رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والتسعون 98 - بقلم امل نصر "بنت الجنوب"

الصفحة الرئيسية

 رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والتسعون 98

نعيمي وجحيمها بقلم أمل نصر 


البارت 98


شوكت بنت سلطح باشا والنهاردة بقى رفعتي راسك لما شلة المنافقين اللي حواليك بعتولك يمشوا مع الموجة ويعبروا عن جرأة ابنك وحكمته! في اختيار البنت الفقيرة وقصة الحب الجميلة مابينهم.

صمت برهة وعيناه اشتدت حدتها يكمل

وبرضوا في الحالتين انت مايهمكيش غير مظهرك وشكلك قدام الناس وسعادة ابنك ولا زعل جوزك في المرتبة التانية بعد الناس

ابتعلت ريقها بتوتر لم يخفى عليه وعيناها لا تقوى على مواجهته ولا تجد من الكلمات التي تصلح للرد فلا هي تملك تبرير موقفها لتمتص ڠضب زوجها الذي تعلم العلم أنه تعدى أقصى مراحله منها ولا هي تقوى على الإعتذار عن شئ توقن في قرارة نفسها أن لديها كل الحق فيه وكأن صفحة وجهها الشفافة انبأته بصراعها من الداخل وقرأ عليها مالم تبوح به بلسانها زفر من أعماقه مطولا ثم نهض ينهي حديثه ليرحمها من صراع نفسها تاركها محلها كالطفل المذنب وحزنه هو يزداد أضعاف.

كف يدها بين يديه يغمرها دفء راحته والسعادة تشرق منها فتبدوا ظاهرة لكل من يراها خرج بها من مصعده الخاص وقد أصبح مكانها جواره في أي خطوة تخطوها معه يسير بها في رواق الشركة وابتسامة على وجهه بعرض وجهه تزيد من غرابة الاستيعاب لكل من يعلمه سابقا لا يهمه ثرثرة الموظفين وهمهاماتهم المتعجبة من حال رئيسهم الذي كان دائما متجهم الوجه جامد الطبع خشن المعاملة سابقا في تحوله الغريب إلى هذا الشخص المخالف تماما له.


ومن الطابق الأعلى كانت تتابع عرضهم ويدها مستندة على الحاجز الزجاجي مضيقة عيناها بغموض صامتة وهي تستمع الى الأصوات خلفها بعض الموظفات الاتي يحسدن زهرة عليه وإعجابهم بشطارتها التي أوقعت رجل بحجم جاسر الريان نفسه.

يالهوي ع الكهن فضلت راسمة فيها دور المؤدبة لحد اما جابت الراجل على بوزو.

لا وتخطيط تمام مشيت معاه في السر لحد اما اتمكنت وبعدها نترت بنت وزير عشان تمد وتدلدل رجليها على كيفها. 

ايوة ياختي ايوة جاتنا نيلة في حظنا الهباب.

الټفت بطرف عيناه على السيدتين لبعض اللحظات ثم تحركت لتتركهم في ثرثرتهم حتى وصلت لغرفتها صدرها يصعد ويهبط پعنف بريق عيناها الذي يومض بشكل مخيف ينبئ عن حجم النيران المستعرة بداخلها على نفس هدوءها المريب توجهت للنافذة الكبيرة خلف مكتبها تتطلع في الفضاء الواسع أمامها بأعين شاردة في ذكراها البعيدة معه منذ أكثر من سنة.

ولجت لداخل الملهى الليلي مع أحد أصدقائها القدامى فلمحت عيناها شبح جسده من الخلف جالسا امام رجل البار يجترع في كؤوس الشراب بلا توقف اقتربت تحيه بلمسة على ظهره


هاي ياجاسر انت هنا من أمتى

رد التحية بشبه ابتسامة فاترة

أهلا ياميرفت .

قاعد لوحدك يعني النهاردة طارق صاحبك مش موجود بقى ولا إيه

قالتها وهي تجلس بجواره على البار فرد يجيبها باقتضاب وهو يتناول من طبق المسليات أمامه

لأ عشان سافر لعيلته .

اممم 

صدرت منها بارتياح لتجدها فرصة لتكمل الجلسة معه متخلية عن الجلسة مع صديقها الذي وجد صحبة أخرى ليندمج معهم منعت بأسلوبها الجاف تقرب أي فتاة من عاملات الملهى إليه وهو يزيد من شربه في الخمر وهي لا تكف عن الحديث معه في شتى المواضيع حتى نهض فجأة مقررا العودة لمنزله أصرت على مرافقته مستغلة عدم اتزان رأسه باهتزاز جسده من تأثير الخمر مع علمها الأكيد بسفر ميري برحلة سفاري مع أصدقائها في الشمال دلفت معه لداخل المنزل وأصبحوا وحدهم مع انصراف الخادمة ووجود الحراس في الخارج سقط هو من تعبه على أقرب كنبة وجدها أمامه يمسك برأسه بين راحتيه فاقتربت هي 

تجلس بجواره لتلمس براحتها على ظهر كفه تدعي القلق

الف سلامة عليك هي لدرجادي دماغك بټوجعك

أومأ برأسه دون ان يرفع عيناه إليها فزادت من قربها حتى أصبحت ملتصقة به وقالت بمسكنة

ياقلبي ياجاسر حاسة بيك وتعبانة على تعبك أنا أكتر واحدة تعرف باللي يألمك.

انتبه على جملتها والتي كانت تحمل في طياتها عدة معاني فرمقها بنظرة بمتفحصة يستنبط مقصدها مع قربها الغريب فقد كان وجهها لا يفرق عن وجهه سوى مسافة قليلة جدا واستطردت هي بحديث عادي ولكن بنبرة مغوية

انت مستغرب ليه انا بتكلم عن تجربتي في جواز فاشل مع راجل شخصيته ضعيفة وغبي يفتقر للرجولة اللي بتتمناها أي واحدة ست مش انا شخصيتي قوية لكن احب جوزي يبقى هو المسيطر والقائد.

أكملت بنعومة أكثر 

الرجالة اللي بالصفات دي بقوا نادرين قوي والست المحظوظة هي اللي بتقع على واحد فيهم لكن لو ما حافظتش عليه واهملت يبقى تستاهل كل اللي يجرالها 

قالت الأخيرة وهي تقرب وجهها اكثر لتفعل ما تمنته كثيرا انتفض جاسر يدفعها عنه واستقام واقفا يمسح بكف يده أثر قبل.تها على فمه وهتف غاضبا

سكرتي ولا إيه يا ميرفت انت مش دريانة باللي بتعمليه

وقفت تقابله قائلة بثقة

إيه اللي انا بعمله بقى شئ عادي جدا بيتم بين أي اتين بينجذبوا لبعض ولا انت مجربتش 

عقد حاحبيه يسألها بريبة

جربت إيه

أكملت وهي تقترب على حذر

مش محتاجة أوضح ياجاسر ولا انت عايز تفهمني ان البنات اللي بتسحبهم يوميا معاك وتيجي بيهم هنا في غياب ميري بتجيبهم عشان ينظفوا البيت

كلماتها السامة جعلته يستفيق حتى محت كل أثر للخمر من رأسه فقال يرد عليها بهدوء

لأ يا ميرفت انا بسحبهم فعلا على هنا او اروح بيهم الفندق عشان غرض معروف جدا بالنسبالي بس تفتكري يعني ان أخلاقي تسمحلي اعمل كدة معاك انت صاحبة مراتي

وفيها إيه

قالتها ببساطة وأكملت 

مدام انت عاجبني وانا عجباك ايه اللي يمنع مراتك غبية و ماتستهلش نظرة واحدة منك حتى لا عمرها حست بيك ولا حتى هاتفهمك يبقى ليه نعمل حسابها بقى 

أومأ برأسه ورد مضيقا عيناه بتفكير

هي فعلا غبية عشان مصاحبة واحدة زيك بس تعرفي بقى انا ممكن امشي على كلامك على فكرة واكمل الليلة معاك بس من البداية كدة انا ماحبش اخد حاجة من غير تمن.

قطبت جبينها تسأله باستفسار

قصدك إيه

مال نحوها بابتسامة قاسېة يجيبها

قصدي مدام جيبتي سيرة البنات فا انا على استعداد إن احل إشكال ميري اللي واقفة مابينا بإنك تاخدي حق الليلة زيهم إيه رأيك بقى

احتدت عيناها وتوحشت ملامحها بشراسة تهتف غاضبة بوجهه

انت قد كلامك دا يا جاسر بقى بتشبهني أنا بشوية الحثالة أولاد الشوارع دول

توسعت ابتسامته يقول بتأكيد

شوية الحثالة دول عندهم مبرر عشان يبيعوا نفسهم إنما انت بقى مبررك إيه للخېانة أخرجي من هنا دلوقت ورحي على بيتكم ياميرفت.

تسمرت محلها وهي ما تزال لم تستوعب الصدمة فتخصر جاسر يشيح بوجهه عنها وكرر مطلبه غير عابئ بهيئتها

بقولك برا يا ميرفت واخرجي حالا.

مع صيحتها الهادرة تحركت أقدامها للمغادرة من منزله وشعور بالذل اكتنفها لم تقابله في حياتها حتى وصلت لسيارتها لتسيل من عيناها دموع عزيزة بل نادرة مسحتها سريعا لتعود لطبيعتها القاسېة على الفور تردد لنفسها وهي تهم بتدوير المحرك

ماشي يا جاسر يا ريان مسيري ارد حق كرامتي منك


عادت لواقعها الان على طرقة خفيفة على باب غرفتها أصبحت تعلمها وتعلم بصاحبتها حركت رأسها لتجلى عنها ذكريات الأمس ومرارتها بحلقها وخطت لتجلس خلف مكتبها تدعي الثبات قائلة

أدخل .

فتحت غادة بهيئتها المبالغة في الإناقة والزينة وابتسامة تفضح ما يدور برأسها وهي تجيبها برقة

صباح الخير انا قولت اجي اطل عليك فاضية.

ردت برسم ابتسامة لتخفي حزنها

حتى لو مش فاضية افضيلك نفسي اتفضلي ياغادة. 

دلفت بخطواتها المتأنية لتجلس أمامها بأدب قائلة

كنت عايزة اشكرك على حفلة امبارح اصل بصراحة انبسطت فيها جدا. 

هنا صدرت منها ابتسامة حقيقية لترد على كلمات غادة

إيه يابنتي اللي بتقوليه ده بتشكريني على حفلة كنت عاملاها عشان صحابي وحبايبي ولا انت مش معتبرة نفسك صاحبتك. 

ردت بلهفة على الفور

لا أبدا والله دا انت قلبي من جوا

اعتدلت ميرفت في جلستها تعود لطبيعتها وهي تخاطب الأخرى قائلة

بس انت إيه الحلاوة دي دا ماهر اخويا كان هايتجنن عليك امبارح الولد اتفاجئ بحلاوتك حرفيا

كتمت شهقة بحلقها وهي ترد بقلب يرتجف بالفرحة

مش لدرجادي يعني يا ميرفت دا البنات الحلوين كانوا مالين الحفلة إمبارح .


لا لدرجادي وأكتر كمان خليك واثقة من نفسك ومن جمالك دي ناس أقل منك بكتير اهي واخدة حظها والدنيا كلها بتتكلم عنها.

قالتها بمكر لم تفهمه غادة فظهر على وجهها التساؤل فتابعت ميرفت

إيه بقى هو انت ما شوفتيش البروباجندا اللي عاملها النهاردة جاسر الريان بإعلان جوازه من بنت خالك.

استدركت غادة ترد وهي تلوي بثغرها

ما انا قولتها من زمان يا حبيبتي حظوظ. 

وكأن كلمتها جائت على موضع الچرح رددتها من خلفها تقصد كل حرف منها

هي فغلا حظوظ.

داخل غرفة مكتبه دلفت بابتسامة توسعت فور أن رأت إشراق وجهه نحوها فتقدمت ترسم الجدية لتضع الملفات أمامه تقول برسمية

الملفات دي عايزة إمضتك حضرتك.

حضرتك! 

ردد خلفها ضاحكا وتابع يشير لها بيده

طب تعالي تعالي وبلاها من الرسمية دلوقت

الټفت لخلف المكتب تطيعه وهي تخاطبه بتعجب

طب عايزني في إيه طيب فهمني

فور وصولها إليه نهض فجأة ليرفعها من خصرها ويجلسها على سطح المكتب أمامه فرفست بأقدامها باعتراض

ياجاسر مايصحش نزلني ماينفعش كدة.

شدد عليها بين يديه يقول بحزم

بس بقى اهدي كدة يصح ولا مايصحش دا مكتبنا واحنا حرين فيه اهدي عشان تسمعي عايز اقول إيه


توقفت عن مقاومتها واضطرت صاغرة لمطلبه على مضض فشاكسها بمرح

وافردي بوزك دا عشان اعرف اكلمك كويس.

أومأت ترسم ابتسامة مضطربة فاستطرد يسألها

عرفتي اني أمرت بصرف مكافأة نص شهر لكل الموظفين بمناسبة الشراكة الجديدة

أومأت برأسها تقول

اه عرفت دي البت غادة كانت هاتموت من الفرحة وهي بتكلمني

تبسم يسألها

وانت بقى مسألتيش عن مكافأتك ليه

هزت بأكتافها تجيبه

واسأل ليه بقى هو انت مخليني محتاجة حاجة ولا بصرف قرش حتى من مرتبي

تطلع إليها صامتا يتأملها للحظات ثم تناول كف يدها 

ليسألها برقة

طب انا عايز أكافئك بحاجة مختلفة عن الفلوس نفسك في إيه بقى

عقدت حاجبيها قليلا بتفكير ثم قالت ومقلتيها يتراقصان أمامه بحيرة

مممم مش عارفة ياجاسر أصلك مش منقصني من أي شئ شالله يخليك ليا يارب.

ضحك من قلبه يقبل كفها بعمق فهذه المرأة ستذهب بعقله يوما ما برودودها الغير متوقعة ثم تنهد مطولا ليقول

طب بقولك إيه انا هاجيبلك من الاخر واقولك إني قررت ياستي اراقيكي...

شقهت متفاجأة تردد بتساؤل غير مصدقة

ترقيني أنا ياجاسر طب ليه وازاي دا بقى

أجابها مرة أخرى ضاحكا

ليه إيه أنا صاحب الشغل يابنتي يعني ارقي واوظف على كيفي المهم بقى جيبي انت اسم الإدارة اللي عايزاها وانا اخليك تمسكيها. 

كدة على طول!

قالتها لتقهقه غير مستوعبة ثم تذكرت وخبئت ابتسامتها وهي ترد بقلق

بس الموظفين كدة ممكن يكرهوني ويقولوا دي اترقت بواسطة جوزها لا بلاش ياعم .

تغير مرح وجهه لينقلب لتجهمه القديم ورد بصرامة على كلماتها

وما يقوله اللي يقوله يازهرة إنت هاتوقفي حياتنا بقى عشان كلام الناس أنا لو عندي شك واحد في المية انك مش كفاءة ماكنتش سألتك سيبك بقى من العالم الوردي بتاعك دا ياقلبي وخليك معايا الناس ما بتسيبش حد في حاله يعني ماتجيش على نفسك ولا توقفي طموحك عشان حد.

صمت برهة يتابع رد فعلها على كلماته وقد بدا على وجهها الإقتناع فا ستطرد

ياللا بقى جاوبي على سؤالي وقولي ع اللي نفسك فيه.

همت لتجيبه على الفور عن إدارة الحسابات ولكن تذكرت رئيسها السابق فقالت بتهرب

طب ممكن تخليها وقت تاني على ما افكر .

تمام .

تفوه بها بعملية ثم أردف

خدي وقتك براحتك في التفكير عشان تختاري كويس الإدارة اللي تحسي انك هاتسبتي نفسك فيها اهم حاجة ماتبعدش عن الشركة وعني وعلى فكرة انا حطيتلك مبلغ كدة في حسابك مكافأة مؤقتة.

هتفت معترضة

تاني ياجاسر وانا مالي بالفلوس دي كلها أساسا

جعد أنفه يمازحها بقوله

مزاجي كدة ياستي فيها حاجة دي ياللا قومي بقى شوفي شغلك ولا انت استحليتي قعدة المكتب. 

شهقت محرجة تنزل بأقدامها على الأرض بابتسامة مستترة لكزته بقبضتها على كتفه تأوه ضاحكا يقول بسخرية

دي كانت ضړبة دي ولا زغزغة

بس بقى

قالتها وهي تستدير لتغادر ولكنها تذكرت سبب دلوفها الأساسي فالتفتت تخاطبه

اه صحيح ياجاسر انا كنت عايزة اروح النهاردة عند ستي عشان خالي اتصل بيا وقالي عايزك ضروري.

سألها قاطبا

عايزك في إيه يعني 

مطت بشفتيها تقول بابتسامتها

هو مقالش بس ممكن يكون بسبب اللي انتشر عني وعنك ما احنا بقينا نجوم خلاص.

هزهز برأسه بعدم اقتناع يقول

يمكن! بس استني هنا يازهرة.

إيه

قالتها باستفسار فأجاب يحاول اختيار كلماته

حاولي تقنعيهم بالبيت اللي قولتلك عليه انا ببقى حاطط إيدي على قلبي في كل مرة تزوريهم حتى عشان تبقى المسافة قريبة مابينا. 

اومأت برأسها صامتة بحرج قبل أن تتركه وتذهب لعملها .

دلفت لمنزلهم وقد فتحت بمفتاحها بعد عودتها من العمل مرهقة وتشكو من صداع رأسها لقد كان يوما عصيبا بحق منذ مواجهتها له في بداية اليوم التي اسټنزفت طاقتها بشدة ثم إدعائها القوة أمامه في كل مرة التقت به بعدها خلال اليوم بالإضافة إلى سهرها طول الليلة السابقة أقصى امنياتها الان هي أن تستلقي على سريرها لتنام ولو لأسبوع قادما.

انتبهت على الأصوات الصادرة من غرفة المعيشة وماهي الا خطوتين إلا وتفاجأت به أمامها

كارم .

قالتها بدهشة قابلها هو بابتسامة منمقة صامتا فقال والدها الذي كان جالسا معه

طب مش تسلمي الأول يابنتي وبعد كدة اسألي

شعرت بالحرج فخطت متقدمة إليه لترحب به قبل أن تنضم معهم في الجلسة تسامرت بالكلمات الودوة قبل أن تسأله هامسة حتى لا يسمع والدها

ما اتصلتش يعني تبلغني بحضورك

أجابها بهمس هو الاخر

اتصلت بيك من ساعة وانت ما ردتيش اعملك ايه بقى وانا متفق مع عمي من امبارح على الميعاد ده اخلف ميعادي معاه يعني

همت لتجادله ولكن قطع عليها والدها بقوله

بس كان لازم والدتك تيجي النهاردة يا بني حتى عشان يبقالها كلمة معانا .

أجابه كارم 

خليها بعدين

 •تابع الفصل التالي "رواية نعيمي وجحيمها" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent