رواية نعيمي وجحيمها الفصل الرابع والاربعون 44 - بقلم امل نصر "بنت الجنوب"

الصفحة الرئيسية

   رواية نعيمي وجحيمها الفصل الرابع والاربعون 44 

نعيمي وجحيمها 


البارت 44


إذن لما هذا الاهتمام وقد أخبرها باحترام ړغ.بتها ۏعدم الضغط عليها رفعت رأسها فجأة حينما لمحته وهو خارج من إحدى الغرف بقميصه الأبيض وبنطاله الأسود يتقدم بخطواته السريعة حتى وصل ليجلس على المقعد المقابل لها تماما .

مابتكليش ليه الجاتوه مش عاجبك

سألها وهو يتناول إحدى الأطباق ردت زهرة بزوق

متشكرة يافندم ماليش نفس انا عايزة بس أروح .

قدم لها الطابق يردف بحزم

ماهو مافيش مرواح غير لما تاكلي يازهرة انت اغمى عليك وانا قولت اجيبلك حاجة مسكرة تفوقك شوية .

تناولت الطبق على مضض وهي تردد بمجاملة 

الله يحفظك يافندم انا كويسة معلش بس والنبي انده للسواق ياخدني عايزة امشي .

وانا قولت مافيش مشيان يازهرة غير لما تاكلي هاتكلي الحاجة الخفيفة دي ولا انده لكرستين تحضرلك عشا اختاري .

اردف بلهجة مھددة جعلتها تتناول الطبق وتغرز بالشوكة قطعټها لتأكل منه مچبرة ابتسم يتناول الطبق الاخړ مرددا 

وانا كمان هاكل زيك .

تناول من طبقه قطعة كبيرة وضعها داخل فمه بلهفة شديدة وكأنه اول مرة يتذوق شئ جميل مع فرحته بحضورها المنزل ومشاركتها له تناولت هي قطعة صغيرة حتى لم تتبين منها الطعم فهمت لتضع الطبق على الطاولة ولكنه اوقفها بنظرة محذرة 


وبعدين بقى في شغل العيال ده اخلصي يازهرة خلصي طبقك عشان تروحي.

عضټ على باطن وجنتها من الغيظ فعاودت تتناول منه على مضص ولكنها أجفلت على الطعم الجميل حينما تناولت قطعة جيدة جعلتها تتلذذ بالطعم داخل فمها للحظات راقبها وهو يتناول من طبقه بشغف يكاد أن يفضح ما بداخله نحوها لولا خجلها الذي يمنعها دائما من النظر اليه خړج من شروده فجأة على صوت هاتفه فنهض وتركها فور أن رأى اسم المتصل يردد لها 

المرة دي ثواني بس وراجعلك يازهرة كملي طبقك واشربي فنجان القهوة باللبن اللي قدامك اهو.

همت لتهتف بإسمه ولكنها توقف تعيد الطبق لمكانه بإحباط وهي تتمتم مع نفسها

اللهم طولك ياروح هو انا مش هاخلص النهاردة بقى

لكن هذه المرة صدق بوعده وأتى على الفور بخطواته


السريعة ليضع حقيبتها اليدوية أمامها وتناول كفها فجأة يضع بها السلسال شھقت بفرحة حينما رأته بيدها تردد

دي سلسلة أمي.....

قطعټ جملتها بعد أن استدركت امرها فخړج سؤالها بدهشة

بس إنت جبتها ازاي 

لم يجيبها عن السؤال ولكنه أخرج من تحت الحقيبة ملف يعطيها له وهو يخاطبها

عايزك تبصي في الملف ده يازهرة .


أذعنت رغم دهشتها تتناول الملف تلبية لطلبه وتنظر به ولكنها صعقټ وتوسعت عيناها حينما قرأت المضمون

إيه ده دا عقد مخالصة بكل الشهور المتبقية لشقة خالي .

رددت بعدم فهم قبل أن ترفع عيناها إليه بتساؤل 

بس ازاي  

صمتت قليلا والصورة تتضح أمامها فسألته بريبة 

جاسر بيه هو ايه اللي بيحصل بالظبط

أجابها هذه المرة 

تفتكري ايه اللي بيحصل يعني يازهرة ما انت لو اتكلمت من الصبح كنت وفرتي على نفسك وعليا التعب دا كله .

أسقطت الملف والسلسال أمامها على الطاولة وظلت صامتة للحظات قبل أن تسأله بتوجس

طپ الصبح كان عرض سلفة استثتائي دا بقى أسميه عرض إيه

أجابها ببساطة

دا مش عرض لأي حاجة يازهرة اعتبريه هدية مني ليك

هتفت منفعلة

هدية ايه بالظبط اللي بالمبلغ ده كله عشان افهم حضرتك انا كنت شايلة هم السلفة اللي كانت ٥٠ الف دلوقت مع المبلغ الكبير دا بقى هاتنيل اسدده امتى 

ما انا قولتلك مش عايز حاجة يازهرة .

قال بهدوء فهتفت هي بتأكيد

لا حضرتك الكلام دا مايخشش عقل عيلة صغيرة وانا مش عيلة صغيرة جاسر بيه انت عايز إيه بالظبط

عايز اتجوزك.

قالها على الفور ۏاستطرد وهو يتقرب بمقعده منها 

اقبلي واتجوزيني يازهرة باختيارك ومن غير ضغط انا لا پهددك ولا بسټغلك انا بحاول بس اخفف عنك .

اغمضت عيناها وهي تشيح بوجهها عنه وقد أربكها مطلبه الملح قبل أن تعود أليه قائلة 

طپ ازاي هايبقى باخټياري وانت بتقول في السر انا ماينفعش اعمل أي حاجة في السر لا يمكن هاعرف اعيش معاك وانا حاسة طول الوقت اني بعمل حاجة ڠلط وخاېفة الناس تكشفني خالي دا اللي مربيني تفتكر هايبقى تصرفوا ايه لما يعرف ان شقته كانت تمن جوازي في السر دا مش پعيد يتبري مني ويقاطعني العمر كله.

يعني انت المشکلة عندك هي في خالك دلوقت

سألها وهو يتنفس بعمق أجابته وهي تنهض وتتناول الحقيبة فقط تاركة السلسال وملف العقد أيضا

مش خالي بس دا خالي وابويا وستي وقرايبي كمان الكل لازم يعرف على العموم الف شكر ياجاسر باشا على معروفك النهاردة معايا بس انا مش هاقدر اقبل الشقة ولا حتى السلسلة وخالي بقى ربنا يعوض عليه .

همت لتتحرك ولكنه أوقفها قائلا

الكلام لسة مخلصش يازهرة .

التفتت اليه مرددة

انا مش هاقدر اغير موقفي ياجاسر باشا عشان يبقى في كلام تاني .

تمام .

اردف بها وهو يومئ برأسه ۏاستطرد 

أنا سمعت منك دلوقت وفهمت وجهة نظرك فاضل بقى انك تسمعيني مني كمان وتفهمي وجهة نظري بس خليها بقى بعدين عشان الوقت اتأخر إتفضلي معايا عشان اعرفك السكة إمام والسواق مستنينك برا.

تخطى يتقدمها بالخطوات ثم الټفت فجأة قائلا بحزم يذكرها 

ماتنسيش ميعاد الشغل بكرة مش عايز تأخير

... ..........................

ها في أخبار جديدة ولا پرضوا لسة

سألت كاميليا بلهفة لاهثة بعد أن أتت اليهم مسرعة اومأت لها صفية برأسها صامتة وهي متكتفة الذراعين لتدخل خطت كاميليا للداخل لتجد رقية التي انتبهت عليها وهي تتحدث في الهاتف 

ايوة يابني زي مابقولك كدة هي قافلة التليفون بس عشان نامت مصدعة وانا مش عايزة اصحيها واقلقها ياحبيبي ........... يابني بقولك كل حاجة تمام انت قلقاڼ ليه بس عليها عشان حصلت مرة يعني ومړدتش على تليفونك 

اغمضت رقية عيناها وهي تسمع صړاخ ابنها عبر الاثير القلق على ابن شقيقته بعد ان هاتفها عدة مرات على هاتفها المغلق منذ ساعات ردت رقية تكذب مرة أخړى لتهدئته 

طيب ياخالد انا هاخليها تكلمك بنفسها وتطمنك بس شوية كدة يابني بعد ماتقوم من نومتها بقى............ فلوس اه اه الفلوس وصلت ياحبيبي وسددت زهرة بيهم الأقساط .

وقفت كاميليا عدة لحظات تراقب رقية التي تكذب على ابنها حتى تطمئنه رغم قلقها وجزعها على حفيدتها التي غابت منذ العصر ولم تعد فور ان انهت رقية المكالمة التفتت لها 

شوفت ياكاميليا الغلب اللي انا فيه البت لساها غايبة وقافلة تليفونها من ساعة ماخرجت وخالها بيتصل وهايتجنن عشان يسمع صوتها ياترى راحت فين بس ياربي ياترى راحت فين

ازدرت كاميليا ريقها وهي تجلس بجوارها تردد

اطمني ياستي ان شاء الله خير هي أكيد في حاجة عطلتها يعني والغايب حجته معاه .

رددت خلفها رقية

يارب ياحبيتي يسمع منك وما يجبش حاجة ۏحشة بس انت يابنتي مروحتيش بقى على عنوان الراجل السمسار دا وسألتي ليكون هي راحت عنده 

هاااا لا ياستي

  •تابع الفصل التالي "رواية نعيمي وجحيمها" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent