رواية اسمي حياة الفصل السادس 6 - بقلم الاء اسماعيل
حسام:- فينك يا ماما بقالي ساعتين بدور عليكي !!
الجدة برعب : غصب عني كنت محبوسة …المشعوذة دي حبستني في البيت ده غصب عني ده حتى هي اللي عملت لي عمل انا و جوزي عشان يطلقني !!
حسام كان هيفطس من الضحك حرفيا
– هي فين المشعوذة الدجالة دي …
بصلي بنظرة حادة ؛ هاتي العباية خليني أخذها على بيتها
طلعت مستغربة و انا باهمس له: تاخذها فين انت كمان؟!
– خليكي واثقة فيا …خلصي شغلك و بعد ساعتين هرجعها
ما استوعبتش الموقف…كنت مستغربة..هو بيعمل ايه ؟؟ و هيوديها على فين ساعتين بحالهم ؟؟
حاولت اركز في مذكرتي ..بس كل خمس دقائق أتصل
عليه الاقيه معاها حاططلها اغاني قديمة في العربية و جدتي مبسوطة اوي …بعدين أخذها على مطعم اكلوا و طلعوا سوا عالبحر لحد ما خلصت شغلي و رجعت البيت مبسوطة اوي و اصرت عليه يدخل و الا مش هتدخل …اضطريت ادخله عشانها و حطها في سريرها و غطاها و طلع الصالة
حياة : حسام …مش عارفة اقولك ايه
حسام : ما تقوليش حاجة..كملي شغلك بس و اتجدعني عشان تناقشي المذكرة و نخلص من ام الشغل عند الست سميحة
كان مروح ..ناديت عليه
حياة : حسام
لف لي و لسة هيفتح باب الشقة جربت عليه و حضنته
مش عارفة جبت الجرأة دي منين .بس حسيت اني محتاجة احضنه في اللحظة دي
– انا بحبك اوي يا حسام
كانت دي اول مرة انطقها. حسيت قلبه هيطلع من مكانه
– و انا بأعشقك يا قلب حسام 😍
فتحت الباب و دفعته برة
حياة : طب يالا امشي قبل ما حد يشوفك
قربلي وباسني من خدي …وقالي : طب 5 دقايق بس
انا : ولا 5 ثواني ….لو حد شافك هتبقى مشكلة..
من فضلك حسام تروح….انا ما كملتش الجملة و ابو هدى كان طالع و شافه و كان سكران و واقف بالعافية
كان حسام برة و انا واقفة جوة و ماسكة الباب ب ايدي
فجأة بدأ يعلي في صوته و بيشتمه باقذ”ر الشتايم و بيشتمني معاه …حسام كان عايز يضربه بس انا اترجيته ما يعملهاش و يمشي و يسيبه لو مكانش عشانه عشان هدى
– انتي مش سامعة بيقول عنك ايه؟؟
– مش ف وعيه يا حسام ارجوووك امشيييي مش عايزة فضايح الجيران هيتجمعو
راح حسام و ابو هدى لسة بيشتم و هو طالع السلم
رغم الفضيحة دي كانت اجمل سهرة بالنسبة لي
كان أروع شعور عشته حتى لو كان لحظات بس
تاني يوم
صحيت الصبح على صوت خبط الباب
اول ما فتحت قابلتني هدى بوش مليان غضب و كله حقد اول مرة اشوفه منها
– لا بجد برافووو عليكي انتي عايشة حياتك و مستمعة بنومتك و انا بسببك ما ذقتش دقيقة وحدة نوم؟
– خير مالك عالصبح ؟! هو انا كنت عملتلك ايه ؟؟
– و كمان بتسألي في ايه ؟ يا جبروتك يا شيخة ! يعني انتي تستمتعي مع عشيقك و انا ادفع ثمن وسا”ختك !
– انتي بتقولي ايه يا هدى !!! ايه الكلام الغريب ده !! عشيقك و وسا”ختك !!! هو انتي هدى صحبتي ولا واحدة تانية ؟؟
– ما تعمليش نفسك مصدومة ..مش حسام كان بايت عندك امبارح ؟ يعني حضرتك تقضي ليلة عنب في احضان عشيقك و انا اتهان و اتضرب بسببك و كل ده عاملة نفسك مش عارفة حاجة ؟؟! يا بجاحتك
– هدى انتي مش فاهمة حاجة خالص ! ..حسام كان واقف قدام الباب و ما حص…
– مش عايزة اسمع غرامياتك انتي و هو …مش كفاية صاحبه اللي مش معبرني بكلمة حتى …لا و كمان هادفع ثمن غلطتكم!
كلامنا كان قاسي اوي و جارح. عمري ما اتخيلت أنه يطلع من صحبتي الوحيدة عفوا .. اختي !!!
هي عارفة و متأكدة من أخلاقي عارفة اني مستحيل اعمل كدة
لو كنت موافقة عالكلام ده كنت عملته من زمان ليه اتمرمط المرمطة دي كلها ؟؟ انا احلى منها و اجمد منها و كانت قدامي فرص كثير اني امشي ف سكة مش كويسة بس عمري ما فكرت كدة …ازاي تشك ف اخلاقي بالشكل المهين ده !!
كانت قاصدة تجرحني قال ايه زعلانة و بتطلع غضبها .
نجحت بالفعل انها تجرحني بس حاولت ما ابينش و فضلت اهديها و فهمتها اللي حصل ..رفضت اني المسها و احضنها
سابتني و طلعت بيتهم
فضلت مخاصماني و رافضة تشوفني يومين بحالهم
حسيت ان الحكاية دي كانت حجة اقناع قوية عشان ما تشوفنيش…لانها متغيرة من مدة و مش قادرة تخبي ده
من لما صارحتها. عن مشاعرنا انا و حسام.
بعدها عني خلاني حزينة بجد لاني خسرت صديقتي و بقيت وحيدة..حتى حسام ماكانش يقدر يملا الفراغ اللي سابتهولي
بعد مدة حسام لاحظ اني متغيرة و كئيبة
مكنتش عايزة احكيله عشان نفضل صورتها زي ما هي في نظره …ما قلتش حاجة عن اللي قالته عنه و عني
مع الوقت رجعت هدى تكلمني بس علاقتنا اتشرخت و ما بقاش زي ما كانت
اتبنى ما بيننا حيط جليد عملت المستحيل عشان اذوبه ما عرفتش ..بس اللي أعرفه اني مش انا السبب فيه
هدى كانت متغيرة …مشاعرها باهتة ..مزيفة …سااكتة شاردة
حتى لو بتحاول تبين العكس بس حرفيا كانت غير طبيعية
ناقشت مذكرتي و جبت تقدير جيد جدا كنت فرحانة اوي اني خلصت من الجامعة و عنها على الأقل .. مع ان محدش حضر مناقشتي ما عدا حسام و أحمد و هدى و شوية زملاء .. محدش من عائلتي كلها وافق يجي كلهم اتحججوا بمشاغل
من يومها و انا بحاول ادور على وظيفة الصبح و اشتغل عن الست سميحة المساء
كان عيد ميلادي و حسام عايزنا نحتفل بيه وحدنا بس هدى اصرت نحتفل كلنا سوا و طلعنا عالبحر و كانت حفلة خرافية
لعب و ضحك و نفتكر ذكريات طفولة و الشباب يضحكو علينا
بعد شوية أحمد و هدى طلعو يتمشو شوية و حسام طلع من جيبه علبة و قالي : كل سنة و انتي جنبي يا قمري
حسام تاعب نفسك و جايبلي هدية ليه ؟؟ اليوم ده نفسه احلى هدية
حسام: بصي في العلبة هديتين ..وحدة هتلبسيها دلوقت و التانية بعد اسبوعين بس انا عايز أشوف الإثنين عليكي دلوقت
مكنتش فاهمة حاجة من كلامه…فتحت العلبة لقيت علبتين جواها وحدة كبيرة و الثانية صغيرة
فتح الكبيرة و طلع منها سلسلة ذهب تجنن
-عايزك تلبسيها و ما تقلعيهاش أبدا من رقبتك
رجعتها بتوتر : بس دي غالية اوي ما اقدرش اقبلها كدة كثير
رجعتله العلبة
حسام : طب افتحي العلبة التانية و في الحالة دي هتقبلي الإثنين فتحتها و ايديا بتترعش و انصدمت اول ما لقيت
خاتم خطوبة …..الدهشة عقدنا لساني..عينيا اتملت دموع
حسام : الخاتم ده هخليه معايا دلوقت…أبقي بلغي ابوكي اننا هنجي نزوركم الأسبوع اللي جاي و هبقى البسهولك بنفسي
قلتلك قبل كدة….انتي البنت اللي عايز اكمل حياتي فاكرة؟
– ما تفكرنيش بقى …ايام ما كنت متوحشة 🙄😂
– بالعكس …كنتي عفوية و بتتصرفي بتلقائية بدون قناع ولا تصنع…مسك ايدي و بصلي بصة ذوبتني : اومال انا حبيتك ليه
على فكرة انا كمان حبيت خناقتتا سوا
كلامه وداني لعالم تاني …كنت شايفاه حلم بعيد و مستحيل
عارفة ان حلاوة اللحظة مش هتكمل معاي …لازم حاجة تبوظلي ام اللحظة
اتصلت المربية: كنت متأكدة ان نتحصل حاجة …اهي
استغرب اني باكلم نفسي : ردي عالست بتكلمي نفسك ليه؟
جاوبته بتوتر : أكيد مصيبة ..مستحيل اليوم يعدي عليا عادي
بعدت عنه عشان ما يسمعش باقول ايه
– الو …من فضلك يا حياة تجي تاخذي جدتك حالاا …مش هاقبلها دقيقة وحدة بعد كدة .. دي كسرت كل لعب الاولاد و مضطرة اشتريهم من مالي الخاص …ده غير انها مش عايزة تروح الحمام و بتعملها على نفسها ….
– معلش سامحيني يا ست حقك عليا بس انتي عارفة انها كبرت و عقلها خف
– يبقى تاخذيها دار مسنين مش تجيبيها عندي انا. ..الست دي جابتلي الضغط الله الغني عن دي شغلانة و فلوسك يا دوب تشتريلي دوا الضغط اللي هي بترفعهولي كل يوم !!
فهمت من كلامها انها عايزة فلوس زيادة مش مسألة ضغط ولا حاجة
حسام : فيك اي يا حياة ؟؟ مالها جدتك ؟؟
– مفيش حاجة…جدتي تعبت شوية بس …يالا بينا نروح
للأسف كل ما أحب أستمتع بلحظة مع حسام المشاكل و الهم بيلحقوني…لدرجة اني ساعات بأحس ان حبه ده عقوبة ليه
ذنبه ايه يعيش في مشاكل و قرف كدة …. هو اصلا مرتاح ماديا و مش متعود على الفقر و ما يعرفش الحكايات دي
يا ترى مش هيجي يوم و يزهق مني و من مشاكلي ؟
مش عارفة هيقدر يصبر عليا لحد امتى
طول الطريق تايهة مش عارفة اعمل ايه و اتصرف ازاي
مستحيل ازودلها المرتب و مفيش وحدة تانية هترضى تمسكها
و طبعا من سابع المستحيلات اسيبها لوحدها في البيت
لو اتصلت على بابا هيقولي زي كل مرة : حطيها في دار مسنين …مش هأتصل و الله الغني عن اقتراحاتهم
– حياة مالك ؟ ما نطقتيش بحرف حتى !!
– هااا ..لا مفيش حاجة …يالا احنا وصلنا خليني اروح اجيب ماما…نتكلم بعدين .
– نتكلم ايه هو انتي هتمشي كل ده ؟؟
– قصدك ايه
– روحي هاتي جدتك و تعالي اوصلكم
– بس يا حسام
– ما بسش روحي يالا!!! انا مش متحرك من هنا
امري لله استناني
طلعت و عملت اخر محاولة مع الست بس مفيش فايدة رفضت تسمعني اصلا و كانت الى اخرها
اخذت جدتي و نزلت ..وصلنا العربية و اول ما شافت حسام جريت عليه و هي بتناديه : علي !!
علي ده جدي الله يرحمه
طلعنا بالعربية و هو يدردش معاها و يضحكو سوا و فسحنا فسحة لطيفة عجبتها جدا و هديت عالآخر و رجعنا البيت
حطيتها في سريرها و نامت و قعدت انا أحاول اخطط للمصاريف عشان اقدر احوش مبلغ زيادة
مكنتش قادرة اتصرف مع المبلغ التافه اللي بتديهوني سميحة هانم…لازم اشتريلها فاكهة و جبنة و الحاجات اللي نفسها فيها بقت بتشتهي حاجات كثير زي العيال الصغيرة ما اقدرش احرمها من حاجة ..
كنت غارقة وسط الحسابات لما دخلت هدى و شافتني كدة
– ايه يا حياة رحتي انتي و حسام و سبتونا من غير ما تقولو حتى ! ولا يكونش عملك مفاجأة و مش عايزة تتكلمي قدامي؟
– مفاجأة ايه بس هو اللي زينا بتاع مفاجآت برضو ؟
هدى بسخرية: اومال ايه اللي حصل
حكيتلها على اللي حصل كله
ردت عليا بطريقة صدمتني !!
هدى بتريقة: يبقى ما لكيش غير حل واحد . .تبطلي صرمحة مع سي حسام و تقللي من خروجاتكم و تقعدي في البيت تراعي جدتك بقى
حياة بصدمة: يعني سبتي كل اللي قلته عن الست و قلة اصلها و ده اللي طلع معاكي؟؟ اقلل من وقتي مع حسام!!
هدى بغل: واضحة زي الشمس !! أكيد لما شافت حبيبك و العربية اللي بيسوقها شكلها ايه عرفت أنه مقتدر طمعت في قرشين زيادة …تكون قالت في سرها مادام عندها اللي بيصرف عليها ما اطلعش معاها بمنفعة ليه ؟؟
حياة بصدمة: ايه الكلام ده يا هدى !! انا حاسة اني باكلم وحدة غريبة مش صحبتي !!! بيصرف عليا ايه دي!!!
هدى ببرود: أكيد لو طلبتي منه يدفعلها فلوس مش هيقولك لا . …ماهو بقى زي الخاتم في صباعك
– هو انتي عمرك ما عرفتيني يا هدى !!! انا اطلب من حد يدفع فلوس بدالي ؟؟؟ انتي اتجننتي؟؟؟
الطريقة الي كانت بتتكلم بيها مستفزة و قاصدة بيها تجرحني
– انا كافحت وتعبت وشقيت وبنيت نفس بنفسي … مش هأكون عالة على الناس …حتى لو كان حسام….
هدى بلا مبالاة : و ايه المشكلة لما تستفيدي منه ؟!
حياة : مستحيل طبعا !! انا مليش غير كرامتي و كبريائي
هدى : يبقى آخر الشهر حطي كبريائك في الصحن و كليه
طلعت و سابتني !!
في الاول كانت هدى بتحاول تفكر معاي بحلول و بتديني نصائح و بتهون عليا مشاكلي … دلوقت مش بتجي غير عشان تسم بدني بكلمتين و تطلع على طول .. مش بتفكر تدعيلي حتى ربنا يفرجها من عنده .. هدى اتغيرت اوي من لما قربت من حسام و هي كل يوم بتبعد عني اكثر من اليوم اللي قبله
مش عايزة اخسرها و لحد دلوقت بالاقيلها اعذار
لقت شغل عند وحدة كوافيرة بس للأسف ابوها بياخذ منها كل قرش و بيروح يطفحه ز”فن و يجي تطحنهم ضرب هوما و امهم حتى أحمد مش راضي يعمل اي خطوة عشان تكون علاقتهم رسمية…مش هأبقى انا و الزمن عليها …ربنا يسامحها
صحيت الصبح و اخذت جدتي معايا عند الست سميحة مع اني عارفة انها وحدة مهووسة و مش بتحب حد يدخل عندها ده غير تعب المواصلات بس الحمد لله ما قالتش حاجة لما شافتها.
كان لازم ابذل مجهود زيادة انظف و احرس جدتي لتعمل اي مصيبة. خلصت و اخذتها عشان نطلع عالمواصلات بس فجأة أتصل حسام
– حبيبتي انتي فين ؟ خلصتي شغل ولا لسة
– ايوة خلصت و رايحة البيت
– طب انا جاي هنتغدى سوا استنيني
مش عايزاه يشوف جدتي معايا هيعرف اللي حصل
– لا بلاش …خليها مرة تانية …انا عندي مشوار مهم
– مشوار ايه و بتاع ايه …انا جاي اصلا وصلت الحتة
يا ربي اقوله ايه لو شافها !!
شوية و وصل عندنا اول ما شافها اندهش بس ابتسم ابتسامته اللذيذة : هي ماما هتتغدى معانا ؟ دي ايه المفاجأة اللطيفة دي
– عشان كدة قلتلك لازم اروح
– لا احنا هنتغدى كلنا و اروحكم بدل بهدلة المواصلات.
– ماشي ..اللي تشوفه
رحنا مطعم قعدنا احنا الثلاثة
قرب مني حسام و همسلي : فيه مشكلة مع الست سعاد صح؟
اتنهدت بقلة حيلة : مش راضية تخليها عندها بعد كدة قال ايه عشان بقت عنيفة و بتضرب الاولاد و تكسر لعبهم
– هتعملي ايه
– مضطرة افضل اجيبها معاي الشغل لحد ما الآقي وحدة تانية
– كان بودي اساعدك بس خايف تهبي فيا زي العادة…مش عارفة اساعدك ب ايه ؟؟
– وجودك بس كفاية و الحمد لله انك فهمتني أخيرا …ما تخافش دي مش اول مشكلة تواجهني. ..هاحلها بإذن الله
عدت الايام و انا كل يوم عالحال ده انا و جدتي مواصلات و شكاوي الست سميحة و تذمرها من وجود جدتي
بعد اسبوع اتصلت الست سعاد
– حياة …انا موافقة انها ترجع عندي …اعذريني كنت تعبانة و محتاجة وقت عشان اعصابي تهدى …
– بتتكلمي بجد يا ست سعاد !!!
– عارفة محدش هيقبلها و ما يرضنيش انك تفضلي تتبهدلي انتي و هي يا بنتي
– طب و الفلوس ؟!
– هأراعيها بنفس المبلغ الاول انا عارفة البير و غطاه يا بنتي
– ياااااه انا مش عارفة اشكرك ازاي !! أوعدك اول ما اشتغل حاجة تانية ازودلك المبلغ من غير ما تطلبي
– العفو يا بنتي الناس لبعضها
يااااه حمل و انزاااح … بجد كان احلى خبر في حياتي
– ألف حمد و شكر ليك يا رب …الحمد لله ربنا فرجها من عنده
اشتريت قاتوه و اخدته عندها احط جدتي و اشكرها كمان
و اتصلت على حسام: ايوة يا حسام ممكن اشوفك النهاردة؟
– طب اصبري ساعتين اكون خلصت شغلي ماشي !!
حياة بفرحة : ماشي …على فكرة ست سعاد وافقت تمسك جدتي تاني 🥰
– بجد !! الحمد لله ده خبر كويس !
مش عارفة ليه حسيته ما اتفاجئش بس ما حطيتش في بالي قلت أكيد عشان مشغول .
المهم اني كنت مبسوطة و متفائلة و عندي أمل كبير ان ربنا مش هيسسبني لوحدي و بيدبرها دايما
وصل حسام و طلعنا نتغدى سوا بعدين طلعنا قدام البحر
كنت مبسوطة اوي و فخورة في نفس الوقت اني قدرت أحب المشكلة بنفسي و حسام مبسوط و فرحان لفرحتي
حسام : هتكلمي ابوكي امتى ؟
– اصبر عليا شوية عايزة اضبط أموري الاول
– هاستنى كمان لحد امتى ؟!
– لازم الاقي شغل يا حسام
– مش هتحتاجي شغل لما نتجوز هتقعدي معززة مكرمة
– بس انا عايزة اثبت وجودي و احس اني واحدة ناجحة
انت عارف اني بحبك …بس انا عندي اهداف كثير في دماغي عايزة احققها يا حسام
– و جوازنا مش هتعتبريه نجاح مثلا !!
– انت احلى حاجة حصلت معاي في الدنيا دي يا حسام
– و انا مش قادر افضل بعيد عنك اكثر من كدة .. عايز علاقتنا تبقى رسمية عايز اعرفك على اهلي و ابقى اقدر اطلع معاكي البيت من غير خوف
كان بيبصلي بحب و في لحظة لقيته بيقرب مني و باين من خدي .
بعدت عنه و انا خدودي حمرا و بأترعش : من فضلك يا حسام مش متعودة على كدة
– متفهم يا روحي… هاستنى لما تبقي حلالي
حبيت طريقة اهتمامه بيا .. احترامه ليا .. صدقه كل حاجة بيعملها بتخليني احبه اكثر
رجعت عالبيت و عشيت جدتي و نيمتها و نمت واتمددت انا جنبها من كثر التعب و نمت
الصبح طالعة من العمارة لقيت هدى ف وشي
– خير !! ما بينتيش من امبارح يعني ؟!
حياة : قضيت اليوم مع حسام
– اها ….قلتيلي !! يعني لقيتي حل لجدتك أخيرا !!
– ايوة الحمد لله …انتي رايحة فين ؟!
– هأدور على شغل في مطعم” …” بيقولوا محتاجين بنات
حياة : طب انا جاية معاكي اهي نفس طريقي
مشينا سوا رايحين المواصلات عدينا على صيدلية دخلت هدى تشتري حاجة دخلت معاها و بصيت على ايديا اللي مواد التنظيف سلختهم سلخ …قلت اشوف لي كريم ترطيب
طلعت هدى و فضلت اسأل عن الاسعار
طلعت و انا مصدومة
– معقولة غاليين كل ده !!! ده كريم ايدين بس مش مصنوع من الذهب يعني !!
ردت هدى زي العادة بطريقة باهتة : طب ما تطلبي من حسام بشتريلك كريم !
حياة بدهشة ؛ بتقولي ايه؟؟ ايه دخل حسام في ايديا ؟؟
هدى بملل : متأكدة لو قلتيله هيروح جري يجيبلك باكاج كامل كريمات مش كريم واحد بس .. ماهو مستعد يعمل عشانك اي حاجة
حياة بغضب: هدى لو عندك حاجة قوليها على طول بلاش لف و دوران من فضلك !!!
هدى بحقد و نبرة كراهية : راح جري يدفع للست سعاد فلوس زيادة عشان تقبل تمسك جدتك و ترتاحي انتي و طبعا تفضيله اكثر … هيصعب عليه حتة كريم !!
– انتي كذابة…الست سعاد وافقت تمسكها بنفس السعر
ضحكت هدى ضحكة شريرة : انا انك غبية و عبيطة بصحيح !! فاكرة كل الناس زيك كدة صح ؟؟
حسام أتصل عليها و دفعلها فلوس زيادة و كاش كمان و الا ماكانتش توافق ترجعها بس طلب منها ما تقولكيش عشان …كبريائك 😏
معقولة !!! معقولة حسام يخدعني بالشكل ده و يضحك عليا و هو عارف موقفي من مساعدته كويس ؟؟!
طلعت المواصلات و هي بتيتسم بخبث و سابتني واقفة مصدومة مكاني
– الو حسام عايزة اشوفك
– كمان ساعة يا روحي
– لاااا…عايزة اشوفك حااااالا !!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسمي حياة ) اسم الرواية