Ads by Google X

رواية حطام القلب والنصر الفصل الاول 1 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

 رواية حطام القلب والنصر كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية حطام القلب والنصر الفصل الاول 1

 هتطلق مراتك أمتي ؟؟ .

أتنهد أسامة بحزن و قال : مش عارف ، مش عاوز أنا و هي نبقي متسرعين في الطلاق ، هي متعصبة و مضايقة و عاوزة تطلق ف لازم أنا أكون هادي ، أديني مديها فرصة و هي قاعدة في بيت أهلها يمكن تروق شوية .

طبطبت مامته علي كتفه و هي بتقوله و عيونها مدمعة : رغم إنك صعبان عليا و من الي بيحصلك بس مراتك عندها حق يا أسامة ، يا ابني دي متجوزاك و لا كأنها متجوزة ، أنت ٢٤ ساعة في ٢٤ ساعة برا البيت ، لا عارف هي بتعمل اي و لا اي الي حصلها .



رد عبد الرحمن صاحبه المقرب و قال بتعاطف : يا طنط ما هو مش بإيده بردو معلش ، أحنا ظباط قوات خاصة في الجيش مش لاعيبة كورة ، الوطن و الشعب مسئوليته كبيرة ، و زي ما حضرتك شايفة البلد عاملة ازاي ، الإرها*بيين و الخيانة منتشرة في كل حتة ، و ناس كل يوم بتموت ، و أحنا مش في إيدينا حاجة ، و أكيد أسامة مش هيسيب الحماية و يجي يقعد مع مراته .

أسامة بحزن : يمكن أكون قصرت في حقها ماشي بس دا غصب عني يا ماما ، و الله ببقي واخد أجازة عشان أنزلها و لما أكون علي باب المقر بيجي خبر جديد و مبقدرش أسيب الفريق و العميد و أجي هنا ، هي هنا في حضنكوا ف ببقي مطمن عليها ، عارف إن المكالمات مش هتكفي أكيد بس علي الأقل أنا مطمن إنها في وسط أهلها و أهلي ، لكن المنطقة الي أحنا فيها هناك دي محدش ليه حد ، ملهومش غير ربنا ثم أحنا .

مامت أسامة بتنهد : مش عارفه أقولك اي يا ابني و الله ، أسمع كلامها أقول ابني المفروض يهتم بيها أكتر من كده ، و أسمع كلامك أقول المفروض هي تحس بيه و تقدر ظروفه ، بس يا ابني حتي لو أنت معاك حق في كل كلمة بتقولها الست مننا لما جوزها بيبعد عنها بتتعب من بُعده دا ، بتحس إن خلاص تكة كمان و روحها هتتسحب منها .

أسامة هز راسه بالإيجاب و قال : عارف .

عبد الرحمن بص في ساعته لاقاها ١٢ بليل و قال : أنا مضطر أمشي دلوقتي يا أسامة ، يدوبك علي ما أوصل منطقة المقر متنساش ميعادنا بكرة .

أسامة أبتسمله و قال : ماشي يا حبيبي خُد بالك من نفسك .

عبد الرحمن بغمزة : هو أنا حد يقدر عليا .

مامت أسامة بضحك : يالهوي عليك يا عبد الرحمن ، دايمآ فاصلنا كده .

أبتسم عبد الرحمن بحزن و قال : أصل هنعمل اي يا طنط ، ما هي كده كده الدنيا دايسة علي وشنا واحد واحد ، ف لازم نتعايش ، مش هنفضل تاعبيين نفسنا دايمآ .



مامت أسامة بإبتسامة : ربنا يريح قلبك يا ابني يارب .

عبد الرحمن بإبتسامة : يارب ، يله مع السلامة .

أسامة و مامته : مع السلامة .

عبد الرحمن نزل من فوق و ركب عربيته و أتنهد بتعب و إرهاق ، طلع صورة مامته و بص فيها بإبتسامة حزينة و قال بدموع : وحشتيني أوي .

باس الصورة و دموعه بتنزل و بعدها حط الصورة مكانها و مسح دموعه و أتحرك بعربيته ، و الوقت عدي و الساعة بقت ٢ بليل ، و هو ماشي بيها فجأة ظهرت بنت قدامه كانت بتجري بخوف ، وقف العربية علي أخر لحظة قبل ما يخبطها ، أتخض أكيد من الموقف و نزل فجأة و هو بيزعق و قال : مش تاخدي بالك يا غبية أنتي أنا كنت هخبطك ، طلعتي فجأة ليه كده ؟! .

كيان كانت بتعيط و بتبص وراها بخوف و قالت : م…معلش أنا أسفة مخدتش بالي منك .

لما شاف حالتها هدي شوية و أستغرب ازاي بنت نازلة في وقت زي دا في الشارع الي مفيهوش حد دا و قال : خلاص ربنا عداها علي خير ، أعذريني علي سؤالي بس مالك هو أنا أقدر أساعدك ؟؟؟ .



في اللحظة دي الي كانوا بيجروا وراها وقفوا فجأة و واحد منهم قال : يا نهار أسود اي الي جاب عبد الرحمن الجارحي هنا .

كيان بصت ل عبد الرحمن بخوف و قالت بعياط : ل…لاء ، مفيش شكراً .

كانت عمالة تبص وراها و عاوزة تجري بس في نفس الوقت خايفة تمشي يجوا وراها ، هي لاحظت إنهم وقفوا لما شافوها واقفة مع عبد الرحمن عشان كده فضلت واقفة .

عبد الرحمن بص وراها بإستغراب و حط إيده علي سلاحه تحسباً لأي حركة و من غير ما يظهره قدامها و قال : أنتي بتعيطتي ليه و ليه بنت زيك كده في الشارع في وقت زي دا ؟؟ ، علي فكرة أنا أقدر أساعدك لو أنتي واقعة في مشكلة أنا ظابط .

بصتله كيان بلهفة و قالتله : أنت ظابط بجد ؟؟ .

عبد الرحمن طلع بطاقته و وراهالها عشان تطمن و قال : أيوه أهو ، متخافيش مني أنا مش هعملك حاجة بس لو أنتي واقعة في مشكلة قوليلي ، لأن بصراحة وجودك هنا دلوقتي مش طبيعي .

كيان مسحت دموعها و هي بتبص وراها و قالت بخوف و إرتباك : م..مش واقعة في مش…مشكلة بالظبط يعني .

عبد الرحمن سكت لحظات و حس إنها خايفة من حاجة خصوصاً إنها كل شوية تبص وراها و قال بهدوء : طيب الوقت متأخر جداً و مفيش مواصلات دلوقتي ، ممكن تركبي العربية معايا أوصلك مكان ما أنتي عاوزة .

كيان بصتله بخوف و سكتت ، و عبد الرحمن أتكلم و قال : عارف إنك أكيد خايفة بس و الله العظيم مش هأذيكي ، متخافيش مني أنا عاوز أساعدك بس .

كيان كانت مرعوبة لكن قررت إنها تركب معاه يمكن فعلاً يساعدها كونه ظابط ، قدمت خطواتها و هو أبتسملها بإطمئنان و فتح باب العربية ليها ركبت و بعدها قفله و هو بيبص علي الشارع و بيحاول يشوف أي حاجة مُلفتة للنظر ، بعدها لف و ركب هو و مشي .



و بعد ما مشي بخمس دقايق الي كانوا بيجروا وراها ظهروا و واحد منهم قال بغضب : لو عبد الرحمن فضل معاها يبقي إستحالة نوصلها بسهولة .

شخص ما بخبث : يمكن وجودها مع عبد الرحمن الجارحي يساعدنا أصلآ ، متتعصبش أهدي .

شخص ما ٢ : هيساعدنا ازاي ؟؟ .

شخص ما أبتسم بخبث و قال : تعالي نروح نبلغ الباشا الأول هو و المدام و بعدها هقولك .

في الطريق .

عبد الرحمن حاول يتكلم بجدية رغم إنه مكنش عاوز يعمل كده بسبب منظرها دا لكن كان لازم يكون شديد شوية ، و قف في مكان زي سوق و كان فيه ناس عادي و لأن المنطقة حية و بصلها و قال بجديته : أدينا بعدنا ، أسمك اي و ممكن تفهميني ليه كنتي بتجري و بتعيطتي و خايفة كده ؟؟؟ .

كيان دمعت جامد و قالت بخوف و توتر : أسمي كيان ، و مش لازم تسأل علي فكرة مين دول ، أنا هنزل .

و قبل ما تفتح الباب عبد الرحمن مسكها من إيديها جامد و قال بحده : و أنا كوني ظابط و شوفت منظر مش طبيعي قدامي ف من حقي أسألك و أنتي واجبك تجاوبيني من غير نقاش ، أنا قولتلك مش هأذيكي .

كيان دموعها نزلت بغزارة و سكتت عدة ثواني و بعدها قالت بخوف و صدق في كلامها : كنت بجري من ناس عاوزين يخط*فوني .



عبد الرحمن ساب إيديها و عقد حاجبيه : فين أهلك و اي الي منزلك من بيتك دلوقتي ؟؟ .

كيان بدموع : أنا مليش أهل ، كلهم ماتوا ، و لما لاحظت إن الناس دي عاوزة تخ*طفني و كانوا علي وشك دخول بيتي ف هربت منهم .

عبد الرحمن بتساؤل : طب و أشمعنا بيتك أنتي بالذات ؟؟ ، هما يعرفوكي ؟؟؟ .

هزت راسها بالإيجاب في صمت و دموع ، نطق عبد الرحمن في اللحظة دي و قال : هما مين ؟؟ .

كيان بعياط و خوف : مش هقدر أقول .

عبد الرحمن : ما أنتي لو مقولتيش الحقيقة أنا مش هعرف أساعدك ، لازم تحكيلي مين دول و عاوزين منك اي ؟؟ .

كيان مردتش و كانت بتعيط بس ، و عبد الرحمن حاول معاها كذا مرة لكن مكنش فيه فايدة ، أتنهد بهدوء و أتحرك بعربيته تجاه المقر ، و بعد ساعة من الصمت بينهم وصلوا ، كيان لما نزلت من العربية بصت للمقر برهبة و خوف و وقفت ، عبد الرحمن مد إيده بمعني أتحركي و قال : متخافيش تعالي ، دا مقر قيادتي .

دخلت معاه و في الوقت دا كانت الساعة ٣ و نص بليل ، المقر كان معظمه نايم لكن عدد كبير منهم طبعآ كان لازم يبقي صاحي ، لما دخل بيها المقر أول ناس شافوه هو صاحبه

” مصطفي” و أخوه ” مراد ” ، بصولها بإستغراب و قربوا منه و مراد فضل باصص ل كيان من غير ما يتكلم و لا كلمة ، أما مصطفى قال : خير مين دي ؟؟ .

عبد الرحمن بص ل كيان و بعدها بصلهم و قال : أسمها كيان ، هتبقي ضيفتنا في المقر لفترة .

مصطفي بصلها و بعد كده بص ل عبد الرحمن و قاله : اي حكايتها يعني و ليه جبتها هنا ؟! .

عبد الرحمن أتنهد و قال : بعدين ، (نده لعسكري و قاله ) يا عسكري ، خُد الأستاذة قعدها مع رزان لحد بكرة الصبح و بعد كده هقولك تجبها .

العسكري بإحترام : أمرك يا حضرة الظابط .

عبد الرحمن بإبتسامة : متخافيش روحي معاه .

كل دا مراد أخو عبد الرحمن متكلمش و فضل باصصلها لحد ما بعدت و بعدها بص ل عبد الرحمن و قال : مالها دي أحكلنا ؟؟ .

عبد الرحمن حكي كل الي كيان قالته ، و بعد ما خلص كلام مراد قاله : و أنت بقا أي بنت هتصعب عليك و لا يكون معاها مشكلة هتجبها هنا المقر !! ، أفرض البنت دي وراها حاجة و لا حد زقها عليك هتعمل اي ساعتها ؟؟ ، و العميد هيسمح بوجودها هنا ؟؟؟ .

عبد الرحمن : مراد أنت بتفكر ازاي عاوز أفهم !!! ، يا حبيبي أحنا هنا واجبنا حماية كل واحد و واحدة و أحنا سندهم بعد ربنا ، لما بنت زي دي أشوفها في الشارع بالحالة دي كنت المفروض أعمل اي يعني !!! ، أسبها صح ؟؟؟ ، و الله أعلم بقا لو كنت سبتها كانوا عملوا فيها اي ، أدينا هنشوف حكايتها اي الصبح .

مصطفي وافق كلام عبد الرحمن بتعاطف و عيونه دمعت لأنه أفتكر حاجة هنعرفها بعدين و قال : معاك حق يا عبد الرحمن ، و أنا واثق إن العميد مش هيعترض ، كلها كام ساعة و الكل يصحي و ساعتها هنقوله ، اه صح أنا مضطر أمشي دلوقتي ، معلش الإجتماع مش هحضره .

عبد الرحمن بإستغراب : في حاجة و لا اي ؟؟؟ .

مصطفي : لا لا مفيش بعدين هقولك ، مع السلامة .

عبدالرحمن و مراد : سلام .

عبد الرحمن : ماما عاملة اي ؟؟ (مرات أبوه و تبقي أم مراد و هي الي ربته ، يعني مراد أخو عبد الرحمن من الأب بس ) .

مراد بإبتسامة : كويسة الحمد لله ، بتسلم عليك .

عبد الرحمن هز راسه بإبتسامة و قال : الله يسلمها .

بعدها سابه و دخل أوضته و مراد فضل واقف مكانه لحظات و بعدها دخل أوضته هو كمان ، قفل الباب وراه و أتنهد بضيق و قال لنفسه : بداية زفت علي دماغنا كلنا .

صحي علي صوته صاحبه الي معاه في نفس الأوضة و يبقي أسمه يونس ، رفع راسه من علي المخدة و قال بنعاس : مالك يا حاج متعصب ليه كده ؟؟ .

مراد بصله بضيق و قال بزهق : مفيش يا يونس نام .

وقف قدام الدولاب و طلع تيشيرت غير الي كان لابسه و غيره و يونس قال و هو بيغمض عيونه و بيحط راسه علي المخدة : نفسي مرة أشوفك بتضحك يا مراد ، أنا مُشفق علي الي هتتجوزك و الله .

مراد هبد نفسه علي السرير بضيق و قال بتأفف : نام يا يونس مش ناقصة قرف هي ، و مين قالك إني عاوز أتجوز أصلآ !! .

يونس قال و هو بيروح في النوم : أصلآ مفيش واحدة هترضي بيك علي طبعك دا يا عديم الإحساس .

مراد أبتسم بسخرية و قال : كلام فاضي .

” حِطام القلب و النصر ” 🦅 .

google-playkhamsatmostaqltradent