رب ما يعارضنيش على الأقل مرة في حياتي و يعمل الصح اللي يخليني احس ان عندي أب
وصلت البيت فتحت مراته و لوت بوزها فورا
– خير . ايه المصيية اللي جبتيها المرة دي!!! تكونش تعبت جدتك تاني !!
– لا جدتي كويسة انا عايزة اكلم بابا.
ابتسمت ابتسامة صفرا و دخلتني جوة كان ابوي قاعد في الصالة مع اختي نيرة عندها 16 سنة بس تفكيرها بيقول عندها 30
اول ما شافتني جات جري حضنتني
– وحشتيني اوي يا حياة. …كدة ما تسأليش علينا أبدا !
– معلش يا قلبي ظروف شغلي انتي عارفة
مرات ابوي بتقزز : هو انتي لسة بتشتغلي خدامة في البيوت!
جاوبتها بهدوء عشان ما اعملش مشكلة
– لا انا باشتغل في كافتيريا دلوقت
لوت بوزها بكره : يعني خدامة برضو 🙄
فضلت ابص لها في عينيها و هي بتبادلني النظرات الحاقدة
ردت نيرة بسرعة عشان تلطف الجو ما بيننا
– ياااي انا باحب شغل المطاعم و الكافتريات احسه برستيح اوي يا ريت تقولي لي بتشتغلي فين عايزة أجي اشوفك
صافيناز بقرف : بريستيج ايه انتي كمان….بصتلي بكره
– جاية تبوظيلي البنت و عايزاها على آخر الزمن تشتغل خدامة زيك ؟؟
كنت هأرد بس ابوي قفل الحوار و قال لها بزهق
– خلاص يا صافيناز …انتي عايزة ايه المرة دي ؟؟!
– عايزة اكلمك على انفراد
بص على مراته اللي عينيها كانت بتطق شرار و قالت : عايزة تطرديني من بيتي عشان تتكلمي براحتك مع ابوكي ؟!! و الله عال اوي يا سي مراد ! بنتك طلع لها لسان اهو !
نظر إليها بخوف ثم رد عليا بعصبية: اتكلمي عايزة ايه من غير لف و لا دوران صافيناز زي مامتك
همست و انا بأبتسم بوجع : زي مامتي!!
كمل ابوي و هو بيبص عالجرنال اللي في ايه : سامعك ..هاا خير
رديت بتوتر و انا شايفة نظرات مرات ابوي اللي كانت هتحرقني :
– فيه واحد عايز يتكلم معاك .
رد بلا مبالاة من غير ما يبصلي : واحد مين ؟
– بابا ممكن تحط الجرنال و تركز معاي ؟
حط الجرنال و شال نظاراته و هو بيدقق في وشي : واحد مين ؟ و عايز ايه
– عايز يجيب عيلته عشان يطلب ايدي منك
قبل ما يتكلم ردت مراته بحدة : ايه الوقت اللي وصلناله !! البنت بتكلم ابوها في مواضيع جواز من غير حيا …صحيح اللي اختشو ماتوا
رديت بملل : اعمل ايه ؟ معنديش حد اقوله ابعثله رسالة من مجهول مثلا ؟؟
صافيناز : كنتي تجي تكلميني و انا اللي اكلمه .. زي ما قالك ابوكي انا في مقام والدتك عيب قلة الادب دي !
رديت في سري : معاكم حق …انتي و هي شبه بعض بجد
المهم أقول للجماعة ايه ؟؟ هيقدرو يقابلوك امتى ؟؟
صافيناز بحدة – بس ابوكي لسة ما وافقش
كنت ماسكة نفسي عنها بالعافية عشان ما اتهورش
بابا : اشوف الاول هو مين بعدين اقرر
– اسمه حسام رشدي ….صاحب شركات العطار للأدوية
عينين مرات ابوي كانوا هيطلعوا من مكانهم و قالت بغل
– و هو صاحب شركة ادوية هيبص لواحدة شحاتة و خدامة في البيوت ليه ؟؟؟
بصيت لابوي و انا الد،م ابتدى يغلي في عروقي من استفزازها
– هااا اقوله ايه ؟؟!!!
بص لها يستنى ردها
قالت له : الجمعة اللي جاية … اديني اسبوع انظف البيت و اروقه وبصتلي بكره: هتبقي تجي انتي تنظفيه هوما جايين عشانك مش عشاني
– بس انا هأستقبلهم عند جدتي انا عايشة هناك مش هنا
صافيناز: و انا مش موافقة .. يا إما يجوا يطلبوكي من بين ابوكي يا اما مفيش جواز اصلا
خلاص فاض بيا …فورا جاوبتها
– خلاص يا بابا … انا هأكلم خالي و اخليه يجي يكلم الجماعة في بيت جدتي …و شكرا على دعمكم جيت اقوم بالراحة
انا عارفة ان بابا مش بيطيق سيرة خالي حتى !
– خالك ايه اللي يجوزك و ابوكي موجود يا قليلة الأدب ؟
– اعمل ايه؟؟ انت مش عايز تجي بيت والدتك .. خليه هو يجي يقابلهم بدالك و ما تخافش على منظرك هقولهم انك مشغول
– لا مش مشغول ،خلاص جايين الجمعة الجاية في بيت جدتك
طلعت و انا بأبتسم لها بإنتصار و سبتها ترغي و تزبد و هتفرقع حرفيا و صوت خناقهم واصل للشارع
اتصلت على حسام ابلغه الخبر
– ايوة يا حسام. …انا كلمت بابا و لسة طالعة من عنده
– هااا و قالك ايه ؟
– تقدرو تجو يوم الجمعة اللي جاية
– بجد !! طب ده خبر كويس !
حسيت أنه مش لوحده و سامعة صوت مش غريب عني
-سامعة صوت … هو مين اللي معاك
حسام : هدى معاي …اتصلت عليا و عديت اوصلها في طريقي
– هدى !!! ليه فيه مشكلة ؟!
– لا يا روحي .. كانت مخنوقة اتصلت عليا عشان أعدي عليها لما ما لقتكيش
سمعت هدى بتتكلم بمياعة و مرقعة جديدة عليها !
– ما تخافيش على حبيبك … مش هآكله … احنا هنتكلم عن أحمد و نفضفض سوا و بس
قفلت الخط و انا دماغي تودي. تجيب ؛!
الصبح بتقول صفحة و اتقفلت و لازم اشوف حياتي تاني و دلوقت رايحة لحبيبي تتكلم معاه عن أحمد ؟؟ دماغي كانت مشوشة و حاولت اشيل الافكار السودة من دماغي انا على الأقل واثقة في حسام و حبه ليا حتى لو مش واثقة فيها
– حياة بلاش غيرة…مفيش حاجة ما بينهم…حسام بيحبك و مستني اللحظة اللي يجمعكم فيها بيت واحد …بلاش تخربي على نفسك …
عديت الموقف عادي و لا كأن حاجة حصلت
بس الايام اللي بعدها اللقاءات بقت يومية …لا دي بقت تقابله اكثر مني انا !!! مرة يقولي اتصلت عايزاني اوصلها المدافن و مرة مخنوقة و مرة محتاجة تروح للبحر و مرة بتعيط و محتاجة حد يسمعها !!! طب و انا رحت فين ؟! مش بتتصل عليا ليه ؟؟ ايشمعنى بتتصل على حسام بس !!!
لا و كله كوم و شياكتها و الميكب اوفر اللي زادوا عن حدهم كوم تاني! كل يوم لبس جديد و الوان جديدة و تسريحة جديدة !! هي عايزة ايه بالضبط !!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسمي حياة ) اسم الرواية