رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والثمانون 88 - بقلم امل نصر "بنت الجنوب"

الصفحة الرئيسية

 رواية نعيمي وجحيمها الفصل الثامن والثمانون 88

نعيمي وجحيمها بقلم أمل نصر 

البارت 88

الحيرة دون توقف لا تصدق كيف فعلتها في لحظة ضعف لتنبش بأظافرها على جراح قد ظنت بعقلها العقيم أنها اندملت وطابت لماذا تشعر  الان بقرب تهدم اسوراها لماذا تعطيه بيدها منفذ كي يتسلل بخبثه  إليها وهي الأعلم بحقيقته وما يمثله هو بهيئته المتأنقة أشد كوابيسها ړعبا!
تنهدت مثقلة وهي تعود برأسها للخلف تستعيد ذكرى قديمة انحفرت بداخلها كنفش حجر فرعوني أصيل.
حينما ترجلت بسيارة الأجرة قريبا من هذا المحل المشهور لتزفر متأففة بضيق بعد أن حسمت قرارها  ولانت تحت إلحاحها لتقابلها به حينما ولجت أليه بداخلها لم تبحث كثيرا فقد انتبهت عليها بعد أن لوحت لها الأخرى بلهفة لتجلس معها على احدى الطاولات في جانب المحل بجوار الجدار الزجاجي الذي يكشف لها الخارج بكامله صافحتها بحرارة تقبلها وتعانقها غير مبالية بنظرات رواد المحل حولها أخفت كاميليا امتعاضها وتجملت بالزوق معها على مضض حتى جلست لتبدأ نبيلة في سؤالها
ها ياحبيبتي عاملة ايه كويسة كدة وكويسين خواتك الواد ميدو عامل ايه خس عن الأول ولا لساته مكلبظ أكيد مكلبظ صح
كانت تومئ برأسها مغمعمة بإجابات روتينية معتادة حتى أتت على ذكر أخيها الصغير فلم تحتمل

مالك انت بميدو إن كان كبر ولا خس ولا تخن يخصك في إيه
توقف سيل الأسئلة بحلق نبيلة لتخرج منها تنهيدة حارة قبل ترد بأسى
يعني زعلانة عشان بسأل عليه خلاص ياستي مش هسأل لو كان دا هاريحك .
زفرت بضيق تشيح بوجهها عنها فهذه المرأة تتعمد بمسكنتها اخراج مارد الڠضب منها بطرفة عين وهي التي تجاهد للتماسك.
أنا لو مش واثقة فيك وفي قلبك الحنين انت وابوكي ماكنتش هاسيبه
أردفت بها نبيلة فالټفت رأس كاميليا إليها بحدة واستطردت الأخرى
انا عارفة اني اتصرفت بأنانية لكن ما عملتش الحرام .
اشتعلت عيناها كاميليا بنيران الڠضب ولكن نبيلة تابعت
يمكن ضعفت لكن مين مش بيضعف في الزمن ده سمير ابن عمي كان هو حلمي وانا صغيرة لكن لما سافر واتقدملي ابوكي رضيت بيه وعيشت معاه راضية ومتحملة ظروفه كمان بس بقى لما رجع ومدلي ايده من تاني بدنيا حلوة وظروف مرتاحة مقدرتش ارفض.....
كفاية يا ماما.
هتفت بها كاميليا توقف استرسالها بعدم احتمال تداركت نبيلة نفسها لتهادنها بلطف
اشربي عصيرك طب الأول وماتتعصبيش انا بتكلم معاك عشان انت كبيرة وعاقلة.
زفرت حانقة كاميليا قبل ان تتناول كوب العصير الكبير عله يهدا ولو قليلا انفعالها راقبتها قليلا نبيلة بصمت قبل أن تسألها

عاملة ايه في شغلك الجديد بيقبضوكي كويس
تمتمت تجيبها
عادي يعني المرتب مش كبير بس كويس بالنسبة لموظفة جديدة بعقد مؤقت. 
قالت نبيلة بنبرة خفيضة غامضة
اممم يعني على كدة لسة الظروف مزنقة معاكم في البيت. 
تركت كاميليا كوبها تضعه پعنف على الطاولة لتسألها مضيفة عيناها
ممكن تجيبي من الاخر وتقولي انت عايزة عشان بصراحة بقى المقدمات بتاعتك دي دايما بيبقى وراها حاجة.
فجأة التمعت عيناها نبيلة تجيبها بحماس
عريس ياكاميليا زي القمر وغني يعني هايعيشك برنسيسة وكل اللي انت تشاوري عليه هايجيبه تحت رجليك بس انت توافقي.
عقدت حاجبيها بشدة لتسألها بدهشة
عريس مين ودا يعرفني منين
ردت نبيلة متابعة بحماس اشد
فاكرة لما نزلتي مع ابوك من سبوعين جنازة عمك اسماعيل في البلد شافك هو باللبس الأسود هناك وعينه كانت هاتتطلع عليك فضل يسأل بنت مين لحد اما عرف انك بنتي جاني وكلمني مع عمك سمير ولما شاف صورك في الالبوم اتأكد من ظنه وطلب ايدك. 
افتغر فاهاها للحظات تستوعب قبل ان تسألها ليتأكد ظنها
طلب إيدي من جوزك
ايوة يا كاميليا ماهو يبقى ابن عمه.
كمان ابن عمه!
هتفت بها غير قادرة على التحكم بعضبها لتكمل
هو انت عايزة ايه ياست انت بالظبط يعني مش كفاية غدرتي بجوزك وسبتيه بعياله كمان عايزة تحصريه على بنته هو انت جنسك ايه
الټفت بعيناها نبيلة حولها قبل أن تهمس ضاغطة على أسنانها
هدي شوية الناس بقت تنتبه على صوتك ثم ايه لزومها العصبية دي كلها دا انا رايدة مصلحتك يابت 
عريس غني هايشيلك انت وأهلك لو اتشرطتي عليه بمهر كبير او حساب في البنك مش بدل الشغل والمرمطة وفي الاخر برضوا فقرا ما تفكري بعقلك شوية وإن كان على قربه من جوزي يبقى نخبي ياستي ونتصرف يابت دا انت الوحيدة في عيالي اللي طلعتي شبهي واخدة جمالي ومتعلمة كمان وربنا جايبلك الفرصة الحلوة بدري اوي يعني اقفشي فيها بقى.
أنا مش شبهك.
قالتها حادة بعند فقابلتها نبيلة بضحكة مستهجنة ترد
والنبي ايه! طب بصي في المراية الأول وانت تتأكدي. 
شعرت بالقهر وهذه الحقيقة لطالما ازعجتها لدرجة جعلتها تكره المرأة والنظر فيها تكره أن تصبح مثلها وتكره أن تكون شبهها انتقلت عيناها للخارج لترى زوجها هذا الرجل الصبياني بحلته الرمادية جالسا في انتظارها على مقدمة السيارة يرمق النساء المارة بنظرات متفحصة وقحة والعلكة في فمه هذا الملعۏن وكأنه يعود بالزمن للخلف عائدا عكس اباها الذي يتقدم به العمر يوميا ويزداد شيبا وتجعدا ومرض وكأن الزمن يكافئ الحقېر ويدهس پعنف على الطيب المسالم. 
ضاق بها فضړبت بكفها على سطح الطاولة وقد تهاوى كل تماسكها
انا مابتكلمش ع الشكل انا بتكلم ع الشخصية انا عمري ما هابقى زيك يانبيلة واسلم نفسي للي يدفع أكتر عمري ما هاتجوز واحد يخوني ابدا يا نبيلة ولا هارضى باي راجل يتجوزني بس عشان شكلي ولا جسمي .
تبسمت نبيلة ترد باستخفاف
يبقى عمرك ماتتجوزي لأن الكلام دا ينطبق على واحدة عادية مش واحدة في جمالك ياعين أمك
بتتبتري على النعمة اللي وهبهالك ربنا طب خليك بخيابتك دي وبكرة يدور بيك الزمن ياكاميليا وتتمني واحد زي عمك سمير دا يصرف عليك ويدلعك عشان جمالك.
انتفضت من شرودها واحتدت عيناها لتتذكر وعيدها الذي وفت به منذ سنوات طويلة حينما اجتهدت وثابرت في عملها حتى وصلت لأعلى المناصب بمجهودها فقط لا لشئ آخر لتفرض احترام نفسها على رؤوس كل من يراها
نزلت بعيناها على الهاتف الذي مازال يضئ بالاتصال ولكن برقم اخر وشخص اخر تطلعت به قليلا ثم حسمت أمرها لتجيبه
الوو.... اهلا ياكارم
انتبهت زهرة وشقيقاتها وهن يعددن مائدة طعامهم التي يتم تجهيزاها بفرش ورق الجرائد على الأرض على دلوف خالد وخلفه نوال خطيبته واصوات شجارهم تسبق خطواتهم
يعني مش مافيش فايدة فيك هو انت عايز تشلني يا خالد.
لا اله إلا الله هو انا يابنتي عملتك حاجة
في ايه ياجماعة ايه بتتخانقوا ليه بس
هتفت بالسؤال زهرة قبل أن يقترب منها خالها يرحب بها ويقبلها أعلى رأسها بحنانه المعتاد غير مكترث لڠضب خطيبته التي تبادلت التحية مع زهرة وباقي افراد العائلة بحرارة رغم عبوس وجهها .
جلس خالد بجوار والدته يضم زهرة بذراعيه كالعادة ثم قال بمشاكسة مخاطبا خطيبته
طب برضوا كلام بزمتكم دا وش تقابل بيه الناس ضاربة بوزك شبرين ليه فقر
شهقت نوال بغيظ وهمت لترد ولكن رقية سبقتها
فقر في عينك يا قليل الحيا ماتلم نفسك ياواد بدل ما المك.
تأوه خالد 
بميوعة مصطنعة أثارت ابتسامة مستترة كبحتها نوال قبل ان تعود لڠضبها
اضړبيه تاني والنبي يارقية خليني افش غلي ياشيخة. 
من عنيا ياحبيبتي انت تؤمري ياغاليه. 
قالتها رقية لتزيد على ضربه بعضة كبيرة على لحم كتفه لتنطلق الضحكات من الجميع حتى خالد جسده ارتخى عن المقاومة قبل أن يتمكن من القول اخيرا من بين ضحكاته
جرا ايه ياست هو انت ماصدقتي
هزت رأسها رقية بتشفي وقالت زهرة مخاطبة نوال
دا واضح انه معصبك قوي يااستاذة مدام طلعك عن شعورك كدة
ردت نوال قائلة ببؤس
دي كلمة غيظ دي قليلة والنعمة الباشا خالك عاملي فيها دنجوان مافيش مشوار اخرجه معاه الا مايهزر مع 
أي واحدة يشوفها قصاده نروح مطعم يهزر مع البنت الشيف نروح المحل يهزر مع البنت الموظفة لو روحنا أي مكان يااختي يلملي البنات المايصة حواليه وتلاقي ضحكهم يجلجل باستفزاز كدة دا حتى دلوقت واحنا داخلين الحارة شوية بنات رايحين الدرس مجرد بس ما بصلهم بعنيه ضحكهم بقى واصل لاخر الشارع بيعملهم ايه مش فاهمة انا .
أديك قولت بنفسك مجرد بس ما بصيت لهم  يعني دا مش ذنبي ياناس ربنا ميزني عن بقية الخلق بالجاذبية يمكن عشان شخصيتي المرحة أو شكلي الحلو بجد مش عارف.

هتف بها خالد بمرح فلكزته مرة أخرى رقية تقول ساخرة
لتكونش فاكر نفسك رشدي أباظة ياواد ولا الحلوة التاني ده كمال الشناوي.
عادت الضحكات الصاخبة مرة أخرى فرد خالد
خلاص يارقية عند زمن الأبيض واسود ووقفتي طب قولي حد من الجداد زي احمد عز كدة او يشبهني فعلا.
شهقت زهرة بجواره تزامنا مع قهقهات شقيقاها فلف خالد ذراعه حول عنقها بهزار ثقيل معتادة عليه يردد
ايه يابت بتتريقي عشان قولتي احمد عز طب بذمتك مش أحلى من جوزك المحفلط ده قولي.
زاد بضغطه وهي تردد ما بين ضحكها
لا طبعا جاسر احلى.
هتف خالد مرددا
يابت ال..... وبتقوليها في وشي كمان مش انا كنت فارس احلامك ولا نسيتي .
زامت ففك ذراعه عنها لتجيب وفور ان فعلها والتقطت انفاسها قليلها عادت تردد له بغيظ قبل ان تتحامي في جدتها 
وبرضوا جاسر أحلى.
لتزاد الجلسة صخبا مع هتافه المستنكر وضحكاتهم التي كانت تصل لخارج بنايتهم
عادت الى منزلها مساءا بعد أن قضت يومها المميز مع اسرتها المحببة لمحت شبحه في غرفتهم والإضاءة خاڤتة جالسا باكتاف متهدلة دون حركة وكأنه تمثال من الشمع انتفضت في البداية بخۏفها الفطري من الظلام قبل أن تضغط على الكابس الذي أضاء جميع الغرفة وركضت اليه فورا تسأله بجزع 

ايه مالك ياحبيبي هو انت تعبان
لم يرد ولكنه أوقفها ليحتضن خصرها بذراعيه بقوة ويتنفس پألم شعرت به لتحيط بذراعيها على رأسه وتخللت أناملها بخصلات شعرهصامتة حتى تكلم هو اخيرا 
انا دلوقت بس عرفت قيمة الأخ دلوقت بس عرفت ان حظي وحش عكس ما كنت مفكر بقالي سنين. 
سألته بصوتها الرقيق
بتقول كدة ليه ياجاسر 
شدد بذراعيه عليها جيدا قبل أن يجيب وكأنه يحدث نفسه
لو معايا أخ كنت هاسيبلوا الجمل بما حمل واكتفي بيك لوحدك لو عندي أخ كان هايشيل معايا مسؤلية اسم والدي اللي بناه بعمره كله يعلم ربنا ان عمر ما يهمني أي فلوس أو مناصب كل اللي يهمني هو أسم ابويا وبس.
قالت بتوجس وأناملها مازالت تتخلل شعر رأسه
في حاجة جدت جديد في الشركة
أجاب بصوت مكتوم بحضنها
بكرة هاتنعقد الجمعية العمومية للمجموعة بحضور والدي الرئيس الفعلي . 
زحف الى قلبها الخۏف وهي تشدد من احتضانه وتمتم داخلها
استر يارب.
..
بخطوات مثقلة كانت تتقدم نحو غرفته حاملة بيدها أقراص الدواء لعلاجه في ميعادها هذه الساعة رغم احتقانها وكل ما تحمله من ڠضب نحوه ونحو ابنها بعد شعورها بالغدر منهم حينما أقصوها في شئ هام كهذا يخص سمعة العائلة وصورتها أمام الجميع هي تعلم بإصرار ابنها إذا أراد شيئا ووضعه ڼصب عينيه لا يهدأ حتى يناله لكن أن يصل حجم تطرفه إلى هذه الدرجة لم تتخيل أو ان يساعده أباه ويبارك خطوته دون علمها هذا فاق كل احتمالها وهي التي كانت بجواره في رحلة علاجه التي قطعها ولم يكملها اهكذا يكون تقدريهم لها تنهدت بعمق ما تحمله من حزن بداخلها منه قبل أن تطرق باب غرفته وتلج بداخلها إليه بعد أن سمعت إذنه بالدخول دلفت بخطوات مترددة تخاطبه بجمود
صباح الخير انا جيبتلك الدوا عشان دا ميعاده.
ابتسم بعشق وهو يقف بنصف الغرفة أمامها يتمم على أزرار قميصه المنشي فزوجته العزيزة مهما بلغ ڠضبها وادعت عدم الإهتمام لا تغفل عن أدق تفاصيله فقال يشاكسها
يعني فاكرة ميعاد الدوا ومش فاكرة الفطار هاشربه ازاي على معدة فاضية بس يالميا
برقت امواجها الخضراء فقالت بقلق متناسية ڠضبها
هو انت فعلا مافطرش ياعامر وبتلبس وخارج كمان 
استدار عنها ليتجه نحو المرأة يضع عطره ويقول بلهجة ماكرة لائمة
وانت تشغلي نفسك ليه بقى وانت مش طايقاني ولا طايق حتى تشاركيني أوضة واحدة
زمت شفتيها تكتم غيظها وانفاسها تهدر من خلفه فهي الأدرى بزوجها وطريقته في اجتذاب تعاطفها نحوه همت لتتركه غير مبالية ولكنها انتبهت على ارتعاش كفيه في لف رابطة عنقه
استنى ياعامر .
قالتها واقتربت منه لتلفها بيدها ابتسم لها بجانبية وهي يتطلع لها عن قرب وهي متحاشية النظر إليه فسألته بوجهها العابس
هو انت تعبان النهاردة مش بعادة يعني ايدك تترعش في ربط الكرافت
أجابها بابتسامة حانية
وليه ماتقوليش اني بمثل عشان اشوف لهفتك عليا
كبحت إبتسامة ملحة وقالت بجدية
لو حاسس نفسك تعبان بلاها من حضور الإجتماع دا ياعامر انت قلبك لسة تعبان .
واسيب ابني لوحده
اضطربت واهتزت كفيها من عبارته البسيطة فقالت وهي تنهي ما تفعله لتشيح بوجهها عنه تدعي القسۏة
وهو ابنك صغير ولا مكانش عارف بعواقب عملته
زفر عامر بسأم وهو يتناول سترة حلته ليرتديها وقال بحسم
ابني مش صغير يا لميا بس انا مش هاسيبه يواجه التيار دا لوحده حتى لو غلطان انا برضوا في ضهره.
تنهدت بحرارة وهي تتطلع أليه مستندة على حافة الكمود ثم قالت
خليك في ضهره ياعامر وافضل كدة ساير فيه من غير ما توجهه ولا تنصحه سيرتنا بقت على كل لسان ابن عامر الريان ساب بنت الوزير وراح اتجوز سكرتيرة ابوها تاجر مخډرات 
رقمها بنظرة عاتبة قبل ان يدنو ليتناول سلسلة مفاتيحه من جوراها ورد قبل أن يتحرك ويتركها
هو حر في اختياره يالميا بنت وزير ولا بنت غفير أو مهما كانت صفة البنت انا بقى أهم حاجة عندي اشوفه مبسوط دي تكفيني. 
قالها وانصرف من أمامها تاركها للأفكار السوداء التي ټغرق بها دون رحمة حتى انتبهت لأقراص الدواء فتذكرت لتتناولهم وتهتف راكضة للحاق به
استنى ياعامر خد علاجك استنى انت مافطرتش أساسها.
بداخل سيارتهم التي كانت تقطع الطريق ذهابا الى الشركة يدها بيده وكأنه يستجدي منها القوة بصمت عبر رجاء نظراته لها وهي لا تبخل عليه بمؤازرته وقد قضت ليلتها كاملة بالدعاء المستمر وغمره بفيض حنانها

 •تابع الفصل التالي "رواية نعيمي وجحيمها" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent