رواية بنات ليلي كاملة بقلم اسماء السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية بنات ليلي الفصل الخامس 5
لما يأتي وقت للحب ان يكون ألم في رحم عقيم..
يحاول ان يزرع بذره خصبه في نفسه لكنه يعجز..
فيصبح ذللك المولود اللذي لم يوجد من البدايه ،اسير له
•••••••••
لابد لها ان تكون قاسيه ولا تحن لذلك الماضي اللعين الذي يذكرها به
نعم انه ابيها سبب لكل هذه اللعنه التي حلتً عليهم جميعًا .
سبب بُعد اقرب اثنين لقلبهم وقد تركوها تحارب حزنها لوحدها
وكل ذلك بسبب المسمي ابيها
وهكذا ظلت شهد تحاور نفسها ماذا سوف تفعل الآن قلبها حن اليه وبشده ملامحمه اصبحت اكثر وسامه انه رائع اكثر من السابق وعيونه بلون العسل كأنك تغرق فيها ورموشه الكثيفه
كانت تظن انها نسيته ولكنها تعشقه لحد النخاع
كل ذللك في طريق عودتها لم تشعر كم مر عليها وتري ان الطريق قصير علي غير العادة
•••••••
عادت شهد الي شقتها في احدي عشوائيات الاسكندريه
اغلبها متهاللك لكنها تكفيهم تحميهم من قسوه العالم الخارجي “الشارع”
شهد بصوت تحاول بأن تجعله طبيعي حتي لايشك فيها احد : انا جيييت وتأتي اليها تلك الصغيره بشعرها الجميل رغد بإبتسامه :شهد حبيبتي وحشتيني
شهد وهيا تضحك :وانتي اكتر احكيلي المجانين دول عملو ايه من ورايا !
رغد بهمس : هنا كانت ف المحل طول النهار وبنكلمها مش بترد عليا وزعقتلي ثم اكملت بغضب انا اصلا مش بحبها علشان بتزعقلي كتير
رهف مزاكرتش زي م انتي قولتي ليها زاكرت شويه صغنونه
شهد : عيب ي رغد تقولي كده انتي عارفه ان هنا بتحبك اكتر من اي حاجه او حد وبتزعقللك علشان متعمليش الغلط صح ؟
رغد :بس انتي مش بتزعقيلي زيها
شهد :خلاص خلاص هقولها متزعقش ليكي تاني تعالي بقي اما نشوف ست رهف دي مبتزاكرش ليه
هذا وهيا ذاهبه في اتجاه غرفه رهف وريم سابقا يغلب عليها الجانب الطفولي شهد :والله عال اوي ياست رهف مبتزاكريش ليه واكملت بعصبيه انتو عايزين تجنوني حرام عليكو ي بنات ليلي
هنا:هيا قالتلك ايه الزئقرده دي واكملت بهمس وهيا تنظر لرهف الباكيه اهدي ياشهد مش كده
ده رهف كانت بتزاكر وقدام عيني طول النهار
شهد وقد هدأت قليلا: خلاص ي رهف متعيطيش انا خايفه عليكي عايزاكي تكوني حاجه
رهف وهيا تمسح دموعها : تمام ياشهد بس انا كنت بزاكر
شهد :مصدقاكي ي حبيبتي
علي الجانب الاخر ف سوهاج
عمر وهو يدور حول نفسه وظل يفكر ام من الممكن انه رأها ثانيةً
احمد وهو يخرجه من شروده :ايه يعم انت سافرت فين
عمر : معاك عامل ايه في القضيه الجديدة
احمد : ماشيه بس انا عملت حاجه كبيره وكنت جاي احكيلك وتقولي اعمل ايه
عمر : ابشر انا عارف مش هيجي من خلقتك دي حاجه عدله
احمد وهو يتحدث بشرود : انت عارف ان القضيه اللي ماسكها عن شباب بيبيعو مخدرات في المحلات وان انا كنت حاطط عيني علي كام مكان شاكك فيهم
المهم عملت كبسه علي المحل وانا متأكد خلاص ان هما بيبعو فيه بسبب المخبر اللي انا معينه
فلاش باك
المخبر : ايوه ي باشا انا عند المحل وفي واحد بره لسه خارج ومعاه حاجه سوده وشكله غريب
احمد وهو يتجهز ويأمرهم بالذهاب لهذا المحل
احمد :هو فين
المخبر :مشي من شويه
احمد وقد دخل المحل بهيبته ولكن ذلك لم يؤثر فيها ظلت جالسه بهدوء وتنظر لكتبها
وعندما طالت مده وقوفه رفعت رأسها اليه يالهي مهذا الجمال عيون بلون غابات الأمازوون وبشره حليبيه
هنا: افندم ؟
احمد بشرود في هذا الجمال الطبيعي : فتشو المكان
هنا بعصبيه : يفتشو ايه في ايه وليه !
احمد بتجاهل : ياريت بسرعه
هنا مازلت علي وضعها : انت ي حضرت فين اذن النيابه
العسكري قاطعها : مفيش حاجه
احمد بعصبيه: ازاي مفيش حاجه
هنا :انسان قليل الذووق
احمد : هاتو البت دي وتعالو ورايا
في القسم
احمد : ها هتقولي ي حلوه فين البضاعه ولا نستعمل اسلوب تاني
هنا وهيا بتكبي لوجودها ف هذا الموقف : والله م اعرف حاجه وعياط هستيري
احمد وقد رق قلبه لهذا الملاك البرئ : باين ويحدث نفسه انا هسيبها وهراقبها من بعيد واشوف ايه الحكايه
احمد:تقدري تروحي
باك
وبس يسيدي فضلت اراقب فيها لحد م طلع ان ف عصابه بس بيبعو حوالين المحل
بس البت قمر يخربيتها بس بتكرهني ومش عارف اصلح موقفي معاها ازاي
عمر وهو يغمز له :هيا الصناره غمزت ولا ايه
احمد بكدب : لايعم انا بس اللي مش عايزها تاخد فكره عني ان انا ديكتاتوري
عمر وهو يجاريه :ايوه منا واخد بالي المهم دلوقتي حاول تكلمها وتفهمها وخلاص
عند هنا وشهد في غرفتهم
هنا: ماللك ياشهد متعصبه ليه
شهد : لاء يا هنا مفيش حاجه المشوار وكده
هنا : انا مش جديده عليكي ولا انتي اول مره تروحي المشوار ده في ايه
شهد بعياط : شوفته ياهنا شوفته قدام عيني ومعرفنيش وهيا تبكي وتخبط علي قلبها
فكرت نفسي نسيته ومش بفكر فيه بس لاء ياهنا قلبي معاه كان وحشني اوي لسه زي م هو بهيته وطلته اللي تاخد القلب اااااهه حاسه ان قلبي هيقف يا هنا
هنا بعياط علي منظر اختها : انسيه ياشهد حاولي تطلعيه من قلبك هو ميستاهلش حتي مفكرش يدور عليكي انسيه ياحبيبتي وشوفي نفسك هتلاقيه اتجوز وخلف وانتي لسه واقفه ف مكانكشهد وهيا تمسح دموعها :هحاول يهنا هحاول
هنا :يلا خدي شاور علي اما اشوف الاكل
هنا وهيا تحدث نفسها طب انا هعرف احكي ليها ازاي دلوقتي منظرها يقطع القلب انا احسن حاجه اسكت وكويس ان مفيش حد يعرف باللي حصل. وذهب لتري الأكل
عند عمر في منزل اقل م يقال قصر من قصور الصعيد بيت فخم
عمر: مساء الخير ويبوس رأس امه
روح : حبيبي ياولدي ثواني والوكل يكون عندك
عمر : لاء تسلم يدك انا مش عايز اكل
روح :كيف يولدي تنام من غير وكل
عمر : وهو يذهب للاعلي ولا يسمع والدته
يذهب لغرفته ويفتح ذلك الالبوم اللي يحوي صورها فقط من سرقت قلبه حبيبته الصغيره منذ ولادتها وهيا عشقه
يشعر بالسعاده لانه وجدها اخيراً
ويمسك بالبطاقه :شهد مصطفي الدمنهوري
يالهي كم حلم بذلك اليوم اللذي سيراها فيه ولكن المحزن ف الموضوع انه لم يتعرف عليها كم اصبحت جميله
ثم رفع هاتفه واتصل علي ذلك الشخص
الشخص : ايوه ي بيه
عمر : عملت ايه
الشخص : فضلت وراها لحد م ركبت القطر وركبت كمان معاها وفضلت مراقبها نزلت ف اسكندريه في بيت والعنوان هبعته ليك يا بيه
عمر : تفضل عندك وتخلي عنيك عليها اي اخبار جديده متغبش عنك ثانيه انت فاهم
الشخص : مفهوم يا بيه
عمر وهو ينظر لعنوانها ويحدث نفسه : اخيرًا ياشهد وصلتللك مش هسيبك تغيبي عني تاني
★★★★★★★★★★★★★★★
في جانب أخر
ريم وقد ملت من الجلوس ف المدينه وذهب لتخرج قليلا تستمتع بالهواء في وسط الأراضي
واذ بها تري طفل بالعاشره من عمره تقريبا يشرب السجائر يالله كيف هذا وفي هذا العمر الصغير ذللك السُم كم حَزن قلبها لرؤيه هذا المنظر وقالت وهيا ذاهبة اليه :ليه كده يحبيبي تعمل ف نفسك كدة ليه تأذي نفسك بالمنظر ده
الطفل وهو يشعر ناحيتها بشعور غريب وباستهزاء يقول :والنبي يا ابله فكك مني السعادي علشان معملش معاكي الغلط
ريم بإستنكار :انت عندك كام سنه
الطفل :لمؤخذه عشر سنين بس اعجب اوي وهو يغمز بحركة مقززه
في اثناء ذللك الحديث رأي يوسف ابن عمه الصغير يقف مع شخص غريب وهو يقترب منه يقف مع امرأه ويقول باستغراب ويقطع حديثهم
يوسف : ايه يامحمد في ايه واقف كده ويشير بعينيه لريم ومين دي
محمد وهو يرمي السُجاره من يديه : معرفش مين دي والله يا ابيه بس تقريبا كده وهو يهمس له دي حراميه وعامله نفسها غلبانه وقال ايه ف شغل عندكو
يوسف وهو ينظر لها من فوق لتحت : ايوه خير عايزه ايه من هنا
ريم باستغراب من نظرته لها :نعم انا لقيت الطفل ده بيشرب سجاير بس حاولت انصحه بس طلع وقح
يوسف وهو ينظر لمحمد :الكلام ده صح
محمد : انت هتصدقها ي ابيه ده هيا انا شوفتها بتلف علي كمال اللي ف اخر المنطقه ولما شافتني جت عايزه تسكتني وعمال تقول الكلام الأهبل ده وانها بتهددني
ريم باستغراب شديد وهيا تنظر لهذا الطفل الكاذب يالهي هل يوجد اطفال هكذا : ايه اللي انت بتقوله ده انا اعمل كده
يوسف : وهو يمسك يديها : اطلعي بره المنطقه بس م ابهدلك وجايه تهددي عيل صغير كمان حصلت
ريم وهيا تنفض يديها من يده : تصدق انك انسان مش محترم وترفع يديها
★★★★★★★★
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنات ليلي ) اسم الرواية