Ads by Google X

رواية حطام القلب والنصر الفصل السادس 6 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

  

 رواية حطام القلب والنصر الفصل السادس 6 -  بقلم سلمي السيد 

العميد بقلق : النتيجة ظهرت ؟؟؟ .

كيان بقلق : لاء لسه ، بس وارد بنسبة كبيرة الي يكون عند مصطفى دا ڤيروس خطير جداً ، دا مجرد إحتمال مش أكيد ، لكن المشكلة كمان مش في كده ، أنا خايفة يكون الڤيروس ملوش علاج .

العميد بذهول : أنتي بتقولي اي يا كيان ؟؟؟ ، يعني اي ملوش علاج ؟؟؟ ، هو فيه مرض ملوش علاج في الزمن دا ؟! .



كيان : أيوه للأسف ، أو مش بالظبط ، الطب بيتطور كل يوم لكن إن العلاج يكون موجود بسهولة دا مستحيل ، خلينا منسبقش الأحداث يا سيادة العميد ، أنا بس حبيت أبلغك .

العميد هز راسه بالإيجاب و قلبه كان بيدق جامد من القلق ، بعدها ساب كيان و رن علي نور بنته يطمن عليها و علي مصطفى ، و لما رن و ردت عليه ، نور قالت : أيوه يا بابا متقلقش أحنا كويسيين .

العميد : و وصلتوا صح ؟؟ .

نور : اه من بدري .

العميد : و مصطفى كويس ؟؟؟ .

نور بخوف : تعب في الطريق فجأة و فضل يرجع دم .

مصطفي بصلها بسرعة و خبط بإيده علي وشه و قال بهمس : قولتيله ليه .

نور بتوتر : ب..بس هو كويس يا بابا يعني متخافش .

العميد أتنهد و قال : طيب أديهولي .

نور : حاضر ، خد بابا عاوز يكلمك .

مصطفي خد منها التليفون و قال : أيوه يا سيادة العميد .

العميد بقلق : أنت كويس يا مصطفى ؟؟ .

مصطفي : أيوه و الله كويس .

العميد : طيب نص ساعة و أتحركوا من عندكوا عشان الطريق بليل .

مصطفي : أمرك .

و بعد ما خلص مكالمة قفل التليفون معاه و قال : أدخلي لصاحبتك شوية عشان نص ساعة و هنمشي .

نور : ماشي .

في المقر .

بياذيد كان قاعد قدام الشاشة و قال بتأفف : اي الزهق دا .

قام من مكانه و خرج و شاف كيان في الطُرقة ، ف أبتسم و قال بلطافة : أطيب حد في المقر و الله .



كيان ضحكت و قالت : بياذيد أنت عندك كام سنة أنا بجد حاسة إنك صغير أوي رغم شكلك ميقولش إنك صغير .

بياذيد : خمني .

كيان : أممممممم ، ٢٦ سنة ؟! .

بياذيد ضحك و قال : ٢٣ و نص .

كيان بضحك : مش كتير كنت قريبة علي فكرة ، أنت منزلتش أجازات معاهم ليه ؟؟ .

بياذيد : حبيت أفضل هنا ، كده كده محدش في البيت ف هروح أعمل اي .

كيان : وجهة نظر بردو .

بياذيد : أستأذنك عشان هروح أرخم علي الواد مراد شوية .

كيان ضحكت و قالت : ماشي .

بياذيد سابها و مشي و راح أوضة مراد و الباب كان مفتوح بس مش علي أخره ، دخل و هو بيبص يمين و شمال و قال : هو فين دا !! .

و قبل ما يتجه للناحية التانية من الأوضة وقف لما سمع مراد بيقول : أحمد لما يرجع من أجازته هنلعب كام لعبة بحيث نطلعه خاين قدام الكل .



بياذيد أتصدم و برق عيونه و بعدها طلع تليفونه بسرعة و سجل صوت مراد و هو بيتكلم .

مراد : أحنا هدفنا ندمر المقر كله ، لكن الفرقة دي أول ناس لازم يقعوا ، هما كلهم علي أعلي مستوي في تخصصاتهم ، الفرقة لو وقعت المقر هيتهز ، كده كده مصطفى بيموت و العلاج معايا أنا بس ، و أحمد هيتسجن ، أما الباقي ف محتاجين ليهم تخطيط ، ماشي هقابلك ساعة و هكون عندك .

بياذيد لما سمع الجملة دي قفل التسجيل و خرج بسرعة برا الأوضة ، مكنش مصدق نفسه و كان واقف مذهول و قال في ذهنه : يعني مراد هو السبب في مرض مصطفي !!!! .

و قبل ما يبعد عن الأوضة مراد خرج و شك فيه إنه سمعه لأن بياذيد كان لسه واقف عند الأوضة ، مراد عقد حاجبيه و قاله : كنت جاي و لا اي ؟؟ .

بياذيد كان علي وشك يمسك فيه و يضر*به ضر*به تخليه يغمي عليه في ساعتها ، لكن رفض الفكرة و قال في ذهنه أن الأفضل ميبينش ل مراد إنه كشفه عشان يعرف مراد و الخونه عاوزين يوصلوا لحد فين و يبلغ العميد .

مراد : بكلمك يا ابني سرحت في اي ؟؟ .

بياذيد بثبات : و لا حاجة ، اه كنت جاي أشوفك ، بس أنت خارج و لا اي شايفك لابس و جاهز .

مراد بشك : اه ورايا مشوار مهم و جاي .

بياذيد بثبات : مشوار اي ؟! .

مراد بإبتسامة خبيثة : مشوار عاطفي ، (كمل بغمزة و قال ) عقبالك .

سابه و مشي من قدامه و بياذيد كان متحكم في نفسه بالعافية ، و لما بعد عن نظره بياذيد جري علي مكتب العميد و لما فتحه ملاقاش حد ، ف سأل العسكري الي علي باب المكتب علي العميد و العسكري قال : العميد روح بيته يا حضرة الظابط .

بياذيد خرج نفسه بإنفعال و جري بإستعجال علي برا عشان يلحق مراد و يراقبه ، و لما مراد مشي بياذيد ركب و مشي وراه و كان بيقول بصدمة و هو سايق : مراد الخاين !!!! ، ازاي أنا مش قادر أصدق ، ازاي كان بينا الفترة دي كلها و مخدناش بالنا !!! ، عبد الرحمن !!! .

طلع تليفونه يرن علي عبد الرحمن و لما رن لاقي التليفون مغلق ، و بعد ساعة و ربع من الطريق مراد وصل مكان شكله غريب جداً ، و بياذيد حاول بقدر الإمكان إنه ميظهرش نفسه ، و فعلاً طول الطريق مراد مخدش باله إن بياذيد وراه ، و لما مراد نزل و دخل المبني ، بياذيد كان بعيد شوية و نزل هو كمان .



و بعد دقايق مراد قابل شخص جوا ، و كان هيثم مدير الأعمال الي كان متقدم لفريدة !!!! ، كلها صُدف مجمعة بعضها .

مراد : الأسلحة وصلت ؟؟ .

هيثم : طبعاً ، و كل حاجة متأمنة ، و الفلوس دي جزء من الي أنت طلبته ، و المعلومات الي بعتها للمنظمة فادت الوضع جدآ يا مراد ، براڤو عليك .

مراد أبتسم و قال : كويس .

هيثم : عاوز أشوف صورة لأشكال الفريق بالكامل ، أكيد معاك صورة ليهم .

مراد : أكيد .

مراد طلع تليفونه و فتح صورة الفريق ، هيثم لما شاف الصورة كان باصص بكل بردو و لما عيونه جت علي يونس و قال بإندهاش : دا اسمه يونس صح ؟؟؟ .

مراد بإستغراب : اه عرفت منيين ؟؟؟ .

هيثم : يا محاسن الصُدف ، متشغلش بالك أنت دا حوار شخصي .

بياذيد كان واقف و من كتر الصدمة كان حاسس إن خلاص هيفقد أعصابه ، و فجأة لاقي حد بيحط السلاح علي دماغه من ورا و زقه لجوا .

مراد بص وراه بسرعة و أتصدم لما لاقي بياذيد و قال : بياذيد !!! .

شخص ما قال : كان واقف بيسمع كلامكوا برا يا مراد بيه .

بياذيد كان باصص ل مراد بإشمئزاز و قال : طلعت و..*خ ، و خاين لبلدك و أرضك و شعبك و أهلك و صحابك .



مراد رفع حاجبه و قال ببرود : كنت متوقع إنك هتعرف أول واحد لما شوفتك علي باب الأوضة .

بياذيد بص حواليه لاقي أربع إرها*بيين جم و وقفوا ، بص ل مراد بكُرهه و قال : مش هقولك أنت خايف مننا و من الي هيحصل فيك لما تنكشف قدام المقر و لا لاء ، لكن هقولك أنت مش خايف من ربنا ؟! ، مش خايف من عقابه في الدنيا و الآخرة !!! ، حتي لو فضلت هربان مننا ، أنت متخيل إنك هتهرب من ربنا !!! .

مراد ضحك بصوت عالي و هو بيهز راسه بالنفي و بيقول بسخرية : مالك كده يا بياذيد حسيت قلبت شيخ مرة واحدة .

بياذيد : أنا مش شيخ ، أنا بني آدم عادي و خطاء ، بس بجاهد نفسي للصح و مش خاين .

هيثم بخبث : فكرك يا حضرة الظابط إنك هتطلع عايش من هنا ؟! ، أنت كشفت السر ، يعني مينفعش تعيش .

بياذيد أبتسم و قال : من ساعة ما دخلت الجيش و بقت وظيفتي حماية بلدي و شعبي و أنا قريب من الموت و بيني و بينه أقل من اللحظة ، و عمري ما خوفت من الموت ، الدور و الباقي علي ******** الي زيكوا .

مراد قرب من بياذيد و قال بنبرة شر : يا خسارة شبابك يا بياذيد ، صدقني كان نفسي تعيش أكتر من كده ، يا خسارة .

و فجأة طلع سك*ينه و بحركة غدر غرزها في جنب بياذيد جامد ، بياذيد الضر*بة شلت حركته و أتألم جامد جدآ ، بص في عيون مراد بقوة و قال بألم و تعب شديد : مفيش شر و خيانة بتدوم يا مراد ، هتنكشف دلوقتي أو بكرة .

مراد شد السك*ينة بقوة من جانبه و غرزها مرة كمان بقوة أكبر .

بياذيد بألم : ااااااااه .

مراد همس في ودنه و قال بجمود و شر : يا حرام مش هتحضر يوم إنكشافي ، هنحضر كلنا جنازتك أنت الأول .

شد السك*ينة من جانبه جامد و بياذيد أتألم أكتر و وقع علي الأرض ، مراد و هيثم بصوله بدون أي مشاعر و سابوه و خرجوا هما و الأرها*بيين .

بياذيد كان واقع علي الأرض و بينزف من جانبه و بوقه ، وشه كان محمر جدآ و عروقه برزت من كتر الألم و مكنش بيتحرك .

تاني يوم الصبح بدري عبد الرحمن وصل المقر ، و الي كان موجود مراد و مصطفى و أحمد و يونس .



عبد الرحمن لما دخل قال بإستغراب : جيتوا بدري ليه لسه نزولكوا بكرة ؟؟ .

يونس : و الله يا ابني مقدرتش أقعد في البيت لحظة واحدة كمان ، مجرد ما الصبح طلع جيت علطول .

أحمد : طبعآ لازم يجي بدل ما يهد الدنيا هناك .

عبد الرحمن : عملت اي مع خالك ؟؟؟ .

يونس حكي كل الي حصل .

مصطفي : يخربيتك ، أشكر ربنا و أحمده إن الموضوع مكبرش عن كده .

يونس : الي حصل بقا .

عبد الرحمن : صح بياذيد فين ؟؟؟ ، وصلي رسالة إنه حاول يرن عليا إمبارح بس تليفوني مكنش فيه شبكة .

مصطفي : أكيد نايم ، هروح أصحيه و أجي .

أحمد : اه الله يباركلك بسرعة عشان هموت من الجوع عاوزين نفطر .

Salma Elsayed Etman

يونس : محدش كلم أسامة ؟؟ .

مراد بإصطناع الإهتمام : كلمته إمبارح و قالي الوضع كويس ، بس هيكمل الأسبوعين هناك .

عبد الرحمن : خليه كويس ، علي الأقل يشوف ابنه لما يتولد .

مصطفي لما راح و شاف بياذيد طبعاً ملاقهوش في أوضته ، ف راح ليهم و قال : دا مش في أوضته .

عبد الرحمن : ازاي ؟؟ .

عبد الرحمن خرج و وقف عسكري و قاله : شوفت بياذيد إنهارده ؟؟ .

العسكري : لاء يا سيادة القائد ، أخر مرة شوفته إمبارح كان خارج و من ساعتها مرجعش .

عبد الرحمن طبطب علي كتف العسكري و قال : تمام روح شوف شغلك أنت .

دخل ليهم و هو بيرن عليه لكن قال : تليفونه مغلق .

بياذيد بعد ما مراد ضر*به بالسكينة أتألم جامد و كان تعبه ميتوصفش ، دموعه كانت بتنزل بغزارة من التعب و الألم ، و جسمه كله عرقان ، كان بيحاول يقوم لكن مكنش قادر ، فضل وقت كبير علي وضعه ، كان لسه فيه الروح ، لكن كان نبضه ضعيف جداً ، بس قدر يقوم و قاوم نفسه و ألمه بصعوبة ، و قدر إنه يركب العربية و يسوق ، كل حاجة في جسمه كانت ضعيفة ، و وصل المقر في الوقت الي الفريق كان بيتكلم فيه ، و بمجرد ما نزل من العربية و مشي خطوتين وقع علي الأرض بضعف !!! ، بألم !!! ، مكنش حاسس بجسمه كله !!! ، و كأنه جسم بلا روح !!!! ، و لما العساكر شافوه جريوا عليه و هما في حالة ذهول و خضة ، و واحد منهم جري و طلع علي أوضتة الفريق و قال بلهفة و هو بينهج : سيادة القائد ، الظابط بياذيد جه تحت و غرقان في دمه .

مراد أتصدم و حس إن الدنيا لفت بيه لما عرف إن بياذيد لسه عايش .

أما عبد الرحمن و الباقي خرجوا بيجروا بسرعة جدآ و هما مخضوضين ، و العميد كان عرف و خرج جري من مكتبه ، نزلوا بسرعة و لما وصلوا تحت عبد الرحمن وصل ليه أول واحد و نزل علي ركبه و هو بيعدله و بيقول و عيونه مدمعة و بخضة : بياذيد ، بياذيد فوق .

العميد بزعيق : هات الدكتور بسرعة .

بياذيد كان الدم مغرق هدومه و النزيف مبيقفش و بوقه بينزف ، مكنش قادر يتكلم و التوهان سيطر عليه بالكامل ، كلهم كانوا حواليه و أقل ما يقال عليهم إنهم في حالة رعب !!! ، صدمة !!! ، محدش فاهم اي الي حصله و كان فين و جه ازاي !!! ، مراد كان واقف علي أعصابه و خايف بياذيد ينطق بكلمة .

عبد الرحمن كان ماسكه و دموعه نزلت و قال بخوف و لهفة : هتعيش ماشي ، هتعيش متخافش ، لسه بدري ، لسه بدري يا بياذيد لسه ، مين الي عمل فيك كده ؟؟ .

بياذيد عيونه كانت علي مراد منزلهاش من عليه ، و مراد كان مهزوز نسبياً ، بياذيد بص في عيون عبد الرحمن و قال بتعب و نفسه بيخرج بالعافية و تق*طيع في الكلام : عبد الرحمن ، ال…الخاين .

يونس دموعه كانت بتنزل من عيونه و نظرات عيونه كلها ذهول و قال : متتكلمش دلوقتي ، متتكلمش عشان متتعبش .

مصطفي بص وراه وقال بإنفعال و دموع : يا رزان يله .

رزان جريت عليه و قعدت علي الأرض تشوف بياذيد ، كيان لما شافته شهقت و حطت إيديها علي بوقها و دموعها بتنزل بصدمة .

رزان فجأة عيطت في صمت و بصت للعميد بمعني مفيش أمل ، أحمد قالها بإنفعال و دموعه بتنزل : أنتي وقفتي ليه أتصرفي ، عالجيه ، كيان يله شوفيه ماله ، أنتو واقفين ساكتين ليه ؟؟؟!!!!!! .

بياذيد كان علي وضعه و عيونه بتغمض و نبضه بدأ يقل أكتر و قال : الخا….الخاين ، م…………. .

و فجأة لفظ أنفاسه الأخيرة و نفسه وقف و عيونه غمضت ، العميد غمض عيونه و دموعه نزلت بحزن ، عبد الرحمن مسك وشه و كان بيهز فيه بذهول و قال بصدمة و لهفة : بياذيد ، بياذيد لاء قوم ، لاء متغمض عيونك ، (كمل كلامه و هو بيعيط جامد جدآ و بيقول ) يا بياذيد قوم ، لسه بدري يا حبيبي لسه بدري ، قوم عشان خاطري متموتش ، يا بياذيد لاء عشان خاطري .

و كأن الزمن وقف في اللحظة دي !! ، مراد كان واقف و للحظة واحدة بس كانت مخضوض من الموقف ، يمكن عشان خاف ينكشف !!! ، الكل كان واقف بيعيط و في حالة ذهول من الي حصل في لحظة دا !!! ، المقر حرفياً أتقلب و مكنش ظاهر فيه غير صوت القهرة و العياط و نظرات الحزن من الكل ، مصطفي خد بياذيد في حضنه و كان بيعيط جامد و بقهرة و بيقول و إيده اليمين حضناه و الشمال علي راسه من ورا : ليه ، ليه يا بياذيد تسبنا ليه !!!! ، اي الي حصلك و أحنا مش معاك !!!! ، أحنا كُنا فين و أنت بتصارع الموت لوحدك !!! .

العساكر وقفت حداد و أحمد و يونس كانوا بيعيطوا بصدمة و واقفين جنب بياذيد ، العميد مسح دموعه و وقف بشموخ و بص للعسكري و العسكري طلع علم مصر من معاه ، العميد خده منه و قال ل مصطفى بثبات : أبعد يا مصطفى .

مصطفي بعِد عن بياذيد بالعافية ، العميد وقف قدام بياذيد و غطاه بالعلم و وطي باس راسه و دموعه بتنزل علي العلم ، أحمد غمض عيونه بقهرة في اللحظة الي أتغطي فيها بياذيد ، كيان و رزان كانوا أول مرة يشوفوا منظر زي دا في حياتهم و كانوا بيعيطوا و مرعوبيين من الموقف ، العميد كان حزين جداً و منهار من جواه لكن حاول يتكلم بثبات ، و لما جه يتكلم معرفش ، و دموعه نزلت غصب عنه ، الصدمة كانت أكبر من إنهم يتحكموا في مشاعرهم ، كان لسه معاهم و بيتكلم معاهم و فجأة مات قدامهم و روحه سابتهم ، حتي هو ذات نفسه مبقاش موجود معاهم ، عبد الرحمن بص علي الأرض لاقي دم بياذيد ، وطي علي الأرض و لمس الدم و عيط جامد بقهرة و قال : اااااااااه ، كان بيقول الخاين قبل ما يموت ، كان بيقول الخاين .

أحمد وطي علي الأرض و مسك إيد بياذيد من تحت العلم و باسها و هو بيعيط و بدون وعي قال : بياذيد أنت عايش و أنا أكيد بحلم ، عشان خاطري حس بيا و تعالي يله رخم عليا و صحيني من النوم .


يتبع…

google-playkhamsatmostaqltradent