رواية ليالي العشق الفصل العشرون 20
الفصل العشرون
الباب اتفتح و تميم شايل ليالي بين ايديه فاقده الوعي قرب والده عليه بقلق شديد اول ما شافها
جلال بصدمه ممذوج بخوف شديد: مالها ليالي
تميم بخوف شديد و هو طالع على السلم: اطلب دكتور بسرعه انا اتلقتها واقعه على الارض في الجنينه
دخل غرفتها اللي شورت عليها الجده وضعها على السرير و نظر ليها بقلق شديد بعد فتره كانت الدكتوره جت وعلقتلها محلول و طمنتهم عليها و مشيت
بدأت تفوق تدريجياً... فتحت عنيها بتعب بصت لـ جدها اللي قاعد جنبها هوا و جدتها حضنت جدتها بخوف وارتباك شديد: هوا ايه اللي حصل
جلال بهدوء: اغم عليكي و انتي في الجنينه و تميم شافك وطلبنا الدكتوره
بصتلهم بفزع و هلع... و اتكلمت بارتباك: دكتوره ليه وقلتلكوا ايه
عبدالله بصلها بهدوء و اتكلم ببعض الشئ من الحد: هسالك سوال و تجوبيني بصراحه أنتي حامل
_ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدِير🤎🤎🦋.
اترعش جسدها من الخوف... و حست انها هيغم عليها من شدت خوفها من جدها وخالها
حبيبه ضمتها اكتر بحنان: جسمك بيتنفض... ليه متخافيش وردي على جدك
هزت رأسها بمعنى لا بدموع رفع حاجبه و اتكلم بصرامه: وليه الكدب الدكتوره لسه قيله انك حامل في الشهور الاولى
حست ان نفسها بدأ يتقطع... من كتر الخوف ضربتها حبيبه على وشها برفق و قلق شديد: هات مايه من عندك بسرعه
نولها عامر كوب مياه بسرعه مسكته و شربتها بقلق: فوقي كدا يا حبيبتي مالك
ليالي بصت لـ جدها و جلال برعب... وهي محاوطه بطنها بيديها ببكاء: هوا ملهوش ذنب في حاجه ومش هقدر انزله ولا ائذيه... ولا كان ليا ذنب والله كان غصب عني ومش بيدي
حبيبه بدموع على حالتها: اهدي يا حبيبتي احنا عارفين انه مش بيدك ولا ليكي ذنب ولا اللي بطنك ليه ذنب هوا كمان
عبدالله مسك ايديها بحنان مفرط واتكلم بصوت دفئ: ممكن تهدي انا عمري ما هأذي اللي في بطنك... لانه مهما كان هوا روح ومش بيدك زي ما قولتي
ليالي هدية بعض الشئ: انا مش عايزة ارجع تاني بابا عايز يموتني... انا وابني
عبدالله: بطلي عياط وفهميني ايه اللي حصل عايز اسمع منك أنتي
بدأت ليالي تحكي و تميم واقف عند الباب سمعها بنتباه ليالي كانت بتتكلم و شافيفها بتتخبط في بعض من شدت البكاء من يوم ما رجعت البيت وطلعت فوق السطح لغيط اما جت هنا بختصار شديد و بخجل مفرط من اخبرهم
عبدالله مرر ايديه على ضهرها بحنان: ومجتيش ليه هنا بدل ما قعدتي في الشقه لوحدك
: مكنش قدامي غير اني اروح اقعد هناك محدش جه في دماغه اني اجي هنا
جلال بصلها بحزن: سبها يا بابا ترتاح عقبال ما مرات خلها تجهزلها الأكل
كان تميم متابع الأمر وهو في قمة غضبه وبيتمنا يكون في القاهرة عشان يموت... مراد في ايديه
ليالي بصت لـ الكالونه اللي في ايديها بتعب: هشلها امتا وجعتلي ايدي
عامر بص لـ المحلول: لما المحلول يخلص
الكل قام خرج من الغرفة سبوها ترتاح فتره من الوقت دفنت وشها بين ايديها و بدات في البكاء مجدداً لغيط اما المحلول خلص شالت الكالونه من ايديها بعد خوفها الزائد... وقامت طلعت ترينج من الحقيبه ارتداته و قعدت على السرير و سرحت في كل حاجه حصلتلها فاقت من شرودها على صوت خبط على الباب مسحت دموعها بسرعه دخلت حبيبه بأبتسامه حطت صنية الطعام قدامها
_ حسبي الله لا إله إلا هو عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم🤎🤎🦋.
: عملتلك شروبة لسان عصفور وفرخه ترم عضمك و تغذيكي هقعد معاكي لغيط اما تكليهم كلهم شكلك هفتانه خالص و مبتكليش
بصتلها بابتسامه باهته مسكت حبيبه ايديها بحنان
: ليالي... أنتي عارفه معزتك عندي ازاي انا كان نفسي في بنت ربنا رزقني باتنين أنتي و فردوس بنتي كفايه بس انك بنت الغاليه ومن رحتها انا مش عايزكي تزعلي ولا تعيطي هوا كلـ ب... ميستهلش منك دمعه واحده تنزل عليه
ليالي دموعها نزلة غصب عنها حضنتها حبيبه بحب
: والله ما في حاجه تستاهل زعلك ولا تعيطي عليها دا اختبار من ربنا عشان يشوف قوة امانك وصبرك و انتي مؤمنه بالله وقضائه ادعي انه يخفف عنك تعبك ويسمحك حاولي تجمدي لان انتي اللي هتخففي عن نفسك بنفسك مفيش حد هيحس بوجعك غير نفسك
مسحت دموعها بحنان: الكلام هيخدنا و الأكل هيبرد
مسكت الأكل و بدأت تأكلها بيديها لغيط اما خلصت و سبتها و قامت قفلت النور و خرجت من الغرفه نامت ليالي من التعب
كانت قاعده على السرير و هوا حاطط دماغه على رجليها و مغمض عنيه من التعب
ملست بيديها على شعرعه بلطف و اتكلمت برقة: عامر
عامر فتح عينه بصلها بهدوء: اممم
ندى بابتسامة رقيقه: أنت كويس... متخفيش على ليالي هي بقت في امان مع جدك و خالك و عمي عمره ما هيعرف مكانها ولا هيجي جنبها طول ما هي في حماية جدك
عامر بصلها في عنيها وتاه بين امواج بحورهم : بابا مش سهل هيعرف مكانها و ساعتها مش هيكفيه موتها... حتا لو مين وقف قدامه لانه من حقه انها تبقي معاه ولو جدي وقف قدامه و رفض هيدخل الشرطه بنهم و ساعتها هياخدها غصب عن الكل
مشت ايديها بحنان على وشه برقة: ومراد
اتعدل عامر بغضب عارم: مراد مش لازم يعرف ان ليالي منزلتش اللي في بطنها فاهمه
ندى ببعض الخوف من تحوله المفاجئ: بس دا ابنه ولازم يعرف حتا عشان يتسجل باسمه
بصلها عامر بنظرة حاده و قاطعها... واتكلم بهدوء: مفيش لا فيه حاضر
ندى بعتراض: بس...
عامر قطعها بنبرة كلها تحذير: فيه ايه
حست بخوف من نظراته: فيه حاضر
نام على السرير و شدها نامت في حضنه: نامي بقا اليوم كان طويل اوي وكله تعب خلاص النهار هيشقشق
حطت راسها ونامت على صدره العاري ابتسمت بسعادة وهي سامعه دقات قلبه العاليه نتيجه قربها ليه
رفعت وشها بصتله بابتسامة و قالت برقة و هي تتلمس بيديها مكان الوشم: بحبك
غمض عينه بتعب و هوا مبتسم: وانا بعشق امك
حطت راسها مكان قلبه بابتسامة: بلدي
ضحك عامر بخفوت وهوا بيضمها اكتر لـ حضنه: تصبحي على خير يا حتا من قلبي
ندى همست بصوت كله نوم: وانت من اهله
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين🤎🤎🦋.
تاني يوم الصبح... كانت فردوس قاعده في المستشفى و الممرضه واقفه قدامها بتغيرلها المحلول دخل زيدان عليها
بعدت وشها اليامه التانيه: أنت ايه اللي جابك هنا
زيدان بصلها بخجل من نفسه واستنا اما الممرضه خرجت واتكلم : الدكتور طمني عليكي وقال تقدري تخرجي في اي وقت
بصتله فردوس ببعض الغضب: مش أنت السبب في اللي وصلتله ضربتني... ورمتني قدام الناس برا البيت عايز مني اي تاني خلاص يا زيدان مش عايزه اعيش معاك تاني اكملت بحسره مش كفايه استحملتك كل دا واستحملت خينتك ليه ولا أنت مش عارف اني عارفه انك بتخوني
زيدان بتفاجئ: انتي جبتي الهبل دا منين انا عمري ما خونتك ولا بصيت لواحده غيرك
فردوس بكره: أنت ازبل... انسان شوفته في حياتي انا بكرهك... بكرهك... يا زيدان بكره كل ذرة حب حبتهالك انت مش دمرتلي حياتي بس أنت خونتني... و جرحتني و استحملت عارف كل مره كنت بترجعلي وانت ريحت هدومك برفان حريمي كان قلبي بيبقي عامل ازاي ببقى حاسه بـ سكاكين... بتقطع في قلبي وفي الاخر تضربني وتيجي على ولادي انا مش عايزك خلاص طلقني يا زيدان
زيدان بصدمه: عايزه تطلقي بعد العمر دا كله وخيانة ايه اللي بتتكلمي عنها انا عمري ما خونتك
فردوس بسخرية: وكمان كداب... ظهرت على حقيقتك يا زيدان بس متاخر اوي انا كلمت جلال و هوا زمانه على وصول عشان ننهي كل حاجه قبل ما ارجع معاه
: مفيش طلاق يا فردوس و هتخرجي من هنا على بتنا وكلمة طلاق دي مش عايز اسمعها منك تاني
فردوس بعصبيه وصوت مرتفع: قولتلك عايزة اطلق مش هرجع معاك في حتا
دخل جلال الغرفة بص لـ زيدان بهدوء عكس البركان اللي جوه: كويس انك موجود هنا عشان نخلص اوراق الطلاق قبل ما اخدها ونرجع
: بس انا مش هطلقها وهترجع معايا البيت و مش هتروح في حتا
جلال بهدوء: انا بتكلم لمصلحتك طلقها احسن بالذوق بدل ما ندخل في طريق الحكومه وتبقا فيها قضية و محكمه و ساعتها هتطلقها غصب عنك و مش بعيد تتحبس بعد ما يعرفه انك جوزت بنتك قاصر
زيدان بنفاعل: وانا جوزتها قاصر ليه مش عشان الفضيحه... لو حد جه اتقدملها او لو حملت يبقا الناس عارفه انها كانت متجوزه قبل كدا قولي كنت اعمل ايه في وضع زي دا انا مش هتكلم هنا عشان الصوت
بص لـ فردوس بحزن لانها فعلاً لو رفعت قضيه هتكسبها وهيساعدها جلال لانه مستشار كبير: عايزه تتطلقي يا ام عامر
بصتله بقوة ودموع واتكلمت بوجع : ايوه يا زيدان عايزه اطلق و ياريت دلوقتي
زيدان بصلها بحزن شديد: انتي طالق
جلال ربع ايديه ببرود اعصاب: بالتلاته
كانت عنيه بتترجاها بندم: أنتي طالق يا فردوس بالتلاته
: متنساش تاخد الباب وراك وتبعتلها ورقت طلقها على البيت
مراد كانت حالته مش أقل من ليالي سبب غيابها اسبوع بحاله بعيد عنه
مراد بصبيه : يعني ايه الارض اتشقت وبلعتها انا لازم اتلقيها كفايه اللي حصلنا لغيط دلوقتي انا عارف انها زعلانه وتعبانه بسبب ابنها اللي خسرته من قبل ما تشوفه
عادل بطبطب على كتفه بحنان: هنتلقيها متقلقش انا بدور عليها انا والرجاله في كل مكان
بص لـ رجله و هوا حاسس بعاجز: رجلي معجزاني... مش عارف اتحرك انا لازم اتلقيها والله هعوضها على كل اللي عملته بس اشوفها هي بتعذبني... و بتعذب نفسها معايا انا اذتها كتير كنت مفكر اني كدا بضمنها بس طلعت بخرب حياتها خسرتها وخسرت ابني بس لا مش هسيبها هترجعلي تاني وهتحبني زي ما انا بعشقها
عادل مسك رجل صناعيه من على الارض ركبهاله: وحياتك عندي هتلقيها و هتبقي مراتك مكنتش اعرف انك بتحبها اوي كدا اول مره اشوفك بالضعف دا
مراد بصله بدموع متجمعه في عنيه واتكلم بضعف: ضعفت قدام عنيها كنت واخد الموضوع تحدي اول انتقام عشان رفضتني... بس اتقلب السحر على الساحر و انا اللي اتوجعت اكتر منها مكنتش متخيل اني هبقي بالضعف... دا قدامها بس ليالي خلتني ضعيف حتا اضعف منها انا تعبان اوى من غيرها مش عارف اعيش دور عليها تاني وقولها اني بحبها وهعوضها عن كل حاجه بس هي ترجع
رجع شعره للخلف محاولة اخفاف عن خوفه : هتكون راحت فين سافرة عند جدها مثلا " بصله وعيونه بتلمع بأمل " ايوه فعلا اكيد هناك ازاي مجاش في دماغي حاجه زي كدا
عادل: عمرها ما هتعرف تسافر لوحدها ولو كانت فعلاً هناك مكنش جدها سكت دا كله كان هيقلب الدنيا علينا
كان قاعد في المكتب حاطط رجل على التانيه بصص لـ الا شئ قدامه بيفكر فيها فاق من شروده على صوت خبط على الباب ودخل الجد اتعدل باستغراب من نفسه في تفكيره في ليالي
تميم بهدوء: اتفضل يا جدي صحتك عامله ايه انهارده
عبدالله قعد قدامه بابتسامة: الحمدلله يابني راضين على كل حاجه
رجع بضهره للخلف بابتسامة: الحمدلله
عبدالله حمحم وبصله بجديه: في موضوع مهم عايزك فيه و عارف انك مش هتكسفني
: خير ياجدي قلقتني عليك
: ربنا ما يجيب قلق يابني الموضوع بخصوص بنت عمتك ليالي عايزك تكتب عليها قبل ما اخوها يرجع القاهره
تميم حك في دقنه بتفكير: بس انت شايف هي لسه صغيره على الموضوع دا
: مش صغيره وانت عارف عويدنا البنت بتتجوز من وهي عندها 12 سنه انا مكنتش اتمنى انها تتجوز في سنها دا لانهم هناك مش زي هنا البنت من صغرها بتشيل مسؤولية بس انت شايف بنفسك اللي حصلها وشايله في بطنها عيل انا اختارتك انت لاني مش هأمن عليها مع حد غيرك وعارف انك هتحبها وتشيلها في عنيك وتاخد ثواب وتكتب اللي في بطنها بأسمك
: كلمها وشوف ردها ايه الأول انا مش هتلقي احسن منها
عبدالله بابتسامة: على بركة الله الف مبروك جدتك عندها فوق بتفتحها في الموضوع
تميم بص على الباب وهوا مستني الجده تنزل بفارغ الصبر عشان يعرف رد ليالي على طلبه او بالأصح ردها على طلب جده وهوا مستغرب لهفته على ردها
•تابع الفصل التالي "رواية ليالي العشق" اضغط على اسم الرواية