رواية حطام القلب والنصر الفصل العاشر 10 - بقلم سلمي السيد
كيان قالت لنفسها و هي بتعيط : يارب أنا متأكدة إن مصطفى أخويا ، أرجوك يارب عشان خاطري متحرمنيش منه تاني ، قومه ليا بالسلامة ، و عبد الرحمن يارب أرجوك ، يقوملي بخير أنا مش هقدر أعيش من غيره و الله مش هقدر .
عدي علي الوضع دا ساعة و أتنين و تلاتة و مكنش حد خرج من أوضة عمليات أي واحد فيهم .
مراد قام من سريره و كان قاعد معاهم و طبعآ مزيف مشاعره كلها ، مشاعر الخوف و الخضة و القلق !!! ، أول دكتور خرج كان دكتور عبد الرحمن ، لما خرج كان خارج مُرهق جداً و لما راح ليهم و طبعاً شاف في عيونهم نظرات اللهفة و الخوف ، رد بهدوء و قال : الحمد لله حالته دلوقتي مستقرة ، لكن إصابة رجله كبيرة جداً ، علي أخر لحظة كانت العملية خلاص هتفشل و هيبقي عاجز ، لكن ربنا سترها .
العميد بتساؤل و قلق : يعني هيرجع يمشي علي رجله تاني طبيعي زي الأول ؟؟ .
الدكتور بتنهد : نتمني بإذن الله ، لكن هياخد وقت كبير ، محدش من الفريق هيقدر يطلع أي مهمة دلوقتي خالص .
كيان بدموع : طب و مصطفي ؟؟ .
العميد و مراد أستغربوا من سؤال كيان عن مصطفي هو بس دونآ عن الفريق كله !!! .
الدكتور : معنديش علم ب بقيت الفريق ، لكن إن شاء الله خير .
و عدي وقت كبير علي بقيت الفريق و بدأوا يخرجوا واحد واحد ، مصطفي كانت الخبطة كبيرة في دماغه لكن محصلش نزيف في المخ ، بس دخل في غيبوبة ، و بالنسبة ل نجم ف كسوره كانت كبيرة ، و كان غير قادر علي الحركة تماماً ، و أسامة الكسر الي كان في كتفه كان خطير لكن الدكاترة قدروا إنهم ينقذوا كتفه ، و آمن وضعه كان صعب و محدش عارف يحدد إذا كان هيعيش و لا هيموت !!!! .
أهلهم كلهم جم و كانوا في حالة من الفزع و الخضة عليهم ، أم مراد جت و لما شافت مراد متصاب أتخضت و قالتله : أنت أتصابت ازاي ؟؟؟ .
مراد : متقلقيش دي إصابة عادية كان لازم تتم عشان أحمد يظهر خاين ، المهم دلوقتي عبد الرحمن لسه خارج من العمليات و تعبان و شوية و هيفوق ، (كمل كلامه بخبث وقال ) قومي بدورك ك أم بقا .
وفاء بشر : ياريته كان مات و ريحنا منه ، أنا كل قلقي إن عبد الرحمن يفوق و يكمل حياته عادي و مع الوقت يعرف إن المنظمة و أحنا الي قت*لنا أبو و أم كيان ، و المصيبة السودة إن كيان و أخوها مماتوش .
مراد بتساؤل : أنتي عمرك ما قولتيلي ليه المنظمة قت*لتهم ؟! .
وفاء : أبو كيان كان بيشتغل موظف في شركة أبو هيثم ، و بالصدفة عرف معلومات و حاجات عن أبو هيثم مكنش المفروض يعرفها ، مسك في إيده معلومات تثبت الخيانة للبلد ، ف المنظمة قررت تق*تله هو و مراته و عياله ، بس للأسف عياله نفدوا ، و كبروا و أتعلموا أحسن تعليم ، واحدة طلعت دكتورة و التاني للأسف ظابط ، لكن للأسف مش عارفين هو مين فيهم ، كيان لازم تبقي في إيدينا يا مراد ، بياذيد كده كده مات و أحمد خلاص علي وشك الضياع مش ناقص غير مصطفى .
مراد : طول ما الڤيروس في جسمه ف هو بيموت بالبطئ ، و كده كده العلاج معايا أنا بس و محدش عارف مكانه غيري .
وفاء بتنهد : ماشي ، (كملت بإبتسامة خبيثة ) هطلع أقوم بدور الأم .
مراد ضحك و راح ناحية سريره و فرد جسمه عليه و وفاء خرجت .
خرجت و هي بتعيط و قابلت كيان و قالت : قوليلي يبنتي ابني عامل اي ؟؟؟ ، هو كويس و هيعيش صح ؟؟ .
كيان بدموع : متقلقيش يا طنط و الله هو بخير ، و اه هيعيش طبعاً بإذن الله ، الإصابة في رجله بس .
وفاء بتساؤل و عياط بتمثيل : طب هيمشي علي رجله تاني صح ؟؟.
كيان بدموع و تردد : إن شاء الله ، إن شاء الله ربنا كبير ، أيوه هيمشي .
وفاء بتمثيل الحنان : طب عاوزة أشوفه ، عاوزه أخده في حضني و أطمن عليه بنفسي .
كيان بدموع : دلوقتي مش هينفع و الله معلش ، لأنه لسه خارج من العملية ، شوية بس و هاخُدلك إذن بالدخول حاضر .
وفاء مسحت دموعها و قالت : ماشي يا حبيبتي ، (بصتلها بخبث و دموع مصطنعه و قالت ) أنتي كيان صح ؟؟ .
كيان : أيوه .
وفاء بخبث : عبد الرحمن كلمني عنك .
كيان دمعت و قالت : بجد ، قالك اي ؟؟؟ .
وفاء طبطبت علي كتفها بحنان مزيف و قالت : إنك بنت حلال و كويسة يا كيان .
و عدي اليوم من غير أي أحداث ، تاني يوم الصبح العميد كان في مكتبه و بيزعق في الظباط الي قدامه و قال : ازاي مش لاقينه لحد دلوقتي ؟؟ .
الظابط : يا سيادة العميد مفيش أي طرف خيط واحد حتي نمشي وراه ، و الله قلبنا المكان و مش لاقينه ، و ما زال الفريق بيدور علي يونس ، متقلقش ، محدش فينا هينام غير لما يونس يرجع .
العميد أتنهد بعصبية و قعد علي كرسي مكتبه بنرفزة و هو بيفكر .
في مكان تاني .
يونس كان نايم و مكنش فاق من ساعة ما عمل الحادثة ، و لما بدأ يفوق ويفتح عيونه كان دايخ جداً و حاسس إن جسمه مش متزن ، و لما أستعاد وعيه بالكامل و بدأ يشوف الي قدامه لاقي نفسه قاعد علي كرسي و مربوط من إيده و رجله ، و قدامه هيثم ، هيثم قرب بوشه و هو بيقول بإبتسامة خبيثة : حمد لله على السلامه .
يونس أتصدم لما شاف هيثم قدامه ، مكنش عارف يربط الأحداث ببعض ، منيين كانوا في المهمة و منيين عملوا حادثة مقصودة و دلوقتي هو قدام هيثم !!! ، بص حواليه وقال بثبات و تعب : أنا فين ؟؟؟ .
هيثم شد كرسي و قعد عليه و هو بيسند بإيده علي ضهر الكرسي و قال : في مكاني ، قولتلك هتندم علي الي أنت عملته .
يونس أستوعب إن صحابه مش موجودين ف قال و هو بيحرك نفسه بإنفعال : صُحابي فين أنطق ؟؟ .
هيثم كان عرف إن الفريق مامتش لكن تعمد إنه يهد كيان يونس و قال : للأسف ، الله يرحمهم ، ربنا نجاك أنت بس من الحادثة دي ، بس هتحصلهم قريب متقلقش .
يونس هدي من الصدمة و خاف جدآ ليكون كلامه صح ، رد عليه بصدمة و الدموع كلها في عيونه و قال : ماتوا !!!! ، لاء أنت كداب .
هيثم بخبث : آخر مرة شوفتهم فيها مكنتش شايف ملامحهم من الدم ، دي عربية مقلوبة يا حضرة الظابط .
يونس بدأ يستوعب و قال بعصبية : أنت إرها”بي يا ******** ، يا عديم الدين و الشرف ، لو راجل فكني و واجهني ، و أنا أقسم بالله مهخليهم يعرفوا يدفنوك لأنهم مش هيلاقوك سليم ، كلكوا خونة يا ******* ، كلكوا ********* .
Salma Elsayed Etman .
هيثم كان باصصله ببرود و قال : تؤتؤتؤتؤتؤ أهدي يا يونس عشان نعرف نتكلم بقا عيب كده ، و بعدين دا بعيد بقا عن الشغل دا فيه لسه حساب عاوزين نصفيه .
يونس كان تعبان جدآ لكن كان بيقاوم تعبه و قال بشر : أدعي يا هيثم إني أموت هنا ، عشان أنا لو خرجت أقسم بالله ما هرحمك ، هخليك تتمني الموت و مش هتلاقيه ، دم صحابي دا إذا كانوا ماتوا و الله لخليك تدفع تمنه غالي ، روحك محدش هياخدها غيري يا هيثم .
هيثم طلع حقنة من جيبه و قال : متأكد إن أنا الي هتمني الموت مش أنت !!! ، عارف دي اي يا يونس !!!! ، جرعة مخد*رات كفيلة تخليك تدمن في نفس اللحظة الي هتاخُدها فيها ، أصلها قوية شوية ، مش هتموت منها متقلقش ، لكن بعد ثواني من أخدها مش هتبقي يونس الي أنت عارفه .
يونس كان باصصله بشر و بقوة لكن مكنش قادر يفك نفسه و دا لأنه تعبان و كان مربوط بإحكام ، هيثم قام من مكانه و مسك يونس و يونس كان عارف إنه مهما يقاوم مش هيفلت منه في اللحظة دي ، ف فضل ثابت مكانه و هيثم بيقرب الحقنة منه ، لكن يونس مكنش ثابت بمعني الإستسلام ، بالعكس ، هو عارف إنه مش هيفلت منه ف قرر يواجه مصيره بشجاعة و ثبات و بدون ما يخاف ، و بمجرد ما سن الحقنة دخل جسمه حس بألم شديد جدآ و قال : و الله يا هيثم ما هرحمك ، نهايتك قريب و هتكون علي إيدي .
هيثم شال الحقنة بعد ما أدهاله كلها و قال بإبتسامة شر : مش لما يبقي فيك نفس يا حضرة الظابط ، أصل دا صنف نضيف شوية و غالي ، بس ميغلاش عليك ، دا الغالي للغالي بردو .
يونس بدأ يحس ببرودة في جسمه و كان حاسس إنه هيغمي عليه و كان خلاص علي وشك فقدان الوعي .
هيثم قاله : متقلقش ، دا إغماء مؤقت و هتقوم منه ، بس هتقوم يونس المُدمن .
يونس كان بدأ يفقد وعيه ، كان بيقاوم لكن التعب كان أقوي منه .
في المستشفي .
كيان دخلت ل عبد الرحمن و كان نايم و مكنش لسه فاق من البنج ، قربت منه و دموعها بتنزل ، مسكت إيده و باستها و قالت : هتقوم يا عبد الرحمن ، و هتقف علي رجلك تاني زي الأول ، و أنا مش هسيبك أبدآ و الله ، و هفضل جانبك ، و هنعدي من المحنة دي سوي .
عبد الرحمن كان ملامح وشه باين عليها التعب حتي و هو نايم ، سابت إيده و بصتله و بصت ل رجله بقلق و بعدها خرجت ، راحت ل أوضة مصطفي الي كان نايم علي السرير و كأنه ميت بسبب الغيبوبة ، قربت منه و بصتله بحنان صدر منها تلقائياً ، قربت منه و حطت إيديها علي شعره و قالت بدموع : أنا متأكدة إنك أخويا ، (شدت شعرتين منه و حطتهم في منديل و قالت بدموع ) متأكدة .
و كان تفكير كيان في الوقت دا إنها هتعمل تحاليل DNA ل مصطفى و تقارنها بنفسها و تتأكد إذا كان أخوها و لا لاء .
عدي يومين علي وضعهم كلهم ، أسامة كان فاق هو و نجم لكن كانوا تعبانيين ، آمن كان لسه تحت الملاحظة و حالته مش مستقرة أوي ، و مصطفي كان ما زال في الغيبوبة ، و يونس محدش كان قدر يوصل ل مكانه لسه ، و طول اليومين دول هيثم كان بيديله مخد*رات و بقا مدمن ، أما عبد الرحمن كان بدأ يفوق ، و لما فتح عيونه كانت كيان ، قامت بلهفة و فرحه لما شافته فتح عيونه و قالت : عبد الرحمن ، الحمد لله إنك فوقت .
عبد الرحمن كان حاسس بألم في جسمه و مكنش حاسس برجله المصابة ، رد عليها بتعب و قال : كيان ، اي الي حصل ؟؟ .
كيان أبتسمت بدموع و قالت : الحمد لله ربنا نجاكوا كلكوا من الحادثة ، و دخلتوا العمليات و كلكوا كويسيين الحمد لله .
عبد الرحمن بتعب : كلهم عايشيين ؟؟ .
كيان أفتكرت إختفاء يونس و غيبوبة مصطفى و حالة آمن الي محدش عارف هترسي علي اي ، ردت عليه بثبات و من غير ما تتوتر و قالت بإبتسامة : أيوه كلهم عايشيين و بخير و الله .
عبد الرحمن بتعب : أنا حصلي اي ؟؟؟ ، أنا مش حاسس برجلي ، (و هو بيقول الجملة دي خاف ليكون رجله أتبترت ، حاول يقوم بسرعة و هو بيبص علي رجله لكن جسمه آلمه جامد من الكدمات الي كانت فيه من الحادثة ) ، كيان بلهفة : بس بس يا عبد الرحمن متقومش غلط ، و الله رجلك سليمة أهدي دا بس مفعول البنج فيها الي مخليك مش حاسس بحاجة .
عبد الرحمن غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه و بيلمس رجله بهدوء ، فتح عيونه تاني و قال بهدوء : طب و أحمد ؟؟ .
كيان قعدت علي الكرسي الي قدامه و قالت : يا عبد الرحمن أنت لسه تعبان متفكرش في حد دلوقتي ، (كملت بإبتسامة و قالت ) مش معقولة بجد حتي و أنت في أصعب حالاتك بتفكر فيهم كلهم !!! .
عبد الرحمن أبتسم بتعب و قال : أنا مليش غيرهم .
كيان بإبتسامة : علي فكرة أنا شوفت مامتك ، كانت خايفة عليك أوي ، بجد هدتها بالعافية .
عبد الرحمن بإبتسامة تعب : تعرفي إنها مش أمي .
كيان بذهول : بجد !! ، أومال مين ؟؟ .
عبد الرحمن : مرات أبويا ، و مراد أخويا من الأب بس و دي تبقي أمه ، بس هي الي ربتني لأن أمي توفت من و أنا صغير ، بابا كانت مشاغله كتير جدآ ف أضطر إنه يتجوز ، عشان علي الأقل يبقي حد معايا في البيت و يهتم بيا ، و بصراحة هو حب ماما وفاء ، قبل ما يتجوزها كان شرطه الأساسي رعايتي منها و إنها تحبني و متحسسنيش بغياب أمي ، و هي بنت حلال و وافقت ، كبرت و أنا محستش بفقدان أمي ، ماما وفاء خدتني من صغري في حضنها لحد ما كبرت .
كيان أبتسمت بذهول و قالت : أنا أول مرة أعرف كده ، بجد ربنا يباركلها ، و يحفظك أنت و مراد ليها يارب .
عبد الرحمن بإبتسامة تعب : يارب ، أنتي خرجتي من المقر ليه ؟؟ .
كيان : متقلقش كان معايا ظابط .
عبد الرحمن أتنهد بألم و هو بيهز راسه بالإيجاب و سكت .
العميد كان في مكتبه و قال بتعب نفسي : يعني اي لحد دلوقتي مش قادرين يلاقوه !! .
القائد الأعلى : متقلقش يا نور الدين ، إن شاء الله هنلاقيه و مش هنفقد الأمل .
العميد : أنا كان عندي يبقي شهيد أهون عليا من إحتمال إنه يكون في الأسر .
و بمجرد ما نهي جملته دخل خالد بلهفة و قال : سيادة القائد ، سيادة العميد ، المخا*برات حددت مكان يونس ، و الفريق دلوقتي طلع فوراً .
العميد بفرحة : الحمد لله يارب الحمد لله ، خالد أنا عاوز يونس عايش .
خالد بلهفة : أمرك .
القائد الأعلى : الله أعلم يونس شاف اي اليومين دول .
العميد قال بثقة : يونس قوي ، دا من القوات خاصة ، يعني ياكل الزلط ، أنا متأكد إنه قاوم .
كيان دخلت المعمل عشان تظهر نتيجة التحاليل ، هي الي عملتها بطريقة سرية و محدش عرف بلي بتعمله ، جمعت النتيجة و دخلت المكتب و فتحت التحاليل ، قرأتها و دموعها بتنزل من الصدمة و الفرحة !!!! ، و دا لأن النتايج أثبتت إن مصطفى أخوها !!!! ، قعدت علي الكرسي بصدمة و فضلت تعيط بفرحة و قالت : مصطفي !!! ، مصطفي أخويا !!! ، أنا مش قادرة أصدق إني لاقيته بعد كل السنيين دي ، مكنتش أتخيل أبدآ إني هلاقيه ، أخويا كان قدامي طول الوقت و معرفهوش !!! .
خدت وقتها من الصدمة و الفرحة ، و قفلت الورق و حطته في شنطتها ، و راحت أوضة مصطفي ، دخلت و دموعها بتنزل و قفلت الباب ، قربت منه و باسته من دماغه و هي بتمشي إيديها علي شعرها و بصتله بحنان و حُب أخوي كبير و قالت بدموع و إبتسامة : و أخيراً لاقيتك يا حبيب قلبي ، قوم يا مصطفى ، قوم عشان خاطري ، عاوزة أقولك الحقيقة ، عاوزة أفرح قلبك ، عاوزة أعيش أنا و أنت الأخوة الي ملحقناش نعيشها يا مصطفى ، عاوزة أفضل أتكلم معاك كتير ، عاوزة أقولك إن أنا كمان كنت بدور عليك زي ما أنت كنت بتدور عليا .
مسكت إيده باستها و بعد كده دموعها نزلت و هي بتبتسم ليه ، في اللحظة دي دخلت الست الي ربت مصطفى و مصطفي بيقولها يا ماما ، كيان أرتبكت و قالت : أتفضلي ، كنت بشوف حالته .
ناهد بشك : أنا دخلت أطمن عليه ، هو كويس ؟؟ .
كيان مسحت دموعها بسرعة و قالت : اه اه ، بخير متقلقيش حضرتك ، هو هيفوق بإذن الله .
ناهد بدموع : بإذن الله ، أنتي تعرفي مصطفي ؟! ، ربنا يباركلك أكيد علي إهتمامك بيه بس أنتي تعرفيه أوي كده ؟! .
كيان حاولت متتوترش و قالت : اه أعرفه ، ما أنا دكتورة في المقر الي هو فيه ، و بتابع حالته هو و بقيت الفريق .
ناهد أتنهدت بدموع و قالت بتمني : يارب يقومهم بالسلامة يارب .
بعد ٣ ساعات .
في المكان الي فيه يونس .
يونس كان قاعد علي الكرسي ، و جسمه بيألمه ألم مش طبيعي ، و كان دايخ ، و كان بيتخيل أهله قدامه و فريدة ، هيثم دخل و وقف قدامه و قال بشماته : اي الأخبار ؟! ، مش قادر صح ؟! .
يونس بصله بتعب لكن حاول يتكلم بثبات و قال : ليك نهاية يا هيثم ، أدعي إن محدش فيهم يمسكك ، عشان لو مسكوك ساعتها أنت الي هتتمني الموت مش أنا .
و قبل ما يكمل كلامه سمعوا صوت ضر*ب نار قوي تحت ، يونس ضحك بتعب و قال : شوفت ، أنصحك تستخبي زي ال******* بقا .
هيثم أتغاظ منه جدآ و كان لسه هيضر*به في وشه بس قاطعه دخول واحد من رجالته و هو بيقوله بلهفة : هيثم بيه لازم نهرب من هنا فوراً ، العساكر هاجمين بقوة علينا .
هيثم قال بإنفعال و هو بيخرج برا : حسابنا لسه مخلصش يا يونس ، و الي أنا عملته فيك دا مجرد قرصة ودن بس .
يونس ضحك و كان مستمتع جدآ بنظرات الخوف من هيثم و مستمتع أكتر بصوت ضر*ب النار الي صادر من أسلحة زمايله ، و بعد عشر دقايق من الإشتباك ، العساكر و منهم ظابط دخلوا ل يونس ، قربوا منه بسرعة و العسكري كان بيفكه ، و يونس عيونه كانت بدأت تزغلل و ألم جسمه بيزيد .
رامي بفرحة : الحمد لله إنك بخير الحمد لله ، يله يا عسكري أستعجل .
العسكري فك يونس أسرع و بعد ما فكه رامي مسك يونس و ساعده إنه يقوم ، و بمجرد ما يونس وقف علي رجليه و مشي خطوتين بعدها محسش بنفسه غير و هو بيقع علي الأرض و بيفقد الوعي .
رامي بخضة : يونس ، يونس فوق رد عليا ، يا يونس ، يا عسكري (الدكتور) شوفه بسرعة .
رزان كانت بتدي العلاج ل مراد و بتشوف حالته ، قاطع تركيزها مراد و هو بيقولها : مسمعتش ردك يا رزان .
رزان : علي اي ؟! .
مراد بإبتسامة مزيفة : بقولك بحبك ، عاوزك تبقي جانبي علطول .
رزان بتوتر : مراد ، أنا….. أنا مش عارفة أقول اي .
مراد : حُبي ليكي لا غلط ولا حرام ، أنا عاوز أتجوزك .
رزان أتكسفت و أبتسمت إبتسامة مهزوزة و قالت : أنا مليش دعوة ، كلم بابا .
مراد أبتسم بخبث و قال : هكلمه ، في أقرب فرصة هكلمه .
عبد الرحمن : صُحابي حالتهم اي ؟؟؟ .
كيان بثبات : و الله كويسيين .
عبد الرحمن أنفعل نسبياً و قال : يا كيان قوليلي تفاصيل ، أنتي مش عاوزة تقولي تفاصيل أي واحد منهم .
كيان بتهرب : عشان هما كويسيين و مش لازم تشغل بالك المهم إنكوا كلكوا بخير .
قربت منه عشان تساعده يقوم و قالت : يله عشان لازم تنشط رجلك و تمشي علي الجهاز دا .
جابت العكاز و خلته يمسكه و هي مسكت إيده التانية و قالت : يله .
عبد الرحمن سند علي العكاز و علي إيديها و لما قام بصلها و طالت النظرة بينهم لعدة ثواني ، بعدها كيان بعدت بعيونها بإرتباك و قالت : يله .
في الوقت دا نور كانت دخلت أوضة مصطفي و كانت قاعدة علي الكرسي الي قدام سريره ، دموعها كانت بتنزل من عيونها و بتقول : مصطفى أوعي تموت و تسبني ، نفسي أقولك بحبك ، بس و الله أنت رخم عشان أنت مش ملاحظ حُبي دا ، و بتتعامل معايا ببرود ، قوم أنت بس و أنا و الله هوريك البرود علي أصوله ، بس قوم و متفضلش نايم كده .
في اللحظة دي دخل العميد نور الدين ، نور أرتبكت و بصتله و قالت بدموع : بابا !! .
العميد وقف مكانه لحظات و بدون أي ريأكشنات ، و بعدها أبتسم و دخل و قفل الباب و قرب منها و بصلها و كان ساكت ، نور عيطت فجأة و قامت حضنته و كانت ماسكه في هدومه جامد و بتقول : هو هيقوم صح ؟؟؟ .
العميد كان متفاجأ بمشاعر بنته ناحية مصطفي ، طول عمره شايفها نور بنته الصغيرة الدلوعة البريئة ، و عمره ما عمل حساب لحظة تحرك مشاعرها تجاه راجل ، طبطب علي ضهرها بحنان و قال بإبتسامة : بإذن الله هيقوم يا نور ، أنا واثق في الله .
سيف دخل ل أحمد مكان حجزه و قعد قدامه بهدوء ، أحمد بصله و قاله بشجاعة : لو هتعدموني يبقي متضيعوش وقت ، لكن حبستي هنا زي المجرمين دي لاء ، أنا عيشت طول عمري شريف و هموت شريف .
سيف أتنهد و سكت لحظات و بعدها رد و هو بيقول : …………………. .
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حطام القلب ) اسم الرواية